نيران_قلبه
البارت_التاسع
دلفت مليكة إلى الداخل وأجلبت النسكافيه.
وكانت تسير في الحديقة وكان ينظر لها سليم حتى رآى علامة في رأسها لكنها ليست ثابتة فنظر للعلامة ثم ظل ينظر في أنحاء الحديقة حتى وجد شخص يقف في المنزل المقابل يمسك مسدسه ويوجهه على رأس مليكة؛ فعاود النظر لمليكة بقلق وجدها تأتي إليه بإبتسامة وفوق رأسها تلك العلامة.
فصاح بحدة وقلق شديدة:مليكة حااسبي.
مليكة:ااااااه.
أردف الجميع بصدمة:مليكة.
ذهب إليها سليم سريعًا وخلفه باقي العائلة.
أردف سليم وهو ينظر لها بقلق شديد:مليكة حصلك حاجة ياحبيبتي.
شاورت مليكة على قدميها؛ فزفر سليم براحة فهيا لم تتأذى؛ فنظر لمكان ذلك الرجل وجده خالي؛ فعندما رآى الرجل سليم فر هاربًا.
قام سليم بحملها وتوجه بها إلى غرفته.
وأجلسها على الفراش براحة.
فأردف سليم بقلق شديد:إيه إلي حصل.
أردفت مليكة بألم:لما روحت أجيب النسكافيه وأنا راجعة كنت بصالك ومخدتش بالي إن فيه خشب في الأرض.
صاح الجد بصرامة لأحمد:وإيه إلي جاب خشب في الجنينة، ناديلي الجانيني.
فهتف أحمد بتوتر:الجانيني واخد أجازة ياحاج.
فأردف سليم وهو ينظر بقلق على ساقيها:هروح هجيب كريم حالًا.
جاء سليم وهو يحمل الدواء.
أردف سليم وهو يقوم بفتح العبوة:أول ماهحطوا هتحسي بوجع شوية لكن بعد شوية هتلاقي الوجع راح.
فأومأت مليكة برأسها.
جلس سليم يدلك رجليها بالدواء بخفة، فإنسحب الجميع بهدوء.
**********************************************
في مكان آخر.
مجهول:إزاي يامتخلف مقتلتهاش؟
أردف الرجل بتوتر:أنا كنت خلاص مصوب المسدس عندها وخلاص هضربها لقيت فيه حد شافني ونادى بإسمها فخوفت وجريت بسرعة.
صاح المجهول بغضب:كنت ضربت وجريت بسرعة ياغبي مكنوش هيلحقوا يجبوك.
أردف الرجل بخوف وتوتر:مانا خوفت بصراحة ياباشا.
صاح المجهول بغضب شديد:إمشي من قدامي دلوقتي، فر الرجل هاربًا وظل هو يكسر الأشياء فتابع وهو ينهج:فلاتي مني المرادي يامليكة، لكن مش هتعرفي تفلتي المرة الجاية هههههههههه.
وظل يضحك بهستيرية.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في منزل العارفي.
أردف الجد بصرامة لأحمد:أول ما الجنايني تخلص أجازته خليه يجيلي.
أردف أحمد بطاعة:حاضر ياحاج.
*******************************
في غرفة سليم ومليكة.
أردف سليم وهو يمسد على ساقيها بحنان:بقيتي أحسن.
أومأت مليكة رأسها بإبتسامة حنان.
فهتف سليم بمرح:يخسارة بجد يامليكة.
أردفت مليكة بإستغراب:ليه فيه إيه؟!
هتف سليم بهدوء مصطنع:كنت هاخدك النهاردة ونخرج، ثم تابع بخبث وحزن مصطنع وهو يرى السعادة في عينيها:بس ياخسارة رجلك إتعورت يلا تتعوض مرة تانية.
فأردفت مليكة وهيا تقوم من على الفراش سريعًا:لأ وتتعوض مرة تانية ليه مانا كويسة أهو، ثم تابعت بألم حاولت إخفاءه:ورجعلي مبتوجعنيش ولا حاجة.
أمسك سليم يديها وأجلسها على الفراش مجددًا وأردف بحنان:متقوحيش يامليكة إنتي رجلك بتوجعك.
فهزت رأسها بالرفض سريعًا.
فهتف سليم بحنان:خلاص بصي نخرج بكرة حتى تكون رجلك خفت شوية.
أردفت مليكة سريعًا بحماس:أيوة بقا، ثم تابعت وهيا تقوم بإحتضانه بحنان:ربنا يخليك ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك أبدًا.
نظر لها سليم وهيا بين أحضانه بتوتر شديد؛ فأنجده طرقات على الباب.
فخرجت مليكة من أحضانه بهدوء وذهب سليم لكي يفتح.
دلفت زهرة وهيا تحمل صنية ممتلئة بالطعام.
فأردفت بسخرية وهيا تضعها على الطاولة الموضوعة بجانب الفراش:الصنية ديه جدك موصي عليها أوي، معرفش على إيه يعني وانتي زي القردة قدامي أهو.
فأردف سليم بصرامة:نورتي يامرات عمي.
نظرت له زهرة بسخرية وذهبت.
فأردف سليم بتوتر:إحم، متزعليش من كلام مرات عمي هيا كدة على طول.
أردفت مليكة بإبتسامة:عادي أنا من ساعت ماجيت هنا وهيا بتبصلي وتعاملني بقرفة مع إني معملتهلهاش حاجة والله.
هتف سليم وهو يجلسها على الفراش ويطعمها:هيا على طول كدة حتى مع عمي كدة برده، يعتبر مبتبقاش كويسة مع حد غير مع يحيى وتسنيم، ثم تابع بسخرية:ومعتز.
أردفت مليكة بتساؤل:صحيح هو فين معتز مشفتوش النهاردة؟
فصاح سليم بغضب:وإنتي عايزة تشوفيه ليه يعني؟
أردفت مليكة بهدوء:مجرد سؤال عادي يعني، إمبارح البنات قالولي إن علاقتك مش كويسة مع معتز حتى لما كان بيلعب معاك في المباراة كان باين عليكوا إنتوا مش طايقين بعض، ثم تابعت بتساؤل:ليه ها ليه؟
هتف سليم بهدوء:هقولك بعدين، يلا بقا دلوقتي كُلي على شان تخدي الدوا.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بعد مرور أسبوع.
جلست مليكة على الأريكة بحزن وأردفت بتذمر:ياسليم بقالك أسبوع بتقول هتخرجني بكرة بكرة، وكل يوم بكرة بيجي ومبتخرجنيش.
أردف سليم وهو يجلس جانبها بحنان:يامليكة طب أعمل إيه ماهو الشغل هو إلي كتير.
هتفت مليكة بتذمر:ماشي ياسليم براحتك.
أردف سليم بحنان:طب متبقيش قموصة أوي كدة، أوعدك ياستي إني هخلص كل الشغل النهاردة على شان بكرة نخرج.
أردفت مليكة ببراءة:وعد.
أردف سليم بإبتسامة:وعد، يلا هروح أنا بقا الشغل.
************************************
في الحديقة.
أردف يزيد بهيام:الجميل قاعد لوحده ليه؟
هتفت تسنيم بخجل:إحم، عادي يعني.
أردف يزيد وهو يجلس جانبها:يابخته.
أردفت تسنيم بإستغراب:هو إيه؟!
صاح يزيد بهيام:الكُرسي إلي إنتي قاعدة عليه ده.
فإبتسمت تسنيم بخجل ونظرت للأرض.
أردف فارس وهو ينظر من الشرفة:زوز، ولاا يازوز يلا بابجي إشتغلت أخيرًا والجيم إبتدى.
هب يزيد واقفًا وهتف بغضب:يعني إنتَ جي تقولي بعد ما الجيم ما إبتدى.
أردف فارس وهو ينظر للهاتف:لسه شغال دلوقتي حالًا بالًا فالًا.
صاح يزيد وهو يصعد سريعًا:هعقبك لو خسرت.
أردف فارس بمرح:كل مرة تقول كدة وأنا إلي بكسبك.
أردف يزيد وهو يلتقط منه الهاتف بحماس:لأ المرادي بإذن الله أنا إلي هكسبك.
كانت تنظر لهم تسنيم بصدمة شديدة.
*****************************
بعد قليل.
هبط فارس ويزيد إلى الأسفل.
فأردفت تسنيم بتساؤل:ها مين إلي كسب؟
حك يزيد رأسه وهتف:إحنا الأتنين موتنا.
أردفت تسنيم بمرح:ياخسارة يعني محدش هيعاقب حد، أصل بحب العقابات بتاعتكوا أوي.
فأردف فارس بمرح:تتعوض المرة الجاية إن شاءالله ياختي، ثم تابع مرح:يلا يازوز.
أمسك يزيد يده وهتف بمرح:يلا يا قلب الزوز.
أردفت تسنيم بتساؤل:رايحين فين؟
صاح يزيد بفخر:رايحين نرخم على الواد خالد شوية، يلا يا أبو الفوارس.
ثم ذهبوا الإثنين وهم ممسكين يد بعضهم بمرح.
ظلت تضحك عليهم تسنيم بشدة.
***************************
في غرفة خالد.
أردف يزيد بمرح:خالودة حبيب هيرتي وحشتني.
أردف خالد بإشمئزاز:خالودة، ثم تابع بتساؤل وإشمئزاز:وبعدين إيه حبيب هارتي ديه؟!
هتف فارس بمرح:يعني حبيب قلبي هيرتي يعني قلبي بس بالإنجليزي يامتعلمين يابتوع المدارس.
أردف خالد بإشمئزاز:ده إنتوا بوظتوا اللغة خالص، ربنا يسامحكم بجد.
ثم تابع وهو يشير على الباب:يلا خلاص رخمته عليا شوية يلا بقا برة.
أردف يزيد بمرح:حاسس إن إحنا بنطرد يا أبو الفوارس.
فهتف فارس بمرح:حاسس مش متأكد، إحنا بنطرد فعلًا يا زوز.
أردف يزيد بمرح وإحراج:إحم بجد، طب نستأذن إحنا بقا ياخالودة على شان مبنحبش نكون تقال على حد.
أردف خالد بسخرية:لأ مهو واضح.
هتف فارس وهو يمسك يد يزيد بمرح:ندخل بقا على يحيى.
أردف يزيد وهم يتجهوا تجاه الباب:يلا يا أبو الفوارس.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في اليوم التالي.
أردفت مليكة بحماس:يلا ياسليم خلاص أنا جهزت.
أردف سليم وهو يتفحص ملابسها:تمام يلا.
أمسك يديها وهبطوا للأسفل.
أردفت سجى بمرح وغمزة لمليكة:ايوة ياعم والعة معاك خروجات بقا و…….
لم تكمل سجى كلامها حتى قاطعتها.
قاطعتها مريم وهيا تهتف بإبتسامة:سليم حبيبي وحشتني أوي.
أردف سليم بهمس وهو ينظر لها بصدمة شديدة:خيربت.