ابتسم عمر وهو يستمع الى سيف الذى يقص عليه موقفا مر عليه فى المدرسة حين ابدت زميلته ناردين اعجابها بعينيه امام المعلمة فزجرتها، فقال عمر مبتسما:
وانت عملت ايه ياسيف؟
ابتسم سيف قائلا فى خجل:
اتكسفت يابابى ومردتش عليها
لاحظ عمر دخول مريم ووقوفها بجوار الباب فنظر اليها فى هدوء ثم نظر الى سيف الذى قال:
هو صحيح يابابى عينية شبه عنيك بالظبط زى ماتيتة بتقول
اومأ عمر برأسه ايجابا قائلا:.
آه ياحبيبى، بس ياترى دى حاجة حلوة ولا وحشة؟
ابتسم سيف قائلا فى فرحة:
حلوة طبعا يابابى، مامى كانت دايما تقوللى ان اول حاجة حبيبتها فى بابى هى عينيه
رفع عمر عينيه لتقابله عينى مريم التى أخفضتهما فى اضطراب وعلت حمرة الخجل وجنتيها وهى تقول فى سرعة:
ميعاد نومك ياسيف، يلا بقى قول لبابى تصبح على خير وقوم اغسل اسنانك
ابتسم سيف وقبل وجنة ابيه قائلا:
تصبح على خير يابابى
قبله عمر قائلا:
تلاقى الخير ياروح بابى.
ثم غادر الحجرة فى هدوء، بينما مريم تعد سيف للنوم، وما ان خرجت من الحجرة حتى تفاجأت بوجود عمر خارجها يقول فى هدوء:
ممكن نتكلم شوية؟
نظرت اليه مريم قائلة فى توتر:
آه طبعا
قال لها:
تعالى ورايا اوضتى عشان مش عايز حد يسمعنا
أومأت برأسها فاتجه الى حجرته تتبعه مريم وما ان دلفا الى الحجرة حتى قال عمر:
بصى يامريم، من غير مقدمات، ولا لف ودوران، انتى عارفة م الاول ان جوازنا كان غلطة.
أحست مريم بقلبها يتفتت الى اشلاء وعمر يستطرد قائلا:
يمكن لما جبتك الفيلا، كنت ناوى أدفعك تمن بعدى عن ابنى السنين اللى فاتت دى بس مع الاسف مش هقدر لسببين، أولا، عشان سيف، لأنى لو زعلتك يبقى بزعله
ثانيا، انا كمان لازم اعترف ان احنا لما اتجوزنا كنا احنا الاتنين غلطانين، وانا لازم اتحمل نتيجة غلطتى زى ماانتى اتحملتيها، عشان كدة وعشان خاطر سيف لازم نبتدى نعيش حياة طبيعية زى اى زوجين.
نظرت اليه مريم قائلة بنبرة حزينة:
تفتكر ممكن ده يحصل؟نكمل عشان خاطر سيف وانت مش قادر تسامح ياعمر؟
نظر عمر الى عينيها مباشرة، كانت عينيها التى هى فى صفاء زرقة السماء تغيم بالدموع التى ظلت حبيسة مقلتيها تأبى النزول، شرد فيهما وتمنى ان يرفع يده ليمسح دموعها قبل ان تسقط على وجنتيها، تخيل لمسته لوجنتيها، تلك الوجنتان الرقيقتان الناعمتان كبشرة الأطفال، دق قلبه بسرعة وهو يتذكر ملمسهما الذى لطالما راوده فى احلامه ولكنه أفاق من شروده على صوتها يقول فى قلق حزين:
تفتكر ممكن؟
عاد الى وجهه قناع البرود ليقول:
مش عارف، بس اكيد هنحاول، من دلوقتى هتنقلى حاجتك لأوضتى وهنحاول نعيش زى اى اتنين متجوزين
احمر وجهها وظهر التردد فى ملامحها فقال فى هدوء:
متخافيش، حياتنا مش هتكون طبيعية بجد غير لما نتأكد ان كل واحد فينا سامح غلط التانى فى حقه
تمالكت نفسها قائلة:
وايه اللى مخليك متأكد انى موافقة على كلامك ده؟
تأمل وجهها قائلا:.
عشان الحاجة الوحيدة اللى انا متأكد منها انك ممكن تعملى اى حاجة عشان تشوفى سيف مبسوط واكيد ده هيتحقق لو سيف حس بقربنا ولا ايه؟
قالت مريم:
عندك حق، ياترى انا ممكن امشى دلوقتى ولا لسة فيه حاجة تانية؟
قال عمر:
لأ كدة تمام، انا خارج دلوقتى وياريت لما ارجع الاقى كل حاجاتك فى اوضتى
قالت له فى دهشة:
هتروح فين دلوقتى؟الوقت متأخر
نظر الى عينيها مباشرة وهو يقول:.
لسة بدرى أوى على مايكون ليكى الحق تسألينى رايح فين وجاى منين، مفهوم؟
اومأت برأسها وقلبها يتألم ثم غادرت الحجرة وعينا عمر تتابعانها وهو يقول لنفسه مؤنبا:.
انت بتكدب على مين ياعمر؟، انت عايز تقرب منها عشان خاطر سيف ولا عشان خاطر قلبك اللى بيعشق التراب اللى بتمشى عليه بس كبريائك وعندك هما اللى واقفين بينك وبينها، بتفهمها انها مش مالكاك وانك لسة مش مسامحها، وهى ملكت قلبك وعقلك من وهى لسة فى احلامك، ليه بتحاول توجعها وانت عارف انك لما بتوجعها بتوجع نفسك، وليه بس بتكابر؟ليه يا عمر.
اغمض عمر عينيه فى الم وهو يمرر يده فى شعره بتوتر ثم مالبث ان غادر الحجرة مسرعا وكأن شياطين الدنيا تجرى خلفه، ولكنها لم تكن سوى شياطين أفكاره.
استيقظ آسر على صوت همسات كرمة المناجية لربها، ابتسم فى هدوء فقد اعتاد ان يصحو على تلك الهمسات، بل انه يشعر بالراحة كلما استمع الى صوتها العذب وهى ترتل آيات القرآن بعد صلاتها، تحاول ان تخفض صوتها ولكنه يسمعه ويستعذبه، وماان رآها تختتم صلاتها حتى سمعها تبتهل الى الله قائلة:
يارب اجعل زوجى آسر من عبادك الصالحين الملتزمين بطاعتك وباتباع سنة نبيك محمد عليه الصلاة والسلام.
اتسعت عيناه فى دهشة وهو يلتفت اليها ليسمعها تستطرد فى دعواتها قائلة:
اللهم اجعله لى كما أحب واجعلنى له كما يحب واجعلنا اليك كما تحب وترضى ياأرحم الراحمين.
انتابته الحيرة فكرمة تدعوا له، رغم كل مايفعله بها ورغم بروده فى تعامله معها وكلماته اللاذعة، هى مازالت تذكره فى دعواتها، تساءل آسر هل أخطأ فى حقها، هل تختلف كرمة عن باقى النساء، ولم لا وهو لم يرى منها طوال فترة زواجهما سوى مايسره من اهتمام وود وصبر وتدين، هل يترك قلبه مستسلما لمشاعره التى تنمو باتجاهها أم يظل على عناده؟خفق قلبه عندما أفاق من أفكاره على صوتها الرقيق يقول:
آسر.
نظر اليها فاستطردت قائلة:
أحضر لك الفطار؟
أومأ آسر برأسه فابتسمت قائلة:
خلاص قوم خد شاور واتوضى وصلى ركعتين الضحى وأنا مش هتأخر.
أومأ برأسه مرة أخرى فاتجهت كرمة الى خارج الغرفة ثم أغلقت الباب ووقفت خلفه وهى تضع يدها على قلبها لتهدأ دقاته المتسارعة، فهى تشعر بالتغير فى نظرات حبيبها. عيناه وآه من عيناه، لم تعد تحمل الكره والسخرية بل تكاد تقسم ان بهما لمعة ونظرة لطالما حلمت بهما فهل ماتراه حقيقيا ام انها فقط أحلامها، توقفت عن التفكير واتجهت لتحضر لزوجها الفطور فى حين توضأ آسر وصلى الضحى ثم ناجى ربه قائلا:
ريح قلبى يارب.
تأملت نور ملامح يوسف النائمة، كان يبدو وكأنه يحلم بكابوس يظهر ذلك فى ملامحه المنقبضة وهمهماته المرتعشة، وترددت نور أتوقظه ام تتركه ثم مالبثت ان حسمت امرها حين لاحظت تدفق دمعتين من عينيه التى سقطتا منه دون وعى فقالت بقلق:
يوسف، اصحى يايوسف، ده اكيد كابوس
لم يستجب لندائها فاقتربت منه وهزته من كتفيه قائلة:
يوسف، اصحى من فضلك.
فتح يوسف عينيه مرة واحدة فوجد نور قريبة منه فضمها اليه فى سرعة وهو يقول بلهفة:
انتى عايشة، عايشة يانور؟
رغم دهشة نور من تصرفه الا انها تمالكت نفسها بسرعة حين شعرت بما يعانيه وما يحتويه كابوسه فلفت زراعيها حوله وهى تقول فى هدوء لا يعكس اضطراب مشاعرها من جراء احتضانه لها:
هش، اهدى يايوسف أنا أدامك أهو، عايشة، ده كان كابوس مش أكتر
تراجع ليضم وجهها بكفيه قائلا وهو يتأمل ملامحها التى يعشقها:.
الحمد لله، الحمد لله
نظرت الى عينيه العاشقة وانتابتها العديد من الأحاسيس، كم كانت غبية لتضيع منها كل ذلك الحب، وكم كانت بلهاء عندما غاب عنها عقلها وهى تتفوه بتلك الكلمات التى باعدت بينهما وبينما هى فى أفكارها الشاردة لاحظت ابتعاد يوسف عنها وهو يخفض نظراته وقد عاد اليه قناعه الجليدى، فأيقنت انه تذكر كلماتها وتأكدت من ذلك حين قال فى برود:.
أنا آسف لو تعديت حدودى معاكى، الظاهر ان سهرى وقلة نومى أثروا على تفكيرى وتصرفاتى، انا هقوم اغير هدومى وأروح الشغل
نظرت اليه فى ندم ولكنه لم يرى نظراتها النادمة وهو يستطرد قائلا دون ان ينظر اليها:
أنا مسافر أسبوع اسكندرية، فيه شغل مهم لازم أخلصه، لما ارجع هكلم تيتة عشان ننهى المسرحية السخيفة دى. الدكتور طمنى عليها فى زيارته الأخيرة، وأظن كفاية لحد كدة
قالت له بسرعة:
خدنى معاك.
نظر اليها عاقدا حاجبيه لتقول بتوتر:
أنا، اصلى، مريم وحشتنى ونفسى اشوفها
ابتسم بسخرية قائلا:
للاسف مش هينفع لأنى هوصل ناس فى سكتى
تابعته نور بعينيها وهو يدلف الى الحمام، لماذا لم تستطع ان تقول له انها أرادت الذهاب معه لأنها تود ان تكون بجواره، فقط لا تريد ان تبتعد عنه وانها تشتاق اليه منذ الآن، لماذا؟ تساقطت دموعها على وجهها فى حزن وقد ادركت انها النهاية، وهى وحدها من خطت سطورها.
استيقظت كرمة لتلتقى عيناها الجميلتينن بتلك العينين الرماديتين التى عشقتهما تتأملانها فى حنان فابتسمت وهى تغمض عينيها متخيلة انها تعيش احدى أحلامها ثم فتحت عينيها مرة أخرى لتجد تلك العينين الرماديتين مازالت تتأملانها وقد ظهرت فيهم ضحكة مكتومة ففتحت عينيها على اتساعهما وهى تعتدل فى سريرها قائلة فى دهشة:
آسر. صباح الخير، فيه حاجة؟
اتسعت ابتسامة آسر قائلا:.
صباح النور، أنا بس قلقت لما صحيت مسمعتش صوتك وانتى بتصلى فحبيت أطمن عليكى
ازدادت دهشة كرمة ثم نظرت الى الساعة بجوار السرير وعادت بعينيها اليه قائلة:
الظاهر ان راحت علية نومة هقوم أحضر لك الفطار وبعدين أصلى الضحى
وكادت ان تقوم حين قال آسر فى حنان:
انا خلاص حضرت الفطار النهاردة، افطرى وصلى وبعدين ارتاحى
اتسعت عيناها دهشة وهو يستطرد قائلا:
متحاوليش تتعبى نفسك ياكرمة فى شغل البيت، احنا عندنا خدامين كتير.
اصابتها الصدمة من كلماته وحاولت ان تتحدث الا أنه وضع يده على فمها فاتسعت عينيها وهى تنظر اليه وهو يقول:
متستغربيش واسمعينى، انا آخد بالى منك كويس ياكرمة. قدرتى تخلينى آخد بالى منك، قدرتى تفتتى الحجر اللى بنيته حوالين قلبى، وقدرتى كمان تكونى جواه، امتى وازاى معرفش. بس اللى انا عارفه ومتأكد منه انى عايزك فى حياتى، عايزك تبقى مراتى وأم اولادى، فكرى فى كلامى، وانهاردة ياريت اسمع ردك.
ثم ابتسم تاركا اياها ومغادرا الحجرة وقبل ان يغلق الباب نظر اليها قائلا فى حب:
سلام ياكارو.
وضعت كرمة يديها على شفتيها التى لامستها يده فى دهشة، وتساءلت، هل ما حدث منذ قليل كان حلما أم أنه حقيقة، هل استجاب الله لدعائها، هل اعترف آسر لها بحبه ورغبته فى اتمام زواجهما، ام أنها كانت تحلم؟، لا لم يكن حلما، ان ملمس يده لشفتيها مازال حيا داخلها، ونطقه بتلك الكلمات التى تتضمن وعدا بالسعادة ونطقه بتدليل اسمها لم يكن حلما. آه ياآسرى، سيصلك ردى اليوم بالتأكيد، لتتيقن أنك أنت وحدك فى قلبى وعقلى، نعم انت زوجى الحبيب.
انت اتجننت، ازاى تشدنى بالطريقة دى؟
قالت ملك تلك الجملة بغضب حين جذبها عادل من يدها بقوة وهى ترقص مع كريم، على حين قال كريم بحدة:
ايه ياأخينا انت، انت مش شايفها بترقص مع راجل؟
نظر عادل اليه نظرة الجمته على الفور وقال له والشرر يتطاير من عينيه:
انت بالذات مسمعش صوتك خالص، ولو باقى على حياتك مشوفكش واقف تانى معاها
آثر كريم الصمت وهو يقارن بين قوته العضلية البسيطة وقوة ذلك الرجل ذو العضلات النافرة.
نظر عادل الى ملك التى قالت:
كلمنى انا، انت عايز ايه بالظبط ياعادل؟
نظر عادل الى عينيها مباشرة وهو يقول:
عايزك فى موضوع مهم
كادت ان تتكلم فأشار لها بالصمت قائلا فى حزم:
الموضوع ميتأجلش وياتمشى معايا بالذوق ياهشيلك أدام الناس دى كلها وأوديكى مكان تانى نتكلم فيه براحتنا
نظرت اليه تود ان تتحداه ثم مالبثت ان آثرت الرضوخ فهى تعرف عادل اذا غضب، فجنونه ليس له حدود، لذا قالت فى هدوء:.
اتفضل أدامى لما نشوف آخرتها ايه
ابتسم عادل قائلا: Ladies first
مشت أمامه فى اباء يتبعها هو بعد ان رمق كريم المصدوم بنظرة اخيرة صارمة ومتوعدة.
كانت مريم تتابع عمر وسيف بنظراتها من خلف نظارتها الشمسية حيث كان عمر يعلم سيف السباحة تأملتهما سويا، ياالله كم تعشقهما، كان عمر يشعر بنظرات مريم المتأملة لهم، حاول ان يخفى ابتسامة السعادة التى ارتسمت على شفتيه، فقد ازداد قربا من مريم قى الآونة الأخيرة، كان سيكون اسعد رجلا بالعالم لولا عذاب لياليه وهى بقربه ولا يستطيع لمسها مما جعله يعانى كثيرا من الأرق، الا ان وجودها الى جواره يستنشق عبيرها ويتأمل ملامحها الجميلة ويشعر بانفاسها يكفيه مؤقتا، حانت منه التفاتة الى مريم لتتجمد ملامحه وهو يرى هيثم ابن عمه يقف خلف مريم متأملا اياها فى اعجاب مما أثار غيرة عمر وغضبه فأسرع الى خارج حمام السباحة حاملا سيف فخلعت مريم نظارتها الشمسية واتجهت اليهم لتأخذ سيف من عمر وتلفه بمنشفة كبيرة وتعطى مثيلتها لعمر الذى أخذها منها وهو يقبلها على وجنتها برقة، مما أصابها بالدهشة ولكنها سرعان ماتمالكت نفسها وهى تستمع اليه يقول وهو ينظر الى نقطة ما خلفها:.
هيثم، مش معقولة، رجعتم من السفر امتى؟
التفتت مريم بهدوء وقد ادركت ان تلك القبلة كانت من اجل ذلك الهيثم، فرأت شابا يبدو فى سن عمر او اصغر قليلا، ذو ملامح وسيمة، ينظر اليهم بعينين سوداويين حادتين وهو يقول:
لسة راجعين انهاردة ياابن عمى…
ثم نظر الى مريم قائلا بلهجة لم تسترح لها مريم:
مش هتعرفنا؟
أحاط عمر مريم بذراعه ووضع يده الأخرى على كتف سيف قائلا:
مريم مراتى وسيف ابنى.
نقل هيثم نظراته بينهم فى دهشة دامت ثوان، ثم ما لبث ان تمالك نفسه وظهرت التسلية على ملامحه قائلا:
طول عمرك متقعش غير واقف ياعمر
جز عمر على اسنانه وهيثم يقول لمريم:
مبروك يامدام مريم
قالت مريم فى هدوء:
الله يبارك فيك…
ثم نظرت الى سيف قائلة:
يلا ياسيف عشان تاخد شاور وتنام حبة
اومأ سيف برأسه فنظرت مريم الى هيثم الذى يتابعها بعينيه قائلة:
فرصة سعيدة ياأستاذ…
وتظاهرت مريم انها لم تلتقط اسمه مما اثار اعجاب عمر وسعادته وسخرية هيثم الذى قال:
هيثم، هيثم يامدام مريم
حافظت مريم على ابتسامتها الباردة قائلة:
تشرفنا، عن اذنكم
وامسكت يد سيف متجهة الى المنزل تتابعها اعينهم فى اعجاب، ثم التفت عمر الى هيثم قائلا:
خير ياهيثم، شكلك كنت عايز حاجة
قال هيثم:.
مش انا يااخويا دى مرات عمك وجيجى عاملين حفلة بمناسبة رجوعنا وقالولى اعزمكم، جيجى عاملة نيو لوك وعايزة تفاجأكوا بس انتى اللى هتفجر المفاجأة ياعمر، بالمناسبة انت كنت متجوز فى السر ولا ايه؟
ابتسم عمر ببرود قائلا:
دى حياتى الخاصة ياهيثم، ومبحبش حد يتدخل فيها، وم الآخر محدش ليه حاجة عندى
ابتسم هيثم فى سخرية قائلا:.
خلاص ياعم متزقش، انا هدخل اعزم مرات عمى واطير، اشوفك فى الحفلة، ابقى قول لعادل، ومتنساش تجيب ملك ومريم معاك، قصدى مدام مريم
ثم اتجه الى المنزل تاركا عمر يغلى من الغيظ وهو يقول فى غضب:
ياترى ياهيثم، ناوى على ايه؟