بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
داخل منزل عزمي الشافعي
كان يجلس بوجهٍ غاضب وروحً محترقة علي ما وصل إليه،،بلحظة خسر كل شيئ وأنقلبَ السحرٌ علي الساحر
صاحت سميرة بملامح غاضبه ونبرة مٌلامه لإبنها ٠٠٠ ياما نصحتك وقولت لك سيبك من عمتك وخططها الخايبه وخليك مع سليم تكسب،،، مسمعتش كلامي ومشيت وراها وأهي غرقتك
وأكملت بنواحٍ ٠٠٠ شغلك وخسرته،، وسمعتك كمهندس إضربت في السوق بعد إبن أمال ما حطك في دماغه ووصي عليك جميع الشركات في مجالكم ،،حتي ريم إللي عملت كل ده علشانها،،هي أول واحدة باعتك وفركشت الخطوبه،،،لا والأدهي إنها عملت لك بلوك علشان متعرفش توصل لها
إنتفضَ بجلستهِ وتحدثَ بفحيحٍ مٌتوعداً لسليم ٠٠٠ وديني وما أعبد لأرد له الضربة بأقوي منها وأدمرة
صاح بهِ عزمي مٌتحدثً بإعتراض ٠٠٠ هترد له أيه يا أبني،،هو الراجل كان أذاك إلا بعد ما أذيته وخربت له حياته،،إحمد ربنا إنه طلع مٌسالم وأكتفي بفصلك من الشغل،، واحد غيره كان أنتقم منك أشد إنتقام ولا كان أجر لك بلطجيه خلصوا عليك
واكملَ بتذكر ٠٠٠ بالمناسبه يا حٌسام ،،عملت أيه في موضوع الدوبلكس،،ياتري شفت له بيعه علشان ترجع لعمتك فلوسها ؟؟
نظر لوالدهُ وأردفَ قائلاً برفضٍ تام ٠٠٠ مش هرجع حاجه يا بابا وأعلا ما في خيلهم يركبوة
أجابهٌ عزمي مٌحذراً ٠٠٠ أنا قولت لك اللي بلغني بيه قاسم وتهديده ليك وإنتَ حر،،بس لازم تعرف إن قاسم مبيتكلمش وخلاص،،ميغركش سكوته وهدوئة دي قرصته بالدم،،
وأكملَ بعيون زائغة مٌتذكراً ٠٠٠ لو شٌفته عمل أيه مع أمال والقسوة والغل والجبروت إللي كان بيكلمها بيهم،، كنت فهمت أنا ليه مٌصر إنك ترجع له فلوس إبنه
إبتسمت سميرة ساخرة وأردفت قائلة بنبرة شامته ٠٠٠ياما كان نفسي أشوف أمال هانم اللي عامله لي فيها ملكة إنجلترا وهي مذلوله قدام خدمها
رمقها عزمي بنظرة ناريه وتحدثَ بتحذير ٠٠٠ وبعدين معاكي يا سميرة،،مش هتبطلي طريقتك المستفزة دي
أشاحت لهٌ بيدها بإهمال
وأكملَ حٌسام بثقه قد تصل إلي الغرور ٠٠٠ إطمن يا بابا،،أساساً موضوعي أنا وريم لسه ما أنتهاش،،أنا بس مستني أنفرد بيها وأقعد معاها وأنا كفيل برجوعها ليا من جديد،،والجوازة هتم يعني هتم
تحدثت ندي بصياحٍ وتملل ٠٠٠ كله من طمعك يا سي حسام ،،فضلت تلعب علي كل الحبال لحد ماغرقت وغرقتنا كلنا معاك،،وبعد ما سليم عرف خطتك الخايبه حطك في دماغه وبقا كل تفكيرة في إنه إزاي يدمرك،، وأبقا قابلني بقا لو لقيت شركة تشغلك بعد كدة
تحدثت سميرة بتفكير عقلاني ٠٠٠ أنا شايفه إن الحل الوحيد إنك تسافر برة البلد وتشتغل،،طول ما سليم حاطك في دماغه إستحالة هتلاقي حد يشغلك هنا
أجابها سريعً وبإصرار ٠٠٠ وأسيب ريم بالسهوله دي،،،ده علي جٌثتي
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
فاقت علي صوت المنبه بعدما قررت أن تعود إلي طبيعتها الأولي وتذهب إلي عملها كي تندمج وتنغمس في دوامة العمل والحياة وتتناسي سليم وقصتها المحزنه معه ،،
هكذا أوهمت حالها تلك الأبيه الشامخه
توضأت وصلت فرضها وإرتدت ثيابها ،،تحدثت إليها نهله التي كانت تستعد هي الأخري للذهاب إلي جامعتها ٠٠٠ متأكده إنك هتقدري تروحي الشركه يا فريدة ؟؟
أجابت شقيقتها بثباتِ وقوه مفتعلان لم يفارقا وجهها مٌنذ تلك الواقعه ٠٠٠ هو أنا هفضل محبوسه في البيت ولا أيه يا نهله،،لازم أرجع وأمارس حياتي الطبيعيه والحمدلله إني مقدمتش إستقالتي زي البيه ما كان طالب مني
تحدثت نهله بترقب علي إستحياء ٠٠٠ فريدة،،لسه مش عاوزة تدي لنفسك ولسليم فرصة تانية ؟؟
إحتدت ملامحها وتحدثت ٠٠٠ نهله،،قولت لك قبل كده ياريت ماتتكلميش في الموضوع ده تاني وإنتِ برده مٌصره تفتحيه
إرتبكت نهله وتحدثت سريعً ٠٠٠ خلاص بقا متزعليش،،أنا أسفه يا ستي واوعدك إن دي هتكون أخر مرة
تحركت بسيارتها متجههَ إلي مقر الشركه،،،دلفت إلي الشركه برأسٍ شامخ تحت النظرات المٌشفقه عليها من الجميع والتي تجلدٌها وتُشعرها بمنتهي الألم
حدثت حالها بقلبٍ يتمزق ،،،توقفوا،،،،ليتكم تعلمون أن تلك النظرات أشد علي جسدي من جلد السياط ،،،توقفوا ،،،، حباً بالله توقفوا،،
كٌفوا عني بنظراتكم تلك،،لا أريدٌ شفقةً من أحد،،
فقط أتركوني بحالي وسألملم شتات نفسي وسأصبحٌ بخير !!!
إقترب الجميع منها للإطمئنان علي حالها ومن بينهم تلك الخبيثةٌ الملعونه صديقة السوء
بعد قليل دلفت إلي مكتبها مٌهلكة الروح،،،تحرك إليها فايز وتحدث بنبرة حماسيه ٠٠٠ حمدالله على السلامه يا فريدة،،برافوا عليكي إنك نزلتي شغلك،،الشغل هو الحاجه الوحيده اللي هتخرجك من اللي إنتِ فيه ،،
وأكملَ بتمني ٠٠٠ ولو إني أتمني إن الأمور بينك إنتِ والباشمهندس تتصلح وترجعوا لبعض تاني
شكرته فريدة وكعادتها ردت بدبلوماسيه وتحرك فايز من جديد إلي مكتبهِ
جلست تتابع عملها بعقلٍ مشوش وروحً مٌتهالكه غير مستوعبه ما مرت به من تجربه قاسيه أستنزفت كل طاقتها وأرهقتها
إستمعت إلي طرقات خفيفة فوق الباب سمحت للطارق قائلة ٠٠٠أدخل
طلَ عليها ذلك الممزق لأجلها ،،نظر لعيناها بإشتياقٍ ، ولكن ليس كالسابق،،إشتياق العشرة،، الصديقه ،،إشتياقً للسند وأيامً جميلة مضت ولن تعود
نظرت لهٌ بحنين لرجٌلً كان سنداً حقيقياً ،،،رجٌلً بكل ما تحملهٌ الكلمه من معني وتحدثت ٠٠٠ أهلاً يا هشام،،إتفصل
تشجع وتحرك للداخل وجلس مقابلاً لها وتحدثَ بإهتمام ٠٠٠ عامله أيه ،،طمنيني عليكِ
إبتسمت بمرارة وألمً ظهر بعيناها لم تستطع تخبأتهٌ عنه وأجابته ٠٠٠الحمدلله يا هشام،،أنا تمام
تسائل بإهتمام ٠٠٠ مش عاوزة أي حاجه أعملها لك ،،أي مساعده أنا تحت أمرك
أجابته بإبتسامه هادئه ٠٠٠ متشكرة يا هشام
أردفَ مؤكداً بإهتمام ٠٠٠ إنتِ عارفه معزتك وغلاوتك عندي قد أيه يا فريدة ،،أنا مبقولش كلام تأدية واجب،،أنا فعلاً عاوز أقف جنبك وأساعدك علشان تتخطي أزمتك بسلام
إبتسمت بخفه وأجابته ٠٠٠ أنا عارفه إنك راجل أصيل وبتعرض المساعدة بجد يا هشام ،،بس لو بجد عاوز تساعدني،،بلاش نظرة الشفقه اللي في عيونك دي لأنها بتدبحني،،،عاملوني عادي زي الأول،،أنا مش أول واحده فرحها يتلغي في أخر لحظه،،
ثم تنفست بعمقٍ وأردفت قائلة بيقين ٠٠٠ قدر الله وما شاء فعل،،وأنا الحمدلله راضيه ومسلمه لأمر ربنا وكلي يقين إنه هيعوضني خير
إبتسم لها بمرارة وأردف قائلاً ٠٠٠ ونعم بالله
وبلحظه إستمعا لطرقات عالية فوق الباب، ،سمحت فريدة للطارق فاقتحمت لبني دافعه الباب بقوة،،
وأندفعت للداخل بوجهٍ غاضب
وقفت تهز جسدها بتوتر ويبدوا علي ملامحها العبوس والغضب وتحدثت موجهة حديثها إلي هشام مٌتجاهله تلك الجالسه ٠٠٠ عوزاك يا هشام !
ضيقَ عيناه وأجابها بتساؤل ٠٠٠ فيه أيه يا لٌبني ؟؟
ألقت نظرة سريعة علي تلك المستغربه من طريقتها الحاده ثم عادت ببصرها إليه من جديد واردفت قائلة بضيق ٠٠٠ أكيد مش هنتكلم قدام الناس !!
شعر هشام بالحرج التام لأجل فريدة من معاملة تلك المستفزة وتحمحمَ حرجً موجهً حديثهٌ إليها بنبرة حادة ٠٠٠ إرجعي لمكتبك يا لٌبني وأنا ربع ساعة بالكتير وهعدي عليكِ
تسمرت بوقفتها وتحدثت بغيرة قاتله٠٠٠ دالوقت يا هشام،،عوزاك في موضوع مهم مايحتملش التأجيل
إستشاط داخلهٌ من تلك العنيدة فتدخلت فريدة لتٌنهي الجدال ٠٠٠ خلاص يا أستاذ هشام،،إتفضل معاها ونبقي نكمل كلامنا بعدين
نظرت لها بقلبٍ مٌشتعل وتحدثت بنبرة ساخرة ٠٠٠ والله أستاذ هشام مش مستني الأمر من جنابك علشان يتحرك مع خطيبته
نظرت لها فريده بإستغراب ولكنها تحكمت بغضبها من تلك النبرة الساخرة لتقديرها لموقف لٌبني وغيرتها المشروعه علي رجٌلها ،،ففضلت الصمت منعاً لإفتعال المشاكل
وقف هشام بعدما تملك منه الغضب ووجه حديثهٌ إلي فريده بإحترام وتعمد تلفظهٌ إسمها بدون ألقاب لحرق روح تلك التي أحرجته ٠٠٠ هنكمل كلامنا وقت تاني يا فريده، ،بعد إذنك
وتحرك أمام تلك المٌستشاطه التي رمقت فريده بنظرة حارقه قبل المغادرة خلف رجلها الأول والأخير
إبتسمت فريده بمرارة سكنت حلقها علي ما وصلت إليه
دلف لداخل مكتبهِ وتلتهُ تلك الغاضبه التي ما أن خطت بساقيها للداخل حتي أغلقت الباب بعنفٍ شديد وألتفت بجسدها إليهٍ بوجهٍ غاضب
وكادت أن تتحدث لولا صوتهِ الهادر الذي أخرسها ٠٠٠ ممكن تفهميني أيه قلة الذوق اللي إتعاملتي بيها مع فريدة دي ؟؟
وأكملَ بنبرة حاده ٠٠٠ثم إنتِ إزاي يا أستاذة تكلميني بالطريقه دي قدام فريدة ؟؟
إتسعت عيناها بغضبٍ وأشتعلت نار غيرتها وتحدثت بنبرة حادة ٠٠٠ فريدة فريده،،هو ده كل اللي شاغل بال سيادتك،،وأنا يا هشام ؟؟
مشاعري وكرامتي ملهمش عندك حساب ؟؟
أجابها بنبرة حاده ٠٠٠ ومين اللي لمس كرامتك ولا جه جنبها يا لٌبني ؟؟
نظرت له بعيون تطلق شزراً من شدة غيرتها وأجابته ٠٠٠ وتفتكر لما ألاقي خطيبي قاعد في مكتب خطيبته الأولي ومقفول عليهم باب واحد ده ميجرحش كبريائي ويمس كرامتي يا أستاذ ؟؟
زفر بضيق وأقتربت هي عليه وأحتضنت يداه برعايه ثم نظرت داخل عيناه برٌعبٍ وتسائلت بعيون بها لمعة دمعه تريد الفرار ٠٠٠ هشام،،إوعا تكون بتفكر تسيبني وترجع لها ؟؟
وأكملت بدموعها التي لم تستطع التماسك ٠٠٠ أنا ممكن أموت لو بعدت عني تاني يا هشام !!!
نزلت دموعها علي قلبهِ ألمته وحزن داخلهٌ،،مد يدهٌ وتلمس بأصابعهِ الحانيه وجنتها مٌجففً لها دموعها وتحدث بصوتٍ حنون صادق ٠٠٠ إنتِ بتقولي أيه بس يا لٌبني،،أسيبك إزاي بس يا قلبي وأنا ما صدقت إني لقيتك ،،ده أنا برجوعك ليا رجعت لي روحي اللي كانت تايهه مني ،،أنا بحبك يا لٌبني وعمري ما أقدر أستغني عنك ،،ريحي بالك يا حبيبتي وطمني قلبك
وأكمل بشرحٍ لتصرفهْ ٠٠٠ أنا روحت لفريدة أقف معاها في أزمتها وأسألها لو محتاجه مني حاجه اعملها لها ،،وده بحكم العشرة اللي كانت بينا وبحكم جمايلها عليا اللي ملهاش حدود،،
وأكمل وهو ينظر داخل عيناها ليٌطمئنها ٠٠٠ أنا لو معملتش كده أبقي قليل الأصل ومبقاش تربية حسن نور الدين يا لٌبني
هزت لهْ رأسها مٌتفهمه حديثهٌ وتحدثت من بين دموعها ٠٠٠ أنا أسفه يا هشام،،أنا محستش بنفسي لما عرفت إنك عندها،،أنا بحبك وبموت من غيرتي عليك وخصوصاً من فريدة،،علشان خاطري يا حبيبي حاول تراعي غيرتي عليك
رفع يدها وقربها من فمه وقبلها برقه أذابت كلاهٌما وأردف قائلاً بنبرة حنون ٠٠٠ حاضر يا قلبي،، وعلشان خاطري بلاش أشوف دموعك دي تاني،،
وأكمل بعيون عاشقه ٠٠٠مابقدرش أتحملها يا لٌبني
إبتسمت من بين دموعها وتحدثت بطاعة أثارته ٠٠٠ حاضر يا حبيبي !!
إبتسم لها وأبتسمت وأنتهي حزنهما قبل بدايته
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
كان يرتدي ثيابهُ إستعداداً للذهاب إلي سليم
مد ذراعيهِ لزوجتهِ الجميله التي تقف خلفهٌ مٌمسكه بيدها سٌترتهِ لمساعدتهٌ في إرتدائها
إعتدلَ لها بعد إنتهائهٌ ومال علي وجنتها قبلها بهدوء وتحدثَ بإمتنان ٠٠٠ تسلم إيدك يا حبيبتي
إبتسمت له أسما بهدوء ثم تسائلت بترقب ٠٠٠ أنا خايفه علي سليم أوي يا علي،،الضربه كانت شديدة وقاسية أوي عليه،،مامته وأهله اللي إنصدم فيهم،،ده غير حلمه اللي إنهار قدام عنيه بعد ما كان خلاص قرب يلمسٌه بإديه ويٌملكه
تنفس علي بتنهيده عاليه تنم عن مدي حزنهِ العميق لأجل صديق عمره وتحدث ليٌطمأنها٠٠٠ ماتقلقيش يا حبيبتي،،،هي الضربه أه كانت قاضيه،،لكن ده برضه سليم الدمنهوري،،،يعني ميتخافش عليه ،،،قريب أوي هيفوق وهيرجع أقوي من الأول
وأكمل بتأكيد ٠٠٠ المسألة مسألة وقت مش أكتر،، فريده شوية وهتفوق من صدمتها وهتهدي وتعرف إن ملهاش غير حضن سليم وإن هو الوحيد اللي هيقدر يداوي جراحها
أجابتهْ بصوت يطغو عليه الأسي ٠٠٠ ياريت يحصل كده يا علي وبسرعه،،أنا بصراحه قلقانه عليهم أوي،،وفريده من يوم اللي حصل وهي قافله تليفونها ،، وأنا أحترمت عٌزلتها ومرضتش أروح لها البيت
قبل وجنتها وتحدث علي عجل وهو يتحرك بإتجاه الباب الخارجي ٠٠٠ إن شاء الله خير يا حبيبتي ،،انا هتحرك علشان متأخرش علي سليم
_______________
بعد مده من الوقت كان يجلس مٌقابلاً لسليم داخل كافيتيريا الأوتيل
تحدث سليم بنبرة جاده ٠٠٠ تشرب أيه يا علي ؟؟
أجابهٌ بهدوء ٠٠٠ أي عصير فريش ليا وليك
أشار سليم إلي العامل وطلب منه عصير إلي علي وقهوة له تحت إعتراض عَلي الذي تجاهلهٌ سليم
تحدث علي بترقب ٠٠٠ سليم،،،خليني أروح لفريدة بيتها وأتكلم معاها
أجابهٌ بحده ونبرة صارمه ٠٠٠ أوعا تعمل كده يا علي،،كفاية إهانه لكرامتي اللي إتبعثرت علي إديها لحد كده
رد عليه علي مٌعترضً ٠٠٠ مفيش كرامة بين العشاق يا سليم ؟؟
أجابهٌ بحده وعيون مشتعله تنمٌ عن مدي غضبهِ الداخلي ٠٠٠لا فيه يا علي،،لما الموضوع يوصل للإهانه لرجولتي يبقا فيه
أعذرها يا سليم،،،نطق بها علي
إنفجر الأخر وتحدث بحده٠٠٠ وأنا كل ده ماعذرتهاش يا علي؟؟
ده أنا سمعت منها اللي مفيش راجل يقبله علي كرامته ولا علي رجولته ومع ذلك قبلت وقولت لنفسي أعذرها يا سليم،،اللي حصل مش قليل عليها وسيبها تهدي يومين وهتتراجع وتحس بغلطها،،قبلت غلطها في رجولتي قدام أبويا وعيلتها كلها وسامحت،،مطلوب مني أيه تاني أنا مش فاهم ؟؟
تحدث علي في محاوله منه لتهدئة ذلك الثائر ٠٠٠ لازم تعذرها وتتفهم موقفها ،،فريدة لسه تحت تأثير الصدمه وبتتصرف بعدوانيه رداً لكرامتها
صاحَ بنبرة غاضبه لفتت إنتباه الحضور إليه ٠٠٠ وأنا مين يعذرني يا علي،،مين يخفف عني صدمتي في أمي وفقداني لحلم حياتي اللي إتبخر قدام عنيا في لحظة
وأكملَ بصلابه وجمود ٠٠٠ مش هغالط نفسي وأكابر وأقول لك إني خلاص مبقتش عاوزها أو إني بطلت أحبها،، بالعكس،، أنا بعد اللي حصل لي بقيت محتاج لها معايا أضعاف الأول،،
وأسترسلَ حديثهٌ قائلاً بإصرار ٠٠٠ بس خلاص،،، اللي بيني وبين فريده بقا متوقف عليها هي يا علي،،لو لسه عوزاني تتفضل تبرهن لي،،غير كده أنا خلاص،،عملت كل اللي عليا من ناحيتها ،،الكورة دالوقت في ملعبها
تنهد علي بأسي وأردفَ مٌتسائلاً ٠٠٠ وميعاد سفرنا اللي قرب ده كمان هتعمل أيه فيه ؟؟
أجابهٌ بردٍ قاطع ونبرة حادة ٠٠٠ هنسافر طبعاً ونرجع لشغلنا ،،،فاكرني هوقف حياتي وأقعد أستني إشارة من الهانم لم تحن وترضي
تنهد علي بأسي علي حال صديقهٌ الذي برغم تألم روحهِ الشديد إلا أنهٌ يتظاهر بالقوة،،وهذا منتهي التحامل والالم النفسي
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
خرجت من باب الشركه وكادت أن تصل إلي سيارتها المصطفه ،،وجدت من يقطع عليها الطريق متحدثً بلهفه ظهرت بعيناه ٠٠٠ وحشتيني يا ريم
نظرت لهٌ ببغضٍ وكرهً وأردفت قائلة بحده وهي تتطلع عليه بإشمئزاز ٠٠٠معقوله بجاحتك دي،، إنتَ إزاي لسه عندك الجرأه تيجي وتقف قدامي وتبص في عيني بعد اللي عملته ؟؟
أجابها بنبرة صوت هائمه كي يستنزف مشاعرها كقبل ٠٠٠ إهدي يا حبيبتي وخلينا نتكلم بهدوء
أجابته بنبرة صارمه ٠٠٠ هنتكلم في أيه يا ندل،، هو لسه فيه كلام يتقال بعد اللي عملته في أخويا ؟!
تحدثَ مٌستعطفً إياها ٠٠٠ أنا كل حاجه عملتها،،عملتها علشانك وعلشان نكون مع بعض يا ريم !!
ردت عليه بقوة ٠٠٠ لا وإنتَ الصادق ،،إنتَ كل حاجه عملتها كانت نابعه من قلبك الإسود وكرهك وغيرتك من أخويا،،حقدك الأعمي هو اللي كان بيحركك يا حسام ،،مش حبك ليا
وأثناء صياحهما كان مراد يخرج من باب الشركه ليتجه إلي منزله،،وجدها تتشاجر مع أحدهم أسرع إليها بقلبٍ يغلي وبسرعة البرق كان يقف أمامها ويخبأها خلف بنيانهٌ القوي متسائلاً بحده بالغه وهو ينظر لذلك الحسام ٠٠٠ فيه حاجه يا دكتورة ريم ؟؟
كادت أن تتحدث قاطعها صوت ذلك الغاضب من تلك الحركه ٠٠٠وتطلع أيه إنتَ كمان علشان تدي لنفسك الأحقيه إنك تتدخل في كلامنا ؟؟
إجتمعَ رجال الأمن سريعً يصطفون خلف مراد بحماية ،،أشار لهم مراد بالإبتعاد فأبتعدوا
نظر لهٌ مراد من جديد ثم أجابهٌ بهيبة وثقه مٌعلناً عن حالهْ ٠٠٠ أنا دكتو مراد الحسيني،،صاحب الشركة اللي الدكتورة بتشتغل معايا فيها
رد عليهِ حٌسام بنبرة حاده ٠٠٠ وتفتكر إن ده مبرر يديك الحق إنك تقتحم وقفنا بالشكل ده،،وبعدين واحد وبيتكلم مع خطيبته ،،تحشر نفسك وتتدخل في اللي ملكش فيه ليه ؟؟
ضيق مراد عينً وفتح الأخري ناظراً له بتمعن وتحدث بهدوء ٠٠٠ ولما إنتَ تبقا خطيبها،،،أنا أبقا أيه بقا إن شاء الله ؟؟
كانت تقف خلفهٌ تشعر برجولتهِ وحمايتة،،ورعايتهْ التي شملتها وأشعرتها بالأمان
نظر لهٌ بذهول وتحدث بصياحٍ وغضب تام ٠٠٠ إنتَ بتخرف بتقول أيه ؟!
هي مين دي اللي خطيبتك ؟!
وكاد أن يتحرك ليجذبها من خلفهِ أوقفهٌ بإشارة من يده قائلاً بنبرة صارمه أربكته ٠٠٠ لو ناوي تقضي باقي حياتك مرمي فوق كرسي متحرك إتجرأ بس وألمسها
تحركت هي من خلفهِ ووقفت بجانب مراد لتعلن بأنها أصبحت خاصته وأردفت قائلة بنبرة قوية ٠٠٠ أيوة خطيبته،،وياريت تمشي من هنا ومتورنيش وشك تاني وإلا قسماً بالله لأقول لبابا وسليم وأخليهم ي٠٠٠٠
لم تٌكمل جملتها لمقاطعة ذلك الثائر الذي نظر لها بعيون مٌلامه غاضبه منها ٠٠٠ في وجودي مبقاش فيه داعي لوجود بابا وسليم ،،إنتِ خلاص،،بقيتي مسؤله مني وأي حد هيتعرض لك هيبقا كأنه إتعرض لمراد الحسيني شخصياً
جحظت أعين حٌسام وشعر بطعنة داخل صدرةِ وتحدثَ بنبره ساخرة ٠٠٠ ده الموضوع بجد بقا،، دي الهانم شكلها كانت مقرطساني ودايرة ترسم وتخطط هي وأمها علشان يوقعوا الباشا إبن الأكابر في شباكهم
واكملَ بغمزة وقحه من عيناه ٠٠٠ ملعوبه يا بنت أمال وفي الجون ،، خطتي ورسمي وحسبتي حسبتك إنتِ وامك وقولتوا لنفسكم نضمن الزبون وبعدها نقلب حسام ونخرجه برة اللعبه
وأكملَ مٌهدداً ٠٠٠ بس نسيتي حاجه مهمه أوي ،،إن أنا لحمي مٌر ومابتنازلش عن حاجه ملكي إلا بالدم
نظر له وتحدث بنبرة ساخرة مٌقلله من شأنه ٠٠٠ هو أنتَ علشان واحد حقير وماشي بالخطط فاكر إن كل الناس زيك ؟؟
وأكملَ مٌهدداً ٠٠٠ وتاني مرة تبقا تتكلم علي قدك يا شاطر،،،ولو علي الشر يا أهلاً بيك في دايرتي،،بس خليك دكر وإتحمل اللي هيحصل لك للأخر
نظر لها بعيون مٌشتعله ثم حول بصرةِ إليهِ وتحدث ساخراً ٠٠٠ دي الهانم شكلها حكيالك علي كل حاجه ،،
وأكملَ بتساؤل أربكها وأرعبَ داخلها ٠٠٠ طب ياتري بقا الهانم اللي دخلت عليك بوش البرائة اللي رسماه طول الوقت ،،حكت لك إنها كانت شريكتي في أول تخطيط فرق بين فريدة وسليم ؟؟
إبتسم مٌراد ساخراً في حركة تؤكد عدم تصديقهُ
فأبتسمَ حٌسام قائلاً بنبرة واثقه وهو ينظر بتأكيد داخل عيناه ٠٠٠ أكيد طبعاً مش هتحكي لك إنها لعبت علي أخوها وشاركت في مؤامرة علشان بس،،،،،تبقي معايا وفي حضني
ضيقَ عيناه بغضبٍ أشعلَ صدرة من ذكر تلك الكلمه ولم يشعر بحالهِ إلا وهو يمٌسكه من تلابيب سٌترتهِ ويهزهٌ بعنفٍ أرعبه،، وكزّ علي أسنانه وتحدثَ بفحيح ٠٠٠ إنتَ شكلك كده ناوي علي موتك إنهارده
جري عليهِ الأمن وتحدثت هي من بين رٌعبها ٠٠٠ سيبه يا مراد من فضلك
نجح رجال الأمن في تخليصهٌ من قبضة مراد الذي أحكم الخناق عليه حتي أنه كاد أن يختنق وتزهق روحهٌ الشريرة حيثٌ الفناء
جذبهٌ الأمن وحركوهٌ للخلف وقف يتهاوي ويَسعل بشده ثم تطلع إليه وقهقهَ عالياً وتحدثَ ٠٠٠ مش مصدقني،،ولا زعلت لما تخيلت الكلمه
كاد أن ينطلق بإتجاههِ ليفتك به مرةً أخري إلا أن يدها الرقيقه التي أمسكت بيدهِ وتغلبت علي شيطانه ،،نظر لها ورعشه سرت بجسده بالكامل،،إلتقت الأعين تحت إستشاطت حسام وغليان قلبهِ وتحدثَ مجدداً كي ينهي عليها ٠٠٠ ماتتكلمي يا دكتورة وتكذبيني لو تقدري ؟؟
إرتبكت بوقفتها وزاغَ بصرها فتيقن مراد من صحة حديث ذلك الحقير
نظر لها بإرتياب وشعر بطعنه قويه إقتحمت صدرهِ ،،إبتلع لٌعابهٌ وتحدث وهو ينظر داخل عيناها موجهً الحديث لرجال الأمن ٠٠٠ مشوا الحقير ده من هنا،، ولو شفتوة مرة تانيه إمسكوة وبلغوا الشرطه وأعملوله بلاغ تعدي علي الشركة
إستشاط داخل حسام وتحدث بحديث ذات مغزي وهو مٌكبلاً من رجال الأمن ليوصلاه إلي سيارته حتي يرحل ٠٠٠ أنا الحق عليا اللي بفوقك علشان ما يضحكش عليك مرة تانيه ،،شكلك كده حنيت لماضيك !!
إستشاط داخلهٌ وكأنَ أحدهم أشعل ناراً داخلهٌ ثم سكبَ فوقها مادة قابلة للإٌشتعال فزادت من إشتعال روحهِ وتوهجها،،،
جري عليه كالأسد الجريح ،،،ألتقطهُ من بين أيدي رجال الأمن وبدأ يٌكيل لهٌ وابلً من الضربات المتتاليه التي أطيحت بهْ وجعلته يتهاوي ،،ثم إحتجزةٌ بجانب السيارة ومازال يٌلكمهٌ فوق أنفه التي نزفت الدماء بغزارة ،،وتارة فوق وجنتيه ،،بصعوبه بالغه أنقذهٌ رجال الأمن من بين براثين ذلك الغاضب
أوصلوهُ إلي سيارته تحت أعين ريم المذعورة ومراد الذي تطلع عليه وأشار بسبابته قائلاً بتهديد ٠٠٠ لو شفتك قدامي مرة تانيه هقتلك
إرتعب حٌسام من منظر ذلك الهائج الذي كاد علي وشك فقدان روحهِ علي يده،،،فحقاً مراد لديهِ قوة تصل للخارقه عندما يٌذكرهٌ أحدهم بتلك الواقعه
جري حٌسام وتحرك بسيارته مذعوراً وفهم أنهٌ لعب مع الخصم الخطأ ،،أما مراد فكان صدرهٌ يعلو ويهبط من شدة الغضب ،،حول بصره إلي تلك المرعوبه ورمقها بنظرة حارقه وتحرك إلي سيارته ليٌغادر ،،
إلا أنها جرت إليه مٌتحدثه بدموع ونبرة مترجيه ٠٠٠ مش هسيبك تمشي غير لما تسمعني
رمقها بنظرات مٌريبه بعيون غاضبه وأردفَ قائلاً بنبرة حادة ٠٠٠ مش عاوز أسمع منك ولا كلمه ومش طايق أشوفك قدامي أساساً
إقتربت عليه وأمسكت ذراعهِ بترجي قائله بدموعٍ ٠٠٠ لا يا مراد لازم تسمعني،،الموضوع مش زي ما أنتَ فاهم ،،الكلام اللي بيقوله ده محصلش بالصورة اللي إتكونت في دماغك
نظرت له بترجي وأسترسلت حديثها بتوسل ٠٠٠ أرجوك يا مٌراد
نظر لها فاستشفَ الصدق من نظرة عيناها وأنتفض قلبهٌ صارخً معنفً ومطالبً إياه بأن يرحمها ويرحم حاله ويستمع إليها
إبتلع لٌعابهٌ من قربها وهيئتها المهلكه لرجولته ،،تنفس عالياً ثم تحرك لباب السيارة وفتحهٌ وأشار إليها بالدلوف
إرتبكت بوقفتها فتحدث هو ليٌطمئنها ٠٠٠ إركبي يا ريم،،هنروح مكان مفتوح نتكلم فيه بدل وقفتنا دي
وأشارَ لأحد رجال الأمن قائلاً ٠٠٠ خد مفتاح عربية الدكتورة وإتحرك بيها ورانا
تنهدت براحه وتحركت وأستقلت سيارته وأغلق هو الباب وأتجه للناحيه الأخري وأستقل بجانبها وتحرك
كان الصمت سيد الموقف طوال الطريق، وصلا لمكانٍ عام وجلسا وبدأت ريم بقص ماحدث معها بالماضي،،وأبلغته أنها كانت تبلغ من العمرٍ حينها السابعةٌ عشر وأبلغت والدتها بما إستمعت ولم يطرأ بمخيلتها أن تستغل والدتها ذلك الخبر وتتأمر مع حسام ضدَ سليم
كان يستمع إليها وهو مصدومً من تلك المسماه بوالدتها وتحدثَ ٠٠٠ أنا أسف يا ريم ،،بس حقيقي مش قادر أتخيل ولا أستوعب جبروت مامتك في تدمير قلب أخوكي بالشكل البشع ده ،،إزاي جالها قلب تعمل فيه كده ؟؟
وأكملَ بحنان وإبتسامه زينة ثغرهِ حينما تذكر إمهِ الحنون٠٠٠ ده أنا مش قادر أنسي ضمة أمي ليا في عز جرحي،،حضنها هو الحاجه الوحيدة اللي قوتني وخرجتني من وسط ظلماتي
نظرت له بدموع وتحدثت وهي تهز رأسها بنفي ٠٠٠ أنا أمي مش وحشه يا مراد،،بالعكس ،،،أمي ضحت علشاني أنا وسليم بكل حاجه،،ضحت براحتها وبإنها تعيش عيشه كريمه من دخل بابا اللي مكنش قليل،،لكن أمي فضلت إنها تعلمنا كويس علشان تضمن لنا مستقبل واعد ،،
أمي عيبها الوحيد إنها عاوزانا نعيش بطريقتها هي،، بقلبها وعقلها هي،،مش بقلوبنا وعقولنا إحنا !!
كان يستمع لها بإعجابٍ وأندهاش،،فبرغم صِغر سنها إلا أنها تمتلك عقلاً واعي وتفكيراً متعمقً شامل من كل الجوانب
إبتسم لها بهدوء ونظر بعيناها وتعمقَ داخلهما وتحدث بعيون عاشقه ٠٠٠ إنتِ جميلة أوي ياريم،،مش بس من بره،،لا،،إنتِ أجمل بكتير من جوة
إنتعش قلبها وسعد داخلها لتصديقهِ ما روتهٌ علي مسامعه
فأكمل هو حديثهٌ ٠٠٠ ريم ،،أنا عاوز أجيب بابا وماما ونيجي نطلبك رسمي،،مش عاوز الإسبوع ده يعدي غير ودبلتي في صباعك
إنتفض قلبها فرحً وأبتسمت خجلاً وتحدثت بنبرة صوت رقيقه ٠٠٠ مش عارفه يا مراد إذا كان الوقت مناسب ولا لاء
تسائل ٠٠٠ وأيه اللي هيخليه مش مناسب يا ريم ،،ولا تقصدي علشان موضوع سليم ؟؟
أجابته بإختصار ٠٠٠ بالظبط ده اللي أقصده
فأجابها ٠٠٠ إن شاء الله نحاول نتدخل أنا وإنتِ ونحل الخلاف اللي ما بينهم
ثم غمز بعيناه وتحدثَ ٠٠٠ ويمكن وقتها الفرحة تبقي فرحتين والخطوبة تبقا دٌخله
إرتبكت بجلستها ووقفت سريعً تحت قهقهة مراد وتحدثت هي ٠٠٠ أنا ،،،أنا إتأخرت أوي ولازم أروح
وقف مقابلاً لها وتحدث وهو يٌخرج من حافظة أمواله بعض الأوراق المالية لتسديد الفاتورة ٠٠٠تمام يا حبيبتي
وتحركا للخارج كٌلٍ إلي وجهته ولكن بقيا قلبيهما معاً
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
في اليوم التالي داخل كافيتيريا الشركة
كان الجميع متواجد ،،هشام بجانب لٌبني يتناولون شطائرهم تحت سعادة قلبيهما،،،فايز مع أصدقاءٍ له ،،فريده التي تجلس بصحبة نورهان ونجوي التي وقفت بجانبها خلال أزمتها لتعلن عن معدنها الأصيل رغم مساوئها ،،،
ومن منا خالي من العيوب يا سادة !!!
دلف للداخل بهيئتهِ الجذابه بعد إنقطاع دام الكثير ،،نظرت إليه وتسارعت دقات قلبها بوتيرة عاليه لتعلن لها عن فشلها الذريع لمحاولاتها المستميته لكرهه أو نسيانه
وقف فايز سريعً وتحركَ إليه مٌرحبً به ،،وتوجهَ سليم بجانب العامل الذي أحضرَ لهٌ جهاز صوتي ضخم ،،وقف سليم ووضع فلاشه كانت بيده داخل جهاز الصوت
وتحدث لجذب إنتباه الجميع ٠٠٠ مساء الخير،،،معايا مفاجأه من العيار التقيل ويهمني إن الكل يسمعها
ثم نظر إلي فريده وتحدثَ بجمود ٠٠٠ الحاجه دي تهمك إنتِ بالأخص يا باشمهندسه
ضيقت عيناها بإستغراب فابتسم ذلك السليم بمرارة وسحب عنها بصرهِ وضغط زر التشغيل
وإذ بصوت نورهان الواضح للجميع يصدح وهي تتحدث إلي حسام ٠٠٠ خلاص يا باشمهندس فهمت،،أنا كده المطلوب مني أصور ڤيديو لفريدة يوم الفرح وهي خارجه بفضيحتها من باب الأوتيل وأبعته للرقم اللي بعتهولي علي الواتس !!
أجابها حسام بتأكيد ٠٠٠ بالظبط كده يا نورهان
تحدثت بنبرة جشعه ٠٠٠ تمام،،بس ياريت تزود لي المبلغ شويه لأني محتاجه أكمل علي تمن الشقه اللي هشتريها
إتسعت حدقة عين فريدة ونظرت لتلك المجاورة لها والتي بدورها إنسحبت الدماء من عروق جسدها بالكامل،،
يا إلهي،، ما تلك الفضيحه التي لحقت بكِ أيتها الخبيثه !!
ماذا بينكِ وببن الله ليفضح سترك هكذا ويهتكهٌ أمام العلن ؟!
صاح بها حٌسام قائلاً ٠٠٠ هو إنتِ مبتشبعيش فلوس أبداً،، إنتِ ليكِ خمس سنين بتاخدي مني فلوس بحجة الشقه دي
ردت عليه بتفاخر وغرور ٠٠٠ أنا ما بخدش منك حسنه يا باشمهندس،،،ده تعبي ومجهودي المتميز،،،،تقدر تقولي كنت هتعمل أيه من غيري ،،الخمس سنين اللي بتقول عليهم دول أنا كنت فيهم عينك في الشركة علي فريده،،كل أسرارها وأخبارها بوصلهالك يوم بيوم،،ولولايا أنا كان زمان سليم واصل لها ويا عالم،،كان ممكن يكونوا متجوزين ومخلفين كمان
نظرت إلي سليم بدمعه هاربه من بين عيناها،، تألم هو لها وتأملَ خيراً
أجابها حٌسام بملل وتهكم ٠٠٠ خلااااص،،، إنتِ هتحكي لي علي إنجازاتك العظيمة في مراقبة الكونتيسه فريدة،،فرحانة أوي بخيانتك لصاحبتك ؟!
أجابته بحده ٠٠٠ ملهوش لزوم الكلام ده يا باشمهندس،،،
وأكملت بتهكم وإهانه لشخصه ٠٠٠ ولو كنت أنا بخون صاحبتي اللي أنا أصلاً مبطقهاش،،فسيادتك وعلي حد علمي بتخون إبن عمتك وصديقك المقرب ،،يعني الحال من بعضه،، فملوش لزوم تقطيمك ده من الأساس
إنقضت المكالمه وبدأت أخري بصوتها ٠٠٠ إنتَ بتتنرفز عليا ليه دالوقت،،أنا عملت كل اللي أقدر عليه وحاولت كتير مع هشام،،،حكيت له علي اللي كان بينها وبين سليم زمان وشحنته ضدها وخليته يروح لها مكتبها ويهددها وكنت متأكده إنها هتخاف علي إسمها من الفضيحة وترجع له،،،
بس للأسف،،من سوء حظنا إن سليم دخل عليهم وهما بيتكلموا وكالعادة ثبت الجميع بكلامه،، وللأسف هشام طلع أهبل وأنسحب بهدوء
نظر لها هشام بعيون جاحظة غير مستوعبه وتذكرَ يوم زيارتها له داخل مكتبه
ثم نظر إلي فريدة مٌشفقً علي حالتها وطعناتها التي تأتيها متتالية بالترتيب
إنقطع الإتصال وبدأ من جديد بتلك الرساله الصوتيه ٠٠٠ كله تمام يا باشمهندس،،المولد إنفض زي ما أنتَ عاوز بالظبط ،،وأنا سجلت فيديو خروجها من الأوتيل وبعته للرقم إللي إنتَ بعتهٌ لي في رسالتك !!!
وأكملت بجشعٍ وحقارة ٠٠٠ مستنيه مكافأتي اللي وعدتني بيها توصل لي علي حسابي
كان الجميع يستمع بعيون مٌتسعه وعقول منذهله من شدة بشاعة تلك الصديقه التي تمثل الحب لصديقتها طول الوقت،،
تعالت الهمهمات والأحاديث الجانبيه وهم ينظرون إليها بإشمئزاز
☆فسبحان الذي يٌمْهِلٌ ولا يٌهْمِل☆
نظرت لها تلك المغدورة ودموع الألم تٌغرق وجنتيها وتسيل،، وتسائلت بذهول ٠٠٠ طب ليه،،أنا عملت لك أية أستاهل عليه منك الغدر والخيانه،،، ده أنا عمري ما أذيتك،،تأذيني وتتأمري علي فضيحتي أنا وأهلي بالشكل البشع ده ليه ؟!
أردفت قائلة بنبرة ضعيفه مٌرتعشه ٠٠٠ ردي عليا،،ساكته ليه ؟!
هٌنا إنهارت قواها الزائفة وبكت بشهيقٍ وأنين مسموع للجميع
جرت عليها نجوي وحاوطتها بذراعيها وتحدثت ٠٠٠ إمسكي نفسك يا فريده
كانت صامته تنظر أمامها في اللاشئ بوجهٍ يكسو عليهِ الجمود،،خالي من أية تعابير توحي بحالتها
وجه حديثهٌ لها بقوة ٠٠٠ أنا كان ممكن أسمع التسجيلات للباشمهندسه لوحدها وده من باب الستر
وأكملَ بتشفي٠٠٠ بس إنتِ متستاهليش الستر ،، وبصراحه حسيت إن حقارتك تستاهل تكريم أكبر وأعظم من إن صاحبتك لوحدها هي اللي تسمعه،،
وأكملَ بيقين ٠٠٠ كل ساقٍ سيسقي بما سقي ولا يظلم ربكَ أحد
هدر فايز بصوتٍ عالي ونبرة أمرة ٠٠٠ باشمهندسه نورهان،،ربع ساعه وتكون إستقالتك موجوده علي مكتبي
قاطعهٌ سليم بردٍ قاطع ٠٠٠ إقالة يا باشمهندس،،،،مش إستقاله،،
ونظر لهٌ وأكملَ ٠٠٠ وده أقل عقاب تستحقه واحده حقودة زيها إن يكون في الC.V بتاعها ورقة إقالة من شركة ليها إسمها ومكانتها زي شركتنا
إرتعب داخلها وشعرت بالكون يهتز من تحت قدميها ،،بلحظة إنهارت أحلامها وتحولت لكابوسً مٌرعبً سيٌلازمها لباقي حياتها
تحركت للخارج تنظر أرضً خشيةً نظرات الجميع التي تحتقرها وترمقها بنظراتٍ يملؤها الإشمئزاز وعدم الإحترام ،، خرجت تجر أزيال خيبتها نتيجة أفعالها الشنعاء ،،
☆إفعل ما شئت فكما تَدِينٌ تٌدَانْ ☆
نظر سليم لتلك الباكيه مٌتأملاً أن تعي ما فعلته من جرمٍ في حقه وتطلب منه تناسيه والبدء من جديد ،،لكنها وبكل جبروت تخلت عنه مٌجدداً وسحبت بصرها بعيداً
شعر بالدماء تنسحب من جسدهِ بالكامل وغصة مؤلمه وقفت بحلقه كادت أن تٌزهق روحه،،إنسحب من المكان بخيبة أمل وخرجَ من الشركه بأكملها
تحت دموعها وحنينها إليه ،،لكنها الكرامةٌ لعنة الله عليها هي من منعتها من الإنسياق وراء قلبها الذي يصرخ ويأنَ متألماً مٌطالباً إياه ليؤازها في ضرباتها المتتالة،،كانت تٌريدُ الصراخ والإسراع خلفهٌ لترتمي داخل أحضانه وتحتمي بها
ولكن ليس كل ما يتمناهٌ المرأ يٌدركهُ
إستقل سيارته وقادها بغضبٍ عارم وبات يدقُ طارة السيارة بكف يدهٌ بعنفٍ
ويحدث حالهٌ بغصبٍ تام ،،،،، اللعنةُ عليّ وعلي قلبي وغبائي الذي مازال ينتظراكِ أيتها العنيدة عديمة الرحمه،،كيف خٌدعت في تصنيف قلبك ووصفهِ بالرقيق ،،
كيف أيتها المستبدة ذات القلب المتيبس ،،،كيف؟؟
من أين لكِ كل هذا الجبروت ؟؟
أغمض عيناه وزفر بشده لينفث عن غضبهِ،،،لحظات،، مجرد لحظات وأفتحهما من جديد ليتفاجئ بشاحنه كبيرة مسرعه تتجه إليه في الطريق المعاكس ،،
إنتبهَ سريعً وبسرعة بديهه أمسك طارة السيارة وبذل كل جهدهٍ لتفادي الصدمة التي وإن تمت ستقضي عليه لا محال،،إستمع لصوت صفيرٍ عالي ناتج عن إحتكاك إطارات سيارته بعنفٍ بالأسفلت،،
وبأخر لحظه تغيرت وجهة سيارته للرصيف ليصتدم بشدة بعمود الإنارة وترتضدم رأسهٌ بعنفٍ بطارة السياره !!!
ظل يحاول فتح عيناه بصعوبه ليستوعب ما حدث له،،ولكن،،، وكأن غيمةٍ سوداء تسحبهٌ للمجهول رويداً رويدا،،،لم يستطع الصمود كثيراً،،، لحظات وإستسلمَ لمصيريه وخَر فاقداً وعيهِ بالكامل !!!!!!!!!!!