روايات شيقهرواية الضحية

رواية الضحية الفصل الثاني

الفصل الثاني

تنهد أدهم وقد حصل على كامل الاسترخاء الذى يحتاج بشدة خاصة مع إحاطتها خصره بهذا الاحتياج الذى يشعره بالمزيد من النشوة، تخللت مشاعرها الطاغية صدره ليتمنى أن يطول الوقت ويحصل على المزيد من هذا القرب لكن يرتفع أزيز جهازه ليأتى اعتراضها بزفرة أضحكته وهو يبعدها قليلا
_ ماتزعليش انا هاجى شقتنا النهاردة

رغم أنها سعيدة بالفعل لنجاحها دائما في الاستحواذ على كيانه إلا أنها لن تعلن هذه السعادة
_ على ما تروح البيت اكيد هتلاقى مشكلة تمنعك وترجع تتصل وتعتذر

ارتدى سترته وعينيه تتخلى عن الحزم وتحيطها بمودة تحظى بها دائما في لحظات ضعفه فقط وفى هذه اللحظات يمكنها أن تطلب ما تشاء وتعلم أنه تحت سطوة ضعفه سيلبى لكنها لن تفعل فهى بحاجة للمزيد من القرب منه.
_ صدقينى هعمل كل جهدى علشان نسهر سوا الليلة.

ابتسمت لتمنحه شعورا بالثقة فى قدرته على تنفيذ وعده رغم احتمالية عدم ذلك ليقترب فيقتنص جرعة أخيرة من أنفاسها ثم يمسك كفها ويجذبها خلفه خارج هذه الغرفة الصغيرة الملحقة بمكتبه مغلقا الباب ، اتجه إلى المكتب يلتقط هاتفه
_ حبيبتي روحى ارتاحى فى مكتبك واشربى حاجة ماتعمليش أي شغل بس خليكى قريبة منى

تهكمت داخلياً فهو يتحدث وكأنها تقوم بالأعمال فعلياً هى هنا لتبقى بقربه فقط تحظى بحمايته ويحظى بفتنتها، انسحبت للخارج فهو سيغرق حتى أذنيه فى أعماله لبقية اليوم بينما انتظر مغادرتها ليتجه إلى مقعده خلف المكتب وقبل أن يتفقد جهازه أو يبحث عن أعماله رفع إطار صغير لا يغير موضعه مطلقاً، أحاطت عينيه صاحبتا الصورة وهما زوجته الراحلة وابنته نارا التى تحمل كل ملامح أمها البريئة، دارت عينيه والحنان يكلل نظراته متمنيا أن تكون نارا بقربه هذه اللحظة، لقد أبعدها قاهر عنه كثيراً منذ تزوجها رغم يقينه أنه أراد نفوذه قبل الزواج خوفاً عليها من الصدمة، سيمنحها حياة جديدة زاخرة بالسعادة هو فقط يمكنه أن يفعل لكنه ينتظر أن تتخطى الماضى.

………..

فى مكتب أنيق واسع يعمه اللون الأبيض كمكون أساسى جلس يامن خلف مكتبه ينتظر ككل يوم فهو يمكنه بالعلاج النفسي عن بعد عمل ثلاث واربع جلسات فى ذات الوقت ويثق أنه قادر على احتواء الجميع.
رأى شخص جديد يراسله ويذكر أنه بحاجة للمساعدة فقط وهو مستعد دوماً لتقديم المساعدة فلم يمنحه سوى دقائق من الانتظار
_ اتفضل انا سامعك، إيه نوع المساعدة اللى محتاجها؟
_ محتاجة اتكلم

هى أنثى إذا؛ النوع المفضل لديه فهن دائما زبائنه الأفضل ، يبحثن عن القليل ويدفعن الكثير
_ اتفضلى تحبى تقولى اسمك؟
_لا
_ مش مهم المهم تكونى صريحة وتقولى كل اللى بتعانى منه انا مصلحتى الوحيدة انك تتحسنى

………

لم يطل انتظار نارا وكان ذلك الغريب خلف الشاشة متواجد لأجلها يسأل مباشرة عما تعانيه وكأنها كانت بحاجة لهذا السؤال أو تنتظره منذ زمن طويل فبدأت تكتب بلا تفكير كل ما ظهر أمام عقلها من ذكريات وكوابيس وأحداث وهو صامت تماماً لكنه منتبه أيضا فكلما تعثرت فى التعبير أرسل لها علامة استفهام تدل على تواجده ثم يمنحها المزيد من الوقت للبوح الذى تحتاجه بشدة.
انتهت من تحويل صراعها لكلمات ليتساءل
_ انا عندى حل بسيط تتأكدى بيه إذا كانت كوابيس ولا حقيقة
_ إيه هو؟
_ كشف طبى

نظرت للشاشة بصدمة هل يمكنها أن تفعل ؟

وبما تخبر الطبيب ؟

وكيف تتخلص من الحرس وخصوصاً جاسر الذى لا يفارقها ؟

سيحكم عليها الجميع بالمزيد من الاختلال العقلى
_ مستحيل مااقدرش اروح أي مكان من غير حراسة هيقولوا عليا مجنونة بردو

صمت لدقائق لتشعر أنه يصدق جنونها أيضاً وكادت أن تنهى المحادثة لكنه عاد يكتب
_ انا اقدر اساعدك فى الموضوع ده بس خلينا نصبر شوية أرتب لك الحكاية المهم احنا هننهى الجلسة دلوقتى وكل ما تحبى كلمينى
_ واتعابك
_ هبعت لك رقم تحولى عليه والجلسة الأولى فرى

صمت تام أعقب ظهور الرقم أمامها على الشاشة فهو لم يذكر قيمة المبلغ الذي يريد ربما يتركه لتقيميها وربما سيخبرها فى الجلسة القادمة لكنها لا تهتم ستدفع بسخاء المهم أنها تجد من يصدقها ويستمع إليها، بدأ الخوف ينثر بذوره بين أفكارها عن مصداقية هذا الغريب لكنها اسكتت همساته فورا فهو لن يصل لأي معلومات عنها عبر هذا الحساب وستتمكن قريباً من الكشف عن حقيقة نواياه.

…………

أقبل جاسر إلى حيث ينتظره زميليه طارق وعمار الذى تأفف بضيق
_ إيه يا جاسر كل ده تأخير؟
_ تأخير إيه يا عم ده انا يادوب اخدت شاور واتغديت
_ ما فى هنا أوضة بحمام للحراسة وكلنا بننام فيها وناخد شاور هنا عادى
_ انا مابرتحش غير فى بيتى يا اخى ماكانوش ساعتين سبتكم فيهم
_ سيبك من عمار يا جاسر هو بس عاوز يروح وانا قولت له لما انت ترجع

نظر له جاسر بحدة ولم يظهر له أي لين أو رأفة
_ عريس جديد اه بس الشغل حاجة تانية يا عمار، ولو هتروح تكون هنا على نص الليلة ماليش فيه وانت ماشى سيب الكلاب فى الجنينة وانا منبه على حرس البوابة وانت أكد عليهم كمان دى عيال سرقاهم السكينة.

تحرك عمار وهو ينفض سترته ويتمتم ببعض الكلمات التى يفهم رفيقيه أنها اعتراضاً لا يجرؤ على الإفصاح عنه ثم نظر جاسر إلى طارق الذى تحرك أيضا
_ هنزل المطبخ اجيب لنا قهوة ليلتنا طويلة كالعادة.

غادر ليجلس جاسر وعينيه مسلطة على باب نارا حيث حكم عليه أن يراقب قسراً كل ثانية من يومه لتتحول حياته إلى ظل لحياة هذه المجنونة بالداخل.

……………..

مر اليوم سريعاً وداهم الظلام الدنيا يغلفها بستاره الأسود ولم تغادر نارا غرفتها منذ الصباح ، أرسل لها أبيها لتناول الطعام برفقته لكنها اعتذرت متعللة بألم في المعدة ، أصبحت تكره الليل وتخشى النوم وكأنه يقتطع من روحها جزءًا كل ليلة.

وقفت بمنتصف الغرفة تنظر إلى الفراش حيث تعذب أغلب لياليها ليطرق الباب وتدخل منه عواطف تحمل كوبا من الحليب
_ انا جبت لك كوباية لبن تهدى اعصابك علشان تعرفى تنامى كويس

نظرت لها نارا بحزن بادلته عواطف بمحبة فهى ترى أن هذه الفاتنة لا تستحق هذه الحياة الصعبة التي تعيش، قدمت لها الكوب لتتقبله نارا محاولة إلهاء عقلها عن جلدها بصور من تلك الكوابيس، نظرت إلى كوب الحليب لتفكر إن كان ما تمر به كابوساً فلما لا تتذكر وجه هذا الرجل الذى يأتيها؟

ابتعدت عن الفراش لتتجه نحو النافذة وتبدأ في ارتشاف قطرات الحليب بتمهل لكنها في الواقع تستبقى عواطف للمزيد من الوقت، أعادت لها الكوب وقد قررت طلب المساعدة
_ دادة ممكن تنامى معايا النهاردة؟

اتسعت عينا عواطف بصدمة فهى لم تطلب هذا الأمر منذ طفولتها، تبا لتلك الكوابيس التى تزيد من ارتعاب هذه الفتاة لهذه الدرجة.
_ بس كده! حاااضر هنزل الكوباية واجى انام معاكى هنا

تهلل وجه نارا بشكل لم تره عواطف منذ وفاة قاهر ليسعد قلبها أنها تمكنت من منحها بعض السكينة
بالفعل بعد نصف ساعة كانت عواطف قد هيأت الأريكة لنومها واستلقت نارا بفراشها شاعرة ببعض الأمان يحيطها فى وجود مربيتها .

بدأ النوم يزحف ليتملك من حواسها ببطء ، كانت تنظر إلى سقف الغرفة وتتثائب بعد أن تأكدت من نوم عواطف وفجأة سيطر عليها الظلام فلم تعد تتمسك بأي من حواسها.

فتح باب الغرفة ليدخل منه ذلك الظل الطويل مقتربا من فراشها، نزع سترته وتابع نزع ملابسه قبل أن يرتقى فراشها ويبدأ في تلمس وجهها وكأنه يتحداها لتشعر بوجوده وهى بالفعل تشعر بوجوده، هو دائماً يتباطىء فى نزع ملابسها ثم يغرقها فى ظلمته ليجثم فوق أنفاسها منتهكا روحها قبل بدنها.

ابتعد ليقترب منها هامسا
_ انتقامى لسه ماخلصش وبأيدك انت هيخلص.

جاهدت لتعود من ذلك الظلام لحظة واحدة لتصرخ معلنة عما تعانيه لكن كالعادة لم تقو على ذلك.

هزتها عواطف مرة أخرى لتنتفض جالسة بأعين مرتعبة ارعبت العجوز
_ بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا نارا؟
_ كان هنا يا دادة، انا متأكدة
_ هو مين بس يا بنتى؟ انا نايمة هنا طول الليل محدش دخل الاوضة حتى الفجر صليته هنا وانت كنت في سابع نومة

هزت رأسها رفضا وهى تمسك جانبى رأسها بقوة
_ لا حرام، بتعملوا فيا كده ليه؟ عاوزين تجننونى ليه؟

جلست عواطف بطرف الفراش وقلبها يتمزق ألما على ما آل إليه الحال لكن نارا رفضت قربها صارخة
_ اطلعى برة، انت زيهم عاوزانى ابقى مجنونة، مش عاوزة اشوف وشك تانى اطلعى برة

فتح الباب ليتساءل جاسر بهدوء مقيت يدل على تملله من تكرار الأحداث
_ فى إيه؟
_خرجها برة، انا مش عاوزة اشوف حد سيبونى فى حالى

ظهر التأثر الشديد على وجه عواطف لكنه لم ينجح في تحريك قلب نارا وظلت تصرخ وتطلب منها المغادرة حتى اقترب جاسر يطلب منها أن تفعل فقد يهدئ خروجها من هذه الثورة غير المبررة.

أغلق الباب لتشعر ببعض الراحة وسرعان ما تعلقت عينيها بالأريكة حيث كانت ترقد عواطف وقد تأكدت من نومها بنفسها قبل أن تستسلم للنوم.
كيف حدث كل ما شعرت به وعواطف موجودة بالغرفة؟
هل فقدت عقلها بالفعل أم أنها فى الطريق لذلك؟

نفضت نفسها عن الفراش مهرولة إلى الحاسوب لتفتحه بفزع وتدخل تلك المحادثة التى لم يمر عليها يوم واحد وقد نحت كل التشكك جانباً لتكتب فوراً
_ انا هتجنن رد عليا

لم تجد ما يشير إلى إتصال الطرف الآخر لتغلق الحاسوب وتتجه عينيها للساعة الجانبية تتأكد من التوقيت فتشعر أن العاشرة صباحا قد يكون توقيتا باكراً لعمل طبيب نفسى ، نظرت إلى المرآة لترى تشوش روحها عبر الانعكاس فتتقدم منها
لقد عاشت زوجة لمدة خمس سنوات ويظنون أنها لا تدرك متى تنتهك ومتى تراودها الكوابيس؟

ارتفع كفها يجمع تشعث خصلاتها الثائرة لتنحدر دمعة تعبر عن انكسار روحها لما تعانيه وينكره الجميع.

تلك الصورة المشوهة تكرهها كما تكره كل ما يفرض عليها

امسكت قنينة العطر وألقتها عبر هذه الصورة التى ترفض أن تكون عليها وترفض رؤيتها أيضاً
تطايرت القطع الزجاجية بأنحاء الغرفة ليفتح الباب عن جاسر بهيئة فزعة تراها لأول مرة
_ فى إيه ؟

ركض عبر الغرفة يحملها من بين الشظايا لتصرخ وتركل بقدميها محاولة التخلص من قبضته
_ ابعد عني.

وضعها فوق الفراش برفق ليقف أمامه كحائط عزل يحول بينها وبين إيذاء نفسها أكثر، جثت فوق الفراش تراقب الخدم وتراقبه أيضاً وهو يأمر بسرعة التنظيف ليزداد تخبطها.
فى لحظة واحدة كانت الغرفة تعج بالخدم وهذا الجاسر يقف أمامها بهيئته المخيفة فأين يكون كل هؤلاء حين يتسلل ذلك الوغد لفراشها؟
هى تقف على حافة الجنون بالفعل.

…………

كان سياف فى غرفته حين سمع صراخ أخته التى لا يدرى لما تفرض على نفسها كل هذا الجنون وتفرض عليهم كل هذه القيود؟

يعلم أن جاسر سيهتم بالأمر وبالفعل سكتت الصرخات بعد قليل لكن سرعان ما سمع صوت التحطم ليغادر غرفته متجها إلى غرفتها ويقتحمها كما يفعل عادة
_ حصل إيه يا جاسر؟

ارتفعت عينا نارا ترى هذا الأخ الذى ابتليت به وهو يسأل جاسر وكأنها هواء لا يرى وتعلم أنه لا يهتم بأمرها بالفعل
_ ولا حاجة يا سياف مجرد مراية انكسرت

تلاقت عينا سياف ونارا لترى كم الغضب الذى يكنه لها ويرى كم الحقد الذى تخفيه عنه
_ جنانك هيموتك يا نارا. اسمعى نصيحتى الجنان متعة عيشيها وبلاش أفورة
_ انت يا مختل اللى بتدينى نصيحة؟

لم تكن عينا سياف فقط هى المسلطة عليها في هذا التوقيت بل جاسر أيضاً لكنها لم تهتم لأي منهما وتابعت
_ انا مش عاوزة اعيش في البيت ده، انا بكرهك

ضحك سياف وكأن غضبها لا يعنيه
_ عادى اكرهينى وبالمناسبة مش هنجيب مراية بدل اللى انكسرت اصلا صورتك مابقتش تتشاف كويس أن قاهر مات قبل ما يشوف الصورة دى كان قتلك بنفسه

فاض الكيل ولم تجد كلمات يمكنها أن تصف بها جنون أخيها لتصرخ وهى تقفز عن الفراش تهاجمه فى لحظة اعجزته عن الإتيان برد فعل وكذلك جاسر الذى صدم مما يرى لكنه رأى جنون صديقه يتصاعد مستفزا المزيد من انهيار نارا وهو يضحك تاركا لها مهاجمته وكأنها نكرة فيسرع جاسر يسحبها بعيدا عنه دون أن تتوقف عن الصراخ.

ظلت تقاوم جاسر وتصرخ وهو أيضاً ينهر سياف عن تحديها فى هذه الحالة
_ روح يا سياف دلوقتى

ظل سياف مكانه ليصيح جاسر
_ قولت لك روح من هنا يا اخى عاجبك حالتها دى؟
_ صراحة عجبانى بس مش فاضى

أصابت الكلمات صدرها لتصرخ كمن ذبح للتو وتتابع الانتفاض بينما تراجع جاسر ليضعها فوق الفراش مرة أخرى ثم يخرج من جيبه قرصا دسه بين شفتيها
_ ماتخافيش ابلعيه

ظل مكانه يراقب بكاءها الذى تحول لأنين ليصل فى النهاية إلى شهقات مكتومة وفى خلال ربع ساعة فقط غلفها الظلام من جديد.

…………..

قضى أدهم ليلته برفقة هلا كما وعدها لذا فاتته كل أحداث الصباح وبالطبع لم يخبره سياف عنها حتى عاد للمنزل مع اقتراب الظهيرة ليتجه نحو غرفة نارا حيث من المفترض يرتاح جاسر نهارا ويحرسها طارق وعمار فقط مادامت داخل المنزل لكنه وجد ثلاثتهم معا قرب الباب ليشعر بالقلق
_ فى إيه انت هنا ليه يا جاسر؟
_ يا باشا انت ماعرفتش اللى حصل الصبح؟

وبدأ يقص عليه ما حدث منذ صراخ نارا صباحاً وطردها عواطف من الغرفة وما حدث مع سياف أيضاً ليعقب
_ بس سياف كان قاسى عليها جدا وطبعا هى مش متحملة وانا اديتها منوم لحد ما حضرتك ترجع وتشوف نعمل ايه

صمت أدهم لدقيقة وهو يلتزم بجمود مظهره ثم تحدث بنفس الهدوء
_ انا هتكلم مع سياف بس دلوقتي بسرعة قبل ما نارا تصحى حط لى كاميرا مراقبة فى اوضتها ووصلها على موبايلى.

جلس بطرف الفراش وجاسر يضع الكاميرا حتى أنهى عمله دون أن يتحرك وحين شعر بوقوفه أشار إليه
_ روح انت يا جاسر انا قاعد مع نارا شوية

غادر جاسر الغرفة ليتحرك كفه معيدا تلك الخصلات الثائرة بعيدا عن ملامحها التى تتحرك معها كل حواسه وقد تبدلت نظراته فتلك الملامح التى تحمل هى للمرأة الوحيدة التي سكنت قلبه، طالما كان قادراً على تحصيل كل أمنياته عدا قربها هى.

#الضحية_قسمةالشبيني

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه اوهام الجن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى