الفصل الخامس(ورطة!)
كان شريف جالس بمكتبه يشعر أنه يختـ.نق …ضميره يصار.عه ….تذكره بعاطفته كأب ولكن رغبته بالنجاه أقوي من أي شئ …هو لن يدخل السـ.جن …ما أن يمزق الشيكات فسوف يحاول أن يحرر ابنته من هذا الرجل …فقط ليتخلص من ورطته سوف يساعدها….لن يترك عبير تعاني مع هذا الرجل. ..لا…اكيد سيفعل شيئا ما …
طرقة خفيفة علي الباب أخرجته من شروده ..
-أدخل ..
قالها بنبرة متعبة لتلج عبير للمكتب وهي تفرك كفيها بتوتر …نهض شريف وهو ينظر إليها فأقتربت هي وجلست علي المقعد المقابل له …
جلس شريف وهو يتنهد …منتظرا منها أن تتكلم لقد اتصل بجواهر كي تأتي وتحاول تهدئة ابنته …ظن أنها الوحيدة التي سوف تقنعها…وبالنظر الي حالة ابنته الهادئة الان يبدو أن جواهر استطاعت تهدئتها قليلا ..
-بابا ..
قالتها عبير بتردد مخرجة إياه من شروده لينتبه لها فتكمل وهي تضغط علي كفيها بقوة بينما تغمض عينيها وتجز علي أسنانها :
-أنا فكرت في الموضوع وموافقة أتجوز عدي رشيد !!
تنهد والدها براحة…وقال بنبرة راضية :
-شكرا يا بنتي متعرفيش ريحتيني قد ايه يا بيري …صدقيني انا حاسس ان حمل كبير انزاح من قلبي …
ابتلعت ريقها وقالت:
-اسفة اني قليت أدبي يا بابا بس اتصدمت شوية بس لما فكرت عرفت اني مقدرش اشوفك بتروح السـ.جن وأسكت …أنا خسرت مامي ومش هقدر اخسرك أنت كمان …مادام الحل في أيدي يبقي هعمل المستحيل عشان متتسجنش ….
ابتسم شريف وأمسك كفها وضغط عليه وقال:
-أنا عمري ..عمري ما هنسي المعروف ده يا بيري
..صدقيني يا بنتي ..أنتِ انقذتيني من مصير مظـ.لم مستنيني ..وانا كمان مش هسيبك يا بيري..بس أخذ الشيكات وهدور علي طريقة أطلقك منه ..وده وعدي ليكي هحميكي دايما….
ابتسمت له عبير وقالت ؛
-وانا متأكدة من ده يا بابا …متأكدة انك دايما هتحميني …
ابتسم لها لتنهض هي وتقول :
-أنا رايحة اوضتي عايز مني حاجة …
-لا يا بنتي روحي ربنا يريحك زي ما ريحتيني
هزت عبير رأسها وخرجت من المكتب وأغلقت الباب …توقفت قليلا ودموعها تتدفق من عينيها بينما تكتم شهقاتها بكفها …كان قلبها يتمز.ق ..وتشعر بالذ.نب لأنها ستفعل بوالدها هذا ولكنه لم يترك لها أي خيار …هي لن تكون بيدق في هذة اللعبة …
ذهبت مسرعة الي غرفتها وأغلقت الباب جيدا ثم أخرجت هاتفها وهي تتصل بجواهر …
-ايوة يا جواهر أنا قولت اللي قولتيلي عليه …وشكله كده صدقني ..امتي هتهربيني .؟!..
..
كانت جواهر تكنس مركز التجميل وهي تضع الهاتف بين أذنها وكتفها بينما بيدها تمسك المكنسة وتقول:
-أصبري يا حلوة الأمور مبتتاخدش كده ..احنا محتاجين أننا نطلعك من الفيلا بأي طريقة عشان أقدر أهر.بك …
توترت عبير وقالت :
-بس بابا مش هيرضي يخرجني من البيت …هو أكيد هيخاف اني أهرب …
تنهدت جواهر وقالت:
-كده مش قدامك حل الا انك تحاولي تقنعيه انك خلاص سلمتي أمرك وهتتجوزي عدي ده …يعني الأسبوع ده كله حاولي تتصرفي كأنك مسلمة للموضوع …متبينيش انك كارهة خالص الجوازة دي ..خليه يطلعك عشان تشتري شوية فساتين …يعني اديله الآمان فاهماني عشان اقدر أخرجك بسهولة من البيت وأهر.بك ماشي يا بيري …
هزت عبير رأسها وقالت:
-ماشي يا جواهر ربنا يستر …
-ربنا هيستر إن شاء الله يالا دلوقتي باي يا مزة ورايا شغل …
-ماشي يا جواهر سلام …
….
أغلقت عبير مع جواهر وجلست علي الفراش وقالت:
-يارب أستر يارب …
………
ما زال شريف في مكتبه …الان يشعر بالراحة أن عبير وافقت علي الزواج …الان يمكنه أن ينقذ نفسه !!..يمكنه أن يتخلص من خطـ.ر السـ.جن وما أن يتخلص منه حتي سيساعد ابنته علي الهرب من قبضة هذا الرجل …اغمض عينيه وقال ؛
-شكرا يا بيري …شكرا اوووي يا بنتي !!!
…………
في منزل يوسف مالك …
كان يوسف يذرع صالة المنزل بتوتر …قلبها ينبض بخوف …الخوف من فقدانها …التفكير في الأمر من الأساس يحـ.طمه…هو لا يمكن أن يخسرها ..لا يمكن سوف يتمسك بها للنهاية…لن يتركها تنساب من بين يديه …فأن تتركه نسرين يعني مو.ته الوشيك …ما زالت كلمات منير تتردد في عقله أنه لا يحب نسرين …كيف يقول هذا؟!!ماذا يعرف هو عن مشاعره لنسرين …فبعد أن عاش في الجـ.حيم لمدة خمسة عشر عاما …عاش سنوات يرثي نفسه …عاش سنوات في الظلا.م …أتت نسرين لتضئ حياته …تزيل الظلام من قلبه ….وتصلح قلبه المكـ.سور …نسرين ليست حبيبته فحسب بل هي حياته …هي الأمل الوحيد الذي يعيش من أجله …الشئ الوحيد المضئ في حياته …أكثر ما يحبه علي الاطلاق …هي من استطاعت أن تنسيه الخذلان الذي تعرض له علي يد تلك المرأة …تلك المرأة التي د.مرت حياته وشو.هت روحه …تلك المرأة …
اغمض عينيه بإنفعال وهو يتذكرها …تلك المخا.دعة التي تلاعبت بقلبه وتركتها يقا.سي الآلام الفراق والجفاء…تلك التي غر.ست خنـ.جر في قلبه ووقفت تشاهده بإستمتاع ينز.ف حتي المو.ت …سيظل يكر.ه تلك المرأة حتي المو.ت …ولكن أجمل ما في الأمر أن الله عوضه أخيرا بنسرين …وهو ابدا لن يخسرها …لن يسلبها منه أحد سواء كريم او غيره …سيفعل المستحيل ليحتفظ بها!!!
انتفض بعنف عندما رن جرس منزله …اندفع وفتح الباب بسرعة ليجد نسرين أمامه تنظر إليه بدهشة …دهشتها ازدادت عندما رأت حالته الغريبة تلك …ودون أن يفكر في أي شئ جذبها إليه ثم عانقها بقوة …كان يضمها إليه بقوة ألمـ.تها فعليا لدرجة أنها شعرت أن عظامها سوف تنكـ.سر !!
-يوسف …يوسف فيه أيه ؟!!
أبعدها عنه قليلا وهو يدفن كفه في شعرها الذهبي ويتلاعب به…كان يغرق في زرقة عينيها ….عينيه العسلية كانت تخبرها مدي الأ.لم الذي يشعر به…
-يوسف فيه ايه انت خوفتني ؟!
ابتعد يوسف عنها قليلا وقال بإنهزام :
-منير عرف بعلاقتنا !! شافك خارجة من بيتي وجه يواجهني !!!
– منير عرف بعلاقتنا ؟!
صرخت نسرين بفزع وهي تضع كفها علي رأسها …الر.عب ازداد بداخلها اقترب يوسف منها وأمسك كفها وقال :
-اهدي خلينا نفكر يا نسرين ..
امسكت ساعديه وهي تقول برعب :
-تفتكر هيقول لبابا يا يوسف …أنا مرعوبة اوووي خايفة يقوله يا تري وضعي أنا هيكون ايه …أنا خايفة …خايفة !!
ثم بدأت دموعها تتصاعد بعينيها وتتدفق بقوة….جذبها يوسف وضمها إليه وهو يحاول تهدئتها ولكنه فشل ..كانت في حالة انهيا.ر غريبة …الرعب يسيطر عليها وليس هي وحدها الخائفة بل هو أيضا مرعوب …خائف ان يخسرها …هي حياته !!!
ابتعدت عنه نسرين وقالت بهيستيريا :
-يوسف ..يوسف بابا لو عرف اكيد هيبعدني عنك …ده ممكن يجوزني اول واحد يجيله ….يوسف صدقني بابا مش هيسكت …بابا …
شدد يوسف من احتضانها وقال وهو يغرق بزرقة عينيها :
-مفيش الا حل واحد بس …
-ايه هو ؟!
قالتها لاهثة ليكمل هو :
-نهرب ونتجوز…نحط كريم قدام الأمر الواقع !
كان يتصرف بأنا.نية شديدة يعترف بهذا ولكنه لن يسمح أبدا لها بأن تتسرب من بين يديه ..هي حياته !
ارتعشت شفتي نسرين وقالت:
-نهرب …نهرب ازاي يا يوسف …مينفعش ..أنا مقدرش اعمل في بابا كده !!
-يعني عادي بالنسبالك تخسريني ؟!
قالها بغضب وهو يجذبها إليه أكثر ويضع شفتيه علي رأسها ويقول بتوسل :
-هيخدوكي مني !!!
ضمته وهي تهدأ من روعه وقالت:
-متخافش يا يوسف محدش ابدا هيقدر يأخدني منك …أنا ملكك للأبد …بس مش هنهرب احنا هنواجهم …
أبعدها قليلا عنه وقال:
-يعني هنعمل ايه ؟!
-نستني شوية بابي مشغول الايام دي …بعد ما يفضي شوية كلمه وأطلب أيدي !!
………………
في صالون التجميل …
انتهت جواهر من التنظيف ومسحت عرقها لتقترب منها صاحبة المركز وتقول بإبتسامة :
-تسلم ايديكي يا جواهر …شغلك دايما نضيف …
ابتسمت جواهر وقالت:
-تسلمي يا مدام. ..مبسوطة أن شغلي عجبك …
مدت لها السيدة بالمال وقالت:
-ودي حسابك يا جوجو ..
اخذت منها جواهر المال شاكرة وابتسمت لها وهي تقول :
-متشكرة اووي يا مدام ميريهان ….
ثم نظرت إليها بتردد لتقول السيدة ميريهان :
-فيه حاجة يا جواهر ؟!عايزة تقولي حاجة ؟!
ابتسمت جواهر بإحراج وقالت :
-بصراحة يا مدام أنا كنت عايزة الباروكة دي …استلفها يعني لو معندكيش مانع أو ممكن اديكي حقها ..أنا حبيتها اووي ..
ثم أشارت إلي شعر مستعار باللون البني مختلط بخصلات ذهبية …ابتسمت السيدة ميريهان وهي من داخلها تشعر بالآسف علي جواهر …هي تعلم لماذا تريد الشعر المستعار …بالتأكيد من أجل والدتها المصابة بالسرطان …تنهدت أخيرا وقالت:
-طبعا يا جواهر وخديها خالص مش مشكلة …..
ازدادت ابتسامة جواهر اتساعا وقالت:
-متشكرة اووي يا مدام ..ربنا يخليكي ويكرمك يارب….
……….
في منزل جواهر …
ولجت جواهر الي المنزل وهي تنادي علي والدتها بمرح :
-يا ماما …يا سوسن فينك ؟!
-أنا اهو يا جواهر تعالي …
ابتسمت جواهر وهي تجد والدتها تجلس علي الأريكة القديمة بمنزلهم …اقتربت جواهر وقالت:
-جيبتلك هدية يا سوسن …
ثم أخرجت من حقيبتها الشعر المستعار. هي تقول:
-مفاجأة يا سوسو …
ضحكت سوسن وقالت:
-ايه ده يا بت ؟!
امسكت جواهر كفها وجعلتها تنهض ثم أزاحت الحجاب من علي رأسها الذي يكاد لا يوجد به شعر ووضعت عليه الشعر المستعار …ابتعدت قليلا ثم أطلقت صغيرا معبرا عن إعجابها وقالت:
-ايه ده يا سوسو …زي القمر والله ناقصك عريس …
ضحكت سوسن وضربتها علي كتفها وقالت:
-اه يا بكاشة أنتِ محدش قادر علي لسانك …
ضحكت جواهر وأخرجت هاتفها القديم وهي تأخذ صورة مع والدتها وقالت :
-صورة مع القمر للذكري….
بعد التقاط الصورة تصفحت جواهر هاتفها وهي تبحث عن الأغنية التي تريدها حتي وجدتها وضغطت عليها لتصدح بالمكان …وضعت جواهر الهاتف علي الطاولة وهي تمسك كفه والدتها وترقص معها …وتغني …
(على باب السيما تذكرتي قديمة ومعايا حكاية نفس
اغيرها وانا مين يديني فرصة تخليني ادخل لو مرة
واعيشها بتفاصيلها ايدي في ايديها وعينيا عليها
سامع ضحكتها واحنا بنتفرج خلصت حكايتنا والدنيا خدتنا لا انا عارف ابعد ولا عارف اقرب ايدي في ايديها
وعنيا عليها سامع ضحكتها
خلصت حكايتنا والدنيا خدتنا لا انا عارف ابعد ولا عارف اقرب كان ممكن افضل كان ممكن تظبط
لكن يا خسارة تذكرتي قديمة من باب السيما
داخلين حبيبه بحكاية جديدة ونهاية بتقرب
شايف احلامهم حاسس بوجعهم
من قبل ما يحصل ماانا اصلي مجرب
ولا حد شايفني ولا حد سامعني
وانا واقف بره على باب السيما
من قبل ما يحصل ما انا اصلي مجرب
ولا حد شايفني ولا حد سامعني
وانا واقف بره على باب السيما
على باب السيما تذكرتي قديمة
ومعايا حكاية نفسي اغيرها)
كانت تغني وهي تضم والدتها اقرب اليها .
……..
بعد قليل …
كانت جواهر علي التراس وهي تشرب سيجارتها….عقلها لا يتوقف عن التفكير …المال الذي معها لا يكفيها من أجل الجلسة القادمة لوالدتها …والمال الذي سوف يبعثه والدها سوف يتأخر قليلا …لذلك يجب أن تتصرف بأسرع وقت …
شعرت بقدوم والدتها فأطفأت السيجارة بسرعة ثم أخرجت العلكة بالنعناع التي تحتفظ بها دائما ووضعتها بفمها.
-متحاوليش يا جواهر ..عارفة انك بتشربي سجاير علي البلكونة …ريحتها وصلالي …
حكت جواهر رأسها بخجل لتقترب منها والدتها وتقول:
-امتي.ربنا هيتوب عليكي منها …
امسكت جواهر كفها وقبلتها.قائلة :
-أدعيلي يا امي ربنا يتوب عليا منها …أنتِ دعاؤك مستجاب …
ضمتها والدتها إليها وقالت:.
-أه منك يا بت يا بكاشة أنتِ مش عارفة أخد منك أي موقف يا جواهر ..
-عشان بتحبيني مش هتقدري تأخدي موقف ..
قالتها جواهر وهي تغمض عينيها وتدفن وجهها في حضن والدتها لترد سوسن وتقول:
-صحيح أنا بحبك…ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي .
……
في منزل متهالك نوعا ما ….
-حلو اوووي يا أما ..حلو بشكل مش طبيعي …
قالتها رانيا وهي تتناول طعامها بينما عينيها البنية تبرقان بهيام وهي تتذكر ملامحه التي انحفرت في روحها لا عقلها فقط…
نظرت إليها والدتها وهي تبرم شفتيها بضيق لتكمل وهي لا تنتبه لضيق والدتها وتصفه لها بينما تضع كلها علي قلبها وتقول:
-طويل يا أما …وعنده عضلات ولا عينيه …
تنهدت بهيام وهي تقول بصوت مختنق من العاطفة :
-عينيه زرقا زي الممثلين في المسلسلات التركية ..والله هو كمان احلي منهم بكتير …جماله ميتوصفش كأنه ملاك مش انسان …يا اختي أمه كانت بتتوحم علي أيه بس ؟!
دفعت والدتها الخبز المغموس بالفول وقالت بفظاظة :
-مالك يا بت اكلتي دماغي بالدكتور بتاعك ..مرة عينيه ومرة شعره ومعرفش ايه ؟!جرا ايه يا بت يا قليلة الحيا متخليكي في شغلك يا منيلة أنتِ ده الحمدلله أنك لقيتي شغل أخيرا فركزي في شغلك يا بت وسيبك من الدكتور بتاعك ده مش من توبنا يا بنتي ….بلاش تبصي للي مش ليكي عشان متقعيش علي جدور رقبتك ….
تصاعدت الدموع بعيني رانيا لتمسك والدتها كفها وتقول:
-دي الحقيقة يا بنتي ..نصيحتي ليكي ركزي في شغلك واحلمي علي قدك يا بنتي …البشاوات دوول مبيتجوزوش مننا احنا بيتجوزوا بنات بشاوات زيهم …
تساقطت دموعها وقالت بإنفعال:
-أنا مقولتش إني بحبه يا أما ..
-بس عيونك بتلمع يا عيون أمك …لهفتك فضحا.كي …فخدي بالك علي قلبك يا رانيا عشان متجيش تعيطيلي في الاخر …
-أنا شبعت .
قالتها بإختناق ثم ركضت الي غرفتها المشتركة مع والدتها وانها.رت علي الفراش الصغير …الا يحق لها أن تحلم …الا يحق لها أن تحب لأنها فقيرة …الا يمكن لأحد أن يحبها لأنها معدمة!!!ألانها فقيرة ممنوع أن تعشق …
-بت يا رانيا …أنتِ يا بت يا عبيطة …
قالتها والدتها وهي تحرك الكرسي المتحرك وتقترب من غرفتها …
تألم قلبها علي صغيرتها وهي تراها تبكي بهذا الطريقة …اقتربت منها حتي وصلت للفراش ..ثم وضعت كفها علي شعرها وقالت وهي تربت عليها برفق ؛
-يا عبيـ.طة أنا أمك وبنصحك مش بكـ.سرك …يا بنتي خلي قلبك للمناسب ليكي ..متديش قلبك لأي حد عشان متتكسر.يش. .
-قلبي مكانه يا أما متقلقيش …مراحش حتة…
-وياريت ميروحش حتة مش بتاعته يا ضنايا عشان منغرقش أنا وأنتِ …
نظرت رانيا إليها ومسحت دموعها وهي تحاول تصنع ابتسامة ولكن الموضوع كان صعب للغاية عليها هي كانت تتأ.لم من الداخل …تشعر أن العالم كله ينبـ.ذها ولا احد يحبها ..حتي والدتها !!!
ربنا والدتها علي رأسها وقالت:
-سامحيني يا بنتي لو أنا صريحة معاكي زيادة …أنا بوعيكي مفيش حد غيري هيوعيكي وينصحك ..أنا خايفة عليكي …
-متقلقيش يا اما عارفة أن مش من حقي ابص فوق وعارفة ظروفي كويس فأبوس ايديكي خلاص كفاية تقطيم فيا عشان انا تعبت !
-تقطيم فيكي !
قالتها والدتها بصدمة ثم ضر.بتها علي كتفها وقالت:
-أنا بقطم فيكي يا رانيا!!!ده انا بنصحك يا منيلة مش بجر.ح فيكي ولا بقطم …ليه يا رانيا شايفاني و.حشة بالشكل ده …
نهضت رانيا وقد تدفقت دموعها وصرخت:
-لانك بتكـ.سريني …بتحسسيني اني مستحيل اتحب واني مش حلوة وان مستحيل واحد زي يحيي خطاب يحبني …محسساني اني واحدة ملهاش لازمة ولا اي احد هيبصلها ومفروض ارضي باللي يتقدملي وخلاص وابوس ايديا وش وضهر…أنا ذ.نبي ايه اعيش الحياة دي …ذ.نبي ايه ابقي خدامة يا أما وانا كان ممكن اعيش بورث ابويا عيشة كويسة …
اختنق صوت رانيا وقالت:
-أنا عايشة خد.امة وولاد عمتي بيتهنوا بفلوس ابويا اللي مفروض أنا اخدها وارتاح …وفوق اني خد.امة وبتعب وبتذ.ل عشان اجيب فلوس ممنوع أحلم ..دي مبقتش عيشة دي ..أنا مش هقولك حاجة من اليوم ورايح …
ثم تركت الغرفة وغادرت…لتنساب الدموع من عيني والدتها وتقول :
-ربنا يهديكي يا بنتي يارب .
………….
في حفل عيد ميلاد عماد …احد زملاء ليان بكلية الألسن ….
كانت ليان تقف في الحفل وهي تشعر بالملل الشديد …نسرين لم تأتي وهي أتت بمفردها لان عماد اصر عليها ولكن الأمر الجيد أن موسي كالعادة أتي معها …
نظرت إليه بهيام لتجد نظراته مركزة عليها كالعادة …هو يعرف عمله جيدا …ويتقنه أيضا …فطالما هو معها لا يصيبها أي مكروه …في الواقع هذا بسبب شقيقها عدي الذي اوصي موسي عليها بالطبع بعد مشا.كله الكثيرة مؤخرا مع أصحاب الشركات الاخري…فعدي بسبب تفوقه مؤخرا في مجال الأعمال اكتسب اعداء كثيرون وبالطبع يضعون أعينهم عليها بما انها هي الأغلي علي قلبه …هذا السبب الذي اخبرها به عدي عندما أحضر موسي لحمايتها…ولكنها لا تعرف لماذا تشـ.ك ان هناك سبب آخر خلف حمايته وخوفه الغريب عليها ….
تنهدت وهي تصفي عقلها بينما عماد يقترب منها بإبتسامته المعهودة لها والتي تكر.هها بشدة فهي تعرف عماد ماذا يريد .. فقد علمت من حبيبة عماد السابقة ان عماد واصدقاؤه عقدوا رهان عليها …
ابتسمت ليان بخبـ.ث ..ذلك الغبـ.ي.يظن انه يستطيع أن يجعلها تقع في غرامه …هو لا يعرف ان قلبها ملك لآخر…آخر لا يريدها !!!
-تحبي ترقصي مع صاحب العيد ميلاد ؟!.
قالها عماد بلطف خا.دع …كادت ليان ان ترفض بأدب ولكنها نظرت بطرف عينيها الي موسي الذي اعتدل في وقفته وأصبح متحفزا …نظرت الي عماد وتألقت ابتسامة جميلة علي محياها وقالت:
-وليه لا ؟!..
ثم وضعت كفها بكفه ليقودها الي حلبة الرقص ويرقص معها بنعومة …
كان موسي يضيق عينيه وهو يراقبهما بينما تهتز كفه بإنفعال …كان مستعد لأي حركة سيئة يفعلها هذا الأخرق …فقد رأي نظراته لليان …نظرات غير بريئة بتاتا !!!
كانت ليان ترقص مع عماد وهي تشعر بالضيق …كانت كل ما أريده ان تثير غيرة موسي ولكنها حقا ندمت علي ما فعلته الآن لان عماد بدأ بتجاوز حدوده فأخذت يديه تمر علي جسدها …لمعت عينيها السوداء بغضب وأحمر وجهها وهي تقول بإنفعال:
-خلاص كفاية مش عايزة أرقص !!!
ثم بالفعل كادت ان تبتعد عنه الا انه جذبها إليه اكثر وقال بسماجة :
-لسه الأغنية مخلصتش …كده تزعلي منك صاحب العيد ميلاد منك يا لي لي ؟!
-أبعد ..ابعد بقولك !!
قالتها بفزع عندما شعرت به يتمادي ولكنه كان يجذبها أكثر إليه فجأة شعرت بعيد قوية تمسكها وتنتزعها منه ….كان هذا موسي ….وجهه جامد كالعادة ولكن عينيه تشتعلان غضبا وهو ينظر إليه ..وقال بنبرة منفعلة:
-اظن انها مش حابة ترقص معاك ومش من الذوق أنك تجبرها علي حاجة !!!
شعرت ليان بالتوتر خوفا أن يتورط موسي في مشـ.كلة وقالت بسرعة :
-أنا حابة أرقص مع موسي ..
وبالفعل جذبت موسي إليها لترقص معه ….ذهب عماد بغضب عندما رآها بين ذراعي حارسها الشخصي …
أغمضت ليان عينيها وهو يضع كفه علي خصرها ويراقصها ….
كانت ليان في قمة سعادتها وهو يرقص معها بذلك القرب كانت تشعر ان قلبها يكاد ينفـ.جر من السعادة ….
-بتغير ؟!
قالتها ليان وهي تنظر إليه بينما عينيها تتألقان بعشق …نظر إليها ببرود وقال :
-وأغير ليه يعني ؟!
رفعت حاجبها الأيمن وقالت :
-يا سلام يعني مغرتش عليا لما عماد كان بيرقص معايا …
ابتسم بسخرية وقال:
-شكلك مش فاهمة يا ليان أنا دروي احميكي من أي خـ.طر علي حياتك …او أي حد ممكن يأذ.يكي وبعمل شغلي اللي بقبض عليه فلوس …
مطت شفتيها بضيق وقالت:
-يعني مش ناوي تعترف أنك غيرت عليا!!!
-لا مش ناوي لاني مغيرتش ولا حاجة ..قولتلك أنا دوري أحميكي …
أغمضت عينيها بأ.لم ثم وضعت رأسها علي صدره وهي تضمه بقوة إليها …
-ليان!!
قالها بصوت مهتز …كانت تلك أول مرة يفقد السيطرة علي نبرة صوته امامها ولكنها كانت اكثر احباطا من ان تنتبه ….اكثر أ.لما من أن تشعر به …
-خلينا كده يا موسي …ليوم واحد بس خلينا نمثل أنك بتحبني…..
كاد يبعدها عنه ولكن كلماتها تلك بنبرتها المختنقة أوقفتها فبدل من ذلك ضمها أكثر وهو يرقص معها بينما يضع شفتيه علي شعرها ويغمض عينيه …كانت الكيمياء بينهما مذهلة …كانا منسجمان بطريقة لا تُصدق …وكانت أعين الجميع عليهما …الحب يكتنفهما معا…
-ياريت تعرف قد ايه بحبك يا موسي مكنتش جر.حتني بالشكل ده ياريت تعرف !
كانت ليان تقولها بنبرة متأ.لمة ولم تري ملامح موسي التي تقلصت من الأ.لم !!
… ………
بعد أسبوع ….
كانت ورد تضع اللمسات الاخيرة علي غرفة جميلة …ابنة ياسين البالغة سبع أعوام ….كانت متوترة بحق …تتمني أن تنسجم هي والفتاة سريعا …هي حقا لا تعرف كيف تتعامل مع الاطفال والأمر سيكون صعب للغاية …علي الرغم من أن ياسين حاول أن يطمئنها الا أنها ما زالت خائفة الا تحبها الفتاة …جلست ورد علي الفراش وهي ترتب بعقلها كيف ستتصرف مع تلك الفتاة…هل ستتقبلها ؟!وهل الفتاة لطيفة ام هي مثل والدها …اتسعت عيني ورد بخوف وقالت :
-لا لا يارب تبقي كويسة مش زي ياسين الواحد مش ناقص اتنين دبش في البيت كفاية ياسين اللي بيحدف مو.لوتوف من بوقه…
ثم تنهدت وهي تتذكر معاملته الجيدة نوعا ما خلال الأسبوع الماضي …صحيح أنه أحيانا يفقد أعصابه ويسخر منها ويجعلها تفقد عقلها إلا انها تنال معاملة حسنة في كثير من الأوقات …لن تنكر هذا….ولن تنكر أن حياتها الجديدة تلك أنستها علي تماما …أصبحت لا تفكر به إلا نادرا…وحتي أنها تتذكره بطريقة عابرة وكأنه ليس ذلك الشخص الذي كانت تهيم به طوال عمرها …وهذا أراحها نسبيا…فهي لن تكون مرتاحة عندما تفكر في رجل وهي متزوجة بآخر …هذا ليس سليم بالمرة … يمكنها أن تقول انها تقبلت حياتها مع ياسين …صحيح لا يوجد حب بينهما ولكن من قال إن الزواج يقوم علي الحب فقط !!!!
خرجت من شرودها عندما فتح أحدهم باب المنزل …
خرجت ورد من غرفة ياسمين واتجهت لصالة المنزل …
وقفت وهي تنظر إلي الفتاة الجميلة وهي ترسم ابتسامة رائعة علي شفتيها …
وقف ياسين وهو يبتسم لورد بتشجيع ثم قال لياسمين .
-ياسمين حبيبتي دي طنط ورد …تبقي مراتي روحي سلمي عليها …
اقتربت ياسمين وصافحتها بلطف وقالت :
-أنا ياسمين ..
ضحكت ورد وقد أعجبتها لطف الفتاة وقالت وهي تمد كفها وتحتوي كف الصغيرة :
-أهلا يا ياسمين أنا ورد …تقدري تقوليلي ورد حاف براحتك …
-اسمك حلو..
انحنت ورد وضمتها إليها وهي تقبلها وقالت:
-يا عمري والله أنتِ اللي حلوة واسمك حلو وكلك حلو …
ثم قبلتها علي وجنتها …
ابتسم ياسين براحة وهو يري أن ورد انسجمت سريعا مع ابنته …يتمني حقا أن تعاملها كإبنتها ولا تقـ.سو عليها …يكفي الفتاة المسكينة ما عانته علي يد جوري …لن يسمح بعد الآن أن تعا.ني ابنته الصغيرة أبدا…سوف يحميها بكل قوته ….
-يالا يا ياسمين يا حبيبتي روحي علي الاوضة عشان ترتاحي …
امسكت ياسمين كف ورد وقالت:
-ممكن تيجي معايا ..
ابتسمت ورد وقالت:
-طبعا يا روحي أنتِ هاجي معاكي مجيش ليه …
ثم جذبتها ياسمين وولجا الي الغرفة …ذهب ياسين خلفهما ووقف علي الباب وهو يراقبهما بينما ورد تفتح شنطة ياسمين الصغيرة وترص ملابسها في الخزانة …
-واهو رصينا هدومك يالا بقا عشان تتشطفي وتغيري عشان تأكلي …أنا عملتلك اكل بإيدي …بابي قالي انك بتحبي الباستا بالوايت صوص صح ؟!
هزت ياسمين رأسها وقالت :
-والبانية كمان ..
ضحكت ورد وقالت:
-أنا عملت كل اللي بتحبيه وعملتلك كمان كيكة بالشوكولاتة حطتها في التلاجة عشان تاكليها بعد الغدا .
-بجد..
قالتها ياسمين بسعادة لتقول ورد:
-بجد يا حبيبة قلبي …يالا اغير هدومك الاول عشان تغسلي أيديكي ..اتفقنا ..
-اتفقنا ..
أخرجت ورد منامة عليها رسومات اطفال محببة كي تبدل ملابس ياسمين نظرت ياسمين الي والدها وقالت:
-بابي أنا هغير هدومي غمض عيونك ..
ضحك ياسين وهو يضع كفيه علي عينيه ويقول :
-أهو غمضت يالا بسرعة…
ضحكت ورد وهي تزيح فستان ياسمين …توقفت فجأة وتجمدت وهي تري اثار حر.ق كبيرة علي ظهرها!!!
نظرت إلي ياسين لتجده مغمض عينيه ففكرت هل يا تري ياسين يعرف بأمر هذا الحر.ق ..وما سببه!!!
…………..بقلم سولييه نصار
كانت تنظر نهي الي طاولة الطعام التي عليها جميع أصناف الطعام التي يحبها فؤاد …فؤاد يحب كثيرا الطعام البحري لهذا تفننت في إعداد كافة الأصناف التي يحبها ….كانت قد أرادت أن تعد حفلة صغيرة له ولكنها اكتفت بتلك الوليمة الصغيرة …
-ابعد الاخبار يا حبيبتي ؟!
قالها كريم وهو يضع كفه علي كتفها ناظرا الي طاولة الطعام برضا قائلا:
-الله الله ايه الحاجات الحلوة دي ..سمك وجمبري..وكلماري وكابوريا واستاكوزا…لا ده يا بخت فؤاد بقا …
ضربته نهي علي كتفه بغيظ وقالت:
-يا سلام يا استاذ كريم علي اساس اني مبعملكش اكل حلو زي كده ولا ايه ؟!أنا بظلـ.مك يعني ؟!
قبلها كريم علي وجنتها وقال:
-لا طبعا يا ست الكل …أنا أقدر أقول كده …ده أنتِ مدلعاني …ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي …
كانت نسرين تقف أمام باب غرفتها تنظر إليهم والغضب يتصاعد داخلها وقالت بغيظ:
-يارب انا ويوسف نتجوز بسرعة ونخلص من الفيلم الهندي المقر.ف ده …الواحد حاسس أنه هير.جع والله …
خرجت وهي تحمل حقيبتها وترتدي بلوزة وردية أسفلها بنطال أبيض من الجينز …كانت تنوي الذهاب ليوسف اولا ثم ليان…
-بابا ..
قالتها نسرين بجمود لينظر إليها والدها ويقول بحيرة :
-رايحة فين يا نسرين ؟!
-رايحة عند ليان يا بابا .
تدخلت نهي وقالت بلطف؛
-طيب ممكن تقابلي الاول فؤاد وتسلمي عليه وبعدين روحي يا حبيبتي
زفرت نسرين بضيق وهي تقول بنبرة جامدة :
-مش عايزة اقابل حد وحضرتك مش هتقوليلي اعمل ايه ومعملش ايه !!أنتِ مرات أبويا مش امي مفهوم …
وضعت نهي رأسها في الأرض وهي تخفي دموعها ليقترب كريم من نسرين ويمسك ذراعها بقوة وهو يضغط عليها بعنـ.ف صدمها …
-كريم خلاص …
قالتها نهي بخوف ولكن كريم لم يستمع لها كانت النير.ان تشتعل بعينيه الزرقاء كعيني ابنته …نفس العناد …هما يشتركان به …
-اعتذري يا نسرين !!
رفعت نسرين رأسها وقالت :
-لا مش هعتذر …أنا مغلطتش ..هي مرات ابويا فعلا أنا مكد.بتش ولا حاجة …
اقتربت نهي وامسكت كف كريم الممسك بذراع نسرين وقالت بتو.سل :
-كريم ابوس ايديك خلاص أنا مش زعلانة ..خلاص سيبها …
تركها كريم فجأة وقال:
-روحي غيري هدومك واستعدي عشان تقابلي ابن خالتك مش هتخرجي من البيت …
-أنت بتهزر صح ؟!
قالتها بغضب لينظر إليها ببرود ويقول:
-خمس.دقايق وتكوني جاهزة …علي اوضتك يالا !!؛
نظرت إليه بغضب …كانت تضغط علي كفيها بغضب …أرادت تحطـ.يم هذا المنزل من شدة غضبها …نظرت إلي نهي بكر.ه بالغ جعل نهي تتراجع للخلف بصدمة …لا تصدق كمية الكر.ه التي تشتعل بعينيها الزرقاء …
-يالا يا نسرين !
قالها والدها بنبرة عالية قليلا ..لتستدير هي وتذهب الي غرفتها بينما كعبها العالي ينقر الأرضية الخشب بغضب ؛!!
…
ولجت لغرفتها ثم ألقت حقيبتها بغضب وهي تقول :
-بكر.هها ..بكر.هها الحر.باية دي !!!
نفخت بضيق وقررت أن ترتدي شئ اخر لتقابل ابن خالتها هذا …قررت أن ترتدي أسو.ا شئ …من الأساس هو شاب قبـ.يح …اخر مرة رأته من سبع سنوات كان يرتدي نظارات اكبر من وجهه وشعره طويل كعبد.ة الشيطان …
-يارب يكون جاي عشان ياخد مامته دي ويغو.ر بيها في اي داهية …
استقر اختيارها علي فستان وردي قديم قليلا ولكن أنيق …
-هلبسه مع أنه خسا.رة في أهلك !
ثم ارتدت الفستان …ربطت شعرها الذهبي بطوق شعر زهري لتسمع فجأة صوت والدها يرحب بفؤاد:
-اهو جه ابن الست نهي اللي قار.فانا بيه عشان دكتور …
فتحت نسرين الباب فجأة ليستدير فؤاد ..هنا توقفت وهي تنظر للرجل الذي تنـ.مرت عليه منذ قليل والذي كان أوسم رجل رأته في حياتها كلها …كان كأنه خارج من أحد الروايات الرومانسية التي تقرأها ..طويل بوجه وسيم وشعر أسود ناعم وعيون سوداء تفيض منها اللطافة …
-أنتِ نسرين مش كده؟!
قالها بإبتسامة اظهرت غمازاته الساحرة …كتمت أنفاسها للحظات وهو يقترب منها ويطبع قبلة أخوية علي وجنتها ويقول:
-بقيتي عروسة ما شاء الله عليكي .
فقدت نسرين النطق لأول مرة بينما أصبح وجهها أحمر من شدة الخجل
………..
في منزل شريف صديق …
-علي فكرة عيب كده انا ممكن أوديكم في ستين د.اهية !!!
صرخت بها جواهر ورجلين يمسكان بها ويدفعانها الي مكتب شريف …
وقف شريف وهو ينظر إليها بغضب وقال:
-تقدروا تروحوا دلوقتي وسيبوهالي…
وفي خلال ثواني أصبح المكتب فارغ الا منهما هما الاثنين …
-علي فكرة يا شريف بيه عيب أووي اللي بتعمله ده …أنا كنت بعتبرك أبويا …
اقترب منها بغضب وأمسك ذراعها وقال بغضب:
-أنتِ اللي هربتيها صح ؟!!أنتِ!!
-هربت مين لا مؤاخذة مش واخدة بالي ..
احمر وجه شريف من الغضب وقال:
-أنتِ هتستهبلي يا روح أمك…بيري راحت معاكي الكوافير واختفت وديتيها.فين …
-مش فاكرة يا بيه بيري مين البيريهات كتير ..
دفعها بعنـ.ف وقال:
-جواهر هي كلمة وديتني بنتي فين …انطقي والا هقتلك!!
ابتسمت جواهر وقالت:
-كويس انك فاكر أنها بنتك بعد ما كنت هتبيعها …وللاسف مش هتلاقيها…أنا طلبت منها تروح مكان بعيد حتي أنا معرفهوش …يعني انا معرفش هي فين عشان اقولك ..
اقترب منها شريف وأخذ يهزها بعنف ويصرخ:
-غبـ.ية ..غبـ.ية …أنتِ عارفة أنتِ عملتي ايه …أنتِ هتحبسيني …بس لا ..لا يا جواهر أنا مش هتحبس …أنتِ هتكوني مكان بيري!!أنتِ اللي هتتجوزي عدي رشيد !!!!
يتبع
رواية اين انا الفصل الثاني والعشروين 22 بقلم ضحي ربيع