خبايا الجن من وأنا صغير، كنت بخاف أوي من صوت القطط، وخصوصاً في الشتاء، مكنش فيه تفسير للاحساس اللي بيبقى جوايا ساعتها، غير أني خايف ومرعوب، ولما كبرت فهمت أن موسم تزاوج القطط بيكون في الشتاء، والصوت اللي بيصدر عنهم ومنهم ما هو إلا نداء للتزاوج، التفسير منطقى وطبيعي وحقيقي، إلا إن خوفي من الصوت وطريقتهم ما اختفاش من جوايا، وفضلت ملازمني، حتى بعد ما نميت 30 سنة، لسه بخاف جدا من أصواتهم، وخصوصاً كمان مع جو الشتاء اللي انا بكرهوا بسبب اكتئابه وسكونه، فالمزيج كله يقبض القلب وميرحيش ابدا، بس خوفي ما انتهاش لحد هنا، يمكن حصل حالة من الرضا أو التعايش للأسباب اللي عرفتها..
وفي ليلة الجو فيها كان تلج، كنت راجع من شغلي بليل، وعلى باب العمارة اللي قبلينا كان فيه قطط كتير واقفي ، وخارج منهم صوت غريب ومرعب بطريقة غريبة !! حسيت أن كل حاجة فيا مش مزبوطة !! خوفت اكتر من أي مرة فاتت ، اتلخبطت لدرجة أن السيجارة اللي كنت بشرب وقعت من أيدي ع الأرض وشنطتي اللي فيها الفلوس ومن الخوف جريت وطلعت بيتنا من غير ما افكر ، بس رجعت تاني وانا في نص السلم عشان اخد الشنطة ولما رجعت ملقتش القطط واختفوا وده آثار فضولي اعرف اكتر عن سبب إصدار الاصوات دي عشان الاقي أن ده بسبب أن ممكن يكون في حد هيموت في المكان اللي القطط بتعمل كده قدامه. .
أقاويل كتير عن أن القطط اكتر حيوان بيقدر الجن يتمثل فيه ، فعنده رؤية وحاسة أن القطط تقدر تشوف الموت !! …
تخريف ما بعده تخريف ، قولت لنفسي : ياعم نام عشان بكره تركز في شغلك بدل ما تتأخر ويتخصملك وسيبك من القطط والكلام الفاضي ده والتخاريف ..
ويادوب كنت بروح في النوم عشان اصحى مفزوع من النوم ع صوت صريخ وصويت واكتشف أن فيه حد توفي في العمارة اللي كان واقف عندها القطط !!!
مش مستوعب ولا مصدق ! وبسأل نفسي : هل فعلا صوت القطط وتجمعهم ده ليه علاقة بموت الشخص ده ولا هي مجرد صدفة؟!
الشارع كله صحي ع صوت الصريخ والعياط والرجالة نزلت وانا كمان معاهم ولقينا أن شاب في البيت اللي جمبي جه لأهله خبر وفاته في حادثة عربية ..
الشاب مكنش موجود اصلا ، يبقى القطط وتجمعهم واصواتهم كان مجرد صدفة ..
حسيت بانتصار من جوايا أن الموضوع مجرد صدفة وإن اللي سمعته عن القطط مجرد تكاهنات ليس إلا ، كباقي الخرافات والحكايات اللي بنسمعها وبتتردد دايماً. .
مكنش ليا علاقة بالشاب ده وهو كان منطوي شوية وع طول في شغله كل اللي كنت أعرفه انه مش قاهري وهو متجوز بس هنا ، الموضوع أثر فيا إن شاب يروح في غمضة عين وتناسيت موضوع القطط ده خالص وفي اليوم التالت اللي يمر ع وفاته ، أكون راجع من الشغل بليل كالعادة والآقي قدام نفس العمارة قطتين لونهم أسود صغيرين بيلعبوا ع باب العمارة وأول ما قربت لقيته وقفوا لعب وبدأوا يقربوا مني !!! خوفت ووقفت مكاني لثواني وأول ما قربوا مني طلعت أجري زي العببط ودخلت باب عمارتي ، وبقول لنفسي مش عيب عليك واحد في سنك قرب ع التلاتين يجري من قطتين صغيرين؟ عيب يابني آدم أكبر بقى .
والتفت لقيتهم في وشي !!
صرخت واخدت السلم كله جري لحد ما طلعت وفضلت اخبط ع الباب وبسرعة امي فتحت وعي بتزعق وبتقولي : حد يخبط كده؟ وبتجري وبتنهج كده ليه؟!
فحكيتلها وبدأت تقولي :
زمان ياابني كان في واحدة عندنا في الحتة (وكانت امي من منطقة شعبية عتيقة) قاعدة سهرانة (في السبعينات في المناطق دي كان السهر ده 8 بليل ) وكان جوزها بيجي متأخر من شغله فكانت بتقلي سمك ، وكانت البيوت أسطح كلها اوض وكل أوضة فيها عيلة ، وهي بتقلي السمك قربوا منها قطتين لونهم اسود وكانت كل ما تهشهم يرجعوا تاني وآخر ما زهقت حطت الشوكة السخنة اللي بتقلب بيها السمك في الطاسة ع ايد قطة من الاتنين فمشيوا ، وجه جوزها واتعشوا وناموا ولما صحيت تاني يوم وكانت بتصحي عيالها التوأم للمدرسة لقت واحد منهم الشوكة معلمة في أيده ومحروقة ، عشان كده بيقولوا يا ابني محدش يضرب قطط بليل وخصوصاً السودا لانها بتبقى أرواح سارحة في ملكوت اللي خالقها ..
وسابتني ودخلت تنام بعد الحكاية العجيبة الغريبة اللي حكتهالي ، بصراحة حكاية متدخلش دماغ عيل صغير في الأخير لازم انام وتاني يوم سألت حد كان يعرف الشاب اللي توفى ده عن اذا كان الشاب المتوفي عنده أولاد ولا لا فجاوبني بالإجابة اللي صعقتنى لما قال ” اه عنده بنتين توأم”
يعني كلام امي حقيقى؟! القططتين دول أرواح بناته؟
فسألني : مالك ياعم سرحت في ايه؟
جاوبته اني بس تعبان مش اكتر واستأذنته اني امشي عشان رايح الشغل..
فضلت أفكر كتير طول اليوم في الأحداث اللي بتحصل ، وياترى ده عادي ووارد ولا ده جنون ولا ده شئ باطني وجن وعفاريت. .
جاوب ع سؤالي ده اللي شفته لما رجعت ، وكنت قابلت واحد صاحبي تحت البيت وفضلنا نتكلم في مدخل العمارة وفجأة سمعنا صوت قطة كان غريب جدا لدرجة أننا انا وهو حسينا بالرعب وقشعرة الجسم ودموع في عنيا !! ولمحنا قطة سودا واقفة ع اول السلم وعنيها علينا !
فضلنا نهش فيها ونهوشها وكانت جامدة ثابته مكانها مبتتحركش نهائي ع غير عادة القطط ! صاحبي رمى عليها أو قريب منها طوبة صغيرة عشان تمشي وبره متحركتش وخوفنا اكتر لما اتحركت بعد ثواني وقالت “موت”.
وحرفيا اختفت !!
جرينا وراها اعتقادنا مننا أننا هنلحقها لكن حرفيا اختفت ومشي صاحبي وهو بيقولي: بقولك ايه ياعم بيتكوا ده بيت شكله مسكون وانا مش ناقص انا هروح ، سلمنا ع بعض وهو مشي وانا دخلت شقتي ، حكيت لأمي ، قالت : ياابني سيبك من الحاجات دي ومتركزش.
حاولت اعمل بنصيحة امي ليا وعدى يومين وانا يتعايش وبلهي نفسي عشان مفكرش وفي اليوم التالت أبو “والد” صاحبي ده توفى! !!
مكنتش مستوعب الخبر مش بس عشان الحزن لكن عشان اللي حصل قبلها ب3 أيام بس
لما القطة قالت “موت” واختفت! الموضوع كله ما أحاول اتناساه يرجع ويتعاد تاني قدامي وتفاصيل أكبر ، مرتين يتكرر الموت في وقت قصير جداً ويكون الشواهد القطط!!
بسرعة مشيت وروحت لصاحبي اللى والده اتوفى وكنت معاه طول اليوم لمواساته وطبقنا ومنمناش عشان الدافنة
ولاحظت بعد الدفن بعد ما خرجنا من القبر ومشينا في الممر اللي بيتوسط “الاحواش” بتاعت المقابر لمحت من بعيد حوش متهالك ومهدود نصه وقاعد ع انقاضه قط اسود مشفتش في حياتي قط بحجمه ابدا ولا بلمعان سواده! !
لوهلة تفتكره ” فهد اسود” أو “قط بري” لكن هو قط ، بيتميز الأخير بألفة رؤيته، عنده طباع وحركات القطط العادية ولمحت عنيه لأنه كان مركز نظره عليا بطريقة غريبة جداً! وكان ليه عين زرقاء بلون السماء تعتقد أن عينه اتصفت نتيجة صراع وعينه التانية بالكامل سودا! !
الغريب اكتر أن انا بس اللي شايفه وده كان واضح من نظر الناس ليا وتساؤلهم : هو انا ليه باصص ع المكان ده تحديدا؟
وانتباهي اتشتت بنظرات الناس ولما التفت للقط تاني كان اختفى ، وياترى مين هيموت تاني أو ايه هيحصل؟ !
كانت خالتي في الوقت ده مريضة ومرضها بيزيد يوم عن يوم للاسوء فتوقعت أن موتها قرب ، وبعدها بلحظة عنفت نفسي جدا لانسياقي ورا الأحداث ، وأنا بعاتب نفسي وبقول : مينفعش ياابني اللي بتفكر فيه ده ، ده مجرد قضاء وقدر مش اكتر ..
وكل اللي بيحصل ده تهيؤات نفسية ، وفات يومين وفي اليوم التالت خالتي “خالة تانية” اتصلت بيا وخوفت ارد ، لا مش عايز اسمع الخبر اكيد خبر وفاة خالتي المريضة ، وبعد تالت مرة اضطريت ارد وقالت: هات أمك وجمع بقيت خالاتك وتعالي هي عايزة تشوفك انت بالذات. .
بصوت بيرتعش متردد كان لازم أبلغ امي اللي انهارت من العياط وهي بتقول: حلمانه حلم وحش وقلبي كان حاسس.
وبسرعة بلغنا خالاتي واتجمعنا في بيت العيلة وأول ما دخلت عليها كان ليا نصيب اعيش أسوء لحظة في حياتي كلها ، لحظة عمرها ما اتمسحت من بالي نهائي وهي مشهد خروج الروح بمجرد ما شافتني وراسها مالت عشان تعلن أن روحها فارقتنا. .
كنت جامد مبيعطش ، واقف معرفش ايه حصل ايه !!
قوة المشهد افقدتني نفسي واحساسي بالموقف لكن صوت البكاء من كل الحضور رجعني لنفسي ولقيت امي بتشدني بره الاوضة ، كان يوم طويل جداً وغريب وعدى بصعوبة وإحساس غريب جواك ميتوصفش وكل اللي حواليك قلوبهم حزينة ومدمرة ، صمت مخيم ع الكل بيكسره صوت البكاء وصوت الشيخ عبد الباسط مرتلا للقرآن ..
محدش نام لحد الصبح وروحنا المقابر للدفن وكانت مقابرنا شبيهه لمقابر والد صاحبي وزي المرة اللي قبلها لمحت القط هو هو خارج من ورا حوش جري بسرعة واختفى !!
ولما رجعنا وبعد شوية وبعد ما معظم المعزيين مشيوا سمعت إحدى خالتي بتقول لامي: كنت عارفه أنها هتموت بقالها 3 ايام عماله تقول فيه قط اسود كبير واقف ع شباك الاوضة مبيمشيش وعمال يبص لي وكانت تفضل تصرخ وكلنا ننزل ندخل اوضتها منلاقيش أي حاجة نهائي. .
لقيت امي بتقول لخالتي :” ده ملك الموت وبيظهر للميت قبل ما يقبض روحه “
وسألت نفسي : وليه انا بيظهرلي؟ ! هل ده معناه موتي ؟ ولا انا بقى مكتوب عليا اعيش في عذاب الموتى والخيالات ده كتير؟!..
عدي اليوم بالعزاء بكل تفاصيله المتعبة وكل الناس مشيت ومتبقاش غيرنا وكل واحد سلم نفسه لسريره ومكان نومه عشان يعلن ان التعب ارهقه والحزن قضى عليه في خطوة لنسيان اللي حصل حتى لو مؤقتا
الجو كان سكون ومفتكرش ان حد جاله نوم بس الكل صامت وساكن وساكت من الارهاق والحزن وبعد ساعتين بتقلب قومت انزل للحمام
وكان الحمام في الدور الارضي وانا في الحمام سمعتها بتنادي!! سمعت خالتي بتنادي باسمي! خوفت وطلعت بره الحمام وببطئ مريت من قدام اوضتها عشان اطلع السلم ولمحتها قاعدة وجمبها قط! هو هو القط اللي شوفته مرتين في المقابر بحجمه الكبير الغريب، صرخت صحيت البيت كله وطلعت اجري ع فوق وفضلوا يهدوني لحد ما لقيت نفسي بدون شعور نمت…
وتاني يوم امي سألتني عن اللي انا شوفته فحكيت لها فقالت:
يا ابني الروح بتفضل ساكنه المكان ٤٠ يوم حاول متركزش خالص في اي حاحة تسمعها او تشوفها، زمان لما ابوك مات لو تفتكر كان فيه سرير في الصالة هو بينام عليه كنت كل ما اقوم بليل اشرب الاقيه قاعد زي ما كان بيقعد، واسمعه بينادي عليا زي ما كان متعود ينادي عليا مكنتش بخاف منه بس اضطريت ابيع السرير عشان خوفت تشوفوه فتخافوا لانكوا كنتوا صغيرين..
كلام امي برغم انه كان غريب بس فيه شئ يطمن مش ملموس ع قد ما هو محسوس، يمكن لانها مصدر لان الواحد يطمن، او يمكن لاني محتاج اطمن بأي كلام حتى لو مش منطقي..
واحد فيهم كان بيقول: كنت زمان وانا سهران هنا واجي اروح كنت كل مرة بعدي فيها من ش الجزيرة فيه حارة ضيقة كنت بخرم منها عند ” مفرش الحمص” كنت دايما الاقي راحل قاعد بعيد وكل ما اقرب احسه بيبعد واقول لنفسي اكيد بيتهيألي او الدنيا ضلمة وبعدها مبلقاهوش، وفي يوم وانا مروح لقيته كالعادة بس المرة دي كان ثابت مبيبعدش خوفت بس كان لازم اكمل في طريقي ووصلت له كان لابس جلابيه كاستور بيضا مقلمة بخط ازرق وطاقية وعمة وشال ومكفن نفسه كأنه مستخبي وراسه منزلها لتحت كأنه نايم ولابس فوق الجلابيه جاكت جلد، كانت قاعدته غريبة والاغرب انه قاعد ومربع وحجر الجلابية مليان قطط وارانب!! وفي لحظة استغربت نفسي فيها وقولت لا انا لازم اسأله انت ليه قاعد هنا ويوميا في الجو ده وفي ساعة متأخرة زي دي ، قربت منه وندهت عليه “ياعم” ورددتها كذا مرة فمردش ! فجأة رفع راسه وساعتها مريت باسوء لحظة عشتها في حياتي ولقيت عنيه في عيني وكانت زي عيون القطط واسود ووشه كله شعر زي جسم القرود كل اللي لقيت نفسي بعمله فضلت اجري من مفرش الحمص لحد احمد بدوي ” مسافة مش صغيرة “
وفضلت ٣ ايام عندي حمى وبخرف وحرمت من يومها امشي من الطريق ده…
قولت في بالي وفي سري ” اكيد فيه حاجة غلط، برضه الحكايات رايحة في سكة القطط وكل حاجة بتتحكي فيها قطط، ده غير اللي بشوفه! …
اليوم عدى وفات بعده اسبوع وقابلت صديقه ليا مشفتهاش من زمان وفضلت تحكيلي ع اعجابها بالقصص اللي بكتبها، وفجأة لقتها بتقولي: هحكيلك ع مواقف تحطها في قصة من بتوعك..
في نفسي بقول ” لو حاجة عن القطط هنتحر حالا “…
ومن غير مقدمات قالت: القطط كلها لابسها جن” يا دي القطط، انا مش عارف هي القطط عايزة مني ايه ” كملت كلام وقالت:
ماما عندها موقف مع قطة، كانت مرة طالعة ع السلم وسمعت صوت قطة بتتكلم او بتمتم بكلام، ولما قربت منها سمعتها بتقول:
رازوي.. يانس.. موتى.. بني قيرطاب.. المنظور.. مرضى.. جن..
ولما ماما استعاذت بالله سكت وجري!! بس بعدها اهل الشقة اللي كان واقف قدمها القط فضلوا سنة تقريبا بيعانوا من تعب ومرض وكان البيت ع طول فيه مشاكل لحد ما حد دلهم ع شيخ جابوه في الشقة وبعدها كل حاجة رجعت كويسة، احنا كنا صغيرين بس فاكرة ماما مكنتش بتسيبنا ننزل تو نطلع لوحدنا نهائي، وفي ليالي الشتاء كنا بنسمع اصوات غريبة وصوت قطط غريب كإنها بتتكلم …
كنت صغيرة بس مش هنسى ليالي الرعب اللي كنا بنعيشها من الاصوات اللي كنا بنسمعها…
الفكرة فضلت تكبر في عقلي لحد ما وصلت البيت وبدون مقدمات لقيت امي بتقولي: افتكرت حكاية هحكهالك..
كان مرة جد واحدة صاحبتي بيحكلنا حكاية زمان انه كان بيشتغل في القطارات، كانت السكة الحديد في اماكن معينة ليها تحويلة وهو كان المسؤل عن حركة القطارات فيها، وبعد ما استلم الشغل بفترة قصيرة كان بيسمع اصوات قطط ويطلع من الكشك بتاعه يبص ميلقيش حاحة، وفي مرة وهو مروح لقى قط شكله غريب جدا، الشعر اللي بيغطى جسمه زي شعر فروة الخرفان، خاف جدا ووقف مكان وقال: لو كنت جن لا تأذيني ولا أذيك ورددها كل مرة وكل مرة شكل القط كان بيتحول للأبشع لحد ما فجأة حجمه كبر بطريقة بشعه وخرج من ضلوعة جناحين وطار، وبعدها جد صاحبتي ده قدم نقله، واستقالته لو متوافقلوش ع النقل، وقعد كتير في البيت بسبب الحادثة دي..
ياابني الجن فعلا عايش وسطنا وبيتشكل في اشكال كتير ع حسب الشئ المادي اللي بيسمحله يتقمصه، المهم احنا منركزش ومنهتمش عشان ملكوت ربنا كبير وفيه اللي عمرنا منتوقع وجوده..
كلام امي خلص، وفكرتي للقصة كمان كانت خلصت، ودخلت اوضتي كتبت قصة جديدة بعنوان ” خبايا الجن”…