(انا اسفه انا عارفه ان انت مضايق عشان انا ذكرت اسمك قدام الظابط وانت اضطريت تقول اني خطيبتك عشان تخرجني) بصلي بصدمه واتكلم بانفعال وقالي(تعرفي يا ساره انا قابلت في الدنيا دي كتير جدا، بس صدقيني انا عمري ما قبلت ولا هقابل حد في غبائك) بصتله بصدمه، بس ليه انا مصدومه دلوقتي هو مقالش حاجه غريبه، فعلا انا غبيه، نزلت دموعي غصب عني وقولتله(عندك حق انا فعلا غبيه
سمعت الكلمه وفكرت اني بحلم، بصتله وانا مش متأكده هو اللي انا سمعته دا حقيقي ولا وهم من خيالي،، قالها تاني وهو بيبصلي، شوفت في عيونه اجمل نظره ممكن تشوفها بنت في عيون الشخص اللي بتحبه، عارفين النظره اللي هي بتقولك انتي اجمل بنت في الكون، انا بحبك، انا بعشقك، انا مش شايف غيرك في الدنيا،، انا حسيت في اللحظه دي ان عينيه بتتكلم وسمعت منه احلى الكلام، طال انتظاره وهو مستني مني الرد، اتكلم بقلق شويه وقالي(على فكره الجواز دا مش غصب، انا بطلبك للجواز وانتي ممكن توافقي او ترف…. ) قاطعته قبل ما يكمل الكلمه وقولتله(انا موافقه) ابتسم بسعاده كبيره واتكلم معايا بمشاكسه(ليه وافقتي كدا على طول طب كنتي اديني فرصه اراجع نفسي مرة تانيه) بصتله بغضب وقلبت شفايفي زي الاطفال بعبر بيها عن زعلي منه، بصلي وبص حواليه لقى ان احنا لسه واقفين قدام العربيه بتاعه قدام القسم، حاول يتمالك اعصابه وقرب من باب العربيه فتحه عشان اركب وهو بيتكلم معايا بغيظ(بلاش تعملي الحركه دي تاني) للاسف بغبائي مكنتش فاهمه هو يقصد ايه، قولته (حركت ايه) اتنرفز وقالي(اركبي يا ساره هتجننيني) ركبت وهو قفل الباب ولف وركب مكانه، بصتله وهو بيشغل العربيه بإيد واحده وقولتله(مقولتليش مين اللي عمل في دراعك كدا؟ ) ضحك ضحكه خفيفه وقالي(كنا بنلعب لعبة عسكر وحراميه وفي طلقه جت في دراعي، عارفه اللعبه دي؟ ) حركت راسي وقولتله بحماس(اه طبعا عرفاها وكنت بلعبها على طول وانا صغيره) ضحك وقالي(وياترى بقى كنتي بتبقي تبع العسكر ولا تبع الحرميه) رديت بثقه(عسكر ايه، انا كنت ببقى تبع الحرميه طبعا) ضحك اكتر وقالي(الحمدلله طمنتيني على وزارة الداخليه ) بصتله بغيظ وهو ضحك اكتر.. كنت فرحانه اوي وانا معاه، ضحكته كانت بتفرح قلبي اكتر، كنت كل شويه افتكر وهو بيطلبني للجواز واقرص ايدي عشان اتأكد اني مش بحلم، معقول الحياه ممكن تراضيني وتديني لاول مرة حاجه انا كان نفسي تكون ليا، كان بيسوق العربيه بإيد واحده وكان مركز في الطريق، كان نفسي اقوله عيد اللي انت قولته واطلبني للجواز تاني، عايزه اتأكد اني مش بحلم، فجأة لقيته اتكلم وكأنه سمع افكاري وقالي(احنا هنروح دلوقتي عند عمك وهطلب ايدك منه وهتفق معاه يبلغ باقي اعمامك ويجمعهم وانا هجيب اهلي عشان كل حاجه تبقى رسمي) كنت فرحانه اوي في اللحظه دي مش مصدقه اني هكون مراته بجد، حاسه ان الدنيا بتصالحني بيه عن كل حاجه وحشه شوفتها، اتكلم معايا بمشاكسه وقالي (ساكته ليه؟ ) رديت بخجل وقولتله(مش عارفه ) ابتسم بمرح وقالي(متقلقيش انا هعرفك كل حاجه) بصتله وانا مش فاهمه يقصد ايه، سألته بفضول(هتعرفني ايه؟ ) ضحك وقالي(خلي كل حاجه في وقتها).
وصلنا بيت عمي ونزلنا من العربيه، خدني وطلعنا شقة عمي وكالعادة وقف هو في المواجهه ووقفني انا ورا ضهره، كنت مبسوطه اوي وانا حاسه اني واقفه في حمايته، فتح عمي الباب واتفاجئ بوجوده، اتوتر اوي ورحب بيه بكل احترام ودعاه للدخول، بصراحه هو ليه هيبة وحضور يوتروا اي حد، دخلت معاه وعمي اول ما شافني معاه وشه قلب 100 لون، اتكلم معايا بعصبيه قدامه وقالي(انتي ازاي يا بت انتي تخرجي من البيت من غير اذن، مش انا منعك من الخروج) بصله حسام بهدوء وقاله(خلي كلام حضرتك معايا انا، انا عايز حضرتك في موضوع مهم لوحدنا) بصلي عمي وزعق فيا تاني وقالي(ادخلي انتي جوه وانا ليا حساب معاكي بعدين ) اتكلم مع عمي بصوت قوي وقاله(ياريت حضرتك تتكلم معايا انا وملكش دعوه بيها ) عمي خاف منه شويه واتكلم معايا بهدوء (طب ادخلي انتي يا ساره) بصيت لحسام لقيته بيحرك راسه ليا اني ادخل، دخلت وانا متوتره جدا وخايفه ان عمي يرفض او اي حد من اعمامي يبوظ الموضوع، دخلت الاوضه لقيت لمياء بنت عمي قاعده ومستغربه اني رجعت، قالتلي(ايه دا هما سبوكم في القسم ولا ايه) كنت زعلانه منها بسبب الموقف اللي حطتني فيه وهربت وسبتني، اتكلمت معاها بحزن وقولتلها(الحمدلله ربنا بعتلي اللي خرجني) بصتلي بستغراب ومهتمتش ورجعت تبص في تليفونها، قعدت وانا بفكر بخوف ياترى ايه اللي بيحصل جوه دلوقتي، ياترى حسام قال لعمي ايه وياترى عمي رد عليه قاله ايه، اكتر من نص ساعه كنت قاعده وانا هموت من الفضول والخوف، كان نفسي اعرف ايه اللي حصل وعماله ادعي في سري ان عمي يوافق، بعد دقايق قليله دخل عمي ووشه مقلوب، اتكلم معايا بغيظ وقالي(مبروك) فرحت اوي وكنت عايزه اتنطت من الفرحه، اتكلمت لمياء مع عمي وقالتله(مبروك على ايه؟ ) رد عليها عمي وقالها(جالها عريس وانا وافقت) بصلي وقالي(جهزي نفسك الخميس الجاي العريس هيجي هو واهله وانا هبلغ اعمامك يحضروا، هنقرا الفاتحه ونكتب الكتاب) في اللحظه دي كنت عايزه بجد ارقص من الفرحه، حاسه ان الدنيا كلها بتضحكلي، اتكلمت لمياء بستغراب وقالت لعمي (هو ايه الاستعجال دا، مش تستنا شويه يا بابا لما تسألوا على العريس وكدا) رد عليها عمي وهو بيبصلي بغيظ(نسأل على مين، دا العريس اللي متقدم لها مكانتش تحلم بيه ولا هي ولا عيلتها) اتفاجأت لمياء من كلام عمي، واتصدمت ان العريس شخص مهم كدا، انا بقى مكنتش مركزه معاهم خالص، فرحتي كانت واخداني لعالم تاني، عالم كله احلام حلوه، عالم بيجمعني مع اكتر شخص حبيته في الدنيا دي، وفضلت اعد اللحظات والثواني والدقايق وبتمنى من جويا ان الخميس دا يبقى بكره.. لا بكره ايه، نفسي يبقى دلوقتي حالا.
رواية اثبات ملكيه بقلمي ملك إبراهيم.
فاتت الايام ورا بعض وكانت بطيئه جدا عليا، كنت بعد فاضل كام يوم وساعه ودقيقه وثانيه، عمي ومراته وبناته كنت عارفه انهم مستكترين الفرحه دي عليا، كنت بفكر كل لحظه يا تري هلبس ايه، طبعا مكنش عندي الجرئه اني اطلب من عمي فلوس اشتري بيها فستان جديد، كنت بفضل احلم واقول ياسلام لو يطلعلي جنيَّه زي اللي طلعت لسندريلا وتجبلي فستان جديد، وكأن احلامي كلها فعلا بقت بتتحقق ولقينا الجرس بيرن، راحت سلوى بنت عمي فتحت الباب، لقت بنت شايله شنطه كبيره وسألت عليا وقالتلها انها جايه تبع الرائد حسام، دخلت البنت وانا سلمت عليها وقالتلي قدامهم ان الرائد حسام بعتها بفستان اختاره هو على ذوقه وعايز يعرف رأيي فيه ولو عجبني البنت هتظبطه عليا، مش قادره اصدق كل اللي بيحصل حواليا، لقيت نفس بحضن البنت بسعاده وبشكرها اوي، ضحكت البنت وقالتلي الف مبروك ربنا يتمم بخير، خدتها ودخلت الاوضه وانا عارفه النار اللي بقت مشتعله في قلب مرات عمي وبناتها، جوه الاوضه البنت فتحت الفستان واول ما شوفته مكنتش مصدقه ان في جمال كدا في الدنيا، قولتلها بتلقائيه(الفستان ذوقه حلو اوي) ابتسمت البنت وقالتلي(بصراحه واضح ان سيادة الرائد ذوقه حلو في كل حاجه، اختار اجمل فستان لاجمل عروسه) كنت فرحانه اوي ومش مصدقه كل السعاده اللي انا عايشه فيها دي، بدأت اخاف ان السعاده دي تروحي مني، لبست الفستان وطلع مظبوط عليا جدااا، اتكلمت البنت بانبهار وقالت(ماشاءالله عليكي، انا عمري ما شوفت عروسه في جمالك بجد ) كنت فرحانه اوي بالفستان وكأنه فستان العيد اللي اشترهولي بابا عشان اعيد بيه، البنت خرجَّت ظرف من شنطتها وادتهولي، قالتلي الجواب دا من الرائد حسام وآكد عليا ادهولك واحنا لوحدنا، وبعدها استأذنت مني وخرجت وسبتني في الاوضه لوحدي، فتحت الجواب وانا متحمسه اعرف كتبلي ايه، قرأت اول كلمه في الرسالة، مش قادرة اصدق اللي انا شيفاه دا، معقول حسام…….
_________________________
رواية عشق المراد (كاملة جميع الفصول) بقلم نورا رمضان