روايات رومانسيهرواية ما تخبأه اقدرانا

رواية ما تخبأه لنا اقدارنا الحلقه 12

الحلقه الثانية عشر 💜

والد روضه : الحقيقه انا عامل الحفله دي لسببين، بعد ان قام بإحضار محمد الي جوار روضه على الاستيدج ثم اكمل حديثه : السبب الأول أن روضه بنتي هيا ومحمد زميلها طلعو الأوائل على كلية الاعلام الفرقه الثالثه

بدأت أصوات التصفيق والصافرات تعلو في المكان، ثم رفع يده لاخماد الصوت واكمل : السبب التاني هو اني أعلن خطوبة بنتي روضه على تامر ابن صديقي العزيز رجل الأعمال المعروف اشرف الدرملي…

في تلك اللحظه بعد أن سمع محمد الاسم انتفض قلبه وأصبح يشعر بالأخفاق وخيبة الأمل وبدأت نبضات قلبه تباطأ حتى كادت ان تتوقف عن العمل وبدأت أنفاسه تختنق مع سماع أصوات التصفيق ورؤية تامر يلبس روضه خاتم سلوتير باهظ الثمن ويقبل يدها وسط فرحة كبيره تظهر في أعين روضه ووالدها

قام محمد بالخروج مسرعاً من القصر تحت أنظار صديقه جمال فيما لم تنتبه له روضه ووالدها

قام جمال بالخروج مسرعا خلف محمد الي ان وجده يجلس بالجهة المقابله لقصر الحسيني على ضفة النيل والدموع تسيل على خده
توجه اليه جمال مسرعا ثم وضع يده على كتفه من الخلف : محمد انتا خرجت بسرعه كده ليه من الحفله في حاجه ولا ايه

محمد : …………

جمال : محمد…. وبعد أن نظر الي وجهة، محمد انتا بتعيط، يابني في اي فهمني

محمد : روحني بسرعه ياجمال انا مخنوق وعاوز اروح

جمال : ياحبيبي مخنوق من اي طيب فهمني
محمد بصوت عالي : جمال هتروحني ولا اروح لوحدي

جمال : اهدي ياعم هروحك حاضر، تاااااااكسي
قام محمد وجمال بالروكوب في التاكسي ولم يتحدث محمد كلمه واحده مع جمال، فيما ان جمال لم يسأل محمد عن أي شئ الي ان وصلو الي منزلهم، نزل محمد من التاكسي وتوجه مسرعا الي المنزل ومنه الي السرير الخاص به ثم استلقي على فراشه بكامل ملابسه ولم يخلع حتى حزائه موجها عينيه الي سقف غرفته والدموع تسيل من عينيه
صعد جمال مسرعا خلف محمد بعد ان دفع حساب التاكسي متوجها الي غرفة محمد ثم جلس على السرير الخاص به بجوار سرسر محمد ولم يتكلم كلمه واحده الي ان هدأ محمد تماما

جمال : بص انا سبتك براحتك خالص لحد مهديت ممكن افهم بقى ايه اللي بيحصل ده
سالت الدموع مره اخرى على خدي محمد

جمال : يادي النيله يابني هو انا بسألك في ايه عشان تبكي، في اي ياصاحبي وحياتي عندك متوجعش قلبي ويارب ميكون اللي في بالي

نظر اليه محمد نظره انكسار وامي برأسه : اه ياجمال هو اللي في بالك انا بحب روضه ثم قام باحتضان جمال وبدأ يبكي بحرقه حتي وصل البكاء لحد القهقهه

جمال : دا حصل امتي وازاي ومن امتى بتخبي عني حاجه ياصاحبي

محمد : مش قصة اخبي والله بس انا كنت مستني الوقت المناسب وياريتني مستنيت

جمال : طيب اهدي طيب، ايه العمل دلوقت

محمد : ولا عمل ولا حاجه ربنا يسعدها ياجمال مع اللي قلبها اختاره انا بتمنالها السعاده معايا او مع غيري

جمال : ياريتك قلتلي ياصاحبي كنت انا اتصرفت

محمد : معادش له لزوم ياجمال خلاص موضوع وانتهى وانا دلوقتي كل اللي يهمني انها تعيش سعيده

جمال : طيب وانتا

محمد : انا ايه

جمال : هتعمل ايه

محمد : ولا اي حاجه ياجمال هكمل حياتي عادي والحياه مبتقفش على حد

جمال : متأكد يامحمد انها مش هتقف علي روضه بالنسبالك

محمد بغضب : جمااااال قلتلك اقفل الموضوع ده

جمال : حاضر ياصاحبي اعتبره اتقفل قوم بقى غير هدومك وانا نازل اجيب عشا

محمد : متعملش حسابي انا مليش نفس لأي حاجه

جمال : اللي تشوفه قوم بس خدلك شاور ميا سخنه وفوق كده عبال مجيلك

محمد : ماشي ياجمال

…………………………………………………………….

في قصر الحسيني أثناء الحفله وبعد أن صعد أصدقاء روضه الي الاستيدج ليحتفلو معها بخطبتها ويقدمون التهاني ويلتقطون بعض الصور معها هي وتامر خطيبها

روضه موجهه كلامها لامنيه : امنيه هو محمد فين

امنيه : مش عارفه والله ياروضه مختفي من بدري هو وجمال من الحفله وهو تليفونه مقفول وجمال مبيردش

روضه : انا كده بدأت اقلق اكتر، طيب حاولي تاني يا امنيه ولو حد رد عليكي طمنيني

امنيه : حاضر

……………………………………………………

في منزل محمد وبعد أن امسك جمال الهاتف : ياااااه امنيه رنت عليا اكتر من خمسين مره دي هتطين عيشتي

محمد : جمال اللي يسألك قوله محمد تعب شويه وانا روحته، لو حد عرف بالموضوع ده هيبقى باللي بيني وبينك

جمال : عيب عليك اللي بتقوله ده، وانا من امتا اللي بيني وبينك في تالت لينا بيعرفه، قاطع حديثهم صوت رنين هاتف جمال

جمال : دي امنيه بتتصل تاني

محمد : رد عليها ولو سألتك عليا قلها اني نايم وقلها زي مقلتلك

جمال : حاضر، ثم امسك هاتفه واجاب : الو

امنيه بغضب : مبتردش على تليفونك ليه يازفت ورحت في انهي داهيه انت ومحمد مره وحده اختفيتو من الحفله من غير حتى متقولو لحد

جمال : مفيش يا امنيه محمد تعب شويه وانا روحتو في هدوء من غير محد يحس علشان منبوظش أجواء الحفله

امنيه : الف سلامه عليه، ليه كده هو كان كويس، عموما النهارده خطوبة روضه وهيا بتسأل عليكم انتو الاتنين

جمال : طمنيها يا امنيه وان شاء الله نتقابل كلنا بكره في الكليه

امنيه : حاضر خلي بالك انت بس من محمد

جمال : انتي هتوصيني على محمد يا امنيه، دا في عيوني

امنيه : تسلم عيونك، هروح اطمن روضه انا بقى

جمال : تمام

امنيه : سلام

جمال : سلام

توجهت امنيه نحو روضه وسردت لها فحوي المكالمه بينها وبين جمال مؤكده لها انه يقول ان محمد بخير مجرد إرهاق من قلة النوم فقط وانه على مايرام الان فلا داعي للقلق
انتهت الحفله في امان وسط فرحه كبيره من جميع الحضور بالحفل

……………………………………………………

في صباح اليوم التالي لم يذهب الجميع تقريباً الي الجامعه

……………………………………………………

في قصر الحسيني
روضه بعد ان توجهت الي الشرفه موجهه كلامها لوالدها : صباح الخير ياسمسم

والد روضه : صباح الخير اي قولي مساء الخير احنا بقينا العصر ولا انتي علشان بقيتي عروسه هتدلعي علينا

روضه بابتسامه طفوليه : وانا لو مكنتش ادلع عليك ياسمسم ياجميل هدلع على مين، ثم قامت بالاستلقاء على رجله

قام والدها بوضع يده على رأسها وهو يتأملها بحب وبدأ يمسح بيده على خصلات شعرها : ادلعي براحتك ياحبيبتي، يلا قومي بقى جهزي نفسك علشان عازمين خطيبك وأهله على العشى النهارده

روضه : حاضر يابابا قايمه اهو
توجهت روضه الي غرفتها للتحضير لتلك الليله

……………………………………………………

في الشركه الخاصه بعزمي والد حنان
قام عزمي والد حنان بارسال السكرتيره الخاصه بمكتبه صافي لجمال لمناداته
طرقت صافي باب المكتب الخاص بجمال

جمال : اتفضل

صافي : جمال بيه عزمي بيه عاوزك في مكتبه

جمال : انا جاي حالا، ثم توجه مسرعا اليه
طرق جمال الباب

عزمي : اتفضل

جمال بعد ان دخل المكتب وأغلق الباب خلفه : عزمي بيه السكرتيره قالت انك عاوزني

عزمي بغضب : تقدر تقولي اي التهريج ده

جمال : خير ياعزمي بيه تهريج ايه لا سمح الله

عزمي : الملفات والفواتير والشيكات بتاعة المكتب الخاصه بالشركه الايطاليه كلها غايبه وده معناه انك مش منتبه لشغلك، تقدر تقولي الملفات دي راحت فين

جمال : عزمي بيه اهدي لو سمحت ممكن، انا بأكدلك اني مراجع الملفات دي بنفسي امبارح وانا اللي حطيتها بأيدي على مكتبك

عزمي : اااااه طيب والله كويس يعني دخل عفريت خدهم صح، حضرتك ناسي ان المكتب ده ملوش غير نسختين مفاتيح نسخه معايا والتانيه مع حضرتك وملهمش نسخه تالته

امأ جمال برأسه للأسفل : عارف يافندم

عزمي : انتا عارف الفواتير دي بكام

جمال بحزن : عارف يافندم

عزمي : انا غلطان اني اعتمدت علي واحد زيك يكون المستشار المالي والإداري للشركه والمصنع، شخص مبيحسش باي مسؤليه، الطلبيه دي هتتسلم الاسبوع اللي جاي، ولو مظهرتش الفواتير دي والشيكات يبقى تقدر تقول علينا كلنا المصنع بالعمال بالشركه يارحمان يارحيم، الورق ده لو مظهرش خلال الأسبوع ده هيبقالي معاك تصرف تاني، اتفضل على مكتبك

جمال وهو ينظر لموضع قدميه : حاضر يافندم، ومن ثم توجه مسرعا الي مكتبه

” فواتير تضيع من المكتب والمكتب ملوش غير نسختين وحده معايا ووحده مع عمي، طيب واذاي ده يحصل، ومين ممكن يكون عمل كده، هل ده حرامي، طيب ولو حرامي مسرقش ليه الفلوس اللي كانت في الخازنه، طيب اللي عمل كده قاصد يأزيني، انا دماغي قربت تقف عن التفكير، طيب ايه العمل دلوقتي، عمي مديني مهله اسبوع، طيب ايه العمل لو ملقيتهمش، يااااارب أقف جمبي انا مش قد المسؤليه دي”

ثم خرج جمال من الشركه متوجهاً الي المنزل

……………………………………………………
في منزل جمال

دخل جمال المنزل مصفر الوجه شاحب تظهر عليه علامات الحزن الشديد

جمال : ازيك يامحمد

محمد : الحمدلله على كل حال ياصاحبي، مالك شكلك مش عاجبني

جمال : انا واقع في مصيبه

محمد بدهشه : مصيبة ايه لا سمح الله
قام جمال بسرد كل مادار بينه وبين والد حنان في الشركه الي ان وصل إلى المنزل

محمد : ياخبر اسود شيكات فيها المبلغ ده كله

جمال : ايوه والله يامحمد واللي هيجنني اني حطيتهم بأيدي على المكتب، راحو فين وازاي ده حصل مش عارف

محمد : طيب منا عندي فكره الشركه ده مش فيه كاميرات.؟

جمال : يابن الجنيه ايوه فيها طبعاً، فكره ذي دي ازاي مجاتش في دماغي، تعالي بسرعه نلحق نفرغهم عند الأمن

محمد : يلا بينا ومن ثم تحرك جمال ومحمد مسرعين تجاه الشركه

……………………………………………………

في الشركه الخاصه بعزمي والد حنان

جمال موجها كلامه لرئيس الأمن : ازيك ياعم سليمان

سليمان : في نعمه كبيره ياجمال بيه الحمدلله، ايه حضرتك نسيت حاجه ولا ايه

جمال : لا ياعم سليمان منسيتش بس الشركه غايب منها أوراق مهمه من على مكتب عزمي بيه وجيت علشان نراجع الكاميرات جايز نلاقي حاجه

سليمان بدهشه : كاميرات.؟! هو حضرتك متعرفش

جمال بترقب : اعرف ايه ياعم سليمان

سليمان : اصل صافي هانم طلبت مننا نفرغلها الكاميرات على سي دي ونمسحهم وقالتلنا ان ده بأمر من عزمي بيه

جمال : تفريغ ومسح الكاميرات، امتا ده حصل

سليمان : بعد محضرتك مشيت انت وعزمي بيه من الشركه دا حتى عزمي بيه كان منزعج جدا ومزاجه متعكر النهارده

جمال : ازاي ده يحصل

محمد بعد ان ربت على كتفه : الموضوع ده في لعبه كبيره ياصاحبي، تعالي بس نروح وبكره الصبح يحلها ربنا

جمال : صبح وانا هستني لصبح، انا لازم اروح دلوقتي بيت عزمي اعرف هو ليه عمل كده وافهم ايه اللي بيحصل بالضبط

توجه جمال مرعاً الي منزل عزمي، وفور وصوله وهو يركض بسرعه ارتطم بزياد

زياد : رايح فين انتا

جمال : لازم اقابل عمي ضروري

زياد بتكبر : عمك انتا بسرعه كده خليته عمك

جمال : زياد بعد ازنك ده مش وقته انا لازم اقابله ضروري

زياد بعد ان مسك جمال من لياقه قميصه : زياد حاف كده داحنا اتطورنا خالص، عموما ابويا مش موجود، ويلا بقى ورينا عرض كتافك ومشوفش وشك عند البيت هنا تاني انتا فاهم

جمال : يعني اي مش موجود بقلك انا لازم ادخل اقابله

زياد : ابقى قابله بكره في الشركه
جمال : الموضوع ميستحملش التأخير لحد بكره
زياد بسخريه : ليه أن شاء الله

جمال : عاوز اعرف هو ليه فرغ الكاميرات بتاعة الشركه

زياد بداخله : عرفت منين الحيوان ده ان كاميرات الشركه اتفرغت الكلام ده لو وصل لابويا هتبقى كارثه، ثم إستفاق من شروده مسرعا، طيب يلا يابابا من هنا ولما تقابله في الشركه بكره ابقى اسأله

وقف جمال امام المنزل وأخرج هاتفه وكرر الاتصال بعزمي عدة مرات لاكن دون جدوى فكان كل مره الهاتف يعطي مغلق او غير متاح.

ولي جمال متجه إلى منزله وهو في كامل غضبه ويشعر بالكثير من خيبة الأمل الي ان وصل إلى منزله

في نفس اللحظه امسك زياد هاتفه متصلا بصافي

صافي : زياد

زياد : الحقيني ياصافي انا واقع في ورطه
صافي : ورطة

زياد : دي مصيبه مش ورطه، جمال رجع الشركه بعد ما بابا مشي من هناك علشان يراجع الكاميرات وعرف من بتوع الأمن انك طلبتي منهم تفريغ الكاميرات بامر من بابا

صافي بخوف : انتا بتقول ايه يازياد ازاي ده حصل وايه اللي خلاه يفكر في الكاميرات واللي خلاه رجع اصلا، والدك لو عرف هتبقى مصيبه، انا خايفه قوي يازياد

زياد بغضب : اثبتي متوديناش في داهيه انا هتصرف وأقسم بالله متفتحي بقك بكلمه ليكون اخر يوم في عمرك

صافي : انا مش هتكلم بس انتا هتعمل ايه

زياد : متشغليش بالك باللي هعمله، يلا سلام دلوقتي علبال ما اشوف هتصرف في المصيبه دي ازاي

صافي : ماشي يازياد سلام

زياد : سلام

” وبعدين يازياد هنتصرف في الورطه دي ازاي انت كان كل غرضك تضرب عصفورين بحجر واحد، الأول انك تستولى على أموال ابوك ويموت بحسرته والتاني تكون خلصت من الزفت اللي اسمو جمال ده، طيب العمل اي دلوقتي.؟
انا جاتلي فكره جهنميه ومنها برضو اكون خلصت من جمال…

……………………………………………………

في منزل حنان

حنان : مالك يابابا سرحان في ايه، وليه ملامحك مش عجباني، هو في حاجه حصلت وانا معرفش.؟

عزمي : في حجات يابنتي

حنان : حجات اي يابابا احكيلي دانتا عمرك مخبيت عني حاجه

عزمي : جمال

حنان : ماله
عزمي :……

حنان : في اي يابابا مالو جمال

عزمي : جمال ضيع شيكات وفواتير للمكتب الخاص بالشركه الايطاليه ب 200‪ مليون دولار والطلبيه هتتسلم الاسبوع اللي جاي الطلبيه دي بقالنا اكتر من سنه شغالين فيها وكل المصانع اللي وردتلي شغل واخده بالمبلغ بتاعها شيكات ، ولو الشيكات دي مظهرتش يبقى مصنعنا وشركتنا وكل اموالنا لو بعناهم مش هنجيب نص المبلغ اللي جايبين بيه قماش من فرنسا ويقدرو يحبسونا بالشيكات اللي احنا ماضينهالهم، ومن غير الشيكات دي مش هنعرف نسحب ولا دولار واحد من حساب الشركه الايطاليه وهما لو عرفو ان الشيكات دي ضاعت مهيصدقو يلاقوها طبعا لأنهم هياخدو كده البضاعه ومن غير مايطلع من حسابهم ولا مليم، ومش عارف اعمل ايه في الورطه اللي ورطهالي جمال دي

حنان بدهشه : يالهوي جمال.! لا يابابا لا جمال مش مهمل انا اعرفه كويس، اكيد الموضوع ده في انه

عزمي : ادي الله وادي حكمته يابنتي

حنان : انا هكلم جمال يابابا افهم منه الموضوع، عن ازنك

توجهت حنان الي غرفتها وهي لا تستطيع الوقوف على رجليها من انهيار اعصابها، أمسكت الهاتف لترن على جمال

جمال : اي ياحنان

حنان ببكاء شديد : ايه ياجمال اللي بيقوله بابا ده صحيح

جمال : للأسف صحيح، بس انا والله العظيم حاطط الدوسيه كامل بالشيكات على مكتبه علشان يراجعهم قبل ميحطهم في الخزنه، اختفو ازاي، والاغرب من كده اني رحت الشركه علشان اراجع الكاميرات مراقبين الأمن قالولي ان صافي مديرة مكتب والدك فرغت الكاميرات بأمر من عزام بيه

حنان : صافي فرغت الكاميرات، وبأمر من بابا.! دا عمر بابا ما عملها

جمال : اهو عملها، الا قوليلي هو عمي راح فين النهارده بعد مروح من الشركه

حنان : بابا تعبان النهارده ومودو مش كويس علشان كده مخرجش لاي حته النهارده بيفكر هيعمل ايه في موضوع الشيكات دي

جمال : ازاي ده دانا بعد مرحت الشركه علشان ارجع الكاميرات ولقيته امر بتفريغهم جيت عندكم البيت وقابلني زياد اخوكي وقالي ان والدك خرج وهيرجع متأخر

حنان : زياد قالك كده

جمال : اه والله وانا هكدب عليكي ليه

حنان : لا بقى دا كده في حاجه غلط

جمال : واكبر غلط ابوكي يفرغ للكاميرات ودي اول مره تحصل وزياد يكدب عليا ويقولي ان عمي مش في البيت وهوا جوه انا مش فاهم في ايه

حنان : جمال ان متأكد ان الكاميرات اتفرغت

جمال : ايوه انا شفتها بنفسي

حنان : مقصدش كده اقصد انت متأكد ان الكاميرات اتفرغت بأمر من بابا

جمال : تقصدي ايه

حنان : اقصد ان ممكن ميكونش بابا امر بتفريغ الكاميرات اصلا واللي عمل كده اكيد له مصلحه او عامل حاجه غلط ومش عاوز حد يشوفها

جمال : عندك حق طيب متروحي تسألي باباكي اذا كان عمل كده ولا لا

حنان : اكيد هسأله، هشوفه كده واكلمك

جمال : تمام مستنيكي

حنان : اوك، سلام

جمال : سلام

……………………………………………………

في منزل روضه، يدق جرس الباب

والد روضه : اكيد دا تامر وأهله، افتحي الباب يافاطمه (فاطمه مديرة منزل حسام الحسيني والد روضه)

فتحت فاطمه الباب لتجد تامر واسرته قد وصلو في الموعد وتنتظرهم أسرة روضه

بعد الجلوس فتره قصيره دعاهم والد روضه لتناول العشاء وسط فرحه تملآ ارجاء المكان، بعد تناول العشاء

والد تامر : ما تقوم ياتامر تاخد خطيبتك وتطلع اقعد معاها في الجنينه شويه

تامر : احم احم حاضر يابابا

والد تأمر : عاملي فيها مكسوف يلا ياحبيبي عمك حسام هو اللي مربيك وعارف انك مش وش كسوف

الجميع : ههههههههه

تامر : طيب ليه الفضايح دي يابابا، ثم امسك بيد روضه وتوجه بها إلى الحديقه الخلفيه الملحقه بالقصر

تامر : وحشتيني

احمرت وجنتي روضه : انا لحقت اوحشك يابكاش داحنا كنا مع بعض امبارح لحد الفجر

تامر : والله وحشتيني، و بتوحشيني وانتي معايا

روضه بخجل وهي تنظر للاسفل : انا مش متعوده على الكلام الحلو ده

تامر : ياحبيبتي من دلوقتي هتتعودي تسمعي الكلام ده في كل يوم وكل ساعه وكل دقيقه وكل ثانيه

روضه : بجد ياتامر

تامر : بجد ياقلب تامر

روضه : ميرسي

تامر : لا ونبي وانا قاعد مع واحد صاحبي

روضه : في ايه ياتامر الله

تامر : مفيش ياقلب تامر فكي كده وخدي راحتك داحنا مخطوبين، ثم وضع يده على كتفها

نهضت روضه مسرعه من على الكرسي من جوار تأمر ثم قالت بغضب : تامر انا مبحبش كده وافتكر ان ملكش حق تلمسني الا بعد الجواز

تامر بعد ان نهض أيضا من مكانه : ياحبيبتي والله مقصد حاجه خلاص حقك عليا

روضه : محصلش حاجه بس متتكررش تاني

تامر : حاضر اوعدك انها مش هتتكرر تاني

……………………………………………………

في منزل حنان

حنان تطرق باب مكتب والدها

والد حنان : اتفضل

حنان : بابا مشغول في حاجه اجيلك وقت تاني

والد حنان : لا ياحبيبتي مفيش حاجه اتفضلي

حنان بعد ان جلست بجوار والدها : بابا انتا ليه أمرت الأمن انهم يفرغو كاميرات المراقبه اللي في الشركه امبارح

والد حنان بدهشه : كاميرات ايه انا مأمرتش بحاجه زي كده

حنان : انا كنت متأكده والله انك هتقول كده وان في لعبه كبيره بتحصل هيروح ضحيتها جمال

والد حنان : انتي بتقولي ايه، يابنتي فهميني

بدأت حنان بسرد المكالمه التي تمت بينها وبين جمال

والد حنان بدهشه : صافي.! انا مقلتلهاش حاجه زي كده، هو ايه اللي بيحصل بالضبط

قاطعهم صوت رنين هاتف والد حنان

والد حنان : الو

الجهه المقابله من الهاتف : ……..

والد حنان بفزع بعد ان نهض من على الكرسي : ازاي وامتى دا حصل، انا جاي حالا

حنان : خير يابابا في ايه

والد حنان : مصيبه يابنتي مصيبه

حنان : مصيبه اي يابابا احكيلي انا قلبي هيقف

والد حنان : في سطو مسلح هجم على الشركه وقتل الأمن اللي فيه

حنان : يالهوي ازاي وامتى

والد حنان : مش وقته يابنتي اما اروح اشوف في ايه وايه اللي حصل

توجه عزمي مسرعا الي المصنع فوجد الكثير من الشرطه والصحافه امام الشركه وسيارات الإسعاف تنقل الضحايا الي المشرحه

توجه عزمي مسرعا الي ضابط الشرطه : حضره الضابط انا عزمي صاحب الشركه، ممكن اعرف اي اللي حصل

ضابط الشرطه : اهلا عزمي بيه، نار على علم ياباشا، والله احنا جينا على بلاغ ان في ناس سمعت صوت إطلاق نار ولما جينا لقينا الوضع زي محضرتك شايف، عاوزين بعد اذنك نلقى نظره على الشركه من جوه وعلى كاميرات المراقبه جايز نلاقي دليل

عزمي : قوي قوي اتفضل

دخل الضابط الي الشركه وتفقد الكاميرات تفقد دقيق ثم وجه كلامه لعزمي بعد ان سأله عدة اسأله : عزمي بيه اللي جه وقتل جاي قاصد يقتل مش مجرد حرامي جاي يسرق لان الشركة بتاعة حضرتك زي منتا بتقول مفيش اي حاجه غايبه منه، يعني دا قتل عمد مع سبق الاصرار والترصد، وكمان الكاميرات بتوضح ان اخر واحد جه الشركه بعد ما الناس مشيت الشخص ده بتقول ان اسمو جمال وده المحاسب المالي والإداري للشركه يعني تحت حضرتك على طول، وانا بعت قوات تجيبه من البيت لأنه متهم اول في القضيه دا غير اننا هنستدعي كل العمال اللي في المصنع والشركه للتحقيق

عزمي : لا يافندم جمال مش ممكن يكون عمل كده استبعد جمال خالص من التحقيق، جمال ده على قدر كبير من الأخلاق، ابن ناس ومتربي كويس، ثم انه ايه مصلحته انه يعمل كده

ضابط الشرطه : ليه اكبر مصلحه انه يعمل كده ياعمي بيه، مش حضرتك لسه قايل ان هو المحاسب المالي والإداري للشركه وان في شيكات ب 200‪ مليون دولار غايبه من المكتب بتاع حضرتك اللي هو مفيش اصلا حد معاه نسخه من مفتاح المكتب غيرك انت وهو

عزمي بدهشه : تقصد ايه

ضابط الشرطه : اقصد ان 200 مليون دولار مبلغ كافي يخلي الواحد يقتل ولا ايه ياعزمي بيه

عزمي بدهشه : تقصد ان جمال اللي سرق الشيكات وهو اللي بعت ناس تقتل الأمن

ضابط الشرطه : عند حضرتك تفسير تاني

عزمي : …………..

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية ما تخبأه لنا اقدارنا الحلقه 12

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى