روايات شيقهرواية انتقام بمنطق الحب

رواية انتقام بمنطق الحب الفصل 33

” انتقام بمنطق الحب ” الجزء الثالث والثلاثون

إياد بذهول لم يكن يتوقع أن رده فعلها بهذا الشكل بدأ يستوعب أنها قامت بصفعه ولم يتذكر

أنها رده فعلها بسبب إهانته لها

نظر لها بغضب كبير واتجه نحوها ورفع كفه ليرد لها الصفعه مثلما فعلت معه ولكن ركض يونس بسرعة البرق ووقف في المنتصف بينهما أردف : أنت هتعمل ايه يا إياد هتضرب بنت
إياد : ما هي الحقيقة دايما كده مره إزاي أصلاً تسمح لنفسها ترفع إيدها عليا هي نسيت نفسها ولا ايه ؟
يونس : أنت كمان غلطان مسمعتش منها ، وبعدين الرجالة اللي بجد مش بتمد ايديها على ستات ولا ايه ؟ مش كل اللي بنشوفه بأعيننا يكون حقيقة شوف الموضوع بإحساسك هي دي ثقتك فيها هو ده حبك اللي أنت وقفت ضد أمك عشانها مجرد سوء فهم قلبت الترابيزة عليها فين العقل
إياد : عقل ايه ؟ اللي بتتكلم عنه هكدب عيني مثلاً

أميرة بوجع داخلي وهي تنظر لأخيها بكره شديد لم تتوقع أن تكون نواياه خبيثة لهذة الدرجة الآن فهمت قصده ماذا يعني اللقاء الأخير لم تكن تعلم أن تصل حقارته لهذة الدرجة
نظرت ليونس وأردفت : مش محتاج تفهمه هو مش صغير اللي قدامي ده شخص معرفوش فين الوعد والثقة اللي بينا من أول سوء فهم مسمعش مني وجرح كرامتي الحب اللي فيه اهانه وعدم ثقة مش عايزاه
مختار : خلصتوا الدراما بتاعتكم انتقامي منك بدأ من النهاردة وهيكون من المقربين من قلبك اللي كانوا السبب في سعادتك
فهم إياد قصدة من هذا الشخص ولكنه نفضها من رأسه
إياد : أنت اللي بدأت يا مختار لم لعبت معايا ، أنت متعرفش ممكن أعمل معاك ايه و في اللي يخصك لو قربت لحد من عائلتي قال كلمته الأخيرة موجهاً بصره لأميرة
بعد أن أنهى حديثة استند على عكازة وغادر من أمامهما
بعدها بثوان غادر يونس ، يامن خلفه
لم تستطيع أميرة أن تسيطر على أعصابها جلست على الأرض وانفجرت في البكاء

مختار من خلفها: قولت الانتقام بالعنف مش هينفع ، هنمشيه بالحب كما تدين تدان يا بنت أبويا، أنتي فاكرة إني مش عارف أنك السبب في موت طليقك عيوني عليكي من ساعة ما رجعتي اسكندرية، غبتي عن عيني فترة ولم رجعت لقيتك مع عدوي في المستشفى ، هو ده اللي غير خططتي قولت استغل أختي حبيبتي الصغيرة قولت يا مختار الانتقام النفسي أقسى من انتقام الجسد والاذية
أميرة : أنت أحقر بني آدم شوفته في حياتي ، الظاهر قعدتك في السجن وسط المجرمين خليتك شبهم
مختار : قلبي ده شيلته وبدلته بصخرة من ساعة ما اتسجنت، أنا شوفت العذاب ألوان في السته سنين اللي خدتهم والفضل يرجع لحبيبك
أميرة : كان وخلص والبركة فيك ، شوفت اختك بتتهان ومدافعتش عنها خلتني ضمن خطه حقيرة عشان انتقامك فين النخوة كمان ماتت مش كده
مختار وهو يسحبها من خصلات شعرها بعنف : والله يا أميرة أيامك الجاية هتكون سواد وهتشوفي

في منزل مكاوي
أحلام : إياد اتأخرت ليه قلقتني عليه ؟
تجاهل حديث والدته ودلف لغرفته واغلق الباب من الداخل
أحلام من الخارج : فيك ايه يا ابني ، أنت كويس

في الداخل
ألقى إياد عكازة على الأرض وصرخ بصوت غاضب : لييييه يا أميرة لييييه الانتقام القاسي ده أنا حبيبتك مكنتش متخيل تكوني خطة من مجرم زي مختار …… صمت وتحولت ملامحه من الغضب لألم وضع كفه على جرحة وبعدها بثوان رفع كفه وجدها ملطخة بالدماء
قطع شروده
أحلام : افتح الباب يا إياد طمني عليكي متوجعش قلبي
إياد وهو يتجه نحو الباب ولكن لسوء حظه قبل أن يصل سقط على الارض وفقد وعيه
في الخارج سمعت أحلام صوت جعل قلبها يقع بين قدميها تنادي عليه بخوف : إياد رد عليا ايه الصوت ده ؟

في منزل يونس
رغد : اييييه كل ده حصل ؟
مي : بس أخوكي غلطان ، وبعدين يعني كان المفروض يسمع منها
يامن : أنا مستغرب رده فعله كانت صعبه أوي
رغد: من غيرته عليها كانت رده فعله قاسية
يونس : مش غيرة ده شك ، مختار ده أنا مش مستريح له ، لعب على وتر حساس خلى علاقة إياد وأميرة تدمر في ثانية
أي علاقة عايزة تجيبي نهايتها وتموتيها للأبد أزرعي الشك فيها ، الشك زي الفيضان بيغرق العلاقة مهما كانت قوتها وهو ده اللي عمله مختار بس ليه وعشان ايه ؟ الإجابة دي عند إياد
يامن : فعلا معاك حق ،الشك يدمر أي علاقة أي كان نوعها ، الشك زي السم والترياق الثقة اللي بيدمر السم ده بس الظاهر كده أن حبل الثقة بينهم ضعيف
رغد: طيب إياد أخبارة ايه ؟
يامن : وصلناه لغاية البيت ومشينا
تلتقط رغد هاتفها أردفت : هكلمه أطمن عليه
بعد دقائق أردفت بقلق : مش بيرد
يونس : اتصلي بخالتك

في منزل مكاوي
تجلس أحلام على الأرض تبكي لا تعلم كيف حال ابنها في الداخل ولكنها تشعر بغصه بقلبها أنه ليس بخير ، تشعر بثقل في جسدها لا تعلم ماذا تفعل ؟
قطع صوت هاتفها توترها أردفت ببكاء : الحقيني يا رغد إياد قافل على نفسه أوضته ومش سامعه له صوت ومش عارفة أتصرف

بعد نصف ساعة وصل يونس ويامن لمنزل إياد
نجح يونس ويامن في كسر باب الغرفة ودلفوا للغرفة
أحلام بصراخ: ابنيييييييي
حمل كل من يونس ويامن إياد وضعوه على فراشة واتصل يونس بالطبيب ليأتي ليتفحصه
بعد مده وصل الطبيب وقام بتغيير الجرح لإياد
الطبيب : نبهت عليه ميتعرضش لضيق أو زعل وللأسف غضبه هو اللي فتح الجرح تاني وأنا قولت له بلاش عصبيه ولا زعل عشان الجرح مش يفتح ، هو كويس بس حاولوا بقدر الإمكان ميتعصبش
والا بقى هنضطر ندخله المستشفى ويكون تحت المراقبه لم يتعافى لان الجرح كان كبير وخطير في نفس الوقت
يونس : لا يا دكتور مفيش داعي إحنا معاه وهنحاول نريحه لم يتعافى
الطبيب : اتمني ذلك ، الف سلامه عليه، عن إذنكم

في المساء
في منزل يونس
يونس : حقك عليا يا يامن ، تعبتك معايا النهاردة
يامن : ولا يهمك عادي
يونس : لا إزاي ضيف عندي وأول مرة تزورنا ……
يامن بمقاطعة : حصل خير ، كويس أن اليوم عدا بالعكس خالص مش مضايق ، عموماً فرصة سعيدة يا يونس اتشرفت بيك ، وهستناكم أنت والمدام رغد تنوروا اسكندرية
يونس : إن شاء الله
ودع رغد ويونس
مي وزوجها وأطفالها بعد يوم طويل مليئ بالكثير من الاحداث

ثان يوم
في منزل إياد

إياد : مكنتش أعرف أنك ضعيف أوي كده بتتحامى في طفلة يا مختار
مختار : لو قربت خطوة كمان هموتها ارجع لوراه يا إياد
إياد : هات روفيدة يا مختار وأنا أوعدك مش هأذيك، وهنفذ اللي أنت عايزة ، لو عايز تقتلني أنا مستعد لو ده هيريحك
أميرة برعب : لاااااا .

مختار وهو يقبض على ذراع روفيدة بكفه والكف الآخر يحمل سلاحاً موجهه نحوها أردفت روفيدة برعب : بابي ، دودو قولو ا لعمو يسبني عشان خايفة
بعد أن رأت رغد الوضع تجمد الدماء في جسدها عندما رأت قطعه من روحها ونبض فؤادها بين أيدي هذا المختل أردفت بصوت مهزوز ودموعها تغرق وجنتها: بنتي يا يونس أتصرف
يقف يونس كالصنم لا يعلم ماذا يفعل عقله مشتت لايريد أن يتأخذ خطوة إلا بعد تفكير حتى لا يكون السبب في إنهاء حياة ابنته

حاولت روفيدة أن تبتعد عن مختار بكل الطرق لتذهب لوالديها نظر لها وأردف : اثبتي بقى عشان متموتيش
ولكنها لم تستوعب جملته فهي طفله بريئة كل هدفها الهروب منه الذهاب إلى والديها وبالفعل نجحت في الهرب منه بدون تردد أطلق مختار رصاصة
جلست رغد على الأرض بانهيار أردفت بصراخ: روووووفيدة

استيقظ إياد من نومه بفزع يصرخ باسم روفيدة
أحلام بقلق : حمدالله على سلامتك يا حبيبي، شوفت كابوس ولا ايه ؟
إياد………..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى