رواية جحيم الكتمان الحلقه السادسة
– وعد !!!
– ” ألتفتت بصدمة أول ما سمعت صوت حمزة وقع الفون من إيدها ع الأرض أتكسر
– وعد أنتي فين لسه نايمة ولا ايه
– زقت التلفون برجليها تحت السرير وفضلت واقفة مكانها مش قادرة تتحرك
– ايه دا أنتي صحيتي بنادي عليكى مبترديش ليه ؟
– بعياط أول ما شافته” أنا عاوزة أرجع إسكندرية
– بصدمة من حالتها ” فيه أيه بس مالك !!؟
– أنت ملكش ذنب في كل دا أنا غلطت لما وافقته في قراره أنا مستهلش أكون مراتك ” أنهارت في العياط”
– حضنها بقوة وهي ماسكة فيه بكل قوتها ” أنا خايفة أوي ي حمزة
– طيب فهميني حد زعلك أنا أشتكتلك ولا قولتلك أمشي وبعدين ما أنا من ساعة ما شوفتك لسانك طويل ليه دلوقتي بقيتي حساسة كدا
” بعدت عنه وهي بتضحك من كلامه “
– أيوا كدا روقي وغسلي وشك دا وتعالي أنا لسه مفطرتش هنفطر سوا
– وهي بترشف من العياط ” أيه دا أنت هتفطر معايا بتاع أيه إن شاء الله !
– رفع وشها بإيده بستغراب ” يبنت الغدارة! الشهادة لله أنتي غلبتي الحرباية في تغيير لونها مالك ببنت المجنونة ما أنتي كنتي حلوة من شويه وطيبة !!
– أطلع براا
– هي دموعك بتنزل تغزي لسانك فبيطول ولا ايه!!
– برا ي متح*رش ي سافل أنت فاكر إلا عملته أمبارح دا هيعدي بسهولة كدا !
– أيه دا الشتيمة دي ليا أنا !
– وكمان غبي أنت شايف حد غيرك هنا ي معقد ي مختل
– تصدقي خسارة فيكي الأكل ي واطية ماله الفطار مع سحر أحسن من الفطار مع بومة زيك
– بغضب ” أنا بومة !
– ايوا بومة دا الجبس نفسه مش طايقك أنا ماشي
” خرج وقفل الباب بدفعة قعدت ع السرير وهي حاطة إيدها ع قلبها خدت نفس بإرتياح” الحمد لله مسمعش المكالمة
رفعت إيديها بستغراب وهي بتشم هدومها لقت برفان حمزة لزق في التيشيرت لما حضنته فضحكت بسرحان ” ياريتني قابلتك من زمان ي حمزة يمكن كان القدر يكون حنين عليا شويه بوجودك ؛ جاي يضحكلي بعد ما دمرني! طب يفيد بأيه وأنا لا قادرة أفرح بوجودك معايا ولا عارفه هلاقي حجج لحد أمتي أتخانق معاك بيها علشان تكرهني
رواية جحيم الكتمان الحلقه السادسة
” في الشركة “
- ي فندم أهدي مش كدا حمزة بيه زمانه جاي
- أنا قاعد مستني بقالي ساعتين بيقلل مني يعني بتأخيره دا
- أنا كلمته ع تلفونه مبيجمعش واتصلت ع تلفون البيت قالولي طلع من ساعة يعني أكيد حصل حاجة أخرته
- دا كل
ام فارغ البيسنس مبيعترفش بالحجج التافهه دي
- ي فندم بس أرتاح وأنا اا
- قاطعها حمزة ” وإلا ميحترمش المكان إلا قاعد فيه يبقي قليل الذوق
- بغضب يقف” أنت قصدك أيه ي حمزة !
- قصدي إلا أنت فهمته بس بتحاول متصدقوش ي عادل
- أنت قد كلامك دا ؟
- في البيسنس إلا بيقول كلمة بيبقي قدها وأنت لو مش محتاج الصفقة دي ومتأكد أن مفيش شركة في السوق غير شركات الخوري إلا ممكن تمولك مكنتش قعدت ثانية زيادة صح كدا
- يلبس نظارته بغضب” أنا ليا كلام تانى مع جدك لما يرجع من السفر
- يضحك وهو بيعدل قميصه ” لما تشوفه أبقي سلملي عليه ي كوتش
– سمر تعالي ع مكتبي بسرعة
– حاضر ي فندم
– التقرير إلا طلبته منك وقولتيلي جاهز هو فين
– عند حضرتك في درج المكتب
” فتحه حمزة وهو بيقلب في الملف بإهتمام”
– مين إلا عمل الملف دا
– واحد من فرع شركة إسكندرية ي فندم يعني بإختصار نشاط الشركة كله من شهر فات لعند أنهاردة متلخص في الورق دا
– دا كله مش مهم ي سمر قد إلا قولتلك عليه
– هتلاقي أخر ورقتين بيان بمواعيد سالم بيه في أخر كام أسبوع ومقابلاته ي فندم إلا تخص الشغل وبرا الشغل بس مكنش ينفع نطلبه لوحده علشان محدش يشك فينا
– أمم برافو عليكي شهر مكافئة ليكي ع أجتهادك دا
– بفرحة ” متشكرة أوي ي فندم ربنا يخليك لينا عن أذنك
– أستني خدي الأسم دا عاوزك تبلغي حد من إلا شغالين معانا في إسكندرية يجبولي كل المعلومات عن الإسم دا
– بستغراب ” مين وعد الشامي دي ي فندم
– قفل اللاب بغضب” سمر هي المكافأة كانت كام من شوية
– بتوتر” أحم شهر ي فندم
– مفيش مكافئة ي سمر فيه خصم شهر ع فضولك دا
– برجاء ” أنا أسفة والله ي فندم أوعدك مش هتتكرر
– المعلومات دي تبقي عندي في أقرب وقت عاوز معلومات عنها وعن أهلها وأبوها كان علاقته أيه بجدي كل حاجة تبقي عندي في أسرع وقت مفهوم ؟!
– تحت أمرك ي فندم
– فريد أتصل تاني
– أيوا وأكد عليا أول ما حضرتك توصل تكلمه ضروري
– طيب تمام روحي أنتي أعملي إلا قولتلك عليه ومش محتاج طبعا أقولك من غير ما حد يعرف
– مفهوم ي فندم بعد أذن حضرتك
– أتفضلي
– ألوو
– جرا أيه ي عريس تقلان علينا أوي كدا ليه
– ” وهو فاتح الأسبيكر وبيبص في اللاب” أمم تصدق يالا أنت حلال فيك الجواز ؛ تتجوز واحدة نكدية كدا ولا هرمونتها زايدة تقلب كل خمس دقايق لون تخليك تمشي تكلم نفسك في الشارع
– ضحك بتريقة ” ليه ي عم هو أنا عبيط علشان أتجوز وشيل مسؤلية وقرف وبعدين معجبيني ينتحروا كدا
– معجبين مين يالا فوق لنفسك دا أنت صايع دا لولا جدك مقفلها عليك وحطك تحت الميكروسكوب ٢٤ ساعة كان زمانك مبهدل الدنيا
– أقول ايه منفسن علشان أدبس في الجواز ومش قادر يخلع
– سيبك من دا كله وطمني ع الشغل
– كله زبادي خلاط هنا بعون الله الفرع دا ع إيدي هيتنقل نقلة تانية خالص
– يعني ايه
– عادي هننقله ع البحر حتي يبقي طراوة
– كل ما أقول خسارة فيك تضييع الوقت إلا بكلمك فيهم أرجع وأقول صلة الرحم برضو ومعنديش حد أثق فيه في الفرع هناك غيرك
– أحم طب وليه كدا بس
– عرفت حاجة عن جدك ؟
– اا لأ هعرف منين يعني
– ميمشيش معاك أنك كداب ومبتعرفش تحور !
– ي عم هكدبك عليك ليه بس
– أنا عارف جدي كويس أكيد بيكلم حد من ورايا وبيقوله ع كل تحركاتي ومتابع معانا كل حاجة
– يابني أنا عند جدك دلوقتي مليش أي تلاتين لازمة في حواراتك دا لأني ببساطة متلقح هنا من وقت ما أختفي هعرف منين أخبارك بقي واقوله دا انا بقالي يومين برن عليك وع سمر علشان اوصلك أتاريك غرقان في شهر العسل
– شيل عينك أنت بس من حياتي وهي تتظبط
– سلملي ع العروسة هي صحيح أسمها ايه ؟
– خلاص ي حبيبي مبقاش لا فيه عروسة ولا عريس هربت
– بصدمة ” نعم !! هربت أزاي
– مش مهم أزاي المهم أنها غارت في داهية ام لسان أطول منها دي
– طب وبعدين هتعمل ايه
– ولا حاجة هستني لعند ما جدي يظهر وأشكره ع الورطة إلا حطنى فيها دي ؛ بقولك ايه يالا غور ورايا ميتنج بعد عشر دقايق خلي بالك من نفسك سلام
– سلام ي كبير
” بالليل” عن وعد
– ي ربي الفون باظ ؛ اشتغل أبوس إيدك دا أنت الأمل الوحيد إلا هيطلعني من هنا لازم أكلمه ييجي ينقذني بقي هنا
” الجرس رن وبعدها الباب أتفتح “
– خبت الفون بسرعة طلعت ع السرير وعملت نفسها نايمة
– أنتي ي أنثي الحربوئة رحتي فين ؟
– فتحت عينيها بزاوية بسيطة ” اه ي سافل أنا حربوئة !
” خبط وفتح الباب لقاها نايمة “
رواية جحيم الكتمان الحلقه السادسة
– قعد جمبها ع السرير وهو بيبص لوشها” معقولة الهدوء الجميل دا بيتحول لعاصفة كونية أول ما عنيكي بتفتح!
– قرب عند رأسها وملس ع شعرها بنظرة لامعة ” قابلت كتير وقليل عمر ما حد قدر يعلقني بيه بالسرعة دي كنت فاكر لما أجيبك الشقة دي هرتاح وأرجع للفيلا تانى وحياتي الطبيعية مكنتش أتخيل أن هبقي مشتاقلك كدا وبعِد الساعات علشان أخلص وأجي أسمع كلامك الدبش دا
” قام خلع الساعه والجازمة وهي مراقباه بحركة عينيها الخفية من غير ما يشوفها وبعدين شمر القميص وطلع من الأوضة “
– فتحت عينيها بلمعة ” ي ربي هو أنا إلا سمعته دا حقيقي ولا بتهيألي معقولة حمزة يكون قال كدا بجد !!!
– لقت عينيها بدمع ومش قادرة متفرحش شعور مختلط بين الفرحة بقربه والخوف من الإستمرار بالشعور دا
– سمعت صوت طباق بتتكسر فاقت من سرحانها مفزوعة قامت بسرعة وهي ساندة ع العكاز وقلبها مقبوض دخلت المطبخ وبخوف ” حمزة فيه أيه
– انا صحيتك ولا أيه
– ايه الدم إلا ع الأرض دا !!
– أنتي مفطرتيش ليه الاكل زي ما هو
– مليش نفس وبعدين متغيرش الموضوع وريني إيدك كدا
– ليه هتقريلي الكف
– خفة الدم عمرها ما كانت إجتهاد شخصي متحاولش
– مسكت إيده لقتها مجروحة ” داخل المطبخ ليه بدل ما بتعرفش تعمل حاجة ولا هي حوادث وخلاص
-رواية جحيم الكتمان الحلقه السادسة
– بتوجعك صح ” نفخت فيها بتلقائية ” متقلقش هتبقي كويس تعالي هحطلك عليها مطهر ولِفها وهتبقي كويس
“جت تمشي وهي ماسكة إيده بتشده فجأة شدها هو بقوة في ثواني كانت في حضنه”
– ح حمزة أنت أتجننت !
– بص في عينيها بتأمل” أنتي طلعتيلي منين وعملتي فيا أيه
– حاولت تبعد عنه بس كان ماسكها جامد ” عنيكي دي بتبنجني اول ما بشوفها معقولة أكون اا..
– بعدت عنه بسرعة وغضب ” جدك كان عنده حق لما قالي أن الواحد لازم يكون حريص وهو بيتعامل معاك
– هو جدي قالك كدا !
– أيوا وتفضل بقي برا علشان عاوزة أنام
– هو أنا مقولتلكيش؟
– كتفت إيديها بتريقة ” لأ مقولتليش
– أصل أنا متعود أنام هنا كل خميس وجمعة
– أيه دا ع فكرة أنهاردة التلات
– قرب وهو بيغمزلها” وماله التلات حلو برضو
– أنت هتتلم ولا أصوت ولم عليك العمارة كلها وأقول بيتحرش بيا !
– قرب منها أكتر وهي بترجع لورا بخطوات بسيطة علشان رجلها ” أنا موافق ع فكرة بس ما التهمة بجد
– وشها قلب ألوان ومسكت السكينة من ع الرخامة” أنت شكلك كدا مش هتيجي بالذوق
– ايه دا السلاح يطول كدا
– أنت هتحترم نفسك ولا اااا
– أهدي ي مجنونة أنا كنت بهزر والله
– كلمة زيادة وهرشقها في عضلات بطنك دي
– أنا غلطان أني خوفت عليكي وجيت أطمن انك بخير بعد الحالة إلا كنتي فيها الصبح يكش تولعي وخلص منك
– لسانك دا ولا صفيحة زبالة !
– بتريقة” قال متسبنيش ي حمزة خايفة ي حمزة دا انتي تخوفي بلد
” دخل نام في أوضة ودخلت وعد أوضتها قفلت ع نفسها قعدت وهي طايرة من الفرحة وبطير في كل الهدوم إلا حوليها في الأوضة ” دا أحلي معقد شوفته في حياتي
” قعدت قدام المراية بسعادة ” هو قال إنه كان خايف عليا صح وقال كلام كتير حلو أنا عارفه كان هيقولي أنه بيحبني وبيمو… أييه أنا قولت ايه
وعد أنتي بتعملي ايه انتي أنهبلتي خلاص
كنتي خايفة ليتعلق بيكي أتعلقتي بيه أنتي !
حطت إيديها ع رأسها بألم ودموعها بدأت تنهمر” لا لا فوقي أنتي بتعملي ايه دا لامكانك ولا هو عمره هيبقي من نصيبك أنتي لازم تختفي زي ما دخلتي حياته بسرعة سهل تخرجي منها بسرعة برضو
” فتحت الشنطة وبدأت تلم هدومها كلها بعشوائية وهي مقررة خلاص أنها لازم تمشي من البيت دا ؛ خلصت الشنطة وحطتها جمبها وهي بتفكر هتعمل أيه بعد ما تمشي من هنا لعند ما نامت وهي ع الوضع دا “
” تاني يوم الصبح بدري قامت ع صوت العصافير في الشباك ؛ فركت في عينيها وهي بتبص في الساعه لقتها سته “
– لازم أمشي دلوقتي قبل ما يصحي فرصة وهو نايم هاخد المفتاح وأنزل بسرعة
– دخلت أوضته بهدوء من غير صوت لقته نايم من غير القميص بالبنطلون بس ” أتخضت وكانت هتعمل صوت بس حطت إيديها ع بوقها بسرعه وهي بتتعمد متبصلوش
” خدت المفتاح وخرجت مسكت الشنطة وفتحت الباب في اللحظة دي حست بوجع في قلبها وكأن نفسها يقوم يمنعها زي كل مرة “
طلعت شنطتها برا وقفلت الباب بهدوء ولسه بتلتفت شهقت بصدمة ” ….