روايات شيقهرواية و ما زال قلبي ينزف

رواية ( ومازال قلبي ينزف) الفصل السادس عشر

رواية ( ومازال قلبي ينزف) الفصل السادس عشر بقلم :- أسماء أبوشاديش
__________________________________
أنس / معنى كدة إنك كنت بتراقبها
نور / لا ماكنتش براقبها بس سما طيبة زيادة عن اللزوم وكنت خايف عليها وأنا وعدت أبوية أني أطلع من حياتها بس موعدتهوش أني أطلعها من حياتي
أنس / أنت يمكن كنت عارف هي بتروح فين وبتيجي منين بس أنت متعرفش هي كانت عايشة أزاي
نور / لا عارف فاكر يوم ما سما تعبت وإنتوا أخدتوها على المستشفى في اليوم دا أنا أول ما عرفت ماقدرتش أستحمل وسافرت دبي وقلت هروحلها ومش هرجع من غيرها ولما وصلت كنا الصبح وهي كانت صحيت وشوفتها وهي بتعيط وانتوا كلكوا حواليها
كان نفسي أجري عليها وامسحلها دموعها وأخدها في حضني بس قبل ما اعمل كدة سمعتها وهي بتقول إنها خلاص مش هتعيط تاني أبدا وهتكون أقوى من الأول وقتها عرفت إنها خلاص مش محتجاني ورجعت مصر تاني ودلوقتي لما مبقاش في حاجة تمنعني منها مبقيناش ننفع لبعض
أنس / يعني إيه
نور / يعني كفاية كدة أنا عذبتها كتير خليها تعيش حياتها زي ماهي عايزة
ساهر / بس
نور قام وقف/ مابسش خلاص أنا مش هقدر أشوفها بتتعذب تاني عن أذنكم
( بعد ما نور مشي )
أنس / إيه يا ساهر هنعمل إيه دلوقتي
ساهر / مش هنعمل حاجة هما الاتنين بيحبوا بعض بس للأسف بيعندوا في بعض وعندهم هو اللي هيرجعهم لبعض في الآخر ويلا بقى نروح علشان ميعاد طيارتي بعد ساعة
أنس / إيه دا أنت مسافر
ساهر / أيوة مسافر لأن في شغل كتير متعطل هناك وبعدين أنا وجودي هنا هيلغبط الدنيا اكتر لازم أبعد
( ساهر وأنس رجعوا على البيت وساهر جهز شنطته وأنس وصله للمطار وبعد كدة رجع على البيت والساعة 11 ونص ولسه سما ما روحتش على البيت وسهرانة مع صحابها )

سلوى / البنت أكيد جرالها حاجة دي عمرها ما أخرت بره البيت للوقت دا
أنس / ماتقلقيش يا طنط أنا نازل أدور عليها
( أنس خارج علشان يدور عليها بس قبل ما يخرج سما فتحت الباب ودخلت )
أنس / كنتي فين يا سما وإيه اللي أخرك لحد دلوقتي
سما ببرود / أنت عارف انا كنت فين وبعدين أنا مأخرتش ولا حاجة لسه الساعة مجاتش 12 يعني
سلوى / وأنتي من أمتي بتخرجي ولا تسهري بره لحد دلوقتي
سما / هو دا السؤال اللي أنا سئلته لنفسي
مديحة / قصدك إيه يا بنتي
سما / قصدي إني ليه عمري ما خرجت وأتفسحت وسهرت زي صحابي ما بيعملوا ليه مش عايشة زيهم
سلوى / أنتي بتقولي إيه
سما / بقول أني عايزة أعيش يا ماما خلاص تعبت ‘ تعبت أوي وعايزة أعيش حياتي وأستمتع بيها ومش هسمح لحد يدخل في حياتي تاني أبدا
أنس / وهي حياتك يا سما مش هينفع تتعاش غير بالحفلات والسهر برة لنص الليل
سما / ياريت تسيبوني أعيش حياتي براحتي وماحدش ليه دعوة بيا
تالين / طيب والشغل
سما / مايهمنيش أنا كل اللي يهمني نفسي وبس
( سما سابتهم ودخلت أوضتها وبعدها الكل دخل نام وتاني يوم سما صحيت بعد الظهر كان أنس وتالين راحوا الشركة فأخدت شور ولبست جيبة قصيرة فوق الركبة وقط فوق منها وجابت شعرها على جنب واحد ونزلت راحت النادي )
رنيا كانت زميلة سما في الجامعة / ساسو مشيتي أمبارح من الحفلة بدري ليه
سما / لا أبدا أنا مشيت الساعة 11
رانيا / هههه دي كانت الحفلة أساسا لسه مابدأتش
سما / سوري بس أصل ماما بتقلق عليا فكنت مضطرة أمشي
رانيا / طيب أوك المرة دي سماح بس بعد كدة مش هتمشي غير لما الحفلة تخلص
سما / أوكية يا قلبي
رانيا / طيب تعالي بقى أعرفك على الشلة بتاعتي
( رانيا عرفت سما على شلتها وقعدوا مع بعض طول النهار وبالليل راحوا ديسكوا وكل دا وسما ما أتصلتش بحد من البيت ولا حتى بترد على تليفونها والساعة 10 وسما في الديسكوا وأهلها في البيت قلقنين عليها وبيتصلوا بيها بس سما مابتردش وفين وفين لما سما شافت المكالمات في موبايلها لقيتها كتير فردت عليهم وقالتلهم إنها هتأخر شوية لأنها سهرانة مع صحابها وقفلت علطول وماروحتش غير الساعة 12 نص الليل )

أنس / تقدري تقوليلي كنتي فين لحد دلوقتي يا سما
سما / كنت مع صحابي في الديسكوا
سلوى / وفي بنت محترمة تروح أماكن زي دي وترجع البيت نص الليل
سما / أيوة في وبعدين أنا كلمتكوا وعرفتكوا إني هتأخر
سلوى / أنتي لكي عين تردي
سما / لأ أنا برد بلساني مش بعنية
أنس / سما أنتي أزاي تتكلمي بالطريقة دي
سما / والله هي دي طريقتي ولو مش عجباكوا محدش يتكلم معايا
( فضلت سما على الحال دا يومين ومحدش عايز يتكلم معاها علشان خايفين تنهار منهم وفي يوم الساعة جت 10 وهي بردوا مارجعتش البيت فأمها أتصلت بنور وطلبت منه يقابلها في الكافية اللي جنب البيت ووصلوا هما الاتنين )
نور / أذيك يا طنط
سلوى عيطت / مش كويسة خالص يا نور
نور / ليه بس يا طنط في إيه
سلوى / سما بتضيع مني يا نور
نور أتخض / مالها سما جرالها حاجة
سلوى / سما بقت بتعمل حاجات غريبة عمرها ما عملتها أبدا وبقت بتتكلم بطريقة غريبة
نور / طيب أهدي بس وأحكيلي كل حاجة
( سلوى حكيتله كل حاجة سما بتعملها وكلامها ولبسها ورجوعها البيت متأخر )
نور / طيب هي فين دلوقتي يا طنط
سلوى / معرفش والله يا أبني ومابتردش على تليفونها
نور / طيب يلا علشان أوصلك البيت وأنا هعرف هي فين
( نور وصل سلوى البيت وبعد كدة أتصل بمعارف ليه في شركة الاتصالات وعرف مكان سما عن طريق موبايلها وراحلها )
سما في الديسكوا واقفة مع الشلة بترقص وبيهزروا وشوية ولقيت نور بيشدها من وسطهم من زراعها
سما / إيه دا أنت أتجننت
نور مابيردش عليها ومستني يخرجوا من الديسكوا لأن صوت الموسيقى عالي وأول ماخرجوا وراحوا عند العربية
سما / أنت أزاي تسمح لنفسك تعمل كدة
نور / أنتي إيه اللي جابك هنا وإيه اللي مسهرك بره البيت لحد دلوقتي الساعة 11
سما / وأنت مالك أنت أنا حرة أعمل اللي أنا عايزاه
نور / ماتعليش صوتك وأنا بكلمك وردي على سؤالي بدل ما أعمل حاجة تخليني أندم عليها
سما / أنت بتكلمني كدة بصفتك إيه
نور / أركبي يا سما العربية وخلي يومك يعدي أنتي عارفة غضبي وحش
سما / أنا معايا عربيتي ومش هركب مع حد
نور / عربيتك هتلاقيها قصاد بيتكوا الصبح أركبي بقى علشان أنا ماسك نفسي عنك بالعافية
سما خافت من نور بس ماحبتش تبين حاجة علشان مايعرفش إنها خافت منه وركبت معاه العربية وطول الطريق ساكتين ما بيتكلموش ونور بيبص على الطريق وسما بتبص على ملامح نور اللي كلها مليانة غضب وقلقانة لأن هي عارفة إن نور لما بيتعصب مابيشوفش أدامه وفجأة سما أفتكرت أخر مرة كانت راكبة مع نور عربيته في اليوم اللي سابها فيه وتحول أحساس القلق لاحساس تاني خالص وفي الوقت دا وصلوا أدام العمارة اللي شقة سما فيها وسما نزلت من العربية و طلعت جري على شقتهم ونور طلع وراها
سما فتحت باب شقتهم وجاية تقفل الباب وراها نور منعها ودخل
سما / عايز إيه أنا مش روحت أهوه أتفضل بقى
أنس / سما في إيه ‘ نور هو أنت اللي جبت سما وأنا اللي أستغربت إنك جيتي قبل 12
سما بصوت عالي / والله أنا حرة وماحدش له حاجة عندي
نور / ماتعليش صوتك قولتلك وأنتي مش حرة ولو روحتي المكان دا تاني ولا أتأخرتي برة بعد كدة ماتلوميش غير نفسك
سما / وأنت بتقولي الكلام دا بصفتك إيه
نور / بصفتي خطيبك وقريب أوي هبقي جوزك
سما / ومين اللي قالك إني أنا هوافق على كدة أنت بتحلم
نور / أنتي سمعتيني كويس وأنتي عرفاني مابحبش أعيد كلامي كتير عن أذنكوا
( نور مشي وكل واحد دخل علشان ينام خصوصا أنس وساهر اللي طول اليوم بيفضلوا يشتغلوا في الشركة علشان يعوضوا غياب سما من الشغل أما سما فضلت تفكر طول الليل وقالت في نفسها ماشي يا نور أنا هوريك )
تاني يوم سما قاعدة في أوضتها لحد الساعة 5 المغرب وبعد كدة قامت غيرت هدومها ولبست بنطلون جينس وقط عليه وخرجت قابلت الشلة في النادي وبعد كدة راحوا حفلة في ديسكوا كبير الساعة 9 بالليل
وفي الحفلة كان في فرقة بتغني راب
وشاب بيغني أغنية عجبت سما جدا
وسما واقفة جنب الاستيدج اللي الشاب بيغني عليه الشاب راح مسك أيد سما وطلعها معاه على الاستيدج
وأداها مايك وقالها
الشاب اللي بيغني / تحبي تغني
سما / هقول إيه
الشاب / قولي اللي في قلبك قولي كل اللي أنتي عايزة تقوليه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى