لقد مرت 3 سنوات كان تحمل معاها الكثير للبعض و البعض الاخر لا ….
كانت تحمل بصيص الامل و بريق السعادة للبعض و الحزن و الالم لبعض اخر ….
لكن ظلام الليل يحمل معه ضوء القمر الذي يظل يسطع مهما تلبد بالغيوم فيرشدك نحو سطوع و اشراق فجر اليوم الجديد ….
مع مرور تلك السنوات الثلاث استطاعت زهرة انت تخطو اول خطواتها نحو حلمها و وصلت إلى اول ما كانت تطمح له إلا و هو كلية الهندسة….
بينما كانت بقيت بطالاتنا يمرون بوقت صعب بعض الشئ لكن مع بعضهن و الجنون المستمر كانوا ينسون كل همومهن…
اجتهدوا كثيرا ليحصلوا علي تلك المراكز و المراتب العالية دائما….
لكن لم يكونون وحدهن من يتفوقون و يتقدمون ففي الجهة المقابلة كانت شركات الشباب في الصدارة دائما و اصبحت شركاتهم من الشركات العالمية….
بجانب ذلك كان يشاهدون تفوق الفتيات من بعيد ….
لاكن مع مرور الوقت كان يراودهم بعض القلق عند التفكير بأنهم عليهم أن يواجهونهم قريبا أو أنه مع مرور الوقت ستكون الفتيات من نصيب شخصا آخر…
عند تلك النقطة ينفضون تلك الأفكار سريعا فيقولون إن هذا غير مهم و أنه كان هناك موقف عابر جمع بينهم و أنه قد قضي و انتهى….
لكن لا أحد يعلم أن للقدر رأي آخر و أنه سيأتي من يقلب موازين العبة رأسا على عقب ؟!
مع شروق شمس يوم جديد يحمل في طياته الكثير والكثير فاليوم هو أول يوم في العام الدراسي الجديد….
عند البنات …..
روان : حرااااااام عليكم هل انا من الكفار …نفسي اعرف مصحيني بدري ليه ..لسه بدري اوي
ميرنا : حرام عليكي كنا بنصحيكي من بدري يا هانم و بعدين إحنا قايلين امبارح
روان : اااه ايوه صح …قولنا ايه بقى
نور و هي تضربها علي قفاها: يا حيواااااان قولنا أن احنا هنتكلم في موضوع مهم ف لازم نصحا بدري
زهرة : اااه ايه هو بقي الموضوع المهم
سعاد : حرام عليكي عديتي البت
روان : ظلماني انا عارفة الموضوع المهم
زهرة : لا بجد
روان : ايوه اقولك تلاقيهم هيقولوا أن احنا هنجيب شيكولاته ولا حاجة بس هنجيب كمية كبيرة و نشيلها
الاء : وجهة نظر برده العرض بتاع السوبر ماركت حلو اوي و نجيب مصاصات
يمني : الله لا فكرة حلوة و نجيب شيبسي و بيبسي
روان : و عصير لحسن امنية تضربنا
ميرنا : انا عايزة اندومي بس خايفة من الاتنين دول الصراحة بصوا احنا نجيبه من وراهم
سعاد : انا مش عارفه انتم بتحبو علي ايه انا مش بحبه خالص
نور : متقلقيش هنبعدوا عنك خالص بفكر نجيب من الكوري نجربه
امنية : بااااااس خلاص كل افكركم حلوة و كل حاجة معترضناش لحد ما وصلنا للاندومي و هنا بقي ابقي اشوف واحدة منكم جايباه انا بقولكم اهو و بعدين مش واخدين بالكم أن احنا المفروض..
روان بمقاطعة: الي عند المكوجي هههههه لا مؤاخذة يا جماعه
امنية وهي تحدفها بالمخدة : يا شيخة حرام عليكي بقي اقولك مش هقول حاجة بس
روان : خلاص اني اسف يا باشا عيل و غلط كملي مقدرتش امسك نفسي ههههه
امنية : هحح كنت بقول أن احنا المفروض ندرب في مستشفى و شركات وهكذا و لا انتم مش واخدين بالكم…. و بعدين انتم في كل ده نسيتوا الباسكوت و المولتو
زهرة : و الطوفي و الكيكه و اللبان
روان : انتم ازاي كده ازاي نسيتوا و كملتوا كده ..ازاي ازاي تنسوا حاجة مهمة زي دي لا بجد المقرمشات ازاي نسيتوها هي و الايس كريم
فريدة : انتم هتجننوني بذات المروشة دي
روان : كتر خيرك
فريدة : ده انا كنت مفكراكي هتقولي علي التدريب انتي طبيعية يا بت
روان : طبيعية ولا قيصرية هقهقهقهقهق…معلش مقدرتش و بعدين المفروض الي عند المكوجي يعني أنك تكوني اتعودتي
نور : نفسي تبطلي تقلشي علي نفسك
الاء : خلاص خلاص المهم أن احنا نشوف انسب مكان نروح ندرب فيه
ميرنا : الدكتور الي بيدي الدفعة دي نزل أن الممتازين هياخدهم يدربوا في مستشفيات الفهد
امنية : دي فرصتنا و اظن أن احنا عندنا نسبة كبيرة أن احنا نروح مدام احنا بنطلع من الاوائل
نور : و في دكتور عندنا قال نفس الكلام ولو كده ممكن يمني تدرب معانا و لا ايه
يمني : مش عارفه ممكن ينفع ولا لا مدام اخترت الديكور أو لو منفعش اروح مرسم و لا حاجة
سعاد : كان في شركة طالبين مترجمين أو اروح ادرب هناك يعني و واحد من مديرين الشركة دي هيدي دفعة زهرة فلو اثبتت نفسها بجانب أنها كانت طالعة الأولي السنة الي فاتت علي المدرسة ممكن يخليها تدرب هناك
الاء : متبقاش غيري يعني بس في شركة مشهورة و كويسة المدير بتاعها يبقي صديق الي انتم رايحين تدربوا عنده
روان: كده كله تمام فاضل حاجة مهمة ناقصة
زهرة : الي هي مش حساكي
روان : لا بجد …نلحق نروح السوبر ماركت قبل العروض ما تتنسف
عند الشباب….
كانوا متجمعين حول المائدة …
مراد : احنا شكلنا النهاردة كده هنلبس صح
اسلام : و مين سمعك يا اخويا انا عليا أول دفعة في هندسة
فهد ببرود ظاهري :اتصرفوا و لا كائن في حاجة و خلاص
ادم بحسرة : ااااه يا اني ما الي أيده في المايه مش زي الي أيده في النار
لؤي: و مين سمعك قاعدين و لا علي بالهم حاجة
مالك : خالونا نتكلم في المهم بقي عثمان هيتحكم عليه نهائي الشهر الجاي
اياد : مش هيفلت خلاص كان في تسجيل ضده ده غير أن احنا خليناه يعترف بكل حاجة
احمد : مننساش أن الواد نادر ساعدنا اوي في الموضوع ده
فلاش باااك…..
منذ عام في المخزن الذي يوجد به عثمان …
فهد : اظن أن إقامتك هنا خلصت علي كده اصل شكل كده خلاص مش هتستحمل و بعدين متفكرش اني هسيبك لا متقولش انك نسيت كلامي و هتزعلني خلاص هفكرك انا قولت انك هتطلع من هنا علي السجن
عثمان : ازاي و انا في نظر الكل ميت
فهد : ايه ده هو انا مقولتلكش انك كنت الفترة الي فاتت دي مفقود علشان الي انت كنت شغال معاهم بدلوا التحاليل ممكن علشان انت معندكش حد ياخد التحاليل فعلشان الموضوع مينتشرش انك مت وكده أو هم لسه مش مقطنعين أو ….
ثم تابع بهمس مخيف بعض الشئ: أو أن في حد معين مش عايزينه يعرف في الوقت ده لكن مصيره هيعرف في وقت معين
المهم بقي بما انك دلوقتي مختفي مش اكتر و بما ان أن تسجيلاتك وصلت وصلت مع ظابط صاحبي و أن دلوقتي في أمر بالقبض عليك
عثمان : بس الي انت مش عامل حسابه أن المافيا عندهم ناس في كل حته و هيعرفوا
فهد بسخرية : و مين قالك اني مش عامل حسابي …انت ناسي أن في فالتسجيلات انك تبع المافيا فالموضوع هيبقي سري جدا و تبع المخابرات و هيبقي ضمن مجموعة انا و ناس محددة بس الي هنبقى عرفنهم
ثم تابع بنبرة غامضة : انت لسه أو يعتبر محدش لسه يعرف مين هو الفهد
عثمان : انت لسه متعرفش انا مين ورايا علشان الي ورايا اكبر من زعيم المافيا الي هنا و شوية و الموضوع يتعرف
فهد : وقتها بقي ادينا مستنين يلااا بينا بقي لحسن انت ضيعتلي وقتي
ثم نادى علي الحراس لتتم الأمور كما يريد
باااك
مراد : بس الي انا مش فاهم هو قصده ايه ب الي قاله
فهد : ادينا مستنين و هنشوف
عند زعيم المافيا في مصر….
زعيم المافيا و يدعي داوود
تعالى صوت الهاتف في الارجاء فأجاب..
المجهول : انا مارك مقولتليش اي حاجة يعني عن عثمان بقالك فترة
داوود بتوتر : يا باشا ده حصله حادثة و البيت انفجر بيه و التحاليل أثبتت أن الجثة بتاعته
مارك : اممممم انت متاكد من الي انت بتقوله ده خلاص جهاز التنصت الي اتزرع جواه و انا أمرت أنه يتوقف يرجع يشتغل تاني علشان نتأكد
داوود بتوتر و هو يتصبب عرقا: بس يا باشا ده هياخد وقت
مارك : مش مهم نفذ بأسرع وقت ممكن
ثم اغلق الهاتف في وجهه
استووووووب
يا تري مين هو مارك و ايه علاقته ب عثمان و هل هو هيقدر يوصله ولا للقدر راي تاني؟!
هل كل حاجة هتمشي بسلام زي ما متخطط لها ام للقدر رأي آخر؟!