روايات شيقهرواية لقاء مستحيل

رواية لقاء مستحيل الحلقه السادسه

(6)
امير وقف ريم: ريم انا اسف بجد مكنتش اقصد ولا كلمه من ال سمعتيها كنت شارب ومش مركز خالص ضغط الشغل و…..ريم قاطعته وبتبتسم: امير الحقيقه مفيش هروب منها وانت مقولتش حاجه غلط ..مشيت ريم وامير حس بان كلام ريم وجعه وحس قد ايه هو غلطان وكده بدايه خسارتها مش زى ماكان بيظن انه بيكسبها فضل باصص عليها لغايه ما اختفت من قدامه وبيفكر يصلح ال عمله ازاى وهو واقف واحد صاحبه من المعازيم قرب منه …!!!!صاحبه : هاى امير سرحان فى ايه
امير: انا غلطت غلطه مش عارف اصلحها ازاى
صاحبه بيضحك: غلطه وانت مستحيل ..امير بص لصاحبه: لو عاوز تصلح موقف مع واحده وتخليها تنساه بتعمل ايه ..؟
صاحبه ضحك: دى بسيطه جداااا ..هدايا
امير: هدايا
صاحبه: الهدايا بتعمل معجزات وبتنسى اى بنت اى حاجه بتزعلها لانها بتعتبرها تقدير وانك فاكريها دايما ..غرقها هدايا
امير: اممم هدايا فكره مش بطاله …تانى يوم الصبح ريم كانت قاعده مع رامى ف اوضته ورجعت اوضتها دخلت لاقت علبه وجنبها كارت قربت منه وفتحتها لاقتها سماعات هاند فري احدث نوع  جديده وكارت مكتوب فيه Sorry وعرفت ريم انه من امير ….!!مرت الايام و ريم متابعه زيارتها  ل غاده  فى المستشفي علشان الجامعه وتهيئها لحياه الجامعه نفسيا بعيد عن خوف ولا توتر,, اول يوم الجامعه وصحيت ريم وكانت جاهزه وواقفه قدام المرايه بتكلم نفسها ,,ريم بتاخد نفس وبتتنفس تهدى من توترها : اول يوم ف جامعه يعنى دراسه يعنى هنقابل ناس يعنى هنتعامل عادى يعنى مفيش خوف ولا توتر يعنى حدود انتى هتعمليها مش مسموح لحد يتخطاها غير بأذنك ..حياه جديده بناس جديده اتفقنا ,, كانت بتردد كلام “غادة” ,, دخلت داده “عواطف” وكلامها زود “ريم” ثقاتها فى نفسها اكتر ,, نزلت كان “امير” فى انتظارها يوصلها للجامعه ,, فى العربية “ريم” كانت بتسمع ميوزك من الهاند فري ومغمضه عينيها طول الطريق ,, دخلت الجامعه وكانت بتردد كلام “غادة” واتمالكت نفسها وحاولت تتعامل عادي واتشجعت ودخلت مدرج علشان تحضر اول محاضره ,, واتعرفت ع بنت فرنسيه الجنسيه مقيمه فى لندن اسمها “ساندي” وكانت سعيده بالخطوه دى ,,ولان شخصيه ساندى مرحه ريم ارتاحت شويا معاها خلصت ريم المحاضرات ال عندها وخرجت السواق كان فى انتظارها ورجعت ع البيت وكانت داده عواطف مستنياها تطمن عليها فتحتلها هى الباب.. اطمنت عليها وطلبت منها تحضرلها الغدا ,,  
دخلت ريم غرفتها  ورمت بعدها نفسها ع السرير تليفونها رن وكانت غاده اتصلت ب ريم تطمن عليها _روما .. ايه اخبار اول يوم كله تمام..؟

_ بصراحه مكنتش متخيله هيعدى كده
_ عملتى ايه..؟
حكت “ريم” عن “ساندي” واول ليها فى الجامعه ,,,!
استمر الوضع مستقر ريم مع “ساندى” فى الجامعه واتعرفت ع اصدقاء تانين الخوف والتوتر قل عن الاول  وكانت بتابع جلساتها مع “غاده” واغلب وقتها فى غرفتها مع “رامي ” ,,,
_روما
_ ايوه يا “ساندى”..

_فى نشاط بنعمله بنجمع تبرعات وبنروح بيها لجمعيات مختلفه للاطفال والحيوانات تحبى تيجى معانا
ريم سكتت لحظات: رايحين فين..؟
ساندى: جمعيه Be HUMAN
جمعية شاملة لمساعده الاطفال بنروح  بهدايا ونتبرع بمبلغ ونقضى يوم معاهم ايه رائيك ..؟
ريم وافقت و اشتروا هدايا ووصلوا لمكان الجمعيه وابتدت ساندى تشرح لريم ع نشاط الجمعيه وانضموا لمجموعه من الاطفال عرفت “ريم” انهم موجودين بسبب سوء معاملتهم من اهاليهم من ضرب وحبس  وللاسباب الخاصه لريم لل حصلها حاولت تتمالك نفسها وشعرت بضيق تنفس وبعدت وبتحاول تهدي ومفيش حد لاحظها ومشاهد من طفولتها بتردد ع خيالها قربت منها “ساندي” تطمن عليها  وفجاءه اغمي عليها ,,بسرعه حصلت ع الاسعافات الاولية وافاقت من حالة الاغماء وتمالكت حالتها ورجعت ع البيت دخلت غرفتها والسماعات فى ودنها وغمضت عينيها ودموع نازلة من عينيها ,,,,تاني يوم جلسه “غادة”  وحكتلها ع الموقف وشجعتها “غادة” ع الخطوة والقرار  انها تزورهم تاني ل احساسها ب احتياجهم ليها واحتياج “ريم” تكون معاهم ….!
مر 3 سنين وسافر فريد بعد ما اتعين فى السلك الدبلوماسى و “رنا” بتجهز علشان تسافرله و “رامي” عمره 8 سنوات واقرب شخص فى البيت ل “ريم” هو وداده “عواطف” واوقات “امير” لما بيكون موجود ,,حياة “ريم” كانت عبارة عن “رامي” وداده “عواطف” و”ساندي” وبعض من الاصدقاء وجمعية و الاطفال هناك ,, استمرت “ريم” بزيارة الاطفال وكان “رامي” معاها اغلب الوقت فى حال موافقه والدتها ,, وكان بيحصل فرق فى نفسية “ريم” واضح لما بترجع البيت ,,فى يوم كانت “ريم” فى الجمعيه قضت اليوم مع الاطفال هناك ,,رجعت البيت  وكان موجود “عاصم وحنان” القت عليهم السلام واستأذنت واتجهت لغرفتها ,, لاحظ “عاصم” ملامح “حنان” المتغيره
_ مالك يا “حنان” ؟

_ مش ملاحظ ان “ريم” بتصرف كتير
_ فلوسها وهى حرة فيهم
حنان بصت لعاصم: ياريت ع نفسها مكنتش هتكلم وهنطق لكن اغلبهم تبرعات وهدايا لجمعيه وللى هنا فى البيت ..
_ انتي مضايقك ان بنتك بتعمل خير
_ ماهو انا بتبرع كل فترة لكن مش شهريا زيها والمبالغ اللى بتتسحب من رصيدها مش قليله يا “عاصم” _ “حنان” انتي بنفسك كنتي بتشتكي انها مكنتش بتقرب من الفلوس الاول سبيها ع راحتها

_ ماهو انا سيباها لكن عاوزه اكلمها تكون مش واخده بالها لكن قلقانه من رد فعلها فى نفس الوقت
_ يبقى متتكلميش وسبيها ع راحتها تمام هى مش صغيره واحنا كنا فين وبقينا فين
_لكن ..
_ مفيش لكن ..احنا مش عاوزين اى حاجه ولو صغيره تهد اللى حصل فى السنين اللى مرت ,, هى بتعمل حاجه بتبسطها سبيها مهما كانت ايه مدام مبتسببش ضرر ليها ..!

حنان بعصبيه: تمام ياعاصم تمام هسكت ,,

فى يوم رجعت “ريم” من الجامعة دخلت غرفتها ع المكتب كان فى علبه هدايا من غير ما تفكر ولا تفتحها قالت ” امير ” ,, تجاهلتها وبدلت ملابسها وباب الغرفه خبط وكانت داده “عواطف” :
_ احلى عصير فراوله ل احلى “روما”
_ ميرسي يااحلى داده فى الدنيا
بتحط الصينيه ع المكتب لاحظت  الهديه :
_ ايه دا هديه ..؟
انتبهت “ريم” : اها .. من امير كالعاده ياداده ..
_ افتحيها شوفي كده فيها ايه فرجيني ..
_عندك افتحيها وشوفيها .
مسكت داده “عواطف” العلبه وفتحتها وكانت ساعة ومعاها كارت :
_ دى ساعه جميله ومعاها كارت
_ اكيد ..هو “امير” هيجيب اى هدية
_ مش هتقري اللى مكتوب فى الكارت ..؟
_ لا لو عاوزه اقريه انتي ..؟
فتحت الكارت: “ريم” ,, اتمني ان هديتي تعجبك انا اول ما شوفتها فى فرنسا شدتني وحسيت انها بتاعتك يارب تعجبك  انا كنت عاوز اديلك الهدية بس للاسف انا كان موعد طيارتي بدري ومكنتش هلحقك لما ترجعي ,, هتوحشيني ..
ابتسمت “داده عواطف”: والله “امير” ذوقه جميل جداا
_ امممم .. ب ايدك بقي حطي الكارت فى العبله وافتحي الدولاب وحطيها جنب اخواتها اللى شافهم وحس انها بتاعتي ف اشتراهم بدون تفكير
فتحت الدولاب وحطت العلبه مع باقي الهدايا :
_ مش عارفه ليه مبتستعمليش ولا هديه منه وبتوزعيهم ..
_ لان ببساطه مش محتاجه حاجه منهم انا عندي كتير وهلحق ازاى وهو كل سفريه بهدية ,,
_ الهدية الوحيده اللى عجبتك ومش راضيه تشيلها السلسله دى هدية “رامي”
مسكت “ريم” السلسله من رقبتها : دى اكتر هدية بحبها ومش عاوزه غيرها ,, حوش من مصروفه وطلب مني وهو بيلبسهالي مشيلهاش من رقبتي مهما حصل ,,
_ بس هدايا “امير” جميله جدااا وغاليه جداا جداا
_ لو عجبتك حاجه خوديها واسالي البنات تحت لو عاوزين حاجه منها احسن من ركنتها
_ امير هيزعل ..
_ ليه مش بتوعي حره فيهم بقي ..
عواطف بتضحك: مش يمكن دى عربون محبه بقاله سنين بيلمح بيهم ليكى امير انا ال مربياه عمره مااشترى ولا اهتم بحد بهدايا غيرك كده بجد
“ريم” ابتسمت واستكملت “عواطف” كلامها :
_ “رنا” خلاص ايام وهتسافر ل “فريد” وهيستقروا ويكونو اسره ,, وانتي الدور عليكي لان دى سنه الحياة يا حبيببتي ومفيش حد زى “امير” عارفك وبيهتم بيكي زيه  و…
..ريم قاطعتها: عارف حالتى وعارف علاجى وعارف ظروفى
عواطف اتحرجت: لا ماقصدش كده انتي بقيت احسن بكتير يا “ريم”
ريم:لا يا داده مش احسن ,,لسه بخاف من الضلمه والكوابيس مش سيباني لو منمتش فى نور معرفش انام ,, ولسه باخد جلسات علاج نفسي .. امير يستاهل حد احسن منى بكتير انسانه طبيعيه يقدر يظهر بيها للعالم من غير ما تسببله اى احراج ,,
_ انتي زى الفل يا “ريم” ..
_انا مش مهيئه نفسيا اعيش مع حد يا داده .. انا قعدت فتره طويله لغايه ما اتاقلمت مع الناس و التعامل معاهم وغير كده يا داده هسيبك انتى و رامى حبيبى لمييييين …؟

عواطف حضنت ريم: يارب اشوفك احلى عروسه قبل ما اموت يا ريم
ريم حضنت عواطف: تموتى ايه يا داده بعد الشر انا مقدرش استغنى عنك
عواطف: ولا عنك يا حبيببتى
وهما واقفين ظهر كائن صغير داخل فى الوسط : وانا كمان عاوز حضن
ريم ضحكت بصتله : لا انت عاوز تتاكل
شالت ريم رامى واترموا ع السرير و تزغزع فيه ويهزروا وعواطف واقفه مبسوطه انها شايفه ريم بتضحك,, بعد الغدا اتجهت “ريم” ل “غاده” موعد جلستها فى المستشفي ..:
_ ماشاء الله واضح ان الدنيا تمام
_ الحمد الله
_ها قوليلى اخر اخبارك عامله ايه ف جامعتك والبيت واصحابك ..؟
_ اممم جامعتى  تمام واصحابى لذاذ بنقضى وقت لذيذ مع بعض وعقول مختلفه وف جنسيات مختلفه ولغات مختلفه بتشدنى فاانا مبسوطه بوجودى وسطهم,, ببقى ف البيت دنيا وف الجامعه دنيا تانيه
_ ازاى ..؟
_ يعنى اونكل عاصم حاطط قاعده(حاولت تقلد عاصم) اننا ف البيت نتكلم عربى ومنتكلمش انجليش غير بره البيت علشان رامى وعلشان احنا مننساش لغه الام ..
غاده بتضحك: دا كويس لان ف عائلات عاشت هنا ونسيت اللغه العربيه . ودراستك..؟
_ دراستى درجات النهائية لدرجه ان اصحابي بيقولولي هيطلبوني ادرس فى الجامعه من قبل ما اتخرج ,,
ضحكت غاده : اتغيرتى كتير يا ريم شوفتى الاختلاط والتعامل مع الناس غيرك ازاى..؟
_ نصيحتك يا دكتور ..
_والبيت الوضع مستقر مفيش حاجه بتضايقك ..؟
اتنهدت “ريم”: البيت .. امممم “رنا” بتجهز علشان مسافره ل “فريد” كوريا وهتبدء حياتها ,, اونكل “عاصم” مشغول فى شغله و”مدام حنان” مشغوله فى انشطه اجتماعية مع سيدات الطبقة الراقيه و”رامي” اغلب الوقت مع بعض _ وامير..؟
_ كويس بيسافر وبيرجع بهدايا بمناسبة وبغير مناسبة واوقات بنخرج معاه انا ورامي  وهكذا ,,,
_ لسه مفيش اى مشاعر اتجاهه ؟
_ “امير” فرد من العيلة اللى عايشة معاهم زى “فريد” مش شايفاه اكتر من كده ,,
_ لكن واضح اهتمام “امير” مختلف عن الباقي عن “فريد” ..!
_ ايوه فعلا ,, اوقات كتير بيسافر وفجاءه اتفاجئ بوجوده فى الجامعه لدرجه ان اصحابي افتكرو انه خطيبي فترة ,, وهدايا كتير ,, بس انا شايفاه زى “فريد” مش اكتر .

_  والفلوس اخبارها معاكى ايه لسه مانعه نفسك منها ..؟
_ لاقيت مكان اصرفهم فيه الجمعيه… .غاده لاحظت ملامح حزن ع وش ريم : مالك ياريم ..؟
ريم اتنهدت: افتكرت يوم ما عرفت خبر وفاه باباوانا ف المستشفى والوصيه ال كتبها ان الفلوس دى هتعوضنا ع ال شوفناه وال عشناه معاه لكن تعرفى حاجه..؟
_ ايه..؟

_ الكل فاكر ان انا بكره بابا ,, انا مش بكرهه مش بكره بابا ..انا زعلانه منه بس..زعلانه منه انه حرمنى منه ..حرمنى من احساس الابوه ال مش عارفه ايه هو ..لما بشوف اونكل عاصم وهو ضامم رامى وحضنه ببقى نفسى اسأل رامى حاسس بـ ايه ..لما بشوف واحده من صاحباتى ف عيد ميلادها او خطوبتها وباباها حاضنها ببقى عاوزه اسأله حاسس باايه وهى كمان وبمنع نفسى ,, انا زعلانه لانه افتكر ان بشويا فلوس هتعوضني عن حرمانه ,,, من وقت ما اقترحت ماما ان ميراثنا ندخل به شركاء فى شركة اونكل عاصم وانا معرفش هما كام ولا خلصو ولا لسه ,, بستخدمهم بحاول ادخل فرحه فى قلوب اطفال اتحرمو من حاجات كتير اولها حنينه اهلهم …!!!_  _ ريم اللى مريتي به فى طفولتك كان صعب وصعب جدااا لكن عمره ما هيكون حاجز انك تكملي حياتك ,, احنا قطعنا شوط طويل فى العلاج لغايه ما وصلنا لمستوي دا نحافظ ونكمل مهما كان .
_ تمام ..
 _نقول كفايه انهارده كده
_اوكيه
_ عاوزه اقولك خبر هيفرحك ..؟
_ ايه هو ..؟
_ انتي مش محتاجه جلسات خلاص  او بمعني اصح وقت ما هتحتاجيني هتقدري تيجي من غير ميعاد جلسه يعني افراج ..
 
_افراج ..؟

_ ايوه هنعمل تغيير بسيط فى الادوية هيبقي فى واحد قبل النوم وواحد معانا فى الشنطة ع طول,,وعاوزه اطمنك الكوابيس والضلمه مع الوقت هتبقي احسن وهيختفوا زى حاجات كتير اختفت ,,المهم انك تكملي ومتقفيش ولا تستسلمي …….
“من عادات “ريم” مع “رامي” اخوها  اسبوعيا كانت بتذاكرله وبتختبره فى حاله درجاته عاليه بتنفذله اى طلب بيطلبه ولو درجاته سيئه بيتحرم من اكتر حاجه بيحبها ,,, فى يوم وكانت بتذاكر ل “رامي” وبتصحح الاختبار وكانت نتيجته درجه النهائيه :
_ هييييييييييه
_ بيبى شاطر يا ناس

_  انتى وعدتينى لما تذاكريلى هتعملى ال نفسى لودرجاتي عاليه فى التيست بقالى شهر بتعاقب كل اسبوع
ريم بتضحك: اطلب يا فندم اى حاجه اى حاجه هنفذهالك ..؟
_ اولا نحتفل بنجاحى ها
_ تمام وثانيا
_ تخرجينى بكره الويك اند ومامى معقبانى ممنوع خروج … 
_ اممممم انت كده هتدخلنا حرب عائليه

_ بليز يا رووما بليزز
ريم : اووووووووووك ننفذ الطلب الاولاانى دلواقتى والتانى نفكر فى الخطه
اتجهت “ريم” وشغلت ميوزك بصوت عالي ورقصت هى و”رامي” والصوت كان عالي ,,,

عاصم كان رجع من الشغل ودخل وكانت حنان قاعده بتشرب شاى وبتتفرج ع التليفزيون
_ مساء الخير
_ مساء النور
عاصم سمع الصوت : ايه دا..؟
حنان بتضحك: بارتى العاقلين بلاش المجانين رامى وريم
عاصم بيضحك : ربنا يخليهم لبعض !!تانى يوم الصبح صحيت ريم  واتكلمت مع “حنان” ووافقت  واتجهت لغرفه “رامي” كانت داده “عواطف” نزلت “ريم” بتجري هى و”رامي” وقابلوا “حنان”: _ فى ايه براحه هتوقعوا ..
_ بسرعه يا روما جون ولارا مستنينى يلا
ريم بتضحك: سورى يا مامى اصل ساندى وصلت ومعاها ولاد اختها ورامى مستعجل
_ طيب خلى بالكم ع نفسكم مش كان السواق يكون معاكم
_لا مفيش داعى ساندى هى ال هتسوق ومتقلقيش 
_طيب خلى بالك من رامى يبعد عنك و…

_ متقلقيش مش اول مره نخرج…
خرجت ريم ورامى جرى بسرعه ع العربيه ودخل قعد جنب جون ولارا
والكل بيتكلم بالانجليش …ساندى : اتاخرتى
_ سورى ساندو
ساندى بتبص ع الكنبه ال وراها : readyرامى ولارا وجون: yes we readyريم بصت ل ساندى : time to enjoying  

شغلت ريم الكاست وعلت الصوت والجو كان شبه احتفال ف العربيه.. اتجهوا لحديقة “هايد بارك” من اكبر الحدائق فى لندن ,,ابتدوا يومهم بلعب واتجهت “ساندي” تشتري ايس كريم ,, اثناء جلوس “ريم ” بتراقب “رامي” واصدقائه لاحظت “ريم” تله عاليه لفتت انتباهها ,,طلبت من “رامي” ميتحركش لحين عودتها ,, وبتصرف غير ارادي اتجهت للتله وكانت تتطل ع بحيرة ووقفت قرب الحافة ونظرت للسماء وغمضت عينيها وابتسمت ,,,للحظات ثبتت “ريم” فى مكانها وفى رجوع “ساندي” بالايس كريم وبحثها ع “ريم” اتفاجئت بوقوفها ع حرف التله ,,وبخطوات سريعه اتجهت اليها
ساندي مصدومه : 
omg rooma
بخطوات هادية بطيئه قربت ل “ريم” وشدتها للخلف قعدوا ع الارض :
_فى ايه يا ساندى ..
بعصبيه: بتساليني فى ايه ..؟ فى انك كنتى هتموتي انتي كنتي هتقعي ازاى وقفتي هناك
_ انا كنت واقفه عادي
_ بليز متعمليش كده تاني بليز انا كنت هموت
_ متقلقيش يا ساندو .. انا لو هموت هموت لوحدي
خبطتها “ساندي” :متقوليش كده
_ سوري ساندو ,,يلا نروحلهم بقي ..
رجعوا ولعبوا مع الاطفال واكلوا,, 
 “جون” و”رامي” طلبوا من “ساندى” و”ريم” يركبوا عجله ووافقوا انهم يعملوا سباق .. كانت “ريم” و”رامي” عجله و”ساندى وجون” عجله ,, وابتدوا السباق ,
رامى بنبره حماس : روما اسبقى مش عاوز جون يسبقى علشان يشتري الشيكولاته
ضحكت “ريم”: طيب امسك جامد ولننطلق ..
زودت ريم السرعه وفجاءه فى نفس الطريق والاتجاة كان فى مجموعه شباب بدراجات كسباق ,,كانوا مسرعين حاولت “ريم” تتفاداهم معرفتش وقعت هى و”رامي” وادحرجوا وكانت “ريم” ضامه “رامي” وفجاءه اتخبطت فى راسها وحديده دخلت فى دراعها ونزفت دم كتير ,,, وبسرعه اتجهوا ع المستشفي  ,,, وفى المستشفى لاحظوا ان فصيله دمها نادره وغير متاحه فى الوقت الحالي  وطلبوا متبرع وظهر متبرع  .. كان فى الوقت موبيل “ريم” رن وكان “امير” ردت “ساندي” وعرفته اللى حصل وبسرعه اتجه “اميره” للمستشفي واطمن ع “رامي” كدماته كانت بسيطه و”ريم” كانت فى العمليات ,, خرجت “ريم” من العمليات واستقر وضعها وعرف ان فى متبرع وطلب يشكره لكن كان اختفي ,,,يومين وخرجت “ريم” ع البيت وكانت تحت رعايه داده عواطف ,, كان “رامي” حابس نفسه فى غرفته ورافض الاكل ولما عرفت “ريم” اتجهت لغرفته :
_  بيبى بتعيط ليه وزعلان كمان
رامى بص ل ريم: انا عارف انك زعلانه منى زى بابى ومامى وامير
لانى انا السبب ف تعبك وال حصل دا صح علشان اصريت تخرجينى ونركب العجله
ريم بتتمالك نفسها من التعب وبتضحك وراحت جنب رامى ع السرير : لو ع مين ال غلطان يبقى انا لانى اتهورت وزودت السرعه ومااخدتش بالى ان معايا بيبى القمر
_  لا انا ال غلطان
حضنت ريم رامى : متزعلش احنا الاتنين الغلطانين ماشى
رامى بيعيط: كنت خايف اوى عليكى يا روما
ريم حضنت رامى وبتضحك: خلاص كفايه عياط هعيط انا كمان ونغرق البيت
رامى بص ل ريم: اصل لما ملقتكيش لبسه السلسله بتاعتى قلت تبقى زعلانه مني
ريم حسست ع رقبتها : صح هى فين السلسله ممكن تكون فى الاوضه
رجعت ريم غرفتها  تسئل ع السلسله مش لاقتها وسالت “امير” ومفيش حد شافها ف ايقنت انها ضاعت فى الحديقه وزعلت ..!
مرت سنه وكانت سنه تخرج “ريم” من الجامعه ,, الكل حضر حفله التخرج ,, رجعوا ع البيت كان “امير” مجهز حفله صغيره للاحتفال ,, انهت الحفله واتجهت “ريم” لغرفتها ,, باب غرفتها خبط وكانت “حنان”:
_ هتنامى يا روما
_ لا قاعده شويا فى حاجه ..؟
حنان  قعدت جنب ريم ومسكت ايديها وضماها: انا سعيده بيكي جدا يا “ريم” انك اتخطيتي كل اللى حصل وكملتي دراستك وبتفوقك وشوفتك متخرجه كنتى زى القمر
ابتسمت “ريم” واستكملت “حنان” حديثها:
_ فطبيعي بعد التخرج اكيد مجهزه الخطوة اللجايه ايه .. ها ناويه تعملى ايه الخطوه الجايه؟
_ مفكرتش لسه
_ اممم ..ريم انتي عارفة ان انتي ورنا و رامي ,,عمري كله  اغلي ناس عندي وسعادتكم تهمني وانا عملت حاجات كتير علشان تستقرو وتعيشوا بسعاده لان سعادتكم تهمني ,,, 
_واحنا كمان مهم عندنا تكونى سعيده يا ماما

_وانتى عارفه انا بخاف عليكم اد ايه..؟
_عارفه..
_ لا مش هتعرفى غير لما تجربى احساس الامومه لان التجربه مختلفه عن الكلام ,, ودا هيتحس لما تتجوزي ان شاء الله ,,
ريم ملامح وشها اتغيرت : اتجوز..؟
_ دى سنه الحياه يا حبيببتى ..دور اى واحده خلقها ربنا تتجوز وتخلف وتربى اطفالها وتفرح بيهم وانا بعمل كده وانتم هتعملوا كده .. رنا اطمنت عليها مع فريد .. ورامى لسه المشوار قدامه طويل وعاوزه اطمن عليكى يا ريم .. عاوزه افرح بيكى اشوفك فرحانه وسعيده
ريم بعدت ايديها : مامى الموضوع دا لسه بدرى عليه وانا مبسوطه وسعيده كده
_ بدرى ايه يا حبيببتى العمر بيجرى ودا احسن سن لجواز والاستقرار علشان ولادك متحسيش بفرق سن بينك وبينهم وانتى لولا ظروف ال حصلت ..المهم كان زمانك مخلصه دراسه بقالك كتير
_ احنا ف لندن مش مصر يا ماما بلاش التفكير دا
.. _ مصر لندن هو التفكير واحد,, بصراحه امير فاتحنى ف الموضوع من فتره وانا مش هلاقى احسن من امير ليكي ,,
ريم متفاجئه : امير
_ ايوه ..البيت كله ملاحظ وعارف ان امير مهتم بيكى ودا من زمان من قبل ما انا وباباه نتجوز وهو صارحنى عاوز يتقدملك رسمى 
_ ماما ..انا مبفكرش فى امير زى ما هو فاكر وانتي وكلكم ,,
..حنان قاطعتها: ريم يا حبيببتى ..امير اكتر شخص عارف ظروفك وال مريتى بيه وعارف حياتك هو اكتر شخص هيحافظ عليكى وهيراعيكى وهكون مطمنه عليكى معاه ,, “امير” مش هيكون زى باباكي معاكي بالعكس هو بيحبك وبعدين  هو اتكلم مع “عاصم” ومستنين ردك انا طلباه منك تفكري قبل ما تردي ,,انتى عارفه اننا مش هنجبرك ع حاجه بس انا بنصحك ك أم وبحبك ,, مش هتلاقي زى “امير” متستعجليش فى الرد وفكري  ..! .. 


خرجت “حنان” و”ريم” شعرت انها تحت ضغط من كل اللى حواليها ,,حاولت تفكر مش قادره توصل لقرار غير اللى مقتنعه به ان “امير” زى “فريد” ,, لكن كلام “حنان” و”رنا” ان امير” افضل شخص مناسب ليها لوضعها ومعامله “امير” المختلفه بالاهتمام الدائم … شعرت بضغط وتردد ..مر يومين وفى يوم ريم راجعه البيت هى و “رامي” كان “امير” موجود :

 _ حمد الله ع السلامه يا “امير”
امير ب ابتسامه :  الله يسلمك يا روما ,,ايه اخبارك ..؟ ..
ريم باابتسامه: الحمد الله ..انا هطلع ارتاح شويا
_ انا جبتلك هديتى وحاططها ع المكتب يارب تعجبك وتقبليها.. 
_ ماانا اخدت هديه التخرج
_ لا دى هدية مختلفه ,,

اتجهت “ريم” لغرفتها وكانت غير مهتمه بالهدية وكانت الهديه علبه صغيره قطيفه وعليها كارت , فتحت العلبه وكان خاتم زواج وبتقرا الكارت مكتوب فيه ” تتجوزيني ” ,, فى اللحظه دى خبط باب الغرفه ودخل “امير ” ونظرت “ريم” متفاجئة قرب “امير” خطوتين :
_ تتجوزيني يا “ريم ”  ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى