الحلقه التاسعه..
في منزل محمد
جمال بحب : بقلك يامحمد انا عاوز أتقدم لحنان….
محمد بسخريه : تتقدم لحنان وانت ايد ورا وايد قدام وابوك بيصرف عليك
جمال بغضب طفولي : يصرف عليك..!، ومن امتا ابويا بيصرف عليا يابتاع انت
محمد : اهدا ياض كده وشك احمر كده ليه، طيب تعالي تتكلم براحه كده اعتبرني انا والد حنان وانت دخلت عليا لوحدك هتقولي ايه
جمال باضطراب : معرفش
محمد بسخريه : هههههههه هتدخل لابوها تقوله معرفش
جمال بغضب وثرثره : تصدق انا غلطان واستاهل ضرب الجزمه اني باخد رايك غور ف داهيه مش عاوز منك حاجه
محمد بابتسامه : والله مقصدش بس مفيش راجل هيوافق يرمي بنته
جمال بغضبو: هو انا وحش قوي للدرجادي
محمد بابتسامه : لا ياصاحبي معاش ولا كان اللي يقول كده بس انتا حاليا لسه بتدرس ولازم علشان تتقدم لبنت الناس تكون مخلص تعليمك ومعاك وظيفه وشقه ولا ايه
جمال : انا فاهم كل ده بس خايف تضيع مني يامحمد
محمد : معتقدش ياجمال حنان بنت أصول ومش هتضيع منك ولا حاجه حنان هتستناك
جمال بلمعه في عينيه: انتا شايف كده
ربت محمد علي كتفه : انا مش بس شايف انا كمان متأكد
احتضن جمال محمد بشده : ربنا يخليك ليا ياصاحبي انتا دايما مطمني والله
محمد بابتسامه : متقولش كده يلا انا وانتا واحد
في المساء في قصر الحسيني الخاص بوالد روضه وهم جالسون لتناول العشاء،
احمد : اسكت يابابا مش النهارده حصلت معجزه
والد روضه بترقب : خير يابني في ايه
احمد وهو ينظر لروضه بطرف عينه: اصل روضه بقالها صحاب
والد روضه بابتسامة : ايه ده بجد ودا حصل امتا
احمد بمرح : النهارده يابابا لقيتها خارجه ومعاها سبعه من صحابها لا وايه ولاد وبنات كمان
والد روضه باستغراب : لا والله
روضه بغضب طفولي : والله انتا بايخ ياميدو وانا زعلانه منك
الكل : ههههههههه
والد روضه بابتسامه : اتعرفتي عليهم ازاي دول يابنت حسام
روضه وبغضب طفولي وهي تكاد ان تنزل دموعها رغما عنها : والله يابابا ميدو دا بايخ معرفتهم جات صدفه
بدأت روضه بسرد كل ماحدث في الجامعه وكيف قابلت أصدقائها الجدد في انصات وترقب كامل من والدها
روضه : بس خلاص هو ده كل اللي حصل
والد روضه : طب والله الولاد دول كويسين جدا يلا مش مشكله اهم حاجه تخلي بالك من نفسك بعد كده
روضه : بابا الجامعه وحشه وكل اللي فيها وحشين والبنات بتكلم الصبيان آت وبيقعدو يهزرو معاهم عادي كده
والد روضه : ههههههههه معلش سيبي الوحشين وملكيش دعوه بيهم
روضه : حاضر يابابا بعد ازنكم انا هطلع اوضتي
والد روضه : اتفضلي ياحبيبتي تصبحي على خير يادودو
روضه : وانت من اهله يابابتي
احمد بسخريه : اخس عليكي وانا مش هتقوليلي تصبح على خير يا ميدو
روضه بغضب طفولي : لا اناا مش هقولك انت وحش اصلا
قام احمد بالركض خلفها على الدرج المؤدي الي غرفتها وامسك بها من ظهرها ثم قام بحملها بين يديه وقبلها على وجنتيها وهو يقول بخبث، حد يزعل من ميدو حبيبه
روضه وهي تحلق برجليها في الهواء لينزلها : اه انا ومش هكلمك تاني
احمد : وهو يضمها الي صدره وانا مقدرش على زعلك يادودو
روضه وهي تدفن رأسها في عنق أخيها : بحبك كتير كتير ياميدو
احمد وهو يصعد بها إلى غرفتها : ربنا يخليكي ليا ياقلب ميدو
قام احمد بوضع روضه على فراشها وقبلها من وجنتيها قائلا: تصبحي على خير يادودو
روضه : وانت من اهل الخير ياقلب دودو
بعد خروج احمد من الغرفه قامت روضه بالنهوض من على فراشها والتوجه الي المكتب الصغير الموجود بداخل غرفتها وبدأت في فتح قصة ما وبدأت بالقراءه لان روضه مغرمه بالقراءة فهي تأخد حب القراءه من والدها من صغر سنها
بعد ان انتهت روضه من قراءه القصه قامت بإغلاق الضوء والتوجه الي الفراش وما الا دقائق حتا غرقت في النوم كالاطفال
بعد وقت ليس ببعيد توجه والدها الي غرفتها ومن ثم طرق الباب فلم تجيب فدخل عليها ليجدها تنام مثل الملائكه ببياض بشرتها اللامع وشعرها البني الكثيف كالحرير ينسدل على الفراش ليتأملها والدها بحب ويقوم بلف الغطاء حولها برفق ويقوم بتقبيل رأسها والخروج من الغرفه
في صباح اليوم التالي استيقظ محمد من نومه ليوقظ جمال ليرتدو ثيابهم ويتوجوا الي الجامعه، بعد اجتماع محمد وجمال باصدقائهم دخلت روضه المدرج لتجلس في الديسك الأول امام الدكتور دون أن تلقى نظره ولا اهتمام لأي من الجالسين في المدرج، بعد انتهاء المحاضره الأولى وخروج الدكتور توجهت ميرنا الي روضه وقامت باحتضانها
ميرنا : ايه ياوحشه برضو نبقى قاعدين ومتجيش تقعدي معانا
روضه : معلش والله ياميرنا ماخدتش بالي وبعدين انا مبحبش اقعد غير في الديسك الأول قدام الدكتور
ردت ميرنا مازحه : اه من واخده بالي انك بتكتبي ورا الدكتور كل كلمه بيقولها
روضه بارتباك : انا اتعودت على كده ياميرنا خلاص
ميرنا : طيب تعالي سلمي علي صحابك علشان نخرج الكفتيريا نفطر لحد ماتيجي المحاضره التانيه
روضه : حاضر
توجهت روضه وميرنا الي اصدقائهم وقامت روضه بمصافحه أصدقائها بابتسامه ومن ثم توجهوا الي الكفتيريا الخاصه بكلية الاعلام
قام الأصدقاء بطلب الطعام و تناوله في أجواء يسودها المرح بين الأصدقاء الي ان لاحظ محمد سكوت روضه التي لم تنطق بكلمه واحده
محمد : روضه انتي ساكته ليه
روضه بارتباك : بسمعكم
محمد بمرح : تسمعينا من غير متتكلمي احنا بنهزر عادي يعني مش بنتكلم في موضوع معين
روضه : معلش يامحمد انا لسه ماخدتش عليكم متزعلوش مني انا اول مره اقعد القعده دي ف حياتي كانت معاكم امبارح
نظر لها الكل باندهاش
محمد : ليه ياروضه انتي ملكيش صحاب خالص
هزت روضه رأسها برفض بمعنى لا ثم قالت: انا مليش غير اتنين صحابي بس في فرنسا وحده اسمها فكتوريا ووحده اسمها ماريان واحمد اخويا هو صاحبي هو بس اللي بيخرجني مش بخرج مع حد
عبده بمرح ليغير الأجواء الي ضحك ومرح وهو لا يدرك انه سيقلب الأجواء بالكامل : عارفين ياجماعه القعده دي ناقصه مين
امنيه : مين يابودي
عبده بابتسامه : ناقصه جويريه
لتسقط الملعقه من يد محمد وتبدأ دموعه تسيل رغما عنه لينتفض بسرعه واقفا من على الكرسي ويترك الجميع ويرحل دون النطق بكلمه
جمال بغضب بعد انصراف محمد : انت متخلف ياعم احنا ماصدقنا انو بقى كويس تناسي الموضوع شويه، دانت مبتفهمش، لينطلق سريعا خلف محمد الذي يتجه الي باب الخروج من الجامعه مسرعا
ميرنا : انتا على طول كده سادد نفسنا
عبده : مقصدش والله ان ده كله يحصل
روضه بدهشه وهي تتابع ما حدث : امنيه هو انا ممكن اسأل سؤال
امنيه : اكيد ياحبيبتي اتفضلي
روضه : هي مين جويريه اللي لما سمع محمد اسمها اتفزع كده ودموعه نزلت وقام مشي
امنيه تنهدت تنهيده بتعب ثم قامت بسرد القصه على روضه التي بدأت ببكاء شديد بعد سماع قصتها
امنيه : انتي بتبكي علشان سمعتي امال احنا نعمل ايه اللي عشنا كل اللي قلتلك عليه ده
روضه ببكاء : هو في ناس وحشه قوي كده بتأذي الناس ذي على وفي ناس كويسه قوي كده زي محمد ربنا يسعد قلبه بجد
امنيه : يابنتي محمد ده جدع جدا بجد لما تعرفيه كويس هتعرفي ليه كل الناس بتحبه الحب ده
روضه : ربنا يسعده زي مبيسعد الناس
امنيه : امين يارب
ميرنا : لازم اكلم جمال حالا اشوف محمد عامل ايه، قامت ميرنا بالرن على هاتف جمال ليجيب مسرعا، ايوه ياميرنا
ميرنا : ها يابني محمد عامل ايه
جمال : مش راضي يرد عليا ياميرنا لما نروح البيت هطمنك عليه، لتغلق ميرنا الهاتف هوووووووف
امنيه بترقب : ها ياميرنا طمنيني
ميرنا بغضب : جمال بيقولي ان محمد مش بيرد عليه خالص وقالي لما يروح البيت هيطمنا
قام الجميع بانهاء اليوم الدراسي والمغادرة كلا الي منازلهم
في المساء في منزل حنان وهم جلوس على العشاء
والدة حنان : احم احم حنان عندي ليكي خبر حلو
حنان بابتسامه : ياريت ياماما انا بقالي كتير مفرحتش
والدة حنان : محمود ابن خالتك انتي عارفه انه بقى معيد في كلية الآداب جامعه طنطا
حنان بمرح : اها وفرحتله جدا والله محمود محترم ويستاهل كل خير
والدة حنان : ايه رأيك أن المحترم اللي يستاهل كل خير ده طالب ايدك للجواز دوناً عن كل اللي حواليه
سقطت الملعقهه من يد حنان واختفت ضحكتها وقامت بعقد حواجبها وقالت بنبره غضب : انا لسه بدرس ياماما ومش عاوزه حد يفاتحني في الموضوع ده دلوقت
والدة حنان في وسط ترقب كل من حولها : وماله هو عارف وقال انه هيستناكي لحد متخلصي
حنان بنفاذ صبر : ممكن ياماما تقفلي الموضوع انا مش عاوزه اتكلم في الموضوع ده خالص دلوقتي بعد اذنكم ممكن
يقطعها اخاها الأكبر زياد بغضب شديد : لما تكون امك بتكلمك متسيبيهاش وتمشي بدل ماقوم اجيبك من شعرك
ليجيب والدها : زياد سيبها على راحتها حياتها وهيا حره فيها
زياد بغضب : يعني ايه هيا حره فيها دي هتوافق ورجلها فوق رقبتها
والد حنان بغضب : انت مجنون يعني ايه توافق غصب عنها دي حياتها مش حياتك واخر مره هسمح انك تتكلم في الموضوع ده انتا فاهم
زياد وهو لا يعجبه الكلام : ماشي يابابا اللي حضرتك تشوفه، ثم قام بالانصراف مسرعا الي غرفته واستلقي على فراشه
زياد : مش عادتها تقول لا على حاجه كان كل كلامها نعم وحاضر ايه اللي جد الموضوع ده في انه وانا لازم اعرفها
في نفس الليله لكن في منزل محمد
يجلس محمد علي فراشه شارد يفكر في روضه : معقول في لسه بنت بالنضافه دي، معقول القلب الطيب ده لسه موجود في الزمن ده
مهلاااااااا.!!
انا ايه اللي يخليني افكر فيها للدرجه دي، معقول خدت المساحه الكبيره دي من تفكيري، طيب وليه هيا دوناً عن بنات الجامعه كلهم، يمكن عشان قلبها ابيض، أو عشان نيتها كلها خير، أو او…..
لكن سرعان ما إستفاق على صوت ضجيج من جمال
جمال : اللي واخد عقلك
محمد بابتسامه : ولا واخد عقلي ولا حاجه
جمال : عليا انا ياصاحبي، دانا اعرفك اكتر من امك اللي خلفتك، قلي بس كنت سرحان في ايه
محمد : كنت سرحان في روضه والله ياجمال، كنت بفكر هو في حد لسه في الدنيا بالطيبه دي
جمال : والله عندك حق يامحمد البنت ما شاء الله عليها كامله من كله احترام وجمال وشكلها بنت ناس ومتربيه، غير كل ده رغم أنها بيظهر عليها الثراء الفاحش، الا انها نفسها هاديه، ومش شايفه نفسها ولا متكبره ولا حاجه
محمد : عندك حق والله ياجمال
جمال : طب ايه
محمد : ايه
جمال بابتسامه خبيثه : ايه انتا
محمد بترقب : في اي يابني
جمال وهو يغمز بعينه : روضه
محمد : مالها
جمال : بطايه
محمد بغضب : احترم نفسك يلا
جمال : ههههههههه، ايه ده ايه ده انت بتغير عليها
محمد بارتباك : مش قصة اغير بس عيب
جمال بخبث : اااااه عيب منا واخد بالي
محمد يلقى الوساده على وجه جمال : غور على سريرك بقى
جمال يغمز له بخبث : ماشي يااااا روضه
محمد بغضب طفولي : امشي يابارد
جمال : هههههههه، حاضر قايم ياعم، وهو متوجه الي سريره بدأ يغني اغنيه لمحمد فؤاد وهو ينظر إلى محمد بخبث ( من يوم بعدك وانا قلبي مكسور وحزين، محتار مش عارف الدنيا وخداني لفين، صعبان على قلبي فراقك طب هعمل ايييييييه، جواااايه حنين علشانك ازاااي اداريه، طمني عليك، قووول فين الاقييييك، مشتاق لعنيك، وبموت من شوقي ليييييك، وازاي انا اعييييش، لو مش ويااااااك ، مش قادر انسااااااك) …. ثم في نهاية الاغنيه صاح وبصوت عالي ياروضاااااااه
قام محمد من على سريره وتوجه اليه راكضا،
لف جمال نفسه في الغطاء الملقى علي سريره عند رؤيه محمد قادم اليه
بدأ محمد يلكم في جمال بالضربات وجمال يصيح : خلاااااااص والله مش ههزر معاك تاني، محمد خلاص بقى متبقاش غشيم والله ايدك تقيله وجعتني ااااااااه يابني كفاااايه
محمد : احسن علشان تبطل عمايل امك السوده دي
انتهت الليله وسط ضحكات متبادله بين محمد وجمال وظلو هكذا حتى غرقو في نوم عميق…….
رواية جحيم الليل الفصل الثالث عشر 13 بقلم بسملة بدوي