البارت الأول.
سليم:وقفت ليه ياعم محمد؟
عم محمد:فيه بنت واقعة في الأرض ياسليم باشا شكلها مغمي عليها أو عاملة حادثة مش عارف.
سليم بإستغراب:بنت! هتكون بتعمل إيه هنا في الوقت المتأخر والحتة المقطوعة ديه؟
عم محمد بتساؤل:أنزل أشوفها ياسليم بيه؟
سليم:لأ خليك أنا إلي هنزل.
نزل سليم من السيارة وتوجه إلى تلك الفتاة، لكنه إنصدم عندما رأى وجهها.
سليم بدهشة:مليكة!
جلس على ركبتيه سريعًا وأمسك رأسها فوجدها تسيل الدماء، قام سريعًا بحملها وصعد بها إلى السيارة.
قال سليم بقلق وهو يحاول إفاقتها:مليكة، مليكة فوقي، بسرعة ياعم محمد على أقرب مستشفي بسرعة.
عم محمد:حاضر ياسليم بيه.
بعد مرور نصف ساعة.
سليم بقلق وهو مازال يحاول إفاقتها:بسرعة ياعم محمد بسرعة، كل ده إيه مافيش مستشفي؟
عم محمد بقلق:ياباشا إحنا على طريق إسكندرية الصحراوي والوقت متأخر، وأنا والله سايق بسرعة كبيرة أهو على شان أشوف أي مستشفي قربية.
تحسس سليم نبضها وقال بخوف:سوق بسرعة أكبر من كدة نبضها إبتدي يقل.
عم محمد بخوف:حاضر ياباشا.
بعد مرور نصف ساعة آخرى.
نزل سليم مسرعًا من السيارة وهو يحمل مليكة.
سليم بقلق وخوف شديد:ترولي بسرعة.
جاءوا الممرضين وأخذوها من سليم سريعًا.
أمام غرفة مليكة.
سليم بقلق:خير يادكتور هيا مالها؟
الدكتور:المريضة إتعرضت لعن**ف يعني لمحاولة تعذ**يب.
سليم بصدمة شديدة:إيه؟!
الدكتور:إحنا دلوقتي هندخلها العمليات، بعد إذنك بس إنزل خلص الإجراءات.
قال سليم ومازالت الصدمة محتلية عليه:ها، أه حاضر حاضر.
أمسك سليم هاتفه وقام بالإتصال بشخص ما.
سليم:ألو، أيوة ياعمي، مليكة ياعمي لقيتها واقعة في الطريق وعاملة حادثة وجبتها على المستشفي بسرعة.
أحمد بصدمة:إيه إلي إنتَ بتقوله ده قولي على عنوان المستشفي بسرعة؟
سليم:مستشفي*********
أغلق سليم هاتفه وهو مازال تحت تأثير الصدمة.
بعد مرور ٣ساعات.
جاء أحمد وهو ينهج من الجري:مليكة فين ياسليم وإيه إلى حصل؟
سليم:إهدى ياعمي وأنا هفهمك كل حاجة.
حكى له سليم كل شئ وماقاله الطبيب له.
أحمد بصدمة شديدة:إيه! عن**ف وتعذ**يب إزاي ومين إلي إتجرأ أنه يعمل فيها كدة؟هيا فين دلوقتي أنا لازم أكلمها وأفهم منها كل حاجة.
سليم:هيا دلوقتي في العمليات متقلقش خير إن شاءالله.
بعد عدة دقائق.
خرج الطبيب؛ فتوجه إليه سليم وأحمد سريعًا.
أحمد بقلق شديد:خير يادكتور فاقت؟
الدكتور:لأ فاقت إيه، ديه لسه مخرجتش من العمليات حتى هتفوق إزاي؟!
نظر سليم للطبيب وقال محاولًا التبرير:معلش يادكتور هو مش قصده هو بس خايف على بنته مش أكتر، المهم هيا بقت عاملة إيه دلوقتي؟
الدكتور:متقلقش ياسليم بيه هيا بقت كويسة دلوقتي وهننقلها أوضة عادية.
زفر سليم براحة وكذلك أحمد.
نظر سليم للطبيب فقال بتساؤل:طب وهتفوق إمتى؟
الدكتور:أول مامفعول البنج يروح هتفوق على طول.
سليم:طب ينفع ندخولها؟
الدكتور:دلوقتي لأ لكن لما تفوق تقدروا تدخلوا.
سليم بإبتسامة:تمام شكرًا يادكتور.
ذهب الطبيب لكنه جاء مكانه مرة آخرى.
الدكتور:صحيح هيا كانت مخبوطة في دماغها خبطة جامدة فده ممكن يأثر عليها شوية.
أحمد بصدمة:إيه!
سليم بقلق:مش حضرتك قولت إن كل حاجة تمام؟
الدكتور:أيوة هو كل حاجة تمام بس أما تفوق هيا إلي هتحدد بقا.
ذهب الطبيب وترك سليم وأحمد ينظرون لبعضهم بصدمة.
أحمد:هو الدكتور ده أهبل هو مش قال كله تمام؟!
سليم بصدمة:مش عارف، بس خير إن شاءالله ومليكة هتقوم بالسلامة.
رن هاتف أحمد فقال لسليم بقلق:جدك بيتصل لو سألني على مليكة أقوله إيه؟
سليم:هو إنتَ قولتله؟
أحمد بتبرير:شافني وأنا نازل بسرعة وبجري سألني فيه إيه فقولتله مليكة في المستشفي.
سليم بلوم:ليه بس ياعمي إنتَ عارف جدي بيحب مليكة قد إيه.
أحمد بقلق:ما أنا كنت خايف على مليكة معرفتش أقوله إيه روحت قايله الحقيقة بس قولتله حادثة بسيطة.
سليم:طب رد عليه وقوله إن هيا حادثة بسيطة ومليكة بقت كويسة.
قام أحمد بالرد على والده الذي قام بالإتصال عليه مرارًا وتكرارًا.
الجد:أخيرًا رديت برن عليك من بدري مبتردش ليه.
أحمد بقلق:معلش يابابا أصلي كنت موطي على التليفون.
الجد بقلق:طمني مليكة عاملة إيه، إيه إلي حصلها؟
أحمد بتوتر:لأ ديه حادثة بسيطة بس وهيا خلاص إبتدت تفوق ويعتبر بقت كويسة.
زفر الجد براحة فقال:قولي على عنوان المستشفي.
أحمد بتوتر:هاا.
فنظر لسليم بخوف.
قال له سليم بهمس:متقولوش إوعا تقوله.
أومأ أحمد رأسه بنعم فقال بتوتر:لأ يابابا ماتجيش هيا خلاص بقت كويسة دلوقتي، وعلى شان كمان متتعبش.
الجد بصرامة:ملكش دعوة إنتَ إلى هتتعب ولا أنا، قولتلك إديني العنوان يبقا تديني العنوان.
إبتلع أحمد تلك الغصة التي تشكلت بحلقه بخوف فنظر لسليم ليقول له ماذا يفعل.
سليم بقلق:قوله على العنوان وهو أكيد هييجي الصبح هتكون مليكة فاقت ونبقا نفهمها تقول إيه قدامه.
أومأ أحمد رأسه فقال لوالده بقلق:العنوان مستشفي*********
بعد مرور أربع ساعات.
وجد أحمد وسليم الجد يأتي إليهم بقلق فنظروا إلى بعضهم بصدمة شديدة.
الجد بقلق:فين مليكة عايز أتطمن عليها.
إبتلع سليم تلك الغصة التي تشكلت بحلقه بخوف فقال وهو يمسك يد جده ويجلسه:أقعد بس إنتَ إستريح الأول.
الجد بقلق وصرامة:أنا مش عاوز أستريح أنا عاوز أتطمن على مليكة.
قال أحمد مسرعًا:بصراحة كدة يابابا مليكة سليم لقاها واقعة على الأرض وغرقانة في دمها وجبها المستشفي والدكتور قاله إنها إتعرضت للتعذ**يب.
نظر سليم لعمه بصدم؛ فكيف أن يقول له هذا الحديث؟ فجده يعشق مليكة ويخاف عليها كثيرًا، نظر لجده وجده ينظر بصدمة شديدة لأحمد.
فقال سليم مسرعًا محاولًا طمأنة جده:بس الدكتور قال إن هيا خلاص بقت كويسة وهتفوق أول ما مفعول البنج يروح.
الجد بصدمة:أنا عاوز أدخل أشوفها.
سليم:الدكتور قال لنا تفوق نقدر ندخل لكن دلوقتي لأ.
الجد بصرامة:سليم عايزة تعرف مين الزبالة إلي عمل فيها كدة، فاهم.
سليم:حاضر ياجدي، هيا بس تفوق وإحنا هنعرف كل حاجة.
في الصباح.
الممرضة:الدكتور بيقولكوا المريضة فاقت تقدروا تدخلوا.
ذهبوا سريعًا إلى غرفة مليكة.
فذهب إليها الجد سريعًا وقام بإحتضانها بشدة وقال بخوف:كدة تخوفي جدك عليكي ياقلب جدك.
إبتعدت مليكة عن أحضانه سريعًا وقالت بصدمة:إنتَ مين؟! أنا مش عارفة إنتَ مين أنا مش فاكرة حاجة، أنا فين.
نظروا جمعيهم إلى بعضهم بصدمة شديدة.
فأشارت مليكة إلى سليم بأن يأتي لها؛ فأتى لها سريعًا لكنه تفاجأ بها وهيا ترتمي في أحضانه.
مليكة ببراءة:الممرضة قالتلي إنك كنت قاعد خايف عليا متقلقش أنا كويسة ياحبيبي، بس أنا مش فاهمة حاجة حاسة إن دماغي فاضية.
كان يقف الجميع ينظر لهم بصدمة شديدة.
قال الجد بصدمة:مليكة إنتَ إزاي تحضنيه كدة؟!
مليكة ببراءة:وفيها إيه لما أحضنه ده جوزي.
الجد بصدمة:إيه جوزك!
ياتري جوزها إزاي وإزاي مش فاكرة حاجة؟ هنعرف البارت الجاي.
بقلم:ملك الليثي.