الحلقه ال 12 موعد مع القدر وقفنا لما محمود كان سكران ومسكها وقالها انه هيؤدبها فضلت ياسمين تضرب فيه وتشد نفسها بعيد ولانه كان سكران عرفت تفلت منه وصرخت فيه
ياسمين: انت عايز تضربني علشان الساقطه دي؟
محمود: اضربك اه بس مش علشانها علشان انتي بتقللي من احترامي.
وبعدين جيهان جت تبكي وتقول انك بهدلتيها وبعدين هيا مش ساقطه.
ياسمين بتريقه: اه تصدق صعبت عليا دي مسكينه دي ست طيبه وقلبها ابيض هيا بس بتنام مع راجل متجوز بس يا حرام، انا الشريره ههههه
محمود والشر بينط من عنيه: بطلي تريقه والا مش هيحصلك خير
ياسمين: بجد وهتعمل ايه هاه قولي هتعمل ايه؟
محمود: قلتلي كده قبل كده المره دي هوريكي هعمل ايه شدها جامد عليه وقبل ما تتكلم قفل بقها بشفايفه بغل وعنف وحست ان عظمها هيتكسر بين ايديه وفجأه اتحول من شده العنف لشده الرقه والدفء والتحول المفاجئ ده خلي كل دفاعتها تنهار واختفي كل الغل والحقد اللي كان جواها وكأنه لم يكن وما اعترضتش لما شالها وحطها على السرير وعكس المره اللي فاتت استسلمتله تماما وكأنها كانت في انتظار اللحظه دي من زمان، ضربت صفارات الانذار في عقلها بس هيا لاول مره ما تسمعش للصفارات دي وتجاهلتها، دابت بين ايديه وغابو في دوامه الشوق وكأنهم هما الاتنين روحين بيكملو بعض روحين في جسد واحد ولما انفصلا اخيرا حاولت تسترجع انفاسها وبصت لمحمود لقته نام تماما من كتر ما سكر، بصتله بحب وفضلت تلعب بايديها في شعره تبهدل فيه وتسرحه وحست انه ملكها هيا وبس حبيبها وجوزها، سمعته بيقول كلام مش مفهوم فقربت منه اكتر تسمعه.
جيهان…
جيهان: حست بشلل في جسمها كله وهي بتسمعه بيقول اسم عشيقته، بعد العاصفه اللي عاشوها مع بعض من كام دقيقه بيحلم بواحده غيرها حست بغيظ مالوش نهايه وفضلت تضرب فيه على صدره بس هو طبعا ماحسش سابته وقامت من جنبه لبست هدومها وطلعت الصالون ونامت على الكنبه بس حتى النوم هرب منها وفضلت تشتم نفسها
غبيه غبيه سلمتله نفسي وانا عارفه، عارفه انها جوازه لعبه…
غبيه غبيه بس انا بحبه…
بحبه وفضلت تعيط لحد ما نامت طلع النهار وفاق محمود وهو بيلعن الشرب واللي بيشربه بص حواليه وهو معندوش فكره اصلا هو وصل هنا ازاي الصداع كان هيفرتك دماغه لبس هدومه وقام لقي ياسمين قاعده وماسكها مجله بتفرج عليها تجاهلته هيا تماما وهو واقف قدامها بطوله ولما فضل واقف بصتله
محمود: انا جيت هنا ازاي امبارح؟
شهقت ياسمين: انت مش فاكر جيت ازاي؟
محمود: لا طبها مش فاكر
ياسمين بصوت واطي: مش فاكر حاجه خالص؟
محمود بضيق: لا مش فاكر مش فاكر حاجه خالص كل اللي فاكره اني كنت في البار مع كابتن السفينه وبشرب وبعدها ابيض كله ابيض
ياسمين: انت جيت لوحدك
محمود: وبعدين ايه اللي حصل بصتله وزكريات الليله لسه مالياها بس فرحت وزعلت، فرحت لان كرامتها محفوظه لانه مش فاكر استسلامها ليه وزعلت لان احلي ليله في حياتها زكري في خيالها لوحدها وحبيبها مشاركهاش فيها
محود: ايه رحت فين بقولك وبعدين؟
ياسمين: ولا حاجه محصلش حاجه.
محمود: محصلش اي حاجه محصلش حاجه خالص؟ متأكده؟
ياسمين: ايوه متأكده انت نمت جوه وانا نمت هنا
اتنهد بارتياح: احسن كده، ما تتخيليش التعقيدات اللي هتحصل لو انا…
قاطعته: لا ما تخافش مفيش حاجه حصلت، ولو انا مكانك كنت اقلل اشرب كده
محمود: انا مش سكير لو ده قصدك بس امبارح تقلت في الشرب وده عملي فجوه في دماغي، اخر مره شربت كده فقت لقيت نفسي متجوز، اه دماغي هتنفجر بعدت ياسمين وشهها علشان ما يشوفش دموعها وسابته وقامت الحمام وهو نام على الكنبه وغطي عنيه بايده وقبل ما تخرج سألته
ياسمين: انت فعلا بعت جيهان هنا تكلمني امبارح؟
محمود بخشونه: ايوه وانتي ما قدرتيهاش ولا قدرتي تعبها وبهدلتيها وهجمتي عليها زي بتوع الشوارع
ياسمين بتريق: اه اسفه على السنيورا…
بس انا متأكده انك اكيد قمت بالواجب وراضيتها ورجعت الميه لمجاريها
محمودبزعيق: اخرسي يا…
ياسمين: كمل…
قولها، لان انا بدأت احس فعلا باني استحقها علشان سبت نفسي لواحد…
بصلها وهو مش فاهم، وهيا حطت ايدها على بقها علشان شهقاتها ما تتطلعش ولسه هتبعد قالها
محمود: حضري نفسك هنوصل بكره الصبح دخلت الحمام وسابت دموعها تنزل، فعلا هو بعت جيهان وهيا مكدبتش كل الامل اللي اتولد جواها امبارح مات وجت فكره عمرو انها لازم تهرب…
محمود اول ما هيا دخلت الحمام وقفلت الباب ساب الاوضه وخرج وطلع على السطح وهو بيفكر في اللي حصل ليله امبارح واستغرب هيا ليه انكرت ان حاجه حصلت ما بينهم هو حس بيها جواه، عاش اجمل ليله في عمره، كانت ملكه وبس، كانت جواه، كانت حته من روحه، كانت روحه كلها، ممكن تكون ما استمتعش معاه؟اول مره كانت لوح ثلج يمكن برضه المره دي كانت كده بس لان هو كان عايز يحس بيها كده فالشرب صورله انها كانت فعلا متجاوبه معاه، حط ايديه على راسه وحس ان دماغه هتنفجر من الصداع والتفكير، بتحبه ولا بتكرهه، يعمل ايه، هيا بتكره جيهان والغيره اكتر حاجه بتجنن اللي بتحب فلو بتحبه هتغير يبقى ما قداموش غير جيهان يجنن بيها ياسمين رست السفينه والكل بدأ ينزل، ياسمين كانت واقفه مع عمرو في صمت.
وصوت ضحك جيهان اللي كانت لازقه في محمود، عمرو بصلهم وبعد كده بصلها وسألها: عامله ايه النهارده؟
ياسمين: انا كويسه
عمرو: مش باين خالص انك كويسه، اللي يشوفك يقول انك خارجه من جهنم ورايحه لجهنم افظع
ياسمين: مش يمكن يكون ده صح؟
عمرو: انتي مش مضطره تستحملي ده ما انا قلتلك خطتي
ياسمين: عارفه وفاكره
عمرو: ووصلتي لايه؟ فضلت تفكر وبصت للارض.
ياسمين: بس ده مش حل، ممكن الخطه تنجح بس لحد امتي هفضل هاربانه؟ قولي يا عمرو لحد امتي؟ وبعديم محمود مش سهل وهيعرف يلاقيني وبسهوله كمان هو لازم يسيبني امشي بارادته ده الحل افتكرت ابوها وهربها منه وشيلها هم اليوم اللي يلاقيها فيه بصت لقت ايد جيهان على ظهر جوزها فبصت للارض وعمرو اخد باله.
عمرو: ما تهتميش بيها، اه لو شفتيها امبارح وهيا داخله شعرها منكوش واخر بهدله صراحه انا اول ما شفتها معرفتش امسك نفسي وما بطلتش ضحك وضحك تاني بصوت عالي وياسمين معاه وده خلي محمود هيتجنن من صوت ضحكها معاه
عمرو: انا جيت اكلمها زقتني ورمت نفسها على جوزك وبتقوله مراتك هتقتلني عايزه تقتلني.
ياسمين: اقتلها اي نعم تستحق القتل بس كل اللي عملتهلها انب بوظتلها تسريحتهاة المنشيه دي وانفجروا ضحك هما الاتنين تاني ومحمود بدال ماهو يجننها هيا اللي بتجننه
عمرو: بس خلي بالك هيا شاطره في التمثيل قوي وممكن تخليكي تصدقي ان موسي بقى فرعون، خلي بالك منها كويس.
ياسمين: سيبك منها انا مش مهتمه اصلا بيها؟ معدش في حاجه تهمني، عايزه جوزي تاخده والقلب داعيلها معلقش عمرو عليها وركبوا كلهم عربيه واحده (عربيه ليموزين)مشيت بيهم العربيه في شوراع باريس وياسمين كانت مبهوره بكل حاجه بتشوفها ونسيت همومها مؤقتا بس اللي كان مضايقها انها قاعده قصاد محمود وحست ان نظراته مسلطه عليها وشويه والعربيه اخدت طريق جانبي وحست كأنها رجعت الريف تاني بسبب المزارع وعدت الرحله في صمت لحد ما اخيرا نطق محمود.
محمود: وصلنا مزرعه كلاريس نزل محمود وساعد ياسمين وهيا نازله واول ما رجلها وصلت الارض هربت من ايديه هو معلقش بس رفع حواجبه باستغراب جاء راجلان بسرعه ناحيه محمود حيوه وشالو الشنط وياسمين ودعت عمرو بنظره الم وصمت وحست انا فقدت صديقها الوحيد.
ومعبرتش جيهان لانها عارفه انها هتيجي كل شويه زي الافعي علشان جوزها وخصوصا محمود قالها ان المسافه بين مزارعهم ما تكملش نص ساعه بالعربيه، اتفاجئت لما لقت ايد محمود على دراعها وبيشدها وبيجرها وراه
ياسمين: اه انت بتوجعني، سيبني وقف محمود وبصلها وساب دراعها.
محمود: بصي بقى، هنا ناس بحبهم وبحترمهم وبيحترموني، ومن سنين كتير وهما نفسهم يشوفوني متجوز، علشان كده بنصحك ما تبوظيش الصوره اللي رسميناها قدامهم، عايزك تمثلي دور الزوجه السعيده مش عايزهم يشكوا في حاجه، كلامي واضح؟
ياسمين: واضح بس ما تنساش انت كمان اتفاقنا بصلها محمود من فوق لتحت.
محمود: ما تقلقيش لسه عند وعدي ,,مفيكيش حاجه تستهواني ابتسمت بتريقه وفكرت ان ده ما كانش كلامه امبارح وهو سكران لما هجم عليها استقبلتهم واحده عجوزه على المدخل واول ما شافت محمود حضنته وهو كمان حضنها وللحظه حست انه بني ادم.
محمود: ياسمين دي ماتيلدا مدبره البيت ومربيتي، ماتيلدا دي مراتي طبعا محمود ماكنش بيتكلم عربي كان بيتكلم انجليزي وياسمين عندها خبره بس مش كبيره قوي قربت ماتيلدا على ياسمين وسلمت عليها بحراره
ماتيلدا: انا مبسوطه اني شوفت اليوم اللي اتجوز فيه محمود كنت بدأت ايأس منه اخدتهم على جناحهم الخاص وسابتهم يرتاحوا اول ما دخلو محمود شاور على اوضه صغيرهوقال انه هينام فيها وكان في مفتاح.
محمود: اقفليها عليكي علشان تتأكدي من حسن نواياي قالها كده وسابها ومشي وعدي كام يوم وكل يوم شبه التاني.
نفس الروتين بيفطروا مع بعض بصمت واحترام، الصبح بتقضيه مع ماتيلدا وبعض الضهر بتروح الاسطبل وتركب حصان وتراقب القطعان وحبت كل العمال وكانت مشكلتها الوحيده هيا اللغه بس هما كانو صبورين وبيفهموها براحه واكتر واحد حبته كان العجوز هانك وهو اللي علم محمود ركوب الخيل سألت هانك هما ليه سموا المزرعه كلاريس فقالها ان ده كان اسم والده محمود.
ودي كانت اول مره تعرف ان والدته اجنبيه وعرفت كمان ان المزرعه دي كانت مهر كلاريس لان والد محمود كان بيحبها قوي كانت المزرعه ضخمه جدا فيها كل الحيوانات بس اخطرها كان الثيران اللي الكل كان بيحذرها تقرب منهم كانت حياتها جميله لولا تدخل جيهان كل شويه.
كانت بتيجي كل يوم وتقعد اكتر من ساعه لوحدها مع محمود في المكتب وتخرج مبتسمه بوقاحه وساعات محمود بيسهر بره ويرجع متأخر بالليل وتفضل مستنياه لحد ما تسمع خطواته في الاوضه اللي جنبها وينام، وفي ليلتها العشرين في مزرعه محمود فكرت انها اول ما ترجع بلدها هتبيع بيتها وتتنقل مكان تاني لانها مش هتستحمل تطلع البلكونه وتشوف قصره قصادها لازم تروح مكان ما فيهوش زكريات محمود صحيت الصبح على اصوات رجاله كتير وسمعت صوت هانك العجوز بسرعه…
بسرعه دخلوه، وانت بسرعه روح هات دكتور سمعت كمان ماتيلدا بتصرخ وبتبكي قامت تجري وهيا رجليها مش شيلاها وهيا حاسه ان في مصيبه حصلت اول ما نزلت شافت عمال كتير في مدخل البيت والكل باين عليه القلق وبتبصلهم باستفسار بس محدش عايز يرد عليها والكل منكس راسه في الارض، احست بقلبها وقع بين رجليها وفضلت تسألهم واحد واحد.
ياسمين: في ايه؟ايه اللي حصل؟ بس محدش رد عليها وحست ان في حاجه حصلت لمحمود، خرجت ماتيلدا من مكتب محمود وهيا بتبكي جريت عليها ياسمين وسألتها فضمتها ماتيلدا لحضنها
ماتيلدا: محمود حبيبي محمود…
وفضلت تبكي.