الحلقه العاشره
في صباح يوم جديد توجه الجميع الي الجامعه الي ان تقابل الكل في الكفتيريا الخاصه بالكليه
امنيه : ها ياجمال مش ناوي تاخد خطوه كده انت وحنان ونفرح بيكم
جمال وهو ينظر إلى حنان : والله يا امنيه انا نفسي النهارده قبل بكره بس انتي عارفه ان الظروف متسمحش
ربت محمد علي كتف جمال : سيبها على الله ياصاحبي ان شاء الله ربنا هيكرمكم ويقدملكم اللي فيه الخير
جمال بتنهيده بها الكثير من التعب : يارب ياصاحبي
قاطعهم دخول روضه عليهم، ألقت روضه السلام فرد الجميع السلام
محمد كان مبتسم جدا وتظهر عليه علامات الفرحه لرؤية روضه، اما جمال القى نظرة على محمد والقاه بغمزه خبيثه بعينه مع ابتسامته المعتاده : روضه جات يامحمد
حدق فيه محمد بغضب : حمدالله على سلامتها اعملها اي يعني اقوم اشيلها من الأرض علشان رجليها متتوسخش
الجميع : هههههههه
روضه بابتسامه موجهه كلامها لمحمد : صباح الفل على عيونك ياميدو
جمال وهو يقلد روضه : ثباح الفل على عيونك ياميدو
الجميع :ههههههههههه
بدأت علامات الخجل تظهر على روضه وخديها بدءا يتوردان خجلا
محمد موجها كلامه لجمال بغضب : تصدق انك بارد يلا، وربنا لاضربك
قام جمال من على الطاوله يركض كالاطفال في الجامعه من أمام محمد
جمال : خلاص بقى بهزر والله
محمد وهو يركض خلفه : وربنا لاضربك
جمال بضحك وهو يركض : يعني مخلصش حتي جذء من اللي انت عملته فيا لما ارتبطت بحنان
توقف محمد عن الركض خلف جمال، وبدأ في الضحك الهستيري حتى أنه كان لا يستطع الوقوف من كثره الضحك ولا التملك باعصابه، فهو قد تذكر انه كان لا ينادي جمال في المنزل الا باسم ” حنوون”، وسط ضحات وقهقهة من اصدقائهم وهم يراقبونهم وهم يركضون خلف بعضهم كالاطفال
بعد عوده جمال ومحمد الي الطاوله وسط ضحكات تعلو من جميع اصدقائهم
حنان : جمال عاوزاك في موضوع
محمد وهو يقلدها ويلوح يديه مع تنيه لشفاهه للأسفل : جمال عاوزاك في موضوع
الجميع : هههههههههههه
جمال يضحك ضحك هستيري وهو ينظر إلى حنان التي سرعان ماتورد خديها من شدة الخجل : بتردهالي يعني يا محمد
محمد : وحده بوحده كده خالصين
وسط ضحكات تعلو من جميع الحضور
اخذ جمال حنان وانتقلو الي الطاوله المجاوره
جمال : خير ياحنان في اي
حنان : جمال فاكر ابن خالتي اللي قلتلك عليه بقى معيد في الجامعه
جمال : اها فاكره
حنان : طلب ايدي من امي وامي واخويا موافقين
جمال بغضب : نعم اتقدملك يعني اي
حنان وهي تهدئ من روعه : اهدي ياجمال انا بقلك اللي حصل
جمال باعين دامعه : وانتي ياحنان موافقه
حنان : مكنتش اعرف انك غبي ياجمال، هو انا لو موافقه كنت هاجي اقلك
جمال : متزعليش مني ياحبيبتي غصب عني والله، انا مجرد التفكير في انك ممكن تضيعي مني ده بيجنني
حنان : انا عمري مهسيبك ياجمال خليك فاهم ده كويس
جمال : طيب واي اللي حصل
حنان : مفيش حاجه اكتر من اللي حكيتهولك، وبدأت بسرد كل ماحدث على العشاء ليلة امس
جمال : طيب والعمل في اخوكي وامك اللي موافقين دول
حنان : متشغلش بالك بيهم بابا زعق لاخويا وقالو دي حياتها وهيا حره فيها، والاختيار الأول والأخير هيكون ليها، يعني متقلقش ياجمال
جمال بعد ان امسك بيد حنان : متسيبينيش ياحنان
حنان بعد ان ربتت على يد جمال : انا عمري ف يوم مسيبك ياجمال انت عارف انك كل دنيتي
قبل جمال يد حنان : ربنا يخليكي ليا يا أمي واختي وبنتي وحبيبتي وكل نساء الأرض ليا
حنان بحب :ويخليك ليا ياحبيبي
على الطاوله التي يجلس عليها جميع الأصدقاء
ميرنا موجهة كلامها لروضه : احكيلنا عن فرنسا يا روضه
روضه بابتسامه : فرنسا دي جميله اوي خصوصا اننا كنا مقيمين في العاصمه (باريس) دي بلد العشاق، كفايه بس اني اتمشى في شوارعها وانا مهمومه، كنت بحس كل الشوارع بتضحكلي، ولا برج ايڨل وااااو يخربيت جماله، بالليل شكلو وشكل الاضواء اللي حواليه، ولا السياح اللي بييجو يزوروه من كل بلاد العالم، ولا العشاق اللي بتلاقيهم في الشوارع قاعدين مع بعض بكل حب قدام كل الناس، واجمل حاجه هناك الحريه الشخصيه مقصدش في اللبس بس يعني هناك لو وحده لابسه من غير هدوم خالص محدش يضايقها ولا يبصلها، واللي يبصلها بعينه الشرطه بتقبض عليه، القوانين هناك صارمه لأبعد الحدود، يعني الحريه الشخصيه هناك فوق كل حاجه، احكيلكم على ايه ولا ايه ولا ايه
وسط ترقب كل الاصدقاء لكلام روضه، وبعد انهائها الكلام
امنيه : هيييييح اوعدنا يارب
الجميع : هههههههههه
محمد بسخريه : برضو انتي تروحي باريس يابومه دي كانت تقفل
امنيه بغضب طفولي : تقفل اي هيا عربية فول
الجميع : هههههههههه
امنيه : والله انت رخم اهو ضحكت علينا الأعداء
روضه بابتسامه : احلى حاجه بينكم الروح المعنويه والضحك والهزار اللي موجود بينكم، هتصدقوني لو قلتلكم انكم انتو اللي هونتو عليا القعده في مصر، انا لما جيت البلد دي قبل معرفكم تعبت جدا، بس حقيقي ربنا عوضني بيكم
محمد : ربنا يديم الصداقه والمحبه ياروضه
روضه : امين يارب ياميدو… ميدو هو انا ممكن اتكلم معاك شويه لوحدنا
امنيه : لا دا كده نروح احنا بقى، جمال وجات حنان وخدتو ومشيت، ومحمد روضه عاوزه تاخده وتمشي، انا بقول نروح احنا بقى
الجميع : هههههههه
روضه بغضب طفولي : اخص عليكي يا امنيه
امنيه : ياحبيبتي بهزر معاكي اتفضلو اكيد
روضه : تسلميلي يارب
قام محمد وروضه بالانتقال الي الطاوله المجاوره
محمد : خير ياروضه في حاجه
روضه : لا مفيش محمد بس انا ارتحتلك اوي نفسياً من اول يوم شفتك في ودي حاجه نادره بالنسبالي انها تحصل، علشان كده حبيت اتكلم معاك شويه دالو مش عندك مانع
محمد بلطف : اه اوي اوي معنديش مانع اكيد، اتفضلي
روضه بابتسامه : شكرا محمد ربنا يخليك
محمد ناظرا إليها : مفيش شكر بين الاخوات
روضه بخجل بعد ان توردت خديها : اكيد
محمد : بصي بقى قبل متتكلمي ف اي حاجه انا في شوية أسأله حابب اسالك فيها وعندي فضول جدا اني اعرف اجابتهم
روضه بترقب : اسأله.؟ اكيد اتفضل اسأل
محمد : في سنه اولى كنتي ما شاء الله الأولى على الدفعه في سنه تانيه مستواكي تدني ليه للدرجادي.؟
السؤال التاني انتي ليه دايما لأبسه اسود من وقت مجيتي للجامعه.؟ وليه دايما حزينه وفي عنيكي كلام كتير حاسس ان لسانك عاجز عن التعبير عنه.؟
روضه بنبره حزينه وبدأت ملامحها ان تتغير :خلصت
محمد : ايوه خلصت وبعتذر لو كنت تطفلت عليكي وسألتك عن خصوصياتك بس فعلا الفضول قاتلني واول مره في حياتي يكون عندي فضول كده
روضه بدأت تمسح قطرات الدموع التي تسيل من عينيها وبدأت تتظاهر بالقوه..
روضه : بص ياسيدي بالنسبالي السؤالين ليهم نفس الاجابه، اما عن مستوايا التعليمي انا كنت الأولى طوال مراحل حياتي التعليميه لحد سنه اولى جامعه اما في بدايه السنه التانيه من الجامعه امي رحمة الله عليها توفت، وهيا اللي كانت بترعاني وبتذاكرلي دروسي، ومن حسن حظي انها توفت في أول السنه لأنها لو توفت على أعتاب الامتحان كنت عدت السنه، اما عن لبسي الاسود اللي دايما بلبسه فهو من يوم وفاة امي لحد وقتنا هذا انا مغيرتش الاسود ومفكرتش اغيره،. ثم بدأت دموعها تسيل بغذاره شديده ولم تستطيع أن تتمالك اعصابها
محمد : انا لله وانا اليه راجعون، انا اسف لتاني مره ياروضه، الأولى علشان تدخلت في خصوصياتك، والتانيه اني فكرتك بذكريات مؤلمه وحزينه بالنسبالك، انا بجد اسف
روضه وهي تجفف دموعها المتساقطة بغذاره: لا عادي ولا يهمك، ثم اكملت بابتسامه باهته وسط دموعها وبتمني ميكونش لسه عندك فضول
محمد : لا خلاص انا مش عندي فضول اسأل عن حاجه تاني، وبتمني متكونيش زعلتي مني
روضه : لا مش زعلانه ربنا ميجيب زعل
بعدها تم استكمال اليوم الدراسي وبدأ يتوجه الجميع الي منازلهم
فى المساء في منزل محمد، كان محمد غارق في التفكير، إستفاق من شروده على صوت جمال
جمال : محمد
محمد : نعم
جمال : سرحان في ايه
بدأ محمد بسرد كل مادار بينه وبين روضه لجمال، فهو لا يستطيع أن يخبئ عنه شئ..
قام أيضا جمال بسرد كل ماحدث بينه وبين حنان لمحمد فهو أيضاً لا يستطيع أن يخبئ عنه شئ
قاطعهم صوت رنين هاتف جمال إذ بحنان هي من ترن عليه، جمال بابتسامه عريضه بعد ان نظر لهاتفه وجه نظره ل محمد دي حنان هطير انا بقى
محمد بابتسامه : ماشي ياصاحبي
جمال : الو
حنان : وحشتني
جمال : وانتي جداا، عامله ايه ياحبيبتي
حنان : انا بخير ياحبيبتي، انت طمني عنك
جمال : انا بخير طالما انتي بخير ياقلبي
حنان : يانبض قلبي
جمال : يابنت قلبي
تتفاجأ حنان بدخول اخوها زياد عليها دون أن يطرق الباب او يستأذن للدخول، اغلقت حنان الهاتف مسرعه ثم وجهت كلامها لزياد : انتا اذاي تدخل اوضتي من غير متستأذن
تتفاجأ بصفعه قويه من زياد تسقط منها الهاتف على الأرض ويتهشم، وبدأ الدم يسيل من فمها …….