رواية نور الروح

رواية نور الروح حلقة 15 الأخيرة ( البداية)

رواية نور الروح حلقة 15 الأخيرة ( البداية) بين لمحات من عالم الغيبوبة في حياة رسمتها روح محمود مع نور وبين تسارع دقات قلبه و  سريان الدم في عروقه كأنه يجذبه من جديد إلي الحياة ب احتضان نور له بكل ما أوتيت من نور روحها .

عادت الحياة إلي محمود في وسط ذهول الأطباء هرج ومرج حدث في الغرفة مع إندفاع سارة وسحر وأكرم إلي الغرفة نور تجلس محتضنة  نفسها في خوف لا تعي أن محمود قد عاد للحياة عيون محمود تفتح في بطئ  محاولاً تذكر أي شئ…..

سحر والدته ممسكة يديه محمود إبني إنت فتحت أنت شايفني صح ؟

يحاول محمود تذكر اي شئ كل ما امامه شريط باهت من الذكري فراق نور في المكتب …. سيارة نقل مسرعة … حياة جديدة مع نور لازال عقله لا يفرق بين الواقع والحلم حتي لمحها في ركن الغرفة  محتضنة نفسها تبكي في الخوف كالطفلة الصغيرة قد إنفصلت عن العالم خوفاً من أن تسمع خبر فقدانها له .

مجاهدًا ألمه العقلي يجمع صوته ليكون أول ما يخرج منه هامساً… نور

لتصرخ سارة من السعادة محمود إنت فوقت نور يا نور

تنتفض نور من مكانها لتجد محمود مبتسماً لها في ألم ترتمي بين أحضانه لتزيح عن عاتقها جبل من  الخوف بالبكاء

لا تتحدث فقط تبكي في أحضانه

هي تبكي … محمود يستعيد وعيه بالتدريج يتذكر كل شئ د

يطمئن الجميع بابتسامة وهو لازال محتضناً لنور ونور تبكي في صمت .

ينظر إلي نور بصوت ضعيف إنتي لابسة أسود ليه هما قالولك إني مت ؟؟؟

مكنتيش مصدقة إني هموت لو إنتي مشيتي تاني وأديني كنت خلاص علي بعد خطوة من الموت حضنك اللي رجعني تاني للدنيا .

نور من وسط دموعها … أنا مكنتش ناويه أسافر  بابا مات يا محمود فجأه اول أمبارح راح من غير ما يودعني بدون مقدمات وإستمرت في البكاء بعد ما مشيت من عندك في المكتب وأنا في الطريق جالي إتصال من ماما بتستجند بيا وبلغتني إنها حاجزة طيارة معادها بعد ساعة روحت بسرعة للبيت ولمت حاجتي وخدت محمود إبني  وطلعت علي المطار وأنا في الطيارة إكتشفت اني نسيت الموبيل ولاني لا حافظة رقمك ولا فكرت حتي أسالك الفيس بوك بتاعك معرفتش أبلغك .

محمود محتضنا نور بشدة … الله يرحمك يا عمو منير كنت بحبه أوي .

بصوتها  باكية.. وهو كمان كان بيحبك أوي .

محمود ..  طيب وطنط فريده فين دلوقتي وإبنك

-عندي في البيت ماما رجعت معايا علشان الدفن هنا وهترجع إنجلترا تخلص كل حاجه هنا ونستقر في مصر هنفتح الفيلا تاني نقعد فيها مبقاش لينا حاجة خلاص هناك بعد بابا .

محمود ممسكاً يديها ومحتضاً اياها أمام الجميع…  نور هطلبها منك تاني أدام الناس دي كلها صحيح المره دي بطلبها منك وأنا مخرشم علي الأخر ولا الظروف مناسبة  بس معلش بقي مش هينفع أخرها أكتر من كدا …. تتجوزني يا نور … تقبلي نرجع لبعض ونعيش اللي باقي من حياتنا مع إبنك اللي هكون أب وصديق ليه … تقبلي أكون شريك حياتك اللي تستندي عليه عمرك الي جاي ؟؟؟؟

نور بكسوف وضحكة تتوالد علي شفتيها من وسط بحر الدموع… موافقة… لتمسك يديه بكتله يديها وكانها تعطيه وعد انها لن تترك يديه بعد اليوم الي اخر العمر .

بعد مرور 3 اشهر

في حفل صغير في فيلا نور…. نور مرتدية الفستان الأبيض لتظهر الملائكة في يوم مشرق بالنور .

محمود مرتدي بدلة الزفاف باللون الأبيض ممسكا يديها بفرحة طفل أوتيت له حوريه من السماء .

وكأن الزمن لم يمر وكأن العمر لم يمضي به ما مضي من وجع ترد الروح الي نصفها الاخر مع إرتفاع الزغاريد والمباركات ليصبح نور ومحمود زوجان

الي أخر العمر .

بعد مرور عده ساعات

يدخلان الي شقتهما التي بدأ في إعدادها منذ سنوات ولم يسكن بيها محمود إلي هذا اليوم وبعد أن قاما باعادة تأسيسها لتكون عش زواجهما كما تمنا في الماضي .

وكما تمنت نور كانت تجمع في تصميمها بين لوني الابيض والاسود كما هي فلسفة حياتها .

وفي غرفتهما التي تجمعهما لأول مرة في اللحظه الأولى ينظر محمود الي نور .

أخيراً بقتي مراتي يا نور .

وبنبرة ملائكية … أخيراً يا محمود أخيرًا .

محمود ناظراً في عينها النهاردة إنتي أميرتي……  روحي ردت ليا يا نور من تاني .

ليأخذها بين أحضانه بقوة ما مضي من عمر بدونها وبإشتياق طفل الي عطر الحياة .

بعد مرور 3 سنوات

نور ومحمود يجلسان علي طاولة  الطعام مع محمود  الطفل ونور ابنتهما  الصغيرة التي أصر محمود علي يطلق عليها إسم نور لتكون كنور في كل شئ يتناولان الطعام لا ينقطع الضحك ما بينهما

تقوم نور إلي غرفتها  لترد علي هاتفها  تلمح دفتر مذاكرتها تتذكر أنها لم تكتب منذ زمن ..

تمسكه لتسطر فيه

دي كانت بداية الرحلة يوم ما محمود فاق من الغيبوبة ومنها إنطلقت لكل الرحلة قابلنا حاجات كتير صعبة ومواقف عدت علينا أكلت من روحنا وإتمننا فيها سكون الموت بس عدت وحل مكانها فرحة عمري كلها بمحمود وأولادنا  .

الحياة ممكن تأخد منك حاجة بس علشان تعلمك تتمسك صح .

حب الروح ملوش أخر وأنا روحي إرتبطت  بمحمود من قبل الميلاد

ولحد ما بعد الموت

كل المواقف هتعدي أهم حاجة تعدي وإيدينا في إيد اللي بنحبهم والجرح بيتنسى وينمحي طول ما  جوه قلوبنا فرصة جديدة للحياة .

تبتسم متذكرة كلام شمس الدين التبريزي الذي عشقته كل ما كتب بسبب عشق محمود له

العشق نبع فانغمر

كل قطرة تنفصل عمر مستجد .

لم تنتهي الحكاية عند هذه النقطة يوجد ما بيننا الكثير من محمود ونور

فحب الروح هبة من رب العالمين يعطيها لمن حمل في قلبه نور الحياة لتضئ الكون كله بجمال هذا الحب

والي اللقاء مع بداية جديدة

كل الحب والسلام لارواحكم الجميلة

نورالبشرى

#للبداية

#الكاتبة_نور_البشرى

#رواية_نور _الروح

البداية

عيني عشقت روحك منذ وهلة الميلاد الأولي وكأن روحي قد خلقت عبر القرون لتكون نصفك الاخر لتكون نور الروح في عتمة الطريق

مع كل الحب …

الكاتبة نور البشرى

والي اللقاء في رحلة جديدة في عشق الروح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى