روايات رومانسيهرواية بيننا شئ خرافي

رواية بيننا شئ خرافي الحلقه الثامنه 8

رواية بيننا شئ خرافي الحلقه الثامنه 8 “الثامنه” فرح بين ليله وضحها يغير الله كل شئ
انتشر فيديو “مرام ” بسرعه رهيبه وانهالت عليه التعليقات والمشاركات تفاعل الناس معها وتعاطف معها
بشكل لا يصدق رافعين هشتاج #مكه_فين ؟ وطبعا تدخل الكثير من الامهات المتعاطفه والآباء وايضا الشباب
وكذلك بعض الجماعات وبعض من المعتراضين على سياسه الحكومه اصبحت “مكه” إسما
مشهورا فى ليله واحده وايضا ترند من ترندات الميديا ..

فى جانب اخر ،،،

كان يستعد “شريف ” للزواج بمنار الحلم الذى طال وآن أوآن تحقيقه وإن لم تكن “منار ” مهتمه
كثيرا بهذا الزفاف هى تراه يوما عاديا ستنتقل فيه من بيت لبيت وإنه لاداعى لإرتداء فستان باهظ
الثمن ولا حجز قاعه للمتفرجين لكن إصرار “شريف ” جعلها ترضح لتنزل معه الى احد بيوت الازياء
كى تنتقى فستانا
الآن
فى احد متاجر الملابس المخصصه للاعراس
كانت “ورد “و “منار ” يتجولون فى وسط كم هائل من الفساتين البيضاء المبهره والتى تضئ العين
وتفرح القلب تسألت “منار ” بحنق :
_ والله انا ما عارفه لازمته ايه الجو دا اخوكى دا دماغه ناشفه

التفت اليها “ورد ” وقد ضاق صدرها من غباؤها وهدرت بحنق مماثل :
_ اخويا اللى دماغه ناشفه والله ما فى غيرك اومال عايزه تجوزى بالجينز يا ست منار

اجابتها منار وهى تلوى فمها :
_ والله مش بطال اهو تغير

كورت “ورد ” يدها امامها حتى لا تطاول عليها وقالت من بين اسنانه :
_ ربنا يصبرك يا شريف امشى يا اختى يلا
وقفت امام احد الفساتين البيضاء واشارت باهمال :
_ حلو دا هاخده
رمقتها “ورد ” بضيق وهى تجيب :
_ ما تركزى يا منار الفستان ضهره كله مكشوف

ثم لطمت وجنتها بخفه وهى تهدر بقلق مما يأتى :
_ دا كان شريف يقطعك قبل كتب الكتاب

ركلت “منار ” الارض بقدمها بتذمر طفولى وهى تهتف :
_ يوو بقى انا عايزه اخلص

_ تخلصى من ايه ؟
نبرته الرجوليه المميزه التى عبئت المكان التف “ورد ” و”منار ” لتجد امامها
أوسم رجل بالعالم بذلته الرماديه والتى هندمها بطريقه خرافيه لتناسب العرس
بما يناسبها من ازرار فضيه وقميص ابيض حاطت به هاله من الفخامة والجمال
شهقت “ورد ” بإعجاب بينما أطلقت “منار ” صافره خافت جعلت ابتسامة “شريف “تختفى
وتحل مكانها الدهشه وقبل ان يهتف مستنكرا سبقته “ورد ” تقول وهى تقترب منه :
_ ما شاء الله ايه الحلاوة دى
نظر اليها بطرف عينه متسائلا :
_ حلوه

اجابت “ورد” باعجاب :
_ فى منتهى الجمال

التف الى “منار ” قد بدأ غاضبا من تصرفها الصبيانى :
_ بتصفرى يا منار صفرتى لكام واحد قبلى
لوحت باصباعها نافيه وهتفت بتوتر :
_ ولا واحد والله يا شيفو

تسال بحنق :
_ اومال ؟
نفضت كتفها وهى تجيبه دون اكتراث :
_ما تكبرش الموضوع بقى يا شيفو

قضب حاجبيه وأبى أن يزيح تعابيره الغاضبه وقال :
_ البدله حلوة

تهللت اسريرها واجابته بسرعه :
_ اوى اوى مخليك شبه العريس

هتف وقد زال كل جموده :
_ طيب ما انا عريس فعلا

حركت وجها نافيه وقد شعرت بقليل من تأنيب الضمير ثم استدارت من وجه تتصنع انها تبحث
عن فستان لها

_______ جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________

الياس ومكه

وبرغم ان الوضع كان اصعب مما يكون فى الخروج من هذا الكهف المظلم وسط حشودا
من الجيوش المسلحين إلا ان التوفيق كان حليفهم فى النهايه وبشجاعه “الياس ” استطاع
أن يخرج من بينهم بالقوة والحيله والحرفيه أنه رجل المهام الصعبه بقيت الصعوبه
فى تجاوزهم هذه الصحراء الواسعه قبل ان يصل اليهم احد فالامر لم ينتهى بعد خاصتا
وهم يعرفون هذه الصحراء كراحت يدهم وهذه السيارة التى استقلها ونفذ وقودها بعدما
قطعت شوطا طويلا فإضر تركها

مشيت “مكه ” خلفه تحت اشعة الشمس الحارقه وقد خارت قواها وبدأت تشعر بالظمأ
هتفت بانفاس لاهثه :
_ هو لسه كتير انا تعبت

لم يلتف اليها وايضا لم يجيبها هو ايضا متعب ويعرف أن تعبها هى مضاعف
بسبب اصابة كتفها التى لم يمر عليها الكثير وبالتاكيد تحتاج طبيبا حتى لا يتلوث الجرح
كل هذا كان يشغل رأسه ويضيق صدره ويربط لسانه
لم تهدأ “مكه ” وهى تشعر بتجاهله التام لها وتزدا حنقا من عدم شعوره بها لذا هدرت متشنجه :
_ ايه يا اخى قلة الضمير اللى عندك دى بقولك تعبت

فجأها بأن التف اليها وقد برزت عينها بشكل مخيف فترجعت لا اراديا لكنها تعثرت فى ذيل تنورتها
الطويلة وسقطت وهى تنظر اليه انحنى لها وجبهته تصبب عرقا بعث صمته ونظراته التى تشبه فهد
اوشك على الفتك بفريسته الرعب فى نفسها فسألته متوجسه :
_ ايه ؟
ليزمجر هو غاضبا ساحقا كلماته سحق :
_ انا مش عايز اسمع صوتك دا نهائئ عشان انا ..اشار الى عنقه واردف بضيق,,
مخنوق منك ولو اتكلمتى كلمه كمان انا ممكن اخنقك بايدى وارميكى هنا للديابه تكلك

حركت رأسها بالايماء وهى تبتلع ريقها بخوف من تهديداته لاتعرف لما يختفى شعور الامان
الذى تشعر به تجاه دوما عندما يغضب ويثور بهذا الشكل
هتفت بكلمات متقطعه لخوفها منه :
_ طيب انا عطشانه وتعبت

هو يقدر جيدا حالتها و بنيان جسمها لن يتحمل كثيرا لكنه يخفى مشاعره تجاها بقناع القسوة
والفظاظه لأنه لا يريد أن يساق اكثر وراء مشاعره تجاها ،وبعد مده قصيره من نظراته العدائيه
هتف ساخرا:
_ تحبى تشربى ايه عصير مانجا ولا حاجه ساقعه ؟
لم تفهم سخريته وهدرت سريعا وهى تشير بسبابتها متلهفه :
_ لا مايه بس
زعق بصوت كالرعد جعلها تهتز لا اراديا :
_ انتى مخك تعبان .. قومى من مكانك

_حاضر حاضر

اسرعت فى التفاعل معه حتى يهدأ ومن بعدها ستعلمه لكن من فرط انهاكها وحالة الفزع الذى عاشتها
معه خارات قدمها من جديد وسقطت تحت انظاره وقبل ان يحتد عليها
من جديد اشارت له بيدها :
_ مع السلامه انت كمل لوحدك انا هستنى الديابه أرحم

سجن ضحكته من استلامها وخفة ظلها التى تخرج فى اوقات عصيبه دون جهد مد يده يعرض مساعدته
دون ان ينطق حرفا نظرت له دون اهتمام وهتفت :
_ متشكره اتفضل حضرتك

قلب عيناه وحاول ان يبدو وقد نفذ صبره لكن هذا لم يؤثر بها لذا هتف بهدوء :
_ قومى هساعدك

هدرت بعند وهى تنظر فى عينه وكأنها تحداه :
_ مش عايزه مساعدتك انا همشي لوحدى ومش همشي تحت قيادة سعدتك

بالفعل أغضبته لكن كان مضطر أن يسجن هذا الغضب داخله ويعاملها بهدوء حتى ترضح له
هتف وهو يلوح بيده المضمومه :
_ يا بنت الناس قدرى موقفنا انا جيت هنا عشان ارجعك مش معقول هخرج بيكى
من وسط جيش كامل وما اعرفش ارجع بيكى
اجابته وقد سيطر على رأسها العند :
_ ولو ما يدكش الحق تعاملنى بالشكل دا تشخط وتنطر وكأنى شغاله عندك

صر على اسنانه وهو يحاول تغير نمط شخصيته خصيصا لمجاره هذه الطفله العنيده :
_ انتى تنرفزى المحيط الهادى لوحدك

هتفت وهى تعتبر وصفه إهانه :
_ شوفت اديك بتغلط تانى اهو

دار حول نفسه بضيق أوشكت على جنونه وهو لا يملك القدره على تركها أو حتى ارغامها
على السير معه توقف ليستر د عقله الذى كاد ان يغادره والتف وهو يهتف بهدوء :
_قومى يا بنت الحلال الناس اللى سبناهم ممكن يلحقونا فى أى وقت

قومى وهحاول ما ازعقش بس انتى بطلى تنرفزينى وحسي شويه بالكارثه اللى احنا فيها

وبعد ما شعرت بأنه من الممكن تغيره و تسير الرحله دون تأنيب وصراخ همت بالنهوض
لكن بالفعل كان يتضاعف ألم كتفها الى جانب الظمأ الذى يفتك بحلقها اكمل سيرهم فى
الصحراء الواسعه دون جهه محدده

___________ جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا __________

” مرام ”

وقفت فى منتصف الشارع ترفع لافته بعنوان مكه فين ؟ امام مبنى تجمع عدد قليل من المناضلين
وكان الى جوراها “عدى ” صاحب الفكره والموجهه والى جانبهم بعض الشباب

يصورن الحدث على الهواء مع تصاعد الهتافات بصوت واحد قوى وواضح :
_ مكه فين ..مكه فين عايزين نعرف مكه فين ؟

حالة الفوضى أثرت على كل المسؤلين بالداخل بدأت قوات الامن فى التصدى لكل هذا الحشد
محاولين دفعهم بعيدا وتفرقتهم من امام المبنى بدؤ بدفعهم بالقوة لكن ابى اغلب الشباب بالتزحزح

فى الداخل

كان يقف اللواء بمنتصف قياداته يهدر بغضب :
_ الناس اللى تحت دى لازم تمشى مش عايزين شوشره

اجابه “ريان ” متفهما حالة الفزع التى من الممكن يثيرها هذا الحدث :
_ يا افندم مش عايزين نتعامل بالقوة الامور ممكن تسؤء اكتر المفروض نقول الحقيقه
لناس دى وان “مكه” مش عندنا وانها مخطوفه واحنا بنحاول نرجعها بدل ما احنا موضع شك

لوح اللواء معترضا :
_ يا ريان مستحيل احنا مش هنهديهم بالعكس احنا ممكن نحرج نفسنا لاننا مش ضامنين
رُجعها من عدمه حتى لو سلمنا المساجين اللى عندنا لان جابر مش سهل وخروج الياس
من تحت ايده يعتبر معجزه

تسأل “ريان ” بعدما تهجم وجه من ما هدر به رئيسه:
_ يعنى الياس مش هنعرف نرجعه

هدر بضيق وهو يدير وجه عنه :
_ بس نعرف نقفل المشاكل اللى جات من وراء مكه دى

__________ جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ________

لدى منار

انتقت فستان بسيط ورفضت بشده الظهور لشريف به مجرد “عند” إمتلك رأسها
فى عدم مشاركة شئ كهذا خرجت من غرفة القياس تحمل الفستان بين بيدها
فاثارت غبطت “شريف ” الذى كان ينظرها لرويتها بفستان الزفاف نهض من مكانه
وهتف باستجهاء :
_ ما لبستيش الفستان ليه يا منار

نظرت اليه قليلا وملامح وجها قد تبدلت للحزن لاول مره يشعر أنه لايفهما هى بالنسبة
له كالكتاب المفتوح والآن اغلقة صفحاته أمعن النظر لعله يعرف سبب هذا الضيق المختلط
بالحزن المنتشر على وجهها لكنه فشل وفسالها مستفسرا :
_ مالك يا منار ؟
اجابته بحنق وهى تشيح بوجها عنه :
_ انا شايفه انك واخد الموضوع جد واحنا بنمثل يا شريف
التفت اليه ونظرت مباشرا فى عينه كى توصل فكرتها الى رأسه وهتفت بوضوح :
_ما تخرجش دا من دماغك

رفع حاجبيه مستنكرا كل هذا الضيق بسب انه طلب رؤية فستان زفافهم وضع يده فى خصره
وهدر مستاء :
_ هو ايه اللى مخرجش دا من دماغى مش انا وانتى هنحضر نفس الفرح مش من حقى اقول رأي فى
الفستان اللى هتظهرى بيه قدامى ولا خلاص هتبطلى تسمعى كلامى بعد الجواز

لوح باصباعه مشددا على كل حرف يخرج من فمه :
_انتِ هتفضلى البنت الصغيره اللى بتسمع كلام شريف بدل ما يعلقها ودا اللى مش هيتغير

تركت الفستان من يدها ودفعته على الاريكه المقابله وعقدت ساعديها عند صدرها ورفعت ذقنها
مشيره نحوه وهى تهتف بكبرياء :
_ الفستان عندك اهو اتفضل شوفوا انا ما لكش دعوه بيا يا شريف احنا اتفقنا من الاول
انك بتساعدنى اكمل دراستى بلاش لعبه عريس وعروسه

كلامها كان كالسهام المصوبه تجاه قلبه لكنه حاول اخفاء حزنه من مقابلة كل مشاعره بالصد
احيانا يشعر انها تعرف كل شئ لكنها تتنصل منه وترد بالعنف وتقصف كل حصونه ببشاعه
دس يده فى جيبه وحاول الاتزان امام عاصفة توبيخها يشعر انه مقيد اكثر منها بهذا الزواج
من قبل كان بامكانه انه يقصف عنقها على طريقتها الفظه فى الحوار معه لكن الآن يخشي
جرحها فتنفر منه وتزيد مساحة البعد بينهم هتف متمالكا نفسه :
_ هو انتى هتوفقى تجوزينى ولا هتشترينى يا منار انا هو هو شريف اللى تعرفيه ما قولتلكيش
عايز اشوف الفستان عشان حاجه غير انى اقول مناسب ولا لاء وبعدين ومالوا لما تلعبى
دور العروسه ما انتى مش هتعشيه مرة تانيه ,, نطق بصعوبه ..اختى … وعايزه افرحها

لمعت عينها وقد تجدد شعور الذنب وهى تضع زهرة شبابه فى برواز عقيم لا تربه ولا ماء
علقت فى عيناه الدافئه هذا هو الشعور الذى تشعر به دوما عندما تنظر الى عينه دفئ يحاوطها
يطمئنها بشكل غير طبيعيا هذا الشعور لم تعيشه سوى معه زفرت براحه ما إن اطمئنت انه
هو “شريف ” الاخ والسند الظهر القوى لها الذى لن تخشي شئ وهو معها حتى والدتها

_ انا متشكرة ليك ياشيفو انا مش عارفه هردك اللى بتعمله معايا ازاى

كاد ان ينبث فمه بفيض مشاعره :
_ انا مش عايز من الدنيا غير انك تحسي بيا
لكنه تحمحم مناقض شعوره وطمس الجمله الماضيه وهدر بقسوة :
_ تدعيلى يصبرنى

ابتسمت دون اراده وتحركت من امامه لتحمل الفستان وتستعد لمغادره جمعهم النصيب
وهما الجليد والبركان،،،

_________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________

اسفل المبنى

الهتافات التى لا تصمت أربكت الكيان الداخلى واصبح الجميع فى توتر اسم “مكه ” حفر فى رؤسهم
كالحفر على الحجر وطريقه المفاوضه مع جابر اصبحت دون شروط “الياس” اغلى
لديهم من مائه من معتقالينهم اجمع وفرصة نجاه “مكه ” بيده وحده

تابع “ريان ” من شرفة مكتبه الاعتصام الفوضوى الذى يعج اسفل المبنى يرى بعينه فوضى
لا داعى لها بسب غباء فتاه اقحمت نفسها فى عمليه قبض على ارهابين داخل مبنى عملها
واثناء رؤيته دقق النظر ليجد بين الصفوف “عدى ” لم يصدق وجوده ولا حتى عيناه لكن
من الاعمى الذى يرى اعتصام دون “عدى ” بطل الشارع والثوارات صر على اسنانه واطلق
سُباب خافت وهو يستدر وينطلق كالسهم الى الاسفل

وصل الى البوابه وازاح صفوف الامن التى تقف وراء البوابه مانعه احد من الدخول وفور ظهور
“ريان ” زاد الهتاف بشكل هستيرى كوسيلة من وسائل الضغط لكن “ريان ” لم يكترث كان همه هو الوصول
ل”عدى ” والذى ابتسم فور رؤيته و تقدم ليتقابل معه حتى اصبح لا يفصلهم سوى البوابه الحديديه

هتف “ريان ” بنبره مشحونه بالغضب :
_ انت ايه اللى انت عامله دا يا عدى ؟

قابل غضبه مبتسما واجابه ببرود :
_ زى ما انت شايف بنسأل فين مكه والمفروض الحكومه تجاوب

قضب “ريان ” حاجبيه وهدر منفعلا مما يورط نفسه به :
_ “عدى” الموقف مش مستحمل مظاهرات ويا ريت تلم الليله كلها وتمشى

رفع يده ببراءه وهتف متنصلا مما فعل لكن عيناه فضحت الاعيبه الشيطانيه :
_ انا ما عملتش حاجه هو انا اقدر اجمع كل الناس دى كلها برضو

عض شفاه وهو يرى ضحكات الشيطان من نافذه عيناه تطل وهدر بضيق :
_ انت زى اخويا الصغير يا عدى وانا عارف انك انت اللى مصور فيديو
البنت اختها انا حافظ المكتب بتاعك

حك خلف رأسه وهذه المره فشل فى اخفاء ضحكته وهتف باحراج :
_ ايوا بس برضوا انا ما اقدرش اجمع الناس كلها هو انا جبفاره مثلا

نفخ “ريان” وهدر بنبره شبه راجيه :
_ “عدى” لم الدور على كدا البنت اللى انت بتدور عليها دى عليها مشاكل كتير روح وخلى اختها
كمان تروح مافيش داعى الرجل يخسر بناته الاتنين كدا فى قضيه واحده

رمقه “عدى ” بجديه متعجبا من نبرته وحديثه الذى يمتلئ بالغموض كما ان اشاره حدوث ضرر
لـ “مرام ” اوجعت قلبه بغته سأله مندفعا :
_ فى ايه يا “ريان” انت قلقتنى ؟
احتد “ريان ” من تدخله فيما لا يعنيه وخاطبه بللهجه شديده القسوة :
_ مالكش دعوه بحاجه خد البنت والناس دى كلها وامشي

اعلن “عدى ” تمرده وشد جسده وهو يهدر بتحدى :
_ مش همشى ولو تعرف تمشينى اتفضل

من جانب “ريان ” لم يغضب منه هو يعرفه جيد هو نوعا اخر من البشر شخصا خلق
لمساعدة الناس بطل شارع منذوا نعومه اظافره اخلاقه الحميده وتواضعه لا يوحى بأنه ابن
” رأفت الالفى ” الافعى المتلونه على كل الاشكال الذى يلعب بالقانون لعب نظر اليه مطولا

قبل ان يلتف ويقول منبها :
_ ما تبقاش تزعل بس

اوله ظهره واخرج هاتفه من جيبه ليضغط ارقام معينه واتخذت تعابير وجه الغبطه قبل ان يجيبه
الطرف الاخر مكالمه ثقيله لكنها لازمه اخيرا استمع صوته الذى يمتلئ بالبغض :
_ اكيد مافيش مين وراك خير

حاول الهدوء امام استفزازه وهدر متصنعا عدم الاهتمام :
_ هو اكيد مش خير بس مش من ورايا من وراء ابنك الباشا “عدى ” ياريت تيجى تلمه
من المظاهره اللى تحت شغلى

اغلق هاتفه دون انتظار اجابه فقد تحامل على نفسه بصعوبه كى يحادثه هذه الثوانى المعدوده
والتف حتى لا يفوت رؤيه وجه “عدى ” الذى كاد ينفجر من الغضب لكنه ابتسم ساخر ولوح له
وعاد الى عمله

من جانب “رأفت ” كان يشتعل غضبا دق سطح مكتبه مغتاظا من تصرفات ابنه التى دائما تضعه
فى مواقف محرجه ويحرجه كثيرا مع اصدقائه هدر بانفعال :
_ اه منك يا عدى هتقضى عليا

ضغط على اسمه من لو حه هاتفه ليتصل به وانتظر اجابته وهو يجهز له سيل من التعنيف
لكنه احبطه بعدم اجابته كرر الاتصال مرة اخرى لكن “عدى ” اغلق من جانبه وارسل رساله
عبر البريد مفادتها :
_ اكيد مش هعرف اسمعك عشان عندى دوشه وانت عارف انا فين ”

اوشك ” رأفت ” على تحطيم هاتفه فى هذه اللحظه لكنه تذكر ان عليه ان يهدأ كى يواصل
مهمه اقناع ابنه التى ستكلفه جهد كبير اجابه برساله اخرى :
_ تعال عندى فورا

من جانب “عدى ” نفخ بضيق فهو لا يعرف كيف يناضل امام والده صعب جدا لن تمر هذه المواجهه
دون أن يجعله يحيد عن قراره إما بالين أو بالشده والتهديد لذا تجاهل رسالته مؤقتا حتى يقرر ماذا سيفعل

هل سيكمل فى هذه المعركه التى لا تخصه ام سيترك صاحبة المشكله “مرام” تكمل بعدما وضع قدمها على
اول الطريق واثناء انشغاله بالتفكير استمع الى صوت صراخ عالى يعلو بشكل واضح وسط الهتافات
بعث فى نفسه القلق وجعله يركض تجاه بسرعه ،،،،،

_________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _______

“الياس ومكه ”

بالفعل انتهت قواها وبدأت تشعر بالدوار بسبب الحراره المرتفعه وايضا جرحها الملتهب
صوت انفاسها العاليه كان يصل الى اذان الياس ويزيد غضبه يعرف انها قد تسقط فى أى لحظه
ومع ذلك ترفض مساعدته بإسندتها أو حتى مسك يدها لم يتحمل هو انهاكها ولا زفيرها المتقطع

وكأنها تلفظ أخر انفاسها تباطأت خطواته حتى تستعيد هى جزء من طاقتها ثم دار على عقبيه ليخطفها
بغته فى احضانه ارتعبت من قوة سحبه الى جسدها وضعت كفيها على صدره وهى تدفعه عنها :
_ ابعد عنى

تمسك بها بقوة وهدر بجديه تامه :
_ مش اول مره تبقى فى حضنى

ظهر الخجل على وجهها وإن كانت افتقدت الحمره بسبب شحوب وجها لكن كان هذا واضحا لعينه
المترقبه هتفت بحنق :
_ ما ينفعش تقرب منى بالشكل دا

رقتها وكل ما فيها يحرك الجبل فما بال وهو لحم ودما كان شعورا غريبا بالانتماء الى هذه
المرأه والكلمه التى تصدرت مخيلته كانت كلمة قالتها هى من قبل ” قلبك من يوم ما اتولد وهو ملكى ”
لخصت هذا الشعور الناتج تجاهها انه ليس مجرد حلم كما ذكرت انها حياه اخرى عاشاها معا
حافظ على نبرته الجاده وهو يجيب :
_ مش هتقدرى تمشى اكتر من كدا انا عارف انك تعبانه ما تعنديش

مقومتها كانت ضعيفه امام قبضته الخشنه على خصرها هتفت وهى تدفع صدره بغضب :
_ قولتلك مش عايزه مساعدتك ابعد عنى

رمقها هازئا بضربات يدها التى لا يشعر بها وكانها ذبابه غاشمه تدفعه يعرفها جيدا
وكأنه يعرفها من زمن سترفض مساعدة حتى وإن وقعت ارضا لذا لم يترك لها الخيار
حملها على كتفه كالجوال دون اعتبار لصراخاتها أو أى من اعتراض احكم قبضه
على قدمها وتقدم فى طريقه الذى لا يظهر منه سوى الرمال لابد أن يعود بها قدر جمعه بها
وكان عليه التعايش معه حملها لم يكن بالعسير لكن شعور القلق عليها كان اصعب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى