الفصل_الرابع
زهرة_الياسمين
مريم_إسماعيل. مــــــيــــرا
في منزل علي كان جالساً وهو يحمل ابنته ياسمين ، وهى تأكل الشيكولاتة الذي اشتراها لها وهو عائد ، ليبدء “سيد،” في الحديث
” مالك يا علي ، من ساعة ما دخلت وأنت ساكت وشايل الهم .”
” لا أبدا يا عمى ، بس الشغل الجديد قلقنى خصوصاً إن عاصي بيه طالب أننا نعيش معاهم ، بحجة إن مراته خروجها كتير وشغلها ملوش مواعيد .”
نڤين بإنقباض قلب
‘ نعيش فين ؟ بلاش الشغل دور علي غيره .”
سيد بتعقل
” مش كدا يا بنتى ، فكرى الفلوس وهتخلص وبعدها تعملى إيه ، واهو علي يدك بقاله ايام بيدور وملاقش ، وفيه ايه لم تروحوا هناك .”
علي بتدخل
” اسمها نروح والقرار لينا كلنا ، لا نوافق ونروح أو ارفض من البداية .”
نڤين بقلق
” أيوة بس مدرسة ياسمين ، وحياتنا ، هو حلو أننا هننقل مكان احسن بس معرفش ليه قلقانه .،”
سيد
” طيب ما تجرب شهر مرتحتش يبقى يا دار مدخلك شر ، وتريح دماغك خالص .”
نڤين بتأكيد
” صح نعمل كدا .”
ليؤما لهم علي فهو قلق من عاصي ويشعر أنه شخص مريب ، لكن بالفعل هو الآن يحتاج العمل .
……. ……………..
في قصر عاصي
ياسمين في غرفتها تتحرك ذهابا وإيابا ، بحنق وغضب , ليدخل عاصي ولا يبالى بغضبها فهو فقط من يقرر هنا ، ليبدء في فك كراڤت ، لتقف أمامه بغضب .
” اللي اسمه علي دا أنا مش عايزاه مفهوم .”
لينظرلها بقوة
” عيدى كلامك علشان مسمعتش كويس .”
لتبتلع خوفها منه
” قولت مش عايزة علي .”
ليقترب منها بغضب
” قولتى مفهوم ، أنا سمعت صح .”
لترتبك من خوفها
” لا مقلتش .”
يهتف عاصي بصرامة
“ياسمــــــيــــن ، اخر مرة تفكرى تدينى أوامر ، أنا هنا بس اللي بدى أوامر ، وعلي من بكرة هيكون زى ضلك ، وإلا أنتِ عارفة اللي ممكن اعمله ، والشركة اللي رفضتى تبقي وجه الإعلانية ليهم ،بلغتهم إنك موافقة العقد علي مكتبي ، اشوف امضتك عليه تمام .”
لتؤما بقلق
” تمام ، تمام .”
ليبتسم لها ويقبلها
” بحبك وأنت بتقولى حاضر .’
ليبتعد عنها ليكمل خلع ملابسة ، وهى تنظر له ببغض ، وكره .
…..؟…….
اليوم التالى كان استعد علي للذهاب لفيلا عاصي ليستقر بها ، وفي نفس الوقت كانت ياسمين تقف في شرفتها تحاول التأقلم علي ما هى فيه .
سمرة وهى تودع نڤين
” هتوحشينى يا بت ، علي نڤين من يوم ما اتولدت وهى قصاد عينى ، خلى بالك منها .”
علي وهو يبتسم
” هو إحنا مسافرين يا خالتى ، ومتخافيش نڤين في عنيا .”
لتنظر له وتبتسم بخجل لتهمس لها سمرة
” أيوة يا اختى هو كدا كلمتين يحطك في جيبه ، يا ريت يا يكون بيحبك زى ما بتحبيه يا مدهوله .”
لتنظر لها بغضب
” خلاص بلاش تبصي كدا يلا اتوكلى جوزك ركب عمك سيد .”
لتقبلها من خديها وتتحرك تجاه السيارة وتجلس بجانب والد صديقتها ، ليبدؤ في رحلتهم الجديدة ، لحياه مليئة بالخبايا والمشاكل .
وصل علي وأسرته لمكان أقامتهم ودلفوا جميعا ياسمين الصغيرة كانت سعيده للغاية بالمنزل الجديد ، أما نڤين شعرت بإنقباض في قلبها عندما دلفت للفيلا ، ام علي كان ينظر للمكان بشكل غريب وغامض .
في الداخل
” حبي ، علي وصل ومن النهاردة زى ما قولت هيبقي معاكى .”
لتنظر له بحنق
” عندى اختيار ، أكيد لا ، هجهز وانزل .”
لتقف أمام المراه وتغمض اعينها بسرعة فهى تكره النظر لنفسها مطولا ، وتبدأ في تحضير نفسها للخروج .
تعرف” علي” على جميع العاملين وبدأت نڤين في الاستقرار .
ياسمين الصغيرة
” بابا ، أنا نسيت الباربي بتاعتى .”
علي بتفكير
،” اممم والعمل يا برنسس .”
لتهتف بمكر طفولى
” توافق نخرج نشترى باربي ، ولعب كتير ، الاوضه كبيره ولعبي صغيرين .”
ليقبلها بنهم
،” موافق يا قلب بابا .”
” بابا حبيبي .”
لتهرول لوالدتها
” بابا وافق يلا نخرج بسرعة .”
” تمام ، جدو ياخد العلاج وينام .”
ليتدخل هو قائلا
” لا سبينى هنا هشم هوا نظيف ،وانتم مش هتتأخروا .”
لتحضنه ياسمين
” جدو حبيبي .”
ليبتسموا علي سعادتها ، وتتحرك بها للخروج .
كان على واقفاً مع سائق “ياسمين ” الخاص لتراه ابنته وهو واقف ، لتهرول عليه مسرعة
” بابا .”
ليحتضنها ويسأل مستغرباً
” أنتم لسه هنا ، افتكرت خرجتم .”
لترد نڤين
” كنا هنخرج بس هى شافتك ، جريت منى .”
لتترجل ياسمين وتراه واقفا بجانب زوجته وابنته الصغيرة ، لتقترب بهدوء وابتسامتها تعلو ثغرها .
” أهلا وسهلا ، أنا ياسمين .”
لتمد نڤين يدها
” أهلا أنا نڤين .”
لتبتسم ياسمين لطفلته
” إيه الجمال دا كله ، إسمك إيه ؟!”
لترد الطفلة ببراءه
‘ياسمين ، اسمى ياسمين .”
لتبتسم لها
” اتنين ياسمين .”
ليروا عاصي مقبلا عليهم ، ويتحدث لسائق ياسمين
” صباح الخير ، عابد انت معايا النهاردة ، على معلش أنت هتبقي مع ياسمين في مشكلة .”
لينفى على
” لا أبدا.”
تستأذن نڤين وياسمين ، يبتسم عاصي لياسمين بغموض
” خلصي تصوير ، وروحى بيت الجبل .”
لتستغرب
” كنت قولت من بدرى ، وعملت حسابى .”
” كل حاجة هناك جاهزة ، عايز اقضي مع مراتى ليلة رومانسية هادية ، ولا عندك مانع .”
لتنفي حديثه برأسها ، ليوجه حديثه لعلى
” هتفضل معاها في بيت الجبل ، لغاية ما أوصل .”
لتتحرك السيارات بتجاه بوابة الخروج. ، لتتحرك كل منها الي طريقها .
…… ……. ………..
في مكان تصوير ياسمين
كانت ياسمين تقف بالفستان الابيض فائق الجمال ، وبدأ المصور في إلتقاط صور لها ، كان علي يقف يراقب جيدا كل مكان ، لتقع اعينه علي ياسمين وهى تقف وظهرها له ليري وشم علي شكل زهرة الياسمين ، ليتذكر حديث فاطمة أنه حرام ، لكن هل هذه صدفة فهى نفس الزهرة بنفس المكان لديهم ، ولكن رجح ذلك لأنها وتعشق اسمها .
ليعود من شروده علي صوتها
” أنا جاهزة ، هنرجع الفيلا أنا تعبانه ، وبلغ عاصي .”
ليستغرب طريقتها في الحديث فمن الواضح أنها تكره ، لكن لماذا هو حارس عليها فقط ، ليقف أمامها بغضب
” ياسمين هانم ، لو عندك مشكلة معايا أو في وجودى ، يبقي تكلم عاصي باشا هو اللي يقرر اكمل ولا لاء .”
لتقترب منه بإشمئزاز
” مفيش فرق بينكم أنت سجان زيه بالظبط ، وهو ما صدق لقي حد يسمع كلامه زى العروسة ويحركه بمزاجه .”
قالت جملتها الأخيرة قاصدة ضربة في مقتل رجولته ، ليصدمها بإبتسامه مغلفة بالبرود
” وزى ما أنا وافقت ابقي سجان ، أنتِ وافقتى تبقي مسجونة ، دا لو فعلا مسجونة .”
لتغضب من حديثه وتشير اليه بسبابتها محذرة إياه
” الزم حدودك ، وإلا اوعدك متكملش شغل بس لاء ، متكملش حياتك أصلاً .”
وتتركه وتتجه لغرفتها لتبديل ملابسها .
….. …… ……….
في شركة عاصي
دخلت عليه السكرتارية الخاصه به
” عاصي باشا ، وفيق المحمدى طالب مقابلتك .”
قبل أن يجيب عاصي الذي بات الغضب علي محياه ، يدخل وفيق عليهم .
” شريكى اخبارك ؟”
ليشير عاصي لسكرتارية بالخروج ، لتنفذ أمره بسرعه ، يجلس وفيق أمام عاصي
” اخبارك مرضتش علي السؤال .”
” تمام ، مقولتش إنك راجع من لندن .”
ليبتسم بسماجه
” قولت تبقي مفاجأه ، واسترسل بتمثيل مصطنع ، مش حلوة المفاجأه .”
لينفي عاصي
” لا ، بس النهاردة وعدت ياسمين نبقي طول اليوم مع بعض ، وأنت كدا بوظت البرنامج .”
وفيق بسماجة
” اوووه ، Sorry يا عاصي ، بس أنا جاى اشرف علي العملية الجديدة .”
ليهب عاصي من مقعده
” يعنى إيه ، أنت شغلك هناك ، والشغل الداخلى عليا ، يبقي ليه جاي تشرف علي شغلي .”
” لأنك مش فاضي أنت حياتك بقت ياسمين وبس ، ودا في مجالنا اللي بيكون ليه نقطه ضعف بيكون ميت .”
ليفهم ما يرمي له وفيق ، ليغير حديثه
” فين هالة ، ولا جيت لوحدك .”
” لا جت طبعا أنت عارف ، مجرد ما تعرف أن نازل مصر لازم تيجي معايا ، اختك بقي وعارفها .”
” تمام يلا نتحرك نتغدى سوا .”
وتحرك وهو يخرج هاتفه للإتصال بياسمين
” حبيبتى ، هالة رجعت من لندن هنأجل اليوم النهاردة ، لتزفر ياسمين بإرتياح
” تمام ، أنا هرجع من الطريق .”
لينظر لها علي بعدم فهم فهى تكذب .
….. ….. ……. ………..
في فيلا عاصي
دلفت سيارة ياسمين وترجلت منها بعدم ارتياح فهى تبغض هالة ، أو بالأحرى هالة تكرهها .
لتبتعد عن مدخل الفيلا وتقرر أن تجلس في الحديقة ، لترى رجل عجوز يجلس علي كرسي متحرك ، لتقترب منه بفضول
” أهلا ، اكيد أنت والد علي صح .”
لينظر لها سيد
” أهلا بيك يا بنتى ، أنا مش ابو علي ، أنتِ مين .”
” أنا ياسمين .”
ليبتسم لها بقلق فهى من مسؤل علي عنها ،لتتفهم قلقه
” لا مالك هو أنا وحشه كدا .”
” لا سمح الله أنت زى القمر .”
لتبتسم له
” أنت بتعاكسنى بقي .”
ليضحك هو الآخر
” هو أنا اطول ، ليقهقه من الضحك .”
” تيجي نتمشي ، ولا مستني بنت حلوة .”
لتبدء في دفع الكرسي وهى تلهو وتضحك معه ، تحت انظار استغراب علي ونڤين .
أما ياسمين كانت سعيدة بالحديث معه ، فهو يذكرها بوالدها فهى اشتاقت له وتتمنى عودته من السفر قريباً .
بعد قليل دلفت بعدما علمت عودة عاصي .
عاصي وهو يستقبلها بإبتسامته
” أهلا عرفت إنك في الجنينه من بدرى .”
” اه كنت مع لتصمت قليلا فهى لم تعرف من هو ، اه كنت بتمشى شوية .”
هالة وهى تجلس بغرور وتضع رجلها اليمنى علي اليسري
” مش عرفتى أن وصلت مصر المفروض تبقي في استقبالى ، بس هنقول ايه ، أصل الاصول محدش بيتعلمها ، دى من التربية .،”
لتزيغ بإبصارها بعيداً عنها ، لتستمع لصوت الخادمة
” ياسمين هانم ، الطرد دا وصل لحضرتك .”
ياسمين بإستغراب
” ليا أنا ! تمام .” ووضعته علي الطاولة الصغرى أمامها ، لتفتح الطرد وتبدأ في الصراخ بفزع ، ليقف الجميع لم هى تصرخ هكذا ، ليهرولوا لها ويروا ما جعلها تفزع هكذا ، لينظر عاصي لها و …….
…….. ……. ……