روايات شيقهرواية قسمت

رواية قسمت الفصل 12

12
قسمت
الفصل الثانى عشر
القاعة بتاعة الفرح كان صوت الضحك والبهجة عالى جدا بعد الحركة اللى عملها عزيز واللى صدم زينة وخلاها واقفة متغاظة جدا ان قسمت فلتت من تحت ايدها قبل ماتضايقها بهديتها اللى كانت محضراهالها
فضلت واقفة فى مكانها بجمود وهى بتتفرج على باقى العرسان وهم بيرقصوا وبيتنططوا بفرحة وفجأة لقت عصام خبطها بكتفه وهو بيرقص مع اصحابه فوقعت على الارض ، عصام عمل انه اتخض رغم انه كان قاصد ووطى عليها بسرعة يساعدها انها تقوم تقف وهو بيقوللها : ياخبر ابيض ..انتى وقعتى ، معلش مايقع الا الشاطر وبعدين قرب من ودنها وقاللها .. واللا تحبى اقوللك من حفر حفرة لاخيه وقع فيها وعمل حركة تمثيلية بايده وهو بينحنى اكنه بيعتذرلها مرة تانية ورجع بسرعة لمها واصحابه عشان يكملوا رقص
احمد استأذن من هالة وسابها مع اصحابها وراح لاخته و كان مدحت واقف مع واحد من رجال الاعمال ولما شاف اللى حصل لزينة راح ناحيتها عشان يتطمن عليها ولما احمد وصل عندها وقف قدامها وقال لها : حصللك حاجة لما وقعتى
زينة بغضب شديد بس بتحاول تداريه بانها توطى صوتها : وانت يفرق معاك .. واللا جاى تشمت فيا على كسفتى قدام الناس
احمد : ماينفعش اشمت فيكى يازينة لانى لسه فاكر انك اختى واللى بتمنى ان انتى كمان تفتكرى اننا اخواتك مش اعدائك
يوم ماحد يجيب سيرتك او سيرة اختك بكلمة وحشة اكله بسنانى ، لانكم اخواتى وعمرى ماهنسى ده ، عمرى ماهتكلم كلمة وحشة عنك او عن اختك ، زى ما اختك عمرها ما اسائت لك ولا اسائتلى
وبعدين شاورلها على قلبها وقال .. كفاياكى ضلمة يازينة ، ليه الحقد ماليكى بالشكل ده ، ليه بتكرهى اختك وبتكرهيلها الخير كده ، دى طول عمرها كانت اكتر واحدة بتدلعك فينا حتى اكتر من ماما الله يرحمها وبعدين انتى اتجوزتى محجبة ، ليه دلوقتى بتقلعيه ، والنهاردة بالذات فى فرح اختك اللى هى نفسها ماقلعتهوش رغم ان هى العروسة ، عاوزة تثبتى ايه ، ولمين ، ، وياترى ناوية تعملى ايه بعد كده
شايفة مراة عصام يا زينة ..ماكانتش محجبة ، والنهاردة قررت تبتدى حياتها برضا ربنا فاتحجبت وجوزها طار بيها من السعادة ، لكن انتى واضح انك ناوية تمشيها بالعكس ، ربنا يهديكى يابنت امى وابويا ، وسابها ورجع من تانى عند هالة
زينة كانت بتسمعه وهى عمالة تجز على أسنانها وعلى وشها نظرة سخرية اول مامشى التفتت عشان تمشى واتفاجئت ان مدحت واقف جنبها وما بقيتش عارفة هو سمع كلام احمد ليها واللا لا فقالت : ياللا بينا ياحبيبى احسن تعبت
مدحت بصلها بتدقيق وقاللها : ياللا بينا
واخدها ومشيوا ، ولما ركبوا العربية مدحت قاللها : هو انتى ليه النهاردة قلعتى حجابك يازينة
زينة بصتله بتركيز ..عاوزة تعرف هو بيسأل عادى واللا سمع سؤال احمد وعاوز يعرف اجابته بعدين قالتله : حسيت ان الحجاب هيدارى جمال الفستان ، وبعدين ده فرح اخواتى ، يعنى ليلة فى العمر
مدحت : الليلة اللى فى العمر دى كانت يوم فرحك وماعلقتش ولا سألتك على اساس انها ليلة فى العمر زى مابتقولى ، لكن ليه النهاردة كمان
زينة بمقاوحة : انت ما اعترضتش لما شفتنى
مدحت : عندك حق ، انا كمان بسأل نفسى نفس السؤال …. انا ليه سمحتلك بده ، ليه مارفضتش وقلتلك لا
زينة بتريقة : وعرفت الاجابة واللا لسه
مدحت بجمود : قربت اوصللها ماتقلقيش
زينة بسخرية : طب ياريت تبقى تعرفنى لما توصل بالسلامة
مدحت وهو لسه على جموده : اكيد هتبقى اول واحدة تعرف ، ماتقلقيش من الناحية دى
………………………
عزيز وصل الفيلا بتاعتهم وفتح باب العربية من ناحية قسمت ومدلها ايده وساعدها انها تتحرك معاه عشان ديل فستانها كان طويل اوى ، وفتح باب الفيلا وشغل الانوار كلها ودخل قسمت وقفل الباب وقاللها : انا مشيتك من الفرح من غير ما نقطع التورتة ولا نتعشى حتى و زمانك هتموتى من الجوع زيى ..ايه رأيك
قسمت : رأيى فى ايه
عزيز : تعالى نطلع نغير هدومنا وننزل نشوف ايه الاكل اللى ممكن يتاكل
قسمت بخجل : ماشى ..ياللا
عزيز مسك ايدها برقة وسحبها وراه ومشى بشويش عشان فستانها وطلع على اوضته وفتحها وفضل واقف برة وقاللها اتفضلى
قسمت سمت بالله و دخلت ونورت الاوضة واتفاجئت من المنظر ، الاوضة كانت متزينة بورق الورد البلدى الابيض والاحمر كان مرسوم بيهم قلب كبير واول حروف اسمائهم على السرير فقسمت ابتسمت وقالتله : الورد شكله وريحته يجننوا ، مين اللى عمل الكلام ده
عزيز بابتسامة : تفتكرى ممكن اسمح لحد انه يدخل مملكتنا غيرى
قسمت بدهشة : ده انت على كده فنان كبير
عزيز وهو بيضم خصرها بين ايديه : ده عشان لحبيبتى وبس ، وضمها لصدره وهو بيتنهد تنهيدة جامدة وقاللها : تعرفى .. من يوم ماشفتك ، حتى من قبل ما اعرف انى بحبك ، كنت بحس انى عاوز اخبيكى ، من ايه وليه ما اعرفش ، لكن لما عرفت انك خطفتى قلبى عرفت انى عاوز اضمك لحضنى وما اطلعكيش منه تانى ابدا ، وبعدين خرجها من حضنه وبص فى عيونها ومال على شفايفها اخدهم فى بوسة طويلة ناعمة مافصلهاش غير لما حس انها مش قادرة تتنفس سند راسه على راسها وقاللها بهيام ..بحبك ياقسمتى ، بعشق كل حاجة فيكى حتى صوتك .. خجلك ، طريقة تفكيرك ، بحب ابص لعيونك اللى عاملة زى لون ماية البحر الرايقة اللى بغرق فيهم قسمت وهى بتسمعه وابتسامتها على وشها ومش قادرة ترفع وشها من الكسوف قالتله : ماكنتش اعرف انك بتعرف تقول كلام حلو بالشكل ده
عزيز : ده مش كلامى ، ده كلام قلبى واحساسى بيكى
قسمت : طب مش هنغير وننزل زى ماقلت
عزيز بمرح : ننزل ايه بقى ما الاكل عندنا اهوه ، واضح ان بابا خلى الشغالين قاموا بالواجب
قسمت بصت لقت فى صينية محطوطة على ترابيزة صغيرة فى ركن فى الاوضة وعليها علب حافظة للحرارة و دورق عصير وكوبيات
قسمت قالتله : طب هتاكل
عزيز : نغير ونصلى الاول ، ياللا ادخلى غيرى فى الحمام ، انا مجهزلك لبس جوه وانا هغير فى الدريسنج روم
غيروا وصلوا ودعوا واخدها وقعدوا يتعشوا وكانوا هم الاتنين هيموتوا من الجوع
بعد ما خلصوا عزيز لاحظ ان قسمت سرحانة ، فسحبها من ايدها وقاللها تعالى ، واخدها ونيمها فى حضنه وقاللها : احكيلى سرحانة فى ايه
قسمت : فى زينة
عزيز قاللها بتريقة : و ده وقته برضة تفكرى فى زينة واللا غيرها ، بس ماعلينا ، مالها زينة
قسمت بتنهيدة : رغم انك وفرت عليا اى موقف محرج كان ممكن تسببهولى لما هربتنى منها ، لكن الفضول هيموتنى
عزيز باستغراب : فضول ليه
قسمت : تفتكر العلبة بتاعتنا اللى كانت هتقدمهالنا كان هيبقى فيها ايه
عزيز : مش عارف ، بس بصراحة التعبير اللى شفته على وش احمد وهالة ماعجبنيش ، فقررت فورا انى اقطع عليها السكة انها تضايقك زيهم
قسمت وهى بتطبطب على صدره بصوابعها : ربنا مايحرمنيش منك
عزيز بخبث وهو بيرفع وشها ناحيته بصوابعه : طب مش المفروض يبقى ليا مكافأة على الكلام ده واللا ايه 🙈🙈🙈🙈🙈🙈
………………….
الفرح انتهى وكل عريس اخد عروسته ومشيوا
احمد وصل هالة واهلها بعربية سالم واللى كانت مع احمد طول يوم الفرح ، واتفق مع هالة بعد ما استأذن باباها انه هيعدى عليها تانى يوم الصبح هياخدها يفسحها ويقضوا اليوم كله مع بعض
وعصام اخد مها على جناح فى نفس الاوتيل كان حاجزة ليهم يقضوا فيه ليلة الدخلة واول مادخلوا الجناح عصام مد ايده علشان يقلعها الطرحة وهو بيقوللها : الطرحة دى كانت احلى مفاجأة النهاردة
مها بشقاوة : بس مش المفاجأة الوحيدة
عصام باستغراب : تقصدى ايه يا حبيب…… يابنت المجنونة ، ايه اللى انتى عاملاه فى شعرك ده
مها بحزن : ايه وحش
عصام وهو بيحاول يلطف كلامه : لا ياحبيبتى ما اقصدش ، بس اصله لوك جديد خالص
مها : يعنى حلو واللا وحش
عصام : طب يمكن لما تغيرى الفستان واشوفه على لون غير الابيض اقدر احكم واقوللك رأيى بصراحة رغم ان كل حاجة عليكى تجنن ياقلبى
مها : خلاص هروح اغير وارجعلك بسرعة
عصام : ماشى ياقلبى مستنيكى
واول مامها دخلت الحمام ، عصام حط ايده على راسه وهو بيقول ..ازرق يامها ..ازرق ، ليه ياحبيبتى حرام عليكى ، بقى شعرك الاشقر الجميل ..سبايك الدهب تلونيه ازرق ، منك لله يامها ..منك لله
مها خرجت من الحمام كانت لابسة قميص نوم باللون السماوى وعليه الروب بتاعه ، واول ماخرجت قالتله : ها يا ويصو ..ايه رأيك ، قولى بصراحة ، ولفت قدامه عشان يشوف شعرها كله واكتشف انها عاملاه خصلات ، خصلة صفرا وخصلة زرقا فابتسم وقاللها تجننى ياحياتى ، تحفة
مها : انا مارضيتش اعمله باللون الثابت الا لما اعرف رأيك الاول
عصام بفرحة : يعنى اللون ده بيروح بعد اد ايه
مها ،: اول ما اغسله بيبتدى يروح
عصام بتهليل : الله .. بجد ، طمنتى قلبى الهى يطمن قلبك ،الهى تحجى ياشيخة
مها باستغراب : ايه ياعم انت ده ، انت هتشحت عليا واللا ايه
عصام وهو بيقربها لحضنه : بصى ياحبيبتى ، اللون يجنن ، بس انا بحب لون شعرك الاصلى ، فممكن بعد اذنك لما اللون ده يروح ما تلعبيش فى خلقة ربنا تانى
مها بشقاوة ،: بس انا بحب اللعب والتغيير يا ويصو
عصام وهو بيشدها ناحية السرير : وماله ياقلبى ، نلعب مانلعبش ليه ، ده انا حتى النهاردة بالذات هنلعب مع بعض احلى لعب 🙈
…………………….
على اخد مريم وطلعوا على المزرعة مع سالم ، لان مريم صممت انها تقضى شهر العسل فى المزرعة عشان ماتسيبش عمها لوحده ، واول ماوصلوا ، ام سعيد كانت محضرالهم كل مالذ وطاب فى اوضتهم ، غير انها استقبلتهم بالزغاريد والاغانى وزفتهم من اول وجديد ، واول مادخلوا اوضتهم ، على حضنها من ضهرها وقاللها : مبسوطة
مريم : الا مبسوطة ، انا هطير من الفرحة
على : مش ادى ، انا حاسس انى ماسك السما باديا
مريم التفتت له وقالتله وهى بين ايديه : بجد ياعلى ، مبسوط انك اتجوزتنى
على : مبسوط دى كلمة قليلة اوى ، ماتقدرش توصف سعادتى انك بقيتى بتاعتى يامريم ، ماتتصوريش لما عصام لمحلى فى مرة انك ممكن حد ياخدك منى كان احساسى عامل ازاى ساعتها
مريم : كان عامل ازاى
على : اكن حد مد ايده ومسك قلبى وعصره بين ايديه ، بقيت مخنوق ومش قادر اخد نفسى
مريم : انا بحبك اوى ياعلى
على : وانا بعشقك يا نور قلب على
…………………….
بعد ما مدحت وزينة رجعوا على بيتهم ..مدحت دخل مكتبه وهو بيقوللها ان عنده شوية اوراق محتاج يراجعهم ، و زينة طلعت على اوضتها وهى جواها غيظ على غل ، من ناحية ..ماعرفتش تضايق قسمت زى ماكانت ناوية ، و من ناحية تانية رفض احمد لهديتها قدام الناس والكلام اللى قالهولها واللى شاكة ان ممكن يكون مدحت سمعه
غيرت هدومها وقعدت مستنية كتير مدحت يطلع من مكتبه ، لكن عدا حوالى تلات ساعات وما طلعش واكتشفت انها نسيت العلبتين بتوع احمد وقسمت فى العربية فقررت تنزل تشوفه ، ولما نزلت المكتب فتحت الباب واتفاجئت ان المكتب فاضى وقعدت تدور عليه مالقيتهوش
طلعت اوضتها من تانى وقررت تكلمه فى التليفون ، ولما رد عليها قاللها بهدوء : ايوة يازينة
زينة بانفعال : هو انت فين
مدحت : انا خرجت مشوار مهم
زينة : وماقلتليش ليه انك خارج
مدحت بهدوء وسخرية فى نفس الوقت : افندم
زينة وهى بتحاول تلطف الجو : اصلى قلقت عليك لما اتأخرت عليا ، وقلقت اكتر لما مالقيتكش فى البيت
مدحت : هخلص مشوارى وهرجع على طول ، وقفل السكة من قبل ماترد عليه
زينة اتعصبت جدا ورمت التليفون على طول دراعها وخرجت من اوضتها راحت على اوضة شاهى خبطت عليها ولما ماحدش رد فتحت الباب ، لقت الاوضة ضلمة وشاهى مش موجودة ، راحت بصت من الشباك مالاقيتش عربيتها فعرفت انها خرجت وبعد ماكانت هترجع اوضتها ، ابتسمت بخبث ورجعت دخلت اوضة شاهى وفتحت دولابها وقعدت تتفرج على حاجتها ، شاهى ماكانتش محجبة ، لكن ماكانتش بتلبس لبس خارج ، وكان لبسها كله براندات مشهورة وغالية جدا
قعدت تتفرج على لبسها وجزمها وحتى مكياجها ، ووهى بتقلب فى حاجتها لقت صندوق مجوهراتها واللى كان مليان بتخمة من كل الماركات والفصوص الاصلية الممضية باسماء اسهر المصممين
من الفترة اللى عاشتها مع شاهى عرفت عنها انها مهووسة بالمجوهرات وبتحب تقتنيهم ، لكن فى نفس الوقت مابتلبسهومش كتير ، هى قالتلها مرة انها ساعات بتشترى المجوهرات وتنسى انها اشترتها وتجيب زيها تانى
لقت فى العلبة فعلا حاجات زى بعض بالظبط وحاجات اختلافها فى لون الفصوص بس ، لقت خاتم متكرر بالظبط مع اختلاف لون الفص وعجب زينة جدا وحطته فى صباعها وقعدت تتفرج عليه فى ايدها ولما جت تخلعه من صباعها فكرت شوية وبعد كده قررت انها تاخده ليها واعتمدت ان شاهى مش هتاخد بالها ولا هتركز ولا تعرف اصلا انه مش موجود
واخدته ورجعت كل حاجة مكانها وطفت النور وخرجت رجعت على اوضتها خلعت الخاتم من صباعها وخبته فى شنطة ايد من شنطها وبعدها سمعت صوت عربية مدحت فقعدت استنته على ما يطلع
وبعد مامدحت طلع و دخل
مدحت : مساء الخير
زينة قامت بسرعة راحت ناحيته وقالتله وهى بتحضنه وبتبوسه : مساء الخير ياحبيبى ..وحشتنى ، وقلقتنى عليك
مدحت طبطب عل كتفها وقاللها : لا ياحبيبتى ماتقلقيش ، انا بس جاتلى مكالمة من واحد صاحبى كان عنده مشكلة كده ، فروحت قعدت معاه شوية وجيت على طول
زينة بفضول : مشكلة ايه خير
مدحت قاللها وهو متضايق : عنده مشكله مع اخواته عشان الميراث بتاعهم
زينة : وليه مشكلة
مدحت : اخوه الكبير استولى على الميراث لوحده ووراهم اوراق ان كل حاجة باسمه قانونا وان ماحدش له عنده حاجة
زينة باعجاب : ناصح ، برافو عليه
مدحت انتبه لها وقال : مين ده اللى ناصح
زينة : اى حد يدور على مصلحته ياحبيبى يبقى ناصح
مدحت بفضول : يعنى انا لو عملت كده مع شاهى ابقى ناصح
زينة بتسرع : طبعا ياحبيبى
وبعدين لما لاحظت تعبيرات وشه اللى اتغيرت قالتله بلجلجة : اقصد ياحبيبى انك طبعا ماتعملش كده
مدحت بصلها لكن اكنه بيبص لحد تانى ، وزينة حست انها بقت عمالة تعك فلفت وقفت وراه ومدت ايديها تقلعه الچاكت بتاع البدلة وقالتله وهى بتحاول تغلوش على اللى حصل : اومال شاهى فين ، انا لما مالقيتكش روحت اقعد معاها شوية مالقيتهاش فى اوضتها
مدحت : بايتة النهاردة عند خالتها
زينة : طب هو احنا ليه مش بنزور خالتكم دى
مدحت : لانها خالة شاهى بس ، مش خالتى انا
زينة باستغراب : ازاى يعنى مش فاهمة
مدحت وهو بيلبس بيچامته : ايه اللى مش مفهوم ، انا وشاهى اخوات من الاب بس
زينة بتفاجؤ : ايه ده ، بجد ، انا اول مرة اعرف الكلام ده
مدحت اخد زينة فى حضنة وباسها بوسة خفيفة على شفايفها وقاللها وهو بيبص فى عيونها : ماهو ده السبب اللى مخلى نصيب شاهى فى الميراث اكبر من نصيبى
زينة اتاخدت وبعدت عن حضنه وهى بتقول له : اكبر من نصيبك ازاى ، وليه
مدحت ضمها ليه تانى وقاللها بتوضيح : بابا لما مات الورث اتقسم عليا انا وشاهى ومامتها ، ومامة شاهى كانت غنية جدا وشريكة بابا بالنص فى كل ممتلكاته ، فلما ماتت ثروتها بالكامل راحت لشاهى ، فعشان كده نصيب شاهى فى الشركات بتاعتنا حوالى ٦٥ ٪ وانا ٣٥ ٪ الباقيين
زينة بصدمة : اومال ازاى انت اللى بتمشى كل حاجة لوحدك
مدحت وهو بيبوسها فى رقبتها : عشان شاهى عاملالى توكيل عام طبعا
زينة وهى متخشبة فى ايده : والمكتب اللى قلتلى انك هتكتبه باسمى
مدحت وهو لسه بيحضنها وبيبوسها : انا بملك فيه ٣٥ ٪ بس ، و دول اللى هكتبهملك
زينة بعزم مافيها زقته بعيد عنها وقالتله بغضب : يعنى ايه الكلام ده ، يعنى شاهى تعتبر هى صاحبة الهلمة دى كلها ، انا كنت فاكرة ان ليها التلت وانت التلتين
مدحت وهو بيشدها لحضنه من تانى : لا ياحبيبتى ، اعكسى
زينة الصدمة سيطرت عليها وكانت متنرفزة جدا بس خافت تبين اكتر من كده سابت نفسها لمدحت لكن طول الوقت دماغها كانت فى حتة تانية خالص
بعد شوية وهى فى حضن مدحت قالتله : انت عارف معنى الكلام اللى انت قولتهولى ده ايه
مدحت بفضول : ايه ياحبيبتى
زينة : معناه ان شاهى لما تتجوز ، هييجى جوزها يشاركك فى كل ده ومش بعيد كمان يقوللك عاوز حق مراتى ويفض الشراكة ويقسم التركة
مدحت : لا لا لا ياشيخة ، شاهى مش ممكن توافق ابدا على حاجة زى دى ، وبعدين سكت شوية ورجع قاللها : دى كانت تبقى كارثة
زينة بغل : وانت اول مرة تاخد بالك من الحكاية دى
مدحت : عمرى مافكرت فيها بالشكل ده
زينة : والعمل
مدحت : مش عارف يازينة ، بس اكيد هيبقى ليها حل
زينة بترقب : الحل فى ايدك
مدحت بفضول : واللى هو
زينة وهى بتحاول تقيس رد فعله : التوكيل اللى عملاهولك شاهى
مدحت : ماله
زينة بصوت مغرى : تقدر تبيع لنفسك نصيبها تحسبا لاى غدر ممكن يحصل ، ومابقولش انك تاكله عليها لا سمح الله ، بس انت ممكن مثلا تفتح حساب باسمها فى البنك وتقدر قيمة نصيها وتحطوهولها جزء بجزء ، ولما تيجى تطالب بنصيبها تديهولها
مدحت كان مركز اوى مع زينة وهى بتتكلم لحد ماخلصت كلامها فقاللها : ده انتى دماغك الماظ وتستاهلى عليها مكافأة كبيرة
زينة بسعادة انها قدرت تقنعه بكلامها : مكافأتى انك تكتبلى المكتب كله باسمى
مدحت وهو بيضمها ليه : المكتب بس ، ده المكتب وصاحب المكتب كله ملك ايديكى
……………….
تانى يوم الصبح احمد عدى على هالة واخدها عشان يفسحها وكان لسه معاه عربية سالم ، واول ماهالة ركبت العربية
هالة : صباح الخير يازوجى العزيز
احمد بضحك : صباح الحب يازوجتى الحبيبة
هالة بكسوف : هاتودينى فين
احمد دور العربية واتحرك وقاللها : انتى عاوزة تروحى مكان معين
هالة برقة : لأ ياحبيبى ، المكان اللى انت عاوزه انا هاجى معاك
احمد : يضايقك لو روحنا الاول زورنا ماما ، وبعد كده نقضى اليوم زى ما انتى عاوزة ، بس عاوزها تحس بيا وانتى معايا عشان تطمن عليا
هالة بحب : طبعا يا احمد هاجى معاك ، ربنا يرحمها ويجعلها من اهل الجنة يارب
احمد : يارب ياحبيبتى
وفعلا وصلوا للمقابر عند مدفن امه ووقفوا قروالها الفاتحة وقعدوا يدعولها كتير وبعدين احمد قعد يكلم مامته وقاللها : اتطمنى علينا ياماما ، انا اهوه اتجوزت هالة حب عمرى اللى حكيتلك عنها زمان ، صحيح لسه كتب كتاب بس قلت اعرفك عليها ، وقسمة اتجوزت ياماما ، اتجوزت راجل عظيم هيصونها ويحافظ عليها ، و زينة كمان اتجوزت راجل كويس بس ربنا يهديها ويغسل قلبها من الانانية اللى فيها ، انا قلت اطمنك علينا وماتقلقيش على قسمة ، قسمة خلاص ربنا كافأها على قلبها الابيض
بعد ماسابوا المقابر وركبوا العربية ومشيوا هالة سألت احمد وقالتله : انا الحقيقة مش عارفة ليه زينة مش طالعة زيك انت وقسمت ، من زمان وكنت حاسه انها مختلفة عنكم ، لما كنت بتحكيلى عنك وعن اخواتك
احمد بتنهيدة : والله ما اعرف ياهالة ، رغم اننا كلنا عشنا نفس الظروف واتربينا نفس التربية ، بالعكس كمان دى كانت اكتر واحدة متدلعة فينا ، كان بابا الله يرحمه دايما يدلعها وينفذلها كل طلباتها ، وحتى بعد ما اتوفى ، انا وقسمت ضحينا بحاجات كتير اوى عشان نخف الحمل عن ماما على قد مانقدر ، الا هى ، رفضت تماما انها تتنازل عن اى حاجة ، ورغم ان قسمت كملت مسيرة بابا فى الدلع كله الا انها كانت بتتعامل مع كل اللى كانت بتقدمهولها على انه حق مكتسب
هالة : طب مايمكن كتر الدلع ده يكون هو السبب ، مش بيقوللك ومن الحب ماقتل
احمد : يمكن ، بس انا نفسى اعرف ايه اللى حصل بينهم وبين بعض بعد ما ماما اتوفت ، فجأة بقوا زى الاعداء وزينة بقت كل حاجة بتعملها بقت تعملها بزيادة ، حتى انانيتها بقت بزيادة
هالة بحزن : الصراحة يا احمد جرحتنى اوى بكلامها امبارح ، ماتزعلش منى ، انا لولا انك رجعتلها العلبة ، انا مش عارفة كنت ممكن ارد عليها اقوللها ايه
احمد باعتذار : حقك عليا انا ، بس اوعدك ان اللى حصل ده مايتكررش تانى ابدا ان شاء الله ، ها .. تروحى فين بقى
هالة : طالما مصمم تخيرنى ، يبقى تودينى الملاهى
احمد بضحك : اوديكى الملاهى
…………………..
عزيز صحى الصبح لقى قسمت لسه نايمة وشعرها مفروش من حواليها وعلى شفايفها ابتسامة رضا ، فضل يتأملها بسعادة وبعدين قرب من وشها وباسها جنب شفايفها ووشوشها فى ودنها وقال : اصحى بقى ، فتحى عيونك ، فيروز عيونك وحشنى ياقسمتى
قسمت فتحت عيونها واتلفتت حواليها ولما لقته قريب منها اوى كده خدودها احمروا جدا من الكسوف فقالت : صباح الخير
عزيز وهو بيبوسها مابين كل كلمة والتانية : صباح الحب ، صباح الجمال ، صباح الهنا على حبيبة قلبى انا
قسمت بابتسامة : مش هتبطل كلامك اللى بيكسفنى ومابعرفش ارد عليه ده
عزيز : وليه مابتعرفيش تردى عليه
قسمت : مابعرفش اقول كلام حلو كده زيك
عزيز بمرح : تقصدى ان كلامى حلو واللا انا اللى حلو
قسمت بضحك : انتو الاتنين حلوين
عزيز خدها فى حضنه وقاللها : انا حياتى اللى بقت حلوة بوجودك ، عمرى ماكنت اتخيل ابدا انى لما اتجوز .. اتجوز عن حب ، لا وايه ، مش حب عادى ، ده حب جنان ، انا مجنون بيكى ياقسمة
وراحوا سوا فى دنيتهم من تانى وبعدها بفترة عزيز قاللها : ايه رأيك
قسمت : فى ايه
عزيز : نتجمع كلنا على الغدا بكرة عند بابا فى المزرعة ، المزرعة هتعجبك اوى ، والجو هناك تحفة وخصوصا الصبح بدرى وبعد العصر
قسمت : حبيبى ماكان ماتحب تكون هكون معاك
عزيز : خلاص ، بكرة الصبح ان شاء الله نروح على المزرعة ، وبعد بكرة نطلع على شرم نقضى اسبوع هناك ..ايه رأيك
قسمت بفرحة : الله ، انا كان نفسى من زمان اروح شرم
عزيز : اوعدك انى اعملك كل اللى نفسك فيه
قسمت : ربنا يحفظك ويخليك ليا ياحبيبى
…………………..
عند عصام ، صحيوا الصبح اخدوا شاور وقعدوا يفطروا وكانت مها لافة شعرها بفوطة عشان لسه مبلول
وعصام كان بياكل وبياكلها وهو بيغازلها شوية ويضحك معاها شوية وبعد ماخلصوا فطار ، مها شالت الفوطة من على شعرها ووقفت قدام المراية عشان تسرحه ، كان اللون الازرق راح من شعرها بس شعرها مارجعش للونه الطبيعى ، اتفاجئت ان لونه اكنه بنفسجى فوقفت تتفرج عليه وهى بتنشفه بالسيشوار وقالت بسعادة : شفت يا ويصو اللون ده ، تصدق احلى من بتاع امبارح
عصام : هو انتى لونتيه تانى واللا ايه مش فاهم
مها : لا ياحبيبى ، ماهو عشان انا شعرى اصلا فاتح قاللون هيروح بالتدريج كل ما اغسله ، بس اللون هيتغير مع كل غسله بتاع خمس ست غسلات كده
عصام باحباط وهو بيرسم ابتسامة غيظ على وشه ، خمس ست غسلات على مايرجع للونه ، ماشى ياحبيبتى انا هساعدك تخلصيهم بسرعة
مها بفضول : ازاى بقى
عصام بخبث : تعالى ياحبيبتى وانا اقوللك 😄😄😄

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل التاسع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى