“رواية دميتي” الجزء الثاني :
ماما اول ما شافت إسراء بتهمس في ودني ضحكت وقالت : “اي دا انتوا بتقولوا كلام مش عايزيني اسمعه ؛ خلاص انا خارجه علشان تاخدوا راحتكوا” ؛ وخرجت فا بصيت لاختي وقولتلها :
– انتي عرفتي ازاي يا اسراء انه ظهرلي في الحمام؟؟
= ماهو اللي قالي ؛ وقالي اقولك ان شعرك ناعم قوي…
انا مش عارفه ارد عليها اقولها اي؟؟ بصتلي وضحكت وخرجت ؛ وسبتني وانا مرعوبة ومحتارة في نفس الوقت ؛ وكل اللي جه في بالي اني ارن علي صاحبتي امنيه واسالها عن الموضوع دا واعمل اي علشان اخلص من الشيطان دا ؛ لأنها بتقرا في العالم دا كتير ؛ فا جبت الفون واتصلت بيها وقولتلها :
– امنيه انا بيحصل معايا حاجات غريبه ومش عارفه اتصرف ازاي؟؟
= اهدي بس كدا علشان نفهم انتي بتقولي اي لان انا مبفهمش منك حاجه وانتي بتتكلمي بسرعه كدا…
– بصي ؛ انا جالي بوكس هديه من فتره ولما فتحته لقيت دميه علي شكل ولد وفي رساله معاها مكتوب فيها أن البوكس دا من ولد بيحبني وهييجي يتقدملي قريب ؛ وان الدميه دي بعتهالي علشان تكون ونس ليا لما هو يكون بعيد عني لانه عاملها علي شكله…
= حلو ؛ فين المشكله بقي دا الموضوع رومنسي وجميل اهو…
– المشكله ان انا بداءت اشوفه في كوابيسى وبعدها في الحقيقه ؛ واختي بتقول أن الدميه اسمها دمحم وأنها بتتواصل معاها وبتحكيلها عن الحاجات الغريبه اللي بتحصل معايا ؛ والافظع أن الدميه أو الشخص اللي الدميه علي شكله بيجيلي في الحلم ويطلب أيدي ولما برفض بيتحول لقط اسود كبير وبيهجم عليا ؛ قوليلي يا امنيه اعمل اي؟؟
= الموضوع شكله كبير فعلا يا اسماء ؛ طيب بصي حاولي تتخلصي من الدميه دي لأن من الواضح أن هيا السبب في كل اللي بيحصل دا…
– أحرقها يعني ولا اعمل اي؟؟
= لاء طبعا اوعي تحرقيها ؛ لأن لو حرقتيها الشيطان اللي جواها هيبقي حر ويسكن البيت ووقتها هيبقي الموضوع افظع…
_ امال اتخلص منها ازاي يا امنيه؟؟
= حاولي ترميها في مكان بعيد وبكدا تكوني خلصتي منها….
_ تماما انا هعمل دا حالا…..
خلصت مكالمتي مع امنيه وروحت علي الدولاب وخدت الدمية وقولت لماما انا هنزل اشتري حاجه ونزلت رميتها في صندوق زبالة بعيد عن البيت ؛ ورجعت البيت تاني ودخلت اوضتي ؛ وفكرت ان الكابوس دا هينتهي واني هستريح خلاص من الهم دا ؛ لاكني لقيت اختي داخله عليا الاوضة بعدها بخمس دقايق وبتقولي:
– دمحم زعل منك قوي يا اسماء علشان رمايه في صندوق الزبالة…
= اترعبت لدرجة اني صرخت وقولتلها انتي جبتي الدمية دي منين ؟؟
– انا لقيتها علي سريري ودمحم قالي انك رمتيه في صندوق الزبالة…
انا معر
فش لو انتوا في مكاني هتعملوا اي!؟ لاكن اكيد معظم اللي بيقرأ قصتي لقه طفل عنده في البيت بيحكيله عن ناس مش موجودة ؛ وعن انه بيكلم ناس اتوفت من فترة كبيرة حتي يمكن من قبل ولادته ؛ وعن أطفال مش موجودين بيلعبوا معاه ؛ او ممكن وانت بتتكلم معاه تلاقيه بص علي حاجه وراك وضحك…
أما أنا بقي لما اسراء قالتلي كدا حاولت اهدي نفسي وقولتلها:
– طيب ممكن نتكلم مع بعض شواية؟؟
= موافقة….
– هو دمحم بيجيلك أمته يا اسراء؟؟
= هو بييجي في اي وقت لاكن اكتر الأوقات بيجيلي بليل ؛ وبيخرج من دولابك لان هوا عايش فيه ؛ وبنتكلم سوا وبيحكيلي عن اللي بيحصل بينك وبينه ؛ وكمان قالي انكوا لما تتجوزوا وتجيبوا بنت هيسميها علي اسمي….
– وهوا دمحم بياذيكي أو بيخوفك؟؟
= لا ابدا دا بيحبني جدا وكمان بيجيبلي اللي انا عايزاه ؛ وكمان هو بيفضل طول الليل واقف في الركن الضلمه اللي في اوضتك وبيبص عليكي منه وقالي ان هو وأخواته بيعملوا كدا كل يوم مع كل واحد مننا لما بنام…
لسه هتكلم لقيتها بصيت ورايا وضحكت ؛ وفي الوقت دا انا حسيت بحرارة فظيعة ظهرت فجأه ورايا فقولتلها : “انتي بتبصي علي اي يا اسراء”؟؟ قالتلي : “ببص علي دمحم أصله واقف وراكي” ؛ بصيت ورايا بسرعة ملقتش حاجه ؛ ايوا مفيش حاجه لاكن في حرارة شديدة جايه من ورايا التفت تاني لاختي وقولتلها:
– إسراء دمحم بيعمل اي دلوقتي؟؟
= هو واقف وراكي ومبتسم وبيرفع ايديه علشان يمشيها علي شعرك…
– حسيت فعلا بأيد بتمشي علي شعري فطلعت لقدام كام خطوة وقلتلها : هو بيعمل اي دلوقتي؟؟
= هو زعل لما انتي بعدتي وعنيه اتحولت للون الأسود وشكله مضايق جدا….
في الوقت دا استعذت بالله من الشيطان الرجيم ؛ لاكني لقيت اختي بتقولي : “بس يا أسماء انتي بتاذيه” ؛ مسكتش وكملت وسمعت صوت من ورايا بيقولي : “توقفي والا قتلت اختك” ؛ خوفت وقتها من انه ياذي اختي فسكت ؛ لاكن بعد ما سكت لثواني كملت ذكر لربنا وقريت سور انا حفظاها من القرآن ؛ واللي حصل ان الدولاب بتاعي اتفتح وخرجت منه قطة سوده كبيرة وجريت علي الحمام وهيا بتصرخ صراخ فظيع…..
ماما سمعته ودخلت علينا وقالتلي : في اي واي الصوت دا؟؟ انهرت ساعتها واترميت في حضنها وانا عماله اعيط وهيا بتحاول تهديني ؛ ولما هديت شوية حكيتلها علي كل اللي حصل ؛ واول ما عرفت اتخضت وقالتلي : “وانتي ساكته من الاول ليه”؟ ؛ انا هكلم بباكي يجبلنا شيخ يطرد العفريت او الجن دا ؛ وبالفعل كلمت بابا ولما حكيتله مصدقش في الأول لان بابا مش من اللي بيصدقوا الحاجات دي لاكن مع اصرار والدتي ان الموضوع مش بسيط وقالتلو انها سمعت الصوت بنفسها ؛ وقتها والدي وافق وبالفعل بعد كام ساعة والدي رجع ومعاه الشيخ واول ما دخل الشقة بتاعتنا قال:
“بسم…الله الله اكبر ..ربي اني استعنت بك وانت خير مستعان فاعني علي كل شر”… وبعد كدا بصلي وقالي :
– انتي اسماء؟؟
= ايوا انا أسماء…
– تعالي متخفيش..
روحتله وحط ايديه علي دماغي وبداء يقرأ آيات من القرآن لاكن اللي حصل كان حاجه غريبه جدا ؛
الشيخ بصلي وقالي :
– غريبه انتي ازاي محصلكيش حاجه؟؟
= مش فاهمه!! يعني اي محصليش حاجه!؟ هو المفروض اي اللي يحصل يعني؟؟
– الأذكار والايات دي المفروض انها بتاذي اللي عليكي ؛ واللي حصل دلوقتي انك متاثرتيش خالص ودا معناه ان انتي معلكيش حاجه ولا حاجه لبساكي…
لقيت بابا بيقول لماما: “شوفتي.. اهو الموضوع كله طلع مجرد شوية هلاوس من الارق والتعب اللي هيا فيه بسبب ضغط الدراسة”
رد عليه الشيخ وقاله: لا الموضوع اكبر من كدا بكتير ؛ كل اللي بنتك حكيته بيودينا لنتيجه واحده وهو ان السبب في كل دا هو جن عاشق ؛ لاكن الجن العاشق بيلبس الإنسان او بيتسببله في المس لاكن بنتك مفيش حاجة لبساها ودا معناه اننا بنتعامل مع حاجه غريبة ؛ انا استغربت وقولتله:
– يعني اي جن عاشق؟ ولو هو مش جن عاشق امال هو اي؟؟
= بصي يا بنتي الجن العاشق عبارة عن جن عادي لاكن بتحصل ظروف بتخليه يرتبط بالبشر ؛ لا وكمان بيحب واحد أو واحده منهم ودا أسبابه كتير ؛ بمعني انك بتقفي قدام المراية وقت طويل جدا ؛ومش انتي بس لا دا أغلبية البنات كدا برضوا واللي بيحصل انك مبتكونيش واقفة لوحدك قدام المراية لا دا بيكون فيه عدد من أفراد الجن حواليكي ولو رفع عنك الحجاب هيقف قلبك من الرعب بسبب بصتهم ليكي وشكلهم ؛ المهم ان بيطلع من اللي حواليكي دول جن بيعجب بيكي ؛ وكمان بيحبك فابيحصلك مس من الجن دا ومش شرط المرايه بس لا دا انك تغيري هدومك من غير ما تسمي او تغني في الحمام او حاجات تانية كتير مش هنخوض فيها…
لاكن السؤال التاني : وهو ان لو دا مش جن عاشق امال دا اي!! فأنا في فكرة في دماغي لو طلعت صح يبقي الموضوع اكبر واغرب من انه مجرد جن عاشق وبس ؛ ومش هنعرف غير لما ارجع لناس او افراد من الجن برضوا بتساعدني ؛ ولقيته طلب من والدتي اناء او حاجه واسعه وتحط فيها مياه ؛ وماما فعلا جابتله اللي هو عايزه ؛ فا اللي حصل أنه حط ايديه في المياه دي وبداء يقول كلام غريب شوية لاكن اكيد مش غريب عليه ؛ بداء يقول:
توكلوا..فلتبدؤا….فلتطلقوا الصراح في هذا النهار من غير غرامة…أطلقوا صراحه….أطلقوا صراح خمسة من الجن للظهور حالا لإنقاذ ما يمكن انقاذه….أطلقوا صراح خمسة من الجن للظهور حالا لإنقاذ ما يمكن انقاذه ….أطلقوا صراح خمسة من الجن للظهور حالا لإنقاذ ما يمكن انقاذه …أحق أعط شان …احط أعم شان …أعط… توكلوا مع هذه الأسماء واطلقوا صراح الخمس المسجونين حالا….
توكلوا..فلتبدؤا….فلتطلقوا الصراح في هذا النهار من غير غرامة…أطلقوا صراحه….أطلقوا صراح خمسة من الجن للظهور حالا لإنقاذ ما يمكن انقاذه….أطلقوا صراح خمسة من الجن للظهور حالا لإنقاذ ما يمكن انقاذه ….أطلقوا صراح خمسة من الجن للظهور حالا لإنقاذ ما يمكن انقاذه …أحق أعط شان …احط أعم شان …أعط… توكلوا مع هذه الأسماء واطلقوا صراح الخمس المسجونين حالا….
توكلوا..فلتبدؤا….فلتطلقوا الصراح في هذا النهار من غير غرامة…أطلقوا صراحه….أطلقوا صراح خمسة من الجن للظهور حالا لإنقاذ ما يمكن انقاذه….أطلقوا صراح خمسة من الجن للظهور حالا لإنقاذ ما يمكن انقاذه ….أطلقوا صراح خمسة من الجن للظهور حالا لإنقاذ ما يمكن انقاذه …أحق أعط شان …احط أعم شان …أعط… توكلوا مع هذه الأسماء واطلقوا صراح الخمس المسجونين حالا….
فضل الشيخ يقرر في الكلام الغريب دا وكلنا مستغربين ازاي شيخ وبيقول الكلام دا لاكن معداش وقت كتير ولقينا نور الشقة بتاعتنا قطع ؛ واول ما قطع لقينا ماما قالت بسم الله الرحمن الرحيم ؛ زعق فيها الشيخ دا وقالها : “بس محدش يتكلم مهما حصل ؛ محدش ينطق بكلمة” ؛ وانا كنت واقفة جمب ماما فمديت ايدي علشان امسك ايديها لاكن لما مسكتها لقيتها باردة جدا ؛ ففكرت انها كدا من الموقف او من الخوف ؛ لاكن بعد لحظات لقيت ماما بتقولي انتي فين يا اسماء هاتي ايديكي علشان مش شيفاكي ؛ صرخت وقولتلها ايه؟؟ امال انا ماسكة ايد مين؟؟
في اللحظة دي النور رجع علشان الاقي الشيخ دا او الراجل دا عنيه كلها بيضه وعمال يهمس بكلام مش مفهوم والميه اللي كان حاطط ايده فيها بقي لونها احمر أشبه بلون الدم ؛ وطلب مني اني اقف فيها ؛ لاكن انا اترددت في الاول من الخوف لقيته زعق فيا وقالي : “بقولك اقفي فيها” ؛ اتفزعت من صوته اللي كان اتغير وبقي صوت خشن جدا ونزلت وقفت في المياه دي او معرفش هيا اتحولت لأي وحصل وقتها حاجه غريبه جدا……