الفصل السابع
من رواية على صِراطٍ مُستقيم
“وكُل ساقً يا عزيزتي﮼يُسقى بما سَقى ولايظلم ربك أحدَ”
في مكان أخر أمسكت هاتفها وتحركة بعيداً عن تجمعهم لتستطيع الكلام براحه ضغطت على الارقام التى تحفظها عن ظاهر قلب
أتها الردّ من جهة الاخرى
قالت بسرعة أسمعي قبل ماحد ياخذ باله إني مش موجوده
عرفة مكانه تقريباً
ليجيبها الطرف الاخر بفرع بجد؟
ايوه والله هاقبلك بكره واحكيلك وكمان عندي ليك مفاجأة
ليجيبها سيبك من المفاجأة وقولي ازي عرفتي مكانه
بينما كانت تهاني تتمشي في الفناء سمعت صوت قادم من إحدى شُجيرات البرتقال حاولت السير بخفه حتى تعلم من المتخفي هنا
تقدمت بضع خطوات قائلا بصوت جهوري مديحة
لم تستطيع مديحة إكمال كلامها فسقط الهاتف من بين يدها حاولة فتح فمها ولكنها لم تستطيع شعرت برعب إجتاح اطرافها
لتحاول التكلم بتلعثم
ااانا اناااانا
تهاني:- أنتِ بتتلكلي ليه تكلمي على طول
مديحة كنت بكلم خطيبي
تهاني:- وماينفعش تكلمي غير هنا وفي وقت دا
احست مديحة براحه نوعاً ما أن تهاني صدقة حديثها قائلة أسفه مش هاكرره ثاني مالت بجذعها لالتقاط هاتفها أمسكت بيه وتحركة لداخل القصر وصلت للمطبخ وارسلة رسالة كنا هاننكشف اليوم بكره هاشوفك الساعة سبعة بعد المغرب قفلة هاتفه ووضعت في جيب ردائها لتساعدهم في وضع العشاء
بينما تراجعت تهاني مكانه وأنضمت للعائلة
في تلك اللاثناء دلف حمزة مُلقي التحية على جميع
حمزة:- السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الجميع:- وعليكم السلام ورحمة الله
مهدي:- اهلا باصغر احفادي اهلا بالحفيد المبجل الماصون
أبتسم حمزة وهو يقترب من جده مقبلا يديّ جده والله ياجدي أنتَ حبيب قلبي اي كلام العسل دا
دفعه مهدي برفق تأدب ياولد
قهقه حمز على كلام جده مردفا بذمتك الطول والعرض دا ولد ليغمز بطرف عينه عيب ياجدي الكلام دا وتحركة بسرعة متجها للداخل
ليضرب مهدي يديه كف بكف الولد محتاج يعقل
نظر إلى زوجته هنية عجليهم بالعشاء
أومت له برأسه حاضر
نظر إلى ساعته هو مالك لسه ماراحش
أزاح رؤوف نظره المصوب على الاب خاصته لا مطلعش هاقوم أشوفه تحرك في إتجاه الباب الرئيسة ومنها إلى الطابق المخصص لهم متجها لغرفة أخيه طرق على لباب منتظرا إذن مالك لدخول ولكن لم يإتيه الرد فقرر فتح الباب ليجد مالك طريح للأرض
تحرك ناحيته بسرعة وهو ينادي في حمزة
جلست إيلين إمام المرآة تجفف شعرها في إستعداد منها للنوم
ولكن كلام صديقتها يجوب داخل رأسه رجعت بذكريتها للخلف
flash back
فتحت إيلين كتاب الرياضة أكثر مادة بتكرها وكمان بتكره أستاذه
إيلين اففف الواحد لابيطيق الرياضه ولا يلي بيدها الصبر يارب وكمان أمتحان فيها دا الاسبوع يلس فات كان عامل إمتحان مابيزهقش منك لله يا رائد يابن أم رائد واشوف فيك يوم يارب ياقدر
فُتح باب الغرفة بعنف لتطل منه نهال صديقة إيلين وإبنة خال رائد
رفعت إيلين رأسها منك لله يابت يانهال ماتفتحي الباب بذوق عامله كبسه على تجار مخذرات أنا أصلا اي يلي خلاني أصاحب وحدة زيك ماكفاية عليا ابن خالتك يلي يوم وثاني إمتحان
نهال بسسس وأنتِ شبه النحل الزنانة ززاااازززاااازز أرحمينا وأسكتي وقومي أعملي عصير بارد عشان عندي لك أخبار كثير
رفعت إيلين حاجيها ماشي هاعملك سم بقصد عصير وإن شاء الله الاخبار تنفع مش زيك وشك كدا …
وخرجت لتحضر العصير الليمون مع النعناع البارد وبعض المرطيبات
إيلين اهو اطفحي واتكلمي بسرعة
نِهال:- عندي لك خبر حلو
إيلين أغيثيني بسرعة بسرعة
لتقول نهال بصوت تملئه الفرحة رائد بيحبك
وفور إنتهائها من الكلام ضحكت إيلين بصخب رائد اي بحبني
نظرت لها إيلين بغضب قلت نكته؟!
أجابتها إيلين بتاكيد ايوه هايحب عيله زي عندها 17سنة ليه؟!
وفوق من كل دا أنا وهو مش بنطيق بعض ماتشوفيش فيه ازي بيعاملني
نهال:- والله بحبك
إيلين:- ونبي أسكتي أصلاً أبن عم بابا خطبني ومش ناقصه نكد
نهال:- ازي ومين؟
إيلين مشعارفه والله لتدخل بعدها في نوبه بكاء حاده بابا اقف عليه لكن حصل عندهم مشكله عشان كدا وقفه الخطوبه
أقتربت منها نهال بحب وأحتضنتها مربته على كتفها خير ياقلبي خير
أنا أتاخرة لازم أروح
وقفت نهال وغادرة منزل إيلين
أفقت إيلين من شرودها على طرقات الباب
لتدلف والدتها قائلا بصوت متجمد بكره أهل خطيبك جيين
وخرجت دون أن تنظر منها رد
وقفت قمر أمام البوتوجاز تعد وجبتها المفضله الباسته سمعت صوت الباب دلف يزن من الباب واتجه للمطبخ بتعملي اي ياست قمر؟!
قمر بسعادة باستا
شهق يزن بصوت عالي مردد خلفها باستا باستا؟ دي بتسميها أكله
رفعت السكين واقتربت منه ملوحه في وجهه دلوقتي الباستا مش أكله ترجع يزن للخلف وماله الباستا حلوة بس ابعدي السكين من وشي
ترجعت قمر للخلف بضحك ايوه اتلم
ضحك يزن بدورهي قائلاً هنتغدا ونروح للمطار أنجيب ماما وضعت يدها على ظهري طيب بسرعه روح خذ دوش بسرعة عشان نروح بسرعه
يزن:- حيلك حيلك يابنت اهدي
خرج ولكن توقف على صوت قمر بقولك هانجيب اكل لماما نحن وراجعين؟!
يزن:- أكيد يعني مش هاكلها باستا ليركض بتجاه التواليت
أبتسمت قمر على فعلته
في أحد المطاعم وعلى إحدى الكراسي تجلس رغدة و يجلس عامر مقابلا لها يتبادلا أطراف الاحديث وفي منتصف الحديث أمسكت رغدة يد عامر مردفه بحب عايزه يكون عندك ثقة فيا مهما حصل أوعدني ياعامر حتى لو حصلت حاجة بينا مش هتسيبني ولو متت برضوا متبصش للغيري
عامر؛:- بعيد الشر عليك يارغودة ليه بتقولي كدا؟!
رغدة:- بالاحاح أوعدني بس
عامر:- وعد ياقلبي
أبتسمت رغدة بحب بينما في داخلها تشعر بالخوف الشديد
أقترب النادل منهما
عامر:- عايزين إثنين عصير مانجا
أوما النادل له وتحرك ليلبي نداءه
أما في منزل أمير كانت نفيسة تجلس تشاهد التلفز برفقة زوجة إبنها إلى أن وصلتها رسالة قلبت كيانها
شعرت أميرة بما عكر مزاج زوجة عمها لتضع يدها على كتفها مالك ياماما
حاولة نفيسة الإبتسام مافيش تعبتة شويه هدخل لغرفة أنام
أومة لها آميرة وساعدتها للدخول غرفتها
تجلس في غرفة مُظلمة بمفردها فهي على هذا منذُ إسبوع تمتنع عن الكلام شريط حياتها يمر أمامها هطلت دموعها بشده حزنا على ما أقترفته بيديها فهي وحده الملامة على كل ماحدث لها أغرها المال فجعلها تركض خلفه متناسية أن المال لايشتري السعادة والحب والراحة والصحة قطع تفكيره دخول أمها صرخت بصوت عالي بره مش عايزه اشوف حد
نبيلة:- يابنتي حرام عليك والله يلي بتعمليه فينا
موددة:- أنتِ يلي حرام عليك خليتيني أقتل إبني بيدي واسيب جوزي وحبيبي الاول عشان اي عشان شوية فلوس منك لله عمري
ماهاسمحك أبداً اطلعي بره
خرجت نبيلة وهي تجر في اذيال الخيبة خلفها بعد فشلها في محاولة إخراج إبتها من حالة الاكتئاب
هل هي حقاً أخطات بحق إبنتها زوجوها السابق وكانت كالشيطان؟!
عند وصولها لهذه الفكرة إرتعده جسدها بشدة خوفـا من أن تقدم إبتها على إرتكاب شئ بنفسها وبالاخص لو عليمة بان زوجها طلقها
ربما هذا عقاب على قتلها لطفل لم يرى النور بعد
يُتبع
رواية اثبات ملكيه الحلقه التاسعه