بسم الله الرحمن الرحيم
في الأول حابه اعتذر لانقطاعي عن تنزيل الروايه بس طبعا كلكم مقدرين الظروف اللي بتمر بيها البلد
طبعا اغلبنا نسي الأحداث حبيبتي سميه شلبي حبت تخليكم تسترجعوا الأحداث
وقفنا عند الجزء 21 واللي عرف فيه غيث أن قمر راحت لدكتوره نسا عشان تتأكد من عذريتها طبعا غيث ثار وزعل من قمر فعمتهم حاولت تصلح اللي بينهم بس الامر زاد سوء …غيث خد قمر ومشي بس وقفوا علي الطريق واتكلموا وقمر قالت لغيث ان اللي اخد الجوابات هي خلود وقالتله انها مستعده تكمل حياتهم سواء …عاشوا يومين حلوين بس خلود مسكتتش(ربنا ياخدها ونخلص
طبعا حازم خد علقه عن طريق غيث (احسن أحسن
الغبي اعترف من اول قلم وقال انه بيحب همس (جه يكحلها عماها )
شادي كمل عليه….
ووقف البارت علي مشهد بين غالب ويحيي وغيث انهم بيلوموا بعض علي وجود حازم في القصر …وتجادلوا علي وجود غضون (البومه
تعالوا بقا نبدأ البارت الجديد
بعد انتهاء اليوم الملئ بالاحداث المثيرة عاد شادي الي منزله حيث كانت كل من ساميه ووديعه في انتظاره ليسرد عليهم ما حدث في هذه الليله…لتشهق ساميه لما حدث وتفكر في امر غصون …كيف لهذه المرأه ان تفتعل كل هذه المؤامرات تجاه بنتها…شكت اكثر بضياء الذي سافر في هذ التوقيت ليعلن منذ قليل عن عودته …معني ذلك ان غصون قامت بمهاتفته…عزمت ساميه أمرها التوجه الي القصر غدا للتأكد من شكوكها…اما وديعه رأت في قرار يحيي الصواب لان حاله قمر وغيث لا بد لها من الهدوء…صعد غالب الي غرفته ليجد خلود ترمقه بنظرات تشفي…فأعلمها انه يريدها وبشده غدا في مكتبه…اما عن غيث فهو خشي من مواجهه قمر…فعزم أمره الرجوع الي الشقه والاتصال بحمزة ليخبرها انه سوف يصلها الي الشقه غدا…سرد يحيي علي بثينه اقتراحه فأثنت عليه…لانه كان رأيها من البدايه وهو بعد غيث وقمر عن غصون…نامت قمر ليلتها بصعوبه كانت تود ان يأتي لها غيث ويحتضنها ولكن دون جدوى …اما عن غيث فكان يتقلب علي جمر من النار فهو يعلم جيدا انها بريئه ولكن الموقف كان صعب عليه
في صباح اليوم التالي استيقظ غالب وهبط الي مكتبه ليجد خلود منتظره ايا ه…نظر لها باشمئزاز ثم تحدث بقسوة قائلا
=اوعي تفكرى اني غفلان عن دورك في خطه امبارح…لااا انا صاحيلك اوى…ولو كان غيث مش فاهمك…فانا فاهم ان الجوابات كانت معاكي.
نظرت له خلود بسخريه وفخر بنفسها قائله بأسف مصطنع
=اناا…انتي ليه بتكرهني..ومفكر اني عايزة اخد غيث من قمر…قمر هي اللي مش عايزة غيث…وبعدين ما غيث مش مصدق موضوع الجوابات اهو.
كاد ان يرد عليها بغضب ويسحقها لولا اندفاع ساميه ودخولها مسرعه تهتف بعنف وغضب قائله
=بابا…اللي اسمها غصون دي…استحاله تستني يوم واحد في وسطنا…دي مش ام…دي انسانه مجرمه…ازاي تعمل كده في بنتها…وبعدين ضياء الزفت اكيد هو اللي ساعدها في كده.
ليذغر لها غالب لتنتبه علي وجود خلود وتبتلع ريقها بصعوبه…رد عليها غالب بهدوء
=لا يا ساميه …متظلميش ضياء…ضياء معدش له دعوى بغصون…وكان مسافر بأمرى انا…وانا اللي رجعته امبارح…وان كان علي غصون انا هتصرف معاها.
دخلت اليها غصون بعد ان انصتت اليهم وقالت باستهزاء
=هتتصرف معايا ازاي يا غالب بيه…ايه هترميني في دار رعايه زى اختي…ولا هتسجني…ولا هتجنني…علي فكرة انت متقدرش تعمل فيا حاجه لانك ولا حاجه.
احمر وجه ساميه من الغضب وانقضت عليها قائله بقوة
=انتي اللي ولا حاجه…انتي ام زباله وحقيرة…في الاول قتلتي جوزك…وبعدين حاولتي تقتلي جوز بنتك…واخرتها عايزة تطلقي بنتك منه …استحاله تفضلي معاهم تحت سقف واحد بعد النهارده.
دخلت عليهم بثينه لتزيح ساميه من فوق غصون تجز علي اسنانها من الغيظ تتحدث كالأافعي قائله
=هو فعلي استحاله تفضل معاهم في بيت واحد…علشان كده يحيي اقترح علي غيث يأخد قمر ويرجعوا شقتهم القديمه…اللي خطه الزفته غصون تمت فيها.
دخلت عليهم همس تنظر الي غصون بحزن قائله
=اخر حاجه كنت اتوقعها منك…انك تبعينا بالرخيص…للي يسوا واللي ميسواش…الاول خدرتي قمر وسلمتيها لشادي اللي كنتي عارفه اني بحبه…وفي الاخر بتسلميها لحازم…وكنتي موعداه بيا.
ابتسمت بثينه بسخريه وقالت
=اخر حاجه تتوقعيها…ليه يا همس يا حبيبتي…دي الست اللي قتلت ابوكي ويتمتك انتي واختك…منتظرة منها ايه…دي انسانه جشعه…
امتلات عيون همس بالدموع فأخذتها ساميه في احضانها لتهدئها…فتحدثت همس بسخريه قائله
=عندك حق يا طنط بثينه…يا بختك يا قمر…مشيتي وبعدتي…اما انا هبقي في وشها ليل نهار…مش عارفه انا هقولها ماما بعد كده ازاي.
نهرت بثينه نفسها علي ما تفوهت به واحزن همس فردت بأسف قائله
=انا اسفه يا همس…حقك عليا…انا مش قصدي ازعلك…بس هي اللي دفعتني لكده…دي حتي مش راضيه تعترف بغلطها…وكل شويه تزيد.
تحدث غالب بصوت قوى هز أرجاء المكان قائلا
=بس خلاص …معنتش عايز اسمع كلام كتير في الموضوع ده…وغصون اكيد بعد اللي حصل امبارح…معدتش هتقدر تعمل حركه غبيه تانيه.
نظرت له غصون باستهزاء… منتبهه لصوت خلود الساخر وهي تقول
=اعتقد اني معدش ليا مكان وسطكم…الموضوع عائلي…وانا مبحبش ادخل في خصوصيات حد…اااه…علي فكرة التصليحات في شقتي خلصت وهطلع الم هدومي…شكرا علي استضافتكم ليا…بعد اذنكم.
خرجت خلود وغمزت الي غصون…بمعني ان للحديث بقيه…بعد خروجها تحدثت ساميه بغضب قائله
=الوقتي سيادتها هتمشي…طبعا ما هو غيث مشي…فمعدش ليها وجود…علشان تعرف يا بابا ان وجودها هي وحازم كان غلط من الاول.
غالب بغضب
=ايه يا ساميه …انتي هتعملي زيهم…وتطلعيني غلطان كل شويه…في ايه ما تفوقوا علي نفسكم…انا برضه غالب الشريف…لا كبرت ولا عجزت
وانصرف غالب بغضب شديد..لتنفجر غصون من الضحك قائله
=حاسب ليطق ليك عرق يا غالب بيه…قال غالب الشريف قال…ده كان زمان وخلص…الوقتي زمن غيث الشريف…اللي محدش قادر عليه.
اغتاظت ساميه من ردها وهتفت غاضبه
=اخرسي يا غصون الكل…..انتي ايه مش مكفيكي اللي حصل…راح تدورى علي ايه تاني…خلاص بناتك كرهوكي…في افظع من كده.
اخذت بثينه ساميه من يدها ونظرت الي غصون نظرة مستحقرة وقالت
=سيبيها يا ساميه…انتي مفكرة انها ممكن تحس ولا تفهم…لولا اننا متأكدين انهم بنات الشريف…كنا قلنا سرقاهم ولا خطفاهم…اعوذ بالله.
كادوا ان يأخذوا همس ويخرجوا لولا ان همس وقفت متصلبه ناظرة الي غصون بكل قسوة قائله بحزن
=ياريتك انتي اللي متي في الحادثه…مش بابا…الله يرحمه…ربنا رحمه منك ومن افعالك…مكنتش بصدق قمر لما بتقولي انك بتعذبي بابا بكلامك واستقلالك بيه…بس انا دلوقتي صدقت.
خرجت همس وبثينه وساميه لتمسد ساميه علي يد همس بحنان قائله
=صدقيني يا همس…انا طول عمرى بحبك انتي وقمر زى وديعه…انتو بناتي…وفرحت اكتر لما شادي لمح ليا انه بيحبك…بس خايف يخسرك.
ابتسمت همس ابتسامه باهته وقالت
=انا اللي كسبت حبك وحب شادي يا عمتي…انا فعلا ربنا عوضني بيكي…وعوض قمر بطنط ضحي…انا ساعات بتصعب عليا وديعه واحنا ديما اخدينك منها.
هزت بثينه رأسها بسخريه وقالت
=وديعه مين والناس نايمين…انتو مش في دماغها اصلا…وديعه غرقانه في الحب مع الواد حمزة…وانا يا هموستي هعوضها..انا مليش بنات وهي بنتي.
لتتسع ابتسامه ساميه تنظر الي بثينه بامتنان تشعر بالتعويض والجبر في اولادها بعد معاناتها مع ضياء
بعد خروج بثينه وساميه اخذين همس في احضانهم تاركين غصون تفور من الغيظ لوحدها…خاصه بعد كلمات همس اللاعنه لها…صعدت الي غرفتها تزرعها ايابا ورجوعا…الي ان نظرت من نافذه غرفتها فوجدت خلود تخرج من القصر بكل ثقه…اخذت تفكر كثيرا في أمرها كيف لها ان لا تهتز لهذا الموقف…خاصه انها كانت علي علم انها هي من اعطت الخطابات لحازم…معني ثقتها انه يجود خطط اخرى لديها للتفريق بين غيث وقمر…بالاضافه انها غمزت لها قبل ان تخرج من غرفه المكتب…اثناء شرودها وجدت ورقه مطويه علي طاوله مراءة الزينه مضمونها(غصون هانم…اوعي تفكر اني استسلمت وهسيب غيث لبنتك…تبقي عبيطه.. بس انتي مش عبيطه…انتي ذكيه زىى…لذلك معاكي رقم تليفوني وعنواني…ياريت تشرفيني…بس مش لوحدك…حابه يكون ضياء معاكي…لان وجوده هينجح الخطه الجايه…سلام يا هانم)…ترددت غصون في الاتصال بها …خاصه وان ضياء اصبح ضدها وبدأ يصف في صف ساميه…ولكن ليس مشكله ان تجرب حظها تتصل بها وتتحجج بسفر ضياء مثلا او تفهمها انه غير مسموح له ان يكون بالصورة…وبالفعل هاتفاتها…اول ما رأت خلود رقم غصون علي شاشه هاتفها ابتسمت بسخريه حيث انها لم تكد تصل الي منزلها…يالا هذه السرعه.ردت عليها خلود بدلع…لتجد صوت غصون اللعين وهي تقول بلهفه
=احب انا الناس اللي ماشيه بمبدأ لا تراجع ولا استسلام…وبتعجبني خططك جدا…بس للأسف غلطه عمرى اني خليت حازم هو اللي ينفذها…بالنسبه بقا لضياء هو مش هيرضي يبقا معانا…البيه خلاص اتلحس من حبه لساميه…اصلها رضت عليه مؤخرا.
وصلت خلود الي شقتها وجلست علي الاريكه تتنهد وتقول
=مين دي اللي رضت عليه يا غصون هانم…كنتي تعالي شوفيها وهي بتلعنه…وبتقول انه السبب في اللي حصل بين غيث وقمر…دي لعبه بتلعبها علي ضياء…علشان يهدي من ناحيتهم…وتضحك عليه في الاخر.
اتسعت حدقه غصون لما تسمعه من خلود …كيف لها ان لا تفهم هذا الامر…ثم زفرت بحنق قائله
=انا ازاي عدي عليا الموقف كده بالساهل…اه يا ساميه …بتلعبي علي ضياء…طيب ماشي…اما وريتك مبقاش انا غصون…بس ازاي هفهمه كل ده …ويا ترى هيصدقني.
خلود بخبث
=ومش يصدق ليه…وخصوصا لما يسمع تسجيلات عن خطه ساميه…وانتي بنفسك تقدمي له التسجيلات دي…شفتي بقا انا مهمه ازاي…وان خطتي الجايه محدش يعرف ينفذها الا ضياء.
هزت غصون رأسها بخبث وقالت
=طب …انا هجيلك وهجيبه معاكي وتسمعيه التسجيلات بنفسك…بس ادعي بس انه يرضا يجي معايا…لأنه بقا صعب جدا…ومعدش بيخضع لأي اغرائات
ابتسمت خلود بخبث وقالت
=طب واللي يرضا يخليه يجي تدفعيله كام…أعتقد تدفعي عمرك يا غصون…ولا ايه يا أم قمر…ولو ان بحس كتير ان مش لايق عليكي اللقب ده.
ردت عليها غصون بلهفه وقالت
=ادفعلك عمرى…وانتي عندك حق أنا مش لايق عليا اللقب ده…حرفيا مبحبش حد يقولي ان أم الغبيه قمر…اللي مش عارفه مصلحتها فين.
ضحكت خلود ضحكتها الرنانه وقالت
=تؤ تؤ تؤ …مش للدرجه دي…هو وصل امانه هتمضيه…كاحتياط…علشان لو لعبتي بديلك…هيبقي مصيرك زى مصير ابن اختك….ولا ايه؟
ردت غصون بتسرع قالت
=موافقه…بس بسرعه…لان غيث وقمر هيبقوا منفردين ببعض الفترة الجايه…عايزين نلحق قبل ما يحصل بينهم حاجه…أنا عايزاها زى ما هي.
تنهدت خلود وقالت
= ساعه زمن وتكوني عندي في العنوان اللي كتبته في الورقه وهيبقي ضياء موجود…وممنوع تسألي هيبقا موجود ازاي…مبحبش الأسأله الكتير..
انهت خلود اتصالها واتصلت علي ضياء للمرة الثانيه لانها من الاساس هاتفته قبل ذلك واعلمته ان غصون بدأت تلعب لصالحها ونقمت عليه بعد رجوعه لساميه.
ذهبت غصون لخلود قبل ضياء…او بمعني ادق كان ضياء مختبأ خلف المنزل ليتسمع علي غصون وحديثها الي خلود والذي كان مضمونه
خلود بخبث
=ايه مصلحتك يا غصون هانم…كل ده بسبب حبك لضياء؟…مكنتش أعرف انه مدوخ الستات كده…مع انه لا شكل ولا منظر…ولا حتي فلوس.
قهقهت غصون وقالت
=ضياء مين اللي احبه…ده راجل مجرد راجل …انا بستغله علشان اوصل للي انا عايزاه…واللي انا عايزاه هيحصل بعد ما غيث يطلق قمر…قمر هتنهار وهتبقي تحت سيطرتي وهاخد نصيبها…وهمس مش هتقدر تبعد عن اختها خصوصا لما تعرف ان ضياء هو السبب في اللي حصل بين غيث وقمر…هترفض تتجوز شادي…وساعتها انا هقعد مع غالب وغصبن عنه هيديني نصيب بناتي ونصيبي هأخدهم وهسافر…ارميهم في اي حته وهعيش انا لنفسي…وانتي حلال عليكي سي غيث…ولو اني كان نفسي في نصيبيه…بس يالا
بعد سماع ضياء لكلمات غصون أخذيسترجع ذاكرته للوراء لمنذ أكثر من ثلاثون عاما عندما رأي غصون وهي يافعه تبحث عن الثروة بكل جنون….تذكر جشع خلدون والدها منذ أن بدأ العمل عند غالب بالمصانع…وتهيئه ابنته للدلوف في وسط هذه العائله لتحمل لقلها…ومساعدته لها في النيل من زوجها وأخوه…كيف له أن يخضع الي هذه النفس الشريرة التي باعت زوجها…الأن هو يسمع بأذنيه أنها تبيع بناتها وهو أيضا…فهنيأا له أن يتجرع من نفس الكأس الذي أذاقه لغيره…يرى الفرق بينها وبين زوجته…كيف له أن يقيم غشاوة علي عينيه لهذا الحد…ولكنه مهلا يا غصون سوف أجعلك تتمنين الموت علي يدي…
=والله يا غصون الكل…….لوريك وأخليكي تسفي التراب…مش ضياء اللي هيضيع علي ايدين واحده ساقطه زيك.
هدأ قليلا ثم قرع جرس باب خلود ودلف ليقول
=غصون…وحشتيني يا حبيبتي…حقك عليا…انا مكنتش اعرف ان ساميه بتضحك عليا…قد ايه كنت مغفل…بس لازم افضل مهاودها علشان تطمنلي اكتر.
تنهدت خلود وقالت
=برافو عليك يا ضياء بيه…كنت فين من زمان…ياريتك كنت معانا من الاول…بدل حازم اللي اعترف من اول قلم…وكان هيضيعنا معاه.
نظر اليها ضياء بخبث وقال
=ما عاش اللي يضيعك يا خلود هانم…انتي بقا استفادتك الوحيده هي غيث…وثروته …بس معلش بقا… ثروته دي انا اللي عملتها…فلازم اضمن حقي منك.
نهضت غصون وقالت
=حلاوتك يعني هتاخد من نصيب غيث…وبنتي اللي هيبقا لقبها مطلقه مش هتاخد غير نصيبها الشرعي وبس…في عرف مين ده بقا ان شاء الله…لا بالنص يا ضياء.
خلود وهي تنظر اليهم بخبث قائله
=انا عندي خطه تريحكم انتو الاتنين…اولا ضياء بيه هيمضي وصل أمانه لغصون هانم…علشان لما خطتي تنجح ويأخد مؤخر الصداق اللي غيث هيكتبهولي يعطي نصه لغصون هانم…
ضياء بغضب
=استحاله…انا امضيلها علي حاجه…ده مش بعيد لو الخطه فشلت تسجني وتضيع مستقبلي…ده انا اللي المفروض اخد منها ضمان…دي متضمنش.
اخذت خلود تلعب بأظافرها بخبث ثم قالت
=بس انا بقا هضمنها ليك…لان يوم ما تفكر تقدم الشيك ضدك…انا كمان هقدم الشيك اللي يدينها…اللي الهانم لسه ماضيه ليا حالا…المهم بقا انا هستفاد منكم بايه.
هتفت غصون بسخريه وقالت
=هتستفادي ايه…هتستفاد غيث يا حيلتها…اوعي تفكر ان مؤخر الصداق بتاعك اللي هتقسميه ما بينا ده فلوس…ده مجرد نقطه في بحر ثروة غيث.
وضعت خلود ساق علي ساق وقالت
=انا اخر حاجه ابصلها ولا افكر فيها ثروة غيث…انا عايزاه هو حتي لو شحات…اهم حاجه ان مش علي اخر الزمن…بعد ما عالجته وخرجته من الحاله اللي وصل ليها بنتك تأخده علي الجاهز.
ابتسمت غصون بسخريه وقالت
=ياريتك سيبتيه اهبل زى ماكان…ياريته ما رجع…بنتي كانت تحت سيطرتي…لغايه ما رجع بوظ كل حاجه…حاولت اعمل معاه حاجات كتير وكل مرة بفشل.
خلود بتأكيد
=بس المرة دي الغلطه اللي هنخلي قمر تغلطها مع غيث…عمره ما هيصدقها…هيتأكد انها عمرها ما حبته ولا افتكرته حتي…انا واثقه من كده.
غصون باستفسار
=بنتي انا تغلط معاه…يا ختي اتنيلي…انتي مشوفتيش كل مرة بيأثر عليها ازاي …لدرجه بتبقي عايزة تموتني علشانه…قال تغلط قال انتي بتحلمي.
ضحكت خلود ضحكه رنانه وقالت
=تعرفي ان احلامي بتتحول لحقيقه…لان بحلم في نطاق مجهوداتي…مش متطلعه لبعيد زيك…وفي الاخر الحلم مبيكملش وبتقعي علي جدور رقبتك.
ضياء بثقه
=عندك حق…ولا لما راحت تقتله…مفيش تفكير خاص…وهو طلع اذكي منها ما اتهمهاش خالص…اللي محيرني هو ليه سايبك كده يا غصون.
ابتسمت خلود بخبث وقالت
=هقولك انا هو ليه سليبها كده…علشان قمر…لو كان مشي غصون من اول غلطه ليها…كانت قمر هتتهمه انه بينتقم…لكن هو هيموت ويكسب قلب قمر.
غصون بغيظ
=وهيكسبوا…تعرفي يا خلود انا شفقانه عليكي…انتي حتي لو نجحتي في التفريق ما بينهم…هيفضل حبها في قلبه…لانه بيموت فيها من وهو صغير.
خلود بخبث
=عارفه انه بيموت فيها…بس اللي يكسب في الاخر…طب تعرفي انا لو اتجوزته وخلفت بنت وهو سماها قمر مش هزعل…انا اهم حاجه انو بتاعي انا لوحدي…اهم حاجه يا غصون هانم.. تروحيلهم بكرة بالكتير تعرفيهم انك قد ايه ندمانه وعايزاهم يرجعوا القصر .
ضياء بتفكير
=يرجعوا القصر…طب ليه …ما تسبيهم هناك…خصوصا انك مش هتقدرى ترجعي القصر يا خلود بعد ما قلتي ان شقتك اتصلحت…يبقي هتنفذي خطتك ازاي.
خلود بحنق
=وانت بقا ي ضياء بيه عايزني ابقي في الصورة ليه…لا يا بابا…انا بعيد…انا مش هرجع الا لما غيث يبقي لوحده…بس لازم يرجعوا القصر علشان نحط لغيث الدوا في الاكل ونحط الدوا في اوضه قمر بين هدومها.
هتفت غصون بقوة وقالت
=وافرضي مرضوش يرجعوا القصر معايا يا فالحه…وده وارد غيث مش سهل…هأعمل ايه ساعتها…واصلا قمر مبتعرفش تطبخ…يعني اكيد اكلهم جاهز.
وضعت خلود سبابتها علي راسها بتفكير وقالت
=تاهت ولقيناها…هي مبتعرفش تطبخ وطبيعي غيث بطنه هتنشف من الاكل الجاهز كل يوم…هيطلب خدامه من القصر ودي لازم تكون تبعنا هتحطله الدوا في الاكل وتحط العلبه في هدوم قمر…وبكده غيث وقمر لوحدهم يبقا قمر مش بتحب غيث وعايزة تموته بالبطئ …حلو الكلام…سيبونا بقا من المواضيع دي وتعالوا نمضي علي وصالات الامانه اللي هتبقي عندي …تمام
وبعد توقيع كلا منهم أخذت خلود توقيعاتهم ووضعت في حقيبتها وأخرجت زجاجه العقار لتعطيهم لغصون قائله بخبث
=اتفضلي يا غصون…وبالراحه هو مش عصير…لو اتاخد منه كميه كبيرة في الاول هنتكشف بسرعه…لازم يأخد بالبطئ ولازم يكون عندك صبر يا حلوة.
أخذت غصون منها زجاجه الدواء بلهفه ونظرت اليها بفرحه في حين نظرت خلود لضياء بسخريه لتعلمه بوضع وحجم المرأه الذي اختار أن يصف معها منذ زمن…خرجت غصون من عند خلود وهي تمسك بزجاجه الدواء في يديها تتمعن اليها جيدا…وتفكر كيف لخلود أن تأذي حبيبها …كل هذا من أجل الوصول اليه…هل من الممكن أن يكون هذا الدواء خدعه من خلود لاسقاطها…أم أنه حقيقه وأثاره الجانبيه طفيفه ولن تؤذي غيث…نعم هو كذلطك ولتكن خلود تريد ايذائه…فهي مثلها تريد الثروة…مهلا ألا يمكني تغيير نوع هذا الدواء
=فكرة يا غصون…ايه المشكله لما أغيره بواحد أقوى…والله لو عرفت قبل الليله أغيره هغيره وأخلص منهم كلهم….ما هو برضه هيصعب عليا ان الصعلوكه خلود تأخد الواد بثروته…أصل بصراحه مش داخل عليا يا خلود انك حابه الواد…اللي بيحب بيبقا غبي زى قمر.
بعد ذهاب قمر الي منزلها وجدت المنزل مثل ما تركته اخر مرة غير منظم خاصه غرفه نومها لفت نظرها وجود باب الغرفه الاخرى مفتوحا دلفتها لتجد الفراش مبعثرا فعلمت ان غيث قضي ليلته بهذه الغرفه لان الغرفه الاخرى مبعثرة…عزمت امرها ترتيب الغرفه ولكن اكثر ما لفت انتباها ان اشياء غيث بالغرفه فهرعت الي الدولاب وفتحته لتجد ملابس غيث بالدولاب فتأكدت انه اراد البعد…نعم هما بشقه واحده ولكنه يريد ان يستقل بنفسه بعيدا عنها…زفرت بحنق وقامت بترتيب المنزل بأكمله حتي المطبخ دلفته لتجد الكثير من الاطعمه جاهزة علي التسخين فاخرجتها من المبرد ووضبتها حتي عندما يأتي غيث يتناول معها العشاء…بعد الانتهاء من الاعمال المنزليه دلفت الي حمامها لتنعش جسدها…وخرجت ارتدت قميصا فيروزيا بخامه الستان بأكمام واسعه وطويل وله فتحه صدرة مربعه …وعند الخصر يضيق بشريط ستان كبير باللون الاسود…لمت شعرها لاعلي ونزلت خصلتين من الجانبين..ولن تتنازل عن عطرها برائحه البرتقاليه…انتظرته الي ان جاء وعلم انها موجوده ومع ذلك لم يعيرها اي اهتمام ودلف الي غرفته ولم يخرج منها…تضايقت قمر كثيرا وظلت تنتظرة الي ان نهضت وعزمت امرها الذهاب اليه…ترددت قليلا وهي تضع يدها علي مقبض الباب فاغمضت عينيها وفتحته لتدلف لتجد غيث يجلس علي الفراش بشرود فذهبت اليه تجلس امامه لينتبه عليها وعلي رائحتها وينظر اليها ويقول بصوت رجولي
=ايه اللي دخلك هنا…مش ده كان طلبك من اول ما اتجوزنا…ولا عجباكي الاوضه…لو عجباكي انا ممكن اسيبهالك واروح الاوضه التانيه.
ترقرقت الدموع في عينها وقالت بصوت مبحوح
=غيث …انتي زعلان مني…ولا شاكك فيا بعد اللي حصل امبارح…اقسملك يا غيث انا كنت مفكرة انك انت اللي جاي مش هو…والرساله جاتلي من موبايلك.
انتفض غيث ونهض من علي الفراش يهتف بغضب قائلا
=هو انتي مفكرة اني شاكك فيكي…لا طبعا يا هانم…مش غيث الشريف اللي يتخان…انا بس عايز اقولك انك السبب في اللي حصل ده…لانك عرفتي الكل اني ولا حاجه بالنسبه ليكي.
غضبت قمر وهتفت بحنق قائله
=كل مرة لازم تجيب اللوم عليا…انا كنت فرحانه زى الهبله لما جاتلي الرساله…وقلت خلاص جت اللحظه اللي هعيش معاك وهكون ليك…بس اعمل ايه حظى ديما زفت.
نظر اليها ثم استدار ليعطيها ظهره قائلاببرود
=مكنش هيفرق حتي لو كانت الرساله دي حقيقه…احنا هنفضل زى ما احنا…زوجين علي ورق وبس…واعتقد ده كان اختيارك من الاول.
اتسعت حدقه عين قمر تهتف بخيبه امل قائله
=يعني بتحاسبني علشان طلب طلبته في لحظه ضعف…وطبعا بالنسبه ليك مش هتفرق اننا نبقا زوجين علي ورق…لانك ممكن تتجوز…انا كمان ممكن اطلق منك بسهوله واتجوز…بس انا مش عايزة .
التفت اليها غيث قائلا بسخريه
=لا والله …مش عايزة…طب ما تطلقي يا قمر…وتشوفي حياتك…انا معنديش مانع…قال مش عايزة قال…هتترهبني مثلا…ولا ده ندر عليكي؟
حزنت قمر من رده وتحدثت بصوت مبحوح قائله
=شئ مش يخص حضرتك…شوف حياتك بعيد عني…وتأكد اني هبقي سعيده…مش هعكنن عليك عيشتك…بالعكس هفرحلك…انت ابن عمي برضه.
جز غيث علي اسنانه من الغيظ قائلا
=ابن عمك صح…وهتفرحي ليا كمان…تعرفي ايه هي اكتر حاجه معكننه عليا عيشتي…انك مبتتغيريش ابدا…زى ما انتي … مصرة تتعسي حياتك.
هتفت قمر بغضب قائله
=انا برضه اللي مصرة اتعس حياتي…ولا انتو …واولهم امي….وانت بتكمل…قولي انا ذنبي ايه في اللي حصل امبارح…بدل ما تطبطب عليا لا ازاي عمال تزيد في جرحي.
زفر غيث بحنق وقال
=مش انتي جريتي علي الشقه لما الرساله كان مضمونها مين اللي سرق الجوابات…هي دي النقطه اللي بنلف وندور فيها…موقف علاقتنا علشان شويه جوابات.
نظرت له قمر نظرة لوم وعتاب قائله
=شويه جوابات…في نظرك لما اقعد سنه بحالها ابعت ليك شويه جوابات…وانتي حتيمش قريت …ده عادي…وفي نظرك الحراميه اللي بتخبي جواباتي برضه عادي.
زفر غيث بحنق وقال
=طبعا انتي قصدك علي الحراميه خلود…لا يا هانم مش خلود…امك اللي سرقت الجوابات قبل ما توصل… خلود ملهاش دعوة بحازم…
تعصبت قمر لدرجه انها اطاحت بتحفه من علي الكوميدنو قائله
=دافع عنها كمان وكمان…الهانم بتتحداني انها هتاخدك مني…زى ما خدت الجوابات…وانت بتصدقها طبعا ما حبيبه القلب اللي كانت عايشه معاك سنين.
اتسع عين غيث من عصبيه قمر المفرطه وقال بخبث
=قولي بقا انك غيرانه منها…علشان كنا مع بعض برا…وانتي مكنتيش معايا…معلش بقا حقها انا مهما ان كان كنت خطيبها…وفرحنا كان قرب.
اخذت قمر تدور في الغرفه تبحث عن شئ لتقذفه به وهي تقول بسخريه
=ولما هو فرحكم قرب يا عريس…ما كنت تتجوزها وترجع هنا وكأنك معملتش حاجه…وكنت برضه هتتجوزني علشان ظروفي…وتقدر تجمع بينا.
ظل يتفادي اي شئ تقذفه في وجهه ويقول لها ليغيظها اكثر
=وبيقولوا عليا مجنون…ده انتي المرستان بعينه …والله خايف اقولك ان احساسك في محله لتموتيني…وممكن اكون اتجوزتها قبل ما انزل مصر ولذلك جايه تدافعها عن جوازها مني.
اتسعت حدقه عينيها عند سماعها لكلماته لتتوقف يدها عاليه تهتف برعب
=اتجوزتها…يعني انا الزوجه التانيه…مش معقول…علشان كده جدي مش بيحبها…وطبعا جدي عارف…وكالعاده انا اللي مغفله…ليه ليه ليه؟
انهارت قمر علي الارض ليتقدم منها غيث ويرفعها ويأخذها بين احضانه يدفن وجهه في عنقها وهي شارده بعينها كالمغيبه لتشعر بتقبيله لها لتحاول الابتعاد عنه لولا انه احكم الحصار عليها هامسا في اذنيها بخبث و اثارة
=انتي فعلا مغفله…علشان لو فتحتي قلبي مش هتلاقي غيرك يا قمر…انا محبتش ولا هحب غيرك…ولا هلمس غيرك…حتي لو هعيش راهب…
برقت قمر بعينها غير مستوعبه لما تسمعه لتحاول التملص منه لكنه كان يريد ادخالها بين ضلوعه فهتفت بصوت متحشرج قائله
=يعني انت كنت بتضحك عليا دلوقتي…وبتحبني زى ما بحبك بالظبط…ولا دي لعبه تانيه من الاعيبك…وهفوق منها علي صدمه…انا مش قدها.
رفع رأسه من علي عنقها ووضع يديها غلي خديها يهتف امام شفتيها برقه قائلا
=انا بحبك يا قمر…بس الحاجه الوحيده واللي كملت سعادتي هي حبك ليا…وصدقيني دي مش لعبه…انا ممكن اثبتلك دلوقتي ان كل ده حقيقه بس ده متوقف عليكي انتي.
هزت قمر راسها ببطء تنحني بشفتيها فوق اذنه لتقول بهمس رقيق كالفراشات دغدغدته
=انا…بعشقك…طامعه…طمعانه في كل شئ فيك يا غيثو…طمعانه في قلبك وفي عقلك…وفي حبك…وفي حاجات تانيه كتير…مكسوفه أقولك عليها.
ليتأوة غيث من كلماتها يعض علي شفتيه من السعاده قائلا
=قمر يا بنت نديم…الكلام ده مفيش رجوع فيه…وربنا أنا لو نفذت اللي بيدور في دماغي دلوقتي…مفيش حاجه هترجعني عنك…وهتتقشرى يا برتقانتي.
نظرت اليه وعينيها تلمع من السعاده وهي تقول
=عارفه…ومعنديش استعداد عن الرجوع عن قرار أخده قلبي وعقلي…نفذ يا غيثو ولا يهمك…احنا لازم نتقدم لقدام مش نرجع لورا…وبعدين البرتقانه بنفسها بتقولك انها عايزة تتقشر.
ليحملها ويلف بها ارجاء الغرفه وهي مثل الفراشه ترفع ذراعيها يصرخان من السعاده لينزلها بين يديه يقبلها في شفتيها قبله عاشق طامع في حبيبته لتنقضي اول ليله بين غيث وقمر وقد اصبحت زوجته فعليا.
بعد انقضاء ليلتهم السعيده نام غيث واستغرق في نومه…اما عن قمر فقد ظلت تنظر له طوال الليل تتنهد من السعاده التي اطاحت بها من قربه…حامده ربها ان رزقها مثل هذا الغيث….عازمه امرها ان تريه ايام وليالي من السعاده التي يستحقها…نامت قمر وهي ما زالت تنظر اليه…واستيقظت من قبله وجدت نفسها محاصرة بين ذراعيه… كمامن يخشي ان تهرب منه…ابتسمت قمر علي فعلته…وتملصت منه ببطء…ودلفت الي الحمام لتأخذ حمام ينعشها…خرجت وجدته ما زال نائما فاستغربت حالته…دائما كان يستيقظ قبلها وينعتها بالكسوله…يبدو انه كان يصيبه الارق وقربها منه اصابه بالارتياح…ارتدت ملابسها وصففت شعرها وصعدت بجواره لتداعبه…تذكرت لحظات طفولتهم سويا وكيف كانت توقظه عن طريق وضع خصله من شعرها علي انفه لتضايقه وبالفعل اصابت الهدف…اخذ يزفر وهو نائم ويسب ويلعن من يفعل به هذا الشئ وبالاخر علم وظل ثابتا مكانه لتفعل به ما تريد ليصيبها الملل فهو لا يستيقظ ابدا فهتفت بملل قائله
=ايه ده بقا…من امتي كنت كسلان كده…ده انت طول الليل نايم تشخر…وانا اللي سهرانه اتأمل فيك وفي جمالك.. والله انت ما تستاهل.
كادت ان تنهض الا انه جذبها بشده لتجد نفسها علي الفراش مرة اخرى وهو يعتيليهاهامسا فوق اذنيها قائله
=انا فعلا مستاهلش…لذلك لازم اكفر عن ذنبي… واقعد اتامل فيكي زى ما انتي تاملتي فيا…بس انا مش هتأمل في ملامحك وبس…انا هتأمل كل حته فيكي يا قمرى.
تنحنحت قمر وصعب عليها اخراج الكلمات بسبب الغوص في بحور عينيه قائله
=عيب يا غيث…علي فكرة مكنتش اعرف انك قليل الادب كده…ايه اللي انت بتقوله ده…احرجتني والله…وبعدين انا بتكسف…يرضيك كده.
جذبها اليه بشده وقلب الوضع بينهم واصبحت هي فوقه يقربها اليه من خصرها ليحدثها بعشق ونهم قائلا
=لا والله ما يرضيني…انا لازم اكسر حاجز الكسوف اللي عندك ده…وعلي فكرة انا لغايه دلوقتي مؤدب معاكي…بس انا لازم اعوض اللي فاتني يا قمرى.
وضعت قمر رأسها فوق صدره واخذ يبعث بخصلات شعرها يسمعها تقول بحب
=غيثو…لسه زعلان مني علشان كنت مدوخاك قبل كده…وعلشان كده حابب تعوض حرمانك مني…لو كده انا معنديش مانع…يا غيثو…
.
تنهد غيث وتوتر من انفاسها التي الهبت صدره وجذبها لتصبح بجانبه يهمس اما شفتيها قائلا
=ما هو طول ما انتي بالنعومه دي…هفضل اقولك انك لازم تعوضيني…واصل انا مش بسيب حقي…وخصوصا من الناس اللي بعشقهم يا قمرى.
لمعت السعاده في عينيها وقالت
=اقولك علي سر…انا بندم علي كل لحظه في بعدي عنك…لو اعرف اني قربي منك هيعطيني السعاده دي كلها…كنت قربت من زمان…
كلماتها واعترافها جعلته يذوب في عشقها ذوبا ويتأوه من عشقها الكامن في قلبها …لم يهتم الي الوقت والي العمل…اخذ يستشعر انه في بدايه زواجه لينهال عليها من قبلاته الشغوفه ليعاودا سويا الابحار في بحور عشقهم من جديد.
رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود