روايات رومانسيهرواية ملكتني فاكتملت

رواية ملكتني فاكتملت الحلقه 37

ملكتني فأكتملت
#بقلم_ولاءيحيي
في المزرعة

أليف : انا مش عارف والله انت مستعجل ليه على قومتك من السرير ما تصبر لحد ما تبقى كويس

حازم بتعب : يا ابني افهم ريان خرج النهارده واكيد هيجي يطمن عليا

أليف : طيب وايه المشكلة ما يطمن عليك وانت نايم في السرير هو عشان يطمن لازم تقوم وانت تعبان كده

حازم بتعب : انت بس لو بطلت كلام وقعدتني مش هاتعب بطل رغي يا بتاع انت وقعدني

يقف أليف ويتركه بغيظ : بتاع انت.. طب روح بقى اترزع لوحدك

حازم بألم ويحاول أن لا يضحك

حازم : اه اه هقع ياله الله يخرب بيتك( يقترب اليف ويمسك يده مره اخرى) حد يعمل كده…… دكتور ايه دا اللي مفيش في قلبه رحمه

أليف بغيظ : وكلمه كمان والله العظيم .. اخلص عليك وانت اصلا ميت في نظر الحكومة يعني مش هاخد فيك يوم واحد

يضحك حازم بتعب : يا ساتر يا رب خلاص يا عم ده انا بهزر معاك قعدني بقى احسن مش قادر

أليف : اقعد يا اخويا…ما انت مش جاي من وراك غير التعب

يجلس حازم : اااااااه… انا تعبت قوي لحد ما وصلت هنا انا مش عارف هارجع على السرير تاني ازاي

أليف : مع نفسك بقى يا خفيف وشوف حد غيري يرجعك.

.(ينظر أليف إلي وجهه فيرى علامات الألم واضحة عليه) انا مش فاهم يعني لم انت تعبان بتقوم ليه ما تصبر يوم والا اثنين لحد ما تتحسن

حازم بتعب : يابني بقولك ريان جاي ولو شافني تعبان ونايم هيحس بالذنب

أليف باستغراب : وهو يعني بقعدتك هنا مش هيعرف انك تعبان دا انت شكلك هتموت… وبعدين ها يحس بالذنب ليه كان هو اللي ضربك بالنار.. ما انت كنت في شغلك وانتم في شغلكم طبيعي بيحصل ضرب نار وحد فيكم يتصاب

حازم : المهمة دي في الاصل تخص ريان…. و ريان في اي مهمه تخصه لازم يكون اول واحد في المواجهة واي خطر يبعدنا كلنا و يدخل لوحده ولو اي حد اتصاب في مهمه هو فيها بيفضل يأنب نفسي و يحملها المسؤولية و يبقى عاوز ينتقم من المجرمين اللي اتسببوا في الإصابة

أليف باستغراب : هو ريان دا طبيعي… مش مجنون يعني هو في حد يخاطر بحياته كده

حازم بابتسامه : لا مش مجنون .. بس هو دا ريان ما بيقدرش يستحمل فكره انه يخسر حد قريب منه ولو هو اللي مسؤل عن الحملة وقت الهجوم و حد من المجموعة بتاعته اتعرض للإصابة ريان بيبقي تعبان اكتر منه ويفضل ايام ما بينامش(وينظر الى أليف)ريان ممكن يضحي بحياته علشان يحمي الناس اللي بيحبهم

أليف بابتسامه : وائل كان بيحكيلي دايما عن الحج رضوان وكان بيقولي نفس الكلام دا عنه واضح ان ريان طالع لجده

حازم ابتسامه: ابوه دايما يقوله كده…وريان كان بيزعل

أليف باستغراب :بيزعل ليه.. هو حد يكره يبقى زي الحج رضوان كبير الصفوانيه.. دا انا مع اني بسمع عنه بس مشفتوش حبيته واتمنى ابقى ربعه حتى

حازم بابتسامه: اصل ريان كان فاهم حاجات كتير غلط…بص. انا هحكيلك الحكاية كلها… بس الاول قوم هات الكرسي اللي هناك ده و حطه هنا قدامي وارفع رجلي عليه احسن تعبت اوي من القعدة كده

ينظر له أليف بنص عين :اجيب الكرسي وارفعلك رجلك وماله يخويا مش عيب عارف انا لولا اني زهقان وعاوز اسمع الحكاية ما كنتش عبرتك
(ويقوم أليف ويحضر الكرسي ويضعه أمام حازم.. ويرفع قدمه وينظر لها ويبتسم )

أليف :فكرتني بأميرة مراتي بتفضل مشغلاني عندها زيك كده

خبطه قويه يتلقاها اليف على راسه فيضرخ ويلتفت

اليف:ااااااه (يبتسم أليف بسعادة) اميره حبيبتي

تنظر له اميره بغيظ وتضربه مره اخرى على رأسه فيسقط ارضا مغشيا عليه

ينظر حازم إلى أليف بصدمه: أليف (ويرفع نظره الى اميره) انت مين يا بت انت وازاي دخلتي هنا وضربتيه ليه

أميرة بغيظ : بت ما تبتك انت اللي مين وبتعمل ايه هنا مع جوزي

حازم باستغراب: جوزك هو انت مراته.. طيب ضربتيه ليه

اميره بغيظ : علشان بيخوني… هو انت كنت بتخون معاه

حازم باستغراب: بخون معاه (ويهز راسه بعدم فهم) فهميني عشان انا تهت مني… انت ضربتي أليف علشان بيخونك

أميرة بغضب : ايوه.. سابني وانا حامل و بطني قدامي و تعبانة و جاي مزرعة العشاق عشان يخوني

حازم باستغراب : مزرعة العشاق.. انا مش فاهم حاجه هو انتي جيتي هنا ازاي اصلا

اميره بابتسامه : انا جيت من القاهرة مع أبيه كمال بس واحنا في الطريق اتصلوا بيه من الوزارة وقالوا ليه يروح يشوف المشكلة اللي في المستشفى فراح هو المستشفى وانا جيت مع الدكتور وائل (وتخفض صوتها) بيقولوا في جريمة قتل كبيرة حصلت … تقريبا حد خد بتار.. بس اوعي تقول لدكتور وائل احسن يكون قريبه القاتل واهل القتيل يكونوا بيدوروا عليه علشان يأخذوا بالتار فسيبه مستخبى هنا … انا ما قولتش ليه حاجه وهو جايبني

ينظر لها حازم ببلاهة فهو لم يفهم شي

حازم :طب وائل فين دلوقتي

اميره بابتسامه : بره بيجيب الشنطة بتاعتي

حازم : طب ناديه حتى علشان يفوق جوزك اللي مرمي ده

تجلس اميره بابتسامه: لا عادي سيبه دلوقتي يفوق لوحده هو واخد على كده.. صحيح احنا لسه ما اتعرفناش انا اميره مرات اليف و انت اكيد الظابط اللي مات الله يرحمك مش كده

حازم باستغراب : مات انتي مجنونه ولا ايه… يا وائل الحقني يا وائل

يدخل وائل حاملا 4 حقائب.. يضعهم على الارض بتعب

وائل بتعب : الشنط اهه..(ويقترب ويرفع قدمه يعدي من فوق أليف ويجلس بجوار حازم بتعب) هو الشنط دي فيها ايه دي تقيله اوي… وبعدين انتي جايبه اربع شنط ليه انتم هتاهجروا..

حازم: شنط ايه يا عم انت قوم شوف اللي مرمي دا مات ولا جري ليه ايه

اميره بابتسامه: لا لا مامتش ما تخافش هو لسه عايش(وتقف) هروح الحمام واجي افوقه…. هو الحمام منين

حازم باستغراب : الحمام ..معرفش( وينظر الى وائل الذي يضحك) انت بتضحك قولها يا عم الحمام فين

وائل بضحك: هناك كده من على اليمين

اميره ابتسامه: اوكي ميرسي

تذهب اميره وما ان اختفت من أمامهم نظر حازم الي وائل

حازم باستغراب : هي دي مراته بجد دي مجنونه ضربته على راسه مرتين بتقولي متعود.. و بتقولك بيخونها

وائل بضحك: اه ما هو اتعود…اصل أميرة جايه و شاكه أن أليف بيخونها بس انا مسكتش فضلت وراها لحد ما اقنعتها انه هو فعلا بيخونها.. وانا اللي اديتها العصاية اللي ضربته بيها

حازم باستغراب :وليه يابني عملت كده هتخرب بيت الراجل

يقوم اليف من الارضي بغيظ

أليف بغيظ :علشان عيل جزمه عاوز يتضرب.. انت بتستعبط يا وائل امال لو ما كنتش قايل لك انها مجنونه وبتصدق اي حاجه

يقفز وائل من فوق المقعد وينظر إلى أليف

وائل بيضحك: ما انا علشان كده قلت لها .. علشان تضربك واهو تنتقم لينا من اللي كنت بتعملوا فينا في المانيا

أليف بغيظ : بقى كده طب والله لاوريك

يجري اليف وراء وائل الذي جري هارب منه وظل يجريان وراء بعضهم البعض كالأطفال و حازم ينظر لهما استغراب.. تخرج اميره ف تري اليف يجري.. فتجري عليه

اميره فرحه: اليف أليف حبيبي (وتجري إلى احضانه)

اليف بشوق : ميرا حبيبتي( ويحملها ويلف بيها) وحشتيني وحشتيني وحشتيني
اميره بضحك: اليف بالراحة هاقع.. ( ينزلها اليف وينظر لها) وحشتني اوي يا حبيبي ووحشت بنتنا

يحملها اليف كالأطفال .. ويسير بها الى غرفته

اليف ابتسامه: طب تعالى جوه بعيد عن العيال دي علشان اعرف اقولك انتم وحشني قد ايه

يدخل اليف واميره الى الغرفة وحازم ووائل ينظرون لهم باستغراب

حازم ابتسامه: يا ولاد المجانين..( وينظر الى وائل ويضحك ) ايه المجانين دول

يجلس وائل بجوارها ويبتسم: ما هو ده اللي اسمه جنون الحب.. عقبالنا زيهم يا خويا

حازم بابتسامه: يسمع من بقك ربنا…. صحيح امال عاصم والبنات أتأخروا ليه ده اللي امتحان خلص من ساعه

وائل : عاصم قال انهم هيروحوا نجع الصفوانيه يسلموا على ريان ويطمنوا الناس اللي في البيت علشان محدش ييجي هنا ويشوفك… لحد ما نعرف انت و ريان ناوين تعملوا ايه

حازم بضيق : بصراحه انا مش عاجبني أن الناس فاكراني ميت انا من وقت ما سمعت اللواء رشاد وهو بيتكلم في البرنامج وانا متضايق قوي اني كنت سبب في حزنه

وائل باستغراب : انت زعلان علشان اللواء رشاد ..طب واهلك اللي زمانهم فاكرين انك ميت مش زعلان علشناهم

حازم بابتسامه حزينة: انا ماليش حد ابويا مات وانا عندي
سنتين ومكنش ليا غير امي بس هي كمان ماتت اول ما دخلت الأكاديمية…الله يرحمها
وقتها اللواء رشاد هو وريان اللي وقفوا معايا و ساعدوني لحد ما قدرت افوق من الصدمة ومن وقتها بقي رشاد ابويا و ريان اخويا..(ويصمت قليل) باقولك ايه يا وائل ما تتصل كده علي عاصم وشوف لو ريان جنبه خليه يدهوني اكلمه اصلي عاوز اطمن عليه واهو كمان نطمن على ملك و سهيلة عملوا ايه في الامتحان

وائل ابتسامه: قلقان انت على ملك حاضر يا عم هاتصل واطمنك بس اعمل حسابك ليه عندك كارت شحن

حازم بابتسامه: اما انت عيل معفن صحيح هتاخد حق المكالمة اتصل يلا بدل ما اقوم انا اخد روحك

وائل بضحك : الواحد يعني ما يعرفش يستفيد منكم امري لله
يخرج وائل هاتفه و يقوم بالاتصال بعاصم ولكنه لم يجيب.. عاود الاتصال اكثر من مره ولكنه لا يجيب

وائل : ما بيردش تلاقيه مش سامع اصل زمان البيت عندهم مليان ناس شويه كده ونتصل بيهم تاني.. (ويلتفت حوله) هو الريموت فين.. اهو لقيته لما نشوف بقى ايه الاخبار على القناه عند يوسف
يفتح أليف باب الغرفة :عاوزه حاجه غير الميه والله ما هاخرج تاني

اميره بابتسامه :هات حاجه أكلها انا جعانه
ينفخ أليف :حاضر

يغلق أليف باب الغرفة : انا مش عارف والله انا دكتور والا خدامة فلبينية
حازم بابتسامه :هات لي معاك عصير يا خدامة

( يضحك وائل وينظر إلى أليف وهو ممسك الريموت ويفتح التلفزيون)

وائل بضحك :واعملي ليا شاي يا بت

يقترب أليف منه بضيق :بس يا (ولكن عينه تلمح التلفاز وقف مكانه ينظر إلى التلفاز)

كان التلفاز مفتوح على القناه الخاصة بيوسف

وكانت الكاميرات تصور شيء غريب في الارض و يوسف يصرخ… بصوت مرتعش

يوسف بغضب وحزن : سلمى سلمى ارفعي الكاميرا… سلمى فوقي مش وقت دموع (وبصوت مرتفع عن أكثر) سلمى ارفعي الكاميرا باقولك

ترفع سلمي الكاميرا بيدي مرتعشة و يظهر وجه يوسف

يوسف بغضب :رصاصه طائشة اتت من الخلف اطلقتها يد خائنه لتشتت صفوفنا فاخترقت الجسد و سقط بين ايدينا الحاج رضوان الصفواني غارقا في دمائه

ما ان سمع وائل وقف مصدوما…. انزل حازم قدمه ارضا ناسيا آلامه وكلاهما ينظر الى التلفاز دون استيعاب ما يحدث

يوسف بغضب وهو يشير الي بقعه الدماء على الارض

يوسف بغضب :لقد سالت الدماء الطاهرة على الارض….لقد اردوا كسر الحصن المنيع الواقف في وجوههم. الذي نقف جميعا خلفه ونستمد قوانا منه…. أرادوا تفريق صفوفنا اردوا اخافتنا…لنعود إلى جحورنا…

(ويكمل بغضب شديد) ولكن لا والله لن نعود فلقد فشلت مخططاتكم…. واخرجتم الاسود التي داخلنا من اقفاصها.. واشعلتم شعلة البداية…… ونحن من سنطلق صافرة النهاية. (تصور الكاميرا الجموع الغاضبة الواقف خلف يوسف)فلقد اقسمنا جميعا أن لن نعود أو نتوقف قبل القصاص.. سنأخذ بالثأر… ف والله لن نتراجع عنه ابدا

#بقلم_ولاءيحيي

كانت حياه واقفه داخل المشرحة تكتب تقرير الوفاه فسمعت أصوات صريخ في الخارج

صرخات احد الاشخاص ببكاء وحزن : الحاج رضوان اتضرب بالرصاص يا بلد كسروا ظهركم يا صفوانية الحاج رضوان مات… ضربوا صوت الحق بالنار يا بلد الحقوا يا بلد الحقوا كبيركم مات يا صعايدة موتوا صوت الحق والعدل يا بلد

عندما سمعت حياه ما يقال وقعت الادوات من يداها على الأرض ووقفت مصدومة تجتمع الدموع داخل عينيها وهي تسمع صرخة الألم في صوت الرجل

حياه بدموع : جدي لا لا جدي لا( صرخت صرخة قوية وخرجت تجري مسرعة وهي تنادي بعلو صوتها) جدي جدي جدي

كان دكتور كمال يتحرك مسرعا هو ومدير المستشفى بعد سماعهم هذا الخبر المشؤوم وكانت عربية الإسعاف التي تحمل رضوان في طريقها إلى المستشفى

كمال بضيق :جهزوا العمليات بسرعة ابعت لدكتور قلب يكون معايا في العملية وحضروا أكياس دم كثير من فصيله دم المريض

ينظر له مدير المستشفى بحزن وألم : دكتور القلب الوحيد الموجود في المستشفى هي الدكتورة حياه واللي جيه يبقى جدها و صعب انها تقدر تعمل العملية

كمال بغضب : يعني ايه مفيش دكتور قلبي تاني في المستشفى

مدير المستشفى: لا مفيش.. وحتى لو فيه مش هيكون زي دكتوره حياه هي اشطر دكتوره قلب موجود

يصمت كمال قليلا ثم ينظر له

كمال :خلاص انا هاتصرف معها… جهزوا انتم اللي انا قولت عليها بسرعه وانا هاروح استقبل المريض

مدير المستشفى بحزن شديد :حاضر يا دكتور

كمال : دكتور محمد (نظر له مدير المستشفى) هو المريض يقرب لحضرتك انت كمان

مدير المستشفى بدموع وحزن :أبويا (ينظر له كمال باستغراب) متستغربش يا دكتور لو سالت أي واحد من البلد الحاج رضوان يقرب ليه ايه هيقولك ابويا.. الحج رضوان هو الشجرة اللي بتضلل على البلد كلها هو نقطه النور في طريق كله ظلمه هو صوت الحق والقوه اللي بتنصر المظلوم … بيت الحاج رضوان هو الأمان والحماية لكل غريب وكل مظلوم وكل يتيم… (وينظر حوله) بص حواليك لوشوش كل الناس و اسمع نبره الانكسار والحزن في صوت الراجل اللي بيصرخ بره هتعرف مين هو الحاج رضوان (قال مدير المستشفى كلماته وذهب بحزن وانكسار)

نظر كمال حوله فرأي وجوه الناس المتواجدون في المستشفى… فرأي الرجال جالسون بالأرض واضعين رؤسهم بين ايديهم يبكون بقهر.. فاستعاذ بالله من قهر الرجال

وذهب بنظرة الي النساء فوجدهم وضعوا الغطاء الاسود على رؤسهم و وجوههم وهم يصرخون صرخة ام منكوبة فقدت ابنها… واخت تصرخ بحسره لفقدان أخيها وسندها وصرخة ابنة تتذوق مراره ألم وذل اليتم

ونظرالى الاطفال وجدهم تركوا العابهم واختفت ضحكاتهم وجلسوا هادئون والحزن يملئ وجوههم كطفل سرقوا منه فرحة العيد

سقطت الدموع من عين كمال دون ان يشعر… والتفت ومسح دموعه سريعا… وتوكل على الله واقسم أن يبذل كل جهده ليعيد إلى الجميع هذا الرجل العظيم

خرج كمال مسرعا الى باب المستشفى في نفس الوقت الذي وصلت فيه عربة الاسعاف وهي تحمل رضوان وكان معه بداخلها ابراهيم وعبد الرحمن… و خلفهم الكثير من الناس منهم من جاءه بالسيارات ومنهم من جاءوا يجرون خلفهم على أقدامهم والجميع في حاله من الحزن والبكاء والصدمة و الغضب

اخذ كمال رضوان من المسعفين ودخل وهو يجري مسرعا وخلفه الكثير من الناس يجرون معه

رأي كمال حياه تاتي من بعيد وهي تبكي وتصرخ.. فوقف كمال امامها ومنعها من أن ترى رضوان

حياه ببكاء وهي تدفعه بقوه ليتركها

حياه بانهيار : جدي جدي سيبني…. سيبني جدي سيبني اشوف جدي

كمال بصوة عالي : خدوا المريض للعمليات بسرعه

(جري بيه المسعفين ونظرا كمال الى حياه وامسكها من كتفها بقوة )

كمال بصوت عالي :فوقي بسرعه… ومش لازم تشوفيه… لازم تنسى أنه جدك… افتكري بس انه مريض بين الحياه والموت ومحتاجلك يا دكتوره تنقذيه لو ربنا كاتب له أنه يعيش فلازم تفوقي وتبذلي كل جهدك انك تنقذيه (ونظرا الى الناس حوله)

لو انتي فعلا حفيدة الراجل اللي قدر يزرع حبه.. جوه قلوب الناس دي فوقي لو انتي ورثتي منه جزء بسيط من قوته فاقفي على رجلك وقومي بواجبك كطبيبه… المريض محتاجك يا دكتورة… هتساعديني ننقذه والا هتتخلي عنه بضعفك

نظرت حياه لكمال ببكاء شديد وضعف ثم نظرت حولها وجدت الجميع ينظرون لها ومنتظرين قرارها و عيونهم مليئة بنظرات رجاء وتوسل

اقترب ابيها عبد الرحمن منها وهو يمسح دموعه ووقف أمامها بقوة

حياه بدموع وضعف :بابا..

عبدالرحمن بقوة :واقفه مستنيه ايه يا روح جدك ..(واقترب منها ونظر الي عينيها) ما هو اختار ليكي الاسم دا عشان يوم زي دا… وانتي تضعفي.. فوقي يا بنت الصفواني.. وتوكلي على الله شوفي شغلك

تقف حياه وتحاول تمالك نفسها وتمسح دموعها بيدها بقوه وتنظر إلى كمال

حياة بقوة وحزن : انا جاهزة يا دكتور… وان شاء الله هننقذه

كمال بابتسامه يطمئنها : توكلنا على الله (وينظر الى الناس)

وانتم بطلوا عياط وصريخ مش دا اللي هو محتاجه منكم هو محتاج صلواتكم ودعائكم ليه ….يمكن فيكم قلب طاهر ربنا يتقبل دعوته … قدر البلاء يدفعه قدر الدعاء. (وينظر إلى حياه) يلا يا دكتوره

ذهبت حياه مع كمال أمام الجميع وهم يدعون من قلوبهم

كانت حياة تسير إلى غرفة العمليات ومع كل خطوه تخطوها إليها تتذكر كلمات جدها

#فلاش بك

تجلس حياه تحت أقدام جدها وتنظر له بابتسامه

حياه :قولي يا جدي هو انت ليه بتنادي عليا بروح جدك.. مش روح بس

رضوان بابتسامه : علشان انتي طالعة لجدك

حياه بابتسامه :وبعدين معاك ياسي جدو انت هتلخبطني ليه مش على طول بتقول اني حته من جدتي و اني طالعه ليها .. واهو دلوقتي بتقول اني طالعه ليك انت … اصدق انا ايه فيهم بقى

رضوان بضحك ويضربها على خدها

رضوان :تصدقي الاثنين يا غلباويه….(ويتنهد بابتسامه ويضع يده على خدها بحنان) انت في الشكل والملامح و الطيبة و الحنيه والقلب الأبيض طالعه لجدتك روح ….

لكن في المواقف الصعبة اللي عاوزه القوه والحكمة ولما بتغضبي بتبقى طالعه لجدك قوية وصلبه. وما بتسيبي حقك وحق اي مظلوم وبتقفي وتبقي ب100راجل

حياة بابتسامه :تربيه ايدك يا جدي.. علشان تعرف انك وراك رجاله

رضوان بابتسامه :عارف يا حياه… ودا اللي مطمني لو مت قبل ما يحيى يرجع هو وريان…. واحقق اللي بحلم بيه واجوزكم وريان يبقى مكاني ….

بس لو مت قبل ما يرجعوا… فعارف انك انتي اللي هتكوني مكاني… وتحققي حلمي… وتجمعي اهل البلد وتصلحي بينهم… ويبقى يدهم في يد بعض وقلوبهم على قلب بعض (وينظر حوله) وعارف انك هتحافظي على البيت دا وهيفضل جامعكم انتوا وولاد عمك و ولاد عماتك و واولادكم واولاد اولادكم

تقوم حياه بلهفه وتضم جدها : بعد الشر عنك يا جدي…انت مش هتموت وتسيبنا ابدا(وتسقط دموعها) انا عمرى ما أتصور اننا نكون سوأ من غيرك
انا عمري ما هاعرف ابقى زيك ولا ريان عمره هيبقى زيك ماحدش زيك يا جدي ولا يعرف يملي مكانك.

ما فيش في الدنيا غير رضوان واحد بس(وترفع رأسها وتنظر له) احنا من غيرك ولا حاجه لو سبتنا نضيع… البيت دا لو انت مش فيه هيتقفل مش هنقعد فيه من غيرك … الصفوانيه والبلد كلها مش هيبقى ليها قيمة وانت مش فيها يا جدي

ينظر لها رضوان بضيق وغضب : انتي اللي بتقولي كده يا روح … وانا اللي بقول انك روح جدك وبتقولي انك تربيتي يبقى انا ما عرفتش اربي يا بنت الصفواني

اقابل ربنا اقوله ايه… ولادي إيمانهم ضعيف…عاوزه ربنا يحاسبني بسببكم يا حياة

حياه بدموع :لا يا جدي.. بس انا مش عاوزاك تموت ابدا

يقترب رضوان منها ويمسك وجهها

رضوان بابتسامه :يا حبيبتي الموت قدرنا كلنا ما فيش حد مخلد في الدنيا….. كل واحد ليه يوم ومعاد هيموت فيه ويقابل وجه كريم.. وقتها اللي بيفضل معاه و يقابل بيه ربنا

عمله ….و دعاء اهله وناسه…وانا عملي كله هنا في البيت والبلد دي

انا اللي مسؤول عن البيت والصفوانيه والبلد.. والمسؤولية دي هي عملي اللي هقابل بيه ربنا… الزرعة اللي زرعتها ورويتها علشان تكبر وتملي الأرض… والزرعة دي هي اللي هتحاسب عليها

فلو البيت والبلد ضاعوا… عشان انا موت يبقى زرعتي فاسدة ووقتها هقابل ربنا اقوله ايه…. انا زرعت فساد في الأرض يبقى عملي سيء استأهل نار جهنم

تنظر له حياه :ليه يحاسبك انت يا جدي.. ما احنا اللي هنضيعها مش انت

رضوان بابتسامه :ومين اللي رباكم وكان مسؤول عنكم؟؟ مش انا؟

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ِ( اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ: أَحَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ؟ حَتَّى يُسْأَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ)..

انتم يا حياه الزرعة اللي انا زرعتها في الأرض.. لما ربنا يسالني عن احوالكم اقوله ضاعوا من بعدي

ابقى انا معرفتش اربي ولا ازرع والحصاد من زرعي طلع عود ضعيف مسموم …والعود دا ما ينفع يتزرع تاني لأنه زراعته هتبقي فاسده هتخرب و تبور الارض

وقتها انا اللي هسأل عليها لان انا المسؤول عنها ماهي في الاصل زرعتي … انا اللي رمتها في الارض

بس لو انا زرعتي قويه…..هتبقي زرعة خير هتمليء الأرض وتعمرها … وكل ما الخير يزيد الناس تحمد ربنا وتشكروا… واخد انا ثواب زرعتي

يمسك رضوان يد حياه

رضوان : لازم البيت دا يفضل مفتوح وجامعكم وتبقى ايدكم في ايد بعض…..ولما تفضل حياتكم وعيشتكم ومصالحكم واحده هتحافظوا عليها .

وقتها القوى فيكم هيحمي الضعيف… واللي معاه هيدي للي معهوش…لما العيشة تبقى واحده و تاكلو من طبق واحد. عمر ما حد فيكم هيكره التاني او يبص على اللي في يده ولا هيحط ليه سم في الاكل

والبلد يا روح هي بيت كبير يجمعكم…. والأرض ملك ليكم كلكم ازرعوها خير وكلوا من خيرها …وقتها هتعرفوا قيمة الأرض وتخافوا عليها…..ولو حد حاول يأخذ منكم ارضكم أو يزرع فيها زرعه فاسده…كلكم هتاكلوه بسنانكم

.اوعديني يا حياه تفضلي زرعه قوية اللي عمرها ما هتضعف وتعملي كل اللي تقدري عليه لتحافظي على البيت والأرض

حياه بابتسامه :اوعدك يا جدي

#بك
يدخل كمال وحياة إلى غرفة العمليات كان رضوان اخذ الطلقة في ظهره.. فوضعوه على وجهه.. ظل كمال يتحدث ويشغل حياه وبدأت العملية و تناست حياه مشاعرها ووقفت بقوة.. فكانت هي من تقوم بالعملية فعندما شعر كمال بتميزها الطبي تركها تقوم هي بالعملية وكان هو مساعدها

في الخارج وصل أمام مستشفى قنا الكثير من السيارات.. ووقفت بعيداً لأنهم لم يستطيعوا الدخول بها بسبب تجمهر أهل قنا جميعا الذين يزيدون كل دقيقة… فما أن اذيع الخبر
وكلما شاهد احد المشهد على شاشات التلفاز يذهب الى المستشفى مسرعا ليس من أهل قنا فقط كانوا يأتون من كل انحاء الصعيد

دخل يحيى منهار تنزل دموعه كطفل يسند على يدي صديق عمره اسامه الذي يحاول أن يشد من آزَرَهُ

وتمشي وراءهم نجوى ممسكه بيدي اختها نجاة بخوف شديد كطفلتين تائهتان يبكيان خوفا

وصلت سيارة مراد الذي نزل منها يجري قبل أن تتوقف ودخل مسرعا تسابقه داليدا التي تصرخ بعزم ما فيها

داليدا بصرخات ودموع :جددددي… جددددي ماتسبنيش يا جدي

كانت تتمناه أن يسمعها ويجيب على نداها ليطمئنها

وخلفهم كانت دنيا تجري والدموع تتساقط كشلال من عينها تمنع عنها الرؤيا فتجري خطوه وتسقط ارضا فتقوم مسرعه تجري خطوات فتسقط مره اخرى

خلفها انس يجري بقدمه المكسورة يحاول اللحاق بهم وهو يقفز على قدم واحده يتخبط في من حوله ويعود ليقفز لا يهتم بالألم و صعوبة الحركة فهو يريد أن يطمئن علي جده… حتى لو ذهب إليه زاحفا

فالجميع لا يريدون غير أن يروا رضوان ويكون بخير ويدعون الله من قلوبهم.. ويتمنوا ان يكون ما سمعوا ما هو الا أكذوبة

بعد دقائق قليله وصلت سيارة عاصم التي يقودها وهو ينظر أمامه بغضب شديد…. نزلت ملك و سهيلة اللتان ترتجفان كمن إصابتهم الحمي

ما انا أغلقت روسيلا باب السيارة …قاد عاصم سيارته مره اخرى بمنتهى السرعة..ارادت روسيلا أن توقفه فهي تشعر بالخوف ما ان رائته يأخذ من درج مكتب جده سلاحا ..

كانت تتمنى لو تستطيع اللحاق به… نظرت حولها وجدت ملك وسهيلة واقفتين في مكانهم ينتفضان برعشه لا يتحركون ينظرون إلى الناس بعيون زائغه.. اقتربت منهم روسيلا

روسيلا : يلا واقفين ليه
ملك بدموع :مش عاوزه ادخل…. عاوزه اروح البيت جدي في البيت

روسيلا بدموع :ملك… اهدي حبيبتي أن شاء الله جدو رضوان كويس يلا ندخل نطمن عليه

سهيلة بدموع : لاااا احنا هنستنا هنا هو لما يعرف ان احنا هنا هيجي يأخذنا.. جدي مش هيسبنا لوحدنا هو هيخرج يأخذنا

نظرت لهم روسيلا بحزن.. واقتربت منهما وضمتهم إلى احضانها وظلوا يبكيان بحزن

وفي مكان اخر وبلد أخرى
يدق باب الغرفة ويدخل كنان ويظهر على وجهه الضيق

كنان :صباح الخير عامله ايه النهارده

بوسي بصوت يخرج بصعوبة فهي تلبس رقبه حول

رقبتها :الحمدلله…. مالك في حاجه حصلت
لقوا جثة توفيق في شقتك حصل زي ما كنا متوقعين واتهموا ريان بقتلك

بوسي : طب ما انت حطيت جثة توفيق علشان ريان يخرج منها والبوليس يدور على اللي قتل توفيق

كنان: انا ملحقتش اكلم ريان واقوله على اللي حصل قبضوا عليه بعد ما خرج بساعتين… ومش عارف اوصل لحازم ولا عارف هو فاق ولا لسه انشغلت عنهم وسيبتهم لوحدهم

بوسي: انت ما سايبتهمش انت انقذتنى وانقذت اللواء رشاد من محاوله الاغتيال وكل ده هيساعد ريان في القضيه ايه اللي حصل ثاني مزعلك دلوقتي

كنان بغضب : ايهاب الكلب مش هيسيب ريان يخرج من القضيه لا النهارده ولا بكره و ريان لازم يخرج النهارده ويوقف مع عيلته

بوسي بقلق : ليه مالها عيلته حد حصله حاجه

كنان بحزن : ضربوا الحاج رضوان جد ريان بالنار قدام مديريه الامن.. ونقلوه المستشفى وفي العمليات و حالته خطيره..(ويكمل بغضب شديد) زمان ريان زي الاسد المجروح غضبان كاره نفسه لازم يخرج النهارده قبل بكره و يكون جنب جده….. والا مش هنقدر نرجع ريان عن اللي ممكن يعمله وساعتها هيضيع نفسه و يضيع كل حاجه عملناها

بوسي :وهي بتحاول تقوم من على السرير

بوسي : و مستني ايه يلا ننزل مصر وديني على النيابه خليني ابلغ اقول لهم على الحقيقه لازم يعرفوا ان اللي بيعمل كل ده في البلد هو ثاني اكبر سلطه في مصر لازم يرفعوا عنه الحصانه ويتحاكم…. انت واقف بتبص على ايه تعالى ساعدني وهات الكرسي ده وديني على المطار

كنان :هتقدري تروحي انت لسه تعبانه ونزولك هيعرضك للخطر

بوسي ابتسامه: انا طول عمري باعرض نفسي للخطر… بس اللي انا هاعمله ده أمان مش خطر.. وبعدين انا عارفه انك مش هتسبني وهتحميني

كنان بابتسامه: انا عمري ما هسيبك هفضل احميكي حتى بعد القضيه دي ما تخلص برده مش هاسيبك

بوسي بابتسامه: طب يلا تعال ساعدني علشان نروح نجيب عمر ونرجع بلدنا..

يقترب منها كنان يساعدها ليعودون الى مصر

وقف عاصم بسيارته و نزل مسرعا… ذهب الى كريم وحاتم

عاصم بغضب: هما فين
حاتم: اهدي يا عاصم… البوليس جوه بيقبض عليهم
احنا فضلنا وراهم من بعد ما ضربوا النار لحد ما وصلوا هنا… اصحاب ريان خدوا قوه بأمر من وزير الداخليه للقبض عليهم… الظابط اللي اسمه ايهاب حاولي يمنعهم وكان عايز يطلع هو بالحمله بس كلنا عارفين انا كان عايز يطلع علشان يهربهم بس احنا مسمحناش ليه وعملوا اتصالتهم.. (وينظر الى كريم ويبتسم) ولولا كريم عارف البيت كويس مكناش عرفنا هما استخبوا فين بالظبط

كريم: انا من وقت ما سهر قالت انها شافت باهر يوم الحريق وحاول ان يمسكها عرفت انهم مستخبيين في البلد فضلت ادور في كل البيوت اللي ممكن يكونوا مستخبيين فيها بس بصراحه اخر حاجه اتوقعها انهم يكونو مستخبيين في بيت حامد الهلالي البيت ده مهجور من سنين طويله ومحدش بيدخله بس أكمنه بعيد عن البلد كان أامن مكان ليهم ومحدش فكر فيه

عاصم بغضب: هو مين فيهم اللي ضرب النار على جدي

حاتم: كان شاب صغير اظن اللي اسمه باهر

ينظر عاصم الى البيت بغضب : هما مخرجوش بيهم ليه لدلوقتي

كريم: اهم خارجين( ويبتسم) الحمد لله مسكوا فايز وباهر ورجالتهم مسكو الكل وخارجين بيهم

يخرج عاصم مسدس ويجري عليهم ولكن حاتم وكريم استطاعوا اللحاق به

حاتم بغضب: ايه اللي انت بتعمله ده هتودي نفسك في داهيه… هما خلاص اتقبض عليهم والقانون هياخد حقكم وحق البلد كلها

عاصم بغضب: سيبني اخلص عليه موت جدي

كريم: اهدي يا عاصم.. هو اصلا بكل جرايمه هياخد اعدام… فتضيع نفسك انت ليه… وان شاء الله جدي رضوان هيبقى كويس ويفوق…. سيب القانون هو اللي ينتقم

حاتم: يلا يا عاصم نروح نطمن على الحاج رضوان

عاصم بضيق: لا هنروح وراهم على مديريه الامن الاول لازم اتاكد انهم هيتسجنوا

كريم: طب يلا بينا وبعدها نطلع نطمن على جدي رضوان

في المزرعه…بعد ما سمعوا الخبر ذهب وائل الى المستشفى.. بعد أن إقناع حازم ان ينتظر في المزرعه مع أليف و اميره وهو سيتطمئنهم

دخل اليف الغرفه لاميرة بعد أن أعطي حازم علاجه ونام تحت تأثيره… كانت اميره جالسه على الفراش تبكي

أليف : ايه ده يا اميره انتي لسه بتعيطي ..

تنظر له اميره بحزن: زعلانه قوي علشانه يا اليف مش عارفه ليه قلبي وجعني مع اني معرفهوش و عمري ما شوفته.. بس حاسه اني زعلانه اوي

أليف بابتسامه: يا حبيبتي دي هرمونات الحمل عادي يعني ما انت على طول بتعيطي بس هو المره دي شويه زياده

اميره بحزن: لا انا كل مره ببقى بستعبط عليك علشان تفضل تطبطب على وتشيلني بس انا دلوقتي مش بستعبط و مش عاوزاك تشيلي ولا طايقاك اصلا

أليف باستغراب: مش طايقانى وده من ايه

اميره: عشان مردتش تخليني اروح مع الدكتور وائل اطمن عليه

أليف : تروحي فين يا هبله انتي…. هو انتي تعرفيه ولا تعرفي حد هناك..

اميره بضيق : يووووه.. امال انا بقولك ايه من الصبح بقولك حاسه اني عارفاه .. طب انت عارف و انا جايه مع وائل في العربيه كان عمال يبص لي بصات غريبه كده وانا خفت منه كنت فاكراه بيعاكسني.. ولما سالته بتبصلي كده ليه.. قال لي ان اي حد هيشوفني هيفتكرني من الصفوانيه واني شبههم قوي

أليف باستغراب : شبههم شبهم ازاي

أميرة : بيقولي ان انا عندي نفس لون عنيهم و لون بشرتهم ( ينظر لها اليف ويفكر قليلا فملك تمتلك نفس عين اميره ولون بشرتها.. وانه عندما رائ ملك شعر بتشابه بينهم )

اميره: ولما قال ليا انك بتخوني و لون عيني اتغير فضل يضحك ويقولي والله هتطلعي من الصفوانيه

( تنظر له بدموع) هما ممكن يكونوا اهلي يا اليف بس لو هما الكل بيقول عليهم انهم كويسين فسابوني ليه.. ولا هو يمكن انا من العيله بس بنت ناس تانيه مش عارفه يا اليف.. بس انا عايزه اعرف اول مره ابقى عايزه اعرف مين اهلي يا اليف انا قلبي واجعني اوي و حاسه ان جده اللي اتصاب مهم اوي في حياتي مهم ازاي مش عارفه بس انا خايفه عليه مش عارفه يا اليف مش عارفه

ضمها اليف الى احضانه وهو لا يعلم بماذا يجيبها

و امام مديريه الامن وصلت سيارات الشرطه و نزل الجميع وكان هنالك تجمهر كبير امام مديريه الامن بعد ما ان علم اهل البلد انهم قبضوا علي من اطلق النار على الحاج رضوان وما ان نزل فايز وباهر ورجالهم …

هجم اهل البلد عليهم بيغضب حاول رجال الشرطه منعهم ولكنهم استطاعوا أن يمسكوا فايز….. حاول رجال الشرطه اعادته ولكن اهل البلد الغاضبون لم يتركوه الا وهو جثه هامده رموها بالارض وحاولوا الوصول لباهر ايضا ولكنه جري مسرعا الى داخل مديريه الامن ليحتمي بها من غضب اهل البلد

وبعد ست ساعات خرجت حياه من غرفه العمليات وما ان خرجت ورأت اهلها يقفون امامها انهارت حصونها ولم

تتحكم بمشاعرها فاخذت تبكي وتبكي وهي جالسه بالارض بجوار غرفه العمليات.. وما ان راها الجميع هكذا.. ظنوا ان رضوان قد مات وظلوا يبكون.. ولكن كانوا يبكون في صمت فانهيار حياه وشكلها جعل الجميع يخافون عليها الى ان خرج كمال ونظر إليهم ورائ انهيار حياه فاقترب منهما

كمال بابتسامه: مبروك العمليه نجحت الحاج رضوان هيخرج على اوضه العناية وان شاء الله هيفوق و يرجع ليكم

وهنا صرخ الجميع صرخه فرح نزل يحيى و ابراهيم و عبد الرحمن و حسين الى الارض ساجدين واحتضنت نجوى اختها بدموع وفرح واقترب عاصم من حياه وقام بضمها بقوه وهو يبكي معها فرحان وجرى مراد الى احضان انس الذي لم تحمله قدمه فسقط ارضا

جرت داليدا ودنيا الى باب المشفى يصرخون بفرحة

داليدا ودنيا : العمليه نجحت وجدي عايش..

زغردت النساء.. وارتفع تكبير الرجال.

الرجال بفرحه: الله اكبر الله اكبر

ما ان سمعتهم ملك و سهيله روسيلا جروا مسرعين إلى داخل المشفى

وفي الصباح فتح باب الحبس و رفع ريان راسه.. وكانت عيونه كجمر النار.. ما ان راه الحارس شعر بالخوف

الحارس بخوف:ووو وكيل النيابه عايزك في مكتبه

وقف ريان وخرج بقوه يمشي بشموخ وعلامات الغضب تكسوا ووجهه.. فتح باب غرفه وكيل النيابه

دخل ريان.. فوقف من على مقعده و التفت ونظر له

ريان باستغراب :كنان

كنان بابتسامه : اتاخرت عليك يا صاحبي.. بس كان لازم ارجع بالشاهد الأول في القضية… والمستندات ( ابتعد كنان من امامها)

بوسي بابتسامه : ازيك يا بشمهندس اسفه اتأخرت عليك

وبعد تلات ساعات كان ريان يخرج من باب المستشفى.. وركب السيارة بجوار كنان وكان حازم بالخلف

ريان غاضب :اطلع بسرعه
كنان :طيب مش هترد عليها.. دي بتجري

صرخ ريان بغضب :بقولك اطلع

قاد كنان السيارة مسرعا.. ونظر ريان على مرآة بجواره.. وراها تجري خلفه

حياه بصريخ :ررررريان… ريان استنى.. ريان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى