جثة شاهرروايات رعب

جثة شاهر الفصل الثاني

تعالى بسرعة يا كريم، الحقنا.. حصلت مصيبة.
ماردتش عليها، روحت بسرعة عند مدير المستشفى، همست له اني لازم امشي حالا، فيه مشكلة كبيرة في البيت، فهز راسه بالموافقة، رحبت بالضيف، واعتذرت للجميع عندي ظرف طارئ حصل في البيت، خرجت بسرعة وركبت عربيتي، سوقت العربية على أقصى سرعة، وصلت البيت في فترة قليلة جدا، فتح لي أمن البوابة، بس وقف واحد منهم بالقرب من شباك العربية وقال:
-ماحدش جوه يا دكتور.
عقدت حواجبي باستغراب:
-اومال مراتي وأهلها فين؟
-من ساعة، سمعنا صوت حد بيصرخ من جوه القصر، استمر صوت الصراخ لفترة، وماكناش فاهمين السبب.. بعد شوية لقينا سواق البيه جهز العربيات، وكلهم خرجوا من باب القصر وهم بيعيطوا، ركبوا بسرعة والعربيات اتحركت، بس وقفت الست هانم أرمين، وسابت معايا خبر اقولك تروح لهم بيت المزرعة.
اتكلمت مع نفسي بتعجب:
-المزرعة!
رجعت بعربيتي، وخدت اتجاه المزرعة، وصلت وكان بيني وبينها مسافة مش كبيرة، فلمحت عربيات اهل مراتي واقفة قصاد بوابة البيت، وفيه كام عربية تاني.. كان مكتوب عليهم “الشرطة”، ركنت عربيتي ونزلت منها، دخلت من البوابة.. بس وقفني واحد من أفراد الشرطة منعني من الدخول، فطلعت بطاقتي ووريتهاله، وعرفته اني نسيب بيت دياب، فدخلني.. مشيت بسرعة ناحية البيت، لحد ما وقفت مذهول من اللي شايفه، عساكر كتير محاوطين البيت، وفي المدخل حد ممدد ومتغطي، أو بمعنى أدق جثة غرقانة في دمها، وده كان واضح من الأرض تحتها والقماش اللي متغطية بيه، قربت من الجثة عشان اكشف وشها، فزعق واحد من العساكر:
-حضرتك بتعمل ايه؟.. ممنوع بعد اذنك.
-انا دكتور ومن العيلة، عاوز اعرف مين صاحب الجثة.
دماغي كانت مليانة تساؤلات، بحاول استنتج مين.. بس استنتاجات بدون رؤية مالهاش اي لازمة، فمسكت طرف القماش ورفعت جزء منها ناحية راس الجثة، كان هو.. شاهر اخو مراتي، وشه غرقان دم نتيجة جرح كبير في رأسه وعند جبهته، غطيت وشه ومشيت بأتجاه البيت، بدخولي جريت ناحيتي مراتي وهي منهارة من العياط، وكل اللي على لسانها “شاهر مات”.. حضنتها وفضلت اهدي فيها، لفيت بعيني على اللي قاعدين، كان حالهم ما يقلش صعوبة عن حالة أرمين، وأصعبهم مراته.. بس لاحظت حاجة غريبة، وشها الجميل متشوه.. البنت كأنها اتبدلت بواحدة تانية، لدرجة اني ركزت اكتر، عشان اتأكد إذا كانت هى فعلا سلمى مرات شاهر، ولا نظري بيخوني.. بس لا هي بس بفرق شاسع، عند عينها كدمات زرقة، ودراعها عليه نفس الكدمات، شعرها منكوش كأنه متقطع.. فوقت من تركيزي وحاوطت مراتي بدراعي، قعدتها على أقرب كرسي ووقفت جنبها، ما تكلمتش ولا سألت عن اللي حصل، فضلت اني اسمع اللي بيتقال، ومن خلال الكلام هفهم، وجه الظابط اللي كان واقف كلامه للهانم جيهان وسألها:
-شاهر ما اتصلش بحد منكم الفترة اللي فاتت؟
ردت عليه بصعوبة بسبب عياطها:
-لا حضرتك ما اتصلش ولا مرة، حاولت مرة اتصل عليه، كان جرس وماحدش رد، قلقت عليه.. بس هديت نفسي بحجة إنه عريس جديد، وحابب إنه يقضي وقت أطول مع مراته بدون ما حد يزعجهم.
سكتت جيهان وهي مستمرة في البكا، في اللحظة دي، نده الظابط على العسكري اللي واقف قاله:
-هات لي بسرعة بواب البيت.
في خلال لحظات جه البواب، سأله الظابط :
-حصل اي حاجة غريبة من وقت وصول شاهر ومراته؟
رد عليه البواب بكل ثبات;
-لا يا بيه، شاهر بيه وعروسته ما خرجوش من البيت، وعلى علمي ان معاهم اكل يكفيهم سنة، وزي ما انت فاهم، عرسان جداد هيطلعوا بره البيت يروحوا فين، ده حتى الجنينة.. ولا مرة خلال الكام يوم اللي فاتوا لمحتهم فيها، لحد ما سمعت إمبارح صوت صراخ في البيت، في الاول اترددت اني اروح اشوف فيه ايه، خصوصا انه بعد شوية بدأ يهدى.. بس دقايق وسمعت صوت حاجات بتتكسر، فقلقت وقومت اشوف في ايه، ويادوب كان بيني وبين البيت مسافة بسيطة، لقيت حاجة بتقع من البلكونة، جريت بسرعة ولما وصلت عندها، شوفت اللي فزعتي.. شاهر بيه ممدد على الأرض وغرقان في دمه، وياولداه كان قاطع النفس، حطيت ايدي في جيبي وطلعت تليفوني، وفضلت ارن على البيه الكبير بس ماكنش بيرد، ماهو حكم الوقت ده كان متأخر واكيد كان نايم، فين.. لما رد عليه وشخط فيا بسبب ال ١٠٠رنة اللي رنيتهم عليه، ولما حاكتله اللي حصل زعقلي اكتر وقفل السكة في وشي، مش عارف كل شوية يزعقلي يا سعادة الباشا، ما انا رنيت عليه طيب وهو اللي……
قطع الظابط كلام البواب، وهو بيتكلم بعصبية:
-خلاص يا عم الحج، اظن الكلام ده مش وقته.
شاور الظابط للبواب يخرج، لف وشه ناحية سلمى مرات شاهر، بدأ كلامه معاها بأعتذار:
-انا بعتذر لحضرتك، ومقدر الحالة اللي انتي فيها.. بس كلامك هيفهمنا اللي حصل الايام اللي فاتت، خاصة إنك الوحيدة اللي كنتِ معاه، وماتكلمش مع حد غيرك.
قاطع كلامه ابوها وقال بضيق:
-حضرتك مش شايف حالتها عاملة ازاي؟.. هي في حالة تستدعي انها تدخل مستشفى حالا، مش تتسأل وتجاوب وتحكي.
اتكلمت ام سلمى وهي بتبص لبنتها:
-الله يسامحه، منه لله على اللي عمله في بنتي.
بصت لها حماتي وبرقت عينها، اتنازلت عن حزنها للحظة وزعقت لها:
-اخرسي خالص، انتي بتدعي على ابني، ما يمكن بنتك هي السبب في موته.
وقف الكلام ما بينهم الظابط لما قال بحدة:
-بعد اذنكم يا تهدوا، يا تخرجوا بره.
كل الموجودين سكتوا خالص، رجع الظابط بص ناحية سلمى.. سلمى الوحيدة في اللي قاعدين، ما نزلتش دمعة من عيونها، كانت قاعدة متخشبة في الكرسي، عينها متثبتة في الفراغ بدون أي حركة، مفيش بس غير ايدها اللي بتفركها في بعضها، وده اكيد نتيجة التوتر والحالة اللي هي فيها، كرر الظابط عليها سؤاله، وهي في نفس الثبات.. عدا اكتر من خمس دقايق.. لحد ما حركت شفايفها بصعوبة وبدأت تتكلم، كلام متقطع ومهزوز، لو هحدد اكتر.. كلامها أقرب للهذيان منه للإجابة او الشرح:
-كل حاجة حصلت كانت غريبة، أمور مش مترابطة ببعضها ولا ليها عندي تفسير، أنا وشاهر اتجوزنا بعد فترة تعارف مش كبيرة، بس خلال الفترة دي ارتحت له، مش هقول حبيته، بس الارتياح كفاية اني اقبل بيه كزوج، خاصة إنه كان كويس جدا واخلاقه على المستوى الاجتماعي او العملي، الكل بيشهد بيها.. بعد ما خلص الفرح خرجنا على هنا، وده كان بأتفاق ما بينا قبل الجواز، بعد ما وصلنا قعدنا شوية نرتاح من الطريق، بعدها اتكلم وقال:
-قومي يا حبيبتي خدي دش وغيري هدومك.
هزيت راسي بموافقتي على كلامه، بعد شوية خرجت وبصيت عليه، بس ماكنش موجود مكانه او في اوضة النوم، روحت المطبخ كان واقف ومديني ضهره، ولما ندهت عليه، اتخض لدرجة ان الكوباية وقعت من ايده وانكسرت.. روحت بسرعة ونزلت على الأرض ألم الأزاز، بس هو مسك ايدي وكان مبتسم.. خرجنا بره عشان ناكل، عدا اكتر من نص ساعة، بصيت لشاهر بس كانت ملامحه متغيرة، زي ما يكون مخه شارد وبيفكر في حاجة، عيونه ماكنتش ثابتة.. كانت بتلف بحركة سريعة وفي كل الاتجاهات، اتوترت فسألته:
-مالك يا شاهر فيك حاجة؟
ماردش عليا، بس لمحت صدره طالع نازل، كأنه بياخد نفسه بصعوبة، فروحت ناحيته وقربت منه، مسكت ايده وكررت سؤالي، ايده كانت ساقعة جدا، برغم ان احنا في الصيف، فحطيت ايدي على جبهته كانت درجة حرارتها مختلفة خالص عن ايده، فضل لدقايق على الحال ده، وانا ماكنتش عارفة اعمل ايه او اتصرف ازاي، سحب ايده بهدوء من ايدي، رفعها لفوق وكانت بتترعش زي المحموم، فضل مركز على حاجة قصاده وبيشاور عليها، للحظة حسيت ان شاهر انفصل عن الدنيا، هدوئه كان غريب.. ونظراته الثابتة ناحية حاجة انا مش شيفاها كانت أغرب، حاولت اقومه من مكانه، ماكنش بيستجيب.. كأنه جبل واتغرز في الارض، عدا وقت كبير على نفس الحالة، عدوا عليا كأنهم سنة، لحد ما قام من على الكرسي، كان بيشده رجله من على الأرض بالعافية، كان فيه صعوبة في مشيته وحركته، كُنت شايفه رجليه الاتنين بيخبطوا في بعض، وقفت جنبي وحاولت أسند لحد الاوضة، بس رفض وزقني بعيد عنه، لولا تمالكت نفسي كنت هقع على الأرض، فضل يطوح لحد ما وصل قرب السرير واترمى عليه.
قاطعها الظابط:
-وليه ما اتصلتيش بحد من أهلك، أو حتى من اهله؟
-عشان اتفق معايا اننا هنقفل التليفونات، وخدهم شالهم في مكان مااعرفوش، حتى فكرة اني اخرج من البيت كانت صعبة من يوم فرحنا كان متغير، مش هو شاهر اللي عرفته واتجوزته.
رجع الظابط سألها:
-طيب بعد كده حصل ايه؟
-ماحصلش حاجة، انا انكمشت في ركن الاوضة، خوفت أقرب منه.. وفضل على الحال ده لحد ما فاق تاني يوم، لما حسيت بأيده بتهزني، فوقت مفزوعة لما شوفته واقف قصادي، بس هو كان عادي جدا وبيتكلم كأن ناسي كل اللي حصل امبارح، واللي اكدلي ده، لما قال:
-هو انا ايه نيمني على الأرض؟.. وايه قعدك بالشكل ده؟
اترددت اني احكي اللي حصل، فضلت اني اسكت خاصة انه مش فاكر حاجة، قولت في بالي ممكن ضغط زيادة وصله للحال ده، قومت من مكاني وجهزت فطار وفطرنا، عدا اليوم كويس جدا.. لحد ما الليل جه، مع السكون والهدوء.. بدأت الاحظ إن شاهر مرتبك، نظراته زايغة وكأنه بيدور على حاجة، وحالة اتملكته من الهدوء اللي مش طبيعي، سعادة شاب لسه متجوز جديد اختفت من ملامحه، سابني للحيرة تاكل عقلي وخرج في البلكونة، ولأول مرة اشوفه بيدخن، ومش اي سجاير.. دي سيجارة خرجها من جيبه كان شكلها غريب جدا، وقفت مكاني للحظات وانا شيفاه بيدخن بشراهة، فكان رد فعل تلقائي روحت ناحيته، وقفت قصاده واتكلمت بعصبية، ودي حاجة مش في طبعي;
-ايه اللي بتعمله ده؟
ابتسم باستهزاء، ورد عليا وهو بيتريق بكلام مش متزن:
-معقولة يا بنت الجامعات الأمريكية، ماتعرفيش ايه ده؟!
كمل تدخين السيجارة، ونفخ دخانها اللي كانت ريحته لا تطاق في وشي، كمل كلامه:
-دي بقى يا حلوة سيجارة.
بص لي بطريقة غريبة قلقتني، غمزلي وكمل كلامه بطريقة أغرب:
-بس نوع كده بيتقال عليه “شئ لزوم الشئ”.. هو قالي كده.
-تقصد مين؟.. ومين اللي قالك؟
ما ردش عليا.. وعلى ما خلص الحوار ما بينا كان خلص تدخين، قام من على الكرسي بدون ما يفكر يبص ناحيتي، اللي هو بيقولي اخبطي دماغك في الحيط، مشي يطوح وكأن في إعصار ضرب جسمه، توقعت إنه هيدخل اوضة النوم، أو حتى هيقعد في الصالة، لكن ماحصلش.. ده مشي ناحية المطبخ، خرجت من البلكونة وروحت وراه، عشان اتفاجئ إنه واقف نفس وقفة امبارح، مديني ضهره وبيصب مايه في الكوباية، بس المرة دي لقيته خرج حاجة من جيبه، فقربت منه عشان افهم بيعمل ايه، كان في ايده حباية حطها بسرعة في بوقه وشرب مايه، وكالعادة سألته عن اللي بيعمله.. ما هو الليلة دي، كان يوم الأسئلة بالنسبالي، أسئلة بدون إجابات تريحني او تعرفني ايه اللي بيحصل، وكان رده:
-برشامة صداع، تريح دماغي من اللي انا فيه، بس قوليلي.. هو انتي حلوة بزيادة ليه النهاردة؟
كان بيتكلم بطريقة واحد ماعرفوش، همس جوه عقلي وسواس، عمال يقولي النهاردة الليلة مش هتعدي على خير.. مسك ايدي وخرجنا في الصالة، بعد ما قعد.. شاولي اشغل التلفزيون، وفعلا عملت كده.. عدا حوالي نص ساعة وهو متسمر مكانه، مافيش حركة.. مافيش اي تعبيرات على وشه، سكون وبرود لف المكان.. ونفس البرود اتملك جسمه، حاجة خلتني أقرب ايدي من كف ايده، مسكتها وكانت باردة اكتر من اليوم السابق، وفجأة.. لف وشه ناحيتي، شوفت جوه عينه بركان وانفجر، الدايرة السودة حواليها احمر باللون الدم، ولقيته سحب ايده من ايدي، قرب مني بطريقة حيوان متوحش، لدرجة اني ماكنتش عارفة افرق اللي هو فيه، دي حالة شهوانية، ولا واحد مش شايف وعاوز يقتلني.. اتعرضت للأغتصاب والضرب، فضلت أصرخ طالبة نجدة مش موجودة، لحد ما سابني أقرب لجثة بطلع في الروح، ومن بعدها فضل يكسر في كل حاجة حواليه، حالة هياج وأذى لكل حاجة طالتها ايده، اتسحبت باللي كان فاضلي من قوة وقعدت في ركن بالصالة، لحد ما لمحته بيطوح ايده في الهوا، بيمسح بأيده على جسمه وبيصرخ، كان بيقول “التعابين هتموتني، حد يحوشها عني”.. وفضل يرجع لورا لحد ما جسمه لزق في سور البلكونة، وفي لحظة اختفى.. مافضلش غير صدى صرخته، اللي من بعدها عيوني قفلت والدنيا ضلمت.. لحد ما فوقت على أصوات حواليا، وفهمت من الوشوش ان اللي شوفته ماكنش حلم.. ده كان أبشع كابوس شوفته في حياتي.. حياتي اللي انتهت من قبل ما تبدأ.
بعد ما خلصت سلمى كلامها، حط وشها بين كفوفها وانهارت في العياط، كأنها كانت مستنية لحظة ما تحكي الساعات الصعبة اللي مرت بيها، بوابة هموم لما فتحتها ارتاحت.. كنا واقفين بنتبادل نظرات مش مفهومة، بس الحاجة الوحيدة المشتركة بينا، سؤال.. ايه اللي حصل؟.
قطع سرحاني صوت سرينة الإسعاف، بتعلن عن تحركها بجثة شاهر، نزلنا من البيت عشان نطلع ورا عربية الإسعاف، خد السواق مراتي وامها البيت، وروحت انا وحمايا وأخوه المستشفى، بعد ما وصلنا.. سأل حمايا عن دكتور الطب الشرعي، دقايق وكان الدكتور واقف معاه، مهران دياب صاحب شخصية جافة، بس ماتخيلتش انه في وقت زي ده احاسيسه هتكون بنفس الجمود، اللي خلاني بقول كده طريقة كلامه مع الدكتور، ثبات غير طبيعي وهو بيأمره:
-ماحدش يقرب من جثة ابني، أو حد يتعرض لها بأي شكل، وإياك اسمع خبر موت ابني اتسرب بره المستشفى.
بص له الدكتور وعقد حواجبه:
-تقصد ايه حضرتك؟.. في بكلامك اكتر من حاجة مش مريحة، اولهم تعطيل لشغلي، اللي هو في الأساس تعطيل لمسار التحقيق في موت ابنك، تاني حاجة.. تلميح غريب واتهام، تقصد أيه بتسريب خبر موت ابنك؟
رد عليه بنفس نبرة كلامه، حالة تحدي مش وقتها اتملكته:
-حضرتك فاهم قصدي، الصحافة.. لو اتعرف موت ابن مهران دياب بالطريقة دي، الف جريدة صفرا واقلام خايبة، هتنهش في سيرته و اساس عيلة دياب، ودي حاجة مش هسمح بيها ابدا.
قطع كلامه صوت ظهر من العدم، وكأن الأرض اتشقت وخرج منها اللي يخرس جبروت مهران…
“يتبع”
#جثة_مهران
#لمياءالكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى