روايات رومانسيهرواية مجنونة قلبي

رواية مجنونة قلبي الفصل 12

رواية مجنونة قلبي الفصل 12
نظر فهد لتلك التي طرقت جملتها معلقة في الهواء وجدها متسعة العينين يملئهما الخوف فنظر في الاتجاه الذي تنظر إليه فوجده كلب مخيف يقترب منهم فقال في نفسه: مفيش فايدة فيها  انا شكلي وقعت في حب طفلة لحظة …بقى انا فهد اقع في الحب و في مين في طفلة و مجنونة كمان فاق من حديثه مع نفسه عندما انتفضت روان الخائفة عندما قام الكلب بالعواء فجأة فقامت بالامساك بطرف قميصه وهو معطي ظهره لها
روان بخوف : يا ماما ده بيهوهو كده ليه ده انا معملتش ليه حاجة …هش هش …مشي بسرعة علشان خاطري…
كان فهد قد سرح مرة أخرى يفكر في الذي يحدث له و لضربات قلبه لتصرف بسيط جدا من تلك الطفلة فلم يأخذ باله من ذلك الكلب الذي يقترب منهم أكثر تحت انظار روان الخائفة
روان بخوف و بصوت باكي : أبعده بسرعة..أنا خايفة
بينما الجهة الاخري عند النيل…
ذهبت امنية و نور بدموع و خيبة أمل من إيجاد صديقتهم
انتفضت الفتيات بفزع بسبب رؤيتهم لمنظرهم المشعث و بكاءهم و دموعهم الشديد فدار في أنفسهن فور رؤيتهن لهذا المنظر :يا الله ما هذا ..لما هما بهذا المظهر و لم دموعهن تغرق وجههن و الاهم اين روان ماذا حدث معهن لكل هذا
اتجهوا جميعا نحوهم شبه راكضين
ميرنا بقلق : في ايه مالكم ايه الي حصل
زهرة بقلق هي الأخرى : بتعيطوا ليه في حاجة حصلت
الاء بقلق اكبر عندما استمروا في البكاء  : روان ….روان فين
سعاد بخوف : هي مش معاكم ليه
عند هذه النقطة زاد بكاءهم و اصبح شهقات مرتفعة نسبيا فأصاب الجميع بالهلع
يمني بهلع و خوف شديد : انطقوا يلا هي فين و بتعيطوا ليه
نور بدموع و صوت متقطع من بين شهقات بكاءها : م..مش..لقينا..ها …دور…دورنا… علي..عليها…في …كل..حته
امنية بدموع و صوت متقطع هي الاخري : م…مش …موجودة..ووو..و..فونها
كك…كان …مرمي..عل.. على…الارض
ميرنا بدموع : يعني ايه قصدكوا ايه
زهرة بدموع : دي متعرفش حد و لا حاجة هنا
الاء بدموع : هتكون راحت فين بس
سعاد بدموع : و فونها مرمي علي الارض ليه
يمني بدموع هي الاخري : يا تري هي فين دلوقتي أنا خايفة عليها اوي
فجأة صدح بالمكان رن تليفون روان باسم (بابا)..
نور بصوت باكي و دموع : ده باباها هنعمل ايه
امنية بصوت باكي و هي تجفف دموعها و تحاول تشجيعها علي ما ستفعله : ردي قولي اي حاجة و امسحي دموعك كده حاول متقلقيهمش ماشي
نور و هي تجفف دموعها و تجلي حنجرتها : الو ايوه يا عمو ازي حضرتك
الاب : ايوه يا نور ازيكم عاملين ايه كلكم تمام اومال روان فين
نور بكذب : الحمدلله كلنا تمام روان بس بتجيب حاجة و جي و سبت الفون معايا
الاب : خلاص لما تبقي تيجي طمنينا عليها و خليها تكلمنا و خلي بالكم من نفسكم ماشي سلام
نور : حاضر يا عمو مع السلامة
امنية بدموع : هنعمل ايه هنلقيها فين
نور و قد انهارت حصونها و عادت لبكاءها مرة أخري : بصوا احنا ندور تاني و نرجع هنا نتقابل هنا
عند الشباب…..
كانوا يشعرون بكل دمعة تنزل من أعين حبيباتهم كأنها نيران تكوي قلوبهم و بأن هناك قبضة حادة تعتصر قلوبهم بقسوة
مالك: بيعيطوا جامد اوي
ادم : انا زعلان علشانهم اوي
لؤي : هو مش المفروض ان فهد معاها
اسلام: أيوة حاولت اتصل بيه فونه مقفول
احمد : طيب هنعمل ايه احنا دلوقتي
اياد : مش هينفع نسبهم كده
مراد : احنا ندور من بعيد لبعيد
مالك : و نفضل معاهم منسبهمش و نفضل نحاول نتصل بفهد
ادم : خلاص انا هفضل احاول أكلمه و احنا بندور
لؤي : لكن نحاول بقدر الإمكان منبينشن ليهم حاجة
اسلام : خلاص تمام يا شباب بس نبدأ منين
احمد : نروح نشوف كاميرات المراقبة الاول
اياد : انا اعرف حد ممكن يساعدنا بسرعة يعني في خلال ثواني
مراد : نبدأ بالي كانت وقفة عندها مع نور في الاول…
و بالفعل تم كل شيء في لحظات ورئوا لقطات كاميرات المراقبة و وجدوا روان تركض خلف الخاطف و فهد يركض خلفها
ادم : اللي يطمن أن فهد معاها
مالك : لكن كان بعيد عنها بمسافة كبيرة شوية
لؤي : بس اكيد مش هيسبها
اسلام: لكن في مشكلة أن الطرق الي دخلوا فيها مقطوعة و بتلغبط عقبال ما يوصل
احمد: متقلقش ده الفهد هيقدر يوصلها مهما حصل
اياد :طيب هنعمل ايه مع البنات
مراد : احنا نكمل مرقبة من بعيد مش هينفع نقرب..
رجعوا لاماكنهم فهم متأكدون أنه مادام فهد معها فكل شي علي ما يرام فأخذوا يراقبون الفتيات و هن يبحثن تارة و يبكون تارة و كانوا يشعرون بقبضة حادة تعتصر قلوبهم حزنا لدموعهن و شعور  بالعجز تملكهم لعدم قدرتهم على طمئنة من امتلكوا قلوبهم ….نعم فهم وقعوا في حبهم من الوهلة الأولى لا يعلمون كيف أو لماذا لكان هذا القلب يعرف مالكته جيدا بينما هن لا يعلمون عنهم شيئا
بينما عند روان و فهد….
فاق فهد من دوامته علي صوتها الباكي فألمهم قلبه بشدة و لام نفسه بشدة لتركها تخاف بتلك الطريقة فقال بهدوء : متخفيش مش هيعملك حاجة طول ما انا معاكي
قامت تلك الكلمات الصغيرة بتسريب الامان لقلبها ..دون أن تعرف لماذا شعرت بكل هذا الامان بينما قام فهد بأبعاد ذلك الكلب
روان و قد أدركت فعلتها و أنها كل هذا الوقت مازالت متشبثة بقميصه فأصبحت خدودها حمراء من الاحراج و الخجل
روان باحراج و خجل : احم انا اسفة مكنش قصدي بس كنت خايفه و بعدين انت ازاي عملت كده انا قلت هش جه
فهد بعد انا فاق من تأملها علي جملتها الأخيرة فأجاب بمرح غريب عليه و ابتسامة خفيفة لم  تستطع روان رؤيتها : يا انا قدراتي الخاصة و ده الاكيد طبعا يا اما انتي الي مجنونة و من الناحية دي ده اكيد برده
روان : ايه يا عم جي على قرمط ليه حرام عليك …..ليه يا دنيا الاحزان و انا محلتيش خزان خزاني اتخرم …معكش واحد سلف
فهد بمرح استغرب بشدة من ظهوره و معها هي ليس مع إخوته فهي اول من يتحدث و يمرح معها بعدهم : لا معيش و يلا من هنا بقى علشان هنرش مايه يلا انكشحي
روان بمرح كالعادة: انت بتكرشني من الشارع المقطوع ده كمان …أيوة ماهو علشان انت حيطة طويلة عريضة ماشاءالله محدش عارف يكلمك و دايس علي خلق الله….اقولك بقى انا أغنى منك بكتير معايا جنيه و ربع اما ايه هدوسك بيهم ههههههههه
كان فهد ينظر لها بصدمة ثواني و انفجر ضاحكا لأول مرة منذ وفاة عائلته علي تلك المجنونة
و أخذا يقول بصوت متقطع من بين ضحكاته : و الله …و الله انتي ههههههههه مج هههه مجنونة خالص ههههههههههه جنيه و ربع هههههه و هدوسيني بيهم ههههههههه مش قادر ههههههههه
روان : ايه يا عم مش حكاية و بعدين حسه بتريقة و إهانة للجنيه و ربع بتوعي و بعدين انت عارف دول يجيبوا ايه دول يجيبوا مصاصة و لبانة انت فاهم …انت بتضحك كده ليه …تلاقيك مش معاك زيهم و بتتريق علي الفاضي
فهد و هو يحاول التوقف عن الضحك الذي اجتاحه فجأة: ههههههههه مش معايا زيهم ههههههههه اقولك علي الكبيرة
ثم تابع بغرور : انا ملياردير
روان و لم تأخذ بالها: ايوه يا عم مش قولتلك كنت عارفة ….نعم.. ايه انت بتتكلم جد …يا عم تلاقيك بتشتغلني انا عارفة انت….لكن قطع كلامها اندفاع يوسف الراكض تجاهها باحضانها بقوة مما ادي الي اختلال توازنها قليلا
يوسف بدموع و هو يتشبث بها بقوة : انتي كويسة حصلك حاجة
روان بحنان بعد أن أصبحت بمستواه و تقوم بمسح دموعه : لا يا حبيبي محصلش حاجة انا كويسة
لم تأخذ روان بالها من ذلك الذي ينفث نيران من أنفه و أذنيه …فلقد تدايق و غضب فهد بشدة من احتضان الطفل لها و شعر بالغيرة تتاكلها اكثر بعد أن قالت ( حبيبي) لكن سرعان ما انب نفسه فهو طفل و خائف أيضا لكن رد مرة أخري في نفسه ..لا ليس هناك داعي بأن تقول له حبيبي و تحتضنه بتلك الطريقة فاق من دوامة أفكاره علي احتضان يوسف له و هو يقول : شكرا انك انقذتها انت البطل بتاعي ثم التفت ل روان و قال : انتي مش هتعملي ليه الشعار بتاعك ولا ايه
روان : لا طبعا ازاي ده انقذني حتي ..ثم أخرجت القلم و كتبت علي يد فهد الذي اول ما لمست يده لتكتب له الشعار (☺️smile) شعر بكهرباء و قشعريرة
روان بابتسامة جميلة أظهرت غمزاتها: شكرا بجد لولاك مش عارفه كان ممكن يحصلي ايه انت مش بطل يوسف انت بطلي انا كمان
فهد و دقات قلبه أخذ تقرع كالطبول : العفو لكن متنسيش الي قولته و بخصوص المجرم انا هبقى اتصرف ثم هرب سريعا دون انتظار ردها لكن القى قنبلته التي أدت إلي استغراب روان بشدة
فهد ل يوسف : بعد كده تبقي تسمع كلامها و متسبش ايد مامتك و باباك مهما حصل .. سلام ….ثم رحل سريعا
روان : هو مالو كده فجأة و بعدين عرف كل ده منين ثم التفت ليوسف : انت ليه صحيح مسمعتش كلامي
يوسف: اصلي شوفتك من بعيد فكنت جاي ليكي
روان : ولو برده متسبهمش شاور ليا و انا اجيلك و هبقى اخد رقم مامتك اكلمك اتفقنا
يوسف بابتسامة: اتفقنا
روان : احنا اتاخرنا اوي  و بعدين اخاف لحسن المجرم ده يصحي تاني يلا بسرعة و بالمرة قبل ما الدنيا تبطل شتى اجيب ايس كريم بسرعة
أخذت يوسف و ذهبت من هناك و لم تلاحظ ذلك الواقف في احدي الجوانب يتابعها حتي يطمئن من وصولها بسلام و عدم وقوعها في مصائب أخري
بعد أن أوصلت روان يوسف لوالديه و اخذت رقمها كما اتفقت معه و أخبرته قبل أن تودعهم الا يبتعد عنهما مرة أخرى مهما حدث ثم قامت بالذهاب مرة أخري لمكانها و هي تبحث عن هاتفها : يالهوووووي الفون راح فين هوصلهم ازاي دلوقتي أنا اروح عند النيل اشوفهم هناك
بينما الفتيات رجعوا مرة أخري لمكانهم جالسين يبكون و دموعهم تغرق وجوههم لا يعلمون اين صديقتهم لكن فجأة وجدوها تقترب منهم من بعيد
فركضوا تجاهها بسرعة و ضموها بشدة و هم يبكون فجلسوا علي الارض و هم  علي وضعهم هذا
روان ببكاء لبكاءهم : في ايه ..ايه الي حصل … حد منكم حصله حاجة…. ردوا
امنية : انتي يا حيوانة رحتي فين
أخذوا جميعا يضربونها فقد خافوا عليها بشدة و خافوا من فقدانها عند هذه النقطة عادوا مرة أخرى يضموها بقوة إليهم
روان :ااااه طيب المفروض اعمل ايه دلوقتي…انتم بتضربوني و لا بتحضنوني و بعدين كده هنتأفش بفعل فاضح بالطريق العام و انا عن نفسي هقول كانوا بيتحمرشوا بيا يا حضرة الظابط و اتغرغروا بيا ههههههههه
ضحكوا جميعا علي تلك المجنونة التي تنسيهم همومهم في لحظة
روان : أيوة كده اضحكوا و بعدين اني حزين الدنيا بطلت شتي و كنت عايزة اكل ايس كريم
نور : وحشني هبلك اوي يا موكوسة
زهرة : انتي كنتي فين
روان : لما نروح بقي أنا جعان
و بالفعل اتجهوا جميعا للسيارة للتوجه لمنزل الحاجة فريدة التي بانتظارهم بينما كان كل هذا تحت اعيون الشباب و فهد الذي كان يتطلع لها من بعيد فقد تعرفه من ملابسه الملطخه بالدماء ثم يتطلع لذلك الشعار الذي علي يده بحب دفين
بينما في مكان آخر في مكان مظلم يجلس رئيس المافيا المصرية علي كرسي مكتبه الضخم و يدخن السيجار بشراهة و يقول بغضب : ازاي ده يحصل تبعت الجواسيس بتعنا باسرع وقت الفيلا بتاعت عثمان و تعرف كل حاجة بتحصل و ليه هو مطلبش دعمنا زي المرة الي فاتت اكيد في حاجة غلط
الرجل : حاضر يا باشا متقلقش هنتصرف باسرع وقت…..
استووووووب
ماذا سيحدث يا تري؟!
هل ستكون تلك اول خطوة للمافيا لاذيت فهد و احباءه ام للقدر رأي آخر؟!
هل سيجتمع ابطالنا مرة أخري ولا للقدر راي تاني؟ !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى