رواية وبقي منها حطام أنثى
-
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل الأربعون والأخير
على مدار اﻷيام التالية، حاصر مالك إيثار بحبه اللا محدود، وأمطرها بعشرات الباقات من الورود المختلفة، مع مزيد من خواطره التي أذابت باقي الجليد في قلبها.. كانت تستعد كل يوم وهي ذاهبة إلى عملها إلى مفاجئة غير متوقعة منه.. وهو لم يخيب ظنها، فشغل عن عمد كل تفكيرها، وأصبح مسيطراً عليها بدرجة كبيرة، ومستحوذاً على أغلب وقتها، فيومها يبدأ معه…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل التاسع والثلاثون
جاهدت لتفلت ذراعها من قبضته ولكنها عجزت، أبت أن ترفع عينيها لمستوى نظره حتى لا يسقط عنها قناع قوتها المزيف، سئمت محاولاتها الفاشلة أمام إصراره القوي على عدم إفلاتها من قبضته، فتركت المقاومة واستكانت نوعاً ما، وأطرقت رأسها لتحدق أسفل قدميها بناظريها.. مد هو أصابعه لطرف ذقنها، وأمسك به، ورفع رأسها نحوه لتنظر إليه.. حدق بها مطولاً، وأشبع عيناه برؤية…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل الثامن والثلاثون
لحظات مرت عليه وكأنها دهر وهو ينتظر بترقب شديد حضور مالك إلى الصالون.. استقبلته راوية ودعته للجلوس، وأحضرت له مشروب بارد.. ظل يتلفت حوله ليتأمل المكان بإنبهار واضح عليه.. أثاره الفضول ليعرف كيف استطاع مالك خلال تلك الفترة القصيرة أن يحقق كل تلك النجاحات في عمله ليتمكن من شراء فيلا كهذه، ويؤسس شركة مميزة بدأ اسمها في الظهور بقوة في…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل السابع والثلاثون
في هذا الحين، كانت إيثار قد انتهت من إعطاء جرعتها العاطفية للصغيرة، فحملتها بين ذراعيها بحب وهي تحركها بمرح قائلة: روفي، كملتي سنتين ياحبيبتي، عقبال ما تكملي مليون سنة! هتفت روان وهي تفرك كفيها بحماسة شديدة: طب مش يلا ننزل بقى! نظرت لها إيثار بغرابة، وهمست بإندهاش قليل وهي تداعب وجنتي الصغيرة: لسه بدري ياروان اعترضت روان وهي تتلوى بثغرها…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل السادس والثلاثون
غطى وجهه بكفيه ثم فركه بهما بقوة، وأطلق زفيراً ثقيلاً من صدره، وحاول جاهداً تخفيف الألم الذي اجتاحه بعد سرد كل تلك الذكريات الموجعة.. هو يشعر بالإثم نحوها، فهي أفنت سنوات حياتها الأخيرة له ومن أجله، وكل ما رغبته هو رسم السعادة على وجهه، وحتى وإن كانت تلك السعادة مؤقتة و ستفني عمرها.. اختارت التضحية بحياتها من أجل التنعم بلحظة…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل الخامس والثلاثون
اتفق بعدها مالك مع مدير المطعم على الحضور في العطلة اﻹسبوعية للعزف، أما في باقي أيام الأسبوع والخاصة بعمله في الشركة كان يبذل قصاري جهده لتحقيق ذاته، وإثبات كفاءته.. وخلال تلك الفترة استطاع أن يستغل موهبته في عزف أعذب اﻷلحان وأكثرها شجناً وتأثيراً فأصبح له جمهوره الخاص.. عرفت لانا أنه هو منذ رأته صبيحة اليوم التالي في الشركة.. لم يكن…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل الرابع والثلاثون
(( وما ضرني غريب يجهلني وإنما أوجعني قريباً يعرفني )) لم تعد تطيق إخفاء مشاعرها المتألمة، بل الأحرى أنها لم تعد ترغب في الهروب والإختباء.. كفاها معاناة في صمت.. كفاها إرهاقاً لروحها المعذبة.. هي تحتاج لمن تشكو إليه، وتبوح له بما يجيش في صدرها، وتروي عما ينهش بقايا روحها، فمن ذاك الذي سيصغي إلى أوجاعها؟ إنزوت في غرفتها، واعتزلت كل…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل الثالث والثلاثون
في اليوم التالي كانت إيثار بمفردها في الفيلا مع الصغيرة ريفان ترعاها كالعادة وتلهو معها.. هي تعلقت بها كثيراً، وأصبح وقتها المفضل هو ذاك الذي تقضيه معها.. أرادت أن تستغل فرصة غياب روان لمفاتحة مالك في مسألة ارتباط أخيها بها.. هي تعلم أنه سيعارض هذا الموضوع وبشدة، ففضلت أن تتحدث معه على انفراد حتى تتجنب توتر الأجواء معه ومع روان…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى الفصل 32
رواية وبقي منها حطام أنثى الفصل 32 سردت إيثار لرفيقتها روان ظروف وملابسات عملها مع أخيها كمربية لإبنته، فتعجبت اﻷخيرة مما سمعته، وهتفت بحماس: دي كانت أخر حاجة ممكن أتوقعها! ردت عليها إيثار بهدوء رقيق: ده حقيقي فعلاً مدت روان يدها لتمسك بكف رفيقتها، وتنهدت بسعادة وهي تقول: بس أنا فرحانة اوي إني هاشوفك هنا وكل يوم! استغربت إيثار من…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل الحادي والثلاثون
صعد على الدرجات ونظراته تطلق شرراً مخيفاً، إرتجفت منه، واختفى لون وجهها الطبيعي، وتبدلت تصرفاتها للخوف واﻹرتباك.. ولولا حمله لصغيرته لكان اﻷمر قد تطور لعراك عنيف، فها هي اﻷيام تمر ويعاد المشهد مجدداً ولكن مع أخته، ورغم يقينه من حسن نواياها، وتصرفاتها العفوية والبريئة إلا أنه أراد أن يرى ردة فعل عمرو حينما أصبح مثله، في موقف لا يحسد عليه……
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل الثلاثون
(( تباً، مَا هَذَا الشَوق الذِي لَا يَمُوت؟ وَكَأنَه تَخَلد بِصَدرِي وَأَنفَاِسي.. وَأَنَا أَهمِسُ إِسمُها بِخُفُوت، )) انخلع قلبه بقوة، واهتز كيانه فجأة بعد أن خارت قواها واستسلمت لنوبة عميقة من النوم الغير إرادي.. أمسك بها جيداً، و ظل ينادي باسمها لعلها تفيق وتلبي ندائه، ولكنها أثرت أن تغادر أرض الدنيا لبعض الوقت.. وخزات تنغز بصدره آلماً من رؤية شحوبها…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل التاسع والعشرون
( وَبَات اللقاءُ بَيّنَنا مُحَال لنْ تَأتِي أَبَداً إِليّ حَتَى وَإِن الزَمَان طَال فَكُل شِيءٍ بَعدُكَ أَبِي أَصبَحَ فِي زَوَال )) هكذا شيعت إيثار والدها إلى مثواه الأخير بعبرات حارقة، كانت تعتقد أنه سنوات عمره ستمتد إلى سنوات وسنوات، ولكن لكل أجل كتاب، وها قد حان وقت رحيله.. جرجرت تحية قدميها وهي مستندة على سيدتين من أقاربهم ممن أتوا لتأدية…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل الثامن والعشرون
( أستحلفكِ أن تتركيني… حطميني، ادهسيني، وإلى قطع صغيرة حوليني ولكن بالله أن تتركي وريدي وشراييني )) كان المرض قد تمكن منه ليحول عظامه لفُتات وقد ضعف قلبه ولم يعد يتحمل حتى عملية الإنقباض والإنبساط أثناء تنفسه.. كان أحياناً يشعر بتوقف قلبه عن العمل، ويستسلم لنهايته المحتومة.. حالة من الفزع تجوب منزلهم الصغير خوفاً من رحيله عنهم ولكنها السُنة الحياتية..…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل السابع والعشرون
ابتلعت إيثار ريقها بتخوف واضح حينما رأت مالك مقبلاً عليها وعلى وجهه قساوة غريبة.. ارتعاشة خفيفة دبت في أوصالها، وجاهدت لتحافظ على ثباتها أمامه، التقت عيناها بعينيه، ورأت فيهما تهديداً صريحاً.. نعم عاصفة هوجاء على وشك الانطلاق الآن في وجهها.. راقبة ردة فعله بتخوف، وتراجعت بحذر خطوة مبتعدة عن الفراش.. انحنى مالك على طرف الفراش ليقبل صغيرته النائمة بحنو، ورفع…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل السادس والعشرون
قضت إيثار معظم نهار عملها وهي ترعى الصغيرة ريفان بإهتمام كبير.. شاركتها اللعب، وعلمتها مهارات الحياة الأساسية بمودة، وأطعمتها غذائها بحب، وجلست تسرد لها القصص الطرفية وهي تمشط شعرها بنعومة.. راقبتها راوية من على بعد بناءاً على تعليمات مالك، فرأت فيها الأم الحنون.. اقتربت منها وهي تحمل صينية مليئة بالمشروبات الباردة، ثم أسندتها أمامها، وهتفت بحماس: أكيد انتي عطشانة يا…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل الخامس والعشرون
التقت روان في طريقها بشبح إيثار، ظنت انها توهمت رؤيتها وهي تترجل من سيارة الأجرة، وحدقت في طيفها لفترة طويلة.. ولكنها نفضت تلك الفكرة عن عقلها، فمن المحال أن يقابلها أخيها بعد ما حدث بينهما من صدام موجع.. هناك فجوة عميقة صارت بينهما، حاجز ضخم تشكل بقوة ليحول بينهما، فكيف يمكن أن تأتي إلى هنا، لذا استبعدت الفكرة، ودفعت بوابة…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل الرابع والعشرون
عودة بالوقت للسابق وقفا سويا كلا منهما في النافذة الخاصة به، يطالعان من مكانهما ذلك السحر الفطري، حيث أثارها مشهد الغروب فطلبت منه الصمت حتى يتمكنا من متابعته سوياً، كانت بسمتها تشكل فارقاً في يومه، فرفع رأسه يتأملها بنظرات عاشقٍ هلكه عشقه.. فشعرت بعينيه معلقتان بها.. أسبلت عيناها لتلتقى بعينيه ثم ابتسمت بإستحياء وهي تقول: مش قولنا هنشوف الغروب سوا؟…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل الثالث والعشرون
أفاق محسن من نومه على صوت الصراخ الهادر الذي ينبعث من خارج غرفته، وتثاءب وهو يصيح بتأفف: مين ابن ال اللي بيزعق في بيتي ده، وقعت أهله منيلة! نهض عن الفراش، وتحرك صوب الباب وعلى وجهه نذير شؤم، ولكنه تفاجيء ببابه يُفتح مرة واحدة ليرى عمرو أمامه، فحدق فيه مشدوهاً.. تحولت نظرات عمرو للإحتقان الشديد، وأسرع ليمسك بتلابيب محسن، وهزه…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل الثاني والعشرون
رتب مدحت حفلاً كبيراً ليعقد فيه قران ابنته سارة على الشاب الثري رامز.. كانت مفاجأة لعائلة رحيم زواج سارة السريع، ولم يكن أمامهم سوى مباركة تلك الزيجة الغريبة التي لم يهتموا بمعرفة تفاصيلها كثيراً، فهم مشغولون بما ألم بإيثار.. اتفق الطرفان على إنهاء كل شيء في أقرب وقت، فلم يكن هناك داعٍ للإنتظار، فلا يوجد منزل للزوجية للتريث من أجل…
أكمل القراءة » -
رواية وبقي منها حطام أنثى للكاتبة منال سالم و ياسمين عادل الفصل الحادي والعشرون
كانت الأجواء ساخنة وحارة بداخل الغرفة، ولما لا فالصيف على المشارف، والجو في تلك الأثناء يميل للإرتفاع.. مما جعله لا يطيق النوم أكثر من ذلك. نهض محسن عن الفراش ثم حك فروة رأسه وهو يتثاءب وقرر النزول للأسفل للبحث عما يسد جوعه، فمعدته بدأت تأن كأسد جائع.. وعندما ولج خارج حجرته استمع لصوت همهمات مبهمة منبعثة من جهة الحجرة التابعة…
أكمل القراءة »