روايات شيقهرواية انتقام بمنطق الحب

رواية انتقام بمنطق الحب الفصل 34

انتقام بمنطق الحب ” الجزء الرابع والثلاثون

إياد وهو يزيل عرق جبينه ويستجمع أنفاسه : روفيدة مختار مهددني بيها
سرح بذاكرته يتذكر حديثه
مختار : خلصتوا الدراما بتاعتكم انتقامي منك بدأ من النهاردة وهيكون من المقربين من قلبك اللي كانوا السبب في سعادتك
فهم إياد قصدة من هذا الشخص ولكنه نفضها من رأسه
إياد : أنت اللي بدأت يا مختار لم لعبت معايا ، أنت متعرفش ممكن أعمل معاك ايه و في اللي يخصك لو قربت لحد من عائلتي قال كلمته الأخيرة موجهاً بصره لأميرة
بعد أن أنهى حديثة استند على عكازة وغادر من أمامهما
قطعت أحلام شروده
مختار مين ؟!

إياد: اللي شهدت ضده في قضية المخدرات اللي كان بيسرق البرشام الموجود في المستشفى لحسابه
أحلام: الممرض الصعيدى ، هو خرج من السجن ؟

إياد : أيوة خرج عارفة بقى مين اللي كان بيساعدة عشان يوصل لي ابتسم بوجع وأخذ نفسا عميقاً وأردف : أميرة

تضرب أحلام كفها على صدرها كأي أم مصرية : نهار أسود شوفت يا ابني زي ما كان قلبي حاسس أن البنت دي وراها مصيبة أنا أول لم عرفت أنها مطلقة وأنا مش مرتاحة لها واكملت حديثها : روفيدة ايه علاقتها بالموضوع ؟
إياد : مش عارف بس مختار ناوي على شر شكلها كده الفترة اللي قعدها في السجن مكنش نايم كان بيخطط هياخد حقه مني عشان أنا السبب
أحلام: اللي معاه ربنا مش بيخسر يا ابني وأنت شهدت شهادة حق ، لو كنت سمعت كلامه وسمعت تهديده وشهدت زور كنت هتروح من ربنا فين ؟ كنت عايز تخسر أخرتك عشان شوية كلام مالوش لازمة مجرد تخويف
ده ربنا قال في كتابه

“فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ”

ربنا هيحميك خلي عندك حسن ظن بالله لا مختار ولا الف واحد زيه يقدر يأذيك لأنك على طريق الحق ، هو غلط واتعاقب على غلطته ودخوله في طريق الغلط ، طريق الحرام قصير مهما كان طويل

صمتت ثوان وغيرت مجرى الموضوع : قولي جرحك عامل ايه ، كده تقفل على نفسك أوضتك وتوجع قلبي عليك يا إياد
إياد : غصب عني يا أمي حقك عليا بس مكنتش اتخيل أن أميرة تكون كده
أحلام : لسه بتحبها بعد لم أكتشفت حقيقتها؟
إياد ………….

عند أميرة تجلس على الأرض تضم ركبتها بذراعيها تبكي بصمت تتساقط دموعها على وجنتيها تظن أنها أخطأت في أختيارها للمرة الثانية لم تكن تتوقع أن الثقة التي بينهما هشه مجرد سوء فهم يفعل بعلاقتهما هكذا
لا تعلم لماذا تشعر بفراغ كبير يقتلها فراقه عنها مثل انقطاع الأكسجين عن رئتيها
استطاع أن يخترق حصون قلبها بأفعالة فشعورها كان صادقاً ناحيته بالرغم من أنه أهانها وجرح كرامتها ولكن قلبها ما زال يحبه ينزف في آن واحد بسبب كلماته القاسية وعقلها لا يتقلبه تريد الانتقام منه على فعلته معها
مختار وهو يقتحم الغرفة بدون استئذان أردف : وبعدين معاكي يا بنت أبويا
أميرة : طلعني بره خططك وحساباتك يا مختار دوري هنامعاك خلص
مختار : الدكتور شكله بيحبك بجد ودي نقطة ضعف مينفعش مش أستغلها نبرة صوته كانت فيها وجع وخذلان ، نظرة الحب كنت شايفها في عينية لكن الشك اللي ذرعته جواه انتصر على حبه
أميرة : أنت اييييه يا أخي شيطان ايه الغل والحقد ده اللي جواك ، بالعكس ده هو عمل الصح لم شهد ضدك وحبسك اللي زيك ومن أمثالك دول يتعدموا مش يتحبسوا شباب البلد بتموت بسببكم وسبب القرف اللي بتاجروا فيه لييه يا مختار عملت في نفسك كده ودخلت في طريق كله متاهات مش هتاخد منه غير الخراب ونهاية سودة أنت اللي ذيك عار على المجتمع وعائلته
مختار وهو يصفعها على وجنتيها من شده الصفعه ظهر خيط من الدماء بجانب شفتيها أردف بغضب : أنا خسرت شغلي وأخلاقي وبقيت سوابق معنديش حاجة تاني أخسرها وسنين عمري اللي ضاعت بين أربعة حيطان هتدفعوا ثمنها كلكم

في منزل يونس
رغد :يونس
يونس : قلبه وروحه
رغد : أنتم ليه كرجاله قرارتكم سريعة ، ليه مش تشوفوا الأمور من جميع الجوانب ؟ليه دائما الشك وسوء الفهم معقول كلكم واحد؟
يونس : قصدك ايه بالكلام ده؟ وبعدين كل راجل له طبعه وشخصيته……
أردفت بمقاطعة : يعني أنا لو كنت مكان أميرة يا يونس كنت عملت ايه ؟
يونس بغضب :أنتي مجنونة كنت قتلتك يا رغد أشوفك مع راجل غريب في شقه لوحدكم وأكون هادئ وأفكر وبعدين قولت لك قبل كده أنا ضد المقارنات أنتي مراتي يعني مسئولة مني وعلى أسمي لكن أميرة وإياد لسه على البر مكنش لسه في مسمى لعلاقتهم ، أنتي فاكرة لو أميرة كانت مرات إياد الله اعلم تصرفه كان هيكون إزاي ده عرض
وبعدين يعني موضوع أميرة مختلف في جزء غامض وحاسس أنها مهددة لأنها لو في علاقة بينها وبين مختار ده مكنتش هتبعت له رسالة من فونهاولا هتكون متوترة ولا تدافع عن نفسها قصاد إياد بالشكل ده
إياد هنا أتسرع لم قاطع أميرة ومسمعش منها وعرف سبب اختفاءها والمسدچ اللي وصلت لتلفونه من تلفونها وايه علاقتها ب مختار ده ؟

اقترب منها والتقط كفها بكفه وأردف بهدوء : حياتنا ومشاكلنا مختلفه مينفعش نكون مكان حد ولا حد مكانا لا الحلو ولا الوحش يا رغد

بلاش افتراضيات مالهاش لازمة تأثر على علاقتنا أكتر ما هي متأثرة ومش مستقرة
فكري في إصلاح علاقتنا وفي بنتنا وعالمنا الخاص بينا وبس
رغد : حاضر يا يونس

في منزل مكاوي
إياد : للأسف بحبها، ياريت زي ما الحب بيدق باب القلب وطريق الدخول سهلة يكون طريق الخروج سهل كمان ، أنا حبيت أميرة بدون أسباب حبتها حب نقي بدون دوافع مش عارف حبتها ليه وعشان ايه وليه هي بالذات بس مكنتش متخيل أن حبها هيكون جريمة ووجع أنا حبتها حب صادق وهي حبتني حب انتقام
أحلام بشفقة على حال ابنها : أقسي انتقام اللي بيكون عن طريق الحب زي ما الحب جميل استغلاله أسوء
ربتت على كتفه وأكملت : ربنا يريح قلبك يا حبيبي ويبعد عنك كل أذى

في الإسكندرية
في منزل الصاوي
في منتصف الليل تستيقظ رانيا على صوت ضجيج في الخارج
رانيا برعب : ح. حازم في صوت بره شوف مين ليكون حرامي
حازم بنعاس : حرامي في بيتي ؟ نامي يا حبيبتي
رانيا : والله في صوت
حازم وهو يعتدل في فراشة وبالفعل سمع صوت في الخارج تشبثت رانيا في ملابسة
أردف : أنا جوزك مش الحرامي سيبي هدومي
رانيا : والله أبداً ، معاك قوم يلاااا شوف الصوت ده جاي منين
نهضا معا وهي خلفه ماذالت متشبثة في ملابسة فتح حازم باب الغرفة أطلقت رانيا صرخة قوية عندما رأت ……………

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى