روايات شيقهرواية منقذي الزائف

رواية منقذي الزائف الفصل الرابع

منقذي_الزائف
بقلم بتول علي
الفصل الرابع
خرجت مروة من شقتها وهبطت الدرج وكادت تدخل إلى شقة حماتها ولكنها توقفت عندما سمعت صوت زوجها وهو يتجادل مع والدته التي تحاول أن تفرض عليه القيام بشيء لا يريد أن يقوم به.

جلست مروة على الدرج وأخذت تستمع إلى الحديث الذي يدور بين زوجها وفادية وازداد غضبها بسبب الطلب المستفز الذي تطلبه حماتها من عمرو.

جن جنون مروة وكادت تنهض من مكانها وتكسر كل شيء حولها وذلك عندما سمعت صوت حماتها وهي تخبر عمرو أنها تريد منه أن يذهب برفقة آية في رحلة شهر عسل.

-“آية تبقى مراتك يا عمرو وليها حق عليك والمفروض أنها تطلع معاك شهر عسل زي ما أنت ومروة سافرتم شرم الشيخ بعد الجواز”.

قالتها فادية بهدوء شديد فاستشاط عمرو غضبا بسبب محاولتها للتقريب بينه وين آية وصاح باعتراض:

-“إيه الكلام الفارغ ده يا ماما؟! انسي خالص الموضوع ده، أنا مش هروح لأي مكان مع آية وكفاية أوي أني رضيت أتجوزها عشان أرضيكِ، ياريت لو سمحتِ ما تطلبيش مني أي حاجة بخصوصها مرة تانية”.

في هذه اللحظة خرجت آية من المطبخ وتساءلت باستغراب شديد عن سبب صوت الصياح العالي الذي سمعته وهي بالداخل:

-“خير يا عمرو فيه إيه؟! صلي على النبي كده واهدى، مفيش حاجة تستاهل أنك تتعصب بالشكل ده”.

التفت عمرو نحوها وهتف بصوت حاد:

-“أهدى إزاي بس يا آية وماما بتقول أننا لازم نطلع شهر عسل، كده بصراحة كتير أوي الموضوع زاد عن حده والوضع بقى لا يطاق”.

نظرت آية إلى حماتها وتحدثت باعتراض مصطنع
فهي قد أصابها بالخوف من صوت عمرو الجهوري وهذا الأمر جعلها تفكر جيدا وتحسب حساب كل كلمة ستتفوه بها قبل أن تتكلم:

-“عمرو عنده حق يا ماما، إحنا مش هينفع نسافر ولا نروح أي حتة”.

دققت مروة النظر إلى ملامح آية التي كانت تتظاهر بالرفض ولكنها في حقيقة الأمر كانت مؤيدة لرأي فادية وكل ما في الأمر هو أنها لا تريد أن يلاحظ عمرو موافقتها وقد انتبهت مروة إلى هذه النقطة وأقسمت أنها سوف تلقنها درسا لن تنساه ابدا.

أرادت مروة في تلك اللحظة أن تمسك كل من فادية وآية من شعرهما وتشبعهما ضربا حتى تعلمهما الأدب وتجعلهما تحسنان التصرف فهما تحرصان في الآونة الأخيرة على فعل الأمور التي تثير غضبها ويجب عليها أن تؤدبهما وتريهما أنها ليست بلهاء وغبية.

اكتفت مروة من الاستماع بالوقوف خلف الباب وقررت أن تقتحم الشقة بهدوء وهي تبتسم ابتسامة مصطنعة حتى لا يعلم أحد أنها سمعت الكلام الذي قيل قبل قليل ثم ألقت تحية الصباح على فادية التي ردتها عليها بنبرة مقتضبة.

نظرت مروة إلى وجه زوجها الغاضب وسألته بنبرة ناعمة وهي تمرر يدها على وجهه تتفحص حرارته متظاهرة بعدم معرفة سبب الضيق المرتسم على ملامحه:

-“مالك يا قلبي؟ إيه اللي مضايقك على الصبح يا حبيبي؟ لا عاش ولا كان اللي يضايقك يا روحي”.

طريقة مروة المائعة ودلالها في الحديث مع عمرو جعلت فادية تغضب بشدة وظهر ذلك في صوتها وهي تقول:

-“جرى إيه يا حبيبتي، إحنا لسه على الصبح، لمي نفسك كده ومتنسيش أن أنا وضرتك واقفين والحركات المايصة دي مينفعش تتعمل قدامنا”.

تعمدت فادية أن تذكر مروة أن آية لم تعد سلفتها بل صارت ضرتها وقد فهمت مروة ما تلمح له حماتها ولكنها تجاهلت هذا الأمر وتحدثت بنبرة وديعة وكأنها لا تزال طفلة ساذجة لا تفهم أي شيء مما يدور حولها:

-”ما أنا عارفة يا ماما أن إحنا دلوقتي الصبح مش بالليل لأني شوفت الشمس وهي بتطلع من ساعتين وأنا بشوف دلوقتي جوزي ماله لأني لقيته متضايق رغم أنه لسة نازل من عندي من شوية وهو مبسوط والضحكة منورة وشه بس سبحان الله حاله اتقلب 360 درجة أول ما دخل الشقة هنا”.

شعرت فادية بدمائها تغلي في عروقها من شدة الغيظ الذي تملك منها بعدما ردت لها مروة الصاع صاعين وأخبرتها بطريقة غير مباشرة أنها السبب الرئيسي في تعاسة عمرو وحزنه.

قررت فادية أنها لن تستسلم وسوف تكسر أنف مروة بأي طريقة فاندفعت تقول ببرود شديد وكأنها تتحدث عن أخبار الطقس:

-“أنا كنت بتكلم دلوقتي يا حبيبتي مع عمرو وبقوله يشوف فندق في شرم الشيخ أو الغردقة عشان يحجز فيه ويطلع هو وآية شهر عسل لأنك زي ما أنتِ عارفة هما لسة عرسان جداد ولازم يقضوا شوية وقت مع بعضهم بعيد عن الكل”.

نظرت فادية إلى عمرو مؤكدة حديثها:

-“مش كده برضه يا حبيبي ولا أنا غلطانة؟”

كان من المتوقع أن تثور مروة وتغضب بعدما سمعت فادية وهي تتحدث بتلك الطريقة ولكن على عكس توقعات الجميع فقد ابتسمت مروة وطوقت رقبة زوجها برفق وهي تقول:

-“فعلا أنتِ عندك حق يا ماما في كل كلمة قولتيها، المفروض فعلا آية وعمرو يطلعوا شهر عسل مع بعض بس أنا عارفة كويس أن آية مستحيل توافق على حاجة زي دي لأنها لحد دلوقتي بتحب ياسين ولسة مش متقبلة فكرة وفاته وده لأنها زوجة أصيلة وعندها دم ووفية لذكرى جوزها اللي كانت بتحبه وبتموت فيه ووافقت تتجوز من عمرو عشان خاطرك أنتِ وبس”.

ظهرت نظرات المكر في عيني مروة واتسعت ابتسامتها وهي توجه بصرها نحو آية مستطردة:

-“كلامي صح يا آية، مش كده برضه يا حبيبتي؟”

تدخل عمرو في الحوار مؤكدا وجهة نظر زوجته:

-“مروة عندها حق يا ماما، آية مستحيل توافق أننا نسافر ونروح مع بعض شهر عسل”.

شعرت مروة بالسعادة وهي ترى نظرات آية الزائغة والحزن المرتسم على ملامحها بعدما ضاعت فرصة تقربها من عمرو واستغلت مروة هذا الوضع وقررت أن تطرق على الحديد وهو ساخن بقولها:

-“وبعدين يا ماما هو أنتِ نسيتِ أن آية متقدرش تبعد لحظة واحدة عن ابنها وأكيد هما مش هينفع ياخدوه معاهم وهما رايحين يقضوا شهر عسل”.

تحولت نظرات الجميع نحو آية التي أرادت أن تكسر رأس مروة ولكنها أخفت حنقها ببراءة وهي تتحدث بصوت هادئ للغاية:

-“كلام مروة وعمرو صحيح يا ماما، أنا مقدرش أبعد عن ابني وكمان أنا معنديش استعداد أروح لأي مكان وسبب جوازي من عمرو هو أني مكنتش حابة أزعلك ولا أكسر بخاطرك فأرجوكِ بلاش تطلبي مني حاجة فوق طاقتي”.

نشوة الانتصار، هذا ما شعرت به مروة بعدما أجبرت آية على رفض الأمر الذي كانت تريده منذ البداية.

نظرت فادية إلى آية وربتت على كتفها قائلة بحنو:

-“براحتك يا حبيبتي، أنا مش هضغط عليكِ خالص لأني عارفة مقدار معزتي عندك قد إيه وعايزاكِ تعرفي أني أنا كمان بعزك وبعتبرك بنتي اللي مخلفتهاش”.

احتضنت آية فادية وقبلت رأسها قائلة برقة:

-“ربنا ما يحرمنيش منك يا ست الكل، أنتِ الخير والبركة وربنا موفقني في حياتي بسبب دعواتك يا غالية”.

احتقنت ملامح مروة بسبب رقة آية المصطنعة وتملقها الزائف لفادية والذي يجعل الأخيرة تحبها وترضى عنها لدرجة أنها أرادت أن ترسلها في رحلة شهر عسل برفقة عمرو وكأنها نسيت أنها كانت زوجة لابنها ياسين الذي لم يمضِ عام على وفاته.

تمتمت مروة بحنق بعدما خرجت من الشقة:

-“آية عاملة زي السوسة، بتفضل تتمسكن لحد ما تتمكن”.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

ذهب مالك برفقة شقيقته آية إلى منزل هبة لكي يطمئن عليها ويتفقد وضعها فهو لا يزال يشعر بالقلق والخوف ويخشى أن تقدم على الانتحار مرة أخرى.

رحبت بهما هبة وأحضرت لهما مشروبات باردة على الرغم من شعورها الضيق من وجود آية التي صارت ضُرة لصديقتها المقربة.

فهمت آية من تعبيرات وجه هبة وطريقتها الرسمية في التعامل معها أنها لا تطيق وجودها في منزلها وذلك من أجل مروة وهذا الأمر لم يفرق معها من الأساس فهي ليست مقربة من هبة ولم تكن صديقاتها أبدا.

مر بعض الوقت قبل أن يستأذن مالك ويغادر برفقة آية التي انتظرت حتى ابتعدا عن منزل هبة ثم نظرت إلى شقيقها وهي تهتف بحنق:

-“أنا بجد مش فاهمة إيه اللي عجبك في البني آدمة الرخمة دي؟! بجد دي واحدة قليلة الذوق وأظن أنت كنت شايف بعينك هي كانت بتتعامل معايا إزاي من شوية”.

زفر مالك بضيق وتحدث وهو يرمق شقيقته بنظرات حانقة بسبب أسلوبها الغير ودود وسوء ظنها بالأخرين:

-“يا آية حرام عليكِ قدري ظروف هبة والحالة النفسية السيئة اللي هي بتمر بيها وبعدين يعني هي كانت عملتلك إيه، أنا شايف أنها اتعاملت معاكِ بشكل كويس لأنها رحبت بيكِ بشكل طبيعي وقدمت ليكِ حاجة ساقعة واتكلمت معاكِ بمنتهى الذوق وكل حاجة كانت عادية جدا، أكيد يعني أنتِ مكنتيش متوقعة أنها هتكون واقفة مستنياكِ وهتاخدك بالحضن وهتضرب ليكِ تعظيم سلام”.

ضربت آية كفيها ببعضهما وأردفت بتهكم فهي لا ترى سببا منطقيا يجعل مالك يدافع عن هبة ويقف بجوارها في محنتها وليس هذا فقط بل قام بفضح ابن عمه الذي كان سببا رئيسيا في معاناتها:

-“خليك أنت كده يا أخويا عامل نفسك مش شايف حاجة طالما الموضوع متعلق بهبة ست الحسن والجمال واللي أنا مش فاهمة إيه الحلو اللي فيها عشان تسحرك بالشكل ده وتسرق النوم من عينيك وإيه اللي يخلي أحمد يتجنن أوي كده لدرجة أنه يتصرف بالشكل المتهور ده لما قررت أنها تسيبه؟!”

ابتسم مالك وهو يجيب على السؤال الذي يحيرها:

-“بدافع عنها لأني بحبها يا آية، أنا بحب هبة من زمان بس هي كانت بتحب أحمد ابن عمي اللي دمر حياتها ودلوقتي أنا هعوضها عن كل اللي شافته بس مستني منها تديني فرصة واحدة وساعتها أنا هخليها أسعد بني آدمة على وش الأرض، وبالنسبة لأحمد فهو بني آدم واطي وخلاص كلها مسألة وقت وهيدفع تمن كل اللي عمله ولو هو فاق من الغيبوبة ساعتها هيتسجن ولو فضل على الوضع اللي هو فيه ده هيموت ويريح الناس من شره”.

أجل فقد سقط مالك في عشق هبة من النظرة الأولى بعدما رآها وهي تزور أحمد في المصحة أثناء فترة علاجه ولكنه كبح مشاعره ولم يصرح أمام أحد بتلك الحقيقة في السابق ولكن الآن كل شيء قد تغير فهبة قد تركت أحمد بسبب الجريمة الفظيعة التي ارتكبها في حقها وحان الوقت الآن لكي يدخل إلى حياتها بصفته حبيب يعشقها ويسعى لإرضائها وكسب قلبها.

نظرت آية إلى أخيها باستنكار شديد ولكنها لم تعلق على حديثه فهي ليست مستعدة لتخوض معه جدال بشأن هبة لأنها تعلم جيدا أن رأسه يابس كالحجر ولن يغير رأيه حتى لو ظلت تقنعه لمدة سنة.

سلمت آية على شقيقها ثم عادت إلى منزلها وهي تفكر فيما جرى معها فقد خسرت فرصة الحصول على شهر عسل وكل ذلك بسبب مروة التي من الواضح أنها لن تتنازل أبدا عن زوجها وسوف تفعل المستحيل حتى تبعده عنها.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

-“الحمد لله يا هبة، دلوقتي الناس كلها عرفت أنك كنتِ ضحية ولو في لسة أي حد بيضايقك فدول شوية متخلفين وهيبطلوا يعملوا كده مع مرور الوقت”.

نطقت مروة هذه العبارة وهي تربت على كفي هبة التي اتصلت بها قبل بضع ساعات وأخبرتها بزيارة كل من مالك وآية إلى منزلها وهذا الأمر جعل مروة تتشاجر مع فادية التي كانت تمنعها من التواصل مع هبة طوال الفترة الماضية بحجة سمعتها السيئة وفي المقابل سمحت لآية بذلك.

أخذت هبة تبكي وهي تردد بنبرة نادمة:

-“أنتِ كان عندك حق يا مروة في كل كلمة قولتيها زمان، أنا واحدة غبية وأستاهل كل اللي جرالي لأني مسمعتش كلامك ولا كلام ماما الله يرحمها ومش بس كده ده أنا كمان كنت مفكرة بعد ما اكتشفت حقيقة إدمان أحمد أني هقدر أغير شخصيته وأخليه بني آدم كويس”.

رأت مروة أن صديقتها على وشك الدخول في نوبة انهيار جديدة فقامت على الفور باحتضانها وهي تردف بلطف:

-“انسي يا حبيبتي، كل ده خلاص بقى ماضي وراح لحاله، حاولي تنسي أحمد وارميه وراكِ”.

وكأن نطق مروة لاسم أحمد كان بمنزلة كلمة السر التي جعلت رأس هبة يسترجع أحداث ذلك اليوم الذي ذهبت به لتلتقي بأحمد بعدما علمت بأمر إدمانه فقد نشبت بينهما مشاجرة عنيفة لا تزال تفاصيلها عالقة في ذهنها.

-“إيه يا حبيبتي اللي أخرك كده؟! أنا بقالي ساعتين قاعد هنا في المطعم ومستنيكِ”.

قالها أحمد بابتسامة ودودة وهو يستقبل هبة التي نظرت له باشمئزاز قائلة بحدة:

-”إياك تقول ليا حبيبتي مرة تانية، خلاص يا أحمد كل حاجه بيننا انتهت بعد ما عرفت أنك واحد غشاش وكذاب، أنا مش مصدقة أني اتخدعت فيك أوي كده وأنك طلعت في الأخر مجرد واحد مدمن وبتشكل خطورة على نفسك وعلى غيرك”.

نكس أحمد رأسه بخزي وهو تحت تأثير صدمة شديدة أصابته بعدما علمت هبة بحقيقته.

لم يفهم أحمد كيف علمت هبة بأمر إدمانه ولكنه لن يدعها تتركه مهما حدث.

أمسك أحمد بمعصمها قائلا بصدق:

-“أنتِ عندك حق يا هبة، أنا فعلا واحد مدمن مخدرات بس في نفس الوقت أنا بحبك أوي ومش هقدر أعيش من غيرك”.

شعرت هبة بالتقزز من نفسها لأنها وقعت في حب أحمد وتراجعت بضع خطوات للخلف حتى تغادر المطعم ولكن قبض أحمد على رسغها وهو يهتف برجاء:

-“أرجوكِ يا هبة خليكِ معايا وما تبعديش عني، أنا مستعد أعمل أي حاجة عشان خاطرك بس خليك جنبي واوعي تسيبيني”.

كان عقل هبة يحثها على ترك أحمد والرحيل بخلاف قلبها الذي كان يلح عليها أن تمنحه فرصة أخرى لكي يثبت لها صحة حديثه.

التفتت هبة نحو أحمد ورفعت حاجبها الأيسر وهي تسأله بحدة:

-“أنت عايز تفهمني أنك بتحبني وعندك استعداد تعمل أي حاجة عشاني؟!”

أومأ لها أحمد فتابعت بنبرة متشككة:

-“يعني لو قولتلك أنك لازم تدخل المصحة عشان تتعالج وتخلص من المخدرات هتوافق على كلامي ولا هتتخانق معايا زي ما اتخانقت مع أبوكِ وسيبتله البيت؟”

لم تنتظر هبة سوى بضع ثوانٍ قبل أن يأتيها جواب أحمد الحاسم والذي أشعرها بالسعادة وأدخل البهجة والسرور إلى قلبها فقد أخبرها أحمد أنه سوف يفعل أي شيء من أجلها وإذا كانت تريد منه أن يذهب إلى المصحة ويتعالج فسوف يفعل ذلك بشرط أن تبقى بجواره وترافقه في رحلة العلاج ولا تفترق عنه مهما حدث.

وضعت هبة يدها في يد أحمد ووافقت على حديثه وهي تظن أنها ستصلح من حبيبها الذي تعشقه ولم تكن تدرك أنها سوف تندم أشد الندم على هذا القرار الذي اتخذته بعدما قامت بتنحية عقلها وسمحت للعواطف والمشاعر بالسيطرة على تفكيرها وهي تتخذ هذا القرار المصيري.

نهاية الفصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى