بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
____________________
صباح اليوم التالي
ترجلت فريدة من سيارتها وأعطت المفاتيح للعامل المختص كي يصفها داخل جراچ الشركة
دلفت للداخل وفجأة تسمرت وأتسعت عيناها بذهول،،شعرت بروحها تحومٌ من شدة سعادتها التي تملكت من روحها ،، نظرت أمامها بسعادة وجدت ما جعل صدرها ينتفض فرحاً
♡إنهٌ سَليمٌها♡
☆فارسٌها النبيلٌ ومٌرادِها☆
☆معشوقٌ عيناها أسِرٌ روحِها☆
☆فارِسٌ أحلامها مٌتملكٌ فؤادها☆
☆ خاطفٌ أنفاسٌها،، مالكٌ زمامٌها ☆
كان بإنتظارها يقف بطولهِ الفارع وجسدةِ العريض،،كفارسٍ هٌمام خرجَ للتوِ من إحدي الأساطير العريقه كي يخطف أميرتهٌ الحسناء بجوادةِ العربيٌ الأصيل ☆
يرتدي حلةٌ سوداء يٌطلقٌ العنان لأزرار قميصهٌ العٌلويّ ليٌظهر صدرةٍ بمظهرٍ شديد الرجوله مٌهلك لإنوثتها وروحها العاشقه☆
ممٌسكَ بين يديه باقة من أروع الزهور وأجملها،، ممزوجةً باللونين القٌرمزي والأبيض معاً مما أعطاها مظهراً خلاب
يصطف خلفهُ جميع موظفي الشركة والذين أتوا لينتظرونها لتهنئتها وعلي رأسهم فايز الذي لم يتفاجأ بالخبر حين أخبرهم بهِ سليم مٌنذٌ قليل ،،،فقد إستشفَ بفطانته إهتمام سليم المبالغ به بفريدة وفهم عشق ذلك الرجل لتلك الحسناء
إبتسمت بسعادة حين وجدته يقترب عليها بطلتهِ المٌهلكه لقلبها الولهان،، إبتلعت لٌعابها من شدة وسامته وهو يبتسم لها بسعادة ظهرت علي ملامح وجههِ فزادتها وسامه وجاذبيه مهلكه لروحها
مد يدهٌ إليها بالزهور ونظر بهيام وعيونٍ تكادٌ تلتهمٌ جميع ملامحها وتحدثَ بصوتٍ حنونٍ هائم ٠٠٠ مبروك يا عيون سليم !!
إنتشي داخلها ودقت طبول السعادة داخل قلبها الرقيق ونظرت له بعيون هائمة حاولت التحكم بها ولكنها فشلت فشلاً ذريعَ
وتحدثت بصوتٍ حنون أذابهْ وهز كل ذرةٍ بكيانه ٠٠٠الله يبارك فيك يا سليم !!
تحرك إليها فايز وتحدثَ بإبتسامة ٠٠٠ألف ألف مبروك يا فريده ،،حقيقي تستاهلوا بعض
أجابته بإبتسامه ٠٠٠ميرسي يا باشمهندس
أتت إليها نورهان التي رسمت علي وجهها إبتسامة مزيفه خبأت خلفها مدي حقدها لتلك المسكينة التي لا ذنبَ لها سوي أنها حالمه ومتفوقه وتمتلك روحً شفافه
وتحدثت وهي تحتضنها كالأفعي التي تحتضن ضحيتها وتشدد من إحتوائها بجلدها الناعم الملمس،،حتي تتمكن من تكسير عظامها لتسهيل إلتهامها في الوقت المناسب ٠٠٠ مبرك يا فريدة،،ألف ألف مبروك يا حبيبتي ،،ماتتصوريش فرحتي بيكي قد أيه إنهاردة،،مع إني عاتبه عليكي علشان خبيتي عليا
أجابتها بإختصار لضيق الوقت وشدة الزحام مِن مَن يقتربون منها لتقديم التهنئة٠٠٠ صدقيني يا نور الموضوع كله كان مفاجأة بالنسبة لي
ثم تهافت عليها المهنئون يقدمون لها التهاني هي وذلكَ الواقف بجانبها يشعر بتفاخر وكبرياء وقلبٍ يهيمُ فرحاً وسعادة علي أنه وأخيراً إقتني جوهرتهٌ الثمينة
تحركَ عمال الكافيتريا بين الحضور وهم يوزعون الشيكولا والحلوي وعٌلب المياه الغازيه إحتفالاً بتلكَ المناسبة السعيدة وذلكَ بناءً علي توصية سليم بحد ذاته
كان ينظر عليهما من أعلي مٌمسكَ بقوة وغضبٍ بسور الشرفه المطله علي مدخل الشركه ،،بقلبٍ يحترق علي تلك التي عشق روحها الطيبه وقلبها ناصع البياض،،تلك التي أزرتهٌ ووقفت بجانبه وأسندته بقوة حين تخلي عنه الجميع
تلك الجميلةٌ ذات الحس المرهف والضمير المستيقظ،،تلك الجوهرة التي أضاعها بغبائهِ
نعم مازال لديهِ عشقٍ للبني من مامضي ،،ولكنهُ ليس كافياً ليٌنسيهِ تلك الشفافه ،،جميلة القلب والعقلِ والروح
☆كيف لهٌ أن ينسيّ من وقفت معهٌ بأحلكِ الليالي وأسوأها ☆
☆كيف سيحيا بدونِ عينَاها وضحكَتِها ☆
☆حديثها ورِقتها ،،خجلها وعِفتُها☆
☆فسلامً علي من ملكت الروح بعذوبتها ☆
☆أما أنا
☆فليّ الله يصبرٌني علي مٌرِ الأيامِ وقسوتِها☆
حدثَ حالهٌ بغضبٍ،، اللعنةٌ عليك سليم،،اللعنةٌ عليكَ أيها المخادع المكار،،اللعنةٌ عليك وعلي غبائي ومراهقتي المتأخرة،،
اللعنةٌ علي كل من باعد بيني وبينك جوهرتي،،قلبي يحترق لأجل خسارتك غاليتي !
عزائي أن تكوني سعيدة بحياتك بعدي ،،أما أنا فلي الله بعدكِ عزيزة عيني وأسرتي !!
تحرك بقلبٍ يحترق متجهاً إلي مكتبة ،،وقرر أن يتناساها وينغمس بالعمل محاولاً نسيانها وأن يٌكمل حياتهٌ بدونها ويتحمل ويلاتها
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
داخل شركة الحٌسيني
كانت تتحرك داخل الرواق تتجه إلى البوفية الخاص بالدور المتواجده به
وجدها تتحرك فاتجهَ إليها بعيون تٌطلق قلوبً من شدة سعادتها،،فقد قرر أن يٌطلق العنان لمشاعرهِ البريئه تجاهها وذلكً بعد الفشل الذريع في محاولاتهِ المستميتة لأجل نسيانها وإخراجَها من قلبهِ وعقله
إقتربَ عليها وأردفَ قائلاً بإحترام ونبرة صوت هادئة ٠٠٠دكتورة ريم،، أزيك
إرتبكَ داخلها حين رأتهْ،،فقد أصبح هذا هو حالها مؤخراً عندما تنظر داخل عيناه أو تستمع لرنينَ صوته العذب
وأردفت قائلة بصوتٍ هادئ ٠٠٠ أزيك إنتَ يا دكتور
إبتسم بجاذبية علي إرتباكها حديث الولادة المصاحب بنظرة تيهه عندما تراه،،وهذا وإن دل لديهِ بشئ فيدل علي أنها بدأت تشعر بما غزي قلبه إتجاهها وبالطبع فهو يغزو قلبها أيضاً
فتحدثَ بهدوء كي لا يٌربكها أكثر ٠٠٠ رايحة فين ؟
نظرت له بإستغراب لتطفلهٌ الغير معتاد وأجابت ٠٠٠ رايحة البوفيه هجيب حاجه أشربها
نظر لها مضيق العينان متسائلاً ٠٠٠ ورايحة بنفسك ليه ،،ماتطلبي البوفيه وهيبعتوا لك اللي إنتِ عوزاه مع عامل البوفيه ؟
أجابته بكلماتٍ تٌظهر كم أنَ روحها جميلة ٠٠٠ وعلي أيه أتعب العامل معايا ،،وبعدين أنا بحب أتمشي بدل القعدة علي الكرسي طول اليوم
وأبتسمت وتحدثت خجلاً ٠٠٠ وبيني وبينك كده أنا خرجت إنهاردة من غير فطار وجعانة جداً،،هروح أشوف أي بسكوت أو أي حاجة تنفع تتاكل مع النسكافية
إبتسم لها وأنساق بجانبها متجهَ معها إلي البوفية ودلفا معاً ،، إنتفض عمال البوفيه من جلستهم ونهضوا واقفين بإحترام
وتحدث أحدهم وعيناها بالأسفل ٠٠٠ تحت أمرك يا مراد بيه
إبتسمت علي إستحياء منه،،من رعب هؤلاء المساكين الذين هلعوا خوفةً من بطش ذلكَ المتجبر بهم كعادتة ،،نظر بجانبهِ لها وأبتسم لأجل إبتسامتها
ثم وجهَ حديثهٌ للعامل بهدوء ٠٠٠ شوف دكتورة ريم تطلب أيه الأول
إستغرب العامل تعامل مديرةٌ بكل تلك الهدوء والسكينة مع إحدي بنات حواء
ثم نظر إلي ريم وتسائل بإحترام ٠٠٠ أؤمري يا دكتورة ؟
أجابته بإبتسامة بشوشه ٠٠٠ الأمر لله وحده ،،عاوزة نسكافيه من غير سكر ومعاه أي بسكوت سادة
نظر لها وأجابها نافيً ٠٠٠ للأسف يا دكتور مفيش بسكوت
تسائلت ٠٠٠ ولا كيك ؟؟
هز رأسهُ قائلاً ٠٠٠ مفيش أي مأكولات في البوفيه،،البوفيه هنا مشاريب فقط لا غير يا أفندم
نظرت ببلاهه وتحدثت بإعتراض ٠٠٠ يعني أيه بوفيه في شركة كبيرة زي دي وميكونش فيه حتي باكو بسكوت يتقدم مع الشاي لو حد من الموظفين حس بالجوع
أنزل بصرهِ أرضً قائلاً علي إستحياء ٠٠٠ دي أوامر يا دكتورة
تحدثت بإستهجان ٠٠٠ أوامر ؟!
والأوامر دي خرجت من دماغ أنهي عبقري إن شاء الله
إبتسم ذلك الواقف بجانبها يستمع حديثها مع العامل بصمتٍ وضحكات داخليه
أمال علي أٌذنها بهدوء هامسً بدعابه ٠٠٠ أوامر من دماغ دراكولا الشركة اللي واقف جنب حضرتك
أغمضت عيناها خجلاً ونظرت بجانب عيناها تترقب لذلكَ الواقف
ثم تحدثت إلي العامل بدعابة ٠٠٠ قرار صائب طبعاً وفي مصلحة الموظفين ،،إحنا جايين نشتغل يا حسن،،مش هنهرج بقا ونقضيها شاي وبسكوت ونضيع وقت الشركة
وتحمحمت وأردفت بطريقة ساخرة وهي تٌشير لساعة يدها ٠٠٠ إستعجل بالنسكافية يا حسن من فضلك،، إحنا كدة بنهدر وقت الشركة يا إبني
ضحك علي جمال وخفة ظلها ووجهَ حديثة إلي حسن ٠٠٠ تتصرف في علبة بسكوت سادة حالاً وتجيبها علي مكتبي مع النسكافية بتاع الدكتورة وقهوتي الساده
ثم نظر لها بجانب عيناه وأكمل حديثه ٠٠٠ ومن بكرة تنزل في البوفيه أي حاجه ممكن يحتاجوها الدكاترة والموظفين هنا في الشركة
وأشار بيده إليها ليحثها علي التحرك أمامه وأردف قائلاً ٠٠٠ إتفضلي يا دكتورة نكمل شغلنا في مكتبي
تحركت بجانبه وتسائلت حين خرجا من البوفيه ٠٠٠ شغل أية ده اللي حضرتك عاوزني فيه ؟!
أجابها ٠٠٠ عاوز أسألك وأخد رأيك في موضوع خاص بالشغل هنا في الشركة
ضيقت عيناها وتسائلت وهي تٌشير بسبابتها علي حالها بتعجب٠٠٠ حضرتك متأكد من إنك عاوز تاخد رأيي أنا ؟!
إبتسم بخفه ودلف معاً لباب المكتب وتحدثَ وهو يشير إليها بالجلوس ٠٠٠ أعتبر ده تواضع منك ؟؟
وأتجهَ إلي مقعدهِ الرئيسي خلف مكتبهِ وأكمل بنبرة معظمه ٠٠٠ إنتِ مش عارفة قيمة نفسك وعقلك ولا أية يا دكتورة
إبتسمت لإطرائه عليها
خلع حلة بدلتة وعلقها خلفه وبدأ برفع أكمام قميصهٌ بطريقة جعلته أكثر وسامه،،
إنتفض قلبها وأرتبكت من شدة وسامته ورجولته وغضت بصرها سريعً
لاحظ هو إرتباكها وسعدَ داخلهٌ بشدة وتنهد براحه
ثم بدأ يتحدثا بالعمل وتوقفا حين إستمعا لطرقات خفيفه فوق الباب
تحدث مراد بهدوء ٠٠٠ أدخل
دلف العامل ومعه عٌلبة بسكوت كانت متواجدة بالفعل لديهم خاصة بهم وأنزل النسكافيه وقدح القهوة وخرج سريعً
كان يتحدث معها بالعمل تحت سعادتهِ المطلقة وهو يراها تتناول طعامها خجلاً مع المشروب ويبدوا عليها الجوع الشديد
وبعد مده دلف صادق إلي مكتب مراد ،،شعر بغصة مؤلمة إقتحمت صدرةِ حينما وجدها تجلس أمام صغيرهٌ بكل أريحيه ووجد السعادة تكسو وجه فلذة كبده
تسائل صادق بعدما ألقي التحيه ٠٠٠ لعل وجودك هنا خير يا دكتورة ريم ؟
نظرت له بإستغراب في حين غليّ داخل مراد من إحراج والدهِ لمن خطفت قلبهْ مؤخراً
وقفت ريم وأبتسمت بوجهها الصابح وتحدثت ٠٠٠ لا إطمن يا دكتور صادق،،خير جداً إن شاء الله، ،أنا ودكتور مراد كٌنا بنتناقش في بعض الأمور الخاصة بالفرع هنا
ثم أبتسمت وحولت بصرها إلي مراد وتحدثت مٌداعبة إياه ٠٠٠ دكتور مراد عمل لنا هدنة من لعبة القط والفار والحمدلله تجاوزنا المرحلة دي وبقينا أصدقاء كمان
ثم أشارت إلي عٌلبة البسكوت الموضوعة فوق المنضدة وتحدثت بخفة ظل ٠٠٠ ده حتي سمح للبسكوت يتواجد معانا في الشركة بدون قيود ولا فرض رسوم
كان يستمع لحديثها وهو ينظر لوجه فلذة كبده الذي يبتسم بسعادة لم يرهٌ عليها منذٌ الكثير
فتحدث صادق مٌتعمداً لإفاقة مراد ٠٠٠ أخبار خطيبك أيه يا ريم،،مش هنفرح بيكِ قريب ولا أية ؟
إرتبكَ داخلها وأنكمشت أسفل معدتها وأكشعرت ملامح وجهها لا إرادياً عندما تذكرت حٌسام
علي الجهه الأخري إرتخت أعضاء جسده ولانت بعدما لاحظَ تشنُجها وردة فعل وجهها التي تدل علي ضيقها وضيق صدرها من مجرد الحديث عنه
فهي حقاً أصبحت مٌؤخراً لم تعٌد تٌريد الإستماع حتي لذكر إسمه ،،فلقد باتت تشعر بالإختناق مباشرةً لمجرد الإشارة من أحدهم إلي شخصة
وأردفت قائلة بلامبالاة٠٠٠ لسه بدري يا دكتور،،أنا حالياً مابفكرش غير في دراستي وإزاي أتخرج منها بتفوق علشان أكون جديرة بالمكانة اللي حضرتك وضعتني فيها
أجابها ذلكَ المنتشي التي كست ملامحهِ السعادة فجعلت منه وسيمً بشكلٍ مبالغ به تحت أنظار والدهُ المشتته ٠٠٠ برافوا عليكي يا دكتورة،،كلام عملي وصحيح جداً لحد متمكن من نفسه ومن قدراته
نظر والدهٌ لملامحهِ بعقلٍ مشوش وقلبٍ مشتت مٌتسائلاً هل يفرح لأجل سعادة صغيرةٌ المزيفه،،أم يحزن ويستعد لما هو أتْ
فأكملت ريم بسعاده وهي تستعد للخروج ٠٠٠ علي العموم عندنا فرح قريب جداً ،،الباشمهندس سليم خطب وهيتجوز في خلال إسبوعين إن شاء الله ،،وأكيد حضراتكم هتكونم أول المدعوين
إبتسما كلاهما وهنأها وخرجت هي وضل صادق ينظر لوجه إبنه السعيد وهو مٌكتف الأيدي ولا يدري ماذا يتوجب عليه فعله
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
أما ذلكَ العاشق
الذي كان متواجداً داخل مكتبها يجلس أمامها،، مٌستندً بساعديهٌ فوق المكتب ويضع كف يدهُ علي وجنتهِ ،،ينظر إليها بعيون هائمة عاشقه حتي النخاع
تحدث بعدم إستيعاب ٠٠٠أنا مش مصدق نفسي يا فريدة،،من كتر ما أتمنيت اليوم ده وحلمت بيه مش مصدق إنه أخيراً حصل وقريب جداً هتكوني مراتي،،نور عيوني وأميرة حياتي
إبتسمت له وسحبت بصرها للأسفل خجلاً فتحدثَ هو معترضً٠٠٠بتحرميني من عيونك ليه يا فريدة ؟؟
وأكملَ بهيام٠٠٠٠ بصي لي يا حبيبي
بصي لي خلي سليم يشبع من عيون حبيبه اللي إتحرم منها سنين وسنين
وأكملَ بصوتٍ ذائبٌ عشقً أذاب روحها وجعل قلبها يصرخ مٌطالباً إياه٠٠٠ يا فريدة
نظرت له بعيون هائمة مطيعه مسحورة فأكملَ هو ليٌنهي علي ما تبقي من صبرها وتماسكها الهش٠٠٠٠ بحبك يا فريدة
تحدثت مستعطفه إياه بشفاه مرتعشه ٠٠٠سليم
أجابها بطاعه وعشق٠٠٠يا عيون سليم
تحدثت خجلاً ٠٠٠ وبعدين معاك يا سليم ،،كفايه كده أرجوك
أجابها هائماً ٠٠٠كفاية أيه ،،هو أحنا لسه قولنا حاجه ،،إحنا لسه بنبتدي يا حبيبي
وأكملَ ٠٠٠ لسه هنقول اللي ماقولنهوش طول الخمس سنين إللي فاتوا ،،هوريكي الغرام علي أصوله يا فريدة
غرام سليم الدمنهوري لمراته حبيبته اللي عاش عمرة كله يتمني اليوم اللي ياخدها فيه جوة حضنه ويتقفل عليهم باب واحد
وأكملَ بنبرة حماسيه٠٠٠ إسبوعين يا فريدة،،إسبوعين بس وهتكوني حلالي،،وساعتها هعوضك وهعوض نفسي عن سنين الحرمان اللي عشناها،،هدوقك شهد الغرام،،،غرام سليم لفريدة أحلامه
كانت تستمع لكلماتهِ بقلب هائم وروحٍ حالمه ومشاعر مدغدغة وكأنها تتراقص علي نغمات عازف بيانو محترف إستطاع تملكَ روحها بالكامل وجعل منها راقصة بالية محترفة
إستفاقت علي حالها وتحدثت خجلاً ٠٠٠أرجوك كفاية يا سليم،،حرام عليك اللي بتعمله فيا ده !
غمز بعيناه وأجابها بوقاحه٠٠٠هو أنا لسه عملت حاجه يا قلب سليم،،إصبري ،،ده أنا هبهرك
إبتلعت لعلبها وتحدثت بإرتباك ٠٠٠٠إنت قليل الأدب علي فكرة ،،وإتفضل بقا علي مكتبك
ضحك برجولة وتحدث بوقاحه٠٠٠ قليل الأدب من مجرد تلميح،،أومال وقت التنفيذ هتعملي أية ؟؟
وقهقهٌ مسترسلاً حديثهْ٠٠٠ هتقدمي فيا بلاغ لشرطة الأداب قسم مكافحة إفساد الأخلاق والفضيلة
وقفت بإرتباك وتحدثت وهي تٌشير إليه للخارج ٠٠٠سليم من فضلك، ياريت تتفضل علي مكتبك لأن عندي شغل كتير محتاج يخلص،،
وأكملت وهي تتهرب من عيناه ٠٠٠ وياريت تبطل تلميحاتك دي لإنها بتوترني وبتضايقني
وقف وتحرك إليها وأقترب من وقفتها ،،تلفحتها رائحة عطرة التي باتت تعشقها كما تعشقه وشعرت بقشعريرة تسري بجسدها من مجرد إقترابه ،،بات صدرها يعلو ويهبط بسرعة فائقة
فتسائل هو بهمس عابث بعثرَ كيانها٠٠٠ فعلاً تلميحاتي بتضايقك وتوترك ؟
أجابتهٌ برجاء وإرتباك حاجبه عيناها عنهْ٠٠٠سليم
أجابها هامسً بعثر داخلها ٠٠٠ عيونه
تحدثت بقلبٍ ينتفض٠٠٠كفاية أرجوك ،،متعملش فيا كدة
تسائلَ وهو يقترب أكثر٠٠٠كدة اللي هو إزاي يا فريدة ،،ممكن أعرف هو قربي بيعمل أيه في حبيبي ؟
أعلنت إستسلامها ورمت حالها بإهمال فوق مقعدها وتحدثت بنبرة توسلية ٠٠٠أخرج يا سليم من فضلك،،أرجوك أخرج،،إنتَ ناسي إننا في الشركة
أجابها بهيام٠٠٠ عيونك تنسي الواحد إسمه وزمانه يا حبيبي
ثم زفر بهدوء وتراجع للخلف وتنهد براحه وعيون هائمه ٠٠٠بحبك يا فريدة،،بحبك
ثم تحرك للخارج وأغلق خلفهٌ الباب،، وتنهدت هي ثم وضعت يدها فوق صدرها
وابتسمت بسعادة وحدثت حالها،،،،،،ماأجمل شعورٌ عِشقَكَ حبيبي،،يالك من رجٌلً ساحرً وسيم ،،
أعشقٌكَ يا رجلي،،أعشقٌ كٌلَ ما بكْ
☆ عيناك الساحرةٌ المتيمةَ بالنظرِ إليْ رسمي☆
☆صوتكَ الهائمٌ وهو يتغنيّ بحروف إسمي☆
☆روحكَ السارحةٌ في سماءِ عشقي وهمسي☆
أعشقٌكَ سَليم،،أعشَقٌكَ وأنتظر ضمتك الحلال لي ولقلبي المسكين الذي طال إنتظارهُ لفرحة لٌقياكَ
سأنتظر لٌقيانا وأنا علي أحر من الجمر من شدة الإشتياق
أحبك سَليمي بل أعشقٌكَ رجٌليّ الوحيد وزوجيّ المنتظر
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
داخل منزل حسن نور الدين وبالتحديد داخل شقة هادي
خرجت دعاء من المرحاض بعدما أخذت حمامً دافئً وجدت زوجها يحمل طفلهِ الرضيع ويهدهدهُ بين راحتيه
تحركت إليه بهدوء وتحدثت هامسة ٠٠٠ البيبي نام ؟؟
هز لها رأسهٌ بإيجاب وتحرك بملاكهِ وقبل جبهتهٌ بحنان ثم وضعهٌ داخل مهدهِ بهدوء وعاد إليها
وبعد مده كانت تقبع داخل أحضانه فوق تختهما وهو يحتويها بحنان متمدداً بجوارها
تحدثت دعاء بنبرة صوت مهموم ٠٠٠ هادي،،أنا عاوزة أقول لك علي حاجه
قبل جبهتها بحب وأردفَ قائلاً بدعابه ٠٠٠ قولي علي حاجه
تنهدت دعاء وتحدثت ٠٠٠ أنا حاسه إن رانيا هي المتصل المجهول إللي كانت بتكلم لٌبني
وفجأة وبدون مقدمات إنفجر هادي ضاحكاً بصوتٍ عالي جعلها تبتعد عن أحضانه وجلست تنظر إليه بوجهٍ عابس
وأردفت قائلة بغضبٍ طفولي ٠٠٠ شكراً يا هادي علي تقديرك ليا ولكلامي
أردفَ قائلا ًوهو يحاول السيطرة علي نوبة الضحك التي أصابته من حديث زوجته الساذج ٠٠٠ أنا أسف يا حبيبتي،،حقيقي مقصدش أتريق علي كلامك،،بس بجد يا دعاء كلامك مش منطقي خالص
ربعت يداها علي صدرها وتحدثت بوجهٍ كاشر ٠٠٠ طب مش تسألني يا أستاذ أيه إللي خلاني أقول لك كلامي دي قبل ما تتريق
نظر لها وكتم ضحكاته محاولاً السيطرة وتحدث بهدوء ٠٠٠ أنا اسف يا قلبي،،إتفضلي قوليلي أسبابك
زفرت بضيق وأكملت ٠٠٠ بص يا هادي،،إنتَ عارفني مبحبش أظلم حد ولا أفتري عليه بالكلام،، علشان كده هقولك شكوكي وإنتَ أحكم بنفسك،،
وأسترسلت حديثها ٠٠٠ من فترة كده رانيا استدرجتني في الكلام وعرفت مني علاقة هشام ولبني القديمة والغريبه إنها فرحت اوي وقتها ،،وبعدها بدأت تتقرب من لبني وأخدت رقم تليفونها وبقت تكلمها علي طول ،،ده غير إنها كانت بتتصرف مؤخراً بطريقه غريبة
إبتسم لها هادي وتحدثَ بتعقل ٠٠٠ أنا معاكي في كلامك وأصدق إن رانيا كانت ممكن تعمل أي حاجه علشان تخلي هشام يسيب فريدة،، لأن زي ما كان واضح للجميع إن رانيا بتغير من فريده وبتحقد عليها ،،
وأكملَ حديثهٌ مٌعترضَ ٠٠٠ بس أنا مش معاكِ في موضوع إن رانيا هي المتصل المجهول،،لسبب بسيط جداً وهو إن رانيا أغبي من إنها تخطط بالذكاء ده كلة ،،ده غير private number
واللي رانيا لا تقدر علي تمنه ولا حتي كان ييجي في مخيلتها
تنهدت وأردفت بتفهم وهي تهز رأسها ٠٠٠ كلامك صح ،،بس أنا بردوا حاسه إن رانيا مش بريئة من موضوع هشام وفريدة
تنهد هادي وتحدث بنبرة جادة ٠٠٠ ربنا يستر عليها الفترة اللي جاية،،حازم هيفوقها من عمايلها دي كلها علي كابوس عمرها
ضيقت عيناها بإستغراب وأردفت قائلة ٠٠٠ تقصد أيه بكلامك ده يا هادي ؟؟
تنهدَ مهمومً وأجابها وهو يسحبها داخل أحضانه من جديد ويدثرها تحت الغطاء بعناية ٠٠٠ ما أقصدش حاجه يا حبيبتي ،،تعالي في حضني ونامي لك شوية قبل الولد ما يصحي
تنهدت بإسترخاء ووضعت رأسها فوق زراعه وأغمضت عيناها مستسلمة للنوم بأحضان زوجها الدافئة
أما هادي الذي شرد بحديث شقيقهُ الذي أخبرهٌ به منذُ يومان علي أنه عشق صديقه له بالعمل وينتوي إخبار والديه وزوجته لإتمام زواجهٌ منها وذلكَ لعدم راحته مع زوجته
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
في اليوم التالي داخل مسكن غادة
كان هشام يجلس فوق الأريكة مجاوراً خَالتِهْ التي تواسيه وتٌعينهٌ علي حالة كعادتها
إستمعا لصوت جرس المنزل فتحركت غادة وفتحت الباب،، فوجئت ب لُبني تقف أمامها،، تنهدت وأشارت لها بالدخول
دلفت للداخل ونظرت إليه والدموع تمليئ مقلتيها وتحدثت بندمِ٠٠٠أنا أسفه يا هشام،،أرجوك تسامحني
وقفَ كمن لدغهٌ عقرب وتحدث بحدة٠٠٠٠أسفه علي أيه يا أستاذة،،علي إنك إتفقتي مع واحد حقير ومثلتي عليا دور الحب علشان تخلي فريدة تسيبني ؟؟
تحدثت بصياح بنبرة معترضه ٠٠٠أنا ممثلتش عليك الحب يا هشام وإنتَ عارف كده كويس أوي ،،
وأكملت بنبرة صريحه٠٠٠ ومش هنكر اللي عملته ولا هتكسف منه،،،ولو رجع بيا الزمن تاني مش هتردد لحظه واحده بإني أعمل أي حاجه في سبيل إني أرجعك ليا تاني
تحدثت غاده بمحاولة منها لتهدئة كلاهما ٠٠٠إهدوا وأتكلموا بالراحه وبالعقل علشان تعرفوا تفهموا بعض !!
وقف هشام وحمل أشيائه قائلاً وهو يستعد للذهاب ٠٠٠أنا لا طايق أتكلم مع حد ولا عاوز أفهم حاجه،،أنا ماشي !!
جرت عليه وأمسكته من ساعديه وتحدثت بتوسل ودموع٠٠٠أرجوك تسمعني يا هشام،،أديني فرصة أتكلم وأشرح لك كل إللي حصل،، وأنا راضيه بحكمك عليا بعدها
وأكملت بعيون باكية مٌترجية٠٠٠ أنا محتاجة لك أوي يا هشام ،،أرجوك متسبنيش وتمشي !!
نظر لعيناها مطولاً ،،وبلحظه أنتفض داخلهٌ وأرتعش صارخً متمرداً معلناً عن إنهيار وذوبان جبل الجليد الذي ضل يٌشيدهٌ داخل قلبهِ طيلة السنوات الأربع الماضيه
ضل يٌشيدهٌ حتي لا يأتي اليوم الذي يضعف به أمام عيناها مرةً أخري ،،ولكن يبدو أنهٌ حانَ الأن أوان الأنهيار
أمالت رأسها له في حركة توسلية شلة بها حركته وتسمر بوقفته
فأكملت هي بهمس عابث له،،بعدما شعرت ببداية لينه لها ٠٠٠٠تعالَ نتكلم جوة ،،أرجوك يا هشام،،أنا تعبانه وفعلاً محتاجه أتكلم معاك !!
إبتلع لٌعابه فاستغلت هي ضعفه وسحبته من يدهٌ وأنساق هو ورائها مٌمتثلاً لأمر الهوي ولأمرها
نظرت لهما غادة وتنهدت متمنيه داخل نفسها بأن يتفقا ويعودان لعهدهما السابق
دلفا لداخل حجرة المعيشه وأجلسته فوق الأريكه وجلست بجانبه ثم أمسكت يده تحت إنتفاض قلبه وتحدثت ٠٠٠٠خلاص يا هشام،،ملوش لزوم تعاند وتغالط نفسك أكتر من كده ،،أنا بحبك وعمري ماقدرت أنساك ،،وإنتِ بتحبني وعمرك ماقدرت تنساني،،يبقا ليه العند والبعاد ؟
وأكملت بترجي ٠٠٠خلينا نرجع تاني يا هشام،،خلينا نتجوز زي ما كنت بتطلب مني زمان !!
إنتفضَ جسدهِ غضباً عندما ذكرته بالماضي وبلحظة إستفاقَ من حالة الهيام تلك التي سيطرت عليه،،،فجذبَ يدهٌ منها بعنف وتحدث بصياح ونبرة محتده٠٠٠٠أتجوزك علشان ترجعي من تاني تسبيني وتقولي لي إحنا زي الإخوات ومننفعش لبعض يا هشام
هزت رأسها بدموع وأردفت قائلة بنفي٠٠٠عمري ما هعمل كده لأني بحبك
أجابها بحده وعيون تطلق شرزاً٠٠٠٠طب ما أنتِ بردوا كنتِ بتحبيني زمان،،وحبك ده ما منعكيش ولا شفع لي عندك إنك تفضلي معايا،،سبتيني علشان تسافري لباباكي وتتمتعي وتعيشي حياتك في دبي،،إتكبرتي عليا وعلي عيشتي وحسستيني بعجزي وقلة حيلتي ومستوايا اللي مايلقش بمستوي جنابك
وأسترسلَ حديثهٌ بصياحٍ عالي ٠٠٠ ويوم ماقررتي ترجعي رجعتي علشان تخربي لي حياتي اللي عشت أبني فيها علشان أتخبي ورا جدرانها وأنسي بيها تجربة غدرك المرة !!
وأكملَ بإتهام وصياحٍ عالي٠٠٠ يوم ما رجعتي رجعتي علشان تخلي فريدة تسيبني وتتخلي عني زي ما أنتِ عملتي معايا بالظبط،،يعني ماأكتفتيش باللي عملتيه فيا زمان،،،لا،،،رجعتي علشان تخليني أعيش نفس تجربتك المرة من جديد علي إيد فريدة
وأكملَ بمرارة وعيون بها لمعة دموع حبيسة تأبي النزول ٠٠٠ فريده الإنسانه الوحيده اللي إحتوتني بإحترامها وولائها ليا وصبرها معايا ،،،ووقفتها في ظهري وإصرارها علي إننا نتخطي الصعب ونصنع حياه أفضل بمجهودنا وكفاحنا مع بعض
وأكملَ معنفً إياها ٠٠٠ فريده قبلت بيا وبظروفي اللي إنتِ إتمردتي عليها وروحتي تعيشي حياه الرفاهية عند أبوكي
وسبحان الله ،،بعد ماسافرتي علي طول قابلت فريدة بالصدفه ،،وكانت دي الصدفة اللي غيرت حياتي 180 درجة للأفضل
ونظر لها بقلبٍ يتألم وعيون حزينة تتلئ لئ بها حبات الدموع ٠٠٠فريدة كانت القشه اللي إتعلقت بيها علشان أخرج من بحر ظٌلماتك اللي رمتيني فيه ومشيتي وسبتيني بدون رحمة !!
وأكملَ مٌتألماً ٠٠٠ فريدة قدمت لي كل حاجه فقدتها علي أديكي،، قدمت لي ثقتي في نفسي اللي عليت وأرتفعت لعنان السما بفضلها ،،قدمت لي الإحترام في معاملتها الراقيه ليا ،،عاملتني كإنسان ليه قيمة ،،ومكتفتش بكده وبس،،،لا،،،،فريدة فضلت جنبي وتدعمني عند رؤسائها ومديرينها لحد موصلت للمكانة اللي حسيت بيها إني بقيت بني ادم ليه قيمة بجد
وأكملَ بعيون تَحِنٌ لذكري أجمل وأنقي فتاة قابلها بحياته وأضاعها بغبائة وضعفه الذكوري ٠٠٠فريدة كانت السبب في كل حاجه حلوة حصلت لي في حياتي ،،فريدة كانت كل حياتي
ثم نظر لها وهدر بها بإشمئزاز ووجع دفين لسنواتٍ مضت٠٠٠إنتِ بقا عملتي لي أيه غير إنك إتمردتي علي ظروفي وروحتي تعيشي في الرخاء عند أبوكي
كانت تنظر له بقلبٍ يتأكل ندمً وغيرة وحسرة ،،و تهز رأسها بنفي ودموعها تنهمرٌ فوق وجنتيها وتحدثت مفسرة ٠٠٠ إنتَ فاهم غلط يا هشام ،،إنتَ كده بتظلمني ،،أنا مسبتكش علشان ظروفك الماديه
نظر لها بإشمئزاز وتحدث مٌتسائلاً ٠٠٠ أومال سبتيني ليه يا حب عمري ؟
بكت وأنزلت بصرها للأسفل وصمتت
نظر لها وتحدث بنبرة حادة ٠٠٠ من إنهاردة مش عاوز أشوف وشك قدامي في أي مكان أروحه يا لبني
وخطي خطوتين وفجأة تسمر بوقفته وتزلزلَ جسدهِ بالكامل حين إستمع لحديثها بنبرة صوتها الباكي ٠٠٠ أنا سافرت علشان ماتشوفنيش وأنا بموت يا هشام،،،أنا كنت مريضة لوكيميا في مرحلة متأخرة
فاق كلاهٌما علي صوتٍ تهشمٍ عالٍ ،،إلتفتا حيثٌ مصدر الصوت،،وجدا غادة تقف واضعه يدها فوق فمها بذهول وعيون جاحظة ،،تتناثر حولها قطع زجاجية نتيجة تهشم تلك الكؤؤس التي كانت تحملٌها وتدلف بها إليهما ،،و وقعت منها علي أثر ما إستمعته من فم إبنة شقيقتها
أما هو التي نزلت عليه كلماتها كالصاعقة الكهربائية ،،حول بصره إليها وتحدثَ بذهول ٠٠٠ إنتِ بتقولي أيه يا لٌبني
بكت بحرقة وجرت عليها غاده تسألها والقلق ينهش داخلٌها ٠٠٠ لٌبني ،،إنتِ بتقولي أيه
تحرك بخطواتٍ مرتبكه ووقف مقابلاً لها وتسائل بصوتٍ حذر والقلق ينهش داخله ٠٠٠ قبل أي حاجه طمنيني وقولي لي إنك خفيتي وبقيتي كويسه ؟؟
هزت رأسها من بين دموعها الغزيرة بإيجاب
فتنفس هو براحه كمن كان خارج الحياة وعادَ إليها بسلام
أمسكت غادة التي تبكي بشدة يدها تجرها خلفها للأريكة وأجلستها وتحدث بهدوء ٠٠٠ أنا كنت حاسة إن سفرك إنتِ وأمك وراه حاجه كبيرة،، بس كنت طول الوقت بكذب إحساسي
إحكي لي كل حاجه من الأول
نظرت لهما وبكت حين تذكرت أسوء ذكري في تاريخ حياتها علي الإطلاق
فلاش بااااااااك
قبل أربعة أعوام من وقتنا الحالي
كانت تتحرك داخل جامعتها بجانب صديقاتها ،،فتحرك شابً إليهما قائلاً ٠٠٠ نتيجة التحاليل بتاعت الحملة اللي وزارة الصحة كانت عملاها لنا ظهرت يا بنات،،كل واحده تروح تستلم أوراق تحاليلها وتطمن علي نفسها
ضحكت لٌبني قائلة بدعابة ٠٠٠ وإنتَ بقا دخل عليك حوار الإهتمام من الدولة والكلام الفاكس ده،،ياأبني ده مجرد برتوكول ظاهري ولا منه أي لازمه
تحدث هيثم معترضً ٠٠٠ لا طبعاً يا لبني مش مجرد برتكول،،الدولة عامله الحملة دي علشان إكتشاف الأمراض وإزدياد فرصة علاجها وشفائها بدري
هزت رأسها بعدم إقتناع وذهبت لإستلام نتيجة التحليل الخاص بها
نظر لها الموظف الخاص بتسليم نتائج التحاليل مطولاً ثم تحدث بنبرة قلقه ٠٠٠ أنسه لٌبني،،مفيش أي أعراض غريبة حسيتي بيها الفترة اللي فاتت؟؟
تساءلت بعدم فهم ٠٠٠ أعراض زي أي يعني مش فاهمه ؟؟
أجابها بهدوء ٠٠٠ بصي يا أنسه ،،نتيجة التحاليل بتقول إن فيه أجسام غريبة في الدم ،،لازم تخضعي لكشف كامل عند دكتور خبرة وتروحي معمل كويس وتعملي تحليل CBC وربنا معاكي إن شاء الله
إرتبكت لُبني من حديثهُ وعادت إلي المنزل وقصت علي مسامع والدتها ما دار بينها وبين ذلكَ المختص
بعد مرور ثلاثة أيام كانت تقبع فوق تختها بحالة لا يرثي لها تنظر لسقف الغرفه بشرود وصمتٍ مخيف،، تجاورها والدتها التي تحتضن كف يدها وتبكي بألمٍ يمزق جسدها بالكامل وليس قلبها فقط،،
وذلكَ بعدما كشفت التحاليل والأشعة التلفزيونية أنها مريضة بسرطان الدم بمرحلة متأخرة وتحتاج إلي معجزة لشفائها
أخبرهم الطبيب أيضاً أن العلاج الأسلم هو زرع نخاع لها من أحد أقرباء الدرجه الأولي وبعدها ستخضع للعلاج الكيميائي
دلف شقيقها إليهما وهو يتحدث إلي والدهِ عبر تطبيق الفيديو كول من جهاز الحاسوب
وبعد مدة من الدموع والألام من الجميع
تحدثَ كمال بحنان ليٌطمئن فلذة كبدهِ ٠٠٠ متخافيش يا لٌبني،، هتتعالجي وهتبقي كويسه،، لو هتضر أبيع هدومي وأعالجك مش هتأخر عليكي يا بنتي،،أنا هحجز وهنزل مصر في أقرب وقت
بعد قليل خرجت لٌبني لبهو المسكن وجدت والدتها وشقيقها يجلسان بوجهٍ مهموم حزين
جلست مقابله لهما وتحدثت بجمود إصطنعته بصعوبه ٠٠٠ أنا قررت أسيب هشام ،، وهسافر عند بابا أقضي أيامي إللي بقيالي في هدوء بعيد عن الكل
نظرت لها والدتها بألم فأكملت هي ٠٠٠ مش عاوزة أي حد يعرف بقصة مرضي،،أنا فاضل لي إسبوع وأبدأ إمتحاناتي ،،هخلصها علشان محدش يشك في حاجة وبعدها هسافر دبي عند بابا
بكت والدتها بقهرٍ وتحدثَ ماجد بنبرة حادة ٠٠٠ أيه كمية الإحباط إللي في كلامك دي يا لٌبني ؟
وأكملَ بنبرة حماسية أمرة ٠٠٠ أنا مش هسمح لك تكوني بالضعف ده إنتِ فاهمه ،،هتتعالجي وهتخفي وإحنا كلنا هنكون معاكِ وحواليكي ومش هنسيبك،،أنا وبابا وماما وهشام وكل حبايبك هندعمك ونقف معاكِ
صرخت به وتحدثت بإنهيار ٠٠٠ قولت لك مش عاوزة حد يعرف وخصوصاً هشام
أردفت مني قائلة بدموع ٠٠٠ليه بس يا بنتي،، هشام بيحبك وأكيد وجودة معاكي هيفرق في نفسيتك وهيسرع شفاكي
صرخت لٌبني قائلة بيأسٍ وإنهيار ودموع ٠٠٠ إنتِ بتضحكي علي نفسك ولا بتضحكي عليا يا ماما ؟؟
أنا وإنتِ عارفين كويس أوي إن إللي بييجي له المرض ده مبينجاش منه،،
وأكملت بضعف وأستسلام ٠٠٠ تيتا وعمتو متوفيين بنفس المرص وأنا أكيد هموت زيهم
جري عليها ماجد وأحتضنها بإحتواء وتحدثَ بدموع ٠٠٠ خلاص يا حبيبتي إهدي ،،أنا هكلم بابا وأقول له يلغي الحجز وأنا وأنتِ هنسافر له وهتتعالجي هناك وهتبقي زي الفل
أكملت والدته علي حديثهٌ بتأكيد ٠٠٠ وأنا هسافر معاكم ،،وهتخفي يا قلبي ،،بس أنا هتصل بهشام وأقول له علشان يعمل حسابة ويسافر معانا
خرجت من أحضان شقيقها تهز رأسها رفضً بطريقه هيستيرية
وأردفت قائلة ٠٠٠ قولت لك هشام مش لازم يعرف يا ماما
وأكملت ببكاءٍ حارق للقلوب ٠٠٠ هشام مايستاهلش إني أوجعه يا ماما،،أنا هسيبه وهسافر علشان يكرهني وينساني،،مش عوزاه يشوفني وأنا بتألم ويتوجع علشاني،،
وأكملت بمرارة تٌدمي القلوب وهي تتلمس شعر رأسها بحسرة ٠٠٠ عاوزه لما أجي علي باله يفتكرني وأنا في أجمل صورة ليا ،،
عوزاه يفضل فاكر لٌبني الجميله اللي حبها وحلم معاها ببيت صغير يضمهم
وبعد جدال طويل وافقتها مني وماجد وابلغا والدها وبالفعل بعد تأدية الإختبارات أبلغت هشام أنها لا تريد الزواج منه،، وسافرت وتركته محطم الأمالِ والوجدان
بعد ذهابها إلي دبي تبرع لها أحد الأثرياء المقربين من كمال بمبلغً طائل وساعدها علي السفر إلي أمريكا وبدأت رحلة علاجها التي إستغرقت ثلاثة أعوام حتي الشفاء الكامل
داقت خلالهم الويلات وكم قابلتها لحظات ضعف ولحظات استسلام حتي تجاوزت محنتها بفضل الله ثم الصبر والدعاء من والديها ومنها وشقيقها
تذكرت بإحدي المرات التي كانت تقبع فوق سرير المشفي بهيئة مزرية وجسدٍ نحيل ووجةٍ ذابل وذلكَ من تأثير جلسات العلاج الكميائي التي خضعت إليه بعد زرع النخاع داخل عظامها والذي تبرعَ لها به شقيقها ماجد
تحدثت بصوتٍ ضعيف إلي شقيقها الجالس بجانبها هو ووالدتها ٠٠٠ ماجد،،،،،إتصل بهشام وكلمه في أي حاجه،،،نفسي أسمع صوته ،،وحشني أوي
بكت والدتها وأردفت قائلة بمرارة تسكن داخلها ٠٠٠ خليني أكلمه وأقوله ييجي يقف معاكي يا لٌبني
هزت رأسها بضعف وهوان وأردفت قائلة ٠٠٠ عوزاه ييجي يشوفني وأنا بالشكل ده،،ليه كده يا ماما،،للدرجة دي مش خايفه عليه وعلي قلبه من الوجع
هز ماجد رأسهٌ بطاعة وأجابها ٠٠٠ متجهديش نفسك بالكلام يا حبيبتي وأنا هتصل لك عليه بكرة علشان ممنوع دخول التليفونات وانتي واخده الجلسه
في اليوم التالي هاتف ماجد هشام لتستمع لٌبني صوته وتٌريح قلبها المشتاق،،لكنه لم يجب علي المكالمة التي كررها ماجد ولكن دون فائدة
إستمرت رحلة العلاج ثلاثة أعوام كاملة وبعدها تم الشفاء بفضل الله ،،ضلت لبني عامً أخر بدبي عندما علمت بخطبة هشام لأخري وأندماجه معها ونسيانها،،،حاولت الإرتباط بأخر حتي تمحو هشام من ذاكرتها ويصبح من ماضيها وتكمل هي حياتها بدونه ،،ولكنها فشلت فشلاً زريعً ،،وبعدها قررت العوده هي وأسرتها إلي أرض الوطن
عودة للحاضر !!!!!
إنتهت من سرد قصة مرضها المٌميت ونظرت إليه تستشف من عيناه السماح والغفران
كان ينظر لها بذهول وصدمة ألجمته وشلت جميع جسدةِ بالكامل
أما عن غادة التي كانت تبكي بإنهيار ،،أمسكت كفي يداها وقبلتهما وأردفت قائلة بدموع ٠٠٠ كل ده يحصل لك ومتقوللناش
تحركت إلي ذلكَ الساكن بجلسته وجلست بجانبه وتسائلت بترقب ٠٠٠ ساكت ليه يا هشام ؟
إبتسمَ ساخراً وأجابها بنبرة متهكمه ٠٠٠ منتظرة تسمعي مني أيه يا لبني،،،أجري عليكِ وأحضنك وأقول لك أنا أسف ،،أقول لك أنا أسف علي إنك خلتيني أعيش تجربة وجعت روحي ودمرت كياني سنين،،إنتِ عارفة إنتِ عملتي فيا أيه ؟؟
ثم نظر لها بإشمئزاز قائلاً ٠٠٠ تعرفي يا لُبني ،،إنتِ أكتر واحده أنانية أنا شفتها في حياتي ،،كنتِ أنانية حتي في مرضك وقررتي تخبيه عن الكل،،
كنتي أنانية وإنتِ بتدبحي روحي وتحسسيني أنا قد أيه قليل الحيلة ومش قادر أحقق لك أحلامك،،مشيتي ومهمكيش أهلي وأصحابي هيبصولي إزاي ،،،
حتي لما قررتي ترجعي رجعتي علشان نفسك،،قررتي تدبحي فريدة بسكينه تلمه ومهمكيش قلبها اللي إتكسر وثقتها في نفسها إللي كانت ممكن تدمر لولا قوتها وثباتها،، وبردوا ده عملتيه علشان نفسك
وراجعه تاني وبكل بساطة عاوزة تاخدي كل حاجه من غير ماتخسري أي حاجه،،،
وتسائل ٠٠٠ ده في شرع مين الكلام ده يا لبني هانم ؟؟
أجابته بعيون متوسلة ٠٠٠ في شرع القلوب العاشقة يا هشام،،
وأكملت بدموع وترجي٠٠٠ أنا راجعه من رحلة الموت وأنكتب لي عمر جديد ونفسي أعيشه في حضنك يا هشام
أمسكت يدهٌ وقبلتها ودموع الندم تنهمر من مقلتيها بغزارة ٠٠٠سامحني يا هشام وأديني فرصه ثانية ،،أنا بحبك ومستعده أعيش عمري كله تحت رجليك ،،بس خليني جنبك أرجوك متبعدنيش
تماسك لأبعد الحدود كي لا يرتمي بأحضانها ويبكي كطفلٍ صغير وجد ملاذهٌ الأمن بوجود أمه نبع الطمأنينه والامان
نظر لها وأخذ نفسً طويلاً وتحدث مٌعترفً بتألم ٠٠٠أنا عمري مانسيتك يا لُبني،،،أنا كنت بتناساكي ،،كنت بتلاشي أي حد يجيب سيرتك علشان محسش بحنين ناحيتك
إنفرجت أساريرها وتحدثت بحماس وفرحة عارمه٠٠٠٠يعني إنتَ لسه بتحبني يا هشام ؟
أجابها بإبتسامة وعيون عاشقه٠٠٠٠أنا أكتشفت إنهاردة بس إن عمري مابطلت أحبك يا لُبني !!
تسائلت هي بحماس٠٠٠هشام،،،إنتَ لسه عاوز تتجوزني ؟؟
إبتسم لها بحب وهز رأسه بإيجاب
فتحدثت هي سريعً بسعاده ٠٠٠٠وأنا موافقه،،موافقه إني أكون مراتك يا هشام
تحركت غاده إليهما وإبتسمت بسعادة وأحتضنت إبنة شقيتها التي كادت أن تحلق في السماء من شدة سعادتها
ثم تحركت لهشام الذي هب واقفاً وأحتضنته بسعاده قائلة ٠٠٠ألف مبروك يا حبيبي،،عين العقل يا هشام،،عين العقل يا حبيبي
ثم نظرت إلي لبني وأشارت لها لتقترب وأحتضنت كلاهما بسعاده وحب تحت نظرات الهيام والسعاده التي تنطق من نظراتهما بعضهما البعض
سعد داخله وهو ينظر إليها وقرر أن يٌكمل حياتهٌ مع لٌبني ليٌنسيها ألام الماضي ويتناسي معها ألام ماضيهِ وحاضرهِ،،
وينغمس داخل أحضانها ويذوبُ فيها ويسبح،، علها تنسيه تلك البريئة جميلة الروح،، صافية القلب التي لم ولن ينسي برائتها مهما طال الزمن ☆
ولكن صبراً هشام،،فالزمن كفيلٌ يا ولدي أن يٌنسيكَ صافية القلب والروح ،،،نعم لن يستطيع أن يَمحي تفاصيلها من مٌخيلتكَ ،،ولكن ستتناساها وتتغافلَ وجودها وخصوصً بوجود تلك العاشقة لٌبني ♡
ستزورٌ مٌخيلتكَ كٌلَ حينٍ والأخر ،، مثل طيفٍ جميل يمر عبرَ خيالك السارح ،،مثل نسمة هواءٍ منعشةً في نهار صيفٍ ساخن تلفحٌ وجهكَ تٌنعشهٌ وتٌسعدٌ فؤادكَ ،،تبتسم لتلك الذكري بسعادة،، ثم تستمرٌ بالمضي قدماً في رحلة حياتك مع عاشقة عيناك “لٌبني ”
هكذا هي الحياة،،وهذا هو حالٌ العاشقين