الحلقه الحادية عشر
تتفاجأ حنان بدخول اخوها زياد عليها دون أن يطرق الباب او يستأذن للدخول، اغلقت حنان الهاتف مسرعه ثم وجهت كلامها لزياد : انتا اذاي تدخل اوضتي من غير متستأذن
تتفاجأ بصفعه قويه من زياد تسقط منها الهاتف على الأرض ويتهشم، وبدأ الدم يسيل من فمها..
حنان : ايه اللي بتعمله ده انتا اتجننت
زياد : بقى هو ده اللي رفضتي ابن خالتك علشانه، تطلعي بتكلمي حد من ورايا، دانا هقتلك واشرب من دمك، انتي بتتحديني انا وامك عشان ده،ثم امسكها من معصمي يديها وهزها بقوه، انطقي
حنان : انت بتتجسس عليا
زياد : ايوه بتجسس عليكي، من وقت مقلتي لا امبارح على ابن خالتك وانا كنت عارف ان في حاجه غلط، مين ده انطقي
حنان بعد ان اشتد ألم يديها من قبضة اخوها : ده جمال زميلي في الجامعه
زياد بغضب : والله لاقتله بعد مقتلك واشرب من دمك، ثم بدأ يضربها على وجهها عدة ضربات بقوه وهي تصرخ حتى فقدت الوعي
دخل والد حنان ووالدتها الغرفة على صوت صرخاتها قبل أن تفقد الوعي فوجدوها مغشي عليها بين يدي زياد ويسيل من وجهها الدماء من كل مكان
والد حنان بصوت مرتفع : ايه اللي عملته في اختك ده ياحيوان، بتضربها ليه
زياد : دانا هقتلها، الهانم بتكلم واحد اسمو جمال معاها في الجامعه من ورانا، واكيد بتقابلو كل يوم في الجامعه، وياعالم ايه اللي بيحصل من ورانا تاني مهو ماخفي كان أعظم
صفعه والده بقوه حتى سال الدم من فمه وأنفه : أخرس قطع لسانك، اختك دي طول منا عايش ملكش حكم عليها ولو مديت ايدك عليها تاني وانا عايش هقطعهالك انت فاهم ، اطلع بره
زياد بغضب : كمان طلعت انا اللي غلطان، ماشي يابابا والله لاقتله واشرب من دمه، ثم انصرف مسرعا من أمام والده وخرج من المنزل بأكمله
حمل والد حنان ابنته الملقاه على الأرض بين يديه ثم اتجه مسرعاً بها إلى المستشفى لتلقي العلاج واخماد النزيف والدماء التي تسيل منها
تم الوصول إلى المستشفى والحمدلله لا يوجد أي كسور بحنان فقط القليل من الكدمات في وجهها وتم إيقاف النزيف بنجاح
بعد ان افاقت حنان وجدت والدها ووالدتها يجلسون بجوارها على وجههم علامات الحزن
حنان : ماما
والدة حنان ببكاء : حمدالله على سلامتك يابنتي
والد حنان بعدم رضي : حمدالله على سلامتك ياحنان ثم تركها واتصرف
لم تعتاد حنان على تلك النبره الجافه من والدها فهي كانت دائما طفلته المدلله، بدأت الأفكار تتراود في زهنها، أيعقل ان يكون والدي مستاء مني، هل يكون زياد قد أخبر والدي بأمر جمال، على اية حال بعد خروجي من المشفى ساتفقد الأمر.
في منزل جمال، وبعد إغلاق الهاتف فجأه من جانب حنان، بدأ يرن على هاتفها فيعطي مغلق او غير متاح، أصبح يكرر الاتصال عدة مرات دون جدوى
بدأ القلق يسيطر على جمال وبدأت الأفكار تتراود في ذهنه، ربما يكون الهاتف الخاص بحنان قد قطع كهرباء (فرغت البطاريه من الشحن) ام حدث شئ لا أفهمه، على اية حال سأحاول بعد قليل تكرار الاتصال ربما تجيب..
فى صباح يوم جديد توجه محمد وجمال كعادتهم الي الجامعه، وهم في الطريق إذ بأثنين يأتون من خلفهم ويضربون جمال على رأسه بقوة فيقع مغشي عليه والدماء تسيل من رأسه ويركضون الي سيارة تنتظرهم بالجهه المقابله من الشارع، ركض محمد خلفهم فعلق قدم احدهم من الخلف فوقع على وجهة اما الاخر فقد ركب في السياره وفر هاربا
امسك محمد بالشاب الذي وقع أمامه واخذ يضربه بعنف وقوه ولكمه عدة لكمات حتى سأل الدم من فمه وانفه ووقع هو الاخر مغشي عليه
اتصل محمد بسيارة إسعاف فأتت وأخذت الاثنين الي المستشفى ومن ثم اتصل بمركز الشرطه وهو في طريقه الي المستشفى واخبرهم بكل ماحدث ولاي مستشفى متوجهين ثم أغلق الهاتف
فور وصول الإسعاف الي المستشفى وجد محمد بعض أفراد الشرطه ينتظرونهم عند باب المستشفى
بعد أخذ الاثنين الي الداخل، تم تعيين حراسه مشدده على باب المتهم بعد اخذ الضابط لأقوال محمد عن ما حدث
فى الوقت نفسه خرج الطبيب من غرفة جمال فنهض اليه محمد مسرعاً
محمد : خير يادكتور طمني
الطبيب : صاحبك في حاله خطيره جدا الضربه كانت قوية على دماغه حصل أثرها نزيف داخلي وارتجاج في المخ وهينوب على ذلك فقدان ذاكره مؤقت الوقت مش محدد بس ممكن يصل إلى 50 يوم، خليكم جمبه وادعوله، بعد اذنكم.
محمد بكامل الحزن والاسي : اتفضل يادكتور.
في منزل حنان بعد خروجها من المستشفى تطرق باب غرفة والدها فيجيب والدها : اتفضل
تفتح حنان الباب فتجد والدها يجلس على سريره بمفرده مضطجع وجهة حزين قليلا
حنان : بابا ممكن اتكلم معاك شويه
والد حنان : اكيد يابنتي اتفضلي
حنان بعد ان جلست بجوار والدها وامسكت بقبضة يده : ممكن اعرف الجميل زعلان مني ليه
والد حنان وهو ينظر إليها نظرة عتاب : من امتا ياحنان بتخبي حاجه عني، اخر حاجه كنت اتوقعها في حياتي انك تعرفي حد من غير متقوليلي، بصي يابنتي انا عارفك كويس وواثق جدا من أخلاقك وعارف أن لا تربيتك ولا أخلاقك يسمحولك انك تعملي حاجه غلط، بس كان أولى انك تقوليلي ان في شاب ف حياتك على الاقل ابقى عارف، انتي خليتيني معرفتش ادافع عنك قدام الحيوان اللي اسمو زياد اخوكي لأنك غلطانه يا حنان، البنت المحترمه المتربيه ياحنان متعملش حاجه في الضلمه من ورا أهلها
بدأت الدموع تتساقط على خد حنان، فبدأ والدها بمسح تلك الدموع : ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي
حنان : بابا انا اسفه، والله مكان قصدي اخبي عليك حاجه، الانسان اللي اعرفه ده اسمو جمال زميلي في الكليه، شخص خلوق جدا وعلى قدر كبير من الالتزام، انا مكنتش اقصد اني اخبي عليك بس هو ظروفه مش هتسمحله انه ييجي يتقدملي دلوقت، وده اللي كان مخليني مش قادره اقلك، بس انا….
والد حنان : انتي ايه بتحبيه
توردت وجنتيها من شدة الخجل وامت برأسها الاسفل بابتسامة خجل والدموع في عينيها، فضمها والدها الي صدره : والله وكبرنا وبقينا نعرف نحب يابنت الكلب، بس برضو حتى لو ظروفو متسمحش كنتي برضو قلتيلي على الاقل ابقى عارف مش اتفاجأ بالموضوع كده، ثم رفع وجه حنان بيديه من على صدره ونظر في عينيها : والله وجه اللي هياخدك مني يابنتي
حنان : يابابا محدش هياخدني منك ياقلبي انا معاك اهو
والد حنان بجديه : لو جمال محتاج شغل ابقى هاتيه وتعالي الشركه يمسك حساباتها، انتي عارفه ان انا كبرت ونظري ضعف ومبقتش قادر، واخوكي زياد أفندي داير يتصرمح مع الشله الفاسده اللي ملموم عليها دي ومبيشيلش اي مسؤليه
حنان بعد ان احتضنت والدها بقوه ربنا يخليك ليا يا احلى بابا في الدنيا
(للعلم ان والد حنان كان معه مصنع لتصنيع الملابس الجاهزه وشركة تصدير ملابس جاهزه للخارج )
في المستشفى وبعد أن آفاق المتهم في قضية ضرب جمال قامت النيابه باستجواب المتهم، ليعترف انه فعل ذلك بأمر من زياد صديقه والأخ الأكبر لحنان بحجة ان جمال كان يضايقها بالجامعه
قامت النيابه بعمل ضبط وإحضار لزياد فهو كان يسهر مع أصدقاءه في احد الملاهي الليليه والقائه في السجن بصحبة زميله بتهمة الشروع في قتل الي حين إستفاقة جمال لاستكمال القضيه
بعد ان علم محمد بالأمر اخذ عنوان حنان من سارة صديقتها ومن ثم توجه الي المنزل حيث اقامتها
طرق محمد الباب إذ بوالد حنان هو من فتح له الباب
والد حنان : اهلا وسهلا، مين حضرتك
محمد : انا محمد زميل حنان في الكلية ياعمي
والد حنان : اهلا وسهلا يابني اتفضل
دخل محمد الي الشرفه وجلس مع والد حنان وسرد عليه قصة جمال وحنان من بدايتها الي الان
والد حنان : حنان بنتي قالتلي على كل حاجه يابني
محمد : بس في مشكلة هنا ياعمي
والد حنان : مشكلة اي يابني
محمد : زياد….
والد حنان : زياد ابني ماله.؟
محمد : حكي له ماحدث بالتفصيل وكانت حنان وراء الستار تسمع حديث محمد لوالدها
والد حنان : زياد، طيب تعالا نلحقو بسرعه
محمد : يلا بينا ياعمي
ركض الاثنين تجاه الباب وهم متوجهين الي الخارج كان والدها في المقدمه ويتبعه محمد فأمسكت حنان بيد محمد من الخلف والدموع تسيل على خدها : جمال في انهي مستشفي يامحمد
أعطاها محمد عنوان المستشفى ثم انصرف مسرعا خلف والدها
في قسم الشرطه وبعد أن سمح مأمور القسم لوالد زياد بالزياره
والد زياد : ليه يابني عملت كده
زياد : دا أقل حاجه ممكن اعملها علشان اعرفه غلطه واللي يلعب بالنار تلسعه
والد زياد : لا حول ولا قوة الا بالله، وعاجبك شكلك كده وانت في السجن
زياد : اهو النصيب بقى يابويا، اوعي تخلي حنان تطلع من البيت
والد زياد : ملكش دعوه بحنان انت سامع
قاطعهم العسكري : الزياره انتهت ثم امسك العسكري بيد زياد وتوجه به إلى الحجز
توجه محمد ووالد حنان الي المستشفى حيث يوجد جمال، وبعد الدخول للمستشفى ولغرفة جمال وجد والد حنان ابنته تجلس على كرسي بجوار جمال وتقبض على يده وتبكي بقوه فيما لم تنتبه لقدوم والدها
تراجع والدها للخلف عدة خطوات ثم خرج من الغرفه وجلس خارجها
محمد بعد ان ربت على كتفه ونظر في عينيه بابتسامه
والد حنان بعد ان نظر لمحمد : امتى بنتي حبته الحب ده كله وبدأت الدموع تسيل من عينيه
محمد : اهدي ياعمي مش كده، لما انتا عامل كده امال حنان تعمل اي جوه، صدقني ياعمي والله لما ربنا يقومه بالسلامه هتحبو قوي وهيبقي ابنك صدقني، جمال جدع ومحترم وراجل وبيحب بنتك وبيخاف عليها، اطمن عليها ياعمي انت هتديها لراجل
بدأت الايام تتوالى واستفاق جمال من الغيبوبه ولكن لا يتذكر شئ ولا يعرف من حوله أثر فقدان الذاكره الذي اخبرهم به الطبيب
كان كل الأصدقاء حوله وكانت حنان تهتم به جدا وتؤكله بيدها في فمه
بعد اليوم الرابع والعشرون من الحادثه وفي الوقت الذي كانت تمد حنان يدها بالحلوي في اتجاه فم جمال
جمال والدموع تسقط من عينه :حنان ️
نظرت اليه حنان وبدأت الدموع تسيل من عينها : كل حاجه حلوه في حياة حنان، وحشتني، ثم قامت باحتضانه بقوه وسط فرحه كبيره من جميع الحضور، ثم وجه نظره لمحمد : محمد
فقام محمد باحتضانه بقوه : حمدالله على السلامه ياصاحبي خضيتنا عليك
جمال بابتسامه : الله يسلمك ياصاحبي، مش لازم اشوف غلاوتي عندك
وسط ضحكات تتعالى من الجميع
بعد الشفاء التام لجمال كتب له الطبيب على خروج
جمال : يلا نروح بقى يامحمد علشان انا اتخنقت من قعدة المستشفي
محمد : لا هنعدي على القسم الأول
جمال : قسم قسم ايه وليه..؟
محمد : تعالي بس وهفهمك كل حاجه في الطريق
ركب محمد وجمال وحنان تاكسي من أمام المستشفى متوجهين الي قسم الشرطه الموجود به زياد وصديقه
قام محمد بسرد كل ماحدث لجمال من وقت تعرضه للضربه القويه على رأسه الي وقت إستفاقته وأخبره بأن زياد الأخ الأكبر لحنان هو من فعل ذلك بعد ان سمع حنان تحادثه عبر الهاتف ليلتها وأنهم لابد أن يتنازلوا عن المحضر لخروج زياد من السجن
بعد وصول جمال الي قسم الشرطه قام بالتنازل عن المحضر ومن ثم خرج زياد وصديقه على الفور بضمان محل إقامتهم وعمل محضر عدم تعرض لجمال مرة أخرى
بعدها توجه جمال ومحمد الي منزلهم وانتهى اليوم وسط سرور تام من الجميع بأتمام شفاء جمال على خير
في منزل حنان
والد حنان : حنان كلمي جمال قوليله يعدي عليا بكره الساعه وحده الضهر في الشركه علشان يمضي عقد العمل بتاعه ويبدأ يشد حيله كده ويشتغل ولا هو مش عاوز يجيبلك شقه
حنان وهي تركض بأتجاه والدها وتحتضنه بفرحه شديده : بجد يابابا ربنا يخليك ليا يا اجمل حاجه في حياتي انا بحبك قد الدنيا دي كلها
والد حنان وهو يتأمل فرحتها بحب : ربنا يجعلك مبسوطه كده على طول يابنتي، بس اعملي حسابك ده اختيارك هتيجي في يوم تقوليلي زعلانه هديكي بالجزمه
حنان : هههههههههه ماشي يابابا انا موافقه، متقلقش جمال عسل اصلا ومبيهونش عليه زعلي
والد حنان : طب امشي من قدامي بقى قبل مغير رأيي
حنان : لا ونبي تغير رايك ايه داحنا ما صدقنا انك وافقت، انا مش همشي من قدامك دانا هتبخر
والد حنان : هههههههه بنت الكلب هتجنني معاها
توجهت حنان مسرعه الي غرفتها ومن ثم أمسكت هاتفها ورنت على جمال
اجاب جمال : ايه يا حنان
حنان بفرح : ياقلب حنان ياعمر حنان يا احلى حاجه في حياة حنان
جمال : ايه ده ايه ده، ايه النغمه الجديده دي، هو انتي متأكده ان حنان معايا
حنان : هههههههه بس يارخم
جمال : ياقلب الرخم من جوه
حنان : اسمع بقى بابا بيقلك تعدي عليه بكره في المصنع الساعه وحده علشان تستلم شغلك وقالي قوليله يشد حيله علشان العرسان عليكي كتير
جمال بغضب : وحيات امك
حنان : هههههههه خلاص خلاص متتعصبش بتكلم بجد والله
جمال : حاضر ياحنان نعدي عليه سوه بكره بعد الجامعه، ربنا يخليكم ليا بجد باباكي ده حتة سكره
حنان : اه يابني وعسل كمان مش بابا
جمال : هههههههه يابت بطلي لماضه
حنان : حاضر بطلت، يلا اقفل ونام بقى عندنا جامعه بدري وكمان شغل كتير بكره
جمال : عيوني حاضر، حنان
حنان : نعم
جمال : بحبك
حنان بخجل بعد ان توردت وجنتيها : وانا كمان بحبك
جمال : سلام ياحبيبتي
حنان : سلام ياحبيبي
في اليوم التالي توجه جمال الي الشركه برفقة حنان واستلم عمله وكان مناسب جدا مع الجامعه لانه كان يعمل شفت 8 ساعات
على الجانب المقابل بدأت العلاقه تقوي جداا بين روضه ومحمد الي ان تحولت من جانب محمد من صداقه الي حب
” احب روضه بجنون لكن لا يستطيع أن يخبرها ولم يخبر احد في حياته عن حبه لروضه ولا جمال أقرب صديق له
بدأت روح المنافسه في التعليم تشتعل بين روضه ومحمد فكان كل منهما حافزا كبيرا للآخر، وكأن ذلك يظهر في تفوقهم الملفت من بين اصدقائهم الي ان انتهى العام الدراسي والامتحانات
يوم اعلان النتيجه في الجامعه كانت المفاجأه الكبرى الغير متوقعه من جانب الجميع، فكان محمد الأول بنسبة 99.50% وكان روضه الأولى متكرر بنفس المجموع وسط فرحة كبيره بين روضه ومحمد
تحدث محمد وروضه يوم اعلان النتيجه اكثر من 6 ساعات متواصله عبر الهاتف لكن لم يخبر محمد روضه عن حبه لها ينتظر فرصه مناسبه لخطبتها
في بداية العام الجديد قام والد روضه بعمل حفله لابنته في قصره قصر الحسيني بمناسبة انها الأولى على كلية الاعلام في مرحلتها الثالثه وقامت روضه بدعوة جميع أصدقائها في تلك الحفله الخاصه بنجاحها وعلى رأسهم محمد
اخذ محمد عهد علي نفسه في وسط فرحتهم هو وروضه في الحفل ان يعترفلها بحبه امام جميع اصدقائهم ويطلب يدها من والدها وسط جميع الحضور وكان ياخذ في جيبه خاتم صغير بمبلغ يعتبر ذلك المبلغ كل ما يملكه محمد في ذلك الوقت وحفر اسمه واسم روضه على الخاتم من الداخل وكان يريد أن يقدمه لها مفاجأه لخطبتها به فهو يظن ان الوقت قد حان وان ذلك الوقت هو تماما الوقت المناسب
في مساء اليوم وفي بداية الحفلة وفي حضور جميع الأصدقاء قام والد روضه بالوقوف على الاستيدج (مسرح صغير أو مكان مرتفع) وبجواره روضه ثم قال : سيداتي وسادتي اهلا وسهلا ومرحبا بكم نورتو حفلتنا المتواضعه
الحقيقه انا عامل الحفله دي لسببين، بعد ان قام بإحضار محمد الي جوار روضه على الاستيدج ثم اكمل حديثه : السبب الأول أن روضه بنتي هيا ومحمد زميلها طلعو الأوائل على كلية الاعلام الفرقه الثالثه
بدأت أصوات التصفيق والصافرات تعلو في المكان، ثم رفع يده لاخماد الصوت واكمل : السبب التاني هو اني أعلن خطوبة بنتي روضه على تامر ابن صديقي العزيز رجل الأعمال المعروف اشرف الدرملي.