روايات شيقهقصص

رواية حلقة خاصه الفصل الاول

رواية حلقة خاصه الفصل الاول صوت النقشبندي كان مالي البيت، وأميرة آدم قاعدة في محرابها بتسبح وبتقرأ القرآن وبتدعي دعواتها الجميلة اللي بتطبطب على القلب وتلمس الجوارح، وآخر حفيدة نايمة على رجلها في راحة و أمان وهي
“جنات آركان السيوفي”.

أما الإمبراطور الضوء الساطع للحكاية واللي من غيره القصة متكملش موجود في مكتبه الخاص وفي أيده السبحة، و بيتكلم في التليفون وصوت ضحكته العالية تعرفنا أنه بيتكلم مع الأسد طارق حبيب الملايين الأسد في نفسه كده، واللي بردو هو مكمل السطوع والضوء في حياة آدم وحياتنا.

وأطفال العيلة في منهم اللي بيلعب في الجنينة وفي منهم اللي نايم وفي اللي مستنين رجوع أبوهم بفارغ الصبر.

أما الحوت والصقر أبطالنا المميزين اللي من غيرهم متحلاش الحبكة والأكشن وكمان المناقرة بينهم،
راجعين حالٌا من الشركة والضحك والهزار بينهم زي ما اتعودنا واصل لآخر المملكة، والأحفاد جريوا عليهم بيستقبلوهم بفرحة كبيرة.

بالنسبة لزين العدوي كاريزما الحكاية جاي في الطريق في وسط الحرس بموكب مهيب يليق بملك السوق وجمبه ابنه ودراعه اليمين الدكتور آريان العدوي.

أما وردة القصة فريحة واقفة في المطبخ مع زينب بتعمل أجمل أكلات للحاضر الغايب وواقفة بتدعي في آخر يوم من الشهر الفضيل أنه يحفظ ولادها ويبارك في عيلتها، والأهم من كل ده مرادها الضحكة الحلوة اللي منورة حياتها.

واتصلت على تالين جنة سفيان تشوفها اتاخرت ليه؟

أيوه ماهى معزومه وسيفانها آخر يوم عند جدها في البيت الكبير.

تالين ردت عليها بابتسامة صافية وقالتلها أنها نازلة حالًا وجاية مع سفيان ومراد و روضة الصغيره.
سفيان خطف منها التليفون وقال:
– أمي حبيبتي! نص ساعة ونكون كلنا قدامك.

وسفيان شال روضة وأخد تالين ومراد وركبوا العربيه والضحكة مش مفرقاهم.

والجميلة ريتال العدوي أم ضحكة رقيقة وناعمة، موجوده في أوضتها بتجهز أجمل هدايا العيد لأولادها واحفادها وأفراد عيلتها، ومسكت هدية بسيطة ومميزة وبصت ليها بحب كبير وشمتها قوي وابتسمت؛ وواضح إنها هدية الزين.

وعلى ناحية تانية كده في الفيلا المجاورة، فيلا تَيّم عزيز اللي غير يافطتها وكتب عليها فيلا محمد عزيز احترامًا وتبجيلًا لأبوه الدكتور محمد عزيز المعروف بقوة تحمله وهدوء العشق طبعه وقصتنا زادت قوة بوجوده، قاعد في الليفنج وجمبه نوره اللي منورة حياته بوجودها ومعاهم چنى اللى واقفة وفرحانة بقدوم العيد و بتحسب لهم هتاخد عيديه بكره قد إيه والضحكة مش مفرقاهم.

أما دكتورنا تيم الصبور واللي واخد جزء كبير من “الإمبراطور” قاعد في مكتبه وفاتح اللاب توب ولابس النضاره وبيتابع شغله وبيظبط الإجازات للدكاترة والممرضات بعد ما أخد رأي والده، وخلص شغله، وفتح مصحفه يكمل قراءة.

أما أساس حكايته وملاكه ميرو الجميلة الهادية، واقفة في أوضتها بتكوي لبس ولادها يزن ويامن لصلاة العيد إن شاء الله، وبتهلل وتكبر تكبيرات العيد وعيونها كلها فرحة وسعادة ورضا كبير من رب العباد.

وعلى ناحية تانية فيلا آريان

الجميله تمارا المتفهمة لأبعد الحدود بتتكلم مع آريان تطمن عليه، وقالها أنه في الطريق، وقفلت معاه وفتحت مصحفها وبتقرأ بصوت مسموع علشان يدخل على قلب راتيل وتكبر على صوت القرآن.

وفيلا آركان السيوفي

كانت باري المجنونة بتجري رايحة جاية ومكركبة أوضتها مع صقر اللي مجننها، وأول ما عرفت إن آركان راجع من السفر النهاردة بعد غياب قلبها نط من الفرحة و قامت بسرعة، تنقذ ما يمكن إنقاذه.

وعند رينو

نوتيلا المملكة، دكتورتنا اللي كانت عنيدة ولانت من فرط العشق مع الغيور بزيادة العاشق اللي مبيهابش حد في غيرته الشديدة ليهم.

رينو واقفة في أوضتها وفي أيديها صور ليها مع فهد وبتلمع فيها وعيونها بتضحك على زكريات جميلة فاتت، وانتبهت على صوت عربية فهد وسحبت السِتارة وشافته وابتسمت بحب كبير وقلبها اتمنى ليهم السعادة الدايمة.

أما آيان باشا السيوفي، بيجهز هديه لجنى عزيز اللي هيفاجيء بيها العيله بكرة في العيد. ومتأكد أنها هتفرح بيها.
و لو مفرحتش! أكيد هيقلب عليها. ايوه ماهو اصعب من الديزل نفسه!

وأخيرًا عند ضي آدم

فراشة ، جميلة الجميلات آرين و آري وضي آدم وريبونزل وفراشة الحياة أيقونة مختلفة بأشكال كتير الطفلة الواعية، والمُحبة المجنونة، والكبيرة الشقية، ميكس من كل حاجه حلوة.

دلوقتي كبرت أكتر وعقلت أكتر وقدرت على المسؤلية اللي اتحطت فيها بمحض إرادتها وعلى قلبها زي العسل.
كنزي وكيان اللي مجنيننها وصوره طبق الأصل منها في تصرفاتها وحركاتها؛ حتى زعلها وضحكتها أومال فهد بيحبهم قوي ليه؟ ماهو علشان شايفهم آرين من تاني!

ولا فهد العدوي الصغير بقى عنيد بس يشبه أبوه شكلًا، أما طباعًا فده منعرفوش لأنه لسه صغير.

آرين كانت قاعدة مع العيلة ولما عرفت بأن الديزل أخيرًا هتشوفه بعد غياب أخدت ولادها وجريت على بيتها علشان يجهزوا ويلبسوا أحلى حاجة آدم بيحبها.

بقلم / مريم نصار..

ودلوقتي هتبدي الحكاية، تعالوا!

مراد ماسك إيد محمد وفهد ماشي وجمبه يزن ويامن و داخلين البيت الكبير ومراد قال بصوت مسموع:

ـ سلامووووو عليكوووو يا أهل الدار!

فريحة خرجت من المطبخ وضحكت وقالت:

ـ وعليكم السلام ورحمة الله، حمدلله على السلامة يا مراد أنت وفهد!

مراد سلم عليها وقعد وفهد سلم عليها وقال:

ـ الله يسلمك يا فريحة، إيه البيت ماله هادي كده أومال فين الامبراطور وأميرته؟

فريحه: ماما فوق في أوضتها زي ما أنتوا عارفين وبابا في المكتب بيتكلم مع بابي.

مراد مسح وشه وقال:

– ياااه الجو النهاردة حر جدًا مش قادر!

فريحة بطيبة قلب:
– معلش ياحبيبي كله في ميزان حسناتكم، بس بجد أجمل حاجة إنك فرحت قلبي وقولتلي إن آدم و آركان جايين النهاردة.

فهد ابتسم وقال:
– والله مكان هيقول لحد بس أنا قولتله الكل زعلان علشان آخر يوم رمضان، فرحهم شوية وقولهم، وآدم قال أنا هتصل بيهم.

فريحة: كل عام وأنتم بخير!

مراد وفهد: وأنتي بخير ياحبيبتي!

آدم خرج من المكتب، ومريم نازلة من على السلم.

مراد شاف أمه وقام بسرعة وطلع كام درجة ومسك أيدها يساعدها وقال بهزار:

ـ على مهلك ياست الكل تحبي أشيلك؟

مريم ابتسمت وقالت:
– يشيل عنك الهم يانور عيني، حمد لله على سلامتكم ياحبايبي!

مراد باس على أيدها: الله يسلمك يا ست الكل!

فهد قام وسلم عليها وقال:

– عاملة إيه دلوقتى ياحبيبتي؟

مريم ربتت على كتفه وقالت:

ـ نحمد الله ياحبيبي!

آدم: إزيكم ياشباب!

مراد وفهد: الحمد لله! وسلموا عليه.

مراد: عامل إيه دلوقتي ياحجوج؟

آدم: بخير ياحبيب أبوك.

و قعد وشاور لمريم وقعدت جمبه، وسأل مراد:

ـ أومال زين و آريان مجوش ليه؟

مراد: جايين ورانا ياحج.

مريم: يوصلوا بألف خير وسلامة، وربنا يحفظك يا آدم أنت و آركان وتوصلوا بألف سلامة!

كلهم: آمين!

آدم : لاميرته. ملك بتسلم عليكي ياحبيبتي.

مريم : الله يسلمها من كل شر. أنت عزمتهم واكدت عليهم بكرة مش كده؟

آدم : بتأكيد/ طبعاً اتصلت على كل العيلة وزي كل سنه هنتجمع كلنا بعد الصلاه هنا إن شاء الله.

مريم : بتنيهدة حب. تعيش وتجمعنا تحت جناحك يابو مراد.

آدم : ربت على أيدها وأبتسم. متجمعين بفضل الله ثم أنتي يا أميرتي..

فريحة: بابتسامة حب..طيب أروح أنا أكمل مع زينب.

مراد بتعجب: نعم! أنتي بتعملي إيه جوه؟

فريحة ابتسمت: أنا لما عرفت إن آدم هيفطر معانا النهاردة قومت جري أعمل كل حاجة بيحبها.

مريم : آه يافريحة عمره ماهينسى وقفتك دي، ربنا يجبر قلبك يابنتي!

فريحة: حبيبتي يا ماما ربنا يديمكم في حياتنا!

مراد وفهد: آمين يارب!

فريحة راحت على المطبخ.

فهد: طيب ياجماعة هطلع أنا أشوف كابتن آيان باشا ورينو.

آدم: آيان نايم فوق ورينو شوية ونازلة متنساش إن الكل هيفطر هنا!

فهد ابتسم: طبعًا ياعمي طول عمري عارف إن آخر يوم رمضان بنفطر هنا عندك، ودايمًا عامر بيك يا إمبراطور.

زين و آريان وصلوا وقالوا: السلام عليكم!

كلهم: وعليكم السلام! وسلموا على بعض.

محمد جري على أبوه و جده وسلم عليهم ويزن ويامن.

زين قعد: عاملة إيه ياست الكل؟

مريم: الحمدلله يانور عيني.

زين: وأنت ياحج طمني عليك!

آدم: أنا بخير ياحبيب أبوك.

محمد دخل ومعاه چنى وقال بابتسامة:

– صوتك عالي ليه يامراد ياصداع أنت؟ السلام عليكم!

كلهم ابتسموا وردو السلام وسلموا عليه.

محمد قعد وچنى قعدت على رجله وقال:

– عاملين إيه ياجماعه؟

كلهم: الحمدلله بخير.

آدم: أومال نور وحفيدتي فين مش شايفهم يعني؟

محمد ابتسم: نور بتظبط شوية حاجات وجاية، وميرو هتيجي مع تيم وقت آذان العصر إن شاء الله علشان أنا وأنت و كل الشباب نطلع على المسجد لحد المغرب.

مريم: إن شاء الله، بصوا بقى اوعوا تنسوا زكاة الفطر الله يكرمكم!

محمد ضحك وقال:
– ودي حاجة تنتسي بردو يامريومة، إن شاء الله بعد الغروب نطلعها وقدامنا لقبل صلاة العيد إن شاء الله.

مريم: إن شاء الله ربنا يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال يارب.

فهد: اللهم امين! وسألهم: هي آرين منزلتش النهاردة؟

مريم ابتسمت: لأ طبعًا نزلت ويانور عيني عليها أول ما عرفت إن آدم جاي طلعت على البيت جري هى والبنات.

فهد هز راسه: يوصلوا بالسلامة!

مريم اتنهدت وبتكمل تسبيح وزعلانة إن رمضان خلص.

آدم ربت على أيدها وقال بابتسامة:

– كل عام وأنتي بخير يا أميرة آدم!

مريم ابتسمت: وأنت بخير يا آدم.

****
بقلم / مريم نصار.

شركة بدر الدين، في قاعة الاجتماعات

خالد: اتفضل يا باشمهندس وائل دي كل الملفات المطلوب مراجعتها.

وائل: تمام حضرتك بعد العيد إن شاء الله هقدم لسيادتكم ملف كامل بكل النواقص.

سليم قفل القلم والملف: تمام وكل سنة وحضراتكم طيبين!

الكل: وحضرتك طيب ياسليم باشا.

سليم: أبتسم. أنا طبعًا بعتذر لكل المهندسين معلش بقى نزلتكم على غفلة، لكن الموضوع زي ما شوفتوا وسمعتوا مهم جدًا مكنش ينفع فيه تأخير.

سعد: ياخبر يا سليم باشا! إحنا تحت أمرك في أي وقت، ودي بردو شركتنا وتهمنا مصلحتها.

فؤاد بضحكة: حضرتك أنقذتنا لما طلبتنا بصراحة هربنا من البيت، النهاردة وقفة العيد وكل ثانية طلبات، أول مرة أفرح كده لما شوفت رقم السكرتير بيتصل بيا.

الكل ضحك.

خالد بمرح: علشان تعرفوا أننا حاسين بيكوا، وقولت لسليم لازم ننقذ موظفينا في آخر يوم صيام.

وائل: والله حضرتك أنقذتنا بجد، أنا ولادي مصدعيني عايزين يفطروا آخر يوم برة البيت، والبلد زحمة.

خالد بهزار: طيب أنت سهلة معاك، غيرك مطحون في الشغل ولا جبنا لبس العيد ولا أي حاجة.

سليم قام وقف: كل حاجة هتخلص ياخالد متقلقش! طيب ياجماعة اتفضلوا أنتوا كل واحد يشوف مصلحته، ونتقابل بعد العيد إن شاء الله.

الكل قام وسلموا على بعض والموظفين خرجوا.

خالد بكسل أنا عطشان جدااا!

سليم بضحكة: تستاهل في حد بيتسحر زيك كده؟

خالد كشر عينيه: مين قالك؟ جنى ولا حياة ولا حنين قالت لمراتك ومراتك قالتلك؟ أقسم بالله أنتوا أسرع من النت.

سليم بضحكه وبيلبس الجاكيت: لا ده ولا ده محدش قالي، بس أنا عارفك طفس، طول الشهر تقولي متسحر يا إما بيتزا وأوقات متسحر نجرسكو ومحشي تخيل! محشي ياظالم، وتيجيلي تعيط زي العيال عطشان، ما أنت لو ترحم معدتك دي، في حد بيعمل زيك كده؟

خالد بتريقة: مش أنا عملت كده؟ يبقى في! المهم بس هنعمل إيه في لبس العيد، أنا عايز أروح أنام.

خارجين من الغرفة.

سليم: ساعة زمن ونخلص كل حاجة، بس الخوف على حياة لا تعملها في أي وقت.

خالد: لا يعم مش هتعملها لأ، بكرة العيد ولازم نعيد ونفرح.

سليم: فتون بتتصل أهي، اسبقني أنت و أنزل قول للشوفير يجهز العربية وأنا هرد عليها وأحصلك.

خالد: اشطا بس متتأخرش سلام!

سليم: سلام!
ورد عليها: ألو فتون!

فتون: إيه ياسليم أنت هتتأخر؟

سليم ابتسم: لأ ياحبيبتي أنا خلصت كل حاجة ونازل أهو مسافة الطريق هكون عندك.

فتون ابتسمت: ترجع بالسلامة! قولي بقى أنت قبضت كل العمال والموظفين؟

سليم بضحكة: مابتنسيش أنتي، أيوة ياستي الكل قبض وأخدوا عيدياتهم كمان، والكل ماشي مبسوط وبيدعوا لجوزك..

فتون بتنهيدة حب: ربنا يستجيب منهم! أنت متعرفش ياسليم العامل بيبقى فرحان قد ايه بالعيديه دي يمكن بيكون فرحان بيها أكتر من مرتبه، وخصوصًا أنت شايف حال الناس بقى عامل إزاي؟ ربنا يفكها على الكل يارب.

سليم: آمين ياحبيبتي! أنتي متصلة علشان كده ولا في سبب تاني؟

فتون: بتنهيدة: أيوة في طبعًا! أنا قلقانة على حياة لسه قافله معاها حالًا وبردو مصممة تروح المول.

سليم ركب الأسانسير: طيب أنا هتصل بيها وهقنعها متروحش هى تعبانة مش هتقدر، أنا هبعتلها كل اللي هى عايزاه.

فتون: والله غلبت معاها ياحبيبي، بس منشفة دماغها، أقولها ياحياة يابنتي الله يهديكي أنتي حامل وعلى آخرك، تقولي متخافيش عليا سيف هياخدني وهيرجعني.

سليم خرج م الاسانسير؛ خلاص ياحبيبتي متقلقيش بما إن سيف هيكون معاها هياخد باله منها، وممكن نخلي أمان وجنى يرحوا معاهم.

فتون: ربنا يستر يارب! أنا هقفل بقى أروح أكمل تجهيز الفطار مع دادة فاتن وأنت متتأخرش!

سليم هز راسه: تمام ياروحي مسافة الطريق.

****
فيلا الصاوي

كانت ملك قاعدة في الجنينة وشايلة ملك الصغيرة بنت حفيدها آسر، وأخوها أدهم بيلعب قصاد منها مع محمود وحمزة ولاد ياسين وهمس، وكمان أنس ابن چواد كارما.

وكانت ملك مبسوطة باللمة حواليها وإن جاسر صمم يعزم أولاده وأحفاده عنده على الفطار آخر يوم في رمضان.

حياة جات وقعدت جمب جدتها وقالت:

– إيه ياناناه.. ملك تعبتك مش كده؟

ملك ابتسمت وباست الصغيرة وقالت:

– أبدًا دي مونساني، هى الوحيدة اللي قاعدة جمبي حبيبة تيتة دي، وباقي الأحفاد بيلعبوا هناك.

حياة: ملك بتحبك قوي ياناناه بتميز صوتك من بين ١٠٠ شخص، ولما بنرجع البيت بتفضل تزن علشان طبعًا أنتي شيلاها على طول مريحاها بقى! وضحكت.

ملك: وماله تعيش مرتاحة البال دايما ملك بنت آسر وحياة يارب!

حياة ابتسمت: اللهم آمين ياحبيبتي… ويبارك لينا فيكي يا أحن قلب في العيلة كلها!

ملك: تعيشي ياحبيبتي.. أومال فين مليكة وسارة؟ وكارما فين مش شايفاها؟

حياة: مامي وطنط سارة في المطبخ مع الشغالين، وكارما لما شمت ريحة الأكل معدتها قلبت عليها وهمس أخدتها على أوضتها تستريح شوية.

ملك: آه ياحبيبتي الحمل تاعبها في الصيام ربنا يقويها!

حياة: بالعكس ياناناه دي كارما بتقول وأنا صايمة حاسة إني كويسة جدًا؛ هى بس معدتها حساسة شوية.

ملك: ربنا معاها يارب.

جاسر جه ومعاه زياد وياسين و آسر وقال:

– السلام عليكم!

ردو عليه: وعليكم السلام!

جاسر قعد جمب ملك وبيلاعب الصغيرة.

زياد باس على راسها وقال:

– عاملة إيه دلوقتي ياست الكل؟

ملك بحب: الحمد لله ياحبيبى سألت عليك العافية!

ياسين باس على إيدها: ناناه حبيبتي عاملة إيه؟

ملك ابتسمت: بخير ياقلب ناناه.

آسر سلم ع حياة وباس على أيد ملك وقال:

– إيه ياست الكل.. لسه بتدلعي ملوكة بردو؟

ملك ضحكت: سيبها مش عايزة تروح لحد.

جاسر: بس أنا بقى مش أي حد، تعالي ياملاكي!

الكل ضحك.

ملك الصغيرة رفعت أيديها وبتلاغي.

جاسر شالها وباسها وبيلاعبها.

زياد بص حواليه وقال: أومال مالك فين؟

حياة: خالو مالك في المكتب وقالي أول ما حضرتك تيجي تروح تقعد معاه.

زياد: وهو كذلك وبالمرة نشوف مليكة هانم بتعمل إيه، ولو إني عارف ومتأكد أنها في المطبخ.

حياة بضحكة: بالظبط كده يابابي، مامي بقت من عشاق المطبخ.

زياد بفخر:طبعًا مليكة عليها تهتم بينا وأنا أهتم بأحفادي، فين حور؟

و نادى عليها: حوور.. ياحوور!

حور خرجت من باب الفيلا وضحكت وصقفت بفرحة وقالت: باباااا جدووووو!
وجريت عليه.

زياد فتح إيديه وشالها وباسها وقال: قلب بابا جدو ياحور.

حياة بتمثيل: ياسلام ياسلام ياسي بابي!

زياد بضحكة: طيب بذمتك ملك دي إزاي متتحبش أصلًا! دي قلب جدها من جوا، بس الكبير أخدها حق مكتسب علشان اسمها على اسم الغالية فأنا مش هقدر أتكلم!

الكل ضحك.

حياة: أنا عارفة ياحبيبي حضرتك مش مقصر مع أي حد فينا سواء إحنا أو أحفادك.

زياد باس كف حور وقال:

– أنتوا ثروتي الحقيقية ياحياة يابنتي! يلا هسيبكم أنا وآخد حوريتي ونروح لمالك.

ياسين: طيب ياجماعة أنا هاخد آسر وهنروح نجيب چواد من المطار.

جاسر: تمام ياحبايبي وخلوا بالكم من نفسكم.

آسر بابتسامة: مش عايزة حاجه أجبهالك وأنا راجع ياحياة؟

حياة ابتسمت برقة وقالت: سلامتك يا آسر!

****

بقلم/ مريم نصار.

فيلا مصطفى عزيز.

مريم في المطبخ مع الشغالين.

طارق عزيز جري عليها: تيتة مريم هى ماما فين؟

مريم ابتسمت: چود نايمة شوية ياطارق ياحبيبي، روح العب مع هاندا!

طارق: طيب بابا فين؟

مريم: بابا ياروحي في الشركة مع عمك كريم شوية وجايين.

طارق: طيب هنفطر إيه؟

مريم بضحكة: آه ياني منك غلباوي زي أبوك، عايز إيه ياطارق قول؟

طارق: عايز لبس العيد.

مريم: حاضر ياروحي أنا، بعد الفطار بابا وماما هياخدوك أنت وهاندا وتروحوا تشتروا اللي نفسكم فيه.

طارق: طيب عاملين أكل إيه؟

مريم ضحكت من قلبها: عاملين شوربة شوفان والرز البسمتي اللي أنت بتحبه، وكفتة وفراخ مشوية وسلطات، والحلو قطايف وكنافة.

طارق حط إيده على بطنه: بس أنا جعان.

مريم بضحكة: خلاص أهو المغرب فاضل شوية و يأدن أنت شاطر وصومت الشهر كله بروافو عليك.

طارق: أيوه أنا شاطر وهاخد الهدية من ناناه مريم الكبيرة بكرة هى قالت كده.

مريم: أيوة فعلًا عمتو هتدي كل الأطفال وطارق حفيدي كمان علشان صام وصلى فى المسجد.

طارق بص على الأكل.

مريم شافته وضحكت: روح أنت العب شوية مع عُمر و لورين و هاندا.

طارق: حاضر يا تيتة.

مريم: يحضرلك الخير يقلب تيتة، بس خلي بالك دادة ثريا بتمسح البيت أوعى تتزحلق امشي على مهلك ماشي ياحبيبي؟

طارق هز رأسه: حاضر ياتيتة.

خرج طارق وشاف الدادة بتلمع خشب الليفنج والماية على الأرض، ومشي بشويش وطلع الجنينة يدور على عُمر يلعب معاه.

چود نايمة في غرفتها

هاندا طالعة على السلم واحدة واحدة ووصلت الجناح، ووقفت على أطراف رجليها ،ورفعت أيدها بتفتح الباب وقالت:

– مامي افتحي أنا هاندا!

چود: ……..

هاندا: حاولت وفتحت الباب وجريت على أمها وطلعت على السرير تصحيها.

– مامي مامي قومي يامامي!

چود بضجر: إيييه؟ في إيه يابت أنتي؟

هاندا حطت صوباعها في بقها:

– أنا جعانة يامامي، قومي أكليني!

چود نفخت بنفاذ صبر واتعدلت وشالتها على رجلها:

ـ هو أنتي مش صايمة يابت يانودة.

هاندا بكسل: بس أنا جعانة وعطشانة قوي يامامي.

چود بصت في الساعة

ـ أمم الساعة ٤، هاندا البطلة صامت يوم كامل أهو، وهتكمل مش كده؟

هاندا هزت راسها بالرفض:

ـ نو أنا لسه صغيرة ناناه هَنا قالت صومي لحد العصر، والعصر جه ومشي وأنا لسه صايمة، أنا لسه صغيرة يامامي.

چود باستها: طيب يقلب مامي أنا هقوم أصلي، وننزل مع بعض وأجبلك أحلى أكل أوكي!

هاندا: أوكي يامامي، بس ممكن أشرب طيب!

چود بحنان: ياروحي أنا! اشربي ياقلبي.

هاندا نزلت من حجرها بسرعة وشافت إزازة ماية على الترابيزة.

ـ نضيفه الماية دي يامامي؟

چود بضحكة: أيوة ياروحي اشربي بس على مهلك وأنا هتوضى ورجعالك.

هاندا: بس هاخد الهدية بتاعتي أنا ولورين وجنات وروضة علشان صومنا مرضان كله نص اليوم صح يامامي؟

چود بضحكة: صح ياعيون مامي.

في الجنينة، الأطفال بيلعبوا.

لورين: شافت عربية كريم وليليان وصقفت.

– بابي جه مامي جت.. عُمر عُمر بابي ومامي جم!

عُمر: أيوة يالورين تعالي نغسل أيدينا علشان نسلم عليهم يلا أنت كمان ياطارق عمو مصطفى جه هو كمان عربيته هناك أهي.

طارق: أيوة يلا بينا.

كريم ركن العربية ونزل هو وليليان وقال:

– ياااه أخيرًا بكرة العيد وهاخد إجازة.

ليليان بضحكة: كل سنة وأنت طيب ياكيمو، بس خلي بالك الإجازة تلات أيام بس يعني متفرحش قوي!

كريم بضحكة: وماله حلوين قوي! إحنا كنا لاقيين، تعالي تعالي ندخل نشوف العيلة.

ليليان: استنى بس مش كنت سمعت كلامي وروحنا جبنا لبس العيد للولاد قبل الفطار؟

كريم: يا لي لي ياحبيبتي، إحنا من الصبح مطحونين بين الشركة والمخازن وقبض العمال والموظفين، وتظبيطات الإجازات ومصدقت بابا قال لينا قوموا روحوا أنتوا، بصي أنا هريح ساعة وبعد الفطار ياستي ننزل وهنجيب كل حاجه أنتي عايزاها في ساعة زمن.

ليليان هزت راسها: ساعة زمن! ده لما يبقى في مكان فاضي في المول أساسًا، النهاردة هيبقى زحمة جدًا.

كريم: ولو زحمة مش مشكلة هنطلع على أي سنتر ملابس أطفال وخلصت الحكاية.

ليليان: اوكي زي ما تحب.

مصطفى من وراهم: خلصتوا؟

ليليان ضحكت وكريم رفع حاجبه وقال:

ـ خلصنا إيه ياحشري؟ أنت عايز إيه؟

مصطفى ببرود: عايز أعدي، عايز أعبر الطريق، عايز أدخل البيت، عايز أروح فيها حاجه دي؟

ليليان بضحكة: كل سنة وأنت طيب يا مصطفى!

مصطفى عدل ياقة القميص: وأنتي طيبة يابنت عمتو.

كريم بغيظ: طيب ما تروح ماهو البيت قدامك أهو. والطريق واسع قدامك، حبكت الحتة اللي إحنا واقفين فيها!

مصطفى اتحرك خطوة ووقف في النص، وليليان بتضحك ورجعت لورا وهو قال:

– والله أنا أمشي من أي مكان يعجبني والطريق من هنا دخل دماغي، خليني أعدي وكمل غراميات مع أم عيالك عادي جدًا.

ليليان تنحت وشهقت بهمس: غراميات!

كريم خبطه على رقبته من الجمب: يبني أعقل بقى بقيت أب لطفلين وبردو لسه متخلف زي ما أنت، اللي يشوفك في الشركة وأنت بتشتغل بهمة ونشاط مايشوفش العبط اللي انت فيه هنا!

مصطفى بسخرية: تفرق جدًا يا كرملة باشا، الشركة هناك فيها مستقبلي ولازم أجتهد علشان اكوش على كل حاجة هههههه، أما هنا ده بيتي يسترني وقت العبط والهبل والجنون وكل حاجه… ولا إيه؟

ليليان ضحكت من قلبها وبتهمس: يكوش؟ لأ لأ مصطفى مش هيعقل أبدًا! وقالت:

– إحم طيب أنا هروح أشوف الولاد وكملوا أنتوا بعد إذنكم!

كريم من بين أسنانه: لو معلقتش أنا هخليك تعقل بطريقتي، اتلم يامصطفى باشا إشطا؟

مصطفى بينضف البدلة بكبرياء وقال:

– أتلم! في رجل أعمال محترم يقول لأخوه رجل الأعمال الأكثر احترامًا اتلم! لأ لأ لأ ياكرملة مستواك في النازل.

كريم هز راسه بيأس وقال: مفيش فايدة!

مصطفى: طبعًا هو سعد زغلول كان بيقول أي كلام وخلاص! راجل عارف إن مفيش فايدة.

كريم صك على أسنانه: كرملة! ماااااشي ياتيفا مسيرك تقع تحت إيدي ووقتها هخليك تعقل بطريقتي.

مصطفى بكبرياء: أنا أقع! احلم ياكركر احلــــم!

عُمر جه جري: بابا بابا.. عمو مصطفى.

كريم ابتسم وحضن ابنه: عمر حبيب قلب أبوك عامل إيه ياحبيبي؟

عمر: الحمد لله يابابا، لورين بتسأل عليك.

كريم: يلا نروح نشوف برنسيس لورين.

مصطفى: إزيك ياض ياعمور!

عمر بضحكة: عمو مصطفى وحشني قوي!
واترمى في حضنه.

مصطفى حضنه بمرح وقال:

– والله لولاك لكنت طردت أبوك بره بيتي.

كريم: خبط كف على كف ونفخ بضيق منه.

مصطفى ببرود: فين الواد طاروقة وهاندا هانم فين؟

عمر: طارق مع ماما في الصالة وهاندا مع طنط چود فوق.

مصطفى: طيب تعالى نشوفهم.

وماشيين جمب بعض وقال لعمر: أنت صايم ولا فطرت؟

عمر ضحك: لأ أنا صايم طبعًا!

مصطفى: جدع ياض أي حد يقولك يافاطر طلعله لسانك على طول.

عمر: لأ ياعمو كفاية أنا عملت زي ما أنت قولتلي قبل كده وصحابي ضحكوا عليا في المدرسة.

مصطفى بتريقة: عشان عيال فافي سيبك منهم وخليك ورا عمك هتكسب.

كريم: ابعد عن الواد يامصطفى أنت تبوظ أي دماغ تعرفها! أنت يابني شيطان متحرك.

مصطفى رقص حواجبه متسلسلين: شايفني متسلسل! بتكدب في رمضان.. في رمضاااان ياكريم!

كريم بضجر: يلا يلا بقى افصل وادخل خلينا ناخد نفسنا أنا مفرهد منك من الصبح.

مصطفى داخل بيتكلم مع عمر وبيضحك وبيحط رجله على السيراميك والماية وهوووب اتزحلق ووقع على ضهروا!

داده ثريا شهقت بصدمة وقالت: يامصبتي! سي مصطفى اسم الله عليك!

كريم في الأول اتخض على أخوه لكن بعد كده وقف بيضحك على شكله وقال:

– أهو الحلم اتحقق ووقع زي الجردل.

ليليان فتحت عينيها بصدمة واتخضت وقالت:

– ياخبر مصطفى!

چود نازلة وماسكة هاندا في أيدها وشافت مصطفى واتفزعت وشهقت ونزلت جري.

مصطفى وقع على ضهروا واتألم وقال:

– آاااه يعضمك يامصطفااااه! آااااه على آخر الزمن بتق يابن يوسف عزيز.. يا شماتة الأعداء آااااه!

وشاف چود جاية جري عليه وفتح عينيه بصدمة وقال:
– لأ لأ متجيش خليكي هتقعي..هتقعااااااي!
آاااااااه الله يخربيتك يا تراب القمر!

چود اتزحلقت هى كمان ووقعت على مصطفى وصرخت:
– آااااه يامصطفاااااه.. آاااه يضلوووووعي!

كريم اتخض علشان چود وملحقش حتى ينبهها وغمض عينيه وكتم الضحكة.

ليليان شهقت وحطت إيديها على بوقها وقالت:

– چوووود!

طارق وعمر ولورين وخصوصًا هاندا بيضحكوا من قلبهم على الموقف ده.

هاندا بتشاور عليهم وبتضحك وقالت للورين:

– بابي ومامي اتزحلقوا و وقعوا هههههههه،

مصطفى حاضن چود ورجع راسه على الأرض وقال:

– إيه الجمال ده يابت؟

چود بتتألم وقالت بنرفزه:

– جمال! جمال إيه وزفت إيه ركبتك رشقت في جمبي وتقولي جمال!

مصطفى بغمزة: مايقع إلا الشاطر ياتراب القمر.

چود بقلق: أنت كويس طيب؟

مصطفى بهدوء: أنا حاسس إني طاير في السما.

چود بصت ليه وبصت لكريم وقالت بتعجب:

– هو بيتكلم كده ليه؟ هو وقع على دماغه ولا ايه؟

كريم هز كتفه وقال:

– مش عارف هو طار زي هنيدي ووقع، قومي إنتي كده لما أشوفه!

چود حطت إيدها على جمبها وجت تقوم.

مصطفى مسك دراعها وقال بمعاكسة:

– رايحة فين ياموزة متعرفناش بالحتة!

چود تنحت: متعرفناش! وحتة!

وبعد كده شهقت: مصطفى أنت فقدت الذاكرة؟

مصطفى كشر عينيه وقال بتعجب: مصطفى مين!

****
فيلا الديزل

آرين في الحمام ومعاها فهد ابنها ومنزلاه في البانيو وبتحميه.

فهد العدوي بزهق: خلاث ياماما طلعيني من الماية بقى أنا زهقت!

آرين بضحكة كلها حماس: خلاص أهو حاضر ياقلب ماما، بس لازم تاخد شاور حلو قوي زي كنزي وكيان، مش إحنا قولنا بابي آدم راجع النهاردة من السفر؟ يبقى لازم نستقبله استقبال حلو قوي.

فهد العدوي: ماثي طلعيني بقى عايز أثوف بابا.

آرين شالته من الماية ونشفت جسمه وبتلاعبه، وسمعت صوت خناق كنزي وكيان في الأوضة.

فهد العدوي شهق ببراءة وقال:

– ماما ألين الحقي كنزي وكيان زعقوا!

آرين بغيظ: أيوة ياقلب ماما سامعة، وهما دول وراهم حاجة غير الخناق! تعالي ألبسك بسرعة ونشوف أخواتك المفاعيص دول.

كيان بزعيق: نووو أنا اللي هلبس الفستان ده!

كنزي ببرود: نو نو نو بابي بيحب الفستان ده عليا أنا، والفستان ده بتاعي أنا أوكي!

كيان بتحدي: نو ده فستاني أنا أنتي كدابة! روحي افطري بقى ياكدابة!

كنزي بتذمر: عاااااااا أنا مش كدابة.. ومش هفطر أنا صايمة زي باااااابي وماااامي عااااااااااا! هااااتي الفستان بتاااعي!

كيان خبت الفستان ورا ضهرها: نو أنتي شريرة يا كنزي وده فستاني أنا.

كنزي بغيظ: أنا شريرة وكدابة! أنتي هتروحي النار عشان أنا مش شريرة ومش كدابة.

كيان بتذمر: نوووو عاااااا أنا مش هروح الناااار عاااااا.. أنا مش عايزة أروح النار عاااا! باااااابي أنت فين ياااباااابي؟

آرين شايلة ابنها وخرجت من الحمام وقالت بغيظ:

– إيه إيه في إيه يابنات صوتكم عالي ليه؟ وبتزعقوا تاااني لييييه؟

ونزلت فهد على السرير وواقف يتفرج على اخواته.

كنزي بعياط: مامي كيان قالت إني كدابة يامامي.

كيان بنفس العياط: كنزي قالت إني هروح النار يامامي، وأنا مش عايزه أروح النار ماااامي أنا مش هتكلم مع كنزي تاني!

آرين نفخت بنفاذ صبر وقالت بخنقه:

– اللهم إني صايمة.. صبرني يارب! تعالي ياست كنزي وأنتي كمان ياكيو تعالي! ممكن تبطلوا عياط وتقولوا إيه اللي حصل بالظبط علشان كل ده؟

كنزي بتعيط بطريقة تخلي الحجر يلين لأنها زعلانة جدا واتكلمت كلام متقطع وقالت:

– ما..ما..مامي.. ده فستاني.. أنا ..وكيان أخدته مني ا..وبابي بيحبني في الفستان ده.

كيان بنفس الطريقة والعياط:

– مامي.. صدقيني.. ده ..ده..فستاني أنا ..وأنا عايزة أقابل..بابي وأنا لابساه.

آرين مسكت الفستان وكان باللون الوردي وبصت عليه وعرفت أنه فعلًا فستان كنزي.

كيان مسحت دموعها وقالت:

– بليز مامي قولي إني مش هروح النار بليز أنا مش وحشة وده فستاني أنا.

كنزي هزت راسها: لأ ده فستاني أنا وأنا مش كدابة إنتي فستانك وقع عليه عصير مانجا ومبقاش ينفع.

آرين بصوت جهوري: بس بقى إنتي وهى عيب كده!
كيان اعتذري لأختك حالًا.. وإنتي ياكنزي اعتذري لأختك!

كنزي وكيان:………..

آرين وقفت وقالت بجمود:

– أوكي أنا بقى زعلانة منكم ولما يوصل باباكم هو كمان هيزعل منكم جدًا.

كيان بصت لآرين بحزن وقالت: مامي هو ده فستان كنزي بجد؟

آرين زعلت علشانها وقعدت ومسكت إيديها وقالت بحنان:
– أيوة ياحبيبتي! ده فستان أختك، بس أنا متأكدة إنك مكنتيش تعرفي مش كده؟

كيان نزلت وشها في الأرض وهزت راسها: لأ مكنتش أعرف.

آرين مسدت على شعرها وقالت:

– وبعدين يعني هو الفستان اللي هيخليكم حلوين أنتوا حلوين من غير حاجة، وكمان بابي لما اتصل وكلمني من يومين قالي متشتريش للبنات أي حاجة هو لما يجي هياخدنا ونشتري أجمل فساتين للعيد ليكم.

كنزي نزلت راسها في الأرض وقالت: بس أنا بحب فستاني عشان بابي دايما يقولي حلو عليكي ياكنزي.

آرين ابتسمت: خلاص البسيه ياحبيبتي، أختك كيان كده كده عندها فستان جميل قوي بابي بيحبه عليها هتلبسه مش كدا ياكيو؟

كيان هزت راسها: لأ مش فاكرة.

آرين: طيب بابي دايما يقولك بحب أنهي لون عليكي ياكيو؟

كيان حطت إيدها تحت دقنها بتفكر وشهقت بفرحة وقالت:
– الأحمر أيوة فستاني الأحمر المنفوش زي العروسة.

آرين: أيوه هو ده فعلًا وأنا مجهزة لكل واحدة فيكم كل حاجة آدم بيحبها عليكم أوكي!

كنزي وكيان هزوا راسهم بفرحة: أوكي.

آرين: يلا كل واحدة تعتذر للتانية! ومسمعش فيكم حد يقول كدابة أو هتروحي النار؛ لأن كده حرام وغلط، ولو ناناه مريم الكبيرة سمعت بحاجة زي دي هتزعل جدااا، أنتوا عايزينها تزعل من كنزي وكيان؟

هزوا راسهم بسرعة: لأ لأ لأ.

آرين: برافو عليكم يلا سمعوني بقى الأختين الحلوين هيقولوا إيه.

كنزي ببراءة: سوري ياكيو أنا آسفة وأنتي مش هتروحي النار، أنتي هتبقى معايا في الجنة مع بابي ومامي وكل العيلة.

كيان: وأنا كمان آسفة ياكنزي وأنتي مش كدابة، أنتي أختي حبيبتي.

كنزي: خلاص لو عايزة الفستان خديه كده كده بابي بيحبنا من غير حاجة.

كيان: لأ خلاص، أنا هلبس فستاني الأحمر وأنتي البسي ده هنبقى حلوين قوي شبه ريبونزل أنا وأنتي.

كنزي ضحكت ببراءة: ماشي وأنا عشان متزعليش هديكي من الحاجة الحلوة اللي بابي هيجبهالي.

كيان: وأنا كمان.. يلا نلبس بقى عشان بابي وحشني!

آرين مبتسمة بسعادة وأخدتهم في حضنها، وغمضت عينيها ونفسها تفتح تلاقي آدم واقف قدام عينيها؛ هى بتتقوى بيه.

فهد العدوي بغيرة: خلااااث ابعدوا عن ماما!

آرين ضحكت: وأخدته في حضنها معاهم وباستهم وقالت: يلا علشان الكل يلبس ويجهز.

****
فيلا مصطفى عزيز

الكل متجمع حوالين مصطفى على كنبة الليفنج.

هنا : بتذمر.. أنا متأكدة أنه ملقب منك ياولد أنت.

مصطفى : بصلها وقال. ياحجه انتي مالك ومالي من ساعة ما شوفتيني وانتي كرهاني. أنا واحد مريض ياعالم سيبوني في حالي.

هنا شهقت وقالت. ياحاجه؟ اااخ يناري منك أنت!

چود بقلق: مصطفى أنا چود يامصطفى ركز الله يخليك!

مصطفى هز كتفه وقال: مش فاكرك.

مريم خبطت على خده بخوف وقالت:

ـ مصطفى ياحبيبي أنا أمك حبيبتك… أنا روما أنت على طول تقولي كده.

مصطفى حاول يفتكر ومسك راسه وقال: بردو مش فاكر حاجة، أنا مين أنا عايز افتكر أنا مين!!

كريم بغيظ: الله يخرب بيت الهندي!عليا النعمة بيمثل؛ واحد وقع على ضهره يقفد الذاكرة! ليه مخهُ في الفقره الخامسه؟ أنتوا هتجنوني!

مصطفى بيتألم وماسك راسه وقال:
– جرا إيه ياجدع أنت من ساعة ما فقدت الذاكرة وأنت مش طايقني! هو أنت عندك عقدة وهتطلعها عليا!
ماتسيبني في اللي أنا فيه ياعم أنت.. آااه ياااني ياترى أنا مين؟
أحمد ولا محمد محمود ولا مصطفى؟
متجوز ولا مطلق ولا يمكن سنجل بائس؟ مخلف ولا مش مخلف؟

كريم: متخلف.. أنت متخلف!

مريم: وبعدين ياكريم! ده بدل ما تتصل بأبوك ونشوف هنعمل ايه في المصيبة دي.

كريم خبط كف على كف: لا اله الا الله.. لا اله الا الله! أنتي ياماما بتصدقيه بردو رغم كل المقالب اللي معيشنا فيها العبيط ده! ياماما الواد ده عنده حالة نفسية لازم يروح بتعالج.

چود شهقت: هتروح أبو العزايم يامصطفى!

ليليان غصب عنها ضحكت.

مصطفى بص لهاندا وقال: وأنتي ياحلوة تبقى مين؟

هاندا كشرت عينيها وقالت: بااابي أنت مش عارفني!

مصطفى كشر عينيه وقال:
– بابي! يااااه يا مانت كريم يارب.. أنا طلعت بابي كمان!

طارق: بابا أنت نسيتنا بجد ولا بتشتغلنا؟

مصطفى بتعجب: بابا تاني؟ يااااه يامانت كريم يارب طلعت بابا تاني!

مريم مشوشة ومش قادرة تعرف ده مقلب ولا حقيقة.

چود هزت مصطفى جامد وقالت:

– مصطفاااااه فوووووق بقى! أنا چود مراااتك.. أنا تراب القمر يامصطفى الله يخليك ررررركز بقى!

كريم وليليان ومريم كشروا عينيهم بتعجب: تراب القمر!

مصطفى عقد حواجبه وقال بتعجب:

– تراب الإيه؟ تراب القمر! وده يطلع إيه ده كمان؟

چود حست بالإحراج لكن قالت: إحم تراب القمر ده لقبي منك، أنت على طول بتقولي كده.

مصطفى بسخرية: بزمتك ده كلام يدخل العقل! فيه حد يقول لقب زي ده؟ أنتي مفكراني مجنون وهصدق اللي أنتي بتقوليه ده! أنا صحيح فقدت الذاكرة بس أنا لسه بعقلي يا آنسة أنتي ولا يا مدام! قولتي اسمك إيه؟

چود بحيرة: ينهار مالوش علاقة بأي حاجة في أي حاجة! هو ده بجد ولا حقيقي ولا اي بالظبط؟ مصطفاااااه فوووووق بقى!

أشرف داخل الفيلا راجع من صلاة العصر وقال:

– السلام عليكم!

كلهم تنحوا ولفوا ليه وردوا بتلعثم: و.. وعليكم السلام! إحم.

مصطفى قام بسرعة وجري عليه: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته! جدو أشرف الغالي حمدالله على السلامة تقبل الله منك!

أشرف ابتسم: الله يسلمك يامصطفى، ومنك يسيدي!

الكل واقف وفاتح بقُه بدهشة مريم همست: يخربيت كدا عمرك ما هتتغير! كريم عنده حق.

ليليان: ده باينه مرار طافح استلقى وعدك بقى من چود.

كريم: مش قولتلكم بيمثل، ياريته فقدها أكتر واحد هيكون فرحان أنا والله.

أشرف بعدم فهم: هو في إيه؟

جود صكت على أسنانها وقالت: مصطفااااه!

أشرف اتفزع: بسم الله الرحمن الرحيم! إيه ياچود يابنتي في ايه؟

چود قبضت على إيديها وقالت بتوعد:

– سلامتك ياجدو! أنا بس كنت عايزة مصطفى يطلع يغير البدلة وأنا هطلع معاه اجهزله هدومه.

مصطفى ضحك ببلاهة: لأ لأ مالوش لزوم أنا……

چود قاطعته بتهديد وحزم: قدامي يامصطفى!

مصطفى بص لمريم وهمس: الحقيني ياروما!

مريم رفعت حاجبها ومسكت راسها بتقلد مصطفى وقالت:
– روما مين؟ مش فاكرة حاجة!

وضحكت بشماتة وقالت: أنت مكانك في مستشفى أبو العزايم.
سابتهم وراحت المطبخ بتضحك.

أشرف بحزم: هو في ايه؟

ليليان بسرعة: أنا هقولك كل حاجة ياجدو اتفضل استريح!
****

في جناح مصطفى

مصطفى بيجري من چود وطلع وقف على السرير وقال:
– خلاص يابت ياجود استهدى بالله! خلاص ياوحش الكون!

چود حدفته بالمخدة وقالت:

– خلاااااااص! دنا هقرقشك بسناني! بقى أنت تعمل فيا كده؟

وبتقلده: ياترى أنا أحمد ولا محمد ولا محمود ولا مصطفى؟ متجوز ولا سنجل بائس؟
أنا بقى هخليك مطلق وتعَول يامصطفى باشا! إن ماوريتك.. انزل هنا انزززززل!

مصطفى: يابت أنا صايم فرهدتي أمي! يابت خلاص ده كان فقدان ذاكرة مؤقت ياعبيطة.

چود حطت أيدها في جنبها وقالت:

– نعمممم فقدان إيه ياعينيا.. مؤؤؤؤؤقت! أنا بقى هخليه دااااايم.

مصطفى خبط كف على كف وقال:
– لا حول ولا قوة إلا بالله! هو الواحد مايعرفش يهزر في أم البيت ده؟ أروح أأجر ناس يعني علشان أهزر معاهم! ماخلاص ياست الكتكوتة.. مش أحسن من الفقدان اللي بجد ولا إيه؟

چود بتريقة: يااااريت كان بجد! على الأقل كنت هعلمك من أول وجديد على أيدي.. وروح ياخويا أجر ناس بس على الله يستحملوك!
الحمد لله اعترفت على نفسك إن مفيش عبيط يقول لمراته تراب القمر وتراب الزفت؛ علشان تعرف نفسك يابتاع كوثر يابتاع القردة!

مصطفى: لأ مسمحلكيش! كوثر هتفضل كوثر رغم أنف الحاقدين، واعملي حسابك تاني يوم العيد هنروح نزورها أنا وأنتي والولاد!

چود عوجت بقها ومردتش عليه.

مصطفى نزل ووقف قدامها: خلاص بقى يا تراب القمر! والله هى جات كدا مكنش في دماغي مقلب النهاردة، خلاص بقى العيد بكرة كل سنة وأنتي عيدي ياعم.

چود بصت بعيد وكاتمة الضحكة وقالت بتريقة:
– لأ رومانسي قوي!

مصطفى بضحكة: أبدًا والله أنا شوفت كارت معايدة على النت ومكتوب عليه كل سنة وأنتي عيدي قولت أقولهالك وخلاص هههههههه.

چود صكت على أسنانها ومسكت المخدة وخبطتها في وشه.

مصطفى بضحكة: عنيفة أنتي!

****

في فيلا السيوفي، في الصالون

طارق قاعد وقدامه سبت على الترابيزة ومتزين بالورد وأكياس قماش صغيرة بيحط فيها العيدية للأحفاد و مكتوب عليها عيد فطر مُبارك واسم كل حفيد في كل العيلة.

طارق نفخ بغيظ ومسك كيس وحط فيه مبلغ واتكلم بنرفزة:
ـ مش عارف أنا إيه اللي بعمله ده! لازم أسمع كلامها يعني! شغل حريم فاضية… ما كُنا بنحط في إيد العيل من دول العيدية ويعدها قبل ما يختفي من قدامي، جيل مهبب وحريم عايزة الوأد!

رنا ماشية في الصالة وسمعته وفتحت عينيها بدهشة وهمست: حريم عايزه الوأد!
لا اله الا الله الراجل ده كل شوية في حال!لما أروح أشوفه ماله ده كمان.

طارق: لأ وكمان كاتبين على الكيس اسم العيل بالكنية حمزة ياسين جمال، وجنات السيوفي، وروضة الجوهري، يسلام شغل جامد على أبوه! ده الشيطان متسلسل دلوقتي وبيسقف برجليه للحريم، أما خيبة والله!

رنا شهقت بهمس وقالت: هو بيكلم نفسه ولا بيعمل إيه ده؟
إحم.. إيه ياطارق بتعمل إيه؟ ومالك شكلك مضايق ليه كفالله الشر!

طارق حدف الكيس في السبت وقال:

– وأنا إيه اللي هينرفزني ياست الهوانم! مش انتي وأم مراد عايزين تفرحوا العيال؟ فرحوهم واجلطوني انا!

رنا: هييييه.. ألف بعد الشر عليك يا أبو فهد!

وقعدت جمبه وقالت:
– مالك بس هو أنا ولا أم مراد جينا جمبك ولا عملنا حاجه؟

طارق بنرفزة: أبدًا ياختي أنتوا ملايكة ماشيين على الأرض.. حوشي يابت جناحاتك أنتي وهى بتخبط في وشي!

رنا ضحكت وقالت: إنشالله متحرم من خفة دمك يا أبو فهد بس وحد الله كده وفهمني.

طارق: أفهمك إيه ياولية أنتي؟ أنتي وهي بتخترعوا حاجات تافهة قال إيه! هنحط العيدية للأحفاد في كيس قماش ونسيبهم في السبت يدوروا على العيدية بمعرفتهم!
وأنا مال أمي أنا… أنا ناقص وجع دماغ!

رنا طبطبت عليه وقالت:

– طيب خلاص.. ده اللي مضايقك يعني؟ ولا تضايق نفسك ياحبيبي! أنا و رودي و كارما لما تيجي هنوزع العيدية في الأكياس، وبعدين ياطارق العيد فرحة ومريم قالت نفسها تفرح العيال بعد ما صاموا الشهر وشجعناهم، وقالت إن أبو مراد هيعمل كده وأحنا كلنا بعد صلاة العيد زي كل سنة هنطلع من المسجد على بيت العيلة هناك نقضي اليوم يبقى بقى هو يقدم العيدية كده وأنت لأ؟

طارق: آااه يختي! لأ أنا مش عايز أنا حر هو لما ابن العدوي يعمل حاجه لازم أعمل زيه؟

رنا بغيظ مكبت: آاه ياني منك! لأ أنا مقولتش كده وأبو مراد أصلًا بيبص للي يفرح أحفاده، وزي ما قولتلك دي فكرة مريم وعجبتنا كلنا وكل العيلة هتعمل كده، وأنت الأسد ماينفعش تبقى أقل من أي حد.. ولا ايه يا أسد؟

طارق قام وقف وقال:

– كُلي عقلي بالكلام ياختي كُلي! أنا رايح المسجد هقعد فيه أستغفر وأدعى ربنا بطولة البال وإني أتحمل صنف الحريم، وسعي كده!

رنا اتخضت واتحركت.

طارق سابها وماشي ورنا خبطت كف على كف.

طارق من غير ما يبصلها قال بسخرية:

– ومتنسيش كيس عيدية للإمبراطور وأميرته!

****

بقلم/ مريم نصار.

فيلا خالد الشرقاوي، في جناح سيف وحياة

سيف بضجر:بقولك إيه ياحياة أنا راجع من الميناء تعبان وقرفان فأنتي اهدي كده واعقلي!

حياة بغيظ: والله!! قرفان وتعبان! وأنا اللي الجو عندي ربيع وبديع مش كده؟
وأنا عاقلة مش شايفني مجنونة! مش عايز توديني المول قول مش هوديكي وخلاص، مالوش لازمة كلامك ده.. أنت أصلًا مبقتش فاضيلي.

وحطت إيدها على بطنها.

سيف فك الجرافت ونفخ ومسح وشه وقال:
– طيب اهدي وبطلي نرفزتك دي، ياحياة والله غصب عني؛ الفترة اللي فاتت كلها شغل متلتل على دماغي، وبابا سايب كل حاجة في الشركة عليا أنا والدنيا صيام، ووالله أنا خايف عليكي!
وكمان النهاردة المول هيبقى زحمة جدًا وأنتي حامل ياحبيبتى وفي آخر شهر وتعبانة.

حياة بعند: وفر خوفك لنفسك.. أنا من حقي أختار لبس العيد بتاعي!

سيف: حقك طبعًا ! وأنا هبعت أجيب ليكي موديلات فساتين هتعجبك جدًا، تختاري وأنتي قاعدة مرتاحة.

حياة بإصرار و شاروت صوبعها في وشه وقالت:

– اعمل حسابك إننا رايحين المول بعد الفطار أوكي يا سيف ياشرقاوي! وإلا هقول لعمو خالد وهو مبيرفضليش طلب.. سي يو!

وسابته وخرجت.

سيف مط شفايفه وقال:

– سي يو! ماشي يابنت سليم بدر الدين أنتي حرة يكش تولدي في المول! أهو هيجي برزقه بردو.

****

الغروب جه وخلاص الكل بيودع شهر الرحمة والمغفرة، في اللي زعلان وعيونه كلها دموع بوداعه، وفي اللي فرحان لأنه رايح وسايب وراه فرحة لينا تجبر بخاطرنا، وفي اللي بيدعي من قلبه بالعتق والعفو.

كل الأطفال بتجري وبتلعب وبتودع الهلال وكلهم بيتفقوا هيعملوا أيه بكرة بعد صلاة العيد.

أميرة آدم قاعدة على سجادة الصلاة ورافعة أيديها وبتدعي بكل جوارحها، وسمعت حان الآن موعد صلاة المغرب، نزلت دموعها ويعالم هيكون في رمضان تاني في عمرها ولا خلاص كده.

خبطت زينب وقدمت ليها العصير والتمر وخرجت، مريم مسحت دموعها وقالت الدعاء وكسرت صيامها وكملت الدعاء ليها ولأهل المملكة وجميع المسلمين، نور فتحت الباب ودخلت ووراها رينو وكل بنات العيله وزينب وكل البنات. والأطفال من البنات.

تالين وقفت في المقدمة وصلت بيهم، ووقت السجود كل واحدة تاهت في دعائها بخشوع وذل وطلبت من ربنا كل امنياتها.

الكل خرج من المسجد وبيسلموا على بعض ووصلوا المملكة، وبدأ الكل يتجمع في حب آل العدوي الشباب في مكان قاعدين والسيدات في مكان لوحدهم.

آدم شاور ليهم: يلا بسم الله!

الكل بدأ يفطر لكن آدم قلبه مشغول على أحفاده، حتى مراد لاحظ وقال:

ـ إيه ياحج مبتاكلش ليه؟

آدم همس وقال:

– أنت متأكد إن آدم و آركان خرجوا من المطار؟

مراد ابتسم وقال:

– أيوة ياحج اطمن بالله متفكر كتير وكل يلا بسم الله!

آدم بهدوء: أنا لسه واخد علاج الضغط، هستنى شوية.

مراد ابتسم لخوف أبوه على حفيده.

مريم قاعدة على الفطار وسألت بتعجب:

– الله! فين آرين وباري يابنات؟

تالين بتحط الأكل في الطبق لجدتها وقالت:

– واقفين في الجنينة مستنيين أبيه آدم و آركان.

مريم بصت للسما وقالت:

– يااارب تُسر قلوبنا بقدومهم ويوصلوا بالسلامة!

قدام باب الفيلا الداخلي

آرين واقفة وعينيها على بوابة الفيلا، وكانت لابسة فستان فيروزي رقيق وحجاب ونقاب أبيض، وماسكة فهد أبنها و كنزي وكيان واقفين قدامها منتظرين وصول الديزل.

باري واقفة جمبها وكانت لابسة فستان أزرق وحجاب أوف وايت وشايلة جنات وصقر واقف جمبها وقالت:

ـ أنا خلاص هتجنن هما اتأخروا ليه؟

آرين نفخت بتوتر ولهفة: مش عارفة يا باري، بجد مبقاش عندي صبر، نفسي أشوفهم قوي.. أنت فين بقى يا آدم!

بعد لحظات بوابة المملكة اتفتحت.

كنزي : فتحت عينيها بفرحة كبيره وصرخت وقالت:

– باااااابي.

آرين رفعت عينيها بلهفه وهمست بدقة قلب:

– آدم
——— 
يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى