رواية( ومازال قلبي ينزف) الفصل الواحد والعشرين

رواية( ومازال قلبي ينزف) الفصل الواحد والعشرين بقلم :- أسماء أبوشادي
________________________________
سما خرجت من أوضتها / في إيه يا نور عملتلك إيه أنا
نور باستهزاء / أهلا بالفنانة
أنس / نور لو سمحت ماتتكلمش معاها بالطريقة دي وقولنا إيه اللي حصل
سلوى / إيه المصيبة اللي عملتيها تاني ما أنتي خلاص مابقتيش تعرفي تعملي حاجة غير المصايب
سما بصوت عالي / بقولك إيه أنا ماعملتش حاجة ومسمحش لحد يتكلم معايا كدة
نور بصوت عالي / كمان لكي عين تتكلمي وتعلي صوتك
أنس / سما طول اليوم معانا ومعملتش إي حاجة تعصبك بالطريقة دي
نور طلع تليفونه وجاب فيديو وإداه لأنس وقاله / أتفضل شوف الفنانة العظيمة عملت إيه
( الفيديو كان لما سما بتغني مع الشاب في الديسكو يوم ما نور ضربها )
سلوى أخدت التليفون وشافت الفيديو والكل شافه بس سما طبعا سمعت الصوت وعرفت الفيديو دا في ايه )
سما / الفيديو دا حضرتك من يوم ماكنت في الديسكو أخر مرة
نور / وهو دا اللي فرق معاكي الفيديو من أمتي مش فارق معاكي إن الفيديو دا على مواقع التواصل كلها
سلوى بغضب/ فضحتينا يا سما
سما / إنتي بتقولي إيه فضحتك علشان بغني
نور / نعم تغني هو أنتي بتسمي دا غنى
سما / أيوة غنى
نور بعصبية / بصي أنا كدة جبت أخري معاكي وأعملي حسابك مافيش خروج من باب الشقة دي لا لوحدك ولا مع حد ولا في مرواح للشركة ولا في شغل
سما / نعم إيه اللي أنت بتقوله دا
نور / بقول إن رجلك لو خطت بره عتبة الباب دا هكسرهالك سامعه
( نور قال كدة وخرج ورزع الباب وراه )
سلوى / منك لله حرام عليكي اللي أنتي بتعمليه فينا دا
سما / أنا ‘ أنا اللي بعمل فيكوا أنا معقولة أنتي أمي
أنس / أهدي يا سما
سما بعصبية / متقوليش أهدي
أنا جيت على نفسي كتير علشان خاطرها
أتجوزت البني آدم اللي جرحني وكسرني وأتخلى عني علشانها
وهي ولا هي هنا بتشجعه علشان يفرض سيطرته عليا بتشجعه علشان يكسر قلبي تاني بس خلاص خلصت أنا مش قاعدة في البيت دا تاني سامعه مش هقعد معاكي في بيت واحد وأبقي خلي نور ينفعك

( سما قالت كدة ودخلت أوضتها وبتجهز شنطتها علشان تمشي وتالين معاها جوة هي ومديحة بيمنعوها بس هي مسمحتش لحد يتدخل وأخدت شنطتها وخارجة من باب الشقة وأنس ماسك زراعها )
أنس / سما أنتي أتجننتي إيه اللي أنتي بتعمليه دا
سما / سيبني يا أنس بقولك سيبني همشي يعني همشي
أنس / يعني هتروحي فين يا سما دلوقتي طيب أصبري أنا هنزل معاكي
سلوى خرجت من أوضتها ومسكت أيد أنس وخليته يسيب سما / سيبها يا أنس تخرج
أنس / إيه اللي أنتي بتقوليه دا يا طنط
سلوى / بقولك سيبها تمشي على الأقل هرتاح من المصايب اللي بتعملهالي
( سما أتصدمت ماكنتش فاكرة إن هي هتهون على أمها بالطريقة دي وراحت خارجة ونزلت جرى أما أنس وقف مكانه من الصدمة مش مستوعب إيه اللي حصل وبعد ما سما نزلت )
مديحة / أنت هتفضل واقف مكانك كدة يا أنس أنزل ألحقها
سلوى عنيها مليانة دموع / مافيش داعي
تالين / أنتي بتقولي إيه يا طنط دي ممكن تعمل حادثة ولا يجرالها حاجة
سلوى / لا ماتقلقيش نور مستنيها تحت وهو هياخدها
أنس / نعم حضرتك بتقولي إيه أنا مستحيل أسمحله يعمل كدة
سلوى بحزن / ماتخافش يا أنس وصدقني والله العظيم نور مستحيل يأذي سما وهو هيرجعها تاني بس بعد كام يوم تكون هديت ورجعت لعقلها
( دا اللي حصل بعد ما سما نزلت نروح بقى لسما في الشارع )
سما نازلة تايهه وحزينة جدا وعايزة تعيط بس مش عارفة كأن الدموع أتحجرت في عنيها ونور جه وقف أدامها بالعربية ونزلها )
نور / أركبي يا سما
سما بهدوء على عكس اللي جواها / مش هركب وأمشي من هنا
( نور شدها من أيديها ركبها العربية وربطلها الحزام غصب عنها وحط شنطتها على كرسي العربية ورا ومشى وطول الطريق سما ما بتتكلمش بس رجعت رأسها لورا سندتها على الكرسي وغمضت عنيها
نور وصل القصر بتاعه ونزل وبيطلب من سما تنزل بس ما بتنزلش ولا حتى بترد عليه ولا بتتحرك
نور جري عليها ولقاها فقدت وعيها شالها بسرعة ودخلها أوضة في القصر ونيمها على السرير )
نور / داده يا داده
الداده / نعم يا نور بيه إيه دا
نور / أطلبي الدكتور بسرعة
( الدكتور كشف على سما وقال إن ضغطها واطي بسبب قلة الأكل والنوم كمان وإنه لازم يعملها تحليل ويتعلقلها محاليل
وفعلا الدكتور أخد عينة من دم سما وبعتها على معمل التحاليل وعلق لسما المحاليل وبعد ما خلص كل حاجة )
نور / خير يا دكتور
الدكتور / حضرتك عندها أنيمية حادة من قلة الأكل وكمان ما بتنامش كويس
نور / طيب ودي علاجها إيه
الدكتور / حضرتك أنا كتبتلها على علاج أهوه ولازم تاخد الحقنة دي يوم بعد يوم وكمان لازم تاكل كويس وبالذات الأكل اللي فيه حديد وياريت تنام كويس على أد ما تقدر وتلتزم بالعلاج لأنه فيه فاتح للشهية
نور / تمام يا دكتور شكرا
الدكتور / لا شكر على واجب بس ياريت حضرتك تسيبها نايمة لحد ما تصحي براحتها
( مشي الدكتور ونور فضل طول الليل قاعد جنب سما لدرجة إنه نام على الكرسي جنبها )
طلع النهار ونور صحي لقى نفسه قاعد على الكرسي فقام فتح ستائر الأوضة. فسما صحيت بسبب الضوء )
نور / صباح الخير إيه كل دا نوم
سما لسه مافتحتش عنيها كويس / أنا فين
نور وهو مبتسم / طيب قولي صباح النور الأول وعمتا يا ستي انتي في بيتك
سما بتبص حواليها / إيه دا دي مش أوضتي أنا مش في شقتنا
نور قعد جنبها على السرير / يا حبيبتي أنا ماقولتش إنك في شقتكوا أنا بقولك أنتي في بيتك
سما جت تقوم ماقدرتش لأنها دايخة جدا ومش قادرة حتى تفتح عنيها كويس
نور / حبيبتي خليكي مرتاحة ماتقوميش علشان أنتي لسه تعبانة
سما نامت تاني على السرير وغمضت عنيها
وشوية والداده جابت الفطار زي ما نور قالها وسابته جنب السرير
نور / يلا يا سما قومي كولي وبعدين أبقي أرجعي نامي
سما / مش عايزة أكل سيبني في حالي
نور / وبعدين قومي يلا كولي بلاش دلع علشان مخلكيش تاكلي غصب عنك
( نور سندها وقعدها على طرف السرير وقرب منها الطربيزة النقالة اللي عليها الأكل وسما حاسة إن جسمها تقيل ومش قادرة تحرك جسمها ولا حتى أيديها
نور لما حس بيها بقى بيأكلها هو لأيديه
وسما بتمضغ الأكل بالعافية وتبلعه وبعد شوية
سما بتعب وصوت ضعيف / كفاية أنا تعبت عايزة أنام
نور / طيب أستني أشربي العلاج الأول
( نور ساعدها تنام تاني بعد ما أخدت العلاج
سما فضلت نايمة ونور خرج وطلع لابوه حكاله على اللي حصل وعرفه إنه مش هيقدر يروح الشغل ويسيب سما لوحدها
وبعد ما خلص مع أبوه نزل أطمن على سما وخرج من أوضتها
نور / داده يا داده
الداده / نعم يا نور بيه
نور / أنا طالع أنام شوية لما سما هانم تصحى صحيني على طول
الداده / حاضر يا بيه
( طلع نور ينام شوية والساعة 4 العصر الداده طلعت تصحيه علشان ينزل بسرعة )
سما صحيت من النوم وكانت أحسن من الصبح فقامت من السرير وبتشوف هي فين لقيت نفسها في مكان غريب ولقيت الشوذ بتاعتها جنب السرير فلبستها و خرجت من الأوضة وشافتها الداده
الداده / الحمد لله على سلمتك يا سما هانم
سما / سما هانم مين أنا فين هنا
الداده / حضرتك في قصر نور بيه عز
سما بصوت عالي / نعم وأنا إيه جابني هنا
الداده / نور بيه جاب حضرتك بالليل وكنتي تعبانة
سما / هي حصلت يستغل تعبي ويجيبني بيته ماشي يا نور
( سما خرجت ورايحة بأتجاه بوابة القصر بسرعة وهي حافية )
في الوقت دا كان نور نزل جري لما الداده صحيته
نور لسما / على فين يا سما
____________________