روايات رومانسيه

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود

[ad_1]

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة هدير محمود , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الحادى والعشرون من رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود .

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود – الفصل الحادى والعشرون

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود – الفصل الحادى والعشرون

– قاطعته نسمة قائلة : أستنا أستنا كريمة أيه وطنط مين أنتا هتسبني لوحدي أطلع أخبط على واحدة معرفهاش وكمان الدور السااادس ! يعني هتسبني أطلع بالشنطة لحد الدور السادس فين الرجولة أنا مش فاااهمة والله أنتووو ال….

– قاطعها عمر مشيرا لها بيده لتوقف سيل الاتهامات والحماقات التي ستتفوه بها قائلا : أيييه أييييه أنتي مبتفصليش يعني اتهمتيني بحاجة مقولتهاش وبتعلقي عليها كمان ماشاااء الله مييين قالك أنك هتطلعي لوحدك أنا قولت كده ؟؟

– نسمة : يا سلاااام هو لازم تقول يعني ما أنتا بتقولي الشقة في الدور السادس ومامت حمزة اسمها كريمة ومعرفش أيه وكمان طلعتلي الشنطة أيه لازم استني لحد ما تمشي بالعربيةعشان أتأكد صح؟؟

– عمر بغيظ : يا سيادة الدكتورة الذكية أنا طلعت الشنطة لحد ما أركن العربية وبقولك على المكان عشان تستنيني جوه أو تطلعي تستنيني فوق ثانيا حضرتك في اسانسير يعني سعاتك مش هتشيلي حاجة أصلا وبقولك على اسم طنط عادي يعني عشان تبقي عارفاه وأنتي بتسلمي عليها مش اكتر فهمتي بقااا

– نسمة بابتسامة صفراء قصيرة : فهمت فهمت خلاص سوررري محصلش حاجة يعني ناقص تضربني والله بقا ديه معاملة الملوك اللي بتقول لحمزة عليها وقال شايلها على كفوف الراحة ده أنتا بتعاملني زي ما أكون شغالة عندك ده حتى من تواضع لله رفعه ولا عشان شوية العضلات الفشنك ديه هتتكبر علينا

– عمر وقد رفع حاجبه بذهول : عضلات فشنك ؟؟ وهتكبر عليكي ؟؟ بقولك أيه أنا مش هتكلم خاالص أدخلي استنيني جوه العمارة عقبال ما أركن العربية

– نسمة بدلال :يا سلااام ومين هيشيل الشنطة لحد جوه ؟؟

– عمر بتعجب : دول خطوتين ! والشنطة مش تقيلة أوي يعني مش هتقدري تشيليها الخطوتين دول وبعدين ديه بعجل جريها لحد جوه

– نسمة : تؤ تؤ مقدرش وبعدين هي بالنسبة لعضلاتك أكيد خفيفة لكن بالنسبة لبنوتة رقيقة وكيوت زيي أكيد تقيلة

– عمر بغيظ : بس متقوليش كيوت ورقيقة بالله عليكي عشان الكدب حراام وبعدين مش لسه قايلة إني عضلاتي فشنك ونفخ بقت جاامدة دلوووقتي !!

– نسمة بجدال : ولو بردو أنتا الراجل ولازم أنتا اللي تشيل

– عمر باستسلام : مش هخلص منك أمري لله تعالي هدخلك جوه وبعدين اروح أركن

حمل عمر الحقيبة ودلف بها حيث مدخل العمارة وطلب من البواب الذي كان يعلم بهويته أن يركن له سيارته بعدما أعطاه المفاتيح

لم ينس البواب أن يخبره أن حمزة صديقه غير موجود وأن والدته فقط هي المتواجدة حاليا فأخبره عمر أنه على علم بذلك وانه قد أتى لايصال تلك الضيفة إلى أعلى وأنها إحدى قريبات حضرت الناظرة ولم يخبره أنها شقيقة زوجة حمزة حتى إذا سأله أحد من طرف كريم لا يعلم بوجودها فهناك أحتمالية أن كريم هذا لا يعلم شكلها من الأساس

صعد عمر ونسمة معا في المصعد وبعد لحظات كانا أمام باب شقة حمزة وما إن دق الجرس حتى وجد الباب يفتح وتخرج منه السيدة كريمة بوجهها البشوش وابتسامتها الودودة تشير لهما بالداخل مرحبة

– يا اهلا بالحبايب حمد لله على سلامتكم أدخلي يا حبيبتي اتفضلي البيت بيتك ادخل يا عمر يا حبيبي اتفضل أنتا غريب ولا أيه ؟؟

– عمر وهو يقترب من كريمة ويرفع كف يدها وينحني عليه يقبله بحب واحترام قائلا : أزيك يا أمي وحشتيني أووي والله ببعتلك السلام دايما مع حمزة باشا بيوصل ولا ؟؟

– كريمة باسمة وهي تربت على رأسه بكف يدها الآخر بحب : ربنا يحفظك يا ابني متقلقش سلامك بيوصل طبعا أدخل يلااا احنا هنتكلم على الباب

– عمر باعتذار : معلش يا أمي أعذريني أنا وصلت الأمانه وهتكل أنا على الله عشان افتح الجيم شوية قبل ما أروح

– كريمة بإصرار : انسى الكلام ده مش هتمشي إلا لما نتغدى كلنا سوى

– عمر بمزاح: لأ غدي الدكتورة نيابة عني وأنا خليني المرة الجاية لما يكون حمزة رجع بالسلامة من السفر

– كريمة : أدخل يا عمر هو أنتا غريب أنتا زيك زي حمزة والله ما هتمشي إلا لما تتغدى معانا وبعدين أنا عملالك المكرونة البشاميل اللي أنتا بتحبها ولا هتسيبها وتمشي

– نسمة وقد وقفت وصفقت بحماس قائلة : الله مكرونة بشاااميل أنا كماان بحبها أوووي

– كريمة وهي تبتسم لتلقائية تلك الفتاة المرحة : حبيبتي بالهنا والشفا على قلبك أنا بصراحة معرفش بتحبي أيه سألت حمزة بس قالي انه ميعرفش ومرضيش يسأل ندى عشان قالي أنها متعرفش أنك جاية وانكوا عملينهالها مفاجأة

– نسمة : أه فعلاااا وبعدين تسلم ايدك أكيد أي أكل من ايدك هيكون حلو وأنا بمووت ف المكرونة البشاميل يعني مش كابتن عمر بس

– كريمة: طب يلا ادخل

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه متسولة كعابيش

رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الاول

رواية الشادر الفصل الثامن

ي يا قلبي اغسلي وشك وايدك وعمر بعدك ويلا عقبال ما احط الاكل على السفرة ولا لسة مصر تمشي يا عموووور؟؟

– عمر بمرح : لأ يا أمي أمشي أيه بعد المكرونة البشاميل أنتي عارفة إني بمووت فيها وبضعف قدامها وبعدين عايزاني أسيبها للدكتورة تاكلها لوحدها لا يمكن أبداا

ضحكت كريمة على مزاح عمر وطلبت منهما الاسراع في غسل ايديهما وتوجهت للمطبخ لنقل أطباق الطعام إلى المائدة وبعد لحظات وجدت نسمة أمامها تعرض عليها المساعدة في حمل الأطباق

وبعد لحظات كانت المائدة ممتلئة بأشهى الاصناف

ثوان قليلةوأتى عمر وحينما رأى منظر المائدة الزاخرة بالأطباق الشهية عليها حتى قال ماازحا:

– أيييييه ده كله أيييه ده كله شكلي دخلت مغارة على بابا وأنا معرفش كل الخيرات ديه كلها على سفرة واحدة مكرونة باشميل ومحشي ورق عنب وجلاش بالجبنة الرومي وفراخ بالخلطة اللي بحبهاااا أحمدك ياااارب

– خبطته كريمة برفق على كتفه ثم قالت ضاحكة : عمر هيفضل عمر يا واد متعرفش تتكلم جد ابدا الدكتورة تقول عليك ايييه وهي شكلها رقيقة وهادية خاالص وأنتا عامل الدوشة ديه كلها

– ضحك عمر بصخب قائلا : رقيقة وهادية !!! ههههههه شكلك مخدوعة الدكتورة ريااااح قصدي زعابييييب يوووه قصدي نسمة زي النسمة فعلاااا اسم على مسمى متسمعيش صوتها من كتر رقتها ده أنا حتى طول الطريق بترجاها تسكت قصدي تتكلم معايا يعني تسليني شوية بدل الهدوووء القاتل اللي كنت فيه

– كتمت نسمة ضحكتها بصعوبة ثم اجابته برقة مصطنعة :الكابتن بصراحة مبطلش كلام في الموبايل عمل مكالمات كتيير جدا لدرجة إني صدعت ونمت

– فغر عمر فاهه بدهشة من حديثها ثم قال بغيظ: أه فعلاااا رغيت كتير جداا وصدعتها أوي هعمل أيه أصلي رغاااي

– كريمة بضحك : طب كل يا رغاااي يلا قبل ما الأكل يبرد

كان عمر ونسمة يتناولا الطعام بشهية كبيرة وخاصة الاخيرة مما أثار دهشة الأول فقد توقع أنها ستأكل بخجل ف تلك هي المرة الأولى لها هنا لكن يبدو انها اجتماعية إلى حد كبير فلقد كانت تأكل باستمتاع كما لوكانت في بيتها نظر لها عمر وقال مازحا :

– كان في واحدة بتقول أنا كلت لسنة قدام بس الواضح أنها كانت لساعة قدام وأنا سمعتها غلط

– نسمة بابتسامتها المشرقة المرحة: هههههه مهو بصراحة أنا عمري ما دوقت مكرونة باشميل تحفة كده أو تقريبا اللي كنت باكلها قبل كده كانت حاجة تانية ديه حاجة كده وهم

– أجابها عمر: حضرت الناظرة أحسن واحدة تعمل صينية المكرونة البشاميل في القاهرة وممكن في مصر كلها كمان

– نسمة بحماسة :وأنا أؤيدك بشدة

– كريمة بابتسامة حنون : تسلموا يا حبايبي مش للدرجادي أنتوا بس اللي بتجاملوني وبعدين فين الحلاوة ديه وأنتو مبتاكلوش

نظر عمر ونسمة معا ل صينية المكرونة الشبه فارغة ثم ضحكا سويا في نفس اللحظة وقال عمر بمزاح :

– أااه فعلا مكلناااش خااالص تقريبا نفسنا مسدودة لدرجة أننا تقريبا قومنا بالصنية لوحدنا احنا الاتنين

– كريمة بحب : بالهنا والشفا يا حبايبي

فرغ ثلاثتهم من طعامهم حملتا كريمة ونسمة الاطباق إلى المطبخ بعدما رفضتا مساعدة عمر واصرت نسمة على غسل الصحون وباءت كل محاولات كريمة في اثناءها بالفشل

بعدما انهت نسمة غسل الاطباق أصر عمر عليهما أن يعد هو لهم الشاي وحينما صنعه لهم اثنت عليه كلتاهما وبعدما فرغ من احتسائه

أستأذن كريمة في الانصراف وألقى عليهما التحية وتحرك عائدا لصالة الألعاب الرياضية الخاصة به لعله يحرق بعض السعرات الحرارية التي اكتسبها أثر تلك الوجبة الدسمة …..

أشارت كريمة نحوغرفة حلا ل نسمة وأخبرتها أنها حاليا حجرة ندى شقيقتها وأنها بأمكانها المبيت بها وبالفعل بعد أقل من ساعة استأذنت نسمة من كريمة وتوجهت حيث حجرة حلا بدلت ملابسها سريعا وارتمت على الفراش ثوان وكان تغرق في سبات عمييق على أثر هذا اليوم المرهق المليء بالأحداث ….

في ظهيرة اليوم التالي تحرك كلا من حمزة وندى وحلا وآدم بإحدى سيارات شركة جوباص من شرم الشيخ عائدين إلى القاهرة بعدما أخبر حمزة ندى بالحجة المتفق عليها مع شقيقته بشأن عدم العودة بأتوبيسات الجامعة ولم تجادل ندى كثيرا ف هي كانت ممتنة لفعلته بشدة ف ليس لها طاقة وقدرة على مواجهة هذا الحقير أو احدى شهود الواقعة وهي كانت تعلم أنه مؤكد تصرف حمزة هكذا بناءا على تعليمات الطبيب زياد الذي تعاطف معها ووافقها على أدعاءها المزعوم بفقدان الذاكرة لذاك الموقف برمته ……

وقبل أن يصلا بقليل تنحنح حمزة ل يلفت انتباه تلك الشاردة بجواره طيلة الطريق فلم تلحظ ف هزها برفق فأجفلت فطمأنها قائلا :

– مفيش حاجة يا ندى خوفتي كده ليه ده أنا لقيتك سرحانة وكنت عايز أقولك حاجة

– ندى بارتباك : معلش اتخضيت فعلا كنت سرحانة شوية أيه خير حاجة أيه؟؟

– حمزة : عندي ليكي مفاجأة حلوة هتفرحك أوي

– ندى وقد عقدت بين حاجبيها متسائلة : مفاجآة ! مفاجآة أيه ؟؟

– حمزة : نفسك تشوفي مييين ؟؟

– ندى : نسمة أختي بصراحةوحشتني أوووي

– حمزة بابتسامة : خلاص كلها ساعة أو أقل وهتشوفيها

– ندى بدهشة : بجد ! طب أزااي ؟؟هنروحلها اسكندرية ؟؟

– حمزة بمرح : هههه لأ هي اللي جتلنا القاهرة

– ندى وقد زادت دهشتها : جات القاهرة فييين وأمتا؟؟

– حمزة مجيباً: فين عند ماما وأمتا امبارح بالليل عمر وصلها لحد البيت عندنا وهي بايتة من امبارح مع ماما

– ندى بخوف : حمزة ايه اللي حصل وخلى نسمة تيجي من اسكندرية ؟؟ أنتا مخبي عني أيه ؟؟ أرجوك قولي أختي كويسة ؟؟ اللي اسمه كريم ده آذاها في حاجة ؟؟

– حمزة محاولا تهدئتها : أهدي يا ندى مفيش حاجة والله أختك زي الفل مش أنتي لسة مكالمها امبارح الصبح ومطمنة عليها وهسمعك صوتها كمان بس استني هكلمها أنا عشان ماما فاهمة أنك متعرفيش أن اختك في البيت وأننا عاملينهالك مفاجآة ولا أقولك ثواني هبعتلها رسالة وأخليها ترد عليكي بعيد عن ماما

وبالفعل كتب رسالته وارسلها ل نسمة لحظات وأجابته برسالة منها

ثم قامت ندى بالاتصال بشقيقتها التي ما إن وصلها صوتها حتى قالت بتلهف :

– نسمة حبيبتي أنتي كويسة ؟

– نسمة: أه يا نودي أنا زي الفل وطنط كريمة مدلعاني أحلى دلع المهم أنتو هتوصلوا أمتا ؟؟

– ندى بقلق: بجد يا نسمة أنتي كويسة ولا بتضحكي عليا ؟؟

– نسمة: يا ستي والله أنا زي الفل بس مين كريم ده يا ندى ؟؟

– ندى بارتباك وخوف : كريم !! ده

وفي تلك اللحظة أشار لها حمزة أن تصمت ولا تتكلم أكثر حتى يتحدث هو معها ف أجابتها باقتضاب : بعدين يانونا لما أوصل هنقعد ونحكي وأقولك كل حاجة بالتفصيل مش هينفع دلوقتي

– نسمة: ماااشي يا نودي مستنينكم مقولتليش فاضلكم قد أيه ؟؟

– ندى : يعني حوالي ساعة كده ويمكن أقل بإذن الله ونكون عندكم

– نسمة: ماشي يا نودي في انتظاركم تيجوا بالسلامة إن شاء الله

– ندى بحب : الله يسلمك من كل شر يا حبيبتي

أغلقت ندى الهاتف ثم تنهدت بارتياح وحمدت الله أن شقيقتها بخير ثم توجهت ببصرها تجاه الجالس بجوارها متسائلة :

– حمزةممكن تفهمني أيه اللي حصل ؟ ونسمة عرفت اللي اسمه كريم ده منين؟؟ وعملها أيه ؟؟ وايه اللي خلاك تجيبها عندك البيت ؟؟أرجوك فهمني وقولي الحقيقة متخبيش عليا حاجة

– حمزة بابتسامته الهادئة وقد شد على كفيها براحتي يده قائلا: ندى ممكن تهدي وبلاش التوتر ده أنتي مش كلمتي أختك واطمنتي انها بخير لو سمحتي اهدي وأنا هفهمك كل حاجة

– أماءت ندى رأسها بالايجاب وسحبت يدها من يده بخجل ثم تنحنحت قائلة : هديت أهوه هاا فهمني بقااا؟

– حاول حمزة أن يمازحها حتى تنفض عنها هذا القلق فقال :طب وبتشدي ايدك من ايدي ليه كده تضيعي اللحظة الرومانسية يا فصيلة

– ندى وقد نظرت له بحدة قائلة : حمزززة

– حمزة بضيق زائف: ياااادي حمزة وسنين حمزة سكتنا أهوه وحينما رمقها تنظر إليه بتوسل أن يقص عليها ما حدث ففهم رجاءها الصامت وقال لها بهدوء بصي يا ستي كل اللي حصل …….

وسرد لها بالتفصيل كل ما حدث بداية من رسالة شقيقتها واتصالها مرورا باتصاله بصديقه وانتهاءا بوصول شقيقتها بصحبة عمر بالأمس وحينما أنهى كلماته نظرت إليه متسائلة :

– بس يا حمزةهو ده كل اللي حصل ومفيش أي حاجة مخبيها عليا ؟؟ يعني كريم ده متعرضش لأختي بأي شكل من الأشكال ؟؟

– حمزة وهو ينظر داخل عيناها ويقول بصدق: والله ماا حصل أي حاجة غير اللي حكتهولك وبيني وبينك كنت متوقع منه أي حركة نص كم وكنت قايل لعمر يكون مستعد فأي وقت أنه يسافر اسكندريةيجيب أختك ف حالة ظهور الزفت اللي اسمه كريم ده في الصورة بأي شكل من الأشكال بس خلي بالك أختك متعرفش أي حاجة عنه لا أنا ولا عمر قولنالها أي كلام في الموضوع ده شوفي أنتي بقا عايزة تقوليلها أيه ؟؟بس المهم تعرفيني

– تنهدت ندى بيأس وضيق بعدما ارجعت برأسها للوراء مستندة على مسند الرأس الخاص بالكرسي خلفها ثم قالت :مش عارفة والله يا حمزة أعمل أيه ولا أقولها أيه بس

– حمزة: أنا رأيي تقوليلها الحقيقة

– حركت ندى رأسها يمينا ويسارا قائلة : مش هينفع كده هتقلق عليا جدااا وهتبقى متوترة كل ما أنزل أو هي تتحرك وكمان هتفهم أن جوازنا مش حقيقي ولو عرفت أن الزفت ده بيهددني بيها هتحس بالذنب إني بعمل كل ده عشان احميها من أي أذى لأ لأ مش هينفع لازم افكر ف أي حاجة تانية اقولهالها

– حمزة بعدم اقتناع:براحتك بس أنا شايف أن الأفضل تبقى عارفة الحقيقة بس إذا كان اللي يريحك أنك متقوليهاش خلاص ممكن تقوليها أن كريم ده ظابط زميلي وبيكرهني وحب ينتقم مني فحاول ياخدك مني ويتجوزك لكن أنتي رفضتي فهددك بأختك عشان تتراجعي وعشان كده كتبنا الكتاب بسرعة عشان يبعدعنك ف هو بيحاول يهوشك بأختك عشان تخافي وتخليني اطلقك أوابعد عنه وانك ممكن تسافري معها لحد ما أنا اخلص مشاكلي معاه وأحل الأمور

– ندى: وأنتا ذنبك ايه يا حمزة أني ألزق فيك موضوع زي ده وذنبك أيه أنك تستحملني ومش أنا لوحدي لأ كمان روحت جبت أختي كده كتير أوي يا حمزة أنا حاسة إني بدل ما أخرج من اللي أنا فيه عكيتك أنتا معايا

– حمزة بأعتراض: أيه الهبل اللي بتقوليه ده يا ندى أنا مش عايز أسمع منك الكلام العبيط ده تاني ممكن، أنتي ونسمة هتكونوا أمانة عندي مش هطمن ولا ارتاح إلا لما أخلصك من الزفت ده وبعدين ده كفاية من ساعت ما جيتي خلتيني اشوف آدم كاام مرة وبات معايا لأ وكمان سافرنا واتفسحنا سوا كل ده كنتي السبب فيه يعني أنتي اللي عاملالي جميل وجميلك ده دين في رقبتي

– ندى بامتنان : أنا بجد مش عارفة اشكرك ازااي يا حمزة ومش عارفة اشكرك على أيه ولا أيه وبعدين أنا معملتش حاجة ف موضوع آدم ربنا اللي جعلني سبب ليك

– حمزة بتأييد : بالظبط زي ما بعتني سبب ليكي وبعدين أنتي ناسية أنتي أمانه مين.. أنتي أمانة يوسف وأنتي متعرفيش يوسف كان عندي أيه

– ندى وهي تتنهد بحزن : يوسف أااااه لو مكنش سابني مكنش ده كله حصل ولا كان واحد زي كريم ده أتجرأ يعمل معايا كده

– حمزة: الله يرحمه كله مقدر ومكتوب يا ندى صحيح بمناسبة الكلام عن يوسف مش لازم ماما أوحلا يعرفوا بالموضوع ده لأن ماما وحلا موت يوسف معداش عليهم بالساهل وخصوصا ماما لأنها كانت متعلقة ب يوسف جدااا ولما استشهد كانت صدمة قوية ليها وفكرتها بحازم أخويا الله يرحمه وكانت بتخاف عليا جداااا كل أما اروح الشغل ومن ساعتها أصلا مش بتقدر تنام غير لما تطمن إني في البيت ف ملوش لازمة نقلب عليهم المواجع

– أماءت ندى رأسها بالايجاب قائلة : عندك حق

وبعد مرور أقل من ساعة كانوا قد وصلوا أسفل البناية التي تقع بها شقة والدة حمزة لحظات وكانوا أمام بابها دق حمزة جرس الباب حتى تنتبه نسمة ثوان وفتحت لهما والدته مرحبة بهم جميعا وقبل أن ترحب ب ندى التي قد رأت شقيقتها ظهرت أمامها فجأة قائلة بمزااح :

– نودييي مفااااجآة

– ندى وقد تظاهرت بأنها تفاجأت برؤيتها وقد تفاجأت حقا لكن من شيء آخر ألا وهو مظهرها التي ظهرت به أمامها والأهم أمام حمزة فقد كانت ترتدي ملابس بيتية تجسد تفاصيلها وبلا حجاب تعجبت ندى من فعلة شقيقتها لكنها لم تعلق وحاولت تجاهل الأمر فقالت وهي تضمها بقوة : نسمة ! مش معقووول جيتي أما يا بنت الأيه ؟وأزاااي ؟؟وعرفتي العنوان منين ؟؟

– نسمة وقد خرجت من بين أحضانها قائلة : البركة ف حمزة باشا وكابتن عمر ؟؟

– ندى وقد نظرت لحمزة متسائلة : يعني كنت عااارف ومتفق معاهاومقولتليش

– حمزة بمرح : وتبقا مفاجأة أزاااي يعني لو عرفتي ؟

– كريمة بعدما رحبت بابنائها وحفيدها الذي يقبع الآن بين ذراعيها فقالت موجهه حديثها لندى التي انشغلت بشقيقتها : أيه يا ست ندى من لقى أحبابه نسي أصحابه ولا أيه ؟؟

– ندى وقد ألقت بنفسها بين ذراعي كريمة : هو أنا اقدر أنساكي ياماما وحشتيني والله أووي بس غصب عني المفاجأة لغبطتني

نظر حمزة ثوان إلى نسمة وقد تعجب بشدة من هيأتها ف لقد كانت تقف أمامه بأريحية بملابسها البيتية الغير لائقة للوقوف بها في وجوده وشعرها القصير المنطلق خلفها يأريحية دون حجاب فاعتقد أنها غير محجبة وتعجب من هذا بشدة ف ندى ملتزمة ومتدينة على عكس تلك الواقفة أمامه غض بصره عنها مرحبا:

– أهلا بيكي يا دكتورة وحمد لله على سلامتك القاهرة نورت بيكي

– نسمة بمرح : منورة بأهلها الحلوييين بزيااادة فلكزتها ندى بمرفقها فتنحنحت نسمة قائلة :أحمم بقولك أيه بقا يا جوز أختي مش عايزين ألقاب بقا لادكتورة ولا بتاع أنتا تقولي نسمةحاااف وانا أقولك حمزة حااااف خلاص مش أحنا أخوات ولا أيه ؟؟

– حمزة بود: طبعااا يا دكتورة ..قصدي يا نسمة

– نسمة بحمااس : طب معرفتونيش على بقية العيلة ؟

– وقبل أن يعرفها حمزة على حلا التي تقدمت بمرح وهي تمد يدها لنسمة قائلة : خدامتك حلاااا أخت حمزة الصغننة واللي مطلعة عينه وعين مامتي واللي هطلع عين زوج المستقبل بس قولي بإذن الله

– نسمة ضاحكة : هههه والله انتي عسل أوي يا لولو باين هنبقا أصحاب عشان شكلنا مجانين زي بعض

– حلا : أحنا بقينا خلاص يا فندم

ثم نظرت للسماء رافعه كفيها قائلة : كنت بتمنى اخت واحدة تبعتلي اتنين أحمدك يااارب

– نسمة وهي تشير ل آدم متسائلة :ومين السكر الحلويات خااالص ده ؟؟

– حمزة : السكر ده يا ستي آدم ابني

– تجمدت ملامح نسمة وتسائلت بدهشة : ابنك ! هو انتا متجوز ؟؟

– أجابتها ندى شقيقتها سريعا : لأ منفصل عن مامت آدم يا بنتي ما أنا قولتلك أنتي علطول زهايمر كده

وقبل أن تجيبها نسمة جذبتهامن مرفقها تجاه غرفة حلا وهي تستأذن الجميع في أن تذهب مع شقيقتها لتبديل ملابسها

بعدما دخلا الغرفة حتى تسائلت نسمة قائلة :

– ممكن أفهم بقا مقولتليش ليه أن جوزك مطلق وعنده ابن أزاااي يا ندى تتجوزي واحد مخلف من واحدة تانية ومنفصلين ياريتها ميتة مثلا كان عادي

– ندى بدهشة : وفيها أيه يعني يا حلا إذا كانوا منفصلين وهو مطلق ولا أرمل

– نسمة: لأ فيها كتير يا ندى مطلق أو أرمل بدون ولاد عادي لكن مطلق ومعاه عيل يعني كأنك بتتجوزي واحد متجوز يعني شوكة في ضهرك كل شوية وهتلاقي طليقته دي تقريبا مشاركاكي ف جوزك وطبعا هتعمل حجتها الولد

– ندى : متقلقيش يا نسمة حمزة هو اللي ساب طليقته ولا يمكن يرجعلها تاني وبعدين هو انسان كويس أوي مش معقول هسيبه عشان مطلق وعنده ولد

– نسمة ساخرة : يا فرحتي أنه هو اللي سابها وده سبب أدعى أنك ترفضي لأنها هتبقا شايفة أنه حقها وهتقرفك ف عيشتك عشان تسترد جوزها أبو ابنها اللي شايفة انها أحق بيه منك

– ندى : سيبك من الكلام ده كله حمزة هيقدر يوقفها عند حدها كويس أنا واثقة فيه وده المهم وهي أكيد مع الوقت هتيأس وتنساه وتشوف حياتها

– نسمة بمرح : طب بذمتك اللي تبقا متجوزة مز زي جوزك ده تنساااه

– ندى وهي تحرك راسها يمينا ويسارا قائلة بامتعاض : مز ! يا شيخة اتقي الله ف كلامك بتشيلي ذنوب من الهوا استغفري بقا يا حلوة

– نسمة : استغفر الله العظيم يا ستي بس بصراحة يا بت يا نودي أنتي حظك في الرجالة أيه نااار مش أختك الموكوسة

وقبل أن تجيبها ندى سمعا طرقات حمزة على الباب يستأذن في الدخول ف سمحا له وحينما دلف الغرفة أغلق بابها خلفه وقبل أن يتحدث بادرت نسمة بالحديث إليه قائلة:

– أنتا ابن حلال والله يا حمزة لسة كنت بتكلم عليك مع نودي وبقولها أن حظها في الرجالة حلو أنتا ماااشاء الله وسيم وعسل وحتى يوسف الله يرحمه كان ميتخيرش عنك و

– قاطعت استرسالها صياح ندى باسمها بحدة قائلة : نسمة ! أيه اللي بتقوليه ده

وقبل أن ترد عليها شقيقتها أدار حمزة دفة الحديث حينما تنحنح متسائلا ل نسمة :

– نسمة أنا كنت جاي بس عشان أسألك إذا كانت جاتلك أي رسايل تانيةأو أي حد حاول يضايقك من نفس الرقم أو أي رقم تاني

– نسمة: لأ محدش كلمني ولا بعتلي أي رسالة بس ممكن بقا تفهموني مين كريم ده ويعرف ندى منين وعايز مني ومنها أيه ؟

– حمزة: ندى هنشرحلك كل حاجة ودلوقتي استأذن أنا هروح أخد شاور سريع كده عقبال ما حضرت الناظرة تحضرلنا العشا

– ندى : تمام اتفضل أنتا يا حمزة وأنا هغير هدومي وهاجي أساعد ماما

وما إن خرج حمزة من غرفة حلا حتى نظرت ندى لشقيقتها بغيظ وغضب قائلة :

– أنتي ازااي تتكلمي عن يوسف قدام حمزة ؟؟ وازااي أصلا تقوليله كلام زي ده ؟؟ والأهم بقا أزاي قاعدة قدامه كده بالبيجامة الضيقة ديه وبشعرك ولا تكوني خلعتي الحجااااب ؟؟

– نسمة : طب أهدي على نفسك يا نودي بس عشان اعرف أرد على كلامك حاجة حاجة أولا وماله لما اتكلم عن يوسف مهو عارف اكيد أنك كنتي متجوزة وبعدين أنا كنت بهزر معاه عادي وبكلمه كده عشان ميتكسفش مني وناخد على بعض بسهولة و….

– ندى مقاطعة : مينفعش يا نسمة أجيب سيرة راجل تاني قدام واحد وافكره بأن مراته كانت متجوزة غيره حتى لو هو عارف وبعدين وضعي أنا وحمزة حساس أكتر من أي حد وياريت متجبيش سيرة يوسف ولا اسمه هنا خالص لا قدام حمزة ولا قدام مامته واخته

– نسمة باندهاش : أشمعنا بقااا

– ندى وقد قررت أخبارها حتى لا تتهور وتتحدث عن يوسف أمام والدة حمزة فقالت بعدما تنهدت بألم : لأن ..لأن يوسف كان صاحب حمزة المقرب وتقريبا كانوا زي الأخوات ومحدش يعرف ده إلا أنا وحمزة بس ودلوقتي بقيتي أنتي كمان ف لازم تخلي بالك ومتقوليش قدام حد

– نسمة بانفعال : يعني خلاص من قلة الرجالة رايحة تتجوزي صاحب جوزك وهو أزاي يعمل كده أزاااي يتجوز اللي كانت مرات صاحبه وتقوليلي زي الأخوات

– قاطعتها ندى بانفعال : نسمة أسكتي أنتي مش فاهمة حاجة عشان تحكمي علينا كده محدش فينا أصلا كان يعرف أحنا لسة مكتشفين ده بالصدفة أول امبارح وأكيد لو كنا نعرف مكنش ده حصل حتى وإن كان ده مش حرام وعاادي

– نسمة بعدم تصديق: اكتشفتوا ده اول امبارح ! أزااي يعني يبقا صاحب جوزك الأنتيم ومشوفتيهوش ولا مرة حتى فكتب الكتاب وهو مشافكيش أبدااا تيجي أزااي ديه

– ندى بضيق: عادي يا نسمة هو محضرش كتب الكتاب عشان حلا يومها عملت حادثة ورجلها اتكسرت ومجتش فرصة نتقابل لأنه هو عايش هنا في القاهرة وأنا هناك ف اسكندرية وبعدين هو لازم يعني أعرف اصحاب جوزي

– نسمة بعدم تصديق: يا سلاااام بلاااش شافك وشوفتيه مقراش اسم يوسف في قسيمة الجواز بتاعتكوا مش انتي قولتي أنكوا كتبتوا الكتاب وأكيد مكتوب فيها انك أرملة واسم جوزك المتوفي مخدش باله يعني طب حتى من باب الفضول مسألكيش أزاااي يعني أنامش قادرة اقتنع بالكلام ده

– ندى بتبرير : مكنش في وقت ومركزش انه يعرف أو يشوف اسم جوزي اللي قبله مهتمش عادي يعني وبعدين أنتي عارفة أننا كتبنا الكتاب بسرعة ومن غير ترتيب ففي حاجات كتير كل واحد فينا ميعرفهاش عن التاني

– نسمة : وكان أيه سببه الاستعجال من الأساس

– ندى وقد أخذت شهيقا طويلا ثم زفرته ببطيء حتى تهدأ وتقص عليها ما اتفقت عليه مع حمزة:الزفت اللي اسمه كريم كان هو سبب الاستعجال

– نسمة : لأ بالراحة كده عليا وفهميني بقا مين كريم ده وعايز منك أيه وأيه علاقته بيكوا بالظبط ؟؟

يا ترى ندى هتقول ل نسمة الحقيقة ولا ؟؟ سوء تفاهم بين ندى وشقيقتها فما هو ؟؟ ما هي أسباب مظهر نسمة هكذا امام حمزة ؟؟ رد فعل تلقائي من نسمة سيتسبب في أرباك أحدهم ماذا حدث ؟

*********************

إلي هنا ينتهى الفصل الحادى والعشرون من رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود .

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى