روايات شيقهرواية نيران قلبه

رواية نيران قلبه الحلقه الحاديه عشر

نيران_قلبه

البارت_الحادي_عشر

في الصباح.

إستيقظت مليكة قبل سليم، وظلت تنظر له وهو نائم وتمسد على شعره الغير مرتب بشرود.

أردفت مليكة بشرود:ياه ياسليم لو تعرف.

أردف سليم بصوت أجش من أثر النوم:أعرف إيه؟!

هتفت مليكة بتوتر:إنتَ صحيت، إحم لأ عادي ولا حاجة.

فأردف سليم بتحذير:مليكة أنا مابحبش الكذب، ومبحبش إلي بيكذبوا عليا، ولو حد كذب عليا مستحيل أسامحه.

أردفت مليكة بخوف وتوتر شديد وهيا تبتلع تلك الغصة التي تشكلت بحلقها:مش هتسامحه خالص.

فهتف سليم بتحذير:خالص، ثم تابع بحنان:يلا قولي بقا إيه إلي إنتي مش عايزاني أعرفه.

أردفت مليكة بتوتر:بص أصل بصراحة كدة خالد قالي إنه هياخودني ويفسحني في القاهرة وهنبقا أنا وهو بس.

فأردف سليم بغضب:نعم ياختي ده أنا جوزك ومعملتهاش.

فهتفت مليكة ببراءة:ما إنتَ أخدتني أهو ياحبيبي وهنقعد هنا يومين.

أردف سليم بغضب:هنا فين في إسكندرية، مش القاهرة.

أردفت مليكة ببراءة:خلاص هقوله يفسحني هنا الأسبوع إلي كُنا هنقضيه في القاهرة نقضيه هنا في أي أوتيل، ثم تابعت بتفكير:لأ وأوتيل ليه ما إحنا ممكن نقضيه هنا في الكوخ الجميل ده ونتمشى أنا وهو على البحر، ثم تابعت بسعادة وحماس:طب والله هيبقا أسبوع حلو خصوصًا إن خالد قالي إن قبل مافقد الذاكرة علاقتي بيه كانت قوية أوي وكنت بحبه أوي وأنا فعلا بحبه أوي.

ثم نظرت لسليم وجدته يقف يبدو عليه الغضب الشديد.

فأردفت مليكة بتوتر:إيه ياحبيبي بتبصلي كدة ليه إنتَ هتكولني ولا إيه؟

أردف سليم بغضب شديد وغيرة واضحة عليه:يعني إنتوا كنتوا هتقعدوا أسبوع في القاهرة.

فأومأت مليكة برأسها.

فتابع سليم بغضب:وبتقولي إنكوا تيجوا تقضوا الأسبوع هنا وتتمشي معاه على البحر.

أومأت مليكة رأسها بتوتر.

فتابع سليم بغضب شديد:إبقي إعمليها كدة يامليكة وشوفي أنا هعمل فيكي إيه ساعتها، عايزة تخرجي مع أخوكي تخرجي وترجعي في نفس اليوم فاهمة.

أردفت مليكة بتوتر:فاهمة ياحبيبي فاهمة.

فأردف سليم بإستغراب:إيه ده فين الزعيق والإعتراض بتاعك والدبش إلي لازم يتحط في النص.

فهتفت مليكة وهيا تقوم من على الفراش:لأ ماأنا لسه مافوقتش لما أفوق أبقا أتخانق معاك فجهز نفسك بقا.

ثم توجهت للحمام الملحق بالغرفة وأردفت وهيا تغلق الباب بشرود:للأسف ياسليم مش هينفع أقولك أنا حبيتك بجد ومش عايزة أخسرك.

**************************************

بعد مرور عدة دقائق.

خرجت مليكة ونظرت للغرفة بحزن لكنها لم تجد سليم؛ فتناولت الهاتف الموضوع على الطاولة سريعًا.

أردفت مليكة بتوتر وهيا تنظر إتجاه الباب:رد بقا رد، أخيرًا رديت، بص بقا وإسمعني وركز على كلمة هقولهالك، لو سمحت إوعا تقول لسليم على أي حاجة، ولاحتى لأي حد في العيلة، تمام شكرًا.

أغلقت مليكة الهاتف وزفرت بتوتر شديد.

هبطت مليكة للأسفل، حاولت رسم إبتسامة طبيعية حتى لايلاحظ سليم شئ حاولت عدة مرات حتى نجحت بالنهاية.

فأردفت مليكة بمرح مصطنع:الزوج الحنين رزق والله، بقا سليم باشا بنفسه في المطبخ يالهوي والله مامصدقة.

أردف سليم بإبتسامة:بعملك النسكافيه.

فهتفت مليكة بمرح:كمان لأ ده أنا أمي داعية عليا لأ أستني متبصليش كدة والله قصدي دعيالي هيا طلعت غلط بس يامعلم.

أردف سليم بإشمئزاز:معلم، متجوز صاحبي والله.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في مكان آخر.

مجهول1:كل حاجة جهزة متقلقش هما بس يرجعوا.

مجهول2:خلاص أخيرًا، ثم تابع بسخرية:بس أتمنى ماتحصلش حاجة زي المرة إلي فاتت وإلي قبليها.

مجهول1:لأ أنا المرادي مظبط كل حاجة، وأنا متفائل المرادي بصراحة، نقرأ بقا الفاتحة مقدمًا على روحهم.

مجهول2:نقرأ.

******************************

عند سليم ومليكة.

كانت تسير مليكة بجوار سليم وهيا ممسكة يده وتنظر بشرود للبحر.

فأردف سليم بحنان:مالك ياحبيبتي النهاردة إنتي متغيرة خالص.

أردفت مليكة بتوتر:متغيرة ازاي يعني؟

أجلسها سليم ويجلس بجانبها وهتف بحنان:يعني إنتي مش مليكة إلي أنا عارفها فين الدبش وفين حماسك وإبتسامتك إلي دايمًا بتخطف قلبي، إنتي متغيرة خالص النهاردة والله.

فأردفت مليكة بإبتسامة مهزوزة:أنا كويسة أهو ياحبيبي متقلقش، ثم تابعت بشرود وهيا تنظر للبحر:ليه دايمًا لما الإنسان يكون فرحان لازم تحصل حاجة تخلي الفرح يتحول لحزن والوش إلي كان بينور من الفرحة بقا باهت من الحزن وكل ده بيحصل في كام دقيقة بس، سبحان الله الدنيا ديه غريبة فعلًا.

هتف سليم بقلق:مليكة هو فيه إيه؟! مش أنا سليم جوزك حبيبك قوليلي بقا مالك فيكي إيه إنتي كدة بتقلقيني عليكي.

أردفت مليكة بحنان وهيا تقوم بإحتضانه:مافيش حاجة ياحبيبي على شان تقلق عليا أنا كويسة قدامك أهو، أنا بس كنت بقول كدة كنت بفكر معاك بصوت عالي ياحبيبي، ثم تابعت بمرح مصطنع:متقلقش عليا مراتك بميت راجل.

هتف سليم بإبتسامة:عارف ياغلباوية.

أردفت مليكة بحنان:تعرف ياسليم أنا بجد بحبك أوي.

هتف سليم بإبتسامة حنان وطبع قبلة على رأسها:وأنا كمان بحبك أوي ياقلب سليم.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في منزل عائلة العارفي.

أردف فارس ليزيد بتساؤل:بقولك هو سليم هيجي إمتى؟

أردف يزيد وهو ينظر للتلفاز ويعطيه كامل إهتمامه:بكرة الصبح والنهاردة بليل.

هتف فارس وهو يرفع حاجبيه ويقول بإستغراب:أيوة يعني بكرة الصبح ولا النهاردة بليل.

أردف يزيد وهو مازال ينظر للتلفاز بإهتمام:النهاردة الصبح بكرة بليل.

أردف فارس بتفكير:إيه اللغبطة ديه؟ يعني بكرة الصبح النهاردة ولا النهاردة الصبح بكرة بليل.

سمع فارس صوت ضحكات عالية فنظر وجد سجى وتسنيم يضحكون بشدة.

أردفت سجى من بين ضحكاتها:اااه مش قادرة، إنتوا بجد فُظاع.

أردفت فرح وهي تهبط السلم:ده انتوا الغباء يقلكوا ياعمي.

أردف فارس بغيظ ليزيد:شوفت ضحكتهم علينا أهو، يزيد أنا بكلمك إنتَ بتتفرج عليه واخد تركيزك كدة.

ثم تابع بسعادة:الله علي شوية أنا بحب المسلسل ده.

هتفت  تسنيم وهيات تضحك بشدة عليهم:لأ بجد أنتوا جامدين أوي.

فصاح فارس وهو يصب كامل تركيزه للتلفاز:هششش عايز أسمع.

أردفت فرح بتساؤل:طب مش هتعرف سليم جي إمتى، ثم تابعت وهيا تضحك عليه:بكرة الصبح النهاردة بليل ولا النهاردة الصبح بكرة بليل.

أردفت سجى وهيا مازالت تضحك:أنا مش عارفة العقل بتاعهم فين، هههه اااه مش قادرة.

أردفت تسنيم من بين ضحكاتها:هههههه غباء يابنتي بعيد عنك، ثم تابعت بعدما هدئت قليلًا وقالت بهدوء:خلينا متفقين إن مافيش حاجة بتضحك، ثم تابعت وهيا تضحك بشدة:بس إحنا بنضحك على غبائكوا بصراحة.

هتفت فرح بهدوء لفارس:على العموم هما هييجوا يا النهاردة بليل يا بكرة الصبح على حسب ما سليم هيقرر مليكة كلمتني وقالتلي كدة.

أردف فارس وهو يصب كامل تركيزه للتلفاز:ماشي ماشي، ثم تابع صراخ:يالهوووي يالهووووي إمشي ياض هيقتلوووووك يخربيتك هيقتلوك ياض بص ورا.

فصاح يزيد بصراخ هو الآخر:لااا متمتهوووش الواد مُز.

زفر فارس براحة وأردف:الحمدلله خد باله ومشي بسرعة، لأ بس هو فعلا مُز ده جامد.

ظلوا يضحكون عليهم الفتيات بشدة على أفعالهم وتصرفاتهم.

*************************************

عند سليم ومليكة.

أردفت مليكة بتذمر:ليه ياسليم هنمشي النهاردة إنتَ قولتلي هنقعد يومين.

هتف  سليم وهو يقف أمام المرآة يهندم نفسه:والله جالي شغل فجأة، أوعدك الأسبوع الجاي هنيجي ومش هنقعد يومين بس لأ هنقعد الأسبوع كله.

أردف مليكة بسعادة:بجد هنقعد الأسبوع كله.

أومأ سليم رأسه بإبتسامة.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في مكان آخر.

مجهول2:سليم ومليكة هيرجعوا النهاردة.

أردف مجهول1 بسعادة:حلو أوي الكلام ده.

مجهول2:هتبدتي من بكرة؟

مجهول1:لأ بكرة إيه خليهم يرتاحوا شوية من الطريق هههههه على شان يعرفوا ياخدوا الصدمة ههههههههههههههه.

**********************************

في المساء.

في منزل عائلة العارفي.

كان يجلس الجميع معًا يتحدثون وكانت مليكة تجلس بجانب الفتيات شاردة.

كان سليم ينظر لها بقلق من الحين للآخر.

أردف سليم بهمس قلق لخالد الذي يجلس جانبه:خالد بص على مليكة كدة.

نظر لها خالد وجدها تجلس شاردة.

فأردف لسليم بتساؤل قلق:هيا مليكة مالها؟

هتف سليم بقلق:مش عارف هيا من ساعة ماصحيت النهاردة وهيا كدة مش عارف ليه وسألتها وقالتلي مافيش حاجة؟ بس أنا مش مصدقها.

أردف خالد لسليم بتحذير:سليم أوعا تكون ضايقت مليكة أنا عارفك، كله إلا أختي ياسليم إنتَ فاهم.

فهتف سليم بقلق:أضايقها إيه بس أنا إعترفتلها بحبي وإيديت علاقتنا فرصة تانية وكُنا مبسوطين إمبارح وهيا كانت هتطير من الفرحة.

صاح خالد بصدمة وسعادة:بجد إنتَ حبيتها، إيه ده طب ومريم.

أردف سليم بقلق:يابني سيبك من ده كله دلوقتي، عايز أعرف مليكة مالها.

نظر لها خالد بقلق ثم أردف:وأنا، أنا مش مطمن، بس متقلقش أنا بكرة هاخد مليكة وأخرجها وهسألها وأعرف مالها.

أردف سليم بقلق:ماشي.

قاطع همسهم يزيد وهو يهتف بمرح:بصوا بقا ياجماعة أيوه ركزوا معايا كدة، أنا قررت أقولكوا نكتة.

صاحت سجى بحماس:قول أنا بحب النكت أوي.

فاقت مليكة من شرودها على صوت يزيد وأردفت بمرح مصطنع وإبتسامة مهزوزة:قول وأنا كمان برده بحب النكت.

أردف يزيد بمرح:إحم، بصوا مرة واحد أقرع جت في دماغه فكرة إتزحلقت.

ثم تابع بمرح وهو ينظر لهم:إيه ياجماعة فيه إيه مبتضحكوش ليه؟

هتفت سجى بإشمئزاز:يزيد متقولش نكت تاني.

أردف فارس بمرح:ملكوش دعوة بالواد ده ركزوا معايا أنا إلي هقول نكتة و وواثق أنكوا هتموتوا على نفسيكوا من الضحك.

صاحت سجى بحماس:قول يلا.

أردف فارس ليزيد بمرح:إحم إسمع وإتعلم، مرة واحد بيموت فالشيخ بيقوله قول الشهادة راح قايله دبلوم صنايع.

قهقه الفتيات بشدة وكذلك يحيى ويزيد.

فأردف سليم بإشمئزاز:إنتوا بتضحكوا؟! بزمتكوا ديه بتضحك.

هتفت مليكة من بين ضحكاتها:طب والله جامدة ياسليم، لأ حلوة يافارس برافو.

أردف فارس بفخر:ديه أقل حاجة عندي يابنتي.

هتفت سجى من بين ضحكاتها:إيه التواضع ده.

فأردف الجد بنفاذ صبر:عيال هبل أقسم بالله.

**********************************

في غرفة سليم ومليكة.

أردف سليم بتحذير:أشحني موبايلك من دلوقتي.

هتفت مليكة بإستغراب:ليه؟!

فأردف سليم بهدوء:خالد قالي أنه هياخدك يخرجك بكرة؛ فأشحني موبايلك على شان أطمن عليكي.

أردفت مليكة بإستغراب:مانا هبقا مع خالد إبقا كلمه هو.

فأردف سليم بهدوء:قدر خالد نسي موبايله أو مسمعهوش هفضل أنا قاعد قلقان عليكي.

هتفت مليكة بإبتسامة حنان:حاضر ياحبيبي، ثم تابعت وكأنها تذكرت شئ ما:صح نسيت أنا هروح أدي تسنيم حاجة وجاية على طول.

أردف سليم بهدوء:ماشي.

خرجت مليكة من الغرفة سريعًا وهبطت للأسفل فكان الهدوء يعم المكان، أمسكت هاتفها بيديها المرتجفة وإتصلت بشخص ما.

أردفت مليكة بتوتر وهيا تنظر لأنحاء البيت بترقب:ألو، لأ بص حدد اليوم وأنا هجيلك على طول، لتاني مرة بأكد عليك إوعا تقول لحد، ماشي يلا سلام…..

أغلقت مليكة الهاتف وزفرت بتوتر.

ياترى مليكة مخبية إيه ومش عايزة حد يعرفه؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى