روايات شيقهرواية قسمت

رواية قسمت الفصل السابع

7
قسمت
الفصل السابع
يوم السبت بعد الضهر ، زينة بعتت رسالة لمدحت باسم الريستوران اللى عاوزة تتغدى فيه وحددت له الوقت ، وطبعا اختارت ريستوران مشهور بفخامته واسعارة العالية جدا ، واللى كانت دايما تسمع عنه من بعيد لبعيد
ولبست وتأنقت باكتر من المعتاد ، وراحتله فى معادها بالظبط ، وكانت هتطير من السعادة لما لقته مستنيها ، بس طبعا مابينتلوش ده
اما وصلت ومدحت شافها جاية عليه قام وقف عشان يستقبلها ، ورحب بيها جدا وشدلها الكرسى وقعدها ، زى ماكانت دايما بتحلم ان ده يحصل معاها ، هى دى المعاملة اللى هى شايفة انها تستحقها
مدحت بسعادة : انا ماصدقتش نفسى لما شفت رسالتك
زينة وهى بتتظاهر بعدم الاهتمام : وليه
مدحت : الحقيقة ، فكرت انك بتتهربى منى لما قلتى ان انتى هتكلمينى
زينة بثقة : لازم تتعود منى على حاجة وتعرفها وتحفظها صم ، ده لو هنتعامل مع بعض تانى
مدحت : وايه الحاجة دى
زينة : انى لما بقول انى هاعمل حاجة ..بعملها ، وانى لما بكون مش عاوزة اعمل حاجة ، مافيش حاجة فى الدنيا كلها تغصبنى انى اعملها او حتى اوعد انى اعملها لمجرد الكلام وبس
مدحت بابتسامة واسعة : تعجبينى ، انا احب الست القوية اللى عندها ثقة فى نفسها ، ها تتغدى الاول واللا نشرب حاجة الاول
زينة : لأ ، انا هاخد الاول عصير برتقان فريش
مدحت : تؤمرينى ، واختارى كمان هتتغدى ايه عشان يحضروهولنا على مانشرب العصير
وفعلا طلب الجرسون وطلب منه العصير ، وبلغه بطلباتهم للغدا
مدحت : ياريت تكلمينى عن نفسك يازينة ، واسمحيلى انى اشيل الالقاب
زينة بابتسامة : وعاوزنى اكلمك عن نفسى ليه
مدحت : يمكن لانى اتشديتلك ، وعاوز اعرف عنك كل حاجة
زينة : واتشديتلى ازاى
مدحت بهزار : انتى مش ملاحظة انى كل ما اسألك سؤال تسألينى قدامه عشرة ، طب على الاقل جاوبينى على سؤالى وابقى اسألينى انتى كمان سؤال على الاقل عشان نبقى متعادلين
زينة بابتسامة : عاوز تعرف ايه عنى
مدحت بابتسامة متبادلة : كل حاجة
زينة : انا ياسيدى والدى متوفى ، كان موظف حكومة ، وماما ست بيت ، وعندى اخت وانت تعرفها كويس
مدحت : مين
زينة : قسمت اللى فى نفس الشركة عندى
مدحت : قسمت عبد الرحمن
زينة : وانا زينة عبد الرحمن
مدحت وواضح عليه الفرحة جدا : تصدقى …نفس العيون ، بس شكلكم مش شكل بعض ، لكن الحقيقة اختك برضة جميلة جدا ، بس انتى …..
وعمل حركة بشفايفة توحى بالاعجاب و ده خلى زينة هتطير من الفرح فقالت له : انا ايه
مدحت وهو بيشاور بكف ايده لفوق بمعنى السمو : انتى حاجة تانية ، مظهرك ، ثقتك فى نفسك ، نظرتك وانتى بتتكلمى ، جرأتك ، عاملة زى النمر
زينة وهى بتبتسم بجنب بقها : اعتبر ده مدح واللا ….
مدحت بسرعة : مدح طبعا ، ها كملى
زينة : وعندى كمان اخ واحد ، توأمى ، السنة دى فى بكالوريوس هندسة
مدحت : طب هو متأخر ليه فى دراسته طالما توأم
زينة : مش متأخر ولا حاجة ، انت ناسى ان هندسة دراستها بتزيد عننا سنة ، وانا اصلا دفعة السنة اللى فاتت بس ، انت فاكرنى عجوزة واللا ايه
مدحت : واااو ، انتى فعلا صغيرة اوى ، بس طريقة كلامك ، طريقة ست ناضجة ، عارفة خطواتها رايحة لفين بالظبط
زينة بفخر : و دى حقيقة ، انا مابخطيش خطوة ، غير وانا حاسبالها الف حساب
مدحت سند على الترابيزة وقاللها : طب على كده ممكن تسمحيلى بسؤال وتوعدبنى انك تجاوبينى بصراحة
زينة بثقة : عود نفسك معايا انى دايما بقول الصراحة ومن غير وعود ..اسأل اللى انت عاوزه ، بس لاحظ ان اسألتك كترت
مدحت وهو باصص فى عينيها : ليه قبلتى دعوتى ليكى
زينة : ماكنتش عاوزنى اجى
مدحت : مش اجابة سؤالى
زينة : يريحك لو قلتلك انى عاوزة اعرف عنك
مدحت : عاوزة تعرفى ايه
زينة : كل حاجة
مدحت : و ليه
زينة بابتسامة واسعة : مش اجابة سؤالى
مدحت ضحك اوى وقاللها : بترديهالى .. ماشى ، تكسبى
انا ياستى مدحت السيوفى الوريث الوحيد لمجموعة شركات السيوفى ، امى ماتت من زمان ، وابويا لما مات ، انا كنت يادوب لسه بادئ اتعلم الدنيا فيها ايه ، لعبت شوية ، وخسرت شوية ، بس اتعلمت كتير وابتديت افهم واقف على رجلى من تانى ، عندى اخت واحدة اصغر من بعشر سنين .. شاهى ، لو خيرونى بين كنوز الارض وبينها هختارها هى ، ماليش غيرها ، عندنا قرايب زى الرز ، بس قرايب عقارب ، وعشان كده فصلتهم عننا من زمان
زينة : وشاهى بقى عندها كام سنة
مدحت : شاهى عندها خمسة وعشرين سنة ، وانا خمسة وتلاتين
زينة : متجوزة
مدحت : مش هجوزها غير للى تشاورلى عليه وتقوللى عاوزة من ده
زينة ابتسمت بسخرية وسكتت
مدحت : واديكى عرفتى ، ها
زينة باستغراب : ها ايه
مدحت : قلتى انك وافقتى على دعوة الغدا عشان عاوزة تعرفى عنى ، وبقولك اديكى عرفتى
زينة : لسه ماعرفتش اهم حاجة
مدحت : وايه اهم حاجة
زينة وهى بتشاور على قلبها : ده مع مين
مدحت ضحك بصوت عالى وشاورلها على قلبه وقاللها : ده زى النورس ، مابيرسيش على بر
زينة بصتله بجدية وميلت على الترابيزة قدامه وقالتله : طب ياترى بقى انت وجهتلى الدعوة ليه
مدحت وهو بيتأمل ملامحها : انا بعشق الجمال وبحب دايما اكون فى صحبته
زينة ابتسمت ومسكت شنطتها وقالتله : انا سعيدة انى كنت سبب فى سعادتك الشوية دول ، وبشكرك على دعوتك ، بس للاسف مش هقدر اقعد اكتر من كده
بتقوم تقف مدحت مسك ايدها بصتله بصة تحذير خلته رفع ايده الاتنين لفوق وقاللها : لو سمحتى اقعدى ، ماتخليش حد يتفرج علينا
زينة : الحقيقة مااتعودتش ابقى لوحة ولا قرطاس لب لحد
مدحت : انا اسف، بس يمكن يكون التعبير خاننى ، من فضلك اقعدى
زينة قعدت وفضلت ساكتة فمدحت قاللها : طب انتى عاوزانى اقول ايه بالظبط
زينة : انت عاوزنى احط الكلام على لسانك
مدحت : مااقصدش ، انا اقصد انتى ايه اللى فى دماغك
زينة : هقوللك على حاجة ، يمكن اكون مش من مستواك المادى او الاجتماعى ، بس انا من زمان وانا كنت بتابع اخبارك ومعجبة بذكائك ، ومش هكدب عليك … انا لما جيتلك الشركة ، ماكنتش مكلفة انى اجيلك اعمل الكلام ده ، بس كان عندى رغبة شديدة انى اشوفك واتعامل معاك عن قرب
مدحت ابتسم بعنيه وقاللها : انتى عاوزة توصليلى انك معجبة بيا .. ومن زمان كمان
زينة : ده حقيقى
مدحت : انتى عارفة الفرق بيننا كام سنة
زينة : مايهمنيش ، رغم انى عارفة ان فى فرق كبير ، بس مايهمنيش
مدحت بتعجب : هو ايه ده اللى مايهمكيش
زينة : ان يبقى فى فرق سن بينى وبينك
مدحت وهو بيجس نبضها : انتى عاوزة يبقى فى علاقة بينى وبينك
زينة بحدة : علاقة مشروعة ، اوعى دماغك تسحبك فى حتة مامنهاش رجوع
مدحت ضحك بعلو صوته : انتى بتتكلمى بجد ، انتى عاوزة تتجوزينى
زينة : و ليه لا
مدحت : وليه ااه
زينة : عموما انا اسفة انى ضيعت وقتك ، لكن اوعدك انها مش هتتكرر ، عن اذنك
مدحت : استنى ، احنا لسه ماخلصناش كلام
زينة وهى عاملة انها بتعدل شنطتها عشان تقوم : ما اعتقدش ان ممكن يكون فى بيننا كلام تانى ..عن اذنك
مدحت : طب سامحينى لو سألتك سؤال اخير
زينة وهى بتتنهد : سؤال ايه
مدحت : ممكن توضحيلى معنى عبارتك انك معجبة بيا
زينة وهى بتتصنع الخجل : ولازمته ايه التوضيح ، ارجوك انسى كل الكلام اللى قلتهولك
مدحت : انتى قلتى انك لما بتعوزى حاجة بتعمليها ، ليه بقى بتهربى من اول جولة
زينة : انا مابهربش ، بس مابحبش اضيع وقتى
مدحت : طب خلينا نتكلم مع بعض بالراحة ، افرضى انى وافقتك على كلامك وقلتلك نتجوز ، انتى عاوزانا نتجوز بانهى طريقة
زينة وهى بتعد على صوابعا : جواز شرعى ، معلن ، مع الاحتفاظ بكل حقوقى
مدحت بفضول : وايه حقوقك دى
زينة اتصنعت انها بتتكلم بحالمية : تعملى فرح كبير وتمسك ايدى قدام كل الناس وتسكننى فى قلبك زى مانت سكنت فى قل……
وسكتت وبصت لبعيد
مدحت بصدمة : انتى عاوزة تفهمينى انك بتحبينى
زينة بجمود : انا سبق وقلتلك …انسى اللى قلته ، انا بس كنت بجاوبك على سؤالك
مدحت بتصميم : وانا عاوزك تردى على سؤالى : انتى بتحبينى
زينة بشبه غضب : وهتفرق معاك فى ايه
مدحت : هتفرق معايا كتير ، ردى بقى .. ااه واللا لا
زينة بغضب : ايوة ، استريحت
مدحت وهو بيتأمل ملامحها : وانا موافق انى اتجوزك
زينة بصتله وهى بتحاول تعرف ان كان بيتتريق عليها واللا بيتكلم بجد ، ولما فضلت بصاله وهى ساكته مدحت قاللها : ايه …مش مصدقانى ، لازم تعرفى ان انا كمان كلمتى واحدة ، وانا بقوللك انى هتجوزك وبشروطك ، ها قلتى ايه
زينة : ليه
مدحت : يمكن تغيير
زينة : افندم ، هو انت رايح رحلة ، ده جواز يعنى شركة عمر ، بيت ومستقبل ، ماهياش رحلة استجمام
مدحت : طب افرضى اتجوزتك ومالقيتكيش زى مانا عاوز ، ايه اللى يغصبنى اكمل معاكى
زينة : وانت عاوزنى ازاى
مدحت : عاوز اشوف الحب اللى قلتيلى عليه ، انا كل اللى عرفتهم كانت معرفة مصالح ، وعاوز اجرب بقى الحب اللى بيقولوا عنه ده بيبقى طعمه ايه
زينة : ولو دوقته وعجبك
مدحت : اوعدك انك تعيشى فى حلم جميل عمرك ماهتفوقى منه ، لكن خدى بالك … يوم ما اعرف ان حبك ده كان لمجموعة السيوفى مش لمدحت الحلم هيقلب لكابوس وبرضة مش هتفوقى منه
زينة اتاخدت ثوانى بس اتماسكت بسرعة وقالتله : سيب الايام تحكم واللا ايه
مدحت : طبعا ، ها تحبى بقى تبتدى من فين
زينة بفرحة : هبلغ ماما واخويا انك هتيجى تتقدملى ، وطبعا هتجيب اختك معاك
مدحت : وليه طبعا
زينة : لانى لازم اتعرف على اهم شخصية فى حياة حبيبى ، واللا ايه
مدحت بابتسامة : تكسبى اول بنط
……………………….
زينة روحت وهى طايرة من الفرح ، واول مارجعت على البيت غيرت هدومها واخدت زينب و دخلت على اوضتها وقفلت الباب
زينب : ايه يابنتى عاوزة ايه ، ومجرجرانى وراكى كده
زينة : عاوزة اقوللك على موضوع مهم
زينب : خير يابنتى
زينة : يوم الاتنين الساعة ٧ فى ناس مهمين جايين يزورونا
زينب : ناس مين دول يابنتى
زينة : عريس ياماما
زينب بابتسامة : عريس ، ماشاءالله ، لقسمة واللا ليكى
زينة كشرت وقالت بنرفزة : وانا هجيب عريس لقسمت ليه ياماما وانا مالى ، عريس جاى عشانى انا
زينب بتفكير : ايوة يابنتى ، بس انتى عاوزة تتجوزى قبل اختك
زينة : وانا مالى ، المفروض انى افضل مترهبنة لحد ماتلقى حد يعبرها
زينب بنرفزة : اتكلمى عن اختك باحترام ، اختك دى اللى خيرها عليكى لغاية النهاردة ولو كانت عاوزة تتجوز كانت اتجوزت من زمان وانتى عارفة ده كويس
زينة : وخيرها عليا فى ايه بقى ان شاء الله
زينب : هو انتى يابت ماعندكيش دم ، اشحال ان ماكانتش هى اللى فاتحة البيت وبتصرف علينا وبتاكلنا كمان
زينة : انا ماحدش بيأكلنى ، انا شرعا ليا نصيب فى معاش بابا
زينب : ده بأمارة ايه ، انتى بتستغلى وليكى مرتبك ، ورغم ذلك اختك اللى بتصرف ، معاش ابوكى ده بيجيبلى العلاج بتاعى بالعافية ، لكن اختك هى اللى فاتحة البيت حرفيا ، يبقى على الاقل تشكريها وتعترفى بفضلها عليكى ، دى لولاها ماكنتيش حتى اتخرجتى ولا اشتغلتى فى الشركة اللى انتى فيها ، واللا نسيتى ده كمان
زينة بجحود : انا اشتغلت بشهادتى وتفوقى واللا ناسية انى الاولى على دفعتى
زينب : واشمعنى فاكرة دى وناسية محايلتك على اختك عسان تتوسطلك وتشغلك فى الشركة بتاعتها
زينة بسخرية : بتاعتها ، دى حياللا موظفة فيها ، لكن انا بقى هتجوز اللى بيقبض اصحاب الشركة بتاعتها
زينب بعدم فهم : بيقبضهم ازاى يعنى
زينة بفخر : يعنى اهم عميل فى الشركة عندهم ، واللى يعتبر نص الشغل فى الشركة بتاعه واللى لوخليته سحب شغله من عندهم احتمال مايلاقوش ياكلوا ويسرحوا المحروسة بنتك
زينب بصدمة : انتى بقيتى كده امتى يابت انتى
زينة : انا لابقيت ولا ما بقيتش ، انا بقوللك جايلى عريس وانى موافقة عليه وهنتجوز فى خلال اسبوعين بالظبط
زينب وهى بتضرب على صدرها : اسبوعين ، انتى اتهبلتى ، ده احنا عشان نسأل عليه هنحتاج اكتر من اسبوعين
زينة بحدة : تسألوا على مين ، ده اشهر من نار على علم ، ده مدحت السيوفى على سن و رمح
زينب وهى بتضرب على صدرها : مدحت السيوفى اللى كان بيعاكس اختك ، مدحت السيوفى اللى كل يوم والتانى كنتى بتورينى صوره على المحروق النت وهو معاه واحدة شكل ، ايه .. الرجالة خلصت من الدنيا عشان تتجوزى الفلتان ده
زينة : مدحت مش فلتان ، ااه كان له علاقات كتير بحكم مركزه ، لكن لما قرر يتجوز اختارنى انا
زينب : وهو شافك فين عشان يختارك يا بنت بطنى
زينة : ما انا لسه قايلالك انه عميل عندنا
زينب : يابت بقوللك كان بيعاكس اختك
زينة : اديكى قلتى .. بيعاكس ،والله اعلم شاف منها ايه علشان يعاكسها ، لكن انا ، هى مرة شافنى فيها وتانى مرة طلبنى للجواز وحدد معاد كل حاجة كمان ، لانه مستعجل جدا ، وما تخافيش ، مش هيكلفكم جنية واحد
زينب : ده انتى مظبطة كل حاجة معاه وموافقة عليه بقى
زينة : اومال انا بقوللك ايه من الصبح
زينب : وافرضى اخوكى ما وافقش ، او انا ماعجبنيش
زينة بهدوء : بصى ياماما ياحبيبتى ، انا عاوزة افهمك حاجة مهمة جدا .. انا هتجوز مدحت مهما كان رايكم ..هتجوزه ، فياريت يبقى جوازى منه برضاكم وبمعرفتكم لانه هيبقى افضل لينا كلنا
زينب : ايه هتروحى تتجوزى بطولك من غير اهلك
زينة : لا ، هروح لعمو مصطفى واخليه يجوزهولى ، وهيرحب جدا ، لانهم بيتعاملوا سوا فى البيزنس بتاعهم
زينب بصدمة وهى حاسة بالم فى كتفها : انتى بايعة اهلك عشانه للدرجة دى
زينة : مانا بقوللك اهوه انه هاييجى بعد بكرة يطلبنى منك ، يبقى فين بايعاكم دى بقى
زينب الالم اللى فى كتفها زاد اوى لدرجة انها ماتحملتهوش ووقعت من طولها على الارض ، زينة اتخضت لما شافت امها كده فصرخت على احمد اللى جه جرى هو وقسمت وشال امه وحاول يفوقها هو وقسمت ولما ماعرفوش قسمت جريت اتصلت بالاسعاف ونقلوها المستشفى
لما وصلت المستشفى اخدوها على العناية المركزة ومنعوا اى حد انه يدخل معاها ، وفضلوا قاعدين فترة لحد ما اخيرا خرج دكتور الرعاية وبلغهم بوفاة امهم نتيجة ذبحة صدرية حادة
قسمت انصدمت وانهارت ووقعت على الارض وهى رافضة تصدق ان امها ماتت ، واحمد على قد انهياره وحزنه الشديد الا انه حاول يبقى متماسك عشان خاطر اخواته ، قوم قسمت من على الارض وهو بيحاول بهديها ويقنعها بمحاولة الهدوء والصبر، واخد زينة كمان فى حضنه لما لقاها واقفة جامدة و دموعها على خدها وحاول يواسيها هى كمان
الدنيا اتغيرت فى ثوانى ، السواد بقى مسيطر على كل حاجة ، بعد ما دفنوا زينب وخلص العزا بتاع اول يوم ، كانت قسمت نايمة على سرير امها عمالة تعيط ، احمد دخللها وحضنها وقاللها : وبعدهالك ياقسمة ، حرام كده ، احنا مش قلنا نقرالها قرآن وندعيلها ، عياطك ده هيأذيها ، ادعيلها يا قسمة ، دى اول ليلة ليها ، محتاجة دعانا
قسمت بانهيار : سيبناها فى الضلمة لوحدها يا احمد ، مابتحبش الضلمة ، بتخاف منها ، ليه مشيت بسرعة كده من غير ماتقوللنا ، دى كانت كويسة ، ايه اللى حصللها ، اخر مرة الدكتور شافها قال ان حالتها مستقرة ، ايه اللى يوصلها انها تجيلها ذبحة تخلص عليها ، مش كنا قاعدين سوا كويسين لغاية ……….
قسمت سكتت فجأة وبرقت عينيها وبعدين قالت : لغاية مادخلت اوضتها مع زينة ، قالتلها ايه عمل فيها كده
وفجأة قامت جرى من على السرير وجريت على اوضتها هى و زينة ودخلت بعنف واحمد وراها ومسكت زينة من دراعها وهى بتقوللها بشبه تحقيق : انتى قلتى لماما ايه عمل فيها كده، ماما كانت كويسة لغاية ما اخدتيها على اوضتها ، صوتكم كان عالى بس ماعرفش كنتوا بتزعقوا ليه ..انطقى عملتى فيها ايه
زينة بجمود : انتى اتهبلتى واللا ايه ، هكون عملت فيها ايه
قسمت : اومال قلتيلها ايه خلاها وقعت من طولها
زينة اديتهم ضهرها وقالت : ماما وقعت من طولها من فرحتها عشان قلتلها انى جايلى عريس
احمد بصدمة : وهو لما يجيلك عريس تقع من طولها وتموت
زينة بتردد : اصلها كانت خايفة على زعل قسمت انى هتجوز قبلها
احمد : يا سلام .. وهو انتى يعنى كنتى هتصبحى تتجوزى
زينة : ايوة ، لانى المفروض كنت هتجوز فى خلال اسبوعين
قسمت بشك : و مين ده اللى كان هيتجوزك فى اسبوعين
زينة بجمود : مدحت السيوفى
قسمت خطت ايدها على بقها بشهقة وقالت : يامجنونة
احمد باستغراب : انتى تعرفيه ياقسمة
قسمت مارديتش بس مسكت احمد من ايده وقالتله : معلش يا احمد سيبنى مع اختك شوية
احمد استغرب من رد فعل قسمت بس طاوعها وخرج وسابهم وقسمت قفلت الباب ورجعت وقفت قدام زينة وقالتلها : انا دلوقتى بس عرفت سبب موت امك ، قهرتيها …وموتتيها بحسرتها
لسه زينة هتنفعل وترد عليها قسمت بعزم مافيها ضربتها بالقلم على وشها وهى بتقول لها : اياكى اسمع صوتك ، ياكدابة يا ملعونة ، موتتى امك بدم بارد ولا همك ولا فرق معاكى ، وكمان بتقوليلنا بكل بجاحة انها ماتت من فرحتها
عاوزة تتجوزى مدحت ، اتجوزيه ، اوعى تفكرى انى هقف قدامك او اقوللك لا ، روحى اتجوزيه ، وانا متاكدة انه هيبقى انتقام ربنا منك ومن انانيك وجحودك
لكن انسى ان ليكى اخت عايشة على وش الارض اسمها قسمت ، موت امك هيفضل بينى وبينك ليوم الدين ، وعشان خاطرها مش هقول لاخوكى على اللى عملتيه ، بس يوم ماتندمى وتعرفى ان الله حق وتعرفى انك اجرمتى فى حقنا كلنا بانانيتك وجحودك هيكون فاتك كتير اوى ومن هنا لحد ماتمشى من البيت ده اوعاكى لسانك يخاطب لسانى ، واول ما تمشى وتسيبيه تنسينى وتنسى البيت ده ، واوعاكى فى يوم تفكرى انك تلجئى لى مهما كان السبب ..انتى فاهمة
زينة بعند : ياريت انتى بس اللى ماتحتاجينيش
قسمت : منك لله ياشيخة ، منك لله ، حسبى الله ونعم الوكيل
قسمت خرجت على اوضة امها قفلتها عليها وانهارت تانى من العياط وهى بتردد : يا حبيبتى ياماما ، كنتى زعقيلها ، اشتميها ، اضربيها ، بس ماكنتيش تروحى كده
وبعد شوية قعدت تستغفر وابتدت تقرا قرآن وتدعيلها
بعد حوالى ساعتين لقت احمد داخل عليها ومعاه التليفون بتاعها وقاللها : تليفونك ياقسمة مابطلش رن ولا اشعارات من الصبح
قسمت مدت ايدها مسحت دموعها واخدت منه التليفون وبصت لقت ١٨ مكالمة من مريم وخمسة من على ورسايل واتس آب كتير جدا من عزيز بيحاول يتطمن عليها ويعرف هى ماراحتش الشغل ليه ، ووهى لسه ماخلصتش قراية الرسايل تليفونها رن برقم عزيز فتحت الخط وقالت ألو بس طبعا مافيش رد ، بس ثوانى لقت مريم بتكلمها وبتقول : الو ياقسمت
قسمت بصوت طبعا مبحوح جدا من كتر العياط : ايوة يامريم
مريم : ايه يابنتى انتى فين ده احنا هنتجنن عليكى
قسمت ابتدت تعيط تانى وقالتلها : ماما ماتت امبارح بالليل
مريم بصدمة : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم، البقاء لله ياقسمت ، ربنا يرحمها ياحبيبتى ويصبرك
قسمت : متشكرة يامريم ومعلش لو ممكن تبلغى الجماعة عشان بس يعرفوا انى هغيب كام يوم
مريم : حبيبتى ولا يهمك بس ..استنى كده ثوانى ، سكتت دقيقة وبعدين قالتلها : عزيز بيستأذنك انه هيبجى يعزيكى بكرة ، اقصد يعنى كلنا هنيجى بكرة
قسمت : ماتتعبوش نفسكم ، عزاكم وصل
مريم : لا ازاى ، لازم نبقى معاكى ، انتى ماتعرفيش معزتك عندنا كلنا قد ايه
قسمت : تسلميلى يامريم ، انا متشكرة جدا
مريم : طب ياحبيبتى انتى مش عاوزة حاجة ، اى حاجة
قسمت : شكرا يامريم ، لو احتجت حاجة هبلغك
…………………
عزيز كان فاتح الاسبيكر وقاعد جنب مريم بيكتبلها اللى تقوله ، واول ماقفلوا المكالمة ، عزيز كان متأثر جدا وزعلان اوى وقلبه وجعه على قسمت لما سمع صوتها بالشكل ده
مريم : البقاء والدوام لله ياعزيز ، ده حال الدنيا
عزيز هز راسه بحزن وكتبلها ..بلغى اخواتى عشان يعملوا حسابهم نروحلها بكرة
مريم : طب المفروض نروح على امتى
كان على وعصام داخلين عليهم فعصام قال : رايحين فين
مريم ،: والدة قسمت اتوفت امبارح
على وعصام : لا حول ولا قوه الا بالله
على : وعرفتوا ازاى ، ده انا اتصلت بيها كتير مارديتش
مريم : وانا كمان كتير جدا ، لحد ما اخيرا ردت ، ممكن تكون ماسمعتش طول النهار من دوشة العزا
عصام : ربنا يصبرها ، ولقيتيها عاملة ايه
مريم بحزن : شكلها منهارة ياحبيبتى ، الله يكون فى عونها ، انا يمكن اكون مش فاكرة علاقة الام بولادها بتبقى ازاى ، بس اكيد فراقها بيوجع اوى
على بصلها وحس انه اتوجع من كلامها فقال لها : ليه بتقولى كده بامريم ، مانتى عارفة ان ماما الله يرحمها كانت بتعتبرك زى بنتها بالظبط
مريم : وعمرى ما اقدر انكر فضلها عليا ياعلى ، وانتم عارفين انى كنت بعشقها مش بس بحبها ، بس اكيد امومة الدم ليها طعم تانى وانا مالحقتش اعرفه مع امى ، مانتو عارفين من يوم ما اتجوزت وانا بقيت اشوفها بالصدفة
عصام حب يغير الموضوع فقال : طب هتروحيلها يامريم واللا ايه
و هم بيتكلموا كان عزيز كتب ورقة واداها لعصام اللى قراها بصوت عالى وكان فيها ..هنروح كلنا بكرة بعد الضهر، انا عاوز اروح وعاوزكم معايا
على : حاضر ياحبيبى .. نروح ، وانتى يامريم
مريم : اكيد طبعا هاجى معاكم ، انتو ماتعرفوش انا حبيت قسمت اد ايه

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل 20

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى