” زواج لم يكن في الحسبان ” الجزء السابع والعشرون
ف منزل يامن
إيمان وهي تتصل على يامن أردفت: فينك يا يامن اتأخرت ليه؟
يامن : أنا في المستشفى
إيمان بخوف : مستشفى ، لييييه حصلك ايه أنت كويس ، فيييك ايه ؟
يامن : إهدي يا أمي انا بخير ، أنا مع مي
إيمان باستغراب : مي مين ؟
يامن : تعالي يا أمي وأنا هفهمك كل حاجة
إيمان : حاضر جيالك ، وأغلقت الخط
نهضت و اتجهت لغرفتها لتغيير ملابسها لتذهب إلي المستشفى
ف القاهرة
ف منزل والد يونس
محمد: هتفضل حابس نفسك كده لأمتي ؟وبعدين لم أنت متأثر في بعدها أوي كده طلقتها ليه ؟
يونس : مش عارف طلعت الكلمة دي ازاي ، شكلي كده بدأت أحبها
محمد: أنت فعلا حبتها بدليل مجبتش سيرة مريم خالص رغد هي اللي شاغلة تفكيرك حاليا
يونس : لنفرض عايز أرجعها هترضى ترجع لي
محمد: مش عارف والله حتى لو رضيت مش بالسهولة دي يا يونس فعلا وضعك ده أثبت ان الواحد مش بيحس بقيمة الشخص اللي معاه الا بعد ما يضيع منه وأنت للاسف محستش بقيمة رغد الا بعد ما طلقتها
يونس : أنا مستعد أعمل أي حاجة بس ترجعلي لازم رغد ترجع لحيااااتي تاااني يا بابا حاسس بنقص من غيرها
في الإسكندرية
ف المستشفى
إيمان بذهول : ايييييه مراتك اتجوزت من ورايا يا يامن ، مستغفل أمك طول الأيام اللي فاتت دي
قالت ذلك وهي تنظر لوالدي مي
يامن : لا يا أمي اسمعيني بس أنا هقولك على كل حاجة
فلااااش بااااك
بعد أن وصل يامن المشفى ب مي كان ينتظر في الخارج أمام غرفة العمليات للاطمئنان عليها
تأتي مسدج على هاتفه من رقم مجهول كان مضمونها ” ده عقاب صغير لحبيبة القلب ، المرة الجاااية مصيرها الموت ”
يامن : أنا لازم أتصرف
ورفع هاتفه على أذنه أردف : شوف لي فايل مي وقوليلي عنوان البيت فين
بعد أن علم العنوان أغلق الخط وغادر المشفى إلي منزل مي
أمان منزل مي تفتح والده مي الباب
مها: أنت مين يا ابني ؟
يامن : يامن الدمنهوري صاحب الاستوديو اللي شغالة فيه مي
مها : اتفضل هي مي حصل منها حاجة
يامن : لا خالص ممكن أقابل والدها
مها باستغراب : ثواني
بعد مده خرج
عمران من الغرفة : خير يا بني
يامن : أنا يامن الدمنهوري كنت جاي عشاااان أقولكم حاجة بخصوص مي
عمران بقلق : مالها مي؟
يامن بتوتر : مي اتعرضت لمحاولة ق***تل ، وهي في المستشفى دلوقتي
مها بصراخ : لاااااااااا بنتي ، خدوني عندها، عايزة أشوف بنتي يا عمران وانفجرت في البكاء
عمران بصدمة : بتقول ايييه ؟
يامن : إهدي وأنا هقولك، الحكاية بدأت لم مي كانت عندي ف الاستوديو وخطيبتي السابقة ظهرت ……….. وحكي يامن لعمران قصته مع مي
بااااك
عمران : يامن قالنا على كل حاجة بلغنا بوجود مي ف المستشفى ، قال إن ف عدو خفي عايز يأذية عن طريق بنتي ، والحل الوحيد أنه يتجوزها عشان تبقى ف حمايتة ومعاه طول الوقت لغاية لم يوصل للعدو دة اللي بيهددة وبصراحة ابنك عجبني جدا واطمنت ليه بعد الكلام اللي قاله
فلااااش باااك
يامن : أنا عايز أتجوز مي عشان احميها دخلتها ف حياتي الشخصية بدون إرادتها عشان أصلح غلطي ، اتمنى مترفضش طلبي ثق فيا هتجوزها رسمي بس وعد مني الجواز ده هيفضل صوري وهحافظ عليها المدة اللي هتكون فيها ف بيتي وهي ورغبتها لم أكشف العدو اللي عايز ياخد حقه مني فيها
عايزة تكمل معايا بقية عمرها موافق عايزة تتطلب الطلاق هطلقها بنتك لازم تبقى معايا الايام الجاية حفاظاً على حياتها
عمران بعد أن احس بصدق كلامة : موافق بس لو بنتي حصلها حاجة ومقدرتش على حمايتها أنا اللي هاخد حياتك فاهم
يامن وهو يبتسم : فاهم متقلقش ، المهم لازم تروحوا معايا المستشفى عشان تتطمنوا على مي
بااااك
يامن : واتجوزتها من ساعة واحدة بس
إيمان : طيب لم مي تفوق وتعرف انك جوزها متخيل رده فعلها هيكون ايه؟
ايه الجوازة السريعة والغريبة دي ؟ هو الجواز من وجهه نظرك بقى صفقة عارف يعني ايه جواز أصلاً
يامن : الظروف اضطرتني أعمل كده بعد المسدچ اللي جاتلي زود خوفي اكتر كان لازم أتصرف
عمران : متشغليش بالك يا أم يامن ، بنتي وهعرف أقنعها بس نطمن عليها الأول
إيمان وهي تقترب من مها التي تجلس بشرود تبكي على وضع ابنتها جلست بجانبها وأرفت : مي هتكون بخير
مها بحزن : يااارب ، أنا عارفة طول عمري كنت قاسية عليها بتصرفاتي بس هي قطعة من روحي لو حصلها حاجة هموت وانفجرت ف البكاء
إيمان وهي تواسيها : خير ان شاء الله ، هتكون كويسة وترجع أحسن من الأول
يخرج الطبيب من غرفة العمليات اتجة يامن نحوه: طمني يا دكتور
الطبيب : واضح أن اللي طعنها بالسكين أو آله حادة أي كانت من مسافة بعيدة ومحترف بس الحمدلله الآلة الحادة دي متعمقتش ولا وصلت للفقرات، بسبب بعد المسافة الجرح خارجي احنا عقمناه بس للأسف خسرت دم كتييير هو ده اللي سبب لها الاغماء لأنها ضعيفة ، وعندها نقص ڤيتامينات
عمران : يعني هي كويسة
الطبيب : كويسة نصف ساعة وتفوق وتقدروا تشوفوها عن إذنكم
مها وهي تمسح دموعها وجهت حديثها ليامن أردفت : بنتي اتضربت قدامك ازاي وأنت كنت معاها
يامن : مش عارف ضربةالسكين جت منين ؟ كل الحكاية كنا بره الاستوديو بنتكلم عادي فجأه لقتها أغمى عليها لم مسكتها حسيت بحاجة غريبة شوفت ايدي لقتها كلها دم أضطريت اسحب السكين من ظهرها لأن لو جبتها المستشفى والسكينة ماذالت في جسمها الموضوع هيكبر ودة هيبقي شروع ق***تل مقصود وكانت الشرطة هتدخل ، وأنا مش عايز كده حق بنتك هجيبة بس أعرف مين اللي بيهددني بيها وليه ؟ لكن طعنه سكين وأي آله حادة زي ما الدكتور قال مش مقصودة عادي زي الخناقه كده
على البحر
يجلس آسر على ف انتظار مي ولكنها تأخرت عن موعدها التقط هاتفة واتصل عليها وجد الهاتف مغلق
آسر باستغراب : مغلق؟! معقول يكون فصل منها شحن ؟ ولا نسيت الميعاد ؟ وأكمل بضيق : ماشي يا مي لم أشوفك بس
في الصالة الرياضية الخاصة ب حازم
رانيا وهي تخلع القناع من وجهها أردفت بضيق : نفذت وأصابت الهدف
حازم بأبتسامة: براڤو يا رانيا كنت واثق إزاي بطلة رماية محترفة ذيك تفشل في مهمة سهلة زي دي الخطوة التانية بقى لعبتي أنا
رانيا : ناوي على ايييه
حازم بخبث: دي بتاعتي بقى بس مش دلوقتي لم يامن يفوق من الضربة الأولى
ف القاهرة
ف منزل والدي رغد
يونس : مساء الخير
علي : ايه اللي جابك عايز ايه .
يونس : عايز أشوف رغد
علي بضيق : بصفتك ايه هاااا مين أنت ، وحاول اغلاق الباب ف وجهه
يونس وهو يضع يده على الباب : عشان خاطري يا عمي مرة واحده مش عشاني عشان خاطر الصحوبية اللي بينك وبين بابا ممكن قالها برجاء
نادية من خلف علي أردفت : انت ليك عين تيجي هنا بعد اللي عملته عايز مننا ايه مش طلقتها سيب البنت ف حالها بقى
رغد وهي تخرج من غرفتها على صوت والدتها أردفت : عايز ايه يا يونس ؟
يونس : اتكلم معاكي ممكن
رغد : قول اللي عندك
يونس : ممكن نتكلم لوحدنا
رغد : مينفعش للأسف خسرت الحق ده بإيدك
يونس بندم : أنا آسف وبحبك
نادية بغيظ : شوف الوااد يا بجاحتك !
رغد بضحكة وجع : آسف دي تقولها لو كسرت طبق بالغلط أو نسيت ميعاد مهم مع صاحبك مش لم تكسر خاطر أو قلب أنت فاكر أن المشاعر رخيصة أوي كده كلمة آسف هتداويها في أفعال متكفيهاش مليون اعتذار مش عايزاها جت متأخرة أوي بتحبني ؟! واكملت بسخرية : ده من امتي أن شاء الله متوقع مني ايه أجري على حضنك واقولك وانا كمان وأنسى كلامك واهانتك ليا بالبساطة دي أمشي يا يونس وكمل حياتك ف ذكرياتك اللي باقية من حبيبتك مريم مش هو ده اللي كنت عايزة ودة كان شرط جوازك مني كلها اسبوعين والسنه تخلص وكنا هنتطلق حسب اتفاقك معايا ، وانت من حبك فيا طلقتني بدري
يونس بنبرة حزن : بس أنا عايزك أنتي مش مريم
رغد بجمود: مينفعش أنا مش لعبة ف ايدك وقت ما تكون عايزني أكون معاك أكون ووقت متكنش عايزني تستغنى عني أنا مش جارية عندك أنسى مش هرجع لك يا يونس لو عملت ايه ونظرت له بحزن وذهبت لغرفتها
فرحل يونس من أمام منزلها بيأس
علي وهو ينظر لأثر رحيلة : صعبان عليا أوي ، شكله فعلا ندمان
نادية وهي تلوي فمها بسخرية : قلبك حنين يا خويا ، خليه يتربى عشان يعرف قيمة بنتك، رغد الهبلة بعد اللي عمله فيها لسه بتحبه كنت خايفة بعد الكلمتين دول بنتك قلبها يحن ليه بس هي مجروحة منه واتصرفت صح بس حقها وأكتر وهو يستاهل الوضع اللي هو فيه مش هو اللي عمل كده ف نفسة يتحمل نتيجة قراره
ف منزل والد يونس
يونس : رفضت
محمد : حاجة طبيعية انت فاكر ايه ؟
يونس : شكلها كده هتتعبني معاها ومش هترضي بسهولة
محمد : حقها ، وانت تستاهل
يونس : أنت معايا ولا معاها
محمد: مع الحق ، حاول تجدد حبها ناحيتك من تاني عشان تسامحك ، أثبت لها أنك فعلا ندمان وانك غلطت في حقها ومعترف بده
ف غرفة رغد تدلف والدتها تجدها تبكي
نادية : بتعيطي ليه دلوقتي اللي يشوفك بره معاه ميشوفش انهيارك دلوقتي
رغد ببكاء : قلبي بيحبه بس عقلي مش قادر يغفر الله كلمته واهانتة ليا خايفة أسامحة أكون ف نظرة معنديش كرامة وخائفة أقسى ييأس وأخسرة للأبد
نادية : لو بيحبك بجد زي ما قال وفعلاً ندمان على قرارة هيحاول مرة وعشره لم يراضيكي بس اتقلي يا خايبة يخربيت الحب وسنينه
ف الإسكندرية
بدأت مي ف استعادة وعيها أردفت : أنا فين ؟
مها: حمدالله على سلامتك يا حبيبتي
مي : هو ايه اللي حصل، واكملت بتعب : ظهري بيوجعني أوي أنا مش فاكرة حاجة ، كل اللي فاكراه اني حسيت بنغزة تقيلة
مها : متشغليش بالك ، المهم انك بخير يا حبيبتي
الممرضة : حمدالله على سلامتك يا مدام
مي بإستغراب : مدام ؟
عمران : حمدالله على سلامتك يا مي كده توجعي قلبي وقلب أمك عليكي
مي بتعب: أنا كويسة والله اهو قدامكم
يدلف يامن الغرفة برفقة والدته أردف : حمدالله على سلامتك يا مي
مي : الله يسلمك يا مستر يامن
إيمان : حمدالله على سلامتك يا قمر، انا مامت يامن
مي باستغراب : الله يسلمك يا طنط ،
ونظرت إيمان ليامن وأردفت بصوت منخفض : مراتك حلوة أوي مكنتش اعرف ان ربنا هيستجيب دعوتي بسرعة كدة ادعيلك الفجر وتتجوز نفس اليوم بالليل قصة جوازك دي ولا فيلم في الخيال
يامن بضيق وصوت منخفض : بس يا أمي هو ده وقته الكلام ده
ونظر ل مي وهو يبتلع غصتة بتوتر أردف : مي كنت عايز أقولك على حاجة
مي بإستغراب : حاجة ايه ؟
يامن : كنت هقولك ……..
عمران بمقاطعة : هقولها أنا
مي : هو في ايه ؟
عمران وهو يجلس بجانبها أردف : طبعا انتي عارفة أنا بحبك أد ايه وحياتك مهمة بالنسبالي وكل اللي عملته عشان مصلحتك أوعي تفهمي اللي عملته غلط يا بنتي
مي : قول يا بابا على طول في ايه وعملت ايه بالظبط ؟
عمران وهو يمسك يدها : أنا جوزتك يامن ، يعني يامن دلوقتي جوزك يا مي
مي وهي تسحب يدها من يد والدها بذهول وصدمة ……………….
تتوقعوا رد فعل مي هيكون ايه ؟