قام جين من جمبها وهو بيقول بغضب : ليه رفضاني ، ليييه مع إني إستنيتك كتير لحد ما تكبري
بصلها ومردش ، كانت ماسكه الطفل في إيديها وبتعيط
جين بغضب : متخرجيش من الأوضة دي إنهاردة لا إلا أنا مش مسؤول عن أي شيء يحصلك
خرج من الأوضة ورزع الباب ، فضلت ريما تاخد نفسها بالعافية وهي مش طايقة نفسيها وحاسة إن اللي حصل دا كله فوق طاقتها
بالفعل نفذت اللي قاله جين ومخرجتش من الأوضة ، فضلت فيها تنام وتصحى يجبلها حجات تاكلها ف تبص للأكل بقرف وكإنها مش ضامنة هو جايبه منين ، وفي الأخر تاكل عشان ترضع الكائن اللي بين إيديها دا ، فضلت على الحال دا حوالي إسبوعين وعقارب الساعة الكبيرة بتلف والوقت بيمر ومفيش جديد ، في يوم قررت تفكر ف حاجة ومتسكتش على نفسها أكتر ، خصوصاً إنها بتشوفهم كل يوم بيدخلوا الممر الأحمر بيقوموا بأذية ناس كتير من بني البشر
مسكت إبنها وكانت لسه هتدخل الممر الأحمر دهار وقف في طريقها وقال : لا ! إرجعي
ريما بقرف : إنت بتكلمني كدا ليه ؟ متخلنيش أقول لجين
دهار بفحيح : متخلنيش أنا أأذيكي
دخل الممر والممر في ساعتها إختفى ، بصت ريما حواليها وهي مبتفكرش عشان بيقرأوا أفكارها بس هي عارفة هتعمل إيه
مشيت ببطيء ناحية باب البيت القديم ، أول ما فتحته واجهتها عاصفة شديدة جداً ، ضمت إبنها جامد خوفاً عليه رغم إن جسمه كان قوي ، خرجت برا البيت وشافت جين بيبصلها بغضب وهو واقف جوا البيت وبيقول : ريما ! متعمليش كدا عشان مش كل مرة هتنزل في الأرض اللي هي الدنيا
ريما بحقد وهي بتبصله بقرف : ما قولتلك أنا لو هروح الجحيم هيبقى أهون عليا من كل اللي حصلي
غمضت عينيها ومالت من فوق الجبل وهي معاها إبنها
صوت صفير في الجو ، فاقت ريما وهي ماسكة إبنها وبتحط إيديها التانية على ودنها من قوة الصفير ، قامت وبصت حواليها ، أرض خشنة وليل من غير قمر
كان في أحضنة موسيقية * بتاعت الملاهي * لونها أبيض في إسود ، بتلف وبتطلع نغمه سريعة كدا
فجأة الاحصنة حركتها بطأت والأغنية كإنها خربت ووقفت تماماً
وقفت ريما على رجليها وهي بتبص حواليها برعب وبتقول : يعني جين مكانش بيكذب ! أنا فين دلوقتي ؟
مشيت شوية لقدام لقت غابة كدا والأرض مليانه أوراق شجر باهته وناشفة وفي مرجحتين ، بيتحركوا من غير ما يكون حد راكب عليهم ، بصت حواليها بضياع
لقت حافة جبل للعالم اللي هي فيه اللي هو يكاد يكون فارغ
جريت بسرعه وغمضت عينيها ونطت من فوق الجبل
* صحيت على صوت عياط أبنها وأن جسمه كله سخن
الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله
صوت الأذان وهي بتبص حواليها لقت نفسها وسط الناس على الأرض
قامت ريما وهي مسكاه وشيفاه بيتألم ، إفتكرت إنه إبن الشيطان ف جريت بيه بعيد عن المسجد
قعدت
على رصيف بتعب وهي بتقول : عارف أنا لو هموت من الجوع في الأرض أفضل مليون مرة من إني أرجع لبيت إبليس تاني
هي حرفياً مكانتش عارفة هي فين ، فضلت ماشية في الطريق لحد ما وصلت عند قهوة رجالة كدا بيبصولها بإستغراب بسبب هدومها ومنظرها ، قربت من واحد منهم وقالتله : هو أنا محرجة من اللي هقولهولك بس أنا محتاجة فلوس التاكسي عشان أقدر أروح
الراجل نفخ دخان الشيشة وحط إيده في جيبه وإداها فلوس وقال : ربنا يفرجها علينا وعليكي
عشان قال ربنا الطفل فضل يعيط ، شكرت ريما الراجب ومشيت ركبت أول تاكسي ، وصلت لعمارتها وإفتكرت إنها حاطة نسخة المفتاح تحت مشاية الباب
خرجته وفتحت الباب ودخلت شقتها أخيراً ، أول ما دخلت حطت المفاتيح ع الترابيزة الصغيرة وقعدت على الأرض وعلى رجليها إبنها
وبدأت في وصلة عياط متواصلة ، وفضلت تندب حظها ومرة تعيط ومرة تضحك عشان أخيراً رجعت الأرض
حطت البيبي تلى الكنبة وقامت تقلع القرف اللي لبساه ، لقت الجرنال على الترابيزة من ساعتها ” مطلوب شخص مبينامش أبداً ”
مسكت الجرنال حدفته في الحيطة ودخلت الحمام تاخد شاور ، وقفت تحت المياة ونزل منها دم وتراب وحجات كتير ملوثه ، نضفت نفسها كويس ووقفت تحت المياه السخنه وهي مغمضه عنيها وبتغسل شعرها
حست بإيدين بتحاوطها ف فتحت عينيها بطريقة شبه عيون الجثث
ريما ببرود : تعالى معايا لبرا
جين بوسوسة : خلينا هنا لو بتحبي المياه
ريما بتكرر : تعالى معايا برا
مشيت وقربت من باب الحمام وحست إن في هوا ساقع بيمشي وراها
لفت نفسها بفوطة وقربت من السرير ولسه هتقعد ظهر جين قدامها ، كان لسه هيحاوطها بجناحاته تاني عشان يرجعها العالم بتاعه
قالت في وشه بصوت عالي : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل أعوذ برب الناس♤ ملك الناس ♤ إله الناس ♤ من شر الوسواس الخناس ♤ الذي يوسوس في صدور الناس ♤ من الجنة والناس
البيت إترجرج جامد لدرجة إنها وقعت وإتخبطت في الحيطة ، فضلت حاطة إيديها على ودانه ومغمضة عنيها لحد ما البيت ثبت
والبدلة اللي كان لابسها جين وقعت على الأرض
وهو إختفى
عشان تتأكد إنه إتحرق تماماً فضلت تردد : من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس
وفضلت تكررها
حست إبنها بيعيط وصوت عياطه بيعلى
مسكت إبنها وبصتله بحقد وهي بتقول في ودنه : الله أكبر الله أكبر
الطفل عياطه بيزيد وجسمه بيحمر
ريما بتصميم : الله أكبرر الله أكبررر
لحد ما الطفل جسمه بقى لون طبيعي ، وسكن ، حط صباعه في بوقه وبصلها ببراءة
ريما بحقد : لازم أقطع العرق اللي جواك اللي مخلي في بينك وبينهم صلة
الطفل باصصلها ومبيعيطش
ريما ببرود وهي باصة قدامها : مش عارفة هقدر أخليك زينا ولا لا ، أنا مقروفة إنك منه
* بعد مرور شهرين
إشتغلت في تدخيل الداتا والكتابة على الوورد وتحويل النص pdf للعميل بس مش في شركة ! إشتغلت من بيتي والمرتب بيوصلي على فوري ، جاتلي عقدة حرفياً من مقابلات العمل الخارجية ، بفضي نفسي لمدة ساعة أتمشى فيها وأرجع البيت
بحاول قدر الإمكان أنسى اللي حصل ولكنني بفشل فشل ذريع ، خاصة إن الندوب اللي في جسمي مبتروحش ، مسجلتش إبني لإن مالوش أب وصاحبة العمارة بتطاردني بنظراتها اللي مليانه شك ولكنها ساكته ظناً منها إنه تم أغتصابي وإني ماليش ذنب
بدعي ربنا ليل نهار يسامحني ويغفرلي وعارفة إنه غفور رحيم ورؤوف بعباده
بحاول ألتزم بالصلاة لأنها حصني المنيع ضد عالمهم المقرف ، أنا بحاول أتعايش قدر الإمكان مع حياتي الجديدة مع طفل غريب و ومرعب نوعاً ما
في يوم كنت بتفرج على النت على بنامج لشيخ مشهور بيقول آية قرآنية عظيمة
{ وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم }
•٣٦ آل عمران •
بصت ريما لإبنها بدموع وقفلت الخلقة وفضلت تعيط ، وقعت في إيديهم بكل أسف ملحقتش نفسها
حطت إبنها على السرير بتاعه ودخلت نامت جمبه
سمعت الأذان كسلت تقوم تصلي ، ورجعت ريما لعادتها القديمه ، النوم شبه عارية من غير غطا
* الساعة الثانية عشر منتصف الليل
سمعت صوت فاقت من النوم بسببه
بصت لقت واحد شكله غريب عنها واقف وماسك إبنها وبيبوس إيده
دورت ريما على الغطا تحت رجليها ولفت نفسها وجسمها بيه وهي بتقول برعب : إنت مين ؟
بصلها ببرود لثوان بعدين رد وقال : وحشتيني يا ريما !
الصوت مكانش غريب ، إتفزعت وقالت : جين ؟
جين بخبث : خدت وقت طويل جداً عشان أتعافى وفشلت أرجع بمظهري الأصلي
بصتله هي بيأس إنه هيفضل موجود للاسف .. لحد يوم الحساب
ولعنت نفسها مليون مرة إنها نامت بالمنظر دا وكسلت تصلي ..
الشر موجود دايماً ومحاوطنا ، لكنه صعب يتملكك لو إنت قريب من ربنا .. حصن نفسك وقابل ربنا وإنت طاهر نضيف مؤدي واجباتك في الدنيا ورايح الأخرة عشان تاخد مكافئتك مش عشان تتسجن مع إبليس العاصي في جهنم أبدية بسبب عصيانك وتمردك
تمت بحمد الله
The End