روايات شيقهرواية سيدة الأوجاع السبعة

رواية سيدة الأوجاع السبعة للكاتبة رضوى جاويش الفصل الثالث

الوجع الثالث

وصلها رنين هاتفه الذي تكرر بلا انقطاع مما يؤكد أنه في سبات عميق لذا تسللت لداخل غرفة نومها تسير مهرولة على أطراف أصابعها حتى تقوم بغلق نغمة الرنين كي لا توقظه لكن ما أن وصلت للهاتف حتى انقطع الرنين فجأة مما جعلها تتنفس في راحة مولية ظهرها لتغادر الغرفة من جديد إلا أن صوت اشعار لوصول رسالة ما ارتفع مجفلا إياها ما دفعها لتتنهد في غيظ حاملة الهاتف تحاول اغلاقه لتقع عيناها على فحوى الرسالة الظاهرة على سطح شاشته كجثة عفنة فاحت رائحتها وما عاد في الإمكان غض الطرف عن وجودها..

قرأت في ارتجافة داخلية كلمات الرسالة كل ده ومش بترد عليا!؟، واضح أن الهانم جنبك، طيب، على فكرة بقى، انا زعلانة منك.
أعادت قراءة الرسالة عدة مرات حتى يستوعب عقلها الواعي ما تحاول أن تنكره رغم أن حدسها كأنثى كان يخبرها به مرارًا..
دمعت عيناها ومدت كفها تضع الهاتف موضعه ليتقلب كمال بالفراش ليدرك وجودها فينتفض متطلعا إليها في شك: – فيه ايه!؟، انتِ ايه اللي موقفك كده يا نجوى!؟.

استجمعت ثباتها المهترئ لتغطي به عورة الوجيعة التي تمزق اشلائها هامسة بصوت حاولت بمجهود فاق طاقة البشر أن تخرجه طبيعيا: – ابدا، موبايلك رن جيت اقفله عشان متصحاش بس بطل رن قبل ما أوصله..
لم تخبره الا بالحقيقة وما حدث بالفعل لكنها لم تكمل سرد باقي تفاصيل الحقيقة التي ما عادت تقبل الشك..

هتف أمرا وقد اعتدل قليلا بجلسته مشيرا لهاتفه وعلبة سجائره المجاورة له: – هاتي التليفون وعلبة السجاير واعمليلي كباية شاي..
مدت له يدها بما طلب وقد استشعرت ثقلا بذراعها التي تناوله ذاك اللعين الذي سيجعله يتصل بتلك الماجنة ما أن تدير ظهرها..

تحركت في عجالة مغادرة الغرفة وهي تراه يشعل إحدى سجائره ينفث دخانها وكأنه يضرم النيران بين حنايا روحها تختنق بدخان خيانته وهي غير قادرة على اتخاذ أي رد فعل نحوه حتى تستعيد هدوءها وتقرر ما يجب فعله وليكن ما يكون، أغلقت الباب خلفها ووقفت للحظة تسترق السمع ليتناهى لمسامعها همسه القادم من خلف الباب واخيرا انفجاره ضاحكا في نشوة، ضحكة مسربلة بالسعادة افتقدت هي سماعها منذ وقت لا تدرك عدد أشهره منذ زواجهما الذي لم يتخط الأعوام الثلاثة عمرا..

اندفعت مبتعدة عن الباب في سرعة فهي تدرك أنها إن بقيت لثوان أخرى فقد يدفعها وجعها اثر خيانته لقتله بدم بارد وذهبت لتجتر المرارات وحيدة بأحضان طفلهما، ثمرة زواجهما الوحيدة..

كان يقف في سعادة وعلى وجهه إمارات الفرحة كشاب يجهز عشه الزوجي ولا يطق صبرا على الاجتماع بمن اختارها قلبه، هي تدرك هذه الحالة جيدا، تعلم كيف تفسر كل خلجة من خلجات نفس زوجها، أو من كان منذ أيام قلائل زوجها..
كان يشرف بنفسه على العمال الذين يعيثون فسادا بشقتها أو ما كانت تدعى بشقتها قبل أن تنتقل منذ أيام لبيت ولدها بشكل مؤقت لحين انتهائها من جمع متعلقاتها..

وقفت أمامه في ثبات أجوف هاتفة: – توفيق!؟، لازم نتكلم قبل ما امشي..
لم يلق عليها بنظرة حتى وعيناه ما تزل تتابع العاملين في اهتمام هاتفا بلامبالاة: – هانتكلم فأيه!؟، انا سبتك لحد ما تجمعي حاجتك، واعتقد خلصتي..
هتفت مؤكدة: – اه خلصت، بس اللي لسه متكلمناش فيه هو حقوقي الشرعية عندك، امتى ها..
قاطعها هاتفا في سخرية: – حقوق ايه اللي بتتكلمي عنها!؟، اوعي يكون قصدك المؤخر والنفقة والكلام ده!؟

أكدت بايماءة من رأسها: – هيكون ايه غير كده!؟.
أطلق ضحكة مجلجلة كانت ردا بليغا على سؤالها وهتف من بين قهقهاته: – انتِ شكلك كبرتي وخرفتي فعلا، حق ايه يا ام حق، انا اتجوزتك بمهر ربع جنيه ومؤخر زيه، نفقة المتعة والعدة، روحي ارفعي قضية وهاتي محامي ياخد قدهم عشان ابقى اديهملك تدفعيهمله..
هتفت وهي غير مصدقة: – طب ودهبي..!؟، هاته وانا مش عايزة منك حاجة وانا هتصرف فيه واعيش..

تطلع إليها كأنما يبصر واحدة فقدت عقلها تحدثه بالغريب من الأمور وهتف اخيرا: – دهب ايه!؟، اللي انا كنت جايبه!؟.
أكدت في انكسار: – بقى دهبي وانا بعته عشان زنقانك مرة ورا التانية، وبعدين ما كان معايا دهب من قبل جوازنا وخدته وبعته، ع الأقل ده رده..
تنهد في ضيق هاتفا: – بقولك ايه!؟، انا مش فاضي للهوسة دي، حقوق، ملكيش عندي، دهب، اثبتي اني بعته او حتى خدته منك من الأساس.

هتفت في قهر: – انت ليه بتعمل كده يا توفيق!؟، انا عمري ما عملت فيك حاجة وحشة، ليه تظلمني كده؟، انا برضو اسمي ام عيالك، وبابا لما جوزني ليك كان بيجوزني لراجل عشان يصوني ومخدش عليك اي ضمانات وقال أنا بسلمه بنتي هاخد منه حبة ورق أو امضيه على قايمة بشوية خشب، كده يا توفيق، تخون الأمانة اللي ابويا سلمهالك وعاشت معاك العمر ده كله ع الحلوة والمرة..

هتف في حنق: – بقولك ايه، بلاش شغل الافلام العربي ده وياللاه اتكلي على الله خدي حاجتك وروحي مطرح ما تروحي، انا مش عايز وجع دماغ، ياللاه..
هتف بكلمته الأخيرة في سخط واضح
ما دفعها لترحل مبتعدة بعدما تنبهت لنظرات العمال المستفسرة حاملة حقيبة ملابسها مغادرة بيتا كانت تظن يوم دخلته عروسا أن يوم رحيلها عنه هو يوم خروجها لقبرها..

دفعت الباب الحديدي وتطلعت للشارع الذي كانت تحفظ عدد حصاه التي مرت عليها في ذهابها وإيابها طول أكثر من ثلاثين عاما قضتها
بين جنبات هذا البيت، توقفت للحظة تتطلع بنظرة أخيرة تجاه ذاك الرجل الذي تأبطت ذراعه يوما على نفس تلك الأعتاب وهمست بقهر: – حسبنا الله ونعم الوكيل..

كانت تجلس أمام ماكينتها تعمل بشرود حتى أنها لم تنتبه لذاك الذي اقترب منها متسائلا في رزانة: – اخبارك ايه يا ست صفية!؟.
تنبهت لوجوده فانتفضت في احترام هاتفة في عجالة: – بخير يا حماد بيه، يسلم سؤالك..
هتف من جديد: – الأولاد مش محتاچين حاچة!؟.
هتفت في امتنان: – خيرك سابق يا حماد بيه، ربنا يعزك..
هز رأسه في هدوء هاتفا بصوت خفيض: – بعد ما تخلص نبطشيتك اطلعي لمحروس ضروري..

همت بأن تسأله السبب لكنه تحرك في تؤدة يمر على باقي العنابر مستطلعا سير العمل بها..
نفذت ما أمرها به لتعود لصديقتها المقربة وجارتها سميرة التي كانت تنتظرها بالخارج حتى تصاحبها في طريق العودة والتي هتفت في فضول متسائلة: – هااا، كان عايزك فأيه سي محروس!؟.
هتفت صفية في تيه: – اتصوري!؟.
حماد بيه رقاني وهيخليني رئيسة وردية البنات..
هتفت سميرة غير مصدقة: – والنبي صحيح!؟، يعني هاتبقى الريسة..!؟

هتفت صفية: – شكلها كده يا بت يا سميرة..
هتفت سميرة في نبرة ماجنة: – الراجل اللي اسمه حماد ده عايز منك ايه يا صفصف!؟.
هتفت صفية في جزع: – هيعوز مني ايه ياختي..!؟، ده راجل محترم وكبارة وانا واحدة على أد حالها فرقبتها كوم لحم..
هتفت سميرة في تعجب: – اومال ايه العبارة!؟.

أكدت صفية في حنق: – بتتكلمي كأنك مشفتيش اللي حصل فالحارة ووقفة حماد بيه معايا ساعتها!؟، تلاقيه رقاني عشان اليومية تزيد واعرف اخنصر حاجة من ورا المدعوق اللي اسمه مسعد ده، منه لله، اشوف فيه يوم..
هتفت سميرة مؤمنة: – امين..

استأذنت صفية لتعرج على السوق مستغلة أنه أصبح بيدها بعض المال الإضافي لتحضر بعض اللحم لأولادها وامها لتعود سريعا تدخل الحارة والسعادة تتقاذفها داعية لحماد بيه إلا أن ظهور مسعد المباغت بطريقها جعلها تشهق في صدمة متطلعة إليه في غضب..
هتف ساخرا وهو يتطلع لذاك الكيس البلاستيكي الذي تحمل: – ايه اللي فالكيس ده يا صفية!؟.
أكدت هاتفة في غضب متصاعد: – ميخصكش ولا ليك فيه يا مسعد..

انتزع الكيس بحركة مباغتة متطلعا لمحتوياته لتجذبه منه بدورها هاتفة في ثورة: – ما قلنا ملكش فيه، هو البعيد ايه!؟، مبيفهمش..!؟.
صرخ مسعد في صفاقة بقلب الحارة: – طبعا، الفلوس جريت ف ايدك، ما انت طلبت الطلاق عشان تمشي على حل شعرك، مش كده يا هانم!؟.
صرخت صفية في قوة: – أخرس قطع لسانك، انا اشرف منك ومن عينتك..

قهقه ساخرا: – اه صحيح، بأمارة ما رقاكِ الراجل صاحب المصنع النهاردة وفيه عاملات اقدم منك، يا ترى ليه!؟.
صرخت صفية في غضب هادر ممسكة بتلابيه: – انت مين قالك على موضوع الترقية ده!؟، انطق..
توقفت للحظة عن الأتيان بأي رد فعل واخيرا دفعت به بعيدا مندفعة نحو تلك الشرفة بالطابق السفلي تطرق عليها بشكل هستيري لتخرج منها سميرة في ذعر هاتفة: – فيه ايه!؟، مالك يا صفية!؟.
امرتها صفية بغضب هادر: – انزليلي هنا..

اطاعت سميرة التي ما أن طالعت صفية محياها حتى جذبتها من شعرها لتصرخ متألمة وصفية تهزها هزا في ثورة: – مفيش غيرك، انتِ اللي قلتي موضوع الترقية لمسعد..

محدش غيرك يعرف، انا دلوقت عرفت مين كان بيوصل كل حاجة عني لسبع البرمبة، يا تري اشتراكِ بكام عشان تخوني صاحبتك وعشرة عمرك!؟، هو اصلا محلتوش الا مالي اللي بيستقطعه من قوتي وقوت عيالي وانتِ عارفة، ولا وعدك بالجواز!؟، طب ده انت بالذات راسية ع البير وغطاه واللي كان بيني وبينه كله، طمعانة فيه خديه، هو اصلا مبقاش بتاعي ولا يلزمني من اساسه، انتوا لايقين على بعض اكتر..

هتفت سميرة ما أن استطاعت تخليص نفسها من بين براثن صفية مندفعة في اتجاه مسعد: – ألحقني يا سي مسعد، المجنونة دي هتموتني..
كل ده عشان عايزة مصلحتها وقلت ألم شملكم تاني، ما هو برضو ابو عيالك ولازم يبقى عارف عنك كل حاجة..

تقدم مسعد في اتجاه صفية التي فاض بها الوجع فوقفت مترنحة للمرة الأولى، فخيانة صديقتها كانت كفيلة بكسر تلك القشرة الصلبة التي كانت تحاول الاحتماء خلفها مدعية القوة وانتزع من يدها كيس اللحم هاتفا في صفاقة: – اللحمة دي تلزمني، هخلي امي تطبخالي حلاوة ترقيتك الجديدة ومرتبك اللي زاد يا صفصف..

رحل من امامها تاركا إياها تقف في تيه تتطلع لسميرة في قهر تود لو كانت قادرة على قتلها جراء خيانتها لصداقتهما لكن ما أوجعها أكثر هو أنها ما اكتشفت ذلك إلا اللحظة، كل شكوكها لم تكن أبدا تتجه نحوها..
كانت محصنة تماما بحصن الصداقة الذي اكتشفت زيفه لتوها..
تحركت في هدوء باتجاه بيتها وهي تسمع للهمهمات المتعاطفة التي اشعرتها للمرة الأولي أنها وحيدة تماما بهذا العالم ولا معين لها إلا سترالله و، حماد بيه..

طرقات على باب شقتها جعلت سليم ولدها يسرع ليفتحه رغم تأكيدها عليه أن يسأل عن هوية الطارق..
هتف سليم في سعادة: – طنط شيرين، اتفضلي..
هتفت أمل ما أن طالعها وجه شيرين البشوش: – ادخلي يا شيرين، بنت حلال والله، ده انا كنت هعدي عليكِ..
هتفت شيرين مبتسمة ابتسامة لم تصل لعينيها: – الظاهر فعلا القلوب عند بعضها لأن انا كمان كنت عايزاكِ فحاجة ضرورية..

جلست امل جوارها هاتفة في مرح مصطنع تحاول اختلاقه لما رأته من اضطراب غير معتاد بسلوك جارتها: – خبر ايه يا شرشر!؟، ايه جالك عريس ورفضاه كالعادة وعايزاني اقف معاك عشان طنط متزعلش زي كل مرة!؟.
هتفت شيرين في توتر ملحوظ: – مش بالظبط، بس اصل الموضوع ده كنت مخبياه عليكِ من فترة ومبقتش قادرة اخبيه اكتر من كده..
هتفت أمل معتدلة في قلق: – ايه يا بنتي فيه ايه!؟، انطقي بقى وترتيني وانا مش ناقصة..

تلجلجت شيرين للحظة واخيرا هتفت في سرعة: – الصراحة، جوزك مش سايبني فحالي، فالطلعة والنازلة تلقيح كلام ومعاكسة واخر المتمة الباشا كان عايز يصاحبني ولما ملقيش مني فايدة، كان عايز، عايز يتجوزتي، بس انا..
قاطعتها أمل هاتفة في هدوء: – انا عندي كانسر..

تطلعت شيرين إليها في عدم تصديق لتستطرد بابتسامة تحمل وجع الدنيا: – ايوه، انا رحت للدكتور زي ما نصحتيني كتير، رحت من ورا الأخ اللي عامل لي روميو واللي كل ما أقوله عايزة اطمن على نفسي يقولي ده دلع ستات، كنت جاية لك أوصيك على سليم..
شهقت شيرين في ندم باكية: – وانا جيت زودتها عليكِ، يا ريتني ما اتكلمت، يا ريت كان انقطع لساني..

ربتت أمل على كتفها لتهدئتها لكنها نهضت مندفعة تحتضن أمل في جزع حقيقي: – متقلقيش، هاتخفي وتبقي زي الفل، هتخفي وتربي ابنك وتشوفيه عريس كمان..
وابتعدت عنها للحظة ناظرة إليها من بين دموعها هاتفة في مرح: – وانا وأنتِ هنعمل حموات على عروسته ونطلع عينها، ولا اقولك انت طيبة سيببلي انا المهمة دي..

اتسعت ابتسامة أمل لتعاود شيرين احتضانها من جديد غير مدركة أنها لم تبك خيانة زوجها لأنها كانت على علم بها، فقد كانت خيانة جسدها أشد وطأة على نفسها، ولأنها رغم محاولة إنكارها التي كانت تعلم بعدم جدواها الا أنها كانت تستشعر ذلك جيدا، كانت ترى نظراته المنصبة على جارتها إذا ما جمعتهم الصدفة على الدرج صعودا أو هبوطا محاولا اظهار عكس ما يبطن فلم يكن يخف عليها أن سبب هجوم أمجد الغير مبررعلى شيرين في كل مرة تأتي على ذكرها ما هو إلا نوع من أنواع التستر على مشاعره نحوها..

هي امرأة، ولها قرون استشعار خاصة تدرك بها جيدا إذا ما كان زوجها يرها بعينه كل النساء ام أنها لم تكن إلا المتاح له منهن..
هي أمراة، وليته أدرك ما تعنيه هذه الكلمة، لكن هيهات..

سالت دمعاتها على خديها وهي تتنهد في حسرة ما أن بدأت تلك الأغنية تنساب إلي حواسها تذكرها بمشاعر تحاول قهرها: –
ع الحلوة والمرة مش كنا متعاهدين..
ليه تنسى بالمرة عشرة بقالها سنين..
ع الحلوة، والمرة..

تركت السكين التي كانت تقطع بها بعض الخضروات وامسكت بهاتفها تسجل بصوتها هذه الكلمات التي خطرت على بالها اللحظة لتدمجها بالنص الذي تكتبه ما أن تعاود الجلوس على الحاسوب: – الخيانة، لن اقر أنها ذاك النصل الحاد الذي يخترق روحك ممزقا، لا، هو شعور أشد وقعا على النفس من هذا الوجع، أنها سم زعاف يتسرب إلى نفسك عبر دمك الساري باوردتك وشرايينك ليحتلك الألم احتلالا ساحق زاهقا روحك ببطء قاس شديد الوطأة..

قد يسامحك من خنت قلبه، وعده، أو حتى ظنه الخير بك، لكنه لن يعود نفس الشخص الذي كان ابدا، فللخيانة وقع على المرء يبدله كليا، فهيهات أن تظن أنه قد يعود، فبقلبه تبقى غصة وبالروح تظل الوجيعة ساكنة مهما مر الزمن..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى