روايات رومانسيهرواية ملكتني فاكتملت

رواية ملكتني فاكتملت الحلقه 39

ملكتني فأكتملت
#بقلم_ولاءيحيي

عادت حياه الى المستشفى….و ذهبت الى غرفه العناية المركزة وجلست بجوار جدها

حياه بدموع: مشي يا جدي….ريان مشي و سابنا… انا عارفه هو بيعمل ايه…وحاسس بايه.. هو فاكر انه لما هيبعد هيحمينا … غبي ما يعرفش ان قوتنا في لمتنا. فاكر انه هيعرف يحارب وهو بعيد عننا… وهيقدر يواجههم لوحده….. بس عمره ما هيعرف طول ما هو لوحده

انا عارفه انه معاه اصحابه و زمايله … بس مش هيبقوا زينا… هو اكتمل بينا احنا مش بيهم ….

ما اصحبه كانوا معاه زمان…. ايه اللي حصل وقتها

فيهم اللي خانه… واللي اتخلي عنه… وفيهم اللي كان اضعف من انه يوقف معاه…لكن لما كان وسطينا…. الكل كان بيضحي بنفسه عشانه..

متزعلش انه مشي يا جدي سيبه يعرف ان فيه فرق بين اهله اللي من دمه. ..وبين اصحابه…هم مهما يحموا ويخافوا عليه مش هيحموه من نفسه زينا

هو لو راح دلوقتي وقتل ايهاب…… صاحبه مش هيعرف يمنعه بالكثير هيداري على جريمته.. بس هيفضل مجرم في نظر نفسه ونظر صاحبه … وهيندم وهيعيش بالذنب…

لكن حضرتك لما كان هيموت ايهاب…. وقفت في وشه و منعته….. وخليت الغفر يمسكوه علشان ما يعملش حاجه يندم عليها

هو فاكر انه بيعمل زيك يا جدي بس هو عمره ما هيبقى زيك

اللي انت عملته زمان جمع بين الحبايب مش فرقهم … هو لما مشى زمان ما كنش لوحده عمي كان معاه حضرتك خليت طنط هدى تروح معاهم علشان ما تفرقش بينهم ويستقووا ببعض.. لكن هو ليه يمشي لوحده…ماخدنيش معاه ليه.. فاكر انه هيقدر يشتغل أو يفكر وانا بعيده عنه

وتمسح دموعها التي على خدها بيديها
عارف يا جدي على قد ما انا زعلانه و جوايا نار منه

بس فرحانه لأنه المرة دي لما هيرجع……. هيرجع بعد ما هيكون عرف الفرق بين وجودنا جنبه وأنه يبقى لوحده

هيعرف قيمتنا..و هيرجع يدور علينا.. ودا قريب مش هيقدر يبعد كتير انا متأكده… بس والله يا جدي لاربيه… وابقى تعال بقى ساعتها حوش عنه……. هكون مخصماك انت كمان..انا مش هسامحه بسهولة كده زي ما اتجوزني بسهولة لا والله لخليه يلف حاولين نفسه ويجي… يجري بس بعد ما يكون اتربي من البعد
هيرجع يا جدي.. وقريب قوي
#بقلم_ولاءيحيي

وفي القاهرة في مبنى المخابرات دخل ريان يمشي بشموخ و قوه و كل من يقابله يقوم بألقاء تحيه العسكرية له ..

كان يسير خلفه…. كنان وهو ممسك بيدي حازم.. الذي ما ان رأه زملائه صرخ احدهم

احد الظابط : حازم مش ممكن….. حازم عايش يا رجاله حازم رجع يا رجاله

خرج الجميع من مكاتبهم وجروا الى حازم فريحين برجوعه… وبعد السلام.. طلب ريان من أصدقائه المقربون والذي يثق فيهم…. ان يأتوا إلى مكتبه..

دخل الجميع مع ريان الى مكتبه…ريان بغضب لا يظهره على وجهه

ريان :امال ايهاب فين….

احد الظابط (علاء) :لسه ما جاش….. البيه بيجي بمزاجه ويمشي بمزاجه..متحامي في اللواء نبيل ما هو اللي رجعه الشغل لما نشوف لما سليم باشا يرجع هيعمل معاه ايه ( دق الباب) معقول يبقى هو اللي بيخبط

حازم بتوعد : طب استنى يا ريان…. (وينظر لكنان وعلاء) دارو عليا علشان اللي يدخل ما يشوفنيش…. وبعدين ابقوا طفوا النور علشان اطلع ليه في الضلمه فيتصرع ويمكن يموت .. (يقف كنان وعلاء أمامه وهم يضحكون) دخله يا ريان

ريان بغضب :ادخل

يفتح الباب ويدخل يوسف وحاتم

يوسف بابتسامه :لما كلمناك وقولت انك راجع مكتبك قولنا لازم نكون موجودين
ريان بابتسامه :والله ولاد حلال… كنتم لسه في بالي وبقول هاتصل بيكم…

حاتم بابتسامه: اه ربنا يستر…. بقلق انا لما بنيجي على بالك… اصل بالك ده ما بيجيش غير المصايب…. طب اصبر علينا ناخد نفسنا….. ده احنا لسه منعرفش أمر الاعتقال اتلغي والا متلغاش

حازم بابتسامه : يعني طلع ليكم امر اعتقال.. و تيجوا لحد هنا برجليكم… ده انتم قلبكم جامد اوي

ينظر يوسف وحاتم الي الصوت الجالس خلفهم على الكنبة باستغراب وصدمه

يوسف و حاتم : معقول حازم انت لسه عايش..(ويذهبون إليه فريحين)

حاتم باستغراب :امال ليه قالوا انك مت

حازم بضحك :كان نفسهم… بس على مين دا انا حازم معقول اموت بسهولة كده… اقعدوا وانا احكي لكم

جلس الجميع يستمعون الى حازم… وما حدث وكيف انقذوه من المستشفى..

احد الظباط(ياسر) بغضب: يعني هم اللي كانوا هيقتلوك لا بجد كده الموضوع زاد عن حده…. مش معقول الفساد داخل وسطينا وعاوز يخلص مننا….. مش معقول هنسكت واحنا شايفينهم بيخربوا البلد…. و يموتونا….. يبيحاولوا يموتونا أو يسجنونا علشان نشيل جرائمهم

(وينظر الى ريان) ناوي على ايه يا ريان احنا لازم نشوف حل للفساد بقى في كل مكان في البلد….. و للأسف الناس شايفه ان ده تقصير من رجال الشرطة في شغلهم…

علاء بغضب :بس احنا مش مقصرين في شغلنا يا ياسر وكل يوم واحد مننا يا يموت أو يتصاب وهو بيقبض على عيل شمام والا بلطجي.. ولا واحد مهرب… هم العيال دي طلعوا علينا منين….. مش من الشعب اللي مش عارف يربي عياله…. يربوا عيالهم الأول (وينظر الى الجميع)

احنا مش هنغير البلد لوحدنا الشعب كله لازم يتغير. …. والتغير دا يبدأ من البيت… والمدارس الأول كل واحد يحكم بيته ويعلم عياله ويربيهم…..ولما يشوف جريمة ولا حاجه غلط….. يبلغ عنها ميقعدش ساكت ويقول وانا مالي….

و يرجعوا يقولوا الواد ابو 50 في الميه دخل الشرطة وعامل بيه ما بيشوفش شغله….. لكن واحنا بنموت ولا و احنا سايبين عيالنا في الاعياد والمناسبات.. و نازلين عشان نلم شويه عيال متحرشه ولا مبرشمه… يقولوا وايه يعني ما ده شغلهم… اللي بيقبضوا عليه مرتبات… طب والله الواحد قرف من ام الشغلانه دي

حازم بابتسامه :بس ما تنكرش….ان في جزء حقيقي في كلامهم……. يعني انت لو ما كنش ابوك لواء كنت هتخش كليه الشرطة…. وهو انت مش جايب 60 في الميه في الثانوية ياض..(يضحك الجميع.. ويضربه علاء في قدمه بضحك)

ااااه….. و كمان بتضرب طب والمصحف لا قولهم على الكبيرة… البيه اللي زعلان انه بينزل في العيد والاجازات.. العيد اللي فات صعب عليا قلت متجوز وعنده عيال و عاوز يفسحهم… اريحه وانزل بداله… و انا راكب عربيه الشغل.. القيه قاعد في كافتيريا على النيل.. مع واحده ومفهم مراته أنه في الشغل… (يضحك الجميع بشدة)

كنان بضحك :والله لو انا مكانك كنت اقبض عليه واعمله محضر تحرش (ينظر كنان إلى ريان الصامت فيشعر بحزن فيحاول ان يجعله يشاركهم الحديث)ما تقول حاجه يا عم ريان رايك ايه في الكلام اللي بيقولوا علاء

يوسف :رايك ايه صحيح يا ريان … في الخلاف اللى بين رجال الشرطة وبين الشعب…..

ينظر ريان الي علاء :انا معاك يا علاء أن رجال الشرطة بيتعبوا وان حياتهم دايما معرضه للخطر… وان صلاح البلد لازم يبدأ من البيت و التعليم.. بس لما تيجي تلاقي ناس عايشه في الخرابات و العشوائيات… واهاليهم مش لقيه اللقمه تأكلهم… فهيربوهم ازاي….

ولو حبوا يربوهم وقالوا يعلموا عيالهم ويدخلوهم المدرسة يروحوا العيال يلاقوا الفصل في اكتر من 100 عيل

وكل ست سبع عيال قاعدين على حته خشبه مليانه مسامير.. تقطع في هدومهم

ويدخل المدرس اللي ماسك في ايده عصايه او خرطوم… يشوف المنظر ده قدامه

يقرف من نفسه و من العيال…. وينزل فيهم ضرب باللي في ايده… ويلعن اليوم اللي اشتغل فيه مدرس…. ولما ايده توجعه من الضرب… ويفكر يشرح ولا يقول كلمه تكون الحصه خلصت.. والعيال ترجع بيوتها متعلمتش حاجه… و كارهه المدرسة والمدرسين .وعيشتها كلها… انت لو بصيت على العيل من دول… تلاقى عنده خمس ست سنين لكن تلقى على وشه حزن وشقي رجل عنده 50 سنه…

وهم دول اللي بيطلعوا بلطجية وشمامين زي ما انت بتقول…( كان علاء سيتحدث) استنا عارف هتقول ايه هتقول وانا مالي دي غلطة المدرس…

لو رحنا نشوف المدرس هو بيعمل كده ليه….نلقي انه اصلا مكانش عايز يطلع مدرس وكان نفسه يدخل كليه الشرطة.. بس ابوه كان من طبقه الموظفين.. يعني الطبقة المتوسط في البلد…. اللي بيبقي دخلهم اللي جاي على قد اللي رايح.. بس

ابوه فضل يعافر لحد ماعلمه هو واخواته….وهو كان بيلعب رياضه من صغره و جسمه كويس وعنده لياقه ونفسه يدخل الشرطة ولا الحربية… ويبقى ظابط

ويقدم في الكليه… وينجح كشف طبي الواد صحته كويسه بطول بعرض.. و لما يعملوا تحريات عنه

يلاقوا اهله لا غبار عليهم ناس في حالهم لا فيهم مجرمين ولا حراميه

ويوم النتيجة يروح يلقى نفسه أترفض… لما سأل عن السبب لقى انه أترفض علشان ماعندوش واسطه… ويلقي واحد من اللي كانوا مقدمين معاه أقل منه في الجسم و اللياقة.. وممعوش شهادات التفوق الرياضي اللي معاه اتقبل وليه
عشان معاه واسطه….

فبيروح يقعد في الاوضه جنب اخوه اللي اتخرج من كلية حقوق.. بتفوق و تقدير. امتياز .. وكان بيحلم يدخل النيابة … واترفض هو كمان علشان معندوش ش واسطه..

و زميله في الدفعة اللي متخرج بتقدير مقبول … اتقبل وبقي وكيل نيابة… علشان بس ابوه قاضي وأخوه الكبير وكيل نيابة..

ومن هنا ابتدأ الفساد…اللي زرع الكره بين الشعب والشرطة والقضاء… وكل واحد مسك منصب وكل مؤهلاته انه عنده واسطة……فاتزرع الكره والفساد لأنهم شايفين المناصب دي بقيت توريث… وان البلد دي مش بتاعتهم.. فبطلوا يخافوا عليها

علاء :ماشي يا ريان انا معاك ان في غلط بيحصل وفيه فساد وان المناصب دي بقيت بالواسطة والتوريث زي مبتقول لكن مش كلنا فاسدين … احنا بنشوف شغلنا وبنخاف على البلد وبنضحي بحياتنا عشانها … وممكن المدرس اللي انت بتقول عليه ده يبقى جسمه كويس و عنده لياقه بس جبان وضعيف الشخصية مايقدرش ينزل في حمله ويواجه مجرمين.. و يقبض عليهم.. فدا احسن انه ما دخلش شرطه كان هيعمل ايه يخربها وبس

ينظر له كنان : ما في كتير دخل كليه الشرطة وبقى ظابط وهو ولا عنده استعداد يضحي بنفسه واجبن خلق الله… و داخلها عشان يبقى اسمه ظابط وبيستغل ده….وياريت ما بيشوفش شغله وبس لا دا بيظلم وبيجي على الناس وحقهم علشان يحمي واحد قريبه والا حد ليه واسطة… دا الواحد بيسمع حاجات
واحد يخبط واحد بالعربية والرجل يموت…. يمسكوا القاتل وبعد التحقيق والمحكمة تطلعه براءة علشان المحضر بيقول

أن القتيل هو اللي كان ماشي على الرصيف غلط…ووقف قدام العربية لما سابت الشارع وطلعت على الرصيف(يضحك الجميع)
ولما تيجي تدور تعرف ليه المحضر اتغير تلقى الواد اللي كان سايق العربية ابن حد مهم…. او قريب الظابط فادا اوامر ان المحضر يتعمل على مزاجهم و البيه القاتل يطلع براءة…. ويركب عربيته تاني ويدوس على خلق الله من تاني…. و اهل القتيل يفضلوا مكوين بناره…. لكن تعالى بقى لو العكس

وخناقه بين عيل غلبان.. بيجري على لقمه عيشه و يجي عيل ابن تتتتتتت حب يشوف نفسه على الولد والا يتمنظر قدام الموزة اللي معاه فيشتم الولد الغلبان و يضربه…. يروح الواد ضاربه وهو كمان … تلاقي في نص الليل بيخبطوا على بيت الولد ويأخدوه من قفاه قدام ابوه وامه واخواته
ويطلعوا بيه على القسم يعلقوه و يدوه الطريحة المعتبرة يكسروا عظمه.. يقعدوه في البيت جنب امه 6 شهور…علشان يرضي البيه ويعرف يتمنظر قدام البت

ولو بت بنت موظف بسيط مالوش ضهر يسنده… عيل ابن تتتت.. يعاكسها ويقرف امها في الرايحه و الجايه تخاف منه وتروح تقدم محضر عدم تعرض… ما حدش يهتم والا يعبروها

فالواد يتعرض لها تاني بس يتجرأ اكتر ويمد ايدو عايز يمسكها… تروح البت رزعاه كف يعلم على قفاه…

يروح يعيط لأبوه…. و يعملوا بلاغ ويجيب البت وابوها ويعاملوها على أنها بت شمال ويشتمها ويوصفها بأقذر الألفاظ قدام ابوها اللي مش عارف ينطق … وفي الاخر يخلوها تعتذر للبيه ابن للباشا عشان يخرجوها هي وابوها …اللي يروح مقهور ومش عارف يبص في وش بنته
ويرجع الواد يتعرض لها وممكن يغتصبها كمان …وهي تقعد ساكته ما تفتحش بقها .احسن يرجعوا يمسكوها بتهمة تقليل المزاج….يعني الواد عايز يشوف مزاجه…تقوم هي تتكلم وهو بيغتصبها فتقل مزاجه دا كلام يا جدعان… أما بت بنت ناس غلابه صحيح… ( يضحك الجميع) و تقولوا الناس بتكرهنا ليه… وما بسبب ولاد اللي………. اللي محسوبين على رجال الشرطة

يوسف بابتسامه :يعني يا علاء الناس ليهم حق تقول ان الشرطة فاسدين ….هم ليهم الواقع اللي شايفينه و عايشينه وللأسف الوحش بقى اكتر من الكويس…. والواقع بيقول ان كميه الجرائم اللي موجوده دلوقتي كتير وجرائم ماكنتش موجوده في بلدنا قبل كده …خطف وقتل وبيع اعضاء واغتصاب… دا غير السرقة والبلطجة

شوف كم البلاغات اللي بتتقدم وشوفوا كام واحد اتحقق فيه واتمسك المجرم اللي ارتكب الجريمة ….
انتم عارفين لو من اول بلاغ اتقدم واتمسك المجرم و لا البلطجي…واتحاكم وخد عقاب شديد قدام الناس كلها
ما كنش حد فكر يخالف القانون…

حاتم :مش المجرمين وبس…. ولو كل واحد في البلد استغل منصبه أو المكان اللي بيشتغل فيه.. اتشال من المنصب و اترفد من شغله واتحاكم عن جريمته….واتفضح قدام الشعب كله… ماحدش هيفكر يعمل كده تاني ….لكن دلوقتي كل واحد بيستغل منصبه مش علشان يخدم البلد لا دا بيخدم اصحابه واهله ومعارفه…. كل دا لازم يتغير

ريان بابتسامه: صح يا حاتم هو ده اللي لازم يتعمل ودا اللي كنت عاوزكم عشانه

( يقوم ريان من علي مكتبه و يقف امام اصدقائه ويسند على مكتبه وينظر لهم) التطهير….. التطهير هو اللي هينقذ البلد …. لو حصل تطهير في كل الهيئات والمصالح والنقابات وقتها كل حاجه هتتغير… لازم الفاسدين اللي في كل مكان يتقبض عليهم… ويتقدم كشف حساب عن ثروته وثروة مراته وعياله و يتعرف مصادرها ايه…. ولو مصدرها المال العام يتحفظ عليها وتستخدم في إصلاح البلد وتحسين مستوى الشعب… وكل واحد ياخد جزاءه…… البلد هتتغير والشعب هيتغير حتى لو التتغير ده كان خوف من العقاب

يوسف بابتسامه وينظر إلى ريان:يااااااا… لو اللي انت بتقوله ده حصل احنا مش يبقى قضينا على الفساد الداخلي و بس ده احنا هنقضي على الفساد الخارجي هنكون قضينا على اعدائنا في الخارج اللي قاعدين متربصين مستنيين الفساد يوقع البلد عشان يستولى عليها….

حاتم: يااااا دا حلم كبير اوي يا ريان ازاي هنقدر نحققه

ريان بابتسامه: مش هيبقى حلم يا حاتم لو حطينا ايدينا في ايد بعض وتعاونا على التطهير……يعني لازم كل المتقدم فيهم البلاغات اللي قدام النائب العام دلوقتي يتقبض عليهم و يتسجنوا قبل ما يهربوا بره البلد….وبعدها نبدأ التطهير من الاماكن المؤثرة في البلد…… يعني نبدأ بالقضاء و النيابة و في الشرطة وفي الإعلام….. لاني دول هم اللي هيمسكوهم ويحاكموهم… ويظهروهم في الإعلام اللي هيعرف الشعب الحقيقه وان التطهير بدا وهيساعدونا …. لكن لو فضل الفساد موجود في القضاء والنيابه والشرطه والاعلام الناس هتطلع براءه….

ياسر بصدمه : وانت عاوزنا احنا اللي نطهر البلد كلها

ريان بابتسامه : لا طبعا احنا لو اشتغلنا لوحدينا محدش هيحس بالتغيير ولا بقيمة اللي هيحصل… وشهر والا اتنين وكله يرجع زي ما كان ….. لازم كل واحد يشوف شغله هو…. ملوش دعوه بشغل الثاني…. يعني احنا شغلنا الشرطه و يوسف و حاتم الاعلام… و لازم نشوف مستشارين القضاه اللي معروف عنهم العدل والنزاهه … وهم يكونوا مجموعات لتطهير القضاء والنيابة

كنان بابتسامه : صح يا ريان هو ده الحل….. بس احنا ازاي هنوصل لكل الهيئات والمصالح

علاء : حيلك يا عم انت وهو…… هو انتم فاكرين نفسكم بتتكلمو على محافظة واحده ما تشوفوا احنا كام محافظه وفي كل محافظة هيئات ومصالح هتطهرو دا كله ازاي

حازم :بتنظيم كل دا بالنظام ….. بس لازم المسئولين اللي بيطهروا يكونوا فعلا كارهين الفساد و بيحبوا البلد دي وخايفين عليها…… بس دول هنوصلهم ازاي ما انتو عارفين الناس اللي بتتلون ب مليون وش حسب مصلحتهم … في المرحله اللي بيعيشوا فيها

ريان بابتسامه :لو بقينا كلنا ايد واحده هنوصل …وهنعرفهم وهنوصل لهم … وزي ما الفاسدين معروفين…الناس اللي بتشتغل بضمير و اللي خايفين على البلد وبتحبها برده معروفين….
واحنا دورنا دلوقتي أن احنا نعرفهم ونتواصل معاهم بس لازم كل دا يتم بالقانون….. احنا هنبتدئ من هنا.. الفريق سليم واللواء رشاد واللواء طارق وغيرهم هنقدم ليهم حملة التطهير وهم اللي يقدروا يوصلوها للرئيس ويأخذه منه الموافقة ونبدأ كلنا في وقت واحد علشان ما حدش يلحق يهرب أو يظبط أوراقه فلازم… نتواصل مع الكل… من دلوقتي

يوسف وحاتم انتم هتبداو تجيبوا أسماء الاعلامين والصحفيين.. اللي معروفين بنزاهتهم في الاعلام…. لأني مع بدايه التطهير لازم الاعلام والصحافة يرجعوا إعلام حر وصحافه حره لانهم اقرب حد للناس و بيدخلو كل بيت و هم اللي هيوصلوا الحقيقة للناس

يوسف وحاتم بابتسامه : وهنبدا وهنجهز ومن دلوقتي…

ريان بابتسامه :كنت متأكد انكم اول من هيطهر البلد ….. وانا هتواصل مع اللي هيبدا تطهير في الصحة…. بكرا دكتور كمال مستشار وزير الصحة جاي وهاتكلم معاه .. واصحابي المهندسين اعرف فيهم اكتر من حد هاتصل بيهم النهاردة

علاء بابتسامه : وانا هاتواصل مع اللي هيبدا بالتطهير في القضاء والنيابة والمعروف عنه العدل والنزاهة وعشقه لتطبيق القانون وكرهه للفساد طبعا كلكم عارفين المستشار سامح عبدالله حمايا .. وهو لما يعرف اني بشارك في حملة التطهير… هيرضي عني… ويقف معايا ضد بنته ويخليها تسيبني اخرج براحتي

حازم بضحك: اهو الواد علاء دا اول واحد لازم تعتقلوه بتهمه الاستغلال …. ده هيستغل التطهير يا جدعان (يضحك الجميع)

يقف ريان بابتسامه : يعني اتفقنا كلنا هنشارك في التطهير

يقف الجميع : كلنا هنشارك … كلنا هنطهر بلدنا

يضع الجميع ايديهم في يدي بعض…و يتفقون علي الاصلاح والتطهير…

..ويجلس الجميع يتحدثون ويرتبوا خطواتهم القادمة… فيدق الباب ويفتح دون ان يسمح ريان… ودخل ايهاب بضيق وينظر إلى ريان بقوة….. ويقوم كنان سريعا ويقف امام حازم لكي لا يراه

يقوم ريان من علي المقعد ويخرج من خلف مكتبه بهدوء ووجه خالي من أي تعبير. رغم البركان الذي بداخله…. ويقفوا الاثنان أمام بعضهم البعض

ايهاب باستهزاء :لما سمعت انك رجعت.. ماصدقتش…قولت معقول يسيب جده في المستشفى بين الحياه والموت وييجي القاهرة… بس فكرت شويه….. فقولت أن اكيد هم اللي طردوك واتبروا منك زي ما عملوا زمان..(كان ايهاب يريد أن يستفز ريان ليقوم بضربة…ليقوم اللواء نبيل بإيقافه عن العمل) فقولت اجي أسألك.. هو انت طلقت الدكتورة حياة
#بقلم_ولاءيحيي
وقبل أن يكمل نطق اسمها… ضربه ريان ضربه قويه برأسه… في أنفه فسقط أرضا .. تحت أقدم كنان وعلاء واغلق
ياسر النور سريعا.. وفتحه بعد دقيقه… كان ايهاب مغمض عينيه وما ان فتحها… وجد وجه حازم فوق رأسه…وهو يبرق له يسن أسنانه

صرخ ايهاب بقوه ورعب مما … جعل نبيل يدخل مسرعا وهو معتقد أن ريان يقوم بضربه ولكنه وجد ريان جالس على مقعده واضعا ارجله على مكتبه ويده خلف رأسه ومبتسم… ودخل اللواء رشاد…

رشاد بضيق :ايه اللي بيحصل هنا

ينظر الى ايهاب الجالس بجوار الحائط وينظر إلى الكنبة. برعب….. فنظر هو واللواء نبيل مكان ما ينظر.. فوجدوا الجميع جالسون..

رشاد بفرحة ولهفه :حازم

يقف حازم مستندا على يد كنان وعلاء .. ويقوم بالتحية العسكرية.. فيضمه رشاد بفرحة اب راه ابنه

رشاد بابتسامه :حمد لله على السلامة يا حازم…

حازم بابتسامه :الله يسلمك يا فندم

نبيل باستغراب :حازم…… ازاي مش انت موت

ينظر له رشاد بقوه :مات ازاي وهو واقف قدامك يا سيادة اللواء
نبيل بضيق :الخبر اللي عرفناه انه مات…عموما حمدالله على السلامة…

وينظر إلى ايهاب الجالس أرض وانفه ينزف… ويرفع رأسه إلى ريان الذي انزله قدمة ووقف عندما دخل اللواء رشاد

ينظر نبيل إلى ريان بغضب :انت ازاي تضرب أيهاب… بالشكل ده يا سياده المقدم… انت راجع لينا بمشاكل وكمان هتشتغل شغل بلطجة… على زميلك

ينظر له ريان ويبتسم باستهزاء :ضربته…. انا ماضربتش حد انتم داخلتم لقيتوني قاعد…هو حضرتك بتخمن والا متفقين على كده

نبيل بغضب : مين اللي متفقين… انت ازاي بتتكلم معايا كده … انت الظاهر نسيت نفسك..

رشاد بقوه :امال عاوزه يتكلم ازاي… وانت بتتهمه.. تقدر تقولي بتتهموا على أي أساس

نبيل بغضب : طبعا ما انت لازم تدافع هنا ما هو من رجالتك….. اتفضل بص لوش ايهاب وانت تعرف.. تقدر تقولي مناخيره هتنزف ليه
حازم بسرعة : يا رشاد باشا ايهاب داخل وانا كنت عامل رجوعي مفاجأة…. بس هو أول ما شافني ارتعب… وجرى علشان يخرج فاتخبط في الباب .. ووقع في الارض

ينظر رشاد بغضب :سمعت يا سيادة اللواء… (ويكمل باستهزاء) الظابط بتاعك هو اللي قلبه ضعيف

ينظر نبيل إلى ايهاب بغضب :ايه اللي حصل يا ايهاب

يقف ايهاب وينظر إلى الجميع بغضب :ريان اللي ضربني

أصدقاء ريان جميعاً بغضب :محصلش دا بيكدب

كنان بقوه : ريان ما قامش من على مكتبه حضرتك دخلت وهو قاعد مكانه

ياسر : ايهاب هو اللي داخل مكتب ريان بدون استأذان ولما شاف حازم خاف

نبيل بقوه وغضب : انتم كلكم بتكدبوا علشان تحموه من العقاب

رشاد بقوه :لو في حد هنا هيتعاقب يبقى ايهاب (وينظر إلى ايهاب بقوة) انت موقوف عن العمل ومتحول للتحقيق… و هتفضل تحت تحفظنا لانتهاء التحقيق

نبيل بغضب : مش من حقك… تصدرا قرار زى دا

رشاد بصوة قوي: ريااان.. خدوا ايهاب لغرفة التحفظ

يقترب ريان ويمسك ايهاب من يده بقوه شديدة وغضب جعلت ايهاب يصرخ بألم .. فنظروا إلى ريان وجدوا ملامح وجهه لا تدل على أي عنف… ولكن رشاد كان يعلم ما يفعله فهو من قام بتدريبه

نبيل بغضب :انا مش هسكت على اللي بيحصل هنا.. مش هاسكت

رشاد بقوه : ابقي قول اللى انت عايز تقوله في التحقيق اللواء سليم حول اسامي كتير للتحقيق وانت من ضمنهم….. اللواء سليم.. جاي في الطريق.. وطلب ان ما حدش فيكم يخرج بره مكتبه لحد ما يوصل… تعرف تروح مكتبك لوحدك والا اخلي ريان يوصلك

يقترب كنان بسرعه :لا يا فندم دي مهمتي… دا انا نفسي من زمان اوصل سيادة اللواء

ينظر نبيل إلى كنان بقوة ولكن بداخله شعر بالخوف… فكنان بنية جسمه قوية

نبيل بغضب :لما يوصل اللواء سليم انا ليا كلام تاني

قال نبيل كلماته وخرج من المكتب غاضبا

كنان بضيق :يااااا خساره…. كان نفسي اوصله

يضحك للجميع وينظر رشاد إلى ريان بابتسامه

رشاد :خدوا للحبس(ويغمز له بعينه) وبراحة…. بس مش براحة قوي

(وينظر إلى الجميع) و اجهزوا علشان تطلعوا في الحملة اللي هتقبض على الأسماء اللي مطلوبة للتحقيق

يقف أمامه يوسف بابتسامه :ممكن نطلع معاهم ونصور يا رشاد باشا

رشاد بقوه :ممنوع التصوير.. (ويقترب من يوسف قبل أن يخرج) الحملة هتطلع من البوابات الخلفية… وراهم بعربياتكم

ويخرج من المكتب وينظر يوسف إلى حاتم بابتسامه

يوسف :يلا بسرعة

يخرج يوسف وحاتم مسرعين….. ينظر ريان الي ايهاب بغضب…. هوصلك.. واطلع الحملة اجيب باقي الكلاب اللي زيك .. واجي اسهر معاك للصبح…… ويمسك يده مره اخرى وبقوه أكبر … يكاد ان يكسرها…. فيصرخ ايهاب .. ويتوعده ريان بالمزيد من الألم

نذهب إلى الصفوانيه..

كان الجميع خارج غرفه العناية المركزة منتظرين خروج حياه والدكتور كمال.. وما ان خرج دكتور كمال ذهب اليه الجميع

يحيى بقلق : خير يا دكتور طمني بابا …

دكتور كمال بابتسامه: الحمد لله الحاج رضوان عدي مرحله الخطر وفاق بس هيفضل شويه كمان في العنايه لحد ما نطمن عليه…. وبعدين يتنقل لغرفه عاديه

الجميع الفرحه و صوت واحد: الحمد لله الحمد لله

ابراهيم بقلق : طيب يا دكتور اللي حضرتك قولتلي عليه …. العمليه سابت اثر على العمود الفقري

دكتور كمال: لحد دلوقتي كل حاجه طبيعية.. لكن ده ما يمنعش ان العمليه هتسيب إثر….الرصاصة كانت في مكان حساس جدا….. فبعد ما يسترد صحته هنعمل فحوصات و نعرف مدى التأثير…بس ان شاء الله التأثير مش هيكون قوي وحياه دكتورة شاطره قامت بالعمليه بمنتهى المهارة . يعني لو حصل صعوبة في الحركة في الاول. بشويه علاج طبيعي هيرجع الحج رضوان يتحرك عادي و طبيعي

وائل بتسامه: العلاج الطبيعي مهمتي انا يعني من دلوقتي نحجز للحج في سباق الماراثون (يضحك الجميع)

نجوى: ممكن نخش نطمن عليه دكتور

دكتور كمال بابتسامه : انا همشي ولحد هنا و انتهى دوري و القرار دلوقتي للدكتورة حياه هي اللي تقول مسموح الزيارة ولا مش مسموح

مراد بابتسامه: يبقى مش مسموح… مدام فيها حياه يبقى مش هتسمح لحد فينا يشوفه غير لما يبقى كويس ويروح اوضة عاديه

وائل بضحك: متخافوش هغبقى ادخلكم تهريب من وراها

عبد الرحمن بابتسامه: احنا متشكرين اوي يا دكتور جميلك ده مش هيتنسي العمر كله….انت بقيت واحد مننا و البيت بيتك و البلد بلدك هنستناك تنورنا انت و عيلتك..

كمال بابتسامه: قريب هاجيبهم واجي انا عايز اقعد مع الحاج رضوان و اتعرف عليه…. ومراتي لما حكيت ليها عنه وعن اهل البلد وخوفهم عليه… صممت انها لازم هتجيب الولاد و تيجي معايا تتعرف عليه…. وانا سايب عندكم هنا اخويا ومراته موجودين في المزرعة بس يا رب ما يعمل لكم ازعاج

نجاه بابتسامه : ازعاج ايه بس ده احنا هنروح نجيبهم من المزرعة ويقعدوا معنا في بيتنا… ينورونا ويشرفونا هنشيلهم فوق راسنا

يضحك كمال : نصيحه خليهم في المزرعة احسن دول جوز مجانين

عاصم بابتسامه: لا والله يا دكتور دول من احب الشخصيات اللي قابلتهم في حياتي… هو دكتور أليف ومدام اميره قالوا هيجوا يطمنوا على جدي لما يخرج… وانا متأكد انه جدي مش هسيبهم لأنه هيحبهم جدا

كمال بابتسامه :ان شاء الله يرجع بيته بالسلامة و كلنا هنيجي نطمن عليه وننزل ضيوف عندكم

حسين: ضيوف ايه يا دكتور متقولش كده حضرتك بقيت صاحب بيت و هنستناك في اي وقت تنورنا

كامل بابتسامه :انا متشكر جدا… سلام عليكم اشوف وشكم بخير

و داخل العناية كانت حياه تجلس بجوار جدها

حياه بابتسامه : حمد الله على سلامتك يا جدي كده برضه خوفتني عليك ..خوفتني ايه بس ده احنا اترعبنا والله

رضوان بابتسامه: كنتي فاكراني هموت واسيبكم….. انا مش هموت قبل ما استلم من جوزك احفادي كمان تسعه شهور زي ما قال…. ولو اتأخرتوا يوم حسابكم عسير معايا هو فين جوزك صحيح لسه مقبوض عليه

حياه بابتسامة حزينة : خرج يا جدي بس عنده شغل راح القاهرة
رضوان بابتسامه: ربنا يوفقه وينصره.. ( و ينظر الى حياه ويبتسم) بقولك ايه قومي خلي عمك وابوكي وعماتك واجوازهم وعيالهم يخشوا عايز اشوفهم

حياه: ايه ده كله لا محدش( وقبل ان تكمل يقاطعها رضوان)

رضوان: قلت قومي دخليهم يابت الصفواني… و اي حد من اهل البلد ييجي و عايز يشوفني تدخليه على طول

حياه بضحك : يا سلام … انت مفكرها مندرة البيت .. دي العناية المركزة يا عم الحاج…. يعني مفيش مخلوق يدخلها… ولعلمك بقى انا هنا رئيس جمهورية العناية يعني محدش يقدر يدخل غير لما انا أوافق واسمح ليهم

ينظر لها رضوان : نصف دقيقه لو ما لقيت اللي قولت عليهم هنا في الاوضه تبقى جبتيه لروحك

تقف حياه مسرعة وتخرج الى الخارج

رضوان بابتسامه ويتنهد : مكتوب عليك تتعب روحك و تشيل المسؤوليه زي جدك … بس انت مسؤوليتك كبيرة قوي قوي… وطريقها واعر .. الله يحفظك ويرجعك لمراتك و اهلك بالسلامة (ويبتسم) ويصبرك على اللي هتعمله فيك بت الصفواني دي اصعب من اللي بتحاربهم

كان دكتور محمد مدير المستشفى يمشي وبجواره دكتور خالد.. طبيب جديد يبلغ من العمر 42سنه ولكن من يراه يظن أنه في العشرينات … تم تعيينه رئيس لقسم جراحه القلب في مستشفى قنا… بعد قدومه من الخارج…. وكان الدكتور محمد يصطحبه في جوله للتعرف على الاماكن والاقسام بالمستشفى

وامام قسم القلب كانت حياه ذاهبه الى مكتبها

دكتور محمد : دكتورة روح ( وقفت حياه امامهم ) اعرفك يا دكتوره دكتور خالد رئيس قسم القلب لسه واصل من امريكا

حياه بتسامه: اهلا وسهلا.. حمد الله على السلامة نورت المستشفى.

خالد بنظرات لم تفهم معناها حياه فهي ليست نظرات اعجاب واضحة و لكنها غريبه

خالد بابتسامه وهو يمد يده لها: اهلا بيك يا دكتوره انا سمعت عنك من دكتور محمد… احسن دكتوره قلب وجراحه في المستشفى

حياه ابتسامه وهي تنظر الى دكتور محمد:

حياه :دكتور محمد استاذي ولو انا دكتوره شاطره الفضل لله وليه.. و عمري طبعا ما هاتفوق على استاذي

محمد بابتسامه: انتي تفوقت و عديت استاذك بمراحل و انا فخور انك كنت تلميذه من تلاميذي

حياه بابتسامه: متشكره جدا يا دكتور( تنظر الى خالد) اهلا بيك مره ثانيه يا دكتور… عن اذنكم هاروح اشوف المريض اللي استدعونى عشانه

تمشي حياه وعين خالد عليها و ينظر الى دكتور محمد

خالد: شكلها اتضايقت لما شافتني

ينظر له محمد باستغراب: هتتضايق ليه هو انتم تعرفوا بعض

خالد: لا بس شكلها كانت حاطه عنيها على المنصب وفاكره أنها هتكون رئيس القسم و زعلت لما انا مسكته

يقف دكتور محمد وينظر له بضيق…. فلقد شعر بغروره

دكتور محمد: دكتوره روح مش محتاجه المنصب ده هي اصلا تمتلك مستشفى خاصه هي المديره بتاعتها و اللي بتديرها بنفسها مستشفى الصفواني…يعني عمرها ما هتهتم بالمنصب ده

دكتور خالد استهزاء: يا دكتور في نوعيه من البشر بتفرق معاهم المناصب هتكون رئيس قسم القلب في مستشفى حكومي كبير فدا منصب مهم يختلف عن المستشفيات الخاصه..والا تفسر وجودها هنا في المستشفى بايه لو وهي ماكنتش حاطه عنيها على المنصب

دكتور محمد بقوه: هي هنا عشان تساعد اهل البلد… اللي بيرفضوا حد غيرها يكشف عليهم… يا دكتور مش كل الناس نظرتها سطحية بتهتم بالمناصب…. اللي بيكون اهتمامهم بالمناصب و شايفين الناس طمعانه فيهم… ده علشان عارفين ان ملهمش قيمه من غير المنصب.. عن اذنك جولتنا انتهت لحد كده

يمشي دكتور محمد وينظر له خالد بغيظ وغرور

وفي نافذه الدور الذي به العناية كانت تقف دنيا تنظر علي انس الجالس على مقعد في حديقة المستشفى ويظهر على وجهه الحزن والضيق… فهي تتهرب منه و لا تتحدث معه… اقترب منها مراد و داليدا و عاصم و روسيلا

روسيلا ابتسامه: لما انتي زعلانه عشانه كده ووحشك ليه العند انزلي اتكلمي معاه حرام عليكي ده شكله زعلان خالص

داليدا بابتسامه: لا يا دنيا ما تنزليش سيبيه كده يتربى شويه..

تضربها روسيلا بغيظ : ايه يا بنتي الشر ده هو مش اخوكي

مراد بغيظ : انا مش عارف هي جايبه قلبها الجامد منين…. غاويه تعذب اللي بيحبوها وقلبها ما بيحنش عليهم ابدا..

طب انا مش صعبان عليكي طب انا اخوكي مش صعبان عليكي انتي عندك عداوه مع الحب يا بنتي… متسمعيش كلامها يا دنيا انزل يا بنتي صالحيه

عاصم بابتسامه: صحيح يا دنيا انا كنت عايزه اسالك هو انت كسرتي رجله ازاي وليه

تخجل دنيا و تضحك روسيلا و داليدا.. ينظر لهم عاصم ومراد باستغراب

مراد: شكلكم تعرفوا هي كسرت رجله ليه

دنيا بارتباك: انا مكسرتش حاجه… ده هو اللى كان بيقول كده… علشان انا مش راضيه اصالحه

داليدا: الحقي يا دنيا الممرضه اللي على طول كنت بتبص على انس رايحه ناحيته شكلها عايزه تكلمه

تشهق دنيا بغيظ : يا بنت اللي… اصلها نقصاكي ( و تقوم بدفع عاصم ومراد) وسع انت وهو اما انزل اشوف عايزه ايه دي كمان

ينظر عاصم الى روسيلا بحب : قوليلي يا روح قولي يا روسي… هي دنيا كسرت رجل انس ازاي

تبتسم روسيلا : حدفت على رجله زهريه كبيره..

يقترب عاصم منها ويرفع يده و يبعدشعرها عن عينيها

و مراد ينظر لهم بابتسامه و ينظر الى داليدا الواقفة تنظر من النافذة بغيظ

عاصم بحب : و عاملة كده ليه

تعض روسيلا شفاها بخجل : اصلهم كانوا بيجيبوا جوافة من الشجرة

يضحك عاصم كثير.. وينظر لهم مراد باستغراب

مراد باستغراب :جوافة ايه… وشجرة ايه انا مش فاهم حاجة

عاصم بيضحك: لما تكبر هنقولك (وينظر الى روسيلا ويغمز لها) ما تيجي نروح نطمن على الناس اللي في المزرعه و ناكل جوافه اصلها وحشتني اوي

تخجل روسيلا ويحمر وجهها… ويمسك عاصم يديها ويسير بها إلى السياره

ينظر مراد الى داليدا بغيظ : انتي يا بنتي

داليدا بابتسامه دون أن تنظر له فهي راءت دنيا واقفه مختبأة وراء شجرة لتسمع الممرضة

داليدا :نعم..يا مراد
مراد بغيظ : ممكن تهتمي باهلي شويه وتبصى ليا

تنظر لها داليدا باستغراب : في ايه يا مراد مالك متنرفز ليه

مراد بغيظ : لانك مش مهتميه بيه خالص… كل واحده مهتميه بحبيبها لكن انت…. كاني مش موجود لو مش عارفه تحبيني قولي لكن متعلقنيش بيكي اكتر من كده

داليدا بابتسامه : مين اللي قال يا مراد أن انا مش بحبك

ينظر لها مراد وهو يتصنع الحزن: علشان انت لا بتقولي ليا ولا بتعملي اي حاجه تقول انك بتحبيني و مهتميه بيه…

داليدا بخجل :يا مراد انا اول مره احب ومش عارفه لسه اتعامل.. و لا اعرف اللي بيحبوا بيعملوا ايه

مراد بابتسامه: طب ما انا كمان اول مره احب و برضوا مش عارفه بيعملوا ايه
او يعني عارف شويه كده و ممكن اعلمك بس انت بطلي تهربي كل ما نبقى لوحدنا…. سبينا نتعرف على بعض لحد ما جدي يخرج من المستشفى بالسلامه و نتجوز.. ودلوقتي بقى قوليلي عشان انا لو معرفتش هاتجنن.. هي دنيا كسرت رجل انس ليه…. وايه موضوع الجوافه .. وتقولي على طول من غير ما تهربي و الا هاعرف انك ما بتحبنيش

داليدا بخجل : اصل انس باس دنيا

مراد بابتسامه لخجلها :طب وايه الجوافه و الشجره

داليدا بخجل: ما عاصم باس روسيلا وهي بتجيب جوافه من الشجرة في المزرعه

مراد يعض شفتاه بغيظ : يا ولاد الذينا كل واحد فيكو مع حبيبته.. وانا حبيبتي كنت نايمه في حضن جدي

داليدا :بتقول ايه مراد مسمعتكش

يمسك مراد يديها: بقول تعالي نروح المزرعة ام افرجك على شجره الجوافة

يمسك مراد يديها ويجري بها الى المزرعة

كانت دنيا تختبأ ورا الشجره…. تستمع الى الممرضه التي تتحدث مع انس

الممرضه بدلع : لو ينفع يعني تكلملي الدكتوره حياه انها تشغلني معاها في المستشفى

كان انس ينظر الى الممرضه التي اقتربت منه بحجه انها تريد منه خدمه.. وما ان انتهت رافعه واجهها

انس ببرود : هو انتي تعرف الدكتوره حياه

الممرضه: ايوه طبعا اعرفها ده انا شغاله معاها من سنتين

انس بضيق : و تعرفيني انا

الممرضه بابتسامه ودلع: من اسبوع كده بشوفك بس اول مره اقرب ونتكلم

انس: يعني انت سايبه اللي تعرفيها من سنتين و هي تعرفك وطلبك يخصها وما رحتيش تتكلمي معها

وتطلبي من واحد ما تعرفهوش ولا هو يعرفك يكلمها…. انا لو هاكلمها هكلمها عشان تكلم مدير المستشفى يمشيكي من شغلك لانه مش من ضمن اهتماماتك

اهتماماتك انك تصطادي راجل او توقعي عريس فامشي يا شاطره من هنا بدل ما يكون اخر يوم ليكي في قنا كلها

تصدم الممرضه من كلماته وتذهب مسرعه وبخوف من أمامه… ابتسمت دنيا عندما سمعتهم وعلمت أن انس قد تغير… فاقتربت منهم و جلست الى جوارها فنظر لها باستغراب.. فابتسمت

دنيا بابتسامه : وحشتني

نظر لها انس وتنفس براحه و رفع يدها و قبلها

انس بحب: انت وحشتيني قوي يا دنيا رجعت لي روحي سامحيني يا دنيا

تضع دنيا يديها على شفاه:ششششششش… خلاص يا حبيبي انسى احنا مش هنتكلم في الموضوع ده تاني..خد من وقتنا كثير… احنا مع بعض مش هنسيب بعض.

يبتسم انس و يرفع يده يضعها على وجهها بحب وشوق

مراد من بعيد و هو ممسك يد داليدا

مراد بتسامه: يا ابني مش هنا اللي انت بتعمله ده هتكسر لك رجلك التانيه

داليدا بابتسامه :تعالوا معنا احنا رايحين مزرعه العشاق

ينظر انس إلى دنيا : ايه رايك يا حبيبتي نروح المزرعة

دنيا بابتسامه: نروح يا حبيبي

يقوم انس ويمسك يد دنيا ويذهب مع مراد وداليدا

كانت حياه تسند على النافذة.. وتنظر لهما وعلى وجهها ابتسامه.. وتنهدت شوقا الى حبيبها

مض شهر كان ريان يعمل ليل نهار… فقد تم القبض على جميع من وردت اسماءهم بالتحقيقات… وتم رفع الحصانه ومنعهم من السفر والتحفظ على املاكهم واملاك أبنائهم… وكان قد تم الاتصال بجميع من سيشارك في حمله التطهير…. ولهذا فقد زاد اعداءهم واصبح كل من يشارك في الحمله مهدد…فلقد إرسالوا رسائل تهديد…للجميع
ومحاولات الاغتيال… فلقد تعرض حاتم الانصاري ويوسف اباظه الى ضرب النار و اصيبه حاتم بطلق نارى في كتفه

ولقد حاولوا خطف ابن الظابط علاء وحفيد المستشار سامح … ولكنهم لم يتراجعوا… واقسموا ان لم يتركوا احد..سيطهرون البلاد

عاد ريان الى الشقه المشتركة التي يسكن فيها مع حازم وكنان… وكان يدخلها لاول مره منذ أن عاد الى القاهره من شهر… ما ان ادخله راي حازم نائم على الكنبه يتحدث في الهاتف

حازم بهيام: وحشتيني قوي يا ملوكه… خلاص انا اتصلت بيهم.. هاجي بكره عشان اشوفك واطلبك … اخيرا يا ملك انا الشهر ده عدي عليا اكنه سنه..(يلتفت حازم فيري ريان واقفه) ثانيه واحده يا ملوكه خليكي معايا ولا اقولك اقفلي و انا هاتصل بيكي كمان دقيقتين

يغلق حازم الهاتف و يقف امام ريان.

حازم ياه اخيرا يا ابني قررت ان انت ترجع وتنام في البيت… والله انت هتموت نفسك… شهر بحاله بتنام ساعتين ثلاثه…

يلا خش خد دوش و الواد كنان عمل اكل في المطبخ… علي متأخد دوش هاسخنه وانادي لكنان و ناكل سوا… وبعدين ادخل نام وارتاح

يسير حازم الى المطبخ ولكنه يقف عندما يسمع ريان

ريان باشتياق: هو انت كنت بتكلم ملك

يقف حازم وينظر اليه وهو يعلم انه فقد قدرته على التحمل و قد اشتاق الى حبيبته و اهله… ولكنه اتفق مع كنان انهم لن يقولوا له اي اخبار عنهم… ليذهب هو اليهم

حازم : ايوه كنت باكلمها بس ما تقلقش انا عند وعدي لا قلت لها اي حاجه عنك ولا تعرف اني باشوفك ولا انك ساكن معانا…. ولا هاقولك اي اخبار عنهم فطمن انا لسه فاكر تحذيرك

قال كلماته هو يمشي من أمامه… وكان ريان يريد ان يصرخ به لكي يخبره عن أخبارها…
فهو يطمئن على جده من الدكتور كمال لكن حياه سدت عنهم جميع الطرق التي كان يظن انه سيطمئنن بها عليها

فلقد اغلقت جميع وسائل التواصل الاجتماعي… و اغلقت هاتفها… وطلبت من عاصم الذي علمت انه يتحدث معه أن لا يقوم بذكر اسمها او اخباره اي شيء عنها… وكان ريان يحاول ان يساله بشكل غير مباشر لكن عاصم كان يهرب من الاجابه

دخل ريان الى غرفته ورمي جسده على الفراش فلقد اتفق الجميع عليه…

وهو فقد قدرته و يريد ان يراها او يسمع صوتها… كان غاضبا من حبيبته العنيده التي تعلم كيف تنتقم منه… وظل يفكر ويفكر بمن يستطيع الاتصال ويعرف اخبارها فهو يعلم أن لا احد من اخواته او ابناء عمته سيخبره شيئا… الا شخص واحد فقط

ابتسم وقام مسرعا.. و امسك هاتفه… قام بالاتصال

كانت حياه جالسه في حديقه مشفى الصفواني تفكر في حبيبها وكانت دموعها قد سقطت… اقتربت منها ممرضه

الممرضه : دكتوره حياه في حاله جت وعايزين حضرتك

تمسح حياه دموعها.: حاضر انا جايه

وقفت حياه ولكنها شعرت بدوار وكانت ستسقط لولا ان امسكتها الممرضه

الممرضه بقلق : دكتوره انت كويسه

حياه بوجه مصفر.. و دوار بسيط لكنها استطاعت ان تقف
حياه: كويسه متقلقش يلا بينا
و تذهب لتري المريض

#بقلم_ولاءيحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى