روايات شيقهرواية انتقام بمنطق الحب

رواية انتقام بمنطق الحب الفصل 23

” انتقام بمنطق الحب ” الجزء الثالث والعشرون
أميرة : سر ايه ؟
إياد : بصراحة كده أنا……
قطع حديثة بسبب صوت هاتف الشخص المجهول الذي يراقبهما
التفت خلفه ولكنه لم يجد أحد
إياد: بعدين يا أميرة يلا بينا من هنا
أميرة : هو حصل ايه ؟
إياد: مش وقته هقولك كل حاجة في الوقت والمكان المناسب
وأخذها وغادرا من المكان

يقف الشخص المجهول خلف إحدى الأشجار أردف: مستحيل هسمح لك يا إياد تستقر في حياتك استعد عشان هخلى حياتك جحيم

ف الإسكندرية
مي: كل الحكاية أن خايفة على عيالي أوي لدرجة أن يامن جوزي حاسس أن تصرفاتي أوڤر معاهم
حبيبة : سنهم قد ايه ؟
مي : سنتان ونصف
حبيبة: أها أنتي جاية هنا خايفة أن العقدة اللي كانت عندك تسبب مشكلة لك ولأولادك في المستقبل، عايزة بقدر الإمكان تربي عيالك تربية سوية وميكنوش ضحية ذيك
مي : بالظبط
حبيبة : بس يامي أنتي محتاجة شوية نصائح وإرادة مش محتاجة جلسات نفسية الموضوع بسيط جداً
وعلاجه في إيديك أول حاجة المواجهة والعزيمة والإصرار والتخلص من الخوف الداخلي اللي جواكي حاولي تنسي اللي فات متعمليش ترابط بين الماضي والحاضر ، لأن حياتك قبل العقدة غير بعدها وأنتي أكيد لاحظتي الفرق ده

مي : فعلا في تغيير كبير جداً

حبيبة : طيب كويس أوي تاني حاجة حاولي تكوني تلقائية وعفوية بمعنى تتقبلي نفسك ويكون عندك ثقة كبيرة في شخصيتك بعد التعافي من العقدة بلاش قلق وصراع داخلي وبلاش المبالغة في جميع الأشياء إلا لو الشئ ده يستحق

خلي دائما ردود فعلك طبيعية وهادئة أ تحكمي في نفسك على قد ما تقدري فكري بإجابية متحاوليش أنك تسبقي الأحداث لأن المستقبل ده في علم الغيب عيشي اليوم بيومه واستمتعي بكل لحظة فيها ،طول ما أنتي صادقة مع نفسك هتشوفي كل الأمور بطريقة سهلة جداً
آخر نقطة مهمة جدا تخلصي من كل مخاوفك بالمواجهة مش بالهروب والإحباط بس كده
مي : هحاول شكراً جداً يا دكتورة

بعد أن غادرت مي من العيادة النفسية
ذهبت لمنزلها دلفت داخل المنزل وجدت يامن يجلس على الأريكة في انتظارها
أردف بغيظ : حمدالله على سلامة الهانم اللي خرجت من غير إذني
نهض واتجه نحوها أردف : كنتي فين يا مي ؟
مي : كنت في العيادة النفسية
يامن : لييييه ؟وإزاي تخرجي من غير ما تقولي
مي : عشان عارفة مش هتفضى ليا ولو كنت اعتمد عليك لم تتكرم وتفضي لي وقت مكنتش عارفة تفكيري هيوصلي لفين ؟ كان لازم أشوف حل
يامن : وعرفتي الحل
مي : عرفت يا يامن ” وحكت له ما حدث بينها وبين حبيبة “
يامن : وأنا قولت لك ايه ؟ مش قولت دائما هكون جمبك ومعاكي
مي : كان لازم استشير متخصصة عشان أهدى يا يامن
يامن : وهديتي يا مي ؟ لآخر مرة تخرجي من غير إذني فاهمة ، أنا مش همنعك من الخروج بس على الاقل أكون عارف أنتي فين ؟
مي : حاضر يا يامن حقك عليا مش هتتكرر تاني

في منزل الصاوي
دلف حازم للشقة وجد رانيا تجلس على الأريكة وتبكي اتجه نحوها بخطوات سريعة أردف بقلق: مالك يا حبيبي بتعيطي ليه ؟
رانيا : مش عارفة عايزة أعيط وخلاص
حازم : أنا مش فاهم ايه هرمونات الحمل العبيطة دي إمبارح عايزة تتطلقي والنهاردة بتعيطي
رانيا: خايفة يا حازم في مشاعر جوايا غريبة مش فاهمة معناها خايفة من المسئولية مش عارفة هكون قد المسئولية واهتم بروح ويكون بين إيدي طول الوقت
حازم : مش أنتي عايزة تكوني أم ؟ وربنا أراد وحصل أهو
رانيا : أنا بفكر في اللي جاي خطر الثلاثة شهور الأخيرة وحياتي بعد الولادة
حازم: يعني أنتي عايزة ايه دلوقتي ؟
رانيا : مش عارفة
حازم وهو يمسح بكفه على وجهه أردف بهدوء : بصي يا حبيبتي حاولي تعيشي كل مرحلة بحلوها ومرها ومتفكريش فاللي جاي عشان متتعبيش والدكتور محذرنا أن صحتك النفسية مهمة جداً لأن وضع حملك مختلف
رانيا : طيب أنا شكلي أتغير أوي ؟
حازم : أي كان شكلك أنتي حلوة في نظري في كل حالاتك
رانيا : طيب أنا عايزة أخرج
حازم : طالما الخروج هيريحك قومي البسي ونخرج
رانيا : لالالا خلاص لسه هلبس ، بقولك ايه
حازم بنفاذ صبر : اييييييه؟
رانيا : مالك متعصب ليه وصوتك عالي ؟
حازم: أنا زي الفل ؟ وابتسم ابتسامة مزيفة : أؤمري
رانيا : عايزة بيتزا وشوكلاتة
حازم : حاضر حاجة تاني
رانيا : لاء
حازم : متأكدة مش هنزل تااااني زي كل مرة
رانيا : قلبك أبيض بقى معلش استحملني

ثان يوم في القاهرة ” المساء”
في منزل يونس

يدق جرس الباب تفتح روفيدة الباب أردفت بسعادة : دودو
إياد : حبيبة دودو وحشتيني أوي
روفيدة : وأنت كمان وسحبت كفه للداخل أردفت بصوت عال : مامي دودو جه عندنا
خرجت رغد من المطبخ أردفت : أذيك يا إياد إيه المفاجأة الحلوة دي تعالى أقعد
جلس إياد على إحدى المقاعد وجلست على قدمه روفيدة أردف : يونس فين ؟
رغد : ربع ساعة ويكون هنا خير عايزة ف ايه ؟
إياد: أنا قررت أخطب
رغد بسعادة : بجد مين وعندها كام سنه ؟ حلوة؟ طويلة ولا قصيرة ؟ اسمها ايه وعرفتها منين ؟
إياد : باااااااس اسكتي اديني فرصة أتكلم
أسمها أميرة ، اسكندرانية ، وشغالة معايا في المركز ، أنا أكبر منها بخمس سنين ومطلقة
نهضت رغد وأردفت بردح : نعم مطلقة ليه إن شاء الله وايه اللي يجبرك على كده أنت عبيط يا إياد أهلك استحالة يوافقوا
مسك كفها وسحبها واجلسها بجانبه : مطلقة “بكر “
رغد : هتفرق ؟ اهي مطلقة وخلاص
إياد : بالنسبة لي مش فارقة كانت ايه ؟ أنا بحبها وانتي لو شوفتيها هتحبيها كل اللي أنا محتاجة منك أنتي ويونس توقفوا معايا وتقنعوا أهلي تكونوا في صفي بس كده
رغد : بس خالتي مش هتوافق
إياد : مهمتك أنتي يونس بقى ، عايزة أخوكي يقعد من غير عروسة طول عمره
رغد : لا مش كده بس حكاية انها مطلقة دي مشكلة هااا هتقفي جمب أخوكي
رغد : طبعا طالما بتحبها خلاص
نظر إياد لروفيدة الجالسة على قدميه وأردف : أخيراً يا حبيبة دودو هجيب لك عروسة
روفيدة ببراءة : بس أنا عندي عرايس كتير جوة مش عايزة تاني
إياد : قصدي عروسة حقيقية خالك هيتجوز يا روفي
روفيدة : دودو عريس والبس فستان وأتصور معاه ؟
إياد : أيوة
روفيدة بحماس : أمتى ؟
إياد : بعد أيام كتير
روفيدة : وهشتري الفستان أمتى ؟
إياد : أنا هجبهولك اتفقنا
روفيدة : اتفقنا
نظر لرغد وأردف : بكرة أن شاء الله هتروحي معايا أنتي ويونس تشوفوها هنتقابل في كازينوا النيل الساعة 9
رغد : أنت مخطط كل حاجة بقى ؟
إياد : طبعاً
نهض وأردف : أنا همشي بقى ونتقابل بكرة
وتركها وغادر

في غرفة أميرة تتحدث مع إياد أردفت : بتقول ايه ؟ بكرة هشوف أختك وجوزها بالسرعة دي بس أنا مش عاملة حسابي للمقابلة دي
إياد : أنا اتفقت معاهم يا أميرة ، تساعدي لايه هو امتحان رغد جميلة جداً هتحبيها وهي كمان أنا متأكد
أميرة بقلق : طيب وأهلك
إياد : متشغليش بالك ، خلي عندك ثقة فيا
أميرة : خايفة يا إياد أوعى تكسر ثقتي فيك ؟
إياد : عايزك تعرفي أني مختلف يا أميرة وتاني مرة مستعد أواجه الدنيا عشان خاطرك وبكرة هثبت لك

في منزل يونس
يونس : وفيها ايه ؟ أنا مش شايف أن إياد غلطان طالما ده اختياره خلاص ده اختيار عشرة عمر أبدية ؟
رغد : دي مطلقة يا يونس
يونس : وفيها ايه ؟ ولو أرملة عادي الراجل مش بيفرق معاه وضع الست طالما بيحبها بجد الموضوع العكس لو واحدة ست وخصوصاً لو بكر مستحيل توافق على مطلق او أرمل الا لو هي ناقصة أو معيوبة أو عشان تلم فضيحتها

ابتلعت غصتها بألم وأردفت بدموع : قصدك أنا مش كده
استوعب يونس جملته أردف: لالالا يا رغد أوعى تفهمي غلط وضعي أنا وأنت مختلف
رغد بألم : عادي يا يونس كنت طايشة واللي حصل غصب عني وللاسف هفضل أدفع تمنه طول عمري
اقترب يونس منها والتقط كفها وأردف : أنا آسف والله مش قصدي يا رغد ولا قصدي افتح جرح الماضي وأهينك بس والله طلعت معايا بتلقائية حقك عليا متزعليش
انفجرت رغد في البكاء ضمها داخل أحضانه وأردف : خلاص بقى متخليش نقاش وكلمة طلعت من غير قصد تعمل فجوة بينا ويكون فيها خصام أعمل ايه عشان أراضيكي أردفت بشهقه : اتغزل فيا ؟
أخرجها من داخل أحضانة ومسح دموعها بكف يده أردف: يقولون لماذا تحبها؟
هي من ترسم البسمة على شفاهي
هي من تجعل قلبي يخفق بالحب والعشق والغرام
هي تملأ حياتي بالدفئ والجنون
هي أجمل من رأت عيني
هي حبيبة عمري وأيامي
أتمنى العيش معها واستنشاق أنفاسها باقي عمري
” يا ساحرة قلب يونس ووتينة”

في مكان مظلم يقف هذا المجهول يكسر كل شئ أمامه أردف بغضب : مش هخليك تفرح يا إياد ، استعد بكرة مفاجأتي هتعجبك أوي
رفع هاتفه لاذنية وأردف : بكرة تنفذ اللي قولت لك عليه وأوعى حد يشوفك
واغلق الخط وأردف : نهايتك على إيدي يا إياد مكاوي

_ أمل أحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى