الفصل_الخامس
زهرة_الياسمين
مريم_إسماعيل. مــــيــــرا
ينظر الجميع دا الصندوق ليروا رأس بنفس ملامح وجه ياسمين وبجانبها رسالة ، ليضم عاصي ياسمين بين أحضانه ، ويقرأ الرسالة بصوت عالى .
” دا مجرد إنظار المره الجاية هتكون رقبتها بجد جوا الصندوق ، أنت عارف المطلوب ، واتمنى متغلطتش غلطة زمان .”
لينظر بصدمة لهم جميعاً
هالة بقلق
” معناه إيه الكلام دا ، والطرد دا إزاى وصل هنا ، والأمن اللي برا .”
ليهب عاصي فيهم جميعاً
” مش عايز صوت ، ويتحرك من أمامهم لينادى ” علي” .
بعد ثوانى معدودة دلف علي .
” خير عاصي بيه .،”
لينظر له عاصي ويمد له يده بالرسالة ، ليقراها علي ويصدم ، الموضوع ليس حراسة شخصية لا فهى مهددة .
” لازم نبلغ وفورا .”
لتهب هالة بذعر
” لا طبعاً أنت فاهم لو وصل الكلام دا للصحافة والإعلام هيبقي مصير شركتنا وسمعتنا إيه .”
لتنظر لها ياسمين ببغض فهى تخشي حديث الناس ، اكثر مما تخشي عليها من الموت .
عاصي بهدوء
” زمان بلغت والنتيجة أنها اتعرضت لحادثة كان ممكن تموت فيها ، والمرة دى مش هبلغ تانى.”
علي مستفهما
” طيب هما كاتبين إنك عارف المطلوب ، إيه المطلوب .”
” تنازل منى عن نص اسهمى في مصنع في لندن .”
ليقطب علي جبينه
” مصنع إيه .”
” حديد مصنع حديد .”
ليتدخل وفيق بعجرفه شديدة
” أنت هتفتح لينا استجواب ، أنت عليك أنك تقول ازاى تحميها ، وأنك تساعد ولى نعمتك أنه يوصل للناس دى .”
لينظر له علي بغضب يحاول التحكم فيه
” أنا معنديش ولى نعمه ، عاصي بيه طلبنى واختارنى بالاسم، ولم قبلت الوظيفة كان علي إساس حارس شخصي مش ، مش ظابط امن .”
لتقف بهلع واضح
” أنتم بتتكلموا في إيه ، أنا مهددة بالموت ، فاهمين ، مقدرين الكارثة ، ناس خايفة من كلام الناس ، وناس بتتكلم بتكبر ، حرام عليكم .”
وتتحرك من أمامهم بغضب لتهتف هالة ببرود
” ياسمين صوته طلع ، والقط اللي بيطلع ضوافر لازم تتقص .”
لينظر عاصي لهالة بحنق ، لتصمت هى ، ليعود بنظرة لعلي ، الذي كان يتابع بقلق ، وعدم فهم ما يحدث .
” علي المطلوب حاليا إنك تزود عدد الحراسة ، نشوف اماكن الضعف اللي هنا ، ياسمين مسؤليتك الكاملة طوال هى بره ، وأنا هحاول اقنن خروجها .”
ليؤما له علي
” كدا تمام ، عن إذنك هتأكد من مداخل ومخارج الفيلا .”
لينصرف علي من امامهم .
” تانى مرة حاسبي علي كلامك يا هالة خصوصاً قدام أى حد غريب .”
لتنظر له بعدم مبالاه .
ليصعد هو لياسمين ، بعد ما امر الخدم بتجهيز الطعام .
في غرفة ياسمين
كانت تتحرك بقلق ذهابا وإياباً هى تعلم أنها ستعاقب علي إنفعالها ، لكن ما يقلقها اكثر التهديد هذا ، لتشعر بدخول عاصي لتنظر له بقوة مصطنعة
” أنت واحنا تحت صوتك كان عالى ، ولا أنا مكنتش مركز .”
لترمى بخوفها عرض الحائط
” ايوة ، لأن اللي حصل منكم غريب بصراحه ، أنا همى في روحى اللي ممكن بسهولة تتاخد ، وانتم اللي شغلكم الفلوس والمنظر العام والشكل الإجتماعى .”
ليحرك رأسه بغضب ، ويرفع يده ويصفعها بقوة ، لتسقط أرضا ، وتنزف دما من فمها ، ويخرج من الغرفة كأنه لم يفعل شئ .
لتبقي مكانها تبكى علي ما هى فيه لتتذكر معاناتها في كل مرة أهانها أو عنفها ، لتتذكر يائسها من الحياه التى لا ترحمها .
…. ….. …..
في ملحق الحديقة
كانت نڤين تعد الطعام ، لتنظر لوالد صديقتها لتراه شاردا
” مالك يا عم سيد ، إيه اللي واخد عقلك”
ليضحك عليها
” ولا حاجة يا بنتى .”
لتقترب منه بمكر
” ولا حاجة برضه يا راجل ، شكلك شفت واحده حلوة جننتك .”
ليقهقه عليها ضاحكاً
” الله يحظك يا بنتى ، بس أن جيتى للحق اه شفت ملاك غريب .”
لتجلس امامه بفضول
” ملاك مرة واحدة ، لا أنت تحكيلى بقي .”
ليقص عليها مع حدث مع ياسمين منذ قليل ، كانت تستمع له بغيره غريبة ، كيف لها أن تسرق تفكيره هكذا ، لتخاف اكثر على زوجها ، ليقع في غرامها فهى مثال الجمال المتكامل ، العجوز لقبها بالملاك فما بال زوجها .
ليلاحظ سيد شرودها
” روحت فين يا بنتى .”
لتحرك راسها يمين ويسار
” معاك اهو ، عم سيد هو علي ممكن يحبها .”
لا تعرف كيف سألت هذا السؤال ، ولم خطر علي بالها ، ليحدق بها بأعين مصدومة
” إيه يا بنتى الكلام دا، دى ست متجوزة ، وجوزك راجل صاحب بيت وعندكم بنت ، مدخليش الشيطان بينكم يا بنتى .”
لتقف وتمسك يدها بقلق
” معرفش يا عم سيد ، بس بصراحه أنا طول الوقت خايفة علي مش بيحبنى ، اتجوزنى علشان ، لتصمت ، ماذا تقول إنها تعلم بوصية فاطمة .”
” اتجوزك ازاى يا بنتى .”
” ولا حاجة عندك حق الشيطان دخل في دماغى كلام غريب .”
ليدخل علي ليرى صمتهم
” مالكم ساكتين ليه ، ياسمين فين .”
لتنظر له لتشعر أنه لا يسأل علي ابنته لكن ينادى ياسمين ، لتنفي راسها
” نامت ، فرحانة بالاوضة واللعب ونامت من التعب .”
لتتحرك من امامهم ليقترب علي من سيد ليغمز له ويشير علي نڤين
” هى مالها .”
” غيرانه عليك من ياسمين هانم”
ليضحك بقوة
” لا دى اتجننت .”
” لا يا ابنى ، دى غيرانه خصوصاً أنها عارفه إنك مش متجوزها علشان بتحبها .”
ليصمت بحزن
” تفتكر غلطت لم نفذت وصية فاطمة ، الإجابة لا ، نڤين بقت مراتي عاشت معايا ايام حلوة ووحشه ، وجابت ليا أحلى هدية بنتى حفيدتك ، تبقي مجنونه ، دى مراتى أما بقي ياسمين هانم ، دى لا يمكن ابص ليها مش علشان بس ، أنها متجوزة وأنا كمان ، لكن دى شخصية مغرورة ومتكبرة .”
” معقول دى طيبة قوى .”
ليقص عليه سيد لقائه بها ليستغرب لم هى هكذا .
…… ……. ……. ………
في صباح اليوم التالى
كانت ياسمين تنظر لوجها في المراه ، لتراه واقف ورائها ، ليقترب منها .
” قولت اسف ، اوعدك اخر مرة .”
لتنظر له بصمت
” كفاية يا ياسمين ارجوك ، أنا لم بتعصب مش بعرف اتحكم في نفسي ولا ردود افعالى .”
لتنظر له هى تتمنى أن يصدق في حديثه لكن ليس هذه أول مرة ، فهو دائما يفعل هكذا ، ويعتذر ويوعد ولكن يعود ويكرر ما حدث مرة أخرى .
” هجهز علشان عندى تصوير .”
ليقفها أمامه
” لا أنا لغيت تصويرك النهاردة ، هنكمل خطتنا اللي هالة بوجودها بوظتها ، يلا اجهزى .”
لتؤما له بإبتسامة باهته ، وتبدأ في الإستعداد .
لينزلوا سويا ، كانت هالة ووفيق يجلسون حول مائدة الطعام .
” صباح الخير .”
” صباح الخير يا عاصي ، يلا نفطر أنا ميته من الجوع .”
” لا بالهنا أنتم أنا وياسمين النهاردة نفطر بره ، ونقضي اليوم كله.”
لينظر له وفيق
” وبالنسبة لتهديد امبارح .”
” امبارح مش اول مرة يجي تهديد لينا ، ومينفعش نستخبي ويفتكروا أنهم رعبونا .”
لينظر لياسمين
” يلا بينا .”
لتؤما له ويتحركوا سويا ، ليراهم علي
” علي أنت هتكون في عربية الحراسة اللي ورانا وانا وياسمين هنا .”
ليتحرك علي سريعا السيارة الأخرى كانت نڤين تتابعهم من شباك صغير ، بشعور غريب .
تبدأ السيارات في الحركة إلي مكانهم .
في الداخل
وفيق لهالة
” اخوك ياسمين مسيطرة عليه جامد ، مقدرش علي خصامها .”
” أنا مش عارفه ليه بيحبها كدا ، أى واحده تساعده في شغله بسهولة ، لكن تمسكه بياسمين مش علشان الشغل علشان هو بيحبها .”
” دى حقيقة ، والناس الكبيرة رافضين وجودها ولازم نتصرف ، إحنا وجودنا هنا هدفه أننا نخلص منها .”
” متخافش هيحصل ، وقريب قوى .”
” يا ريت لأن الموضوع لو كبر عن كدا رقبتنا هتطير فيها .”
لتقف بغضب
” قولت خلاص ترجع بس وانا هعرف اخلص منها ازاى .”
…. …….. ………
في المساء
منزل عاصي في مكان بعيد في الصحراء ، هو يعشق هذا البيت كونه قضي معظم اوقاته مع ياسمين به ، كان نائم بجوارها ، لتتحرك من الفراش بهدوء ، دون أن يشعر بها ، وتتجه نحو باب الغرفة لتدير مزلقها بهدوء شديد ، ثم تخرج إلي خارج المنزل لكى تستنشق بعض من الهواء ، فبدأت أن تتمشي بالمكان ، لتصدم عندما تخرج ترى علي أمامها ، ليغض بصرة مسرعاً ، لتقطب جبينها من وجوده .
” أنت هنا ، مرجعتش الفيلا .”
هتف علي وهو مازال يضع بصره أرضا
” الحراسة كلها هنا ياسمين هانم ، حضرتك محتاجة حاجة .”
لتستغرب وجودهم عاصي دائما لا يرغب في وجود حراسة هنا ، وكانت تظن ذلك عندما خرجت ، لترى علي كما هو ينظر أرضا .
هتفت مستفهمه
” هو في حاجة ضايعة منك .”
لينفي علي
“لا مفيش ، ليه حضرتك”
” اصل عينك في الأرض من أول ما خرجت مستغربة .”
” حضرتك لم كنت فاكرة إنك لوحدك خرجتى بلبس النوم .”
هتف علي بحرج جملته ، لترتبك وتحاول أن تغطى جسدها ، ليخلع چاكت بدلته ويضعه عليها .
” خليه لغاية ما تدخلى جوا.”
لتؤما له بشكر ، لتبدء بالسير في الرجوع وعند أول خطوة منها ، تنهمر عليهم طلقات الرصاص بكثافة ، ليمد يده مسرعاً ويخبأها وراء ظهره ، أما إذا في الاعلي ، يهب عاصي من سريره ، علي صوت الرصاص ليبحث عن ياسمين بجنون ، ويخرجه سلاحه من الخزانه ، وينزل مسرعاً.
كانت هى مختبئة وراء علي ، ومتمسكه بقميصه من الخلف ، ليحاول علي أن يجد مكان آمن لها ، ليري سلم ، يدخل بها اسفله ، وهتف بتحذير .
” اوعى تتحركى من هنا مهما حصل .”
وجاء أن يتحرك لتمسك يده بخوف
” أنت رايح فين وسيبنى لوحدى ، أنا خايفة يا علي .”
” متخافيش أنا جنبك ، بس لازم نوقف الضرب وإلا هنخرج من هنا أموات .”
لتؤما عده مرات متتالية ، ويخرج هو ليبدء في قنص أى احد لكن لا يقتل كان يخشي أن يزهق روحاً ، ليهدء الرصاص كما بدأ ، لينظر عاصي له .
“دخلوا إزاى ، وياسمين شفتها ، وليه سكتوا مرة واحدة .”
ليبدء علي في تجميع الخيوط
” سكتوا مرة واحدة علشان حققوا هدفهم .”
ليهرول مكان ما ترك ياسمين
كانت هى خائفة وترتعد ، وتتلفت حولها من الرعب ، كان الملثم دخل بهدوء ، ليضع السكين علي رقبتها ، لتجحظ اعينه برعب .
” لو نطقتى ، راسك هتبقي تحت رجلك .”
لتؤمى برعب
وقبل أى شئ كان وصل علي وعاصي بالتتابع ، لمكان ياسمين ، ليروا الموقف ، ليحاول عاصي بالاقتراب
” عندك يا باشا ، ولا هتشوف السنيورة جثه قدامك .”
ليقف عاصي ويبدأ في الحديث بإستفسار
” أنت مين ، وعايز إيه مننا .”
” أنا جاى انفذ ، والمطلوب أنها تموت .”
علي وهو يحاول أن يلهيه
” ليه ، هى مالها ، أنتم مشاكلكم مع عاصي بيه ، يبقي ياسمين هانم ملهاش ذنب .”
لينفي الملثم راسه
” مين قال ملهاش أنت اتغريت في وش الملاك دا ، دى شيطان ،شيطان كبير .”
ليقطب جبينه بعدم فهم لكن المهم الآن سلمتها سواء كانت مذنبة ام لا .
ليبدء عاصي بالحديث معه ، ويحاول أن يساومه ، ليري علي انها ضعيفة مهزوزة ، ليشعر بغصة في قلبه لا يشعر بحال نفسه ، غير وهو يرفع سلاحه ويصوبه نحو رأس الملثم ، ليطلق عليه ليسقط جثه هامدة ، لترتعد هى ، ليهرول عليها عاصي ويجذبها داخل أحضانه ، كانت تنظر بصدمة لعلي فهو كان غريبا ، كان ينظر علي الملثم ،بذعر ، ليطمئن عاصي عليها .
” أنتِ كويسة ، خرجتى إزاى وليه ؟”
وبعدها يري چاكت علي عليها لينظر لها بغضب وينظر لعلي بغموض ، لتفهم فورا ما يدور في ذهنه ، لترتعب خوفاً ليس عليها فهى اعتادت علي الوجع ، لكن الخوف عليه هو وأسرته هو غريب عنها ، لكن هو أنقذها الآن وسوف يدفع الثمن غالياً.
رواية اثبات ملكيه الحلقه التاسعه