روايات رومانسيه

رواية لا احد سواك الفصل 17

ولكنها لم تسمع احد يجيب نداءها فشعرت بالقلق فأين ذهب وتركها ففكرت هل ما حدث بالأمس لم يكن سوى حلم من مخيلتها؟
سچى بدموع وصدمة….معقولة كنت بحلم كل ده وهو أصلا مش هنا
وضعت رأسها بين ركبتيها تحاوطها بذراعيها وهى تبكى بشدة حتى صار صوت بكاءها مسموعا وعبارة عن شهقات تصدر من قلب يشعر الآن بالحزن
سچى ببكاء..يعنى كل ده كنت بحلم انا هفضل فى العذاب ده لحد امتى بس ياربى هو ايه اللى بيحصلى ده
شعرت انها تريد الصراخ فقلبها لا يتحمل كل هذا العذاب الذى تشعر به فصرخت باسمه بلوعة من قلبها العاشق له
سچى بصراخ…رررررااااااائف
رائف بخوف…نعم يا روحى فى ايه بتصرخى ليه كده بصوت عالى ايه اللى حصل
هل تسمع صوته هل هو موجود هنا حقا هل ما حدث لم يكن حلما وهو هنا معها رفعت رأسها وجدته جالس بجوارها على السرير ينظر اليها بتعبيرات القلق مرسومة على وجهه
سچى بلهفة…رائف انت هنا بجد انت موجود هنا معايا
رائف بمزاح…امال عفريتى اللى قاعد قدامك ايوة انا هنا فى ايه يا حبيبتى
سچى…يعنى اللى حصل امبارح ده مكنش حلم وانت كنت معايا
رائف… حلم ايه يا عمرى ما انا معاكى اهو انا مش فاهم حاجة وليه كنتى بتعيطى بالشكل ده
ارتمت فى أحضانه بقوة وضعت يديها حول عنقه تريد ان تتأكد انه موجود حقا معها وليس هذا حلم ايضا من نسيج مخيلتها
سچى بدموع… أصل لما صحيت انت مكنتش موجود افتكرت انى كنت بحلم ولما ناديت عليك انت مردتش عليا
رائف…معلش ياروحى انا كنت باخد شاور فى الحمام وتلاقينى مسمعتكيش من صوت الماية فاهدى وبلاش عياط انا مبحبش اشوف دموعك يا سچى
مد يده ومسح دموعها المتساقطة على وجنتيها بأصابع حانية فأخر شئ يريده هو ان يرى دموعها فهى الوحيدة الذى لا يحب ان يرى دموعها وخاصة اذا كان هو السبب فى تلك الدموع
رائف…خلاص اهدى يا سچى
سچى…انت حبيب قلب سچى
رائف…حبيبة قلبى وروحى وعمرى كله
اقترب منها معانقا لها فهو لا يرتوى ابدا من عناقها فكل مرة يعانقها يشعر بحاجته الى عناقها مرارا وتكرارا حتى يخمد تلك النار المشتعلة بقلبه ولكن النار لا تخمد بل تزداد في لهيبها اكثر فأكثر كلما اقترب منها وهى كلما تشعر بحرارة حبه لها تشعر بأن قلبها سيفلت من بين ضلوعها من شدة نبضه ذلك النبض الذى كان بمثابة هتاف بحب من ملك كيانها
رائف بلهفة..نفسى اخبيكى جوا قلبى علشان محدش يشوفك غيرى اخلى قلبى سجنك وضلوعى قضبان السجن ده وتفضلى على طول مسجونة بين ضلوعى
سچى…وانا عايزة سجنك ده ومش عايزة اخرج منه ابدا ابدا يا رائف عايزة افضل عايشة جواك كده على طول
رائف…سچى
سچى…نعم يا روح سچى
رائف…بعشقك يا نبض قلبى واحلى ما فى عمرى
سچى…مش اكتر منى انت بقيت الهوا اللى بتنفسه بقيت عشقى وانت رائفى
عندما سمع كلامها ابتسم لها ابتسامة جذابة ومده يده يتحسس باصابعه ذلك الاسم الموشوم على كتفها
رائف….رائفك مبقاش عايز حاجة من دنيته غيرك انتي وبس
سچى انا عايزك تيجى تقعدى معايا في اوضتى لان انا خلاص مش هقدر ابعد عنك أبدا ابدا
سچى بحب…انا اقعد معاك فى اى مكان وفى اى حتة المهم تكون انت معايا ومش مهم اى حاجة تانية
رائف…خلاص انقلى حاجتك فى اوضتى علشان تقعدى معايا
سچى…طب ومشمشة
رائف…هاتيها معاكى طبعا انا حبيتها اوى هى كمان
سچى…وهى شكلها حبتك لان كنت بستغرب انها بتقعد فى حضنك وبتنام ومش بتخربشك
رائف بضحك…ايوة طبعا لأن حضنى ده سحر بينيم اى حد من غير كلام
سچى بغيرة…اى حد زى مين انت حضنت مين غيرنا يا رائف
رائف… حضنت ناس كتير طبعا يعنى
سچى…ايه بتقول ايه حضنت كتير مين بقى دول اللى انت حضنتهم
رائف…ماما وبابا وتيتة واخواتى ولما بسلم على حد عزيز عليا
سچى…اااه قول كده انا بحسب حضنت حد تانى
رائف…بتحسبى ايه وتقصدى مين بكلامك ده
سچى باحراج… قصدى يعنى أنك حضنت واحدة غريبة عنك
رائف…اه فهمت قصدك صدقينى انا محضنتش واحدة بحب وعشق غيرك انتى بس
سچى بحذر…ولا حتى خطيبتك الاولانية
رائف…لاء طبعا كنت احضنها بأى صفة هى كانت خطيبتى اه لكن مش مراتى علشان احضنها بالشكل ده يعنى كان فى حدود لمعاملتنا مع بعض
سچى… اصلى سمعت انها كانت متحررة شوية
رائف…صدقينى انا دلوقتى بفكر ازاى انا كنت غبى وخطبتها وعلشان ايه خطبتها وكان كل اللى فى البيت يقولولى دى متنفعكش وانا اللى كنت مصر عليها معرفش على ايه يعنى دى كانت حركة غباء منى مش اكتر
سچى بغيرة…بس برضه سمعت منهم انك كنت بتقول بتحبها علشان كده كنت متمسك بيها ومش راضى تسيبها
رائف…دا طلع وهم لان لو كنت حبيتها بجد مكنتش حبيتك انتى وعشقتك انا اكتشفت بعد ما قابلتك ان انا كنت عايش فى وهم مش اكتر وانها متعنيش ليا اى شئ بالمرة
سچى بابتسامة….طب وانا
رائف…انتى الحب كله
فكرت انها لن تكون سعيدة اكثر مماهى عليه الأن فتحققت اغلى امنياتها واصبح رائف حبيبها وزوجها وكل دنياها
سچى…شكلى الكلام هياخدنا ومش هقوم اعمل حاجة خالص النهاردة
رائف بمكر…وتقومى ليه خليكى نكمل كلامنا دا انا حتى لسه عندى كلام كتير اوى اوى عايز اقوله
قال ذلك واطبق عليها معانقا حتى قبل ان يسمع منها كلمة اعتراض شعرت بحرارة عناقة استسلمت له بابتسامة حب وبقلب ينبض لهفة وشوق اليه
******
استيقظت هدى كعادتها بابتسامة جميلة على وجهها تطالع زوجها بحب
هدى…صباح الخير يا حبيبى
ماهر…صباح النور يا حبيبة قلبى
هدى…يلا قوم علشان تجهز نفسك و تروح شغلك
ماهر… ماشى يا قمر
هدى..هجهزلك هدومك وانزل اشوف الاولاد واخليهم يطلعوا الفطار لأكرم فى اوضته
ماهر… ليه مش هينزلوا يفطروا معانا تحت
هدى…هم عرسان خليهم براحتهم هنزل اشوف رائف هو كمان صحى ولا لاء
ماهر…ماشى هخلص واجى وراكى على طول
هدى…ماشى يا حبيبى
خرجت هدى من الغرفة نزلت الى الاسفل دخلت المطبخ وجدت ام سيد تقوم بعمل تجهيز الفطار
هدى..صباح الخير يا ام سيد
ام سيد… صباح النور يا ست هانم
هدى…خلصتى الفطار ولا لسه
ام سيد…ايوة يا هدى هانم خلاص كل حاجة جاهزة
هدى…خلاص طلعى فطار أكرم له فوق فى الاوضة واحنا فطارنا حطيه على السفرة برا
ام سيد… حاضر يا هدى هانم من عنيا الاتنين
هدى…تسلم عينك يا ام سيد
خرجت هدى من المطبخ وجدت حماتها وشادى فى الصالة فاستغربت اين يكون رائف فليس من عادته ان يظل نائم لهذا الوقت
هدى… صباح الخير
صفية…صباح النور يا حبيبتى
هدى..هو رائف لسه مصحيش ولا ايه
شادى…شكله لسه يا ماما لان انا مش سامع صوته ولا شوفته
هدى..غريبة مش عوايده يفضل نايم للوقت ده دا متعود دايما يصحى بدرى
قامت هدى بفتح باب غرفة رائف ولكنها لم تجده فسريره مرتب كما هو كأنه لم ينام عليه البارحة
هدى باستغراب…غريبة دا سريره زى ماهو يا ترى هو راح فين
دا رائف مش جوا هو راح فين
شادى…ممكن يكون بيتمشى فى الجنينة ولا حاجة ما انتى عارفة انه بيحب يتمشى الصبح قبل ما نصحى من النوم
صفية…قوم شوفه يا شادى وقوله ييجى علشان يفطر
هدى…ونادى على سچى بالمرة هى كمان علشان تفطر
شادى… حاضر يا جميلة الجميلات
خرج شادى يبحث عن أخيه فى الجنينة ولكنه لم يجده ففكر بالطرق على باب الاستراحة لينادى سچى ايضا
سمعوا صوت طرق على الباب نهضت سچى من احضان زوجها
سچى…دا تلاقى حد جاى ينادى عليا دلوقتى علشان الفطار
رائف…وزمانهم بيدوروا عليا انا كمان دلوقتى
سچى… يا نهار ابيض وهنقلهم ايه يا رائف
رائف…هنقول ايه يعنى يا سچى انتى مراتى ولا انتى ناسية الحكاية دى
سچى…لاء مش ناسية بس هم عارفين ان جوازنا كان شكلى بس
سمعت سچى صوت شادى ينادى عليها من امام الباب بصوت عالى
شادى…سچى يلا علشان تفطرى انا ماشى وابقى تعالى
انصرف شادى عائدا الى المنزل بعد ان فشل فى البحث عن أخيه رائف
شادى…ماما انا ملقتش ابيه رائف برا وناديت على سچى
هدى بقلق…هيكون راح فين على الصبح كده
صفية…واد يا شادى هى سچى ردت عليك لما ناديت عليها
شادى…لاء مردتش بس انا قولتلها الفطار جاهز وهى تيجى علشان تفطر وجيت انا وهى تبقى تيجى براحتها
صفية بابتسامة…اه ماشى يا شادى
شادى… هروح اعملى ساندوتش على ما ربنا يفرجها وييجوا انا جعان
صفية….هههه على طول جعان يا شادى
شادى…اعملكم ايه يعنى هو انا كده بجوع بسرعة رهيبة
بعد انصراف شادى نظرت هدى لحماتها واستغربت انها تبتسم
هدى..انتى بتبتسمى على ايه يا ماما
صفية…علشان النهاردة يا هدى شكل عندنا اتنين عرسان مش واحد بس
هدى…انتى قصدك اكرم وريهام يعنى
صفية…مش هم بس ورائف وسچى كمان
هدى…تفتكرى يا ماما ان ده حصل فعلا
صفية…رائف ومش لقينوه وسچى ومبتردش يبقى ايه يعنى افهميها انتى بقى يا هدى
هدى بفرحة…يارب يكون الكلام ده بجد يا ماما
اثناء كلامهم لمحوا دخول رائف اليهم ابتسمت جدته له
صفية بمكر…انت كنت فين يا رائف يا حبيبى دورنا عليك ومكناش لاقينك
رائف…ها فى حاجة يا تيتة ولا إيه
صفية…لاء بس دورنا عليك علشان تفطر معانا ومش لقيناك هو شعرك مبلول ليه كده انت كنت فى حمام السباحة ولا ايه
رائف…لاء مكنتش فى حمام السباحة يا تيتة
هدى… امال كنت فين دا حتى سريرك مترتب زى ماهو انت مكنتش نايم فى اوضتك امبارح
رائف باحراج…ماهو اصل انا يعنى اللى حصل امبارح انه
ولكن لايجد كلام يسعفه فى هذا الموقف المحرج من كلام امه وجدته
صفية بابتسامة… على العموم الف مبروك يا حبيبى الف مبروك ياعريس
رائف…الله يبارك فيكى يا تيتة
هدى بتساؤل…بجد الكلام ده يا رائف
رائف باحراج…ايوة يا ماما
هدى بفرحة…مليون مبروك يا حبيبى ربنا يسعدكم
رائف…تسلميلى يا ماما بس انتى مطلعتيش سهلة يا صفصف
صفية…ههههه عيب دا انا اللى مربياكم وعرفاكم اكتر من امكم كمان
رائف بحب…ربنا يباركلنا فى عمرك يا تيتة
صفية…شدوا حيلكم بقى عايزة اشوف ولادكم
رائف بابتسامة…ان شاء الله
هدى…امال سچى فين يا حبيبى
رائف…زمانها جاية ياريت ياماما تبعتى حد من الشغالين يجيب حاجات سچى علشان هتقعد معايا في اوضتى
هدى…حاضر يا حبيبى من عنيا الاتنين
رائف…تسلملى عيونك يا دودو يا قمر
هدى… حبيب قلبي بقالى كتير مسمعتش منك الكلمة دى
رائف…هتسمعيها كتير يا دودو
هدى…روح دودو انت ربنا يسعد قلبك يا روحى
بعد ان انتهت سچى من تجهيز نفسها وايضا قامت بلم اغراضها لتنقلها الى غرفة زوجها خرجت من الاستراحة متجه الى المنزل
دخلت سچى الى المنزل قابلتها هدى وصفية بابتسامة عريضة فلم تفهم لما يبتسمون بهذا الشكل
سچى…صباح الخير
هدى وصفية… صباح النور يا حبيبتى
هدى…انتى يا حبيبتى لميتى حاجتك علشان ابعت حد من الشغالين يجيبها
سچى بتوتر…وحضرتك عرفتى ازاى ان لميت حاجتى
صفية…رائف هو اللى قالنا دلوقتى مبروك يا حبيبتى
شعرت سچى بأن وجهها يكاد ينفجر منه الدماء لانها فهمت مقصدهم من هذا الكلام
سچى باحراج شديد…الله يبارك فيكى هو فين رائف
هدى….فى اوضته جوا يلا نادى عليه علشان تفطروا
ذهبت سچى الى غرفة زوجها طرقت على باب الغرفة
رائف…ايوة مين
سچى..انا سچى يا رائف
رائف…ادخلى يا حبيبتى
دخلت سچى الغرفة كان رائف فى هذا الوقت يقوم بتغيير ملابسه فكان لم يرتدى قميصه بعد
سچى…هو انت قولت لمامتك وجدتك على اللى حصل امبارح
رائف…هههه لاء مقولتش هم اللى فهموا لوحدهم من غير ما اقول وخصوصا تيتة
سچى…انا كنت عايزة الأرض تنشق وتبلعنى دلوقتى وانا اللى مستغربة هم بيبتسمولى بالشكل ده ليه
رائف…ليه يا عمرى كده كده كانوا هيعرفوا ثم انتى هتيجى تقعدى معايا هنا خلاص يعنى اللى مش عارف هيعرف
تعالى بقى اقفليلى زراير القميص بتاعى
سچى…وانت مبتعرفش تقفلهم لوحدك يا حبيبى
رائف…مش هعرف من هنا وجاى اعملى فى حسابك يعنى
سچى…بس كده من عنيا يا حبيبي
اقتربت منه لتقوم باغلاق ازرار قميصه احاطها بذراعيه بتملك وحب وبعد ان انتهت طبعت قبله على عنقه تلك القبلة التى اصبح مدمنا عليها
سچى…ودى كادو( هدية) من عندى علشانك
رائف…احلى هدية دى ولا ايه على الصبح عايز واحدة كمان
سچى…بس كده حاضر واحدة كمان اهى
وطبعت قبلة اخرى على عنقه فاراد المزيد منها فهو لا يكتفى منها ابدا
رائف…بتعرفى تعدى لحد كام يا روحى
سچى… اشمعنا يعنى
رائف…لان انا عايز لحد العدد اللى بتعرفى تعديه
سچى…هههه يبقى مش هنخلص فى سنتنا دى
******
فى غرفة أكرم
استيقظ العرسان من نومهم المتأخر وجدوا الفطار على باب الغرفة بعد ان نادت ام سيد على أكرم وتركت الاكل وذهبت
أكرم…صباح الجمال والحلاوة على عروستى الحلوة
ريهام…صباح النور يا كرومتى
أكرم…حبيبة قلب كرومتك يلا الفطار اهو
ريهام…اه والنبى انا هموت من الجوع خالص عصافير بطنى بتهوهو مش بتزقزق بس
أكرم بحب…بعد الشر عليكى يا قمر بالهنا والشفا
ريهام…انت مش هتاكل ولا ايه يا حبيبى
أكرم…لاء طبعا هاكل انا جعان لدرجة انى ممكن اكلك انتى شخصيا مع الفطار
ريهام…هتاكلنى مم يا كرومتى
أكرم…ايوة هاكلك هم المم بس لما اكل الأكل ده الاول
ريهام..الف هنا وشفا على قلبك يا روحى
أكرم…انتى ولا الاكل
ريهام…هههه احنا الاتنين يا حبيبى
أكرم بابتسامة…. بجد ياروحى
ريهام…انت لسه عندك شك يا كرومتى بس ياترى سچى واخوك عملوا ايه
أكرم…رائف كان قايلى انه خلاص هيقولها انه بيحبها وهيعترفلها بكل حاجة ويبتدى من جديد معاها
ريهام…ياريت يا أكرم يكون الملام ده بجد علشلن اخوك قرب يجنن سچى وخلى مخها ضرب على الآخر
أكرم… ماهو جننى قبلها والله يا ريهام دماغه ناشفة اوى انشف من الحجر وعليه عناد انا مشفتوش على حد حاجة كده تخلى الحجر ينطق
ريهام…ااه مش عارفة ايه ده صحيح
أكرم…على العموم هنعرف كل حاجة مفيش حاجة بتستخبى اذا كان فعلا غير معاملته ليها ولا لاء
ريهام…على رأيك كل بقى يا حبيبى علشان انت جعان
******
صعدت هدى الى الغرفة وهى سعيدة جدا وجدت زوجها قد انتهى من تجهيز نفسه لكى يذهب إلى عمله
هدى…خلصت يا حبيبى
ماهر…ايوة يا حبيبتى خلاص رائف صحى ولا لسه نايم
هدى بابتسامة…ااه بس مكنش نايم فى البيت هنا امبارح يا ماهر
ماهر باستغراب…امال كان نايم فين امبارح
هدى… كان نايم فى الاستراحة
ماهر…فى الاستراحة! انتى قصدك يعنى ان رائف
هدى… ايوة يا ماهر وحتى طلب منى ان ابعت حد يجيب حاجة مراته علشان تقعد معاه فى الاوضة بتاعته
ماهر…الحمد لله ان ربنا هداه وعقل
هدى…الحمد لله انا الدنيا مش سيعانى من فرحتى ان ولادى اتجوزوا عقبال ما افرح بشادى واشوف احفادى
ماهر بحب…دا انتى هتبقى احلى واجمل تيتة فى الدنيا دى كلها
هدى…حبيبى ربنا ما يحرمني منك ابدا يلا علشان تلحق تفطر وتروح شغلك
نزلت هدى برفقة زوجها وجدت حماتها ورائف وسچى وشادى ينتظرون على السفرة
ماهر…صباح الخير عليكم جميعا
جميعم…صباح النور
كانت سچى جالسة بجوار زوجها وعلى وجهها اجمل ابتسامة وهو أيضا كلما ينظر اليها يبتسم لها فهم لا يصدقون ان هذا هو رائف فالابتسامة اصبحت لا تفارق وجهه
ماهر بمكر…مبروك يا رائف الف مبروك يا حبيبى
رائف باحراج…الله يبارك فيك يا بابا
شادى…هو انتوا بتباركوا لابيه رائف ليه دا ابيه أكرم اللى اتجوز امبارح
صفية….عادى يا شادى يا حبيبى رائف اوأكرم مش هتفرق الاتنين اخوات
شادى…عقبال ما تباركولى على الدكتوراة كده انا كمان ولما اخد جايزة نوبل
هدى…ان شاء الله يا حبيب قلبى
شادى…سلام بقى علشان الحق محاضراتى محدش هيدينى بوسة قبل ما امشى
هدى بتحذير…تعالى بس اياك تعضنى انت فاهم يا شادى
صفية…هههه شادى لازم يحط الختم بعد البوسة والا كده البوسة متبقاش عجباه
شادى..ماما لو عضتها هلاقى بابا معلقنى دلوقتى على باب البيت وبيبيع منى بالكيلو فانا هبوس بس حفاظا على كرامتى اللى ممكن تنهدر
ضحكوا جميعا على كلام شادى فهو دائما ما يحب الضحك والمزاح فهو يعتبر بمثابة ابتسامة وسعادة جميع من فى المنزل وخاصة انه اصغر اشقاءه
قام بتقبيل والدته ووالده وجدته واخيه ثم انصرف الى الكلية بدون مشاكسة كعادته
******
فى النادى
كانت مايا جالسة مع خطيبها هانى وشلتها ايضا فهى لا ينصلح حالها أبدا وكان صوت ضحكتها يسمعه القريب والبعيد حتى انها لا تعمل خاطر او حساب ان خطيبها جالس بجوارها وأنها يجب ان تخفض صوتها العالى قليلا لمحت مايا نيللى وهى تقوم بعمل رياضة الجرى فارادات استفزازها بكلامها لانهم منذ اخر مشادة كلامية بينهم وهو لا يتكلمون سويا
مايا…ايه يا نيللى عاش من شافك محدش بيشوفك ليه ايه اللى شغلك عننا كده
نيللى…اهلا يا مايا متشوفيش وحش يا حبيبتى ابدا لاء مفيش حاجة عادى يعنى ساعات مبحبش اجى النادى علشان فى مناظر بقرف اشوفها الصراحة
مايا…مقولتليش بقى يا نيللى اخبارك ايه بقى عرفتى توصليله ولا لسه مش لاقية الطريقة اللى توصليه بيها انا ممكن اساعدك يا حبيبتى
نيللى بعدم فهم…اوصل لمين ده قصدك على مين
مايا… قصدى رائف يا نيللى مش انتى كان عينك منه برضه
نيللى..وانا قولتلك يا مايا مش انا اللى اخد فضلتك يا حبيبتى
مايا باستهزاء…مش كنتى توصليله وتقفى جمبه فى محنته يا نيللى كده تسيبيه لوحده لاء كده حرام والله ومينفعش كده تسيبى قلبك مشغول عليه
نيللى…لاء يا حبيبتى متخافيش هو لقى اللى هتقف جمبه فى محنته هو انت معرفتيش يا مايا ان رائف خلاص اتجوز
نزل الكلام على مايا كدلو الماء البارد فهى كانت تظن انه لن يتزوج ابدا وهو بتلك الحالة ومن تكون هذه الفتاة التى تزوجها رائف؟
مايا بدهشة…اتجوز ! رائف اتجوز
نيللى…اه يا حبيبتى اتجوز دا حتى اخوه أكرم كمان اتجوز وباباهم كان عامل ليهم حفلة احتفالا بجوازهم والكلام جايلى من مصدر موثوق جدا واتأكدت فعلا ان اكرم ورائف اتجوزوا بس الظاهر انتى يا مايا اللى كنتى نحساهم ولما بعدتى عنهم النحس اتفك وربنا فرجها عليهم واتجوزوا
مايا…انتى بنى ادمة قليلة الادب والذوق ومش محترمة
نيللى ببرود…مش اكتر منك يا مايا انتى انسانة مريضة ماهى اللى ترمى الدهب وتمسك فى الزبالة تبقى مريضة ومجنونة كمان يا حبيبتى
هانى…هو مين اللى زبالة يا بت انتى احترمى نفسك ولمى لسانك احسن ما المهولك انا
نيللى…اهدى بس يا نونو على نفسك تلم مين والناس نايمين بس احسن يطقلك عرق تروح فيها وانت مش حمل كده يا نونو فى ناس عايزينك
وائل…انتى بقيتى قليلة الذوق ليه كده يا نيللى فى كلامك
نيللى…فى ايه يا لولو انت كمان يا حبيبى مالك
مايا…يلا امشى غورى من هنا
نيللى…هو النادى ده كان بتاع ابوكى يا مايا وانا معرفش انا عضوة هنا زيى زيك وانتى اللى وقفتينى علشان تجيبى الكلام لنفسك شوفى انتى دلوقتى لما عرفتى ان رائف اتجوز عينك هتطلع من مكانها ازاى وتلاقيه كمان لقى واحدة احسن منك مليون مرة لان اللى تقبل تتجوزه بظروفه وبحالته اللى هو فيها دى تبقى اكيد واحدة كويسة وانسانة محترمة مش قليلة الاصل زى ناس مبيهمهاش غير نفسها وبس على العموم سلام بقى يا مايا كفاية عليكى كده النهاردة حرقة دم ولو حابة نكمل بكرة ماشى يا روحى معنديش مانع
قالت نيللى كلامها وذهبت وتركت مايا فى حالة ذهول من كلامها فهى اهانتها وليس هذا فقط فهى أخبرتها بجواز رائف
هانى…اهدى يا حبيبتى سيبك منها بت قليلة الادب
مايا بغيظ…ابعد عنى دلوقتى يا هانى انت فاهم
وائل…الله فى ايه يا مايا انتى اللى غلطانة حد قالك اندهلها واتكلمى معاها اديها هى اللى سمعتك كلام زى السم
مايا…انا هعرفها مقامها كويس انا وهى والزمن طويل
هانى…بلاش كلامك ده يا مايا علشان انتى عارفة كويس نيللى تبقى بنت مين واهلها مين متجبيش لنفسك مشاكل انتى فى غنى عنها
مايا…وانا كمان اهلى مش قليلين فى البلد وانت عارف ده كويس
هانى ..خلاص خناقة بنات وانفضت فكك بقى بلاش تصدعينا بقى بخنقاتكم التافهة دى
مايا بتساؤل…هو انت مبتشتغلش ليه يا هانى
هانى… واشتغل ليه ما بابا بيشتغل وبيدينى اللى انا عاوزه من غير ما اتعب نفسى
مايا…ولما نتجوز ان شاء الله ابوك هيصرف علينا يا هانى
هانى…انتى ايه حكايتك النهاردة يا مايا ما تلمى دورك بقى هو انتى تتخانقى مع نيللى تطلعيه عليا انا مبحبش الاسلوب ده والخنقة والصداع خليكى فرفوشة وحلوة كده علشان احبك ماشى يا مايا
******
فى الورشة
كان حامد ينهى بعض اعماله ولكن رأسه يدور بها العديد من الأفكار فماذا يفعل حتى يصلح الخطأ التى ارتكبته فادية وقامت بطرد الشاب الذى تتمنى ابنته ان ترتبط به
بالصدفه لمح حامد هشام وهو يمر من امام الورشة فنادى عليه
حامد…هشام هشام
هشام…ايوة يا عم حامد خير فى حاجة
حامد..انا بس يا ابنى كنت عايز اعتذر لك على اللى حصل لما جيت علشان تطلب ايد بنتى
هشام…لا ياعم حامد متعتذرش كل شئ قسمة ونصيب والجواز نصيب
حامد…عارف يا بنى وعارف انك عايز بنتى أروى وانا مش ممانع
هشام…بس مراتك مش موافقة وطالبة طلبات كبيرة خارجة عن مقدرتى وانت عارف ان انا لسه فى بداية مشوار حياتى وصعب اعمل كل اللى هى طلبته منى
حامد..بص يا ابنى انا وأروى عايشين فى بيت تانى دلوقتى ولو انت لسه حابب انك تكمل فى الموضوع اهلا وسهلا واعتبر الكلام اللى سمعته من امها كأنك مسمعتوش ولو برضه انت صرفت نظر خلاص كل شئ قسمة ونصيب
هشام…لاء يا عم حامد متقولش كده انا لسه عايز أروى وشارى نسبك
حامد..خلاص يا ابنى هات والدتك وهديك العنوان اللى احنا حاليا قاعدين فيه وشرفونا وان شاء الله خير
هشام بفرحة…ان شاء الله يا عم حامد وربنا يباركلنا فيك
حامد…تعيش يا ابنى وربنا يسعدكم
هشام…عن اذنك انا دلوقتى
حامد…اتفضل يا ابنى مع السلامة
ذهب هشام بعد تجديد الأمل بداخله انه ربما سيكمل زواجه من أروى
******
فى منزل ماهر زيدان
قامت سچى بنقل اغراضها الى غرفة زوجها كما اراد هو منها ان تفعل
كانت تقوم بترتيب ملابسها في الدولاب عندما وجدته محتضنها من الخلف واضعا رأسه على كتفها
رائف…خلصتى ياروحى ولا لسه
سچى..اه يا حبيبى خلصت كنت عايز حاجة
رائف…انتى نسيتى ولا ايه
سچى بعدم فهم…نسيت ايه
رائف… الجلسة يا حبيبتى
سچى…لاء منستش بس لسه شوية على ميعادها
رائف… ماتيجي نبتديها دلوقتى وخير البر عاجله
سچى…امممم مش مرتحالك قصدك ايه يعنى بكلامك ده
رائف بابتسامة…ولا حاجة يا قلبى متظنيش فيا ظن وحش
سچى…والله دا انا حاسة فى كلامك انك ناويلى على نية
رائف…نية خير يا قلبى
سچى…خلاص يلا بينا اهو نخلصها على ريهام واكرم ما ينزلوا
رائف…دول قربوا يخللوا فى الاوضة انا عارف ايه ده
سچى…عرسان بقى يا حبيبى
رائف…امال احنا ايه احنا مش عرسان احنا كمان
سچى بكسوف….بس بقى يا رائف
رائف…يالهوووى على الفراولة اللى فى وشك دى من الكسوف انا عشقت الفراولة اكتر بسببك
سچى…طب اسكت بقى و اسبقنى على اوضه الجلسات وانا هجبلك عصير فراولة وهاجى اعملك الجلسة
رائف…ماشى يا روحى بس متتأخريش
ذهبت سچى الى المطبخ وجلبت كوب من عصير الفراولة الذى يحبه زوجها وذهبت اليه ووجدته فى انتظارها
سچى…العصير اهو يا حبيبي بالهنا والشفا
رائف…تسلملى ايدك يا عمرى
سچى..يلا بقى نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت بعمل الجلسة له وهو كان يشعر باسترخاء تام تحت يديها فهو يعشق لمسة يديها التى لا تزيده سوى شوق وحنين إليها
رائف…سچى
سچى…نعم يا قلب سچى فى إيه
رائف… بحبك
سچى…وانا بموت فيك يا حبيبى
انتهت سچى من عمل الجلسة له اعتدل رائف بابتسامة لها تلك الابتسامة التى تجعل قلبها ينبض بسرعة وبعنف
رائف…تسلملى ايدك الحلوة دى ياروحى
اخذ يديها بين يديه يقبل باطن يديها بحب شعرت بقبلاته على يدها كأنها ترسل تيارات من الشوق المستعر بقلبه الى قلبها العاشق له جذبها من يدها بقوة حتى اصطتدمت بصدره فشعرت بتوتر مخافة ان يدخل أحد الغرفة ويجدهم على هذا الوضع
سچى.. رائف انت بتعمل ايه بس بقى
رائف… هكون بعمل ايه يا عمرى مبعملش حاجة
سچى…طب اسكت بقى حد يدخل علينا دلوقتى يقول علينا ايه
رائف…يقول واحد بيعشق مراته وبيموت فيها وعايزها دايما فى حضنه ومتبعدش عنه أبدا عايزها تفضل منورة حياته كده على طول
انستها كلماته ماذا كانت تريد ان تقول حتى لم تشعر انه قام بفك حجابها الذى ترتديه ثم جذبها من خصلات شعرها مقربها اكثر منه معانقا لها بقوة وجدت نفسها تضع يديها حوله تحتضنه بقوة هى الأخرى
ولكن انفتح الباب فجأة وشعر رائف بسخط شديد على من قام بفتح الباب فى هذا الوقت وخاصة ان زوجته بدون الحجاب الخاص بها فهو لايريد ان يراها احد وهى بتلك الحالة
رائف بغضب….ايه ده ازاى حد يدخل على حد كده وبالشكل ده مفيش استئذان
******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى