بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
بعد مرور إسبوع ¡¡¡
داخل كافيتريا الشركه،، كانت فريدة تحتسي قهوتها بصحبة هشام ويتبادلان الأراء سوياً في التجهيزات الخاصة بمسكن الزوجية الخاص بهم
دلفَ فايز ونظر للجميع بترقب وتحدثَ بصوتِ عالي يملؤهٌ الحماس٠٠٠٠٠ليكم عندي خبر مهم جداً
نظر جميع الموظفين إليه بتمعن وأهتمام يترقبونَ إكمال حديثه ثم أردفَ هو قائلاً ٠٠٠٠٠الشركه الألمانيه ،،،،،،
وصمت لمدة ثواني ولكنها مرت علي الجميع كدهرِ ،،
ثم نظر إليهم بحماس وهو يرفع يداه لأعلي وأردفَ قائلاً بنبرة حماسيه ٠٠٠٠٠الشركة وافقت علي دمج شركتنا لمجموعة شركاتها
وقفَ الجميع وصاحوا وهللوا بحماس وصوتٍ عالي ،،وبدأوا بتبادل التهاني بينهم وبين مديرهم
ثم أكملَ فايز وهو يٌشير إلي فريدة بفخر ٠٠٠٠٠وطبعاً مش لازم ننسي دور الباشمهندسه فريدة في طريقة تقديم شغلها المميز وإظهار أعلا إمكانيات شركتنا قدام العضو المنتدب،، واللي أشاد بيه سليم الدمنهوري بذات نفسه !!!
نظر الجميع إلي فريدة وهم يصفقون بحرارة كتحيه لها ويردفون بالشكر والتهاني
عدا تلك الواقفه التي تغلي من داخلها علي مدح فايز لصديقة دراستها التي دائماً ما تظهر تفوقها عليها وبمراحل،،،
إنها نورهان التي حدثت حالها بغضبٍ مٌشتعل،،،بالطبع لابد من أن يغمرها بالشكر لديّ سيدٌها،،ولما لا وذلكَ الأبله عاشقً لعيناها حتي النخاع ¡¡
ثم نظرت إلي هشام وأكملت داخلها بإستهجان،،يا لكَ من مٌغفلٍ إيها الأبله ،،ألم تري عشقً ذلك الوسيمٌ داخلٌ عيناها اللعينةُ وهي تتطلع إليه ؟!
أريدٌ رؤيةٌ ملامح وجهكَ حينما تكتشف تلكَ الحرباء المتلونه علي حقيقتها،،
وأريدٌ رؤية معالمِ وجهك حينما تكتشف أنك لم تكن سوي مٌغفلاً ¡¡
وأكملت بغل دفين،،،لو كان الأمرٌ بيدي لأخبرتكَ في التو واللحظه ،، ولكن لسوء حظي أنني مٌقيدة و لن أستطيع إخباركَ علي الأقل بالوقت الحالي
ثم وجهت بصرها إلي فريدة وحدثت حالها بغل،،
لما يختارك ذلكَ الفايز لتلك المهمةِ اللعينه التي ستحصلين منها علي مبلغً من المالِ لم ولن تحلمي بهِ قط ؟؟
أنا من كنتٌ أحقٌ منكِ بذلكَ المال ،،،أنا من أستحقٌ هذا الإطراء ،،لما الجميع دائماً يشيدون بكِ وبذكائكِ ؟؟
لما لا أكونٌ أنا البديل ،،لما ؟!
ثم نظرت إلي فريدة وهزت رأسها بتحيه مٌزيفه منها وأبتسمت لها بتخابث ،،قابلتها فريده بإبتسامة بشوشه وأمالت رأسها بإيماء
إبتسمت فريدة وسعدَ داخلها لأجل إتمام تلك الشراكة التي ستكون بمثابة خيط رفيع بينها وبين سليم ،،أينعم هي من طلبت منهُ الإبتعاد،، ولكن مازالَ قلبها مٌشتعلاً بنار فراقه،،
تريد رؤية عيناه الساحرة،،تريدٌ الإستماع إلي نبرة صوتهِ الولهه وهو ينطق بحروف إسمها بتلذٌذ،،،يعلم الله كيف مرَ هذا الإسبوع علي قلبها المسكين،،ولكن ما بيدها لتفعله،،فهذهِ إرادة الله وهذا قدرها وما عليها إلا الرضوخ والقبول به بنفسٍ راضيه ¡¡¡
ثم نظرت إلي هشام وجدتهٌ مٌكشعر الوجه حدثته بتساؤل٠٠٠ مالك يا هشام،،معقولة مش مبسوط للنقلة الكبيرة اللي هنتنقل لها كلنا دي ؟!
زفر بوجهٍ كاشر وتحدثَ بضيق٠٠٠أنا فعلاً مش مبسوط يا فريدة،، وكل يوم كنت بدعي لربنا إن الشراكة دي متتمش
جحظت عيناها بذهول وأردفت مٌتسائلة٠٠٠ إنتَ سامع نفسك بتقول أيه يا هشام،،،،معقول بتدعي إن ربنا يحرمنا كلنا من زيادة مرتباتنا للضعف،، ده علي الأقل دا إذا مكنش أكتر ؟!
إنتَ مٌتخيل حجم النقله إللي أنا وإنتَ علي الأقل هنتنقل لها ؟
أجابها بإقتضاب٠٠٠أنا مش مٌتخيل غير رخامة وغرور إللي إسمه سليم وهو جاي الشركة ينَظر ويعدل علينا بما فينا مستر فايز بنفسه !!
زفرت بضيق وأردفت قائلة بتملل ٠٠٠٠٠ يا سلام عليك يا هشام،،هو أنتَ ما بتعرفش تفرح أبداً،،دايماً تسيب الجانب الإيجابي لإي موضوع وتبص علي الجانب السلبي حتي ولو كان تأثيرة علينا لا يٌذكر ،،
وأكملت ٠٠٠ثم إطمن يا سيدي وريح نفسك،،سليم الدمنهوري مش فاضي لنا أساساً،، عنده زيارات لشركات تانيه،،ده غير زيارته وسفرة ل دبي !!!
نظر إليها بضيق وأردفَ قائلاً بنبرة حادة ٠٠٠٠وحضرتك عرفتي منين بقا إن شاء الله المعلومات دي كلها ؟؟
نظرت إليه بإستغراب وأجابتهْ بتلقائيه٠٠٠٠ عرفت من مستر فايز طبعاً،،وكمان عرفت من خلال شغلي معاه،، إنتَ ناسي إني إشتغلت معاه إسبوع بحاله وكان من الطبيعي إني أعرف جدول أعماله الفترة الجايه !!
أتي إليهم فايز بإبتسامة سعيدة علي ثغرةِ وأردفَ قائلاً ببشاشه موجهً حديثه إلي فريدة٠٠٠٠٠برافوا عليكِ يا فريدة،،عمرك ما خيبتي نظرتي فيكِ أبداً،،،مستنيكي في مكتبي كمان نص ساعه،، ليكي عندي مفاجأة حلوة جداً ¡¡
إبتسمت له وأجابت بسعادة وقلبٍ يتراقص من شدة سعادته٠٠٠٠أشكرك يا أفندم،،ويارب دايماً أكون عند حسن ظن حضرتك فيا !!
إبتسم لها ثم نظر بإستغراب لذلكَ الواقف بوجهٍ مٌكشعر ٠٠٠٠مالك يا هشام ،،فيه حاجة مضيقاك ؟!
أجابهٌ بإقتضاب ٠٠٠٠لا يا أفندم مفيش حاجه !!
أردفَ قائلاً بتعجب٠٠٠٠ أومال مكشر كده ليه ؟!
وأكملَ ساخراً٠٠٠أوعا تكون بتخاف تضحك ل وشك يكرمش يا إتش ؟!
ضحكت فريدة بشدة،،نظر لها هشام بتعجب مصطنع وأردف ٠٠٠مبسوطه سيادتك طبعاً
ضحكت وأردفت بدٌعابه ٠٠٠٠جداً بصراحه
ضحكَ فايز ثم تحدثَ وهو يتحرك ويٌشير إلي فريدة بأصبع يده٠٠٠٠مستنيكي في مكتبي،، أوعي تنسي !
اجابته بإبتسامه وحديث ذات معني٠٠٠٠أكيد مش هنسي طبعاً !!
بعد ذهاب فايز نظرت فريدة بتعجب إلي هشام وتحدثت بتساؤل٠٠٠٠ أنا مش فاهمه يا هشام إنتَ ليه مكشر كده ؟!
وأكملت بدلال٠٠٠٠طب ياسيدي لو مش فرحان علشان مرتبك إللي زاد،، إفرح علشاني وعلشان المكافأة إللي مستر فايز وعدني بيها،، واللي هتسهل عليا موضوع العربية !
أجابها بإبتسامة سعيدة لأجل سعادتها وأجاب٠٠٠٠أكيد طبعاً فرحان علشانك يا حبيبتي،،أنا بس متضايق من إللي إسمه سليم مش أكتر !
نظرت له بأسي وأردفت قائلة ٠٠٠٠ ليه كل ده يا هشام،،الراجل في حالة وطول الإسبوع إللي قعده هنا محاولش يضايقك أبداً ،،بالعكس إنتِ إللي كنت بتستفزة بتصرفاتك معاه !!
أخذ نفساً عميقاً وتحدث بضيق٠٠٠٠بصراحه كدة يا فريدة أنا بحس إن اللي إسمه سليم ده حاطط عينه عليكِ
وأكملَ بنبرة يكسوها الغضب٠٠٠٠دايماً بيبص لك نظرات غامضه من تحت لتحت ،،نظرات ما يفهمهاش غير راجل زيه ¡¡
إرتعبت أوصالها وأقشعرَ بدنها من ما إستمعته للتو وأردفت قائلة بنبرة مٌرتبكة٠٠٠٠ أيه التخاريف إللي بتقولها دي يا هشام ؟
أجابها بقوة وتأكيد٠٠٠دي مش تخاريف يا فريدة،،، الكلام إللي بقوله ليكي ده أنا متأكد منه زي ما أنا مٌتأكد إني واقف بتكلم معاكي حالاً ،،
وأكمل بتمني٠٠٠علشان كده أنا بطلب منك إنك تتجنبي أي فرصه شغل تجمعك بالشخص ده تاني،،أرجوكِ يا فريدة !!
هزت رأسها بإيجاب وأخرجت صوتها وهي تٌحاول الثبات ٠٠٠٠حاضر يا هشام،،،
وأكملت بكذب كي يٌزيل تلكَ الأفكار من داخل رأسهْ٠٠٠بس أنا عاوزة أقول لك إن إحساسك ده ملهوش أي أساس من الصحة،،، ياريت تخرج الأفكار دي من دماغك علشان ترتاح
وأكملت سريعاً كي لا تٌعطي لهٌ فرصة التحدث من جديد٠٠٠أنا لازم أطلع مكتبي علشان هبعت إيميل مهم خاص بالشغل،، وبعدها هروح للباشمهندس فايز
وتحركت هي إلي أعلي مٌتهربه من نظرات هشام
تحركَ إليه أدم صديق العمل بالشركه وحدثهُ بدعابه٠٠٠٠أيوا يا سيدي مين قدك،،،إنتَ وخطيبتك هتقفشولكم قرشين حلوين يروقوكم !!
نظر لهُ هشام وأكملَ بدعابه٠٠٠٠والله ما جايبنا لورا غير نقكم ده،،أرحمونا أنتَ وزمايلك من عنيكم اللي راشقه جوة حياتنا موقفاها
ثم ضحكا معاً وأكملا حديثهما !!
وصلت فريدة إلي مكتبها ووضعت يدها علي صدرها الذي يهبط ويعلو ويدق بوتيرة عاليه من شدةْ رعبها ،،
حدثت حالها،،ياالله ساعدني فيما هو أتْ
ثم أخذت نفساً عميقاً هدأت بهِ حالها ،،،وخرجت مرةً أخري مٌتجههَ إلي مكتب فايز الذي رحبَ بها
وتحدثَ بإبتسامة فرحه٠٠٠٠مبروك عليكي المكافأة يا فريدة
إبتسمت بوجهِ بشوش وأردفت بإبتسامة عرفان ٠٠٠ مٌتشكرة جداً لحضرتك يا أفندم !!!
نظر لها وأجابها بدٌعابه ٠٠٠٠طب مش تسألي الأول المكافأة قد أيه ؟
أجابتهْ بمداعبه منها ٠٠٠٠والله يا باشمهندس أنا قنوعه جداً،،يعني لو حضرتك هتديني مليون جنيه بس أنا راضيه بيهم
فتح فاهه مٌدعياً الذهول ثم حدثها بدعابه٠٠٠٠٠ لا فعلاً قنوعه يا باشمهندسه،،،ده أنا نفسي يا إللي إسمي مدير الشركه ،،،مش هتحصل علي نص المبلغ ده،،
ثم أكملَ بإبتسامة مٌطمئنه ٠٠٠٠بس ما تقلقيش،، مكافأتك حلوة بردوا مش وحشه،،وكمان ليكي عندي خبر حلو
أردفت بلهفه وتساؤل٠٠٠٠خير يا باشمهندس،،قول حضرتك وفرحني !!
أجابها بنبرة جادة٠٠٠٠بصي يا ستي،، أنا ليا صديق مدير بنك ،،كلمته عن موضوع القروض الخاصه بالعربيات والراجل كتر خيرة قالي إنه هيساعدك ويخرج لك قرض بفايدة ضعيفه جداً ،،
وكمان مش هيبقي بإسمك وهي دي الخدمه اللي قدمهالي ،،
قالي إنه هيخلي موظف عنده من البنك يعمل القرض بإسمه،، لإن زي ما هو معروف إن موظفين البنوك ليهم إمتيازات مخصوص علشانهم،،
وأكملَ بإبتسامة٠٠٠٠بس ده طبعاً بعد ما أنا ضمنتك عنده وقولتله إني أضمنك زي نفسي بالظبط،،
فكدة مش مطلوب منك غير إنك تروحي مع الموظف بتاع البنك وتختاري الموديل واللون بتوع العربيه،،
وباقي الإجراءات هيخلصها الموظف،،وإنتي هتدفعي مقدم بسيط للعربيه وده هيتحدد بناءً علي سعر العربيه إللي هتختاريها،،وبعدها هتدفعي مبلغ معين كل شهر كتسديد للقرض
إنفرجت أساريرها وتحدثت بسعادة٠٠٠٠بجد مش عارفه أشكر حضرتك إزاي يا أفندم ،،مٌتشكرة جداً علي وقفتك معايا بالشكل ده !!
أجابها بإبتسامة٠٠٠٠مفيش داعي للشكر يا فريدة، ،إنتِ زي أختي الصغيرة ،،وبعدين لازم أعترف إن لولا ذكائك وتميزك مكنتش الشركة حصلت علي الإتفاقيه دي من الأساس،،يعني أنا إللي المفروض أشكرك !!
إبتسمت له وشكرته وخرجت إلي مكتبها لتستكمل عملها
》》》》》》》¤《《《《《《《《
مساءً
داخل غرفة فريدة ونهله المشتركة
كانت تجلس فوق مكتبها سانده ظهرها إلي الخلف مُمسكه بيدها هاتفها تتحدث إلى عبدالله
سألها عبدالله عبر الهاتف٠٠٠طمنيني يا حبيبتي،،قولتي ل فريدة زي ما أتفقنا ؟
أغمضت عيناها بأسي وتحدثت بصوتٍ هاديء٠٠٠للأسف لا يا عبدالله ،،فريدة مشغوله جداً الفترة دي في شغلها،،وأنا شايفه إنه مش هينفع أفاتحها في التوقيت ده خالص،،وبصراحه أكتر أنا شايفه إن الموضوع مش هينفع يتفتح في الوقت الحالي
أجابها عبدالله عبر هاتفه٠٠٠٠٠يا بنتي هو إنتِ كٌنتي فاتحتي أهلك في الموضوع أصلاً علشان تقولي إنه مش هينفع ؟؟
أردفت نهله بتعقل٠٠٠٠ الموضوع مش محتاج إني أفاتحهم فيه علشان أعرف إنه مش هينفع يا عبدالله،،،ما هو بالعقل كده،،إزاي بابا هيوافق علي خطوبتك ليا وفريدة لسه بتجهز نفسها ؟
أجابها بهدوء٠٠٠يا حبيبي إنتِ بنفسك قولتيها ،،فريدة هي إللي بتجهز نفسها ،،يعني عمي فؤاد مفيش عليه أي مسؤليه من ناحية جهازها،،،وبعدين إنتِ كمان فاضل ليكي كام شهر وتخلصي جامعتك و تشتغلي ،،وأنا خلاص حجزت لك مكانك من دالوقتٍ في شركة محترمة ومرتباتها كويسه جداً،،يعني إنتِ كمان هتجهزي نفسك ومش هنلزم عمي فؤاد بحاجه،،
وأكمل بقناعه٠٠٠ثم أنا مش عاوز منك حاجه يا نهله،،اللي تقدري عليه هاتيه واللي يفضل نبقا نكمله بعد جوازنا،،ربنا سبحانهُ وتعالي خلق الكون في سبع أيام
تنهدت بإستسلام وأردفت ٠٠٠أنا خايفه بابا يرفض مبدأ إرتباطي نفسه يا عبدالله وساعتها هنكون خسرنا كل حاجه ¡¡
أجابها بنبرة تحفيزيه٠٠٠٠إسمعي كلامي إنتِ بس وقولي ل فريدة وهي أكيد هتساعدنا،،فريدة عقلها كبير وبباكي بيحترمها وبياخد رأيها في كل حاجه،،،
وأكملَ بحب٠٠٠٠يا نهله أنا بحبك ونفسي ناخد خطوة جادة في علاقتنا دي علشان ربنا يبارك لنا في حياتنا،،وبعدين بصراحه بقا أنا متضايق من نفسي جداً إني بكلمك في التليفون من غير علم عمي فؤاد وطنط عايدة،،
وده شيء جارحني أوي ومحسسني إني مش راجل محترم ولا أمين عليكي ،،فهماني يا نهله ؟؟
أجابته بهدوء ٠٠٠٠فهماك يا عبدالله ،،خلاص أنا هكلم فريدة إنهارده وأقول لها وربنا يعمل لنا إللي فيه الخير
》》》》》》》¤《《《《《《《
أما فريدة التي كانت تجلس بجانب والدها ووالدتها يحتسون مشروب الشاي في جو يغلب عليه طابع الألفه والسكينه
تحدثت عايدة بسعادة٠٠٠ حلوة أوي المكافأة يا فريدة،،وكمان موضوع العربيه أهو أتحل من عند ربنا
وأكملت بعملية٠٠٠أنا شايفه إنك تشيلي المكافأة علي جنب مع باقي فلوس جهازك وكدة تقريبا هيكفوا إن شاء الله وتبقي خلصتي
أجابتها فريدة بهدوء٠٠٠٠إن شاء الله يا ماما
تحدثت عايدة٠٠٠٠٠طب ما تعرفيش مرتبك هيزيد قد أيه ؟؟
أجابتها فريدة٠٠٠لسه يا ماما،،الموضوع ده لسه هتنسقه الشركه مع الشركه إللي إنضمينا ليها،،يعني الموضوع هياخد شوية وقت !!
أجابت عايدة بإستغراب٠٠٠أومال إنتِ عرفتي فلوس المكافأه إزاي ؟؟
أجابتها فريدة٠٠٠مبلغ المكافأة شركتي هي اللي مكفأني بيه يا ماما،،مكافأة تحفيزيه منهم علي تعبي في الإسبوع اللي فات،،ملهوش علاقه بالشركة الجديدة !!
ثم نظرت إلي والدها الجالس يستمع بصمتٍ تام وأردفت مٌتسائله٠٠٠مالك يا بابا،،حضرتك ليه ساكت من وقت ما قعدنا ؟!
تنهد مطولاً وتحدثَ بأسي٠٠٠متضايق علشانك يا بنتي،،،فكراها سهله عليا إني محملك هم جهازك ؟
ونظر لها بعيون حانيه وأردفَ بحب ظهر بعيناه٠٠٠بس والله يا بنتي غصب عني ،،أديكي شايفه الظروف بنفسك،،البيت ومصاريفه،،ومصاريف جامعة أختك،،ودروس أسامة اللي عاوزة ميزانية لوحدها
تألمت بشدة من تلك الكسرة التي تكسو صوت والدها وعيناه التي تتهرب من النظر إليها لضيق حاله
أجابته بإبتسامة بشوشه ٠٠٠ومين إللي كان السبب في إنه وصلني وخلاني باشمهندسه وبقبض وبعرف أجهز نفسي،،مش حضرتك وفلوسك بردوا يا بابا ؟؟
حضرتك صرفت علينا وعلمتنا أحسن تعليم،،
والحمدلله مش مخلينا ناقصنا أي حاجه ،،يعني كله من خير ربنا علينا وخيرك يا حبيبي !!!
تحدثت عايدة بلوم ٠٠٠ما أنتَ لو سمحت ل نهله إنها تشتغل زي ما كانت عايزة ،،كان زمانها علي الأقل بتصرف علي نفسها ومش محملاك هم مصاريف تعليمها ومواصلاتها ولبسها !!!
إحتد صوته وتحدثَ بنبرة صارمه٠٠٠أنا قولتلك 100 مرة ماتجبيش سيرة شغل الولاد طول ما هما بيدرسوا
وأكملَ بنبرة حزينه٠٠٠٠٠مش كفايه اللي حصل مع فريدة نتيجة شغلها وهي بتدرس،،إنتِ وهي فرحتوا بالقرشين إللي كانت بتاخدهم في المكتب اللي كانت بتشتغل فيه والنتيجة كانت أيه؟
تألم قائلاً٠٠٠٠حلم عمري وعمرها في إنها تبقا دكتورة جامعية إتهد في يوم وليلة !!
نزلت كلمات والدها علي قلبها شرخته وصرخَ قلبها وبلحظة إنهمرت دموعها علي وجنتيها حين تذكرت أسوء ذكري مرت بحياتها وعصفت بكيانها بالكامل
وقفت مٌعتذره وأتجهت سريعاً إلي غرفتها
تنهدت عايدة وأردفت بحزن٠٠٠٠كان لزمته أيه بس الكلام ده دالوقتِ يا فؤاد،،كدة تكسر فرحتها
نظر لها وتنهد بألم وبصمت
////////////
أما داخل غرفة فريدة وبعد مده،،هدأت فريده كثيراً بعدما أخذتها نهله بين أحضانها وواستها
وبعد قليل تحدثت نهله بإرتباك٠٠٠٠فريدة،،، كنت عاوزة أقول لك علي حاجه،،بصي هو الموضوع حصل من وقت طويل،،لكن أنا بصراحه كنت محرجه أفاتحك فيه،،
وكادت أن تٌكمل ولكن أوقفها حديث فريدة الحاد٠٠٠٠هتقعدي تبرري كده كتير،،ما أنتِ عرفاني يا نهله خٌلقي ضيق ومابحبش المقدمات الطويله،،إتفضلي إدخلي في الموضوع مباشرةً
أخذت نفساً عميقاً وأردفت بإحراج ٠٠٠٠أنا وعبدالله محسن بنحب بعض من حوالي سبع شهور وهو عاوز يتقدم لي
جحظت عيون فريده وأردفت قائله بتساؤل٠٠٠٠عبدالله محسن عبدالحي؟؟
عبدالله اللي هو جارنا إبن طنط إعتماد ؟؟
نظرت أرضاً وأردفت بنبرة خجلة ٠٠٠٠أيوة هو !!
أردفت فريدة بتساؤل٠٠٠٠٠أوعي تكونوا بتخرجوا لوحدكم يا نهله ؟
ردت سريعاً ٠٠٠٠خالص يا فريدة والله،، كل اللي بينا تليفونات مش أكتر، ،حتي لما ببقا واقفه في البلكونه وهو يخرج لبلكونته ويلاقيني بيدخل بسرعه ،،بيخاف علشان ماحدش يشوفنا ويتكلم عليا
نظرت لها فريدة بترقب وتسائلت٠٠٠٠وهو عرف رقم تليفونك منين ؟؟
نظرت لها بخجل وأجابت٠٠٠ أخده من علي فون طنط إعتماد
نظرت لها ثم أبتسمت ببشاشه وأردفت بتساؤل٠٠٠٠ بتحبيه ؟؟
أطالت النظر لشقيقتها وأبتسمت وأجابتها بعيون هائمه ٠٠٠٠أوي يا فريدة،،بحبه بجنون
أمسكت فريدة كف شقيقتها وملست عليه بحنان وأردفت وهي تنظر لها بعيون حانيه٠٠٠٠٠كبرتي يا قلبي وحبيتي،،،خلي بالك علي نفسك يا نهله،،قولي له لو حابب ييجي يتقدم يتفضل وأنا هكلم بابا وأقنعه يوافق !!
تحدثت نهله بلهفه٠٠٠٠بجد يا فريدة،،،بجد هتكلمي بابا وتقنعيه ؟؟
أجابتها بنبرة جادة ٠٠٠٠عبدالله حد محترم وأبن أصول وشرف لأي عيلة إنها تناسبه ،،كفايه إنه عارف حدودة معاكي ومتخطهاش
سعدت نهله بشده وبدأت تقص لشقيقتها كل ما حدث لها من مواقف مع عبدالله
》》》》》》》¤《《《《《《《
داخل شركة الحٌسيني لصناعة الأدوية
كان يمر داخل إحدي أفرع شركات والده الخاصة بصناعة الأدويه،،يتفقدها بإهتمام وعمليه وهو يٌباشر عملهِ كمدير لهذا الفرع ومراقب علي جودة صناعة الأدوية
إنهٌ دكتور مراد صادق الحٌسيني ،،شاب في بداية العقد الثالث من عمره،،تخرج من كلية الصيدلة وعمل مع والده دكتور صادق الحٌسيني بشركاتهِ الشهيرة ذات السمعة الطيبه
كان يتحرك بهيئتهِ المٌنمقه وأناقتهِ المعهودة وغروره اللامتناهي
وأثناء مرورهِ لتفقد إحدي المعامل ،،توقف فجأةً وهو ينظر لأحدي الفتيات التي تتحدث بإنسجام عبر هاتفها تاركه ما يجب عليها فعله وهو المساعدة في صناعة وتركيب الأدوية
ذهب إليها وتحدث بحدة وغرور٠٠٠إنتِ بتعملي أيه عندك يا أستاذة ؟!
نظرت له بإستغراب ،،ثم أنهت حديثها مع حٌسام سريعً وتحدثت بتساؤل ٠٠٠أفندم ؟!
أجابها بحده وكبرياء٠٠٠هو أنتِ كمان مسمعتيش سؤالي؟
وأكمل بتهكم٠٠٠ طبعاً ،،وهتسمعيني إزاي وسيادتك مشغوله في الرغي في التليفونات
نظرت له بإستهجان وتحدثت بحده بعدما نجح غرورهٌ بإستشاطة داخلها الهادئ ٠٠٠إنتَ مين وإزاي تسمح لنفسك تكلمني بالطريقه دي ؟!
أمسكتها صديقتها سارة من يدها وهي توشي بجانب أٌذنها٠٠٠ بتعملي أيه يا مجنونه ،،ده دكتور مراد الحٌسيني إبن صاحب الشركة والمدير التنفيذي للفرع إللي إحنا موجودين فيه ده !
أجابتها بحده وصوتٍ عالي ليصل حديثها إلي مسامع ذلك المغرور ٠٠٠ولو ،،ده ميدلوش الحق إنه يكلمني بالطريقه المتعجرفه دي !
تحرك إليها ووضع يداه داخل جيب بنطاله وضيق عيناه قائلاً بتكبر٠٠٠إنتِ بتتكلمي عني أنا بالشكل ده؟!
منين جبتي الجرأة اللي تخليكي تقفي قدام مراد الحٌسيني وبكل بجاحه تنتقدي كلامي وتراجعيه ؟!
وقفت أمامه قائلة بكبرياء وبنبرة ساخرة من حديثه٠٠٠من نفس المكان اللي جبت منه جرأة جلالتك اللي خلتك تكلمني بالطريقة دي وتدي لنفسك الحق إنك تقف قدامي وتحاسبني !
نظر الجميع لبعضهم البعض بذهول وبدأوا يتهامزون بنبرة ساخرة وهم ينظرون علي مديرهم المغرور وتلك الفتاه تٌكيل لهٌ وابلً من الكلمات اللازعة
نظر للجميع نظرة صارمة أخرستهم ثم حول بصرة لتلك الواقفه بشموخ وتحدثَ بكبرياء وهو يوجه حديثه للطبيب المسؤول الذي يترأس ذلك المعمل وتلك المجموعة٠٠٠البنت دي تخرج برة الشركة حالاً ومشفش وشها هنا مرة تانيه،،مفهوم !!
هز له رأسه بالإيجاب،،بينما نظرت له ساخرة وتحدثت بقوة ٠٠٠أنا إللي ميشرفنيش أقعد في مكان بيرأسه واحد عديم المهنيه زيك
قالت كلماتها ونزعت عنها الزي الأبيض المسمي ب “البالطو “وألقت به بعنف فوق المنضده الموضوعه
إستشاط داخله من تلك الوقحه التي تتحداه وتقف بوجههِ بدلاً من أن تنحني أمامه وتترجاه كي يٌعيدها إلي العمل مرةً أخري
كاد أن يتحدث إلا أنه وجد صوت أباه يصدح من خلفه ٠٠٠فيه أيه يا دكتور مراد،،مزعل دكتور ريم مننا ليه ؟!
إعتدل إلي والده لينظر إليه بذهول وتحدث٠٠٠مزعل دكتور ريم ؟!
وأكملَ ساخراً ٠٠٠وتطلع مين بجلالة قدرها الدكتورة ؟!
نظرت عليه بقلبٍ مٌشتعل ووجهِ عابس فقد نجحَ ذلك المستبد المتعجرف لتحويل هدوئها إلي عاصفة
تحدث والدهُ بهدوء ووقار وهو ينظر لولدهِ نظرة تحذيرية بألا يتحامق ٠٠٠٠دكتور مراد ،،،دكتورة ريم، ،من فضلكم خلينا نتكلم في مكتبي أفضل
ونظر للحضور وتحدثَ بحده صارمه٠٠٠كل واحد علي شغله يا حضرات !!
تحركت هي بجانب صادق تحت إستشاطت وذهول ذلك المصدوم من أفعال أبيه
نظر لهما صادق وهو يتوجه إلي مقعدهِ وأشار لهما يدعوهما للجلوس وتحدث ٠٠٠٠إتفضلوا إرتاحوا يا دكاترة
نظر مراد بذهول إلي والدهِ الذي حظرة وأمرهُ بنظرة عيناه بأن يصمت ٠٠٠ثم تحدث صادق بعمليه٠٠٠خليني الأول أعرفكم علي بعض
وأشار إلي ولدهِ وهو يتحدث إلي ريم٠٠٠دكتور مراد الحٌسيني،، المدير التنفيذي للفرع ده والمسؤول عن سلامة صناعة الأدوية، ،وفي نفس الوقت يبقا إبني الوحيد !!
وأشار إلي مراد وأكملَ تعارف٠٠٠ودي دكتور ريم الدمنهوري،،بنت سعادة قاسم بيه الدمنهوري،، مسؤول كبير في الهيئة الدبلوماسية المصرية،،والدكتورة موجودة هنا بقرار مني أنا شخصياً
إحتقنت ملامحهٌ بالغضب من نظرات تلك الصغيرة الشامته به وتحدثَ٠٠٠ بس يا باشا،،
قاطعة والدهُ بنبرة جاده٠٠٠ خلاص يا دكتور،،بقول لك الدكتورة تحت إشرافي أنا شخصياً وفي حمايتي
ردت ريم بإعتراض٠٠٠أنا متشكرة جداً لإهتمام حضرتك يا دكتور،،بس أنا أسفه،،أنا مش هقدر أكمل تدريب في الشركة بعد إللي حصل من الدكتور المبجل
نظر لها صادق وتحدثَ بإبتسامة هادئة٠٠٠خلاص بقا يا دكتورة،،ويا ستي لو الدكتور تجاوز معاكي في الكلام خليها عندي أنا،،هو انا مش في مقام قاسم بيه عندك ولا ايه ؟؟
نظر إلي والده بأعصابٍ تغلي من نصرتهِ لتلك الفتاه التي إستطاعت أن تجعل داخله يغلي إستشاطً وغضبً
وتحدثَ بنبرة حاده إلي حدِ ما ٠٠٠هو حضرتك كمان بتترجاها يا دكتور ؟؟
الدكتورة كانت سايبة شغلها ومقضياها رغي في التليفونات !!
أجابته بقوة غير معتاده عليها ولكنهُ وبفضلهِ إستطاع إخراج الجانب الشرس المدفون بداخلها والتي لم تكن تعلم هي شخصياً بوجوده من الأساس ٠٠٠ أولاً أنا مسمحش لحضرتك تتكلم عني بالشكل ده
ثانياً أنا كٌنت مخلصه الشغل المطلوب مني وده تقدر تسأل فيه دكتور حسن المسؤول عن تدريبي !!
جاء ليتحدث ولكن أوقفهُ والده وتحدث ناهياً للجدال الدائر ٠٠٠٠خلاص يا دكاتره لو سمحتم،،الموضوع بسيط وميستاهلش كل الشد والجذب اللي بينكم ده !!
وأكمل بعمليه٠٠٠ودالوقت اتفضلي يا دكتورة علي شغلك لو سمحتي،،
وأكمل بمجاملة وأبتسامة هادئه ٠٠٠وياريت تبلغي تحياتي وسلامي ل قاسم باشا،، وتشكري لي الباشمهندس سليم بالنيابة عني علي جودة وكفاءة الأجهزة اللي وردها لي من شركته في ألمانيا !!
هزت رأسها بإيجاب وتحدثت بإحترام٠٠٠يوصل يا أفندم ،،بعد إذن حضرتك !!
ورمقت ذلك المغرور بنظرة شامته إنتصاريه وتحركت للخارج !!
ثم تحرك هو إلي والده وتحدث بنبرة غاضبه حاول التحكم بها إلي أبعد الحدود وذلك إحترامً لوالده ٠٠٠ممكن بقا يا دكتور تفهمني أيه اللي حصل من شوية ده ؟!
وأكمل بغرور٠٠٠حضرتك باللي عملته ده كسرت كلمتي قدام الموجودين كلهم،، ومحدش بعد كده هيحترم كلمتي ولا هياخد قراراتي علي محمل الجد !
تنهد أباه بهدوء وتحدث ٠٠٠ إنتَ اللي حطيت نفسك في المأزق ده مش أنا يا دكتور،،
كام مرة نبهتك لعصبيتك الزايدة وقولت لك لازم تتأني وتفكر كويس قبل ما تتخذ أي قرار،،، وخصوصاً لو كان خاص بالشغل،،
أيه الجريمة الكبري اللي إقترفتها البنت لما إتكلمت في التليفون،،تفتكر حاجه تافهه زي دي تستاهل إنك تفصلها من التدريب وتطردها برة الشركة ؟!
أجاب والدهُ بقوة٠٠٠أنا مطردتهاش علشان كده يا دكتور،،أنا طردتها لما وقفت قدامي وأتحدتني وسخرت من إسلوبي وكلامي قدام كل الموجودين !
أجابه صادق بإعتراض٠٠٠وهي البنت عملت كده من نفسها يا دكتور ولا بعد ما حضرتك تهكمت عليها وسخرت منها قدام اللي موجودين كلهم ؟
وقف بشموخ وتحدث بغرور٠٠٠أنا أسف يا دكتور،،،بس لو حضرتك يهمك شكلي ووضعي في الشركه يبقا لازم البنت دي تسيب الشركة وحالاً !!
أجابهُ بهدوء٠٠٠ياخسارة يا دكتور،،علي قد ما ربنا إدي لك ذكاء وعبقرية في مجال شغلك،،علي قد ما أدالك غباء إجتماعي ،،وده السبب في إنك لحد إنهارده مش عارف تكون شبكة إجتماعيه حواليك بسبب غطرستك وتسرعك في الحكم علي الأمور
أجاب والده بعناد٠٠٠أنا مرتاح كده حضرتك،، وبعدين أنا نفسي أفهم حضرتك متمسك بالبنت بالشكل ده ليه ؟!
تحدث صادق٠٠٠ ببساطة لأني بستفاد من منصب بباها يا أستاذ
مراد بإستفهام٠٠٠بتستفاد إزاي يعني ؟
أجابه صادق٠٠٠ أنا أتعرفت علي قاسم الدمنهوري في إجتماع شامل لرأسة الوزرا ،،كانوا بيناقشوا فيه أهمية صناعة الادوية في مصر وكيفية تصديرها للقارة الأفريقية،،
إتعرفنا وبقينا بنتكلم كل فترة ،،ولما سألت عنه عرفت إن إبنه بيشتغل مهندس إلكترونيات وماسك منصب مهم جداً في شركة عالميه ،،قولت أستفاد منه في تجديد الأجهزه اللي عندنا في الشركات،،،
وبالمرة أخليه يساعدني بخبرته في إختيار أجهزة متطورة تقدر تفيدنا في تطوير صناعة الأدوية،،وبالفعل قاسم إداني رقمه وتواصلت معاه ،،وساعدني جداً وبعت لي مجموعة أجهزة متطورة وبسعر مكنتش أحلم بيه !!!
وتنهد وتحدثَ بهدوء٠٠٠وعلي فكرة،،قاسم مطلبش مني أدرب بنته معانا هنا،،أنا اللي طلبت ده منه لما بالصدفه عرفت إن عنده بنت في صيدلة
وأكمل لذلك المستشاط ٠٠٠فهمت أنا ليه مينفعش أمشيها يا مراد
وأكمل بمرارة وعيون حزينه٠٠٠ وياريت يا أبني تحاول تنسي و تريح نفسك وتريحني معاك،، بطل تبص لكل البنات علي إنهم القذرة اللي خانتك وهربت مع أعز أصحابك
صاح بغضب وتحدث بإشتعال ظهر بعيناه٠٠٠بابا لو سمحت !
تحدث صادق سريعً ٠٠٠خلاص يا أبني حقك عليا،،إتفضل علي شغلك وياريت تحاول تتحكم في أعصابك أكتر من كده !!
خرج كالإعصار المدمر وتوجه مباشرةً إلي مكتبه بعدما أغلق بابهٌ بشدة،،توجه إلي مقعدهِ وجلس وهو بقمة غضبه،، وكل ذرة بجسدة متشنجه نافرة وبشدة وهو يتذكر تلك الخائنه التي كان يعشقها منذ أن كانا يدرسان معاً بكلية الصيدلة،،
ثم إرتبط بها وأتمم خطبتهِ عليها،، وبعدما أنفق عليها الغالي والنفيس هربت للخارج بصحبة صديقهُ المقرب،،عشيقها والذي كانت قد تزوجته عرفياً في الخفاء،،وذلك بعدما إستغلت مراد أسوء إستغلال وأستنزفت منه أموالاً طائلة بحجة شراء شقة الزوجية والإشراف علي تجهيزها بنفسها،،
هربت للخارج بصحبة صديقهُ محملان بأمواله وشبكتهِ الباهظة الثمن،،
ومنذ ذلك اليوم تحول مراد من شخصٍ هادئ الطباع و ودود مع البشر،، لشخص كارة وساخط علي كل ما هو مٌرتبط بتاء التأنيث
》》》》》》¤《《《《《《《《
مع غروب شمس اليوم التالي
داخل منزل حسن نور الدين
كان الأشقاء الثلاث يجلسون في حديقة منزلهم يتناولونَ مشروباً بارداً مع بعض التسالي والمقرمشات
نظر حازم إلي هشام الذي يٌمسك هاتفه ويبتسم بسعاده وهو يٌراسل فريدة علي تطبيق الواتساب وأردفَ بتساؤل مٌلح٠٠٠٠٠هو أنتَ يا أبني ما بتزهقش،،طول اليوم معاها في الشغل ولما تروح يادوب تتغدا وتنام لك شوية،،وبعدها تقوم تكلمها واتس،،وبالليل تكلمها علشان تنام علي صوتها
وأكملَ ساخراً٠٠٠بالراحه علي نفسك يا نجم،،خف شويه وأعمل حساب البوساء إللي زي حالاتي إللي مقضيها نكد صبح وليل
إبتسمَ هشام وترك هاتفهُ قائلاً بدعابه٠٠٠٠٠وأديني يا سيدي قفلت معاها،، إيكش ترتاح يا سي حازم وتبطل قر !!
أردفَ حازم مٌتسائلاً٠٠٠ إلا قولي يا إتش،،حسيت ب أيه لما شفت لٌبني ؟
ثم نظر إلي هادي وغمز بعينه وأردفَ ساخراً٠٠٠٠٠أصل بصراحه البنت شكلها راجعه مشتاقه أوي وحابه ترجع الماضى اللي كان
إنفجرا هادي وحازم ضاحكان وأبتسم هشام وأردفَ ساخراً٠٠٠٠٠لا والله،، وهي بقا اللي قالت لك إنها حابه ترجع الماضي اللي فات ؟؟
أردفَ هادي قائلاً بدهاء٠٠٠٠ودي محتاجه حد يقول له عليها يا إتش،،،البنت جايبه لك رولكس يا معلم !!
وأكملَ ساخراً بدعابه٠٠٠٠٠دي جايبه للمسكين حازم جوزين شربات من الرويعي !!
إنفجرا ثلاثتهم من الضحك وأردفَ حازم مازحاً٠٠٠٠والفردتين طلعوا شمال يا باشا
ثم أكمل بنبرة جاده ٠٠٠٠لا بجد يا إتش عاوزة أعرف إحساسك لما شفتها وسلمت عليها ؟
وأكملَ بعيون مٌتسائلة مٌبرراً ٠٠٠٠أصل دايما أسمع عن الحب الأول وأنه من أصدق المشاعر إللي الإنسان بيعيشها،،وعمرة ما يقدر ينساها مهما حب وعاش بعدها !!
إبتسم هشام وتحدث بعيون سارحه هائمه رغماً عنه ٠٠٠٠هو أنا ما أنكرش إني إتخطفت لما شفتها،،وكمان حسيت برعشه لمست في جسمي كله وفي قلبي بالأخص ،،هزت مشاعر مش عارف لها وصف ،،
تقدر تقول كده هزة قويه بتهز مشاعرك وكيانك كله،،
ده غير الحنين للماضي إللي في لحظة بيتملك منك ويرجعك لسنين ورا ،،بتحس نفس المشاعر ونفس رعشة القلب والجسد اللي كنت بتحسها زمان،،
وأكملَ حين وعي علي حاله٠٠٠٠لحظات،،،،،مجرد لحظات بتعدي عليك كعمر بحاله وبعدها بتحصل صدمة الإفاقة،،ودي الحمدلله ما أخدتش معايا ثواني ورجعت لوعيي من جديد !!!
كانا شقيقاهٌ ينظران إليه بتمعن يراقبان حركة عيناه وشفتاه المٌبتسمه حين تذكر الماضي
وجهَ هادي الحديث إليه مٌردفاً بإهتمام ٠٠٠٠٠هشام،، هو أنتَ فعلاَ نسيت لٌبني وحبيت فريدة ؟؟
وعند ذكر أخاه لنطق أحرف كلمة فريدة تحولَ وجه هشام إلي وجه عاشق ولهان في التوِ واللحظه،،
وأجاب أخاه بعيون عاشقه لم يستطع السيطرة عليها ٠٠٠٠٠أنا بعشق فريدة،،مش بحبها يا هادي
نظر له حازم ذلكَ المسكين الذي لم يحالفهُ الحظ بمقابلة ذلكَ الذي يسمونهٌ العشق،، نطق مستفسراً ٠٠٠٠٠ودي تفرق يا هشام ؟؟
أجابهٌ بنبرة هائمه٠٠٠٠٠تفرق كتير أوي يا حازم،،،العشق هو تخطيك الحب بمراحل،،،العشق معناه إنك وصلت لأعلي درجات الحب ،،لما بتوصل لدرجة عاشق عمرك ما بتشوف عيب في حبيبك،،دايماً تشوفه أجمل حد في الكون شكلاً وموضوعا ً ،،كلامه أحلا كلام،،،أفعاله أحلا أفعال،،،العشق بيغسل قلوبنا من أي كرة وأي تفكير سلبي يا حازم
أجابهٌ هادي٠٠٠٠وياتري فريدة هي كمان وصلت معاك لدرجة العشق دي ؟؟
أجابهٌ بثقه ٠٠٠٠بص يا هادي،،، فريدة خجوله جداً وصعب إنها تعبر عن مشاعرها بأريحيه ،،وده طبعاً بحكم تدينها وقربها من ربنا،،بس أنا متأكد من إنها بتعشقني زي ما بعشقها ويمكن أكتر
غمز حازم وتحدثَ بوقاحه٠٠٠٠تعرف يا إتش ،، بيقولو إن الست المتدينه دي بتوري لجوزها الدلع والإنوثه علي حقها،،زي كده الشيوخ والمتدينين ،،
وأكملَ بنبرة جادة٠٠٠٠بياخدوها من باب عفة الزوج أو الزوجه،،اللي هو هدلع جوزي وأتشقلب له علشان أعفة وما يطلعش يتشقلب برة
ضحكَ هادي وتحدثَ ٠٠٠٠علي فكرة يا زومه إنتَ بتتكلم صح
زفر هشام بحنق وأردفَ بإعتراض وغيرة ظهرت بعيناه٠٠٠٠٠الكلام ده ما فيهوش هزار يا رجاله،، ياريت تغيروا الموضوع !!
إبتسمَ حازم وأحترمَ غيرة هشام علي خطيبته وأردف قائلاً بدعابه ساخراً٠٠٠٠عندك حق يا إتش،،،نرجع بقا ل لُبني
ضحك هادي ساخراً علي شقيقهٌ وتحدثَ ٠٠٠٠٠ مخلاص يا زومه إتش قفلك الكلام في الموضوع بإعترافه عن عشق فريدة
إبتسم هشام ونظر إلى هادي وأردفَ بنبرة ساخرة ٠٠٠٠ حازم شكله كدة رانيا منكدة عليه كالعادة فعاوز يتكلم في أي كلام والسلام !!!
》》》》》》》》¤《《《《《《《
داخل شقة كمال
كانت لٌبني تجلس فوق الأريكة تشاهد جهاز التلفاز بشرود ونظرة حزن تسكٌن داخل عيناها
أتت إليها مٌني وجلست بجوارها وتحدثت بترقب شديد ٠٠٠ لٌبني،،عاوزة أتكلم معاكي في موضوع بس أرجوكي يا بنتي تفهميني كويس وتريحي قلبي
نظرت لها لٌبني تترقب ما هو أتْ فأكملت مٌني ٠٠٠٠أنا عوزاكي تبعدي عن هشام خالص ومتحاوليش تقربي منه تاني،،
وأكملت بحزن٠٠٠لأني لاحظت لما كنا عندهم إن خالتك سميحة متضايقه من قربك منه ،،ده غير هشام نفسه ورفضه اللي كان واضح قدامنا كلنا لأي محاولة منك للكلام معاه !
أخرجت زفيراً قوياً يدل علي ثُقلِ همومها الساكنة داخل صدرها المتألم
ثم نظرت لها قائلة بنبرة مٌتألمه٠٠٠ إنتِ عوزاني أتخلي عن هشام يا ماما ؟!
تنهدت مٌني بألم وهي تنظر لحالة طفلتها المزرية نتيجة عدم نسيانها لهشام وعشقه الذي بات يؤلم قلبها الضعيف
وتحدثت بصوتٍ مٌتألم ٠٠٠٠هشام هو إللي إتخلي يا بنتي،،هشام نسيكي ورتب لحياته خلاص،،سبيه يعيش يا بنتي
أجابتها بألم٠٠٠مش هقدر أعيش من غيرة يا ماما، أنا محتاجة له أوي في حياتي علشان أقدر أكمل
وأكملت بدموع٠٠٠كان نفسي إحكي له عن حقيقة سفري وأوضح له أنا ليه سبته زمان،،كان نفسي أقول له إني متخلتش عنه زي ما هو فاكر
وهزت رأسها بأسي وأكملت٠٠٠ بس مش عوزاة يرجع لي مٌرغم،،عوزاه يرجع لي علشان لسه بيحبني،، مش شفقه ولا علشان صعبت عليه
بكت مني وتحدثت بحده٠٠٠خلاص يا لبني،،وقت الكلام عدي وفات،،الكلام ده كان ينفع من أربع سنين لما قولت لك سبيني أقول له وإنتِ وقتها اللي عندتي وصممتي إن محدش يعرف،،وأجبرتيني أكذب وأقول لهم إن بباكي هو إللي مصمم وعاوزنا نروح نعيش معاه في دبي
وأكملت بدموع٠٠٠ياما إتحايلت عليكي إني أقول لهشام علشان ييجي معانا،،لكن إنتِ إللي رفضتي وأصريتي علي رأيك،، وما كان مني أنا وأبوكي وأخوكي وقتها غير إننا نطيع أوامرك،،
وأكملت بإنهيار ٠٠٠ومكتفتيش بده وبس،،لا،،خلتينا ألفنا موضوع خطوبتك علي شاب إماراتي
أجابت والدتها بدموع وقلبٍ مٌتألم من تذكر تلك النكبه التي مرت بها٠٠٠٠كان لازم أخليه ينساني ويكرهني يا ماما،،كان لازم أقطع عنه أي أمل في إنه يستناني
تنهدت مٌني وتحدثت وهي تجفف دموعها٠٠٠خلاص يا لبني،،طالما إختارتي من الأول إنك تضحي علشانه يبقي تكملي الطريق لأخرة ،،وسبيه يعيش حياته اللي إختارها بأديه
صاحت بدموع ٠٠٠حاولت والله يا ماما،، حاولت،،بدليل خطوبتي من علاء اللي كانت من 8 شهور ،،وصدقيني حاولت إني أكمل معاه وأنسي هشام لكن مقدرتش،، والله العظيم مقدرت،،غصب عني مش شايفه نفسي مع حد غيرة،،غصب عني يا ماما
تحدثت مٌني وهي تحتضن صغيرتها بحب ٠٠٠إنسي يا بنتي،،هشام بيحب خطبته ومش هيسيبها علشان أي حد،،حتي لو حكيتي له الحقيقه اللي خليتك بعدتي عنه وكذبتي عليه وفهمتيه إنك مش عوزاه
هزت رأسها بدموع ونفي وتحدثت من بين شهقاتها العاليه ٠٠٠٠مش هقدر أعيش من غير هشام يا ماما،،مش هقدر
ربتت مٌني علي ظهر غاليتها المتألمة وتحدثت بقلبٍ يصرخ لأجلها ٠٠٠هتقدري يا ماما،،ربنا هيقويكي ويساعدك في إنك تنسيه وتكملي ،،ربنا مش هيتخلي عنك وهيشملك بعطفه،،
و زي ما شملنا قبل كده ورزقك بحياة جديدة،، هيعطف عليكي ويمحي حب هشام من قلبك علشان تقدري تكملي حياتك وإنتِ مرتاحه
بكت وبكت والدتها معها بإنهيارٍ تام وهي تحتضن صغيرتها لتٌضمم جرحها النازف الذي لم يجف لحظه طيلة الأربع سنوات الماضيه !
》》》》》》》¤《《《《《《《
بعد منتصف الليل
كانت تتمدد فوق تختها تحاول أن تغفو ولكن هيهات،،من أين يأتي النوم ونار الإشتياق قد إجتاحت روحها وتملكت منها ،،
زفرت بضيق وأعتدلت وجلست ثم أسندت ظهرها علي ظهر التخت ،،،نظرت علي شقيقتها وجدتها غافية بسلام
تنهدت بإستسلام ونظرت لسقف الغرفه وأغمضت عيناها تحاول الإستجمام ،،لكن غلبها الشوق لهْ،،
أفتحت عيناها من جديد وأمسكت هاتفها وبدأت بتصفح صفحات التواصل الاجتماعي عبر حسابٌها التمويهي التي أنشأتهْ بعد أختراق حٌسام لحسابها السابق،،
أغمضت عيناها من جديد وزفرت بضيق تحاول مجاهدة حالها بألا تضعف أمامَ ذلكَ القلب العنيد الذي ومازال يإنْ بعشقهِ ،،بل أنهٌ وصلَ بهِ الأمرٌ بأن أصبحَ لا يدٌق إلا من أجل عشقه ،،ولا يٌعطي الفرصه لها بنسيانه
أفتحت عيناها من جديد وبيدٍ مٌرتعشة، وقلبٍ تتسارع دقاته،،دلفت لحساب سليم وجدت صورة الحساب،،
نظرت لعيناه بوله ودقات متسارعه وعيون عاشقه هائمه وهي تنظر له وتتحسس بيدها ملامح وجهه بصدرٍ يهبط ويعلو
سحبت شاشة هاتفٌها لأعلي وجدت لهٌ صورة أشعلت صدرها بنار الغيرة حين وجدتهْ يتوسط فتاتين ويضع يدهٌ في خصر إحداهن،،
فتيقنت أنها ريم شقيقته ،،فقد شاهدت صورتها من قبل مع سليم،،نعم لقد مرت أعوام وتغيرت ملامحٌها ولكن تبقي منها بعض الملامح والشبه الذي يربط بينها وبين سليم،،
أما الفتاه الأخري والتي كانت ترتدي ثيابً تٌظهر كمَ إنوثتها الهائله،،بالإضافة إلي نظرتها العاشقه التي كانت تنظر بها إلي سليم،، تلك النظرات تعرفها هي جيداً
جن جنونها وأشتعلت نيران قلبها وثارت روحها بغضبٍ هائل،، ولولا ستر الله علينا بأن نار القلوب تظل قاطنه بالقلوب لأشتعلت الغرفه بأكملها من شدة حرارتها
وهذا ما أرادهٌ سليم بالفعل حينما نشر تلكَ الصور وجعل مشاهدتها للعام لتأكدةِ من ان لها حسابً لم يتوصل هو إليه وذلك لشدة حرصها ،،وتيقن أنها تراقبهٌ به للتطلع علي أخبارة،،نعم فهو يحفظها ويحفظ تفكيرها عن ظهر قلب ¡¡
ومن غير الحبيبِ يحفظ تفاصيل معشوقه ؟؟
وبلحظهْ نزلت دموع عيناها وسرت تجري علي وجنتيها وكأنها ناراً حارقه تكوي كٌلّ ما يٌقابلها !!
حدثت حالها بألم ودموع ،،،،،،،أفعلتها سليم ؟؟
أعشقتٌ غيري بتلك السرعه ؟؟
أين عشقٌكَ لي يا رجٌل ؟؟
أكٌنتٌ تخدعني من جديد ؟؟
اللعنةٌ عليك سليم !
اللعنه عليك مٌدمري ومدمرٌ أحلامي !!
كيف لكَ أيها الحقير أن تٌحطِمٌ قلبي هكذا ؟؟
كيف لكَ أن تجعلٌني أتألم من جديد بتلك الوحشيه ؟؟
لقد إشتعلَ داخلي من مجرد صورة يا رجل !!
كيف لي أن أتحمل فكرة زواجك وإنجابٌك أطفالاً من إمرأةً غيري ؟؟
ااااه سليم ،،لما فعلت بنا ما فعلته بالماضي أيها الحقير ،،
لو أنكَ لم تترٌكني ل أصبحَ الحالٌ غير الحال ¡¡
وصرخ داخلها مناجياً ربه،،،يا الله،،،،،قلبي يتألمٌ يا الله !!
فلتساعدني أرجوك،،،،
فلترحم قلبيّ الضعيف من تلك النيران المٌشتعله داخله
يا الله
تحاملت علي حالها ووقفت وتوجهت إلي المرحاض ،،
توضأت وأرتدت ثياب الصلاه وشرعت بتأديت صلاةٌ قيامُ الليل
وسجدت تناجي ربها بدموع وتترجاه أن يرحمها وقلبها من تلك النيران المشتعلة التي لا تهدأ أبدا
وبعد مرور أكتر من ساعه كانت فوق تختها تٌغمض عيناها وتغفو بثباتٍ عميق بعد أن هدأت وأغتسل قلبها بالمناجاة مع الله ،،
ومن لنا غير الله لنلتجأ إليه عند ضيقتنا !!!
تري ما قصة تلك الحياة الجديدة التي وهبها الله عز وجل إلي لٌبني كما ذكرتها مٌني ؟