رواية رد حق الحلقه 19
أقبل اسبوع الفرح . الفرح المنتظر . كان البيت عند عمر يقف على قدم وساق يجهزون لكل شيء بعناية فائقة فهذا أول شخص يتزوج لديهم. الفرحه به غير
عرض عمر علي جهاد أن يحجز لها قاعه ليوم الحنه لكنها رفضت بشدة
وعرض عليها والد زينب أن يقيم ليلة الحنة في منزله ولكنها رفضت أيضا وبشدة اتصلت بها زينب تحاول اقناعها أن تقيم الحنه في منزل والدها ولم تقتنع أيضا
زينب….. قوليلي لأ ليه
جهاد….. يازينب ما ينفعش أنا مين يعرفي علشان ييجي يحضر فرحي. إللي بيروح فرح بيروح علشان خاطر الأم والاب مجاملين الناس فالناس بتيجي تجاملهم وعيلة العروسه
وأنا مليش أم ولا ليا أب الناس تيجي علشانهم
ولا ليا حتى عيله تحضر فرحي
بكت زينب على الهاتف.. إنت ليه بتقولي كده إحنا كلنا حواليكي وأهلي هما أهلك
جهاد…بكت أيضا… بقول الحقيقة يازينب أنا مليش حد في الدنيا غير ربنا ثم بعد ذلك إنتي وعمر
عمر عايز يحجزلي قاعه للحنه مين هيحضر مين يعرفني
أنا حتى في بلد غير بلدي
جهاد وهي تمسح دموعها
سيبك بقي من الكلام ده كله المهم شقتي عامله ايه بعد ما اتفرشت.وايه رأيك في زوقي أنا وعمر
زينب …..بسم الله ماشاء الله اللهم بارك
الشقه جميله جدا يا جهاد .. ربنا يملاهالك بركه ويبعد عنكم أي حاجة وحشة
جهاد…. اللهم امين يارب العالمين رصيتي الحاجات اللي قولتلك عليها
زينب….. بصراحه لأ عمر قال أنا إللي هرصهم على مزاجي
جهاد…. هههههههههههه ماشي لما اشوف زوقه
زينب… طيب سلام بقي علشان أيمن جه هبقي أكلمك تاني
أغلقت معها الهاتف وتذكرت أنها كانت تريد شراء بعض الطرح
فاتصلت بعمر تخبره أنها سوف تنزل لشرائها
عمر…. طرح إيه يا أم العيال أنا اشتريت ليكي كل الوان الخمار اللي في البلد
جهاد…. إيه ده إنت اشتريت طيب مش كنت تقولي الأول
وبعدين عرفت إزاي إن في حاجة نقصاني
عمر….. أنا أي حاجة تخص مراتي بآخد بالي منها
جهاد….. استقريت على إيه هتعمل السهره عندك إسلامي ولا مش هتشغل حاجه خالص
عمر….. والله لسه مش مستقر على رأي بفكر أعملها من غير ما اشغل حاجه
جهاد….. والدك ووالدتك رأيهم إيه
عمر….. أبويا بيقولي إللي إنت ترتاح فيه أعمله
وماما قلباها مناحه بتقولي إنت ليه مش عايزني أفرح بيك
جهاد….. خلاص علشان خاطر والدتك يا عمر شغل إسلامي
خليها تفرح بيك إنت أول فرحتها
عمر….. ماما مش عايزه إسلامي أصلا دي عايزه اغاني افراح ومهرجانات . وأنا مش هغضب ربنا
أنا نفسي ربنا يبارك ليا في جوازتي أقوم اغضبه من أولها
جهاد…. طيب ما كده والدتك هتزعل
عمر….. أنا هحاول أراضيها بكلمتين
وبعدين….من اسخط الله في رضا الناس.سخط الله عليه واسخط عليه الناس . وأنا عايز ربنا يكون راضي عني
جهاد…. ربنا يصلح حالكم يارب .روح بقي جهز نفسك عندك حنه بكره
عمر….. ماشي هخلص شويه حاجات ورايا كده وهرجع أكلمك تاني
أغلق عمر معها الهاتف
وجلست جهاد بمفردها تبكي كانت تتمني أن يكون والدها ووالدتها معها في هذه الأيام
كانت تتمني أن تيقظها والدتها في الصباح وتأخذ ها في أحضانها وتبارك لها وتبكي على فراقها القريب كما فعلت ام زينب معها
كانت تتمني أن يكون والدها موجود ويسلمها لزوجها ويوصيه عليها خيرا ويحذره أن يغضبها .كما فعل والد زينب
فهي حتي لا تتذكر شكلهم
بكت جهاد وتذكرت ايام العذاب التي قضتها مع زوجها السابق .
ولكنها حمدت الله أن عوضها بعمر الذي يخاف عليها كثيراً
وحمدت الله على كل النعم التي اغرقتها مره واحده
قامت تصلي القيام فقد أوشك الفجر علي الاذان
وعندما انتهت خلدت إلي النوم فليس لديها عمل
لم تعمل في المزرعه منذ شهر وقال عمر لصاحب المزرعه أن تبقي جهاد داخل المزرعه بدون عمل لمده شهر واحد فقط
وسوف يدفع له عمر اجار هذا الشهر لكن صاحب المزرعه رفض أن يأخذ منه مال ورحب أيضاً بوجودها فقد وصي عليها صديقه والد هبه كثيراً
وكل هذا حدث بدون معرفة جهاد
وفي الصباح استيقظت جهاد علي صوت خبط على الباب كان الظهر قد أوشك على الأذان
فتحت جهاد الباب لتتفاجئ بزينب ووالدتها واخوتها هند وابتسام
فرحت جهاد كثيراً لرؤيتهم دخلت عليها والدة زينب وحضنتها
وباركت لها وهنئتها زينب وقالت أنهم سوف يقضون اليوم معها فهذا يوم الحنه الذي تتمناه كل البنات
وجاء إليها زملائها في السكن واخبروها أنهم في المساء سيتجمعون ويجلسون سويا للأحتفال بحنتها وأنها يجب أن تذهب إلى الكوافير فهذا يوم واحد في العمر
الحو عليها كثيراً حتي وافقت وقامت بالاتصال على عمر تخبره فوافق على الفور وأخذت زينب جهاد وذهبوا إلي صالون التجميل …. ظلت جهاد في الصالون حتي قاربت العشاء على الأذان وكانت لم تنتهي بعد
وعندما انتهو كانت العشاء أذنت فصلوها في الصالون
اتصل عليها عمر واخبرها ان لا تضع أي مساحيق تجميل على وجهها . فوافقت جهاد وعادو إلي المزرعه في عربيه والد عمر الذي اتي بهم
ووجدت هبه وحسام ووالد هبه ووالدتها يقفون على جنب
وعلي الجانب الآخر وجدت عمر ووالدته وانضم إليهم والده وأخواته وأيمن
ووجدت كل عمال المزرعه يقفون. أمامها
بكت جهاد بفرحه مما تري
اقترب والد زينب ووالد هبه بجوار جهاد . يمشون بجانبها
ليسلموها إلي عمر
وجاء عمر ومعه الورد اعطاه لجهاد
قال والد زينب…. بص أنا في مقام أبوها.لو شوفتك بس زعلتها ولا لو اشتكت منك شوف هعمل ايه
وقال والد هبه…. وهي علشان ربنا بيحبها رزقها بأبين
يعني لو فكرت في يوم تزعلها متلومش إلا نفسك
انضم لهم حسام وقال…. بمرح وكمان أخوها الكبير إللي هو أنا موجود . وإنت عارف إني ظابط يعني اليوم إللي تزعلها فيه أعرف إنك هتنام على البرش
ضحكو جميعاً وكانت جهاد تشعر أنها داخل أحد أحلامها ولم تستيقظ بعد
وظلت تردد ….هو عوض ربنا حلو أوي كده أنا مش فاكره إني شوفت حاجه وحشه في حياتي
اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد
أخذها عمر إلي جزء منفصل خاص بالسيدات وعاد هو إلي القسم الخاص بالرجال
كانت جهاد تنظر إلى الزينه آلتي حولها بفرح فلم تتخيل يوم أن أحد يمكن أن يفعل هذا من أجلها
أخذتها زينب وانضموا إلي النساء الذين يدقون على الدف وقفت وسطهم والتفو النساء من حولها يغنون مع البنات ويسقفون وجهاد داخل الدائرة التي يدور حولها النساء تسقف بفرح
جاءت إليها حماتها ووالدة أيمن قابلوها بالاحضان وباركو لها وانضمو إلي النساء
اعجبت والدة عمر كثيراً بهذه الفرقه وبالروح الجميله التي يصنعوها هذه الفرقة .وحست بالفرحة الشديدة وأن هذا فرح أبنها التي طالما حلمت به جاءت هبه إلي جهاد وحضنتها وباركت لها ومعها حمزه الصغير جلست على احد الكراسي فهي لم تتعافي بعد من الولادة ولكن ظلت تسقف معهم بسعادة شديدة
كان الرجال في الخارج يهنئون عمر ويقفون حول الفرقة التي اتي بها عمر وقد أعجبوا كثيراً بهذا الجو الجميل
كانت الخضره حولهم من كل مكان والانوار آلتي وضعت على الشجر أعطت له شكلا جذاباً جميلاً اعطي روح اجمل للفرح
كان كل من في الفرح سعيدين للغايه وتمنو لهم السعاده
مضي الوقت سريعاً لم يشعر به أحد
وانتهي يوم من اجمل الايام واسعدها علي قلب جهاد فقد حدثت فيه مفاجآت لم تكن لتتخيلها ولا تحلم بها
ونامت لتقابل غدا يوم جديد أكثر سعادة
بقلمي زينب مجدي فهمي
رواية رد حق الحلقه 19
يتبع………….
رواية رد حق الحلقه 19