روايات رومانسيهرواية لقاء الروح ج2 من رواية عاشقان الروح

رواية لقاء الروح الفصل 11

الفصل الحادي عشر من لقاء الروح
قراءه ممتعه
اجبار

فى فيلا المهدى
فى غرفه رحمه
ظل يتطلع لها مطولاً من أعترافها الصريح
من دون أن يفكر فقط نظرات صدمه لها
ظلت تتطلع له تنظر اى كلمه منه
حتى تفكيره فشلت فى تخمينه
ليقوم ويرحل دون أى حديث
لتبكى بقوة وهى تحدث نفسه
رحمه : معقوله سبنى كدا من غير اى كلمه حتى لو رافض
هو فعلا رافضنى بس لما بشوف عنيه بشوف فيها عشق نفس نظرت بابا لماما
لتقول بأصرار هحاول عشان روحك إلى معايا يعنى هياجى يوم ويتقبل وجودى غضب عنك مش برضاك لأن روحك عايزانى
لتستمع لإذان الفجر
لتقوم وتتوضى وتؤدى فرضها
تدعو بداخلها أن يضيء الله عتمات عقله ليراها كما يراها القلب والروح

فى غرفه مالك
ظل يمشى فى الغرفه بغضب من أعتراف تلك الجنيه الذى سيأخده للهاويه
لا يعلم أنها بدايه إنقاذ له طول حياته
ليقول بغضب
مالك : العيله دى لازم ابعد عنها مش ممكن وهى حياتها لسه فى البدايه انا انسان صعب انه تتحمله لازم ابعد عنها طول ما هى موجوده واتجنبها على قد ما اقدر
لنرى الى متى سيظل هكذا لأن دايما وأبدأ للقدر رأياً اخر

سطعت شمس يوم جديد تحمل فى آخرها مفاجئه أعداها القدر لهم ليكون أجبراً له بتقبلها

فى بيت عبدالرحمن
كانت تفكر طول اليوم فى قرارها الذى سيغير مصير حياتها عند عودتها
خرجت من غرفتها تعد الطعام ليدخل والدها عليها
عبدالرحمن : صباح الخير يا حبيبتى
هدى : بابا صباح النور كويس حضرتك صحيت بدرى لازم اتكلم معاك فى حاجه مهمه
عبدالرحمن : خير قولى
ظلت دقائق تستجمع قوتها للحديث
هدى : انا هرجع لندن عشان الشغل إلى عمو عدى كلفنى بيه
لترى ملامحه تحولت لغضب
عبدالرحمن : مش هترجع لو عايزة تشتغل يبقى هنا وبره شريكات الجارحى
لتقول له بأصرار
هدى : وأنا مش هعمل كدا أنا هروح لندن وهكمل شغلى وكمان لازم أكون قد كلمتى ووعدى صدقنى يا بابا أنا بقيت قويه لدرجه أنه وجوده ميهزش شعره منى ياريت حضرتك توافق عشان أنا مصره جداً
ظل يتطلع لها يرى قوة الحب فى عيناه رغم أنها لم تظهر ذلك لتكون عنيده مثل والدتها
ليتنهد بتعب أمام أصرارها
عبدالرحمن : أنا موافق بس توعدينى لو حصل حاجه تكلمينى
هدى بفرح : شكراً جداً يا بابا
عبدالرحمن : ربنا يوفقك يا بنتى
وتركها ورحل
للتذكير مكالمه أمس
فلاش باك
كانت فى غرفتها تستريح من تعب اليوم
لتنتبه لصوت رنين هاتفها
هدى : السلام عليكم
عدى : وعليكم السلام يا بنتى صاحيه
هدى : ايوة يا عمى صاحيه أتفضل
عدى : أنا عرفت الى حصل فى لندن مع أنى كنت مستنى مكالمتك زى ما وعدتينى بس أنا مش هتكلم فى إلى عدا
انا عارف كويس بتحبى معتز قد ايه وكمان عارف ومتأكد أنى معتز بيحبك فوق ما أنتى تتخيلى
لتقطع كلامها
هدى : يا عمى معتز بقى صعب جداً وغضبه عماه لدرجه بقى يشك فيا
عدى : اى راجل لو شاف حاجه تخصه بيعمل كدا بس هو كان متسرع واختار طريق غلط
عشان كدا أنا طالب منك أنك ترجعيه لطريقه الصح عشان فعلا معتز يستاهلك
هدى : يا عمى أنا مش هقدر
عدى : لو حبك ليه قوى يبقى هتقدرى
وأنا مربيكى وعارفك كويس عشان كدا أنا طالب منك وعد وعايزك تبقى قد الوعد دا رجعى معتز ليكى عشان مفيش وحده هتقدر تحافظ على حبه وأسمه غيرك أنتى
هتتنهد بعمق
هدى : حاضر يا عمى أوعدك أنى أحاول معاه
عدى : هنتظر راجعكم على فرحكم أن شاءالله
لتبتسم على تلك الجمله أنتى تمنتها كثيراً
هدى : أن شاء الله يا عمى
عوده
كانت تبتسم بشتياق له عازمه على أن توفى بوعدها

فى بيت المنشاوى
على طاولت الطعام
كان يجلس بشرود بها
لتقترب منه
أزهار : هادى هادى
هادى : ها يا ماما بتقولى حاجه
أزهار : مالك فى ايه
ليقول لها بعد أن تنهد تنهيده قويه
هادى : مش عارف
أزهار : مش عارف ايه
هادى : نهى متغيره سرحانه علطول
أزهار : دا خوف بس عشان هتتجوز وتسيب بيت اهلها
هادى : لا مش كدا أنا عارف نهى كويس فى حاجه تانيه بس هى بتتهرب منى
أزهار : دا مش هروب أنت بس متضغطش عليها الفتره دى عشان هتبقى خايفه من الحياة الجديدة
هادى : مع أنى مش مقتنع بس ماشى

فى فيلا المهدى
فى غرفه نهى
لم تستطع النوم طول الليل يبعث لها رسائل حقيره مثله
كانت تفكر كيف ستخبره عن تلك الرسائل
لينتشلها من تفكيرها دخول والدتها
لتقول بخضه
نهى : ماما
تطلعت لها بأستغراب
وفاء : مالك فى ايه وشك أصفر كدا ليه
نهى بأرتباك : أبداً معرفتش انام
وفاء : نهى فى ايه
لتقول لها بكذب لاول مره
نهى : مفيش حاجه معرفتش انام بس
وفاء : أنتى متخانقه مع هادى
مع إنى عمرى ماشفتكم بتتخانقوا دا الراجل قايدلك صوابع العشرة شمع
نهى بعصبيه : خلاص يا ماما قولتلك مفيش حاجه
وفاء : ماشى انزلى افطرى
نهى : مليش نفس
وفاء : طيب أجهزى عشان هادى جاى عشان تشوفوا البيت
لتقول بغضب
نهى : مش عايزة اشوف حاجه سبينى فى حالى بقى
وفاء بحده : نهى أنتى نسيتى نفسك ولا ايه أنا أمك كلمينى بأحترام
لتقول لها بتعب
نهى : أنا أسفه بس أنا محتاجه انام لما ياجى هادى قوليلوا انى نمت
لتنام على الفراش وتغطى نفسها
وفاء : طيب يا بنتى
وتركتها ورحلت
لتغوص هى فى أفكارها

فى الاسفل
جلس الجميع على طاوله الطعام
ليقول بعد أن بحث جيداً بين الجالسين
عبدالله : فين نهى ورحمه
وفاء : نهى كانت سهرانه ونامت ورحمه قالت مش عايزة تاكل فماصراتش عليا
عبدالله : ازاى دى تعبانه اطلع هات مراتك يا مالك
مالك : ها
عبدالله : اطلع هات مرات
رحمه : هى طنط رحمه صحيت
وفاء : اة يا حبيبتى
لتقول بفرحه
رحمه : انا هروح اجيبها
وذهبت ببطئ تطلع الدرج
عبدالله : شايف بنتك مش أنت
مالك : بابا من فضلك هى مراتى على الورق وأنتوا عارفين كدا كويس فياريت محدش يجبرنى ويجبرها على حاجه لو سمحتم
ليقوم
عبدالله : ارجع كل وبعدين قوم لازم تتغذى كويس عشان ترجع لحياتك
لتقول هى بعد أن كانت تنظر لهم بغضب من التحدث عنها وكأنها فرد من البيت
شيرين : ما خلاص يا عمى سيبه على راحته أنت هتجبره يتقبل وحده رخصت نفسها عشان تتجوزه
ليمسك زراعها بغضب
مالك : أياكى تتكلمى عن مراتى كدا أنتى فاهمه هى عملت تضحيه كبيره وتنازلت عن عضو من أعضاءها أنتى بقى تقدرى تتنازلى عن ايه
شيرين : مستحيل أنازل عن نفسى وجمالى
مالك : يبقى متتكلميش عنها لانى رغم إلى عملته مقلش جمالها ولا مكانتها
أنا زهقت من التحذيرات ليكى المرادى الجايه هعمل تصرف ميعجبكيش من غير ما يرمشلى جفن
ليترك زراعها بعنف
ليختل توازنها ولكن تمسكت بالكرسى بقوة قبل أن تقع
ليتطلع الجميع ببسمه له عن دفاعه عنها
ليلف لها يراها تتطلع له بصدمه
ليبتلع ريقه ويعود لمكانه
رحمه : يالا يا طنط أنزلى
لكنها وقفه تتطلع له بصدمه
رحمه : طنط رحمه يا طنط
لتفيق على صوتها
لتنزل لمستواها
رحمه الجارحى : نعم يا حبيبتي
رحمه : يالا أنتى وعدتينى هتأكلى معايا
لتقول لها بأبتسامتها الهادئة
رحمه الجارحى : طبعا يالا
ليقتربوا من الطاوله
رحمه : صباح الخير
عبدالله : صباح النور يا بنتى
وفاء : أنا بقى عرفت مين هينزلك بعد كدا
لتبتسم لها
لتقول الصغيره
رحمه : انا هخلى طنط رحمه تقعد معانا علطول هنا وتلعب معايا
ليتطلع لبعضهم بعد تلك الجمله
وفاء : ماشى يا حبيبتى يالا اقعدوا وافطروا
لتجلس الصغيره فى مكانها بجانب والدها وجلست هى بجانبها
لتقوم تلك الحقوده بعد أن نظرت لها نظرت حقد وغضب
رحمه : يالا يا طنط كلى
رحمه الجارحى : ايه رايك أكلك أنا ؟
رحمه : ماشى
لتطعمها طعامها ويقوموا
يجلسوا فى الصالون لتقدم لهم الخادمه القهوه
كان سيرتشف من فنجانه
رحمه بلهفه : مالك استنى متشربش
ليتطلع لها بعدم فهم وللهفتها فى منادت أسمه أذابته
مالك : فى ايه؟
رحمه : ماده الكافين مع الادويه مش هتنفع
عبدالله : عندها حق
لتأخذ كوب العصير التى تحمله الخادمه وتقدمه له
رحمه : أتفضل
تطلع لها وفى يدها
ليقول لها بأعتراض
ولكن حديث والده منعه
عبدالله : أشرب المفروض أنك دكتور وعارف
ليمسك الكوب فدلتلامست الايادى معا
لتفتح عيناها له سريعا
ليتوه فى عيناها
لتنظر وفاء لعبدالله بادأبتسامه
ليهمس لها
عبدالله : والله أبنك دا واقع أوى وبيكابر
لتضحك على حديثه
لينتبهوا على صوت ضحكاتها
لتترك الكوب على النضده القريبه منه وتعود تجلس جوار رحمه
وفاء : هاتى عصير تانى عشان رحمه وخدى القهوة
رحمه : لا مش عايزة يا طنط
وفاء : ايه الى مش عايزة دى أنا ملاحظاكى اصلا أنك مفطرتيش ولا حتى حطيتى لقمه وحده ولا أنتى بتتدلعى وتتعبى وتقلقينا وأنتى دكتوره وعارفه إلى بيتدلع بتبقى نتيجته زى امبارح
لتتطلع له
تذكر تلك الليله إدالتى لم ولن تنساها أبداً
رحمه : خلاص يا طنط لو لبن يبقى احسن
ليضحك بتهكم بصوت خافت ولكن وصل لمسمعها
مالك : انا قولت عيله

فى قصر الجارحى
فى جناح عدى
أستيقظت تفرك رأسها بألم
كان يجلس ويعمل بالقرب منها
لينتبه على صوت حركتها
ليذهب لها
يراها تمسك رأسها بألم
عدى بلهفه : مالك يا حبيبتى
لتقول بتعب ظهر فى صوتها
يمنى : رأسى وجعانى أوى
عدى : طيب هجبلك حبايه تضيعه
ليجلب مسكن ويخرج حبه منه
ليضعها بين شفتيها
ليشعر بحرارتها
ليضع يده على رأسها
عدى : انتى سخنه أشربى الحبايه الاول
لتبتلعها بألم فى حنجرتها
عدى : شكلك أخدتى برد من امبارح
ليعيدها لموضع النوم يجلب طبق به ماء يضع به بعض مكعبات الثلج
ويغرق المنشفه الصغيره بيه ويضعها على رأسها
ليضع يده على خدها
عدى : هتبقى كويسه أن شاءالله بعد ما تصحى يالا نامى
لتغمض عيناها بتعب
يمنى : خليك معايا
عدى : انا معاكى يا حبيبتى دايما
لتنام سريعا من كثرة تعبها
ليستمع لانيانها الخافت بقلق

وصل لفيلا المهدى
بعد أن فشل في الوصول لها
طرق جرس الباب
لتفتح له وفاء بترحاب
وفاء : اهلا يا بنى أتفضل
ليدخل معاها للداخل ويسلم على جميع
هادى : أزيك يا دكتوره
رحمه بأبتسامه : الحمدلله ازيك أنت لو أنى زعلانه منك من أخر مره أتقابلنا فيها
هادى : ليه بس
رحمه : عشان ركبتوا اللعب الى بطير ورفضتوا البنات تركب وأنت بقى أصريت كتير
هادى : معلش بقى كانت صعبه والله غيرت رأيى بعدها
رحمه : اها طيب كويس
هادى : اخبار العاصفه ايه
رحمه : بيسلم عليك
كان يتابع حديثهم بأهتمام
هادى : وأخبار الاختراع ايه ؟
لتضع يدها على سلسلتها
رحمه : الحمدلله قربت اخلصه أن شاءالله
هادى : على خير أن شاءالله
ليلف لمالك
هادى : وأنت ازيك يا عريس احم قصدى يا مالك
مالك : الحمدلله يا عريس
ليبتسم له
هادى : فينها
مالك : نايمه
هادى : لحد دلوقتى
وفاء : مهو هى كانت سهرانه
هادى : اها اصلى كنا متفقين هنروح نشوف البيت
وفاء : خليها بكره انهارده سيبها ترتاح
هادى : تمام أنا هروح المستشفى أحسن
عبدالله : طيب يا بنى يالا نروح مع بعض
هادى : أتفضل يا عمى
كانت تتابع الحديث معهم بأستغراب
لاول مره لم تقابله كانت فى كل حديث معاها تخبرها أنها تنتظر قدمه بلهفه لتقرر أن تذهب لها
رحمه : ينفع يا طنط اروح اشوفها ممكن تكون تعبانه
وفاء : اة يا حبيبتى طبعا هى صحبتك واختك مش محتاجه تستأذنى
لتقوم ولكن قبل ذهابها رن هاتفها برقم دولى لتجيبه
الحوار مترجم
رحمه : الو من ؟
جورج : أنا دكتور جورج هانس دكتور جراحه
هل من الممكن ان اتحدث مع دكتوره رحمه الجارحى؟
رحمه : اهلا بحضرتكم دكتور جورج تفضل أنا رحمه الجارحى
جورج : تمنيت كثيرا؟ أن اتعرف عليكم يا سيدتىِ
رحمه : شكرا لكم
جورج : اريد مساعدتكم والاستفادة من خبرتكم
رحمه : تفضل ماذا تريد ؟
جورج : هناك طفل فى التاسعه من عمره بحاجه لزراعه كبد ولكن النسبه ضعيفه جداً من النجاه ولكن لديه أصراراً قوى على الحياه وأنا أخاف أن اطأخوض تلك العمليه بمفردى أنا فقط اريد مساعدتكم رجاءاً ساعدينى فى إنقاذ حياته
لتجيبه دون تردد
رحمه : اكيد طبعا هساعد حضرتكم يا دكتور إبعث لى كل التفاصيل
جورج بسعاده : حسنا
رحمه : متى موعدها
جورج : بعد شهر لأن مناعته ضعيفه أنا حاليا أعمل على تقويه مناعته
رحمه : حسنا سأنتظر التفاصيل وسنلتقى بعد شهر
لتغلق معاه
كان يراقب حديثها
لتقترب منها رحمه
رحمه : انتى بتتكلم ايه وانا مش فاهمه حاجه
لتنزل لمستواها
رحمه الجارحى : أنا بتكلم انجليزي مع دكتور محتاج مساعده
رحمه : مساعده ايه ؟
رحمه الجارحى : يعنى فى ولد حلو زيك كدا محتاج عمليه صغننه عشان يرجع يلعب مع صحابه
رحمه بذعل : يعنى زى بابا
لترفع عيناها له
لتعود مره اخرى تنظر لها
رحمه الجارحى : اة وبعدها هيرجع يلعب ويجرى ويفرح
لتبتعد عنها بحزن
علمت أنها تفوهت بخطأ
لتقترب منها
تمسك رجلها بحب
رحمه الجارحى : ربنا أدى كل واحد بالى يستحقه يعنى فى مثل حد تعبان بياخد دواء عشان يخف
يعنى ربنا لما بيخلق حاجه بيكون فى حاجه مقابله ليها
يعنى لما بيدى الداء بيدى معاه الدواء
رحمه : يعنى ايه ؟
رحمه الجارحى : يعنى انا من سنتين عملت تركيب للاطفال الى زى حالتك والحمدلله اطفال كتير رجعت تمشى كويس جداً
رحمه : يعنى أنا همشى زى هند صحبتى
رحمه الجارحى : طبعا يا حبيبتى
لتبتسم لها بسعاده
رحمه : بجد يا طنط
كادت أن اجيبها
ليسحب يدها بقوة
يمسك زراعها بعنف
مالك : مين سمحلك أنك تتكلمى معاها اصلا
ادأنتى مين علشان تقررى إذا هتمشى ولا لا
ازاى تديها أمل على الفاضى بعد ما دكاتره كتير قالت مستحيل ترجع تمشى كويس
اسمعى ابعدى عن بنتى ومتقربيش أبداً منها أنتى فاهمه ياما مش هتردد انى اطلقك فاهمه
ليحمل ابنته ويذهب بها لغرفته
تحجرت الدموع فى عيناها لم تقوى على النزول من حديثه القاسى
لتقترب منها تربت على يدها
وفاء : حقك عليا يا بنتى بس هو اتكلم كدا عشان مفيش أمل وبالعافيه خراجها من إلى هى فيه عشان خاطرى متزعليش منه ونفذى رغبته
رحمه : حاضر عن اذن حضرتك
رحلت لغرفتها تبكى بحرقه على الوضع الذى وضعهها بيه وعلى قسوته حتى ابيها لم يكون بتلك القسوة على والدتها لما يتحدث معاها هكذا كل ذالك ماذا فعلت ليعملنى هكذا

أستمعت لصوته العالى لتخرج من غرفتها
تراه يعتصر يدها بقبضته بعنف وبقسوه
لتضحك بقوة
شيرين : ولسه ياما هتشوفى دى البدايه يا قطه هههههههههههه وتعود لغرفتها بادأنتصار

فى غرفته
كان يتنفس بغضب بعد أن وضعها على الفراش
يمشى في الغرف ينظر للفراغ فكانت روحه تعتصر بقوة
كانت تبكى
ليفيق على صوت بكائها
ليقترب منها بعد أن أعادة لثباته
مالك : رحمه يا حبيبتى متعيطيش
ليحملها على قدميه
يجفف دموعها
مالك : خلاص بقى أنا مش بحبك بتعيطى
رحمه : ليه زعلت طنط رحمه يا بابا هتخلينى امشى
مالك : رحمه يا حبيبتى أنا مش عايز أخليكى تتعبى وأنتى عارفه كويس كلام اى دكتور
رحمه : طنط رحمه خلتك كويس يعنى هتخلينى امشى عشانى يا بابا وافق مش عايز حد يضحك عليا عايز اكون زى هند
ليقبض على يده بحيره
مالك : موافق بس بشرط
رحمه : ايه هو
مالك : لو مفيش أمل متتعبيش عشان مش هقدر أشوفك زعلانه ولا مضايقه ومش بتأكلى
رحمه : حاضر يا بابا
لتحتضنه بقوه وتطبع قبله قويه على خده بسعاده
ليقبلها هو أيضا بخوف
رحمه : انا هروح لطنط أقولها نزلنى يالا
لينزلها وتذهب
ليتنهد بتعب
مالك : أما نشوف هتعملى ايه تانى
ليتذكر قسوة عليها
ليظفر بغضب
مالك : اكيد بتعيط
طيب اروح اعتذرلها لالالالا انا معملتش حاجه دى بنتى وأنا بحميها
ظل هكذا يتحدث بحيره

ذهبت لعملها بسعاده فليله أمس أرتبط أسمها مع أسمه للابد
تنظر لدبلته فى يدها التى تحمل أسمه بحب
مكه : هو أتأخر ليه مش عوايده يعنى
أنا هتصل بيه بقى
لترفع هاتفه على أذنها تنظر الرد
كان خارج من بيته يستقبل الاسانسير ليراها
حمزه : ليلى ازيك
ليلى بسعاده : اهلا حمزه
ليستمع لصوتها هاتفه ليجيب
حمزه : حبيبتى حقك عليا سماح المرادى
مكه : فينك يا كابتن لحد دلوقتى
حمزه : فى الاسانسير مسافة الطريق اكون عندك
مكه : أنت نمت متأخر
حمزه : هو اصلا بعد ليله امبارح عايزانى انام دا أنا نمت بالعافيه بعد صلاة الفجر
كانت خلفه تظفر بغضب بعد أن رأت دبلته ففهمت معنى حديثه
كانت تود أن تقطع المكالمه باى طريقه
لتمثل عليه
ليلى : اة يا رجلى اه
ليلف لها
حمزة : فى ايه مالك
ليلى : رجلى يا حمزه الحقنى
استمعت لصوتها لتغلق الهاتف بغضب
لينظر لهاتفه ولها
حمزه : قفلت
ليقترب منها
حمزه : طيب اتحملى لحد ما الاسانسير يطلع
ليلى : اه يارجلى مش قادره اقف قرب أسند عليك
حمزه : اسف مش هينفع
ليلى : عادى مفهاش حاجه انك تساعدنى مش قادره بجد اقف ااااه
ليقترب منها بتردد يقف أمامها
لتضع يدها على كتفه تنظر لعيناه
ليقف الاسانسير
ليضغط على الزر ليعود
لتضع يدها الأخرى على كتفه الاخر
ليبتلع ريقه بصعوبه بعد أن اغلقه عيناه يستغفر ربه بداخله
لم تتحامل قربه أكثر من ذالك
لترفع نفسها له
لتلامس شفتيها شفته السفليه لتضغط عليها بين شفتيها
ليبعده عنه بعنف ويضربه بكف على وجهه
حمزه بغضب : أنتى أتجننتى ازاى تعملى كدا ازاى؟
ليلى بكذب مصطنع : اسفه يا حمزه معرفش عملت كدا ازاى
حمزه : أنا الى غلطان أنى ساعدتك اصلا وغضبت ربنا ربنا يسامحك
ليفتح باب الاسانسير المقابل لشقتها
ليتركها ويخرج بغضب
لتضحك
ليلى : ولسه هقرب منك اكتر واكتر لحد ما تبقى ملكى وبقى خلى خطيبتك تنفعك انا مش عارفه فيها ايه اصلا الدكر دى عشان تتجوزها هههههه مش مهم المهم أنى مبسوطه

فى مستشفى مدكور
كان الغضب قد تمكنه منه بعد أن تأكد أنها لم تأتى لليوم
ليخرج هاتفه يتصل على جلال
جاسم : فينها
جلال : هى مين
جاسم : بنت الجارحى
جلال : مش عارف فينها دورت عليها كتير مش لقيها
جاسم : يعنى ايه مش لقيها تشق الأرض وطلعها باى طريقه المهم تكون عندى
جلال : بقولك ايه انا مش فايقلك حل عنى وخلص الاعضاء بسرعه عشان دماغى وجعتنى منهم ورحمه امروا بقتلها خلاص ملقيوش فيها فايده من سكوتها
جاسم : اقتلها بعد ما اخد الى انا عايزه البنت دى جننتنى بقيت احلم بيها فى كل حته حتى لما بكون مع وحده يتخيلها هى
جلال : ماشى أما الاقيها الاول

فى مكان آخر
ليقول بعد أن اغلقه معه بوعيد الافاعى
جلال : الحسابات كترت عليك اوى يا عدى ورينى بقى هتحمى بنتك ازاى عشان هلاقيها وهخليك تشوفها بعينك وهى تحت ايد جاسم الهمجى زى بردو مهخليك تشوف مراتك وهى تحت ايدى إلى مطلتهوش زمان هطوله دلوقتى
وهتبلع الطعم الى هبعتهولها بسهوله اوى قريب

فى فيلا المهدى
فى غرفه رحمه
كانت تبكى
لتطرق الصغير الباب ولم تنتبه له من وجعها
انتظرت دقائق ولم تفتح لها
لتفتح هى الباب وتدخل
رحمه : طنط رحمه
فاقت على صوتها
لتقوم وتمسح وجهها سريعا
لتقترب منها ببسمه هادئة
رحمه : انتى بتعيطى يا طنط
رحمه الجارحى : لا يا حبيبتي
رحمه : عينك فيها دموع
رحمه الجارحى : لا دى حاجه دخلت فيها
رحمه : مش بتعرفى تكدبى زى بابا
لتنظر لها مطولا
رحمه : طنط فينك
رحمه الجارحى : معاكى ممكن بلاش طنط انا مش كبيره اوى ايه رايك تقوليلى يا رحمه زى ما بقولك
رحمه : هينفع
رحمه الجارحى : ينفع بس اخد قبلها بوسه وحضن كبير
لتحتضنه مثل ما تحتضن والدها وتقبلها
رحمه الجارحى : تعرفى دا احلى حضن واحلى بوسه اخدتها
رحمه : بجد يا
رحمه الجارحى : يا ايه
رحمه : رحمه
رحمه الجارحى : الله عليكى انتى
لتبتسم لها لتظهر اسنانها الصغيره
لتتأملها بحب
كان يراقبهم من بعيد بعد أن خرجا يبحث عن هاتفه
رحمه : انا عايزة اشرب
رحمه الجارحى : طيب تعالى نجيب مايه
ليخرجوا لتقف على الباب تشم رائحة القويه
علمت أنه كان يقف هنا لأنها كانت تشعر بقربه
رحمه : يالا
لتخرج معاها للممر
لتتوقف عند غرفة نهى تصدر انين خافت أستمعت له جيداً
رحمه الجارحى : رحمه يا حبيبتى روحى لتيته تشربك وانا هشوف نهى ماشى
رحمه : حاضر
لتطرق الباب بلطف
لتجيبها بعد أن جففت دموعها
نهى : عايزة ايه يا ماما
رحمه : انا رحمه ينفع ادخل
لتقول لها بعد أن تنهدت بعمق لعلها تستجمع نفسها
نهى : اتفضلى
لتدخل وتغلق الباب خلفها
رحمه : ايه السواد إلى انتى فيه دا والأوضه كاتمه اوى
لتشغل النور وتفتح الستاره لتدخل اشعه الشمس الغرفه
لتغمض عيناها بانزعاج
لتجلس جوارها
نهى : رحمه اقفلى الشباك
رحمه : لا مش هقفله وبعدين يادكتوره انتى ناسيه انى الإنسان لازم بشم هواء نضيف والاوضه تتهوى
لتفتح عيناها بإرهاق
نهى : مش عايزة
رحمه : واضح انى فى حاجه وحاجه كبيره كمان حصلت
نهى : ايوة
رحمه : هادى
نهى : لا بالعكس بيحاول يهون عليا
رحمه : طيب ايه فى وبعدين انتى من امتى بتقفلى على نفسك كدا وبتزعلى انتى عطول فرفوشه وبتضحكى ومش بتهمك اى حاجه وحشه بتحصل
نهى : هاحكيلك بس يبقى بنا مش عايزة هادى ولا مالك يعرف
رحمه : ليه
لتقص عليه تلك المكالمه
نهى : حتى بيبعتلى رسائل مقرفه أوى وبيتصل وهادى بيتصل كمان كل شويه انا مش عارفه اعمل ايه لو حد عرف محدش هيرحمه عشان عارفه كويس جداً مالك وهادى
ليستمعوا لرنين هاتفها
رحمه : هاتى انا هرد
نهى : بلاش احسن
رحمه : هاتى بس
لترد قبل أن تجيبه استمعت لحديثه المقزز
لتغمض عيناها بغضب تستغفر ربها
حازم : ايه يا حلوة القطه كلت لسانك
رحمه : اسمع انت لو مبعدتش عن طريق نهى محدش هيرحمك دا مش تحذير انا ببلغك بس فبزوق امسح رقمها وانساها خالص
حازم : هههههههه انسى مين بس دى مهلبيه
رحمه : انت ايه مش بنادم دا حرام
حازم : ونبى حرام ايه وهى لازقه فى الواد الى معاها
رحمه : انتبه الفاظك ده جوزها وبعدين مش لازم اصلا انك تعرف
حازم : هههههههه وانتى محروقه عشانها ليه تحبى تجبربى
رحمه : انا اصلا غلطانه انى افتكرتك بنادم ورديت عليك صدقتى الليله دى هتبقى اسود ليله فى حياتك عشان إلى زيك وعينتك يتربه
حازم : انتى مين علشان تهددينى كدا اصلا
رحمه : رحمه الجارحى
حازم بخوف : د. رحمه بنت عدى الجارحى
رحمه : مكنتش اعرف الاسم بيخوف مابالك بقى بالفعل
حازم : انا اسف مش هكلمها تانى
ليغلق سريعا بخوف
كانت تتطلع لها بصدمه وهى تستمع لحديثهم
نهى : انتى عملتى ايه
رحمه : لا حاجه عرفته مقامه بس
لتحتضنها بفرحه
نهى : شكرا جدا يا رحمه انا لولاكى كنت خسرت كتير ودمرت
رحمه : عيب لما تقولى كدا انتى صحبتى واختى
نهى : ربنا يخليكي ليا يارب ويحنن قلبه عليكى
رحمه : امين يارب
فتلك الدعوه اسعادتها
رحمه : يالا قومى صلى والبس وروحى شغلك وخروجى انتى وهادى وهديه من قلقه
نهى : حاضر

لتخرج وتغلق الباب خلفها وتلف تراه أمامها
ليختل توازنها وتدعس على طرف فستانها لتقع
ليسحبها له قبل أن تقع
لتنصدم فى صدره العريض
لترفع عيناها له سريع
وقلبها يخفق بقوه
لتتلاقى الاعيون
ليذكر اول مره حملها فيها
أما هى سقطت أسيره لعيناه السوداء
ظلوا لحظات طالت لدقائق
لينتبهوا على صوت رحمه
ليبتعدوا عن بعضهم سريعا
رحمه : فى ايه
وقف لم يعرف بما يجيبها ليرحل سريعا لغرفته

رحمه : فى ايه يا رحمه
رحمه الجارحى : مفيش حاجه يا حبيبتى كنت هقع بس
رحمه : وبابا لحقك
رحمه الجارحى : امممم
رحمه : زى ما بيلحقنى علطول بيقولى هنقذك دايما
لتبتسم لها وتنزل لمستواها
رحمه الجارحى : ايه رايك نرسم
رحمه : بس انا مبعرفش ارسم بلون بس
رحمه الجارحى : انا بعرف ارسم ايه رايك ارسم أنا وإنتى تلونى
رحمه : تعرفى ترسمى ايه
رحمه الجارحى : اعرف ارسم رحمه المهدى
لتقول لها بسعاده
رحمه : بجد
رحمه الجارحى : طبعا بس تساعدينى
رحمه : حاضر
رحمه الجارحى : فين كراسة الرسم بقى
رحمه : فى الاوضه بتاعتى تعالى نجيبها
لتذهب معاها للغرفه
ولكن لم تدخلها
تذكرت تلك الليلة التى أتى بها هنا
لتفيق على صوتها
رحمه : تعالى ادخلى
رحمه الجارحى : هاتيها انتى ونزلى تحت أنا هروح اجيب تلفونى
رحمه : ماشى
لتتركها وترحل لغرفتها سريعا
كانت تراهم
لتدخل الغرفه عند رحمه
شيرين : رحمه بتعملى ايه
لم تجيبها وظلت تخرج اقلام التلوين
لمتسك زراعها بغضب
شيرين : لما اكلمك تردى عليا
كادت أن تنادى على والدها
لتضع يدها على فمها
شيرين : اخرسى خالص مش عايزة نفس
اسمع ابعدى عن البنت دى خالص كلها ايام وهتغور من هنا عايزاك تشتكى لمالك منها بتضربك بتعاملك وحش المهم تروح تعيطى لأبوكى وتقوليلوا كدا فاهمه
ظلت ترتجف تحت يدها مش شده خوفها بعد أن انسابت دموعها بقوة
غورى لتدفعها على الفراش بعنف
أما خليتك تطردها زى ما دخلتها هنا مبقاش انا شيرين
لتلف لتخرج
لتقف محالها بصدمه

فى قصر الجارحى
فى جناح عدى
كانت ترتجف بقوة من ذلك الحلم تلف رأسها من جميع الاتجاهات
يحاول أن يوقظها
عدى : يمنى فوقى يمنى
لتفتح عيناها بذعر من قسوة ذالك الحلم
ظلت تخفق بقوة بأنفاس غير منتظمة
ليسحبه له يمسح على ظهرها بحنان
عدى : أهدى حلم وانتهى خلاص أنا معاكى يا روحى
ظلت وقت حتى فاقت
لتقبض بيدها على قميصه تحتضنه بقوة وخوف
عدى : أهدى خلاص حلم وانتهى
لتقول من وسط شهيقاتها
يمنى : انا خايفه اوى متسبنيش يا عدى
ليضمه له بقوة
ودى لو أدخلها بداخله فى تلك اللحظه
عدى: محدش يقدر ياخدك منى محدش يقدر ياخد حاجه ملك عدى الجارحى أهدى عشانى
يمنى : عايزة انام
ليخرجها من احضانه يضعها على الفراش
يمنى : عايزة انام في حضنك
ليلبى طلبها على الفور
يضمها له بقوه
لتنام سريعا من تعبها
ليبقى هو يفكر فى تلك الأحلام التى لا تبشر بالخير أبداً

فى مكتب مكه
حمزه : انا بحاول اعرف مالك من ساعة ما جيت وانتى مش بترد عليا فى ايه
ظلت مندمجه فى عملها غير عابئه بوجوده
ليسحب الملف من يدها يرميه بعنف على الأرض
حمزه بغضب : لما اكلمك تردى عليا وياكى تتجاهلينى
لترفع رأسها له
مكه ببرود : نعم عايز ايه
حمزه : انتى بتكلمينى كدا ليه
مكه : امال اكلمك ازاى اه افتكرت لتقلد صوتها
اة الحقنى يا حمزه
حمزه : انتى فاهمه غلط على فكره
مكه : بالعكس أنا فاهمه صح شم راحتك كويس وشوف شفايفك ممسوحه من عليها اثر الروج انا هاديه جدا يا حمزة
لتخرج دبلتها من يدها تضعها على المكتب
مكه : ورقتى تتبعت على بيت عبدالرحمن المصرى اكيد طبعا عارف العنوان
لتتركه وترحل
ليبقى هو ساكن يطلع لدبلتها بصدمه

فى فيلا المهدى
شيرين بارتباك : انتى انتى هنا من امتى
لتدخل الغرفه غير عابئه بمشاعرها
رحمه : ايه الى انتى بتعمليه دا
شيرين : عملت ايه
رحمه : انتى ازاى تمسكيها بالطريقه دى دى طفله
شيرين : انا معملتش حاجه دخلت لقيتها بتعيط
رحمه : دخلتى ايه انا شيفاكى بعيونى
شيرين : ومين هيصدقك بقى اول ما اقول دخلت لقيتك انتى بتضربيها
رحمه بصدمه : ايه الى انتى بتقوليه دا
ليأتى مالك على صوت جدالهم
لينصدم من وجود رحمه بالغرفه
مالك : فى ايه
كادت ان تجيبه ولكن قطعت حديثها
شيرين : الحق يا مالك دخلت عليها لقيتها بتضربها اقولها ليه كدا راحت زقتنى وقالتلى ملكيش دعوه
لتتطلع لها بصدمه
رحمه : دا محص….
ليقطع حديثها
مالك : اياكى تقربى من بنتى تانى انتى بتخدعيها اتفضلى اطلعى بره
رحمه : ادينى فرصه افهمك
مالك بغضب : بره
لتنظر له بصدمه
لتخرج وتذهب لغرفتها
لتبتسم هى بإنتصار
مالك : اطلعى بره انتى كمان
لتنتفض على صوته الغاضب
شيرين : لا هبقى معاك عشان اشوف رحمه
ليقول لها بغضب جامح
مالك : بره
لتخرج سريعا بخوف من حالته
ليقترب منها يضمها له
لتمسك قميصه الاسود بقوة بقبضتها الصغيره
تبكى بألم وارتجاف
رحمه : بابا
مالك : أهدى يا حبيبتى مش هسيبك معاها تانى
ظلت معها حتى نامت

فى مستشفى المهدى
ذهب لغرفته بارهاق
يجلس على الكرسي أمام مكتبه
يضع رأسه بتعب على يده بعد أن وضعها على المكتب
لتدخل هى بهدوء
تمشى على اطرافها إلى أن وصلت بجواره
لتتأمله بابتسامه تضع يدها على كتفه
ليرفع رأسها ليرى من
ليقوم بخضه
هادى : نهى انتى كويسه
نهى : أهدى انا كويسه
هادى : مكلمتنيش ليه اجى اخدك بدال ما تاجى لوحدك
لتضع يدها على فمه ليصمت
نهى : ادينى فرصه اتكلم ممكن ها هتسكت
ليشاور بعيناه على اصابعها
لتبعدها سريعا
هادى : قولى
ظلت تتطلع له مطولا
نهى : وحشتنى
هادى : احنا هنهزر ولا ايه
نهى : لا كل الحكايه قولت ابعد عنك شويه اشوف هتوحشنى ولا لا
هادى : والله هى الحكايه كدا بقى طيب استعدى بقى لعقابك
نهى : عقاب ايه
ليمشى لها ببطئ
لتعود هى للخلف حتى حاصرها بينه وبين الحائط
هادى : نقول من الاول سيادتك عايز تبعدى شويه عشان تشوفي هتوحشينى ولا لا وانا بقى هعقابك مرتين مره عشان بعدتى ومره عشان وحشتينى
نهى : هادى ابعد آخر مره مش هعملها تانى
لم يعطيها فرصه لتكمل حديثها
لميل عليها يقبلها بعنف كعقاب ولكن لم تدوم طويلا للتحول لعشق
ليبتعد عنها بعد عده دقائق لتأخد نفسها
ليجلس على طرف المكتب يتطلع لها بعشق
ظلت تأخذ نفسها حتى انتظمت أنفاسها
نهى : ايه الى انت عملته دا
هادى : تحبى اجى اعمله تانى انا عادى بالنسبالى
نهى : على فكره انت قليل الادب
هادى : بس حلو وبتحبينى
نهى : مغرور
هادى : هههههه
نهى : انا ماشيه
هادى : مش تاجى نشوف بيتنا الاول
نهى : دا بعدك
كادت أن ترحل ليمسك يدها ويقوم
هادى : مش هعمل حاجه
نهى : انت بتقول كدا كل مره
هادى : طيب اعمل ايه انتى حلو وحلوه اوى كمان بتخطفينى خطف كدا
نهى : يا سلام
هادى : وحيات عبد السلام وافقى بقى
نهى : توعدنى الاول
هادى : بإيه
نهى : مش هتعمل حاجه
هادى : لا مش هقدر اوعدك بصراحه
نهى : خلاص مش هروح
هادى : خلاص وعد يالا
نهى : ايوة
ليمد يده لها
لتمسك يده
ليضع أصابعه بين أصابعها
لتبتسم له ويرحلوا

فى المساء
فى فيلا المهدى
وصل بتعب
وفاء : مالك
عبدالله : تعبت انهارده كانت عمليه صعبه بس الحمدلله هادى شايل عندى حمل كبير
وفاء : الحمدلله
ليستمعوا لصوت الباب
عبدالله : مين إلى جاى
وفاء : معرفش نهى نزلة من شويه وقالت هتتأخر
عبدالله : طيب شوفى مين
لتفتح الباب بصدمه تتطلع لمن تقف أمامها
روحيه : ايه مهدخلنيش بيت اخوي ولا ايه
وفاء : لا طبعا اتفضلى دا انتى تنورى
عبدالله : الحجه روحيه يا اهلا وسهلا نورتينا دا احنا زارنا النبى
روحيه : عامل ايه يا عبدالله
عبدالله : الحمدلله طمنينا عليكى ولا اهل الصعيد
روحيه : كليتهم باعتين السلام
عبدالله : ليه مقولتليش انك جايه كنت جيت اخدتك بنفسى
روحيه : انا جايه ابارك عرفت من عمرو مرات ولدنا جات تزور اختها بقى مش عيب البيه يتجوز من غير ما يعزم أهله ولا هيعملها زى الاول
عبدالله : أبداً والله بس دا كان كتب كتاب على الضيق يعنى معملناش حفله
روحيه : واه خدتوا البنيه من غير حس اخص عليكم نسيتوا الاصول
عبدالله : ابداً بس مالك كان تعبانه وهى حبت تكون معاه
روحيه : ها عتحبه عاد
عبدالله : ايوة بتحبه
روحيه : ابعتولها هاتوها قدامى
ليخفق قلبهم بخوف
روحيه : واقفه كدا ليه روحى هاتيها
وفاء : حاضر
لتذهب لغرفتها
استمعت لصوت طرقات الباب
لتقوم وتجفف دموعها بسرعه
رحمه : اتفضل
لتدخل سريعا تفرك فى يدها
رحمه : خير يا طنط مالك
وفاء : فى ضيفه تحت عايزة تقابلك
رحمه : مين
وفاء : قريبه عمك عبدالله من البلد
رحمه : وهى تعرفنى منين
وفاء : ما عرفت انك مرات مالك وجايه تبارك
رحمه : حاضر هغسل وشى وهنزل وراء حضرتك
وفاء : لا معايا
استغربت من ردها
رحمه : حاضر
لتنزل معها بعد دقائق
لتراها روحيه وهى تنزل
لتنسحر من شد جمالها ولكن لم تظهر ذالك
وفاء : اعرفك يا رحمه الحاجه روحيه
رحمه يا حجه
لتتطلع لها تراها فى ست فى منتصف الستينات ترتدى جلاب صعيدى وتستند على عصاه
أما روحية ظلت تفحصها بدقه
لتميل عليها رحمه تقبل يدها بأحترام
لتتفاجئ هى من رد فعلها
رحمه : نورتينا يا حجه روحيه
روحيه : منور بصحابوا قوليلى انتى من عائله مين
رحمه : من عيله الجارحى بنت عدى الجارحى
روحيه : واه حفيدة الغالين
رحمه : حضرتك تعرفى اجدادى
روحيه : طبعا يا بنيتى ربنا يرحمهم
لتقول بحزن
رحمه : امين يارب
روحيه : مسمعتش قبل كدا عنك
رحمه : عشان عايشه بره ليا 10 سنين
روحيه : اة عندك كام سنه
رحمه : 21 سنه
روحيه : فى الكليه يعنى
رحمه : لا انا مخلصه دراسه من 4 سنين
روحيه : ايه وااه يعنى مش متعلمه تعلم كويس
عبدالله : رحمه دكتوره جراحه ما شاء الله عليها ومخترعه التركيبات الى عملتها هزت العالم
روحيه : بس صغيرة على أنها تبقى دكتوره دا مالك مخلص من كام سنه
عبدالله : رحمه ذكيه ما شاء الله عليها قدرت تعمل الى معملهوش حد
روحيه : هنشوف دا بعدين قوليلى فين جوزك
رحمه : ها
روحيه : ها ايه بقولك فين جوزك فين راجلك
رحمه : مع رحمه بينيمها
روحيه : وانت معتنيمهاش ليه مش بقيتى امها خلاص يعنى اتحملى المسؤليه ولا خايبه زى الاولنيه
وفاء بتدخل : ابداً رحمه عارفه كل حاجه بس رحمه متعودتش على وجودها لسه
روحيه : انا مسالتكيش بسأله هى ولا معندناش لسان
قوليلى عتعرفى تطبخى ؟
رحمه : ايوة
روحيه : عتعرفى تطخي ايه ؟
رحمه : بعرف اطبخ المطبخ المصرى والمغرب والهندى والايطالى
روحيه : عتعرفى تعملى وكل الصعايده ؟
رحمه : ايوة
روحيه : زى ايه
رحمه : ارز معمر اشهر اكله
روحيه : عتعرفى تعجنى
رحمه : ايوة
روحيه : عتعرفى تنشبى فطير ؟
رحمه : طبعا
لتهمس وفاء لعبدالله
وفاء : اعمل حاجه دى شويه وهتجلد البنت
عبدالله : اسكتى احسن
روحيه : عتعرفى تخيطى؟
رحمه : ايوة
روحيه : عتعرفى تشغلى بالخيط الصوف ؟
رحمه : ايوة
روحيه : عتعرفى يعنى تعملى شال وبلوفر ؟
رحمه : ايوة
روحيه : عتعرفى فى تنظيف البيت والغسيل ؟
رحمه : اكيد
روحية : اكيد ازاى وايدك الناعمه كأنك لسه مولوده دا دليل انك معتعرفيش حاجه واصل انتى كذبه
لتأخد نفسها تجيبها بإحترام
رحمه : حضرتك متعرفنيش يبقى متحكميش عليا لانى مسمحش لاى حد يهنئ مهما يكون مين رجاءاً أما تعرفينى كويس احكمى
فى حاجه تانيه حضرتك عايزة تسائلى عليها ؟
روحيه : عندك حق هتعرفى فى الأصول هنشوفوا انا قاعده ومطوله كمان
رحمه : تنورينا
روحيه : اعمليلى شاى
رحمه : حاضر عن اذن حضرتك
روحيه : استنى
رحمه : افندم
روحية : اغليه كويس فى الابريق مش الغلاي الكهرباء
رحمه : حاضر
لتذهب خلفها وفاء ترشدها للطريق
فى المطبخ
رحمه : هى مين دى شكلها صارم
وفاء : معلش استحملى كام يوم
رحمه : ولا يهمك عادى
وفاء : انا هعمل الشاى وانتى استنى
رحمه : لا طبعا انا هعامله هى طلبته منى
وفاء : طيب اهو الشاى والابريق
تضع الماء على النار ليغلى ثم تضعى الشاى
وفاء : حطى معلقه سكر وحده
وضعت المعلقه السكر ثم وضعت الماء فى الفنجان وذهبت للصاله
لتقدمه لها
رحمه : اتفضلى يا حجه
لترتشف منه تتذوقه بدقه
روحيه : جدعه تسلم يدك
رحمه : بالهنا
روحيه : روحى نادى على جوزك
رحمه : ها
روحيه : ايه سمعك تقيل ياك
رحمه : لا حاضر

استقبلت السلم تفكر كيف ستقول له بعد أن طردها
وقفت امام الغرفه تتطلع لهم لتراه يحتضنها
لتفتح عيناها ببطئ
مالك : انتى كويسه
رحمه : رحمه فين
مالك : متزعليش مش هخليها تقرب منك تانى
رحمه : زعقت لطنط شيرين عشان ضربتنى
ليقوم بسرعه
مالك : مين إلى ضربك
رحمه : طنط شيرين
مالك : يعنى مش رحمه
رحمه : لا رحمه حلوه وانا بحبها
ليضع يده على رأسه يعاتب نفسه على طرده لها وقسوته
لينتبه على صوت طرقات الباب
ليتطلع لها
يراها تنظر ليدها التى تفركها
ليقوم من على الفراش سريعا يقترب منها
رحمه : الحجه روحيه تحت عايزاك
عن اذنك
ليمسك يدها قبل رحيل
مالك : انا
رحمه : من فضلك سيب ايدى
ليترك يدها لتمشى
مالك : استنى
لتقف مكانها دون أن تلف
مالك : ننزل مع بعض افضل
ليجلب رحمه ويأتى لها
رحمه : رحمه جايه ترسمى
لم تجيبها بعد كلماته القاسيه
رحمه : رحمه انتى زعلانه منى
لتدمع عيناها بإنها لم تقدر أن تجيبها
رحمه : بابا رحمه زعلانه منى
مالك : لا مش زعلانه يا حبيبتى استنى
مالك : رحمه انا هأمن على بنتى وهى معاكى
لتتطلع له بصدمه
رحمه : وترجع تهنئ من غير ما تدينى فرصه انى ادافع عن نفسى دى اكتر حاجه انا بكره اسفه مش هقدر
كادت الرحيل ليمسك يدها
لتتطلع له بصدمه
مالك : لو سمحتى عشان رحمه
لتسحب يدها منه
رحمه : عشانها هى
لتنزل لمستواها تقبل خدها
رحمه الجارحى: مالك
رحمه : انتى زعلانه منى
رحمه الجارحى : ليه بتقولى كدا
رحمه : عشان نادهت عليه مردتيش
رحمه الجارحى : ابداً مكنتش سمعاكى كويس عارفه مين عندنا تحت
رحمه : مين
رحمه الجارحى : تيته روحيه
رحمه : ها لا انا بخاف منها
رحمه الجارحى : متخفيش دى ست حلوة وانا معاكى
يالا ننزل مع بابا
رحمه : يالا
لتمسك يد والدها بعد أن أمسكت بيدها الأخرى يد رحمه
لينزلوا للاسفل
ليقبل يدها بأحترام
مالك : نورتى يا حجه
روحيه : اهلا اهلا يا دكتور ولا نقول يا عريس
مالك : قلبك ابيض بقى
ليقبل رأسها بعمق
روحيه : مسامحك عشانها هى بس عرفت تختار صح
ليتطلعوا لبعضهم
لتهرب من نظراته لتنزل لمستوى رحمه
رحمه : رحمه يالا روحى سلمى على تيته وبوسى ايدها
لتنظر لها كيف تعلم الصغير
لتقبل عليها تمسك يدها تقبلها
رحمه : اهلا بحضرتك يا تيته
لتحتضنه وتقبلها
روحيه : قوليلى يا حلوة بتحبى رحمه
رحمه : بحبها اوى
روحيه : طيب كويس
لتتطلع لها
روحيه : ايه الى انتى لابساه ده
رحمه : ماله لبسى
روحيه : مسوداها ليه فى عروسه تلبس اسود روحى غيرى خلقاتك ولبسى حاجه عتلمع
وفاء : سبيها على راحتها احسن
رحمه : انا عجبنى الفستان ولونه
روحيه : يعنى ايه عجبك انتى اتفولى على الجوازه ولا ايه روحى البسى حاجه فاتحه وتعالى
رحمه : انا اسفه مبحبش حد يأمرنى ولبسى محترم ولونه كويس مش هغيره
روحيه : شايف مراتك يا مالك
مالك : هى بترتاح فى اللون الاسود فسبيها على راحتها
روحيه : براحتها بدام راجلها سامح
لتدخل نهى بسعاده
نهى : ازيكم
لتنصدم حجه روحيه
لتجرى سيريعا تقبل يدها
روحيه : كنتى فين راجعه متأخر ليه
نهى : كنت مع خطيب بنشوف البيت
لتقوم بغضب
روحيه : ايه المسخره دى انتوا ازاى تسمحوا أنها تروح مع راجل غريب بيت ولوحديهم ايه مفيش تربيه ولا حيه
عبدالله : أهدى يا حجه دا جوزها واحنا الى مربينه عرفينه كويس
روحيه : جوزها ولا مش جوزها دى الأصول ولا نسيتوها انا هطلع انام

لتذهب لغرفة رحمه
وفاء : يادى المصيبه إلى هطب على دماغنا دلوقتى
ليتطلع الجميع لها بعدم فهم
لتأتى روحيه تسحب رحمه امامها
روحيه : انتى معتميشى مع جوزك ولا ايه
وقفت أمامها لم تعرف بما تجيبها
ليقترب منها مالك يمسك يدها
مالك : بنام فيها لحد ما اوضتى تجهز بس خلاص بدام رجعتى هنرجع اوضتى
روحيه : ها جدع راجل
لتتركهم رحمه تطلع لغرفتها تلم اشياءها
خرجت من الغرفه رأته يقف أمامها
رحمه : انا اسفه جيت بوظت نظام البيت انا هرجع القصر
ليمسك مرفقها
مالك : انا قولت مش هتمشى من هنا غير بعد 3 شهور
رحمه : وانا مش ممكن افضل معاك فى اوضه وحده
مالك : هنتحمل لحد ما تمشى
ليسحب الحقيبه من يدها ويمسك يدها ويذهب لغرفته
لتذكر احتضانه لها
مالك : تأكدى محدش هيجبرك على حاجه انتى مش عايزاها
رحمه : انا بس مش عايزة اكدب عشان مبحبش الكدب
لتسحب حقيبتها من يده
وتأخذ منامها وتدخل للحمام لتغير وتخرج بشعرها
كانت تلم شعرها بين يدها وطوله منسدل على ظهرها
لينصدم من طول شعرها
لتترك يدها لينساب كله على ظهرها
مالك : يا سبحان الله
لتلمه سريعا وتنام على طرفها
لينام جوارها بعد أن أغلق الباب جيداً
رحمه : انت قفلت الباب ليه بالمفتاح
مالك : احسن كدا ولا انتى مش واثقه فيا
لتجيبه بتلقائيه
رحمه : انا ثقتى فيك ملهاش حدود
لتعطيه ظهرها وتنام سريعا
لينام هو سريعا بعدها
بعد عدة دقائق لفوا معا ليسحبها له لتنام بين أحضانه
فقد رسمه القدر طريقها له

#لقاء_الروح
#بقلمى_يمنى_الباسل
#ارائكم
#توقعاتكم

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية ما تخبأه لنا اقدارنا الحلقه 12

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى