الفصل الخامس والعشرون من لقاء الروح
قراءه ممتعه
أعتراف
سطعت شمس يوم جديد بعد مرور يوم من ولأدتها تحمل ألماً لها ليزداد التمسك بها
فى المستشفى
جلس بجانبها منذ خروجها من العمليات بالأمس ينتظر أفاقها ولكن الأجهاد الذى بذلته بالأمس كان أقوى منها
ليضع يده على وجهها يمسح حبات العرق التى تتناثر منها شعر بوجود خطب ما بها
ليراها ترتجف بقوة وتحرك رأسها بعنف تنادى عليه بخوف
ليحاول أن يوقظها
مالك بخوف : رحمه فوقى أنا معاكى رحمه رحمه فوقى
لتستيقظ بصراخ
رحمه : مــــــالــــــــك
ليسحبها لأحضانه بقوة
مالك : أهدى أنا معاكى رحمه أهدى أنا مالك أهدى أنا معاكى
شعرت به وهى بداخل أحضانه لتتمسك بيه بخوف ودموعها تعرف طريقها
لتتحدث بصوت مرتجف من أثر الخوف
رحمه : مالك متسبنيش متسبنيش خليك معايا
مالك : انا معاكى متخفيش مش هسيبك
ليحاول أن يخرجها من أحضانه لتتمسك بيه بقوة أكبر
مالك : رحمه انا معاكى خلاص خلينى امسح دموعك وتشربي ميه عشان تهدى
لتبتعد عنه ولكن تمسك يده بقوة
ليجفف دموعها بيده الأخرى
ليميل يقبل رأسها بعمق
لتسري الطمأنينة بها ولكن بداخل ألم أكبر لتعتبر طمأنينة مؤقته
ليأخذ كوب الماء من على الطاوله
مالك : يالا اشربى
لتتجرع الكوب كله وكأنها كانت تجرى لساعات طويلة فى الصحراء دون أرتشاف الماء
مالك : بقيتى كويسه
رحمه : اممم
مالك : مش عايزه تشوفى فؤاد
لتبتسم بسعاده وهى تتذكر صاحب الاسم الذى تمنت أن أول ابن لهم يحمل ذالك الاسم
رحمه : ايوة فينه هاته
مالك : ما انا مش هينفع اجيبه
رحمه بخوف : له حصل حاجه ليه
مالك : هو كويس بس انتى ماسكه ايدى هقوم ازاى
لتنظر ليدها
لتتركه سريعا بخجل
ليبتسم على فاعليتها لتظهر غمازاته التى نادرا أن تظهر الا لو كان سعيدا ولأن هو فى أشد مراحل سعادته
ليقوم يجلب الصغير
ليجلس بجانبها مره اخرى
يعطيه لها
لتنزل دموعها سريعا بفرحه لأنها تحمل طفلاً منه
لتقبله بحب شديد
لتهمس بجوار أذنه ولكن سمع حديثها معه
رحمه : تعرف أتمنيتك كتير تكون منه وتمنيت أسمك يكون فؤاد معرفش اشمعنا الاسم دا بس فى مره كنت راجعه من المركز تعبانه ونمت على السرير بس معرفتش انام رغم انى تعبانه وجه طيفه وقالى شكلك هتتعبينى يا أم فؤاد حفظت الاسم دا كويس جدا وكان من ضمن أمنياتى انى اكون أم منه يكون أول طفل لينا اسمه فؤاد
تعرف انا بحبك من قبل ما انت تتخلق بسنين بس كان نفسى اعيش شهور الحمل معاك بس هو طبعا كان بياخد باله منى ومنك كويس جدا
لتقبله مره اخرى
كان يتأملها بعشق ظاهري
مالك : مبروك
لتنظر له بعشق وابتسامه سعاده تزين وجهها
رحمه : يباركلى فيك يارب
ليقترب منها أكثر
ويميل يقبل خدها بعمق
مالك : وحشتينى اوى يا جنيتى
ليخفق قلبها بقوة
ليقترب من شفتيها
لتغمض عيناها بإستسلام
ما أن لمسها حتى ابتعدت عنه سريعا من صوت بكاء الطفل
مالك بغضب : دا انت قصدها بقى
لتحاول أن تكتم ضحكتها بصعوبه ولكن لم تتمكن
لتضحك بكل قوتها على غضبه
ليهدأ الصغير على صوت ضحكاتها وكأنى بها لحناً هادئاً
ليتأمل ضحكاتها بعشقاً جارف
مالك : تعرفى لم بتضحكى بحس الدنيا كلها بتضحكلى
لتكف عن الضحك تنظر له
مالك : ودا يخليني اعمل اى حاجه عشان اشوف ضحكتك إلى بتودينى لعالم مليان كل بهجه وسعاده
ظلت تستمع له وابتسامتها مازالت على وجهها
ليكمل حديثه
مالك : عارفه ال9 شهور الى عدو دول اصعب ايام حياتي مع انك موجوده بس جسم وبس من غير كلام مفتقد كل حاجه انتى بتعمليها اهتمامك بيا وبرحمه والبيت والخوف قبل الفرحه إلى بشوفه فى عينك قبل صوتك دا يخلينى اتمسك بيكى وبكل قوتى عملتى معايا واقف كتير تخليني أعجز انى افكر بس اضيقك بكلمه مش اسيبك واهم موقف فيهم
عارفه ايه هو ؟
موقف خطف رحمه وتنازلك عن التركيبة بكل سهوله عشان تنقذيها رغم انها مش بنتك ودا الموقف دا يجبرني انى ارجعلك التركيبة لانه ببساطه التركيبة دى متعلقه بأرواح ناس كتير هتساعدهم بالخير لكن هما هيستغلوا التركيبة دى أسواء استغلال انا رجعتها عشانهم وعشانك قبليهم لانك تعبتى فيها جدا عشان توصلى وهتكملي وانا معاكى
لتنظر له بصدمه
رحمه : رجعتها ازاى وامتى
مالك : مطلعش النهار غير وهى معايا
رحمه : انا مش عارفه اقولك ايه غير انى مبسوطه اوى شكرا شكرا كتير ليك
مالك : متقوليش الكلمه دى تانى مفيش بينا شكر بس انا عايز اعرف ليه ادتى ليه التركيبه من غير تردد وحتى تفكرى
رحمه : لانى روحك فيها مش هتتحمل حاجه تأذيها وهتضرر كتير عشانها وانت لو حصلك حاجه هتحصلى زيها
مالك : فى دى انا عارفها ومتأكد منها عشان كمان انا بع…….
ليقطع حديثه طرقات الباب
ليقوم ويجلب حجابها ويلفه عليها
ويذهب ليفتح الباب ليرى عائلته وعائلتها
مالك : اتفضلوا
ليدخلوا
رحمه بفرحه : ماما بابا
لتحتضنها يمنى بفرح
يمنى : مبروك يا حبيبتى مبروك ربنا يكمل فرحتك على خير يابنتى
رحمه : الله يبارك فيكى يا امى
لتحمل الصغير وتقبله
يمنى : ما شاء الله تبارك الرحمن معرفتش أشوفه امبارح كنت ملهوفه عليكى وعايزة افضل معاكى بس مالك رفض وروحنا عشان أصر أنه يبقى معاكى
ليقترب عدى منها يقبل رأسها بعمق
عدى : مبروك يا رحمتى مبروك يا حبيبتى يتربى وسط حبكم وحنانكم
رحمه : امين يارب
ليبتعد ليقترب منها عمها يقبل رأسها
عبدالله : مبروك يا بنتى يتربى في عزكم
رحمه : الله يبارك فى حضرتك يا عمى
وفاء : مبروك يا حبيبتى مبروك دى احلى فرحه وسعاده جات لينا يتربى في عزكم
رحمه : الله يبارك فيكى يا طنط
ليقترب منه أول ابن فى حياتها
ليقبل يدها بحب
رعد : مبروك يا ست الكل
لتحتنضنه بعد أن تجمعت الدموع في عيناها
رحمه : يباركلى فيك يا حبيبي ربنا يهنيك
رحمه : على فكره انا هنا كمان ابعد دى مامتى انا
ليبتعد عنها
رعد : ومامتى انا كمان
لتفتح زراعتها لها
رحمه : روما تعالى
لتجرى لأحضانها
رحمه : عند ام الترتر
ليضحك الجميع عليها
رحمه : وحشتينى اوى يا ماما
رحمه : وانتى كمان وحشتينى اوى
رحمه : جبتى نونو حلو اوى بابا خلانى اشيله امبارح وبوسته
رحمه : تحبى تشيليه تانى
رحمه بفرحه : هااااااى ايوة
لتأخذه من امها وتعطيه لها
لتحمله وتقبله بحب
رحمه : حلوة اوى انا أسمى رحمه مالك المهدى وانت فؤاد مالك المهدى يعنى اخويا انا الصغير وانا اختك الكبيره هنلعب مع بعض كتير وهاخد بالى منك ومش هزعلك وانت كمان متزعلنيش عشان بابا وماما يخدونا اسكندريه كتير اوى وكمان هعلمك الرسم زى ما ماما علمتنى وهعلمك النحت زى ما بتعلم من بابا مش كدا يا بابا
مالك : ايوة يا حبيبتى
رحمه : انت بتنحت ؟
مالك : ايوة من فتره كدا
رحمه : ماما بنجيب الطين ونحط عليه ميه يبقى زى العجين ونحطه على حاجه بتلف ونفضل احنا نمسك الطين بين أيدينا ويطلع شكل زى الطبق نخليه ينشف وبعدين نحط تراب وبذره ويطلع ورد كتير حلوة
رحمه : انتى إلى حلوة يا حلوة
لتنتبه على صوت رنين هاتفه ليخفق قلبها بقوة بخوف
مالك : عن اذنكم
ليخرج للخارج ليجيب
فى بيت هادى المنشاوى
كان يجلس بجانب صغيرته يقبلها بحب
لتجلس بجانبه
نهى : هادى
هادى بجمود : نعم
نهى بحزن : لسه بردو مش عايز تكلمنى يعنى لسه مش هتسامحنى
هادى : لا
لتنساب دموعها
نهى : بس فات شهور لسه ماصفيتش من ناحيتى
هادى : لا مش هصفى عشان انا مش لعبه فى ايدك انا جوزك وقبل ما اكون جوزك كنت صديقك سألتك كتير فى ايه مالك بتقولى مفيش وهو فى مصيبه كبيره عارفه لولى هيثم اخويا انتى كنتى ميت ونور معاكى
عشان محكتليش عن الحيوان دا
نهى : والله ما كنت اعرف انها هتوصل لكده وياجى لحد هنا انا كنت فاكره انه بيتصل وبس مكنتش عايزة اجبلك المشاكل عشان عرفاك مش هتسيبه وانا مش هقدر استغنى عنك تعالا ننسى الى حصل ونعيش حياتنا مع نور انت طول فتره الحمل مهتم بينا رغم المشكله دى مقصرتش معايا بقى نهى حبيبتى ملهاش خاطر عندك تسامحه عشان اول مشكله فى حياتنا انا عارفه انى غلطت انى خبت عليك بس والله مكنتش عايزة اجبلك مشاكل ولا ضرر عشان خايفه عليك انا اسفه
كان يستمع لها ودموعها تألمه
ليضع يده على وجهها يجفف دموعها
هادى : متعيطيش خلاص هنقفل الموضوع دا ونبدأ حياتنا مع نور بنتنا
نهى بفرحه : بجد يا هادى
هادى : بجد يا قلب هادى
ليميل يقبل خدها بعشق
نور : هادى نور
هادى : دى يادوب ليها اسبوع هتفهم حاجه يعنى
نهى : هادى خلاص وبعدين انت مش عندك شغل وتأخرت عليه
هادى : طيب هاتى بوسه وانا امشى علطول
نهى بارتباك : خلاص خليك
هادى : يبقى انا الى ابوسك
لتقوم سريعا من مكانها تبتعد عنه
نهى : دا فى احلامك
هادى بوعيد : طيب ماشى يا دكتوره نهى نلتقى فى المساء إذا
ليتركها ويرحل بفرحه
لتضحك هى بسعاده
فى المستشفى
دخل للغرفه
مالك : معلش مطر امشى فى حادثه حصلت ولازم اروح المستشفى والدكاتره كلها مشغوله فمطر اروح على عينى انى اسيبها
ياريت يا ماما تخلى بالك من رحمه عبان ما ارجع
وفاء : ماشى يا بنى روح شغلك
يمنى : انا هنا معاها كمان متقلقش
ليقترب منها
يرى الدموع تتجمع في عيناها
مالك : انا اسف مطر
لتمسك يده بقوة
رحمه بخوف : متسبنيش
مالك : هخلص وارجع علطول ولو حاسيتى بتعب نادى على دكتوره شاهنده علطول مش الممرضه تمام
رحمه : خليك معايا ارجوك
مالك : هرجع علطول اول ما اخلص عشان فى ضغط لو مفيش مكنتش سبتك واول ما تشدى كدا هاخد على مكان هتحبيه اوى
ليقبل رأسها بعمق ويرحل
ليتركها فى حاله الخوف تزداد كلما ابتعد
لتقترب منها والدتها
يمنى : مالك فى ايه
رحمه : حاسه فى حاجه هتحصل لمالك قلبى مقبوض اوى
يمنى : ادعيله هتلاقى نفسك ارتحتى وهو ارتاح كمان
لتدعوا لها بخوف عاشقه
فى بيت حمزه عبدالحميد
مكه : ابعد بقى مش وقته اتأخرت كفاية كدا
لكنه لم يتحرك ولا يبتعد يقبل عنقها بشغف
مكه : حمزه خلاص اتأخرت خالص هتترفد
حمزه : عايزانى ابعد
مكه : حمزه ندى هتصحى وانت اتأخرت خلاص
حمزه : اعمل ايه مش بشبع منك
لتبتسم له بحب
حمزه : هبعد عشان خاطر الابتسامه الحلوه دى
مكه : فى جديد عن حازم دا
حمزه : لا بدور عليه وكمان قضيه الدعاره إلى ماسكها دى واخده كل وقتى
مكه : لا مهو واضح
حمزه : بلاش انتى
لينظر فى ساعته
حمزه : لا انا اتأخرت اوى
ليقبل خدها ويرحل على الفور
مكه : بحبك يا ميزو
فى بيت هيثم
كانت تعد الطعام
ليقترب على أطراف أصابعه
ليقبل خدها
لتشهق بخصه
ندى : جالك الموت يا تارك الصلاه
هيثم : هههههههههه مش هتبطلى الجمله دي ابداً
ندى : انت عايز تشلنى ولا تموتنى
هيثم : ليه يا نودى يا قلبى
ندى : مش هتبطل تمشى على اطراف صوابعك
هيثم : بصراحه مش بقدر اضيع الفرصه دى
ندى : على فكره بقيت غلس اوى وانا مبقتش احبك
هيثم : كدابه
ندى : ليه بقى
هيثم : بامارت ما كنت بتبسينى وتقوليلى بحبك من شويه
ندى بارتباك : محصلش
هيثم : حصل
ندى : اطلع بره بجاهز الاكل
هيثم : مهو باختصار كدا انا مش رايح المقر انهارده وقررت اقضى اليوم معاكى
ندى : وعدى الجارحى يعمل منك بفتيك
هيثم : متقلقيش مسيطر انا
ندى : فاكر من 4 شهور حصل ايه
هيثم : بتفكرينى ليه
ندى : كان اسبوع عسل
هيثم : كان عسل
ندى : وسكر كمان استريحنا منكم
هيثم : ندى بلاش انتى عشان اخدتى اسبوعين محترمين
ندى : طيب اطلع بره بقى ومفيش فطار
هيثم : اصلا انا فطرت عارفه ايه
ندى : ايه
هيثم : كريز من شفايفك
لتضربه بقبضتها الصغيره في صدره
ندى : اطلع بره
هيثم : همشى بمزاجى
ليتركها ويرحل
ندى بابتسامه : بحبك يا مجنون
عند مالك
كان يقود سيارته
ليصل المستشفى
ليضغط على الفرامل ولكن لم تقف
ليمشى بيها بعيدا عن تجمع الناس
لتزداد سرعتها
لتنقلب بعد عده دقائق
فى المستشفى
كنت تغمض عيناها بقوة تدعوه له
لتخفق روحها بشده
لتدخل الممرضه
الممرضه : حمدالله على سلامتك يا مدام رحمه
لتنتبه على صوتها
لتفتح عيناها
رحمه : الله يسلمك
لتفحص نبضها
الممرضه : حضرتك كويسه حتى تقدرى تخرجى اخر اليومي ومبروك لحضرتك
رحمه : الله يبارك فيكي
لتضع ورقه فى يدها لتنظر لها
لتميل تهمس فى أذنها
الممرضه : من رجاله نوعام
لتنظر لها بصدمه
الممرضه : انا مجبوره انا اسفه ياريت متجبيش أسمى ارجوكى
لتخرج سريعا
لتفتح الورقه
تقرأ محتوياتها بصدمه
دم جوزك مقابل دم نوعام
وانتى بتقرأ الورقه دى هو بيدفع التمن
لتنساب دموعها بغزاره
وتصرخ باسمه
رحمه : مـــــــــــــالــــــــــــــــك
يمنى بخوف : مالك يا بنتى
لتقوم سريعا تحاول أن تخرج ليمسك يدها والدها
عدى : رايحه فين
رحمه : سيبنى عايزة اروح لمالك
عدى : تروحى فين وانتى تعبانه هو راح المستشفى وكلها ساعات ويبقى هنا أهدى
رحمه : سيب ايدى مالك فيه حاجه لازم اروح له
عدى : طيب هكلمهم يشوفوه فين
رحمه : انت بتراقبه
لم يجيبها ليخرج هاتفه يتصل على إحدى حراسه
عدى : مالك فين
الحارس : عمل حادث على الطريق
عدى بغضب : وانتوا فين يا بهايم على اى طريق
ليغلق الخط
عدى : يمنى خليكى هنا مع رحمه
لتمسك يده قبل خروجه
رحمه : هاجى معاكى واياك تمنعنى يا بابا
عدى : انتى تعبانه
رحمه : هتخدنى معاك ولا اروح لوحدى
عدى : تعالى
ليمسك يدها ويرحل
فى بيت معتز العمرى
كانت تحاول أن تغلق الباب
ولكن كان أقوى منها لينفتح
لتعود للخلف
هدى : خليك انت جدع كدا مكنتش كلمه ياعم
معتز : لازم تتعاقبى عليها
هدى : أهدا بس مروان هيصحى
معتز : لا
لتصعد على الفراش
هدى : مهو مش هتقدر تمسكنى
معتز : هنشوف
ليطلع سريعا للفراش لمسكها
لتقع على الفراش
ليقع فوقها
هدى : خلاص اخر مره والله مش هستفزك
ليثيتها جيداً وليميل يقبلها بعشقاً جارف
لتستسليم سريعا له
ليستيقظ الصغير ويبكى
لتبعده عنها وتقوم سريعا
ليظفر بغضب
معتز : الولد دا مستقصدنى انا ماشى
ليرحل بغضب يتحدث لنفسه وهو يخرج
معتز : عنده حق كريم العمرى لما قالى هتتربى والى عملته معايا هيطلع فيك
فى مكان بعيد
بداخل تلك الشقه التى تمتلك جميع المحرمات التى حرمها الله
فى إحدى غرفها
كانت تنام فى أحضانه عاريه
ليلى : انا لو مكنتش عرفتك من شهور كان زمانى لسه بجري وراء حمزه
حازم : بس نسيتك أمه
ليلى : هههههههه وابوة كمان والمجنونه مراته إلى عامله فيها دكر
حازم : خليكى معايا وانا انسيكى الدنيا كلها
خدى شمى
لتشم تلك البودره البيضاء
حازم : اه يا نهى كل ما اخد سطر بشوفك هموت عليكى لو بس اقدر اقضى ليله وحده معاكى
فى سياره عدى
رحمه : بتراقب مالك ليه وياريت متتهربش عشان عارفه
عدى : بما انك عرفتى فعلشان احميه عشانك
رحمه : كنت اديتهم التركيبة وينسوا حكايه نوعام
عدى : إلى حصل حصل المهم اننا نطمن على مالك
وصلوا لمكان السياره بعد نصف ساعة
لترى حالة الدمار التى حلت بها
لتجلس على الأرض لم تتحامل قدميه الصمود
لتصرخ بكل قوتها
رحمه : مـــــــــــــالــــــــــــــــك
ليظهر أمامها بعد أن سمع صوتها
ليخفق قلبها بقوة
لتقوم سريعا وتجرى عليه
لتحتضنه بخوف شديد
ليضمها له بقوة
لتخرج سريعا من أحضانه
تتفحصه جيداً
رحمه : انت كويس فيك حاجه
مالك : كويس والله أهدى دا مجرد خدش
رحمه : دراعك فى حاجه
مالك : مفيش حاجه انا كويس والله
رحمه : حصل ايه
مالك : مش مهم المهم انتى ايه الى جابك هنا
رحمه : روحى إلى جابتنى عشان فى قرار انا اخدته وكويس انك بخير
مالك : قرار ايه دا
لتبتعد عنه
استجمعت قواتها بصعوبه لتحدث فروحه اهم من حياتها معه
رحمه : طلقنى يا مالك
لينظر لها بصدمه
مالك : ايه
ليظهر وجعها فى صوتها
رحمه : مش عايزة اكمل معاك والتركيبه انا هبعتها ليهم وكمان هنتظر ورقتى فى قصر الجارحى وفؤاد وقت ما تحب تشوفه هبعتهولك عن اذنك
لتلف وروحها تتمذق من ذالك القرار
ليمسك يدها
مالك : رحمه مش هقدر ابعد عنك بعد ما بقيتى ملكى انا مستحيل اسيبك لانى بحبك وبحبك اوى ومش بس بحبك انا بعشقك بجنون من اول مره شوفتك فيها وانا بعشقك وحولت انساكى واتجوزت بس للاسف مانسيتش وطيفك ظهرلى من اول يوم بعد ما رجعت من شرم الشيخ عوضنى عن فراقك لحد مظهرتى وفى لحظه بقيتى مراتى كنت شايف انى انانى عشان اتجوزتك وفى فرق بنا فى السن بس انتى محيتى الفرق دا هو دا الى كان مانعنى عنك حتى أنى اتحديت عدى الجارحى انى انساكى بس مقدرتش عشان عشقى ليكى كان أكبر منى انا مكنتش بفهم فى الاحساس وعشق الروح ومعرفتهوش غير لما بقيتى فعلا مراتى حاولت اعترف بيه قبل كدا بس مقدرتش يمكن مكنش وقته بس فى كل لحظه قضيتها معاك كانت بعشقك فيها حاولت كتير اعوضك عن الحزن إلى انتى كنت فيه من يوم ما سافرتى وعرفت انى السبب فى حزنك وكمان وجودى معاكى عوض بس بردو انتى كنتى عوض ورحمه ليا
عشان كدا انا متمسك بيكى وقبل ما انا اتمسك بيكى فروحى متبته فيكى ومستحيل انى اسيبك او ابعد هتفضلى معايا وعلى أسمى لحد اخر لحظه في عمرى
ليسحبها لأحضانه بقوة
أجبرتها روحها على الاستسلام
لتستسلم لعشقه الجارف
رحمه : أستناتها ليا سنين طويلة رغم افعالك معايا إلى انى كنت عايزة اسمعها
مالك : حقك عليا اتأخرت اوى
رحمه : انا خايفه عليك اوى يا مالك
مالك : متخفيش طول ما انا معاكى
رحمه : متسبنيش ومتخليش حاجه تأذيك
مالك : حاضر يا حبيبتى
لتخرج من احضانه
تنظر له
ليجفف دموعها
مالك : كفاية والله دى اكبر سلاح عنك بيألمنى وكإنك بتتعمدى تعقبينى فى نزولها عشانى كفاية
رحمه : حاضر
مالك : تتجوزينى يا رحمه
لتضحك بسعاده
رحمه : موافقه
ليحملها ويدور بها بسعاده
لينزلها بعد أن شعر بدورانها
مالك : انتى كويسه
رحمه : فى افضل حالاتى
ليقترب منهم يعقد زراعيه لصدره بغضب
عدى : مش كفاية كدا بقى الفيلم الرومانسي الحصرى ابو بلاش دا
لينظروا له
ليستمعوا لصوت التصفيق
لينظروا حولهم ليروا جميع من حولهم يصقفوا بحرارة
لتدفن رأسها بخجل فى صدره
عدى : اركبوا
ليصعدوا سريعا ويرحلوا للمستشفى
ليحل الليل سريعا
فى مكتب حمزه
دخل محمد زميله
محمد : فى اشاره جات انى فى رجل اعمال كبير هناك فى الشقه دى وهو الى بيديرها
حمزه : طيب يالا عشان نخلص ام القضيه دى
ليرحلوا لتلك الشقه سريعا
طرقوا على الباب
ولكن لم يفتح لهم أحد
لتراه سيده الشقه من العين السحريه
لتنبهم
حمزه : اكسر الباب بسرعه
ليكسر العسكرى الباب على الفور
ليدخلوا ويقبضوا على كل ما يرى أمامهم من اشخاص حتى فى الغرف
فى اخر غرفه
كانت ترتدت ملابسها فى الحمام
ليدخلوا تلك الغرفه
ليرى حازم
حمزه : د.حازم هنا يا رجاله احنا دورنا عليك كتير اوى يا راجل
حازم بخوف : انت بتعمل ايه هنا
حمزه : هتعرف هاتوه
ليقبضوا عليه بصعوبه من شده مقاومته ولكن نجاحوا فى القبض عليه ليرحلوا بيها للاسفل حيث سياره الشرطه.
لتفتح الباب للخروج
لتنصدم بيه رغم تأثير الكحول والمخدرات أفاقت عند رأيته
ليلى : حمزه
لينظر لها بصدمه
حمزه : ليلى
لتبلع ريقها بصعوبه
ليلى : بتعمل ايه هنا
حمزه : جاى اشوف شغلى اتفضلى معايا من غير مقاومه
لتركع تقبل يده ثم قدنيه
ليلى : ابوس ايدك ورجلك دى امى كانت تروح فيها
حمزه : مفكرتيش فيها ليه من الاول قبل ما تاجى هنا
ليلى : حمزه ارجوك انت دايما بتعتبرنى زى اختك رغم إلى عملته فأرجوك استر عليا
حمزه : ميشرفنيش تكونى اختى بس هساعدك عشان والدتك مع انك متستهليش
لتقبل يده
ليسحب يده ويبتعد عنها
حمزه : انزلى من باب المطبخ على سلالم المنور ودى اخر مره اشوفك هنا او فى مكان زى دا عشان اوعدك هتأخدى إعدام المره الجاى انا هخرج وتخرجى ورايا علطول
ليلى بخوف : حاضر
ليخرج يراقب الطريق
لتخرج هى وتدخل المطبخ وتنزل سريعا
محمد : يالا يا حمزه
حمزه : يالا
ليرحل يكمل عمله
فى فيلا المهدى
فى غرفه مالك
كان يراقبها وهى تنايم الصغير
رحمه : واقف ليه تعالى نام شكلك مرهق جدا من إلى حصل
ليقترب ينام جوارهم وهو ينظر لهم
مالك : تعرفى
رحمه : ايه
مالك : انتوا أكبر مكسب ليا فى الدنيا دى كلها
رحمه : وانتوا كمان اكبر هديه ربنا ادهالى ربنا جبر بخاطرى من واسع وواسع كبير اوى لدرجه مش عارفه أشكر ربنا على النعمه دى ازاى
مالك : هى قدامك بس انتى إلى مش شيفاها
رحمه : عشان مش عايزة اشوفها لأنها هتأجى من وراها اذيه كبيره اوى
مالك : متخفيش انا قادر انى احميكى انا مكنتش بحب الحراسة بس هجيبها مش عشان مش قادر احميكى بس عشان يخافوا حتى أنى كلمته وهياجى بكره
رحمه : مين دا
مالك : حد تعرفيه كويس جدا
رحمه : مش هو صح
مالك : هو
رحمه : معقوله كرم وبابا هيسيبه
مالك : مالك المهدى لما بيعوز حاجه بيخدها حتى لو كانت عند عدى الجارحى نفسه
رحمه : ويا ترى أخدت ايه تانى غير كرم
مالك : أخدت جوهرت عيله الجارحى أخدت بنت عدى الجارحى نفسه أخدت جنيت مالك المهدى
لتحاول الهروب من كلامه الذى يذيبها بكل قوه
رحمه : انت رجعت رحمه ازاى
مالك : هى إلى جات لوحدها يعنى رعد إلى جابها
رحمه : اممممم رعد
مالك : فى حاجه
رحمه : لا
مالك : طيب نامى عشان بكره محضرلك مفاجئة
رحمه : مفاجئة ايه
مالك : وتبقى مفاجئه ازاى
رحمه : الفضول صعب
مالك : نامى احسن
رحمه : يعنى كدا هنسى
مالك : حاولى
رحمه : الا هو انت عرفت ازاى انك سبب فى حزنى
مالك : احم حسيت
رحمه : على فكره بيبان لما بتكدب عشان كدا مش بتعرف تكدب
مالك : بالصدفه وقعت مذكراتك تحت ايه
رحمه بلهفه : مذكراتى قراتها كلها
مالك : ايوة كان عندى فضول اعرف كل ما اقرا صفحه الصفحه التانيه تشدانى انا اسف انى خليتك تعانى بسببى حسيت مع كل كلمه كتبتيها بلألم إلى حسيتى بيها وعشان كدا بحاول اعوضك
رحمه : وجودك معايا اكبر عوض ليا
لتنام سريعا ليظل هو ينظر لها
ليحل الصبح سريعا
ليأخذها ويخرجوا
ذهب بها لذالك المكان
ليخرج شالها ويلفه حول عيناها
ويهبطوا ويقفوا أمام ذالك المركز الذى أعده من أجلها
مالك : جاهزه
رحمه : ايوه
ليفك الشال
لتفتح عيناها ببطئ
لتنصدم مما تراه
رحمه : مركز الرحمه مش معقول مالك ايه دا
مالك : عشان تبقى معايا بعدت جبت كل فريقك وخليت جزء صغير يدير إلى هناك بجانب ناس جديده خلى المركز هنا والفروع فى كل الدول
رحمه : انت مجنون صح
مالك : جدا فوق ما انتى تتخيالى
ليدخلوا للداخل
كمال عدنان مساعدها
كمال : نورتى يا د.رحمه حمدالله على سلامتك والف مبروك
رحمه : د.كمال انت هنا
كمال : المشرف عن كل حاجه من الالف للياء وكمان جاهزين بكل قوتنا للتركيبه
مالك : ورحمه جاهزه من بكره
رحمه : بكره ازاى وفؤاد
مالك : بعدين د.كمال النباتات هتبقى هنا بكره
استفسار بسيطه هتاخد قد ايه عبان ما تنتهى
كمال : شهرين بالكتير
مالك : بالتوفيق عن اذنك هاخدها افرجها على المكتب
فى المكتب
رحمه : مش معقوله وكمان فى لندن
مالك : لو تحبى اجبلك لندن كلها تحت رجليك مش هتأخر
رحمه : انا بدأت اقلق منك
مالك : هههههههه جهزى نفسك فرحنا بعد شهرين اهو اديتك مهلة وانتى وشطارتك بقى أنا مش ضامن نفسى لحد امتى هبقى ماسك نفسى
ليقترب منها بخبث
لتبتعد للخلف
رحمه : فى ايه بتقرب ليه
مالك : وحشتينى
رحمه : ما انا معاك اهو
ليحاصرها بينه وبين الحائط
لتضع يدها على صدره العريض لتبعده ولكن كان أقوى منها ليثبت فى مكانه
رحمه : مالك
مالك : يا روح مالك
لتغمض عيناها بقوة من قربه المهلك
ليميل عليها يقبلها بشغف عاشق
ليبتعد عنها بعد عدة دقائق
مالك : انا بعشقك يا عشق الروح
لتفتح عيناها لتنظر فى عيناه
رحمه : وانا بعشقك يا عشق روحى
ليضمها له بقوة
لنلتقى بعد شهرين فى زفاف ذالك العاشق
لنرى ماذا أعدى لذالك الزفاف
لقاء_الروح
بقلمى_يمنى_الباسل
ارائكم