رواية يكفي ان يحبك قلبها
بقلم_ولاءيحيي
الحلقة (١)
في حي من الاحياء الشعبية في القاهرة في بيت
بيت قديم يتكون من 5 ادور ..في شقه بدور الرابع تعيش ريم من 14سنه… بعد ما وقع البرج الذي كانوا يسكنون فيه.. وتوفي ولدها تحت الانقاض…. بعد ما قام باخراجها هي وامها واخيها حسن .. فأخدتهم أمها فاطمه لشقه اهلها ….التي كانت مقفولة من بعد وفاتهم …
ريم بنت جميله في 24من عمرها.. فتاة بيضاء بشعر كستنائي طويل ناعم به تمويجه صغيرة عيونها خضره بلون الزرع….هي فتاة محجبة وملابس محتشمة تخرجت من كلية صيدلة….واستلمت عملها في مستشفى التامين الصحي ..
وبعد مرض أمها فاطمة بالمرض الخبث وذات عليهم مصاريف العلاج وجلسات الكيماوي….. نزلت لتعمل بدوام ليلا في صيدليه…..لان معاش ابيها ورتبها لن يكفي مصروفات لعلاج أمها ودروس أخيها الصغير حسن
الساعة 6 الصبح
ريم : حسن حسن…. ياحسن اصحي بقي… حرام عليك كل يوم تطلع عيني كده… قوم اتأخرت علي المدرسة
يبتسم حسن وهو نائم : استني ياريم بس هجيب جون
ريم بغيظ : يادي الكورة اللي هتجننك يا حسن… قوم بقى حرام عليك هتاخر عن شغلي بسببك..
يتمطع حسن علي فرشه : اهو قومت يا ستي ( ويبتسم لها ببراءة) صباح الخير يا ريري
تبتسم ريم له بحنان : صباح النور يا سي حسن ممكن تقوم بقي وتلبس بسرعه علشان تفطر وتنزل
يقوم حسن ويقف أمامها : حاضر انتي تأمري…. ثانيه واحده وهكون قدامك
ريم بابتسامه : لما شوف…. هحضرلك الفطار واعملك الشاي بلبن علي ما تخلص لبس
ينظر لها حسن : هي ماما فطرت يا ريم
تقرب منه ريم وتضع يدها علي وجهه بحنان
ريم : ايوه يا حبيبي واخدت العلاج كمان
(يمسك حسن يدها ويقبل كتفها بحب)
حسن: ربنا يخليكي لينا يا ريم… ويقدرني اشيل عنك وترتاحي انتي بقي
تبتسم ريم وهي تجمع ملابسه الموضعه بالارض وتعلقهم
ريم بابتسامه : انا مش تعبانة يا ابو علي.. ابقي شيل انت بس هدومك من علي الارض ( وتقرب منه وتضع يديها علي كتفه) انا كل العاوزه منك انك تنجح وتتفوق وتدخل ثانوية وتجيب مجموع كبير…. و تدخل هندسه
يرتدي حسن ملابسه وينظر لها
حسن : اه يا ريم لو حد من النوادي الكبيرة يكتشفني ولعب كورة عندهم واحترف.. ساعتها بقى واللي اعداديه واللي ثانوي و
ريم بضيق وزعل : من غير(واللي) يا حسن قلتلك 100 مره الكوره دي هويتك وانا ماعنديش مانع لو جيت ليك الفرصة احترف… بس بشرط أن دراستك وتفوقك تحافظ عليهم فاهمني يا حسن
حسن بابتسامه : يا ساتر يارب….. انتي ايه يا بنتي بتتحولي مره واحده كده ليه….(ويقبل خدها ويبتسم) عارف ياستي أن الدراسة اهم وحافظ الدرس دا والله انت بتسمعهم لي مرتين قبل الاكل ومرتين بعده…
تضحك ريم : بفكرك احسن تنسيا ….. ويلا خلص لبس واتوضي وصلي وبعدين تعال علشان تفطر
تخرج ريم وتذهب إلى المطبخ فتجد فاطمه تقوم بإعداد الفطار
ريم : ليه بس كده يا ماما انا كنت… جيه اعمله بتتعبي انتي نفسك ليه
فاطمه بابتسامه : انا برده اللي بتعب يا ريم….. والا انتي يا بنتي….دا انتي مش بترتاحي.. الصبح تروحي شغلك في المستشفى وتيجي تعملي لينا الغدا وتنزلي تروحي شغلك التاني في الصيدلية…. لكن انا مبعملش حاجه والبتعب … انا طول اليوم قعده في البيت….
تقترب ريم وتقبل خدها : انا راحتي في راحتك انت يا ست الكل … و بتعب بس لما انتي تتعبي نفسك…..يلا بقى يا بطوط روحي اقعدي … وانا هكمل الفطار واجيبه واجي
فاطمة بابتسامه :ربنا يريح قلبك يا ريم يابنت بطني
تخرج فاطمة وتكمل ريم إعداد الفطار وتاخد علي الصنيه الكبيرة وتخرج
فاطمه : يلا يا حسن عشان تفطر…. وتلحق المدرسة
تجلس ريم على الطاولة : ماما انا هاجي بدري النهارده….. عشان نروح نعمل التحليل هتصل بيكي قبل ما اجي عشان تجهزي
فاطمه بضيق : يا حبيبتي خليكي انتي في شغلك وانا هروح اعملها وارجع متسبيش شغلك انتي
ريم بابتسامه : هو ياستي انتي صعبان عليكي….اني ارجع بدري من الشغل
فاطمه بحزن : ما انتي لو هترجعي علشان ترتاحي هفرح….. لكن لا انتي بتتعبي اكتر…… بترجعي المشور دا كله وتيجي علشان تأخذيني وننزل لمعمل التحليل.. وبنقف في طابور على ما يجي دورنا …. وبعدها ترجعي علشان ترجعيني البيت… وترجعي تاني تنزلي الصيدلية إللي في اخر الدنيا ( وتضع يدها علي يد ريم) كتير عليكي يابنتي وبتتعبي ارتاحي انتي و متخافيش عليا انا هروح اعملها .. وارجع علي طول
ريم تمسك ايدها تبوسها : كل شهر بنعيد نفس الكلام….وارجع واقول لك لا يا بطوط هاجي معاكي… ولا يكونش انت عايزه تروحي لوحدك علشان الدكتور يقعد يعاكس فيكي يا بطوط يا قمر انت
تضريبها فاطمه على يديه : يا بت تأدبي يعاكس فيه ايه يعني
تضحك ريم : دا انتي قمر يا بطوط…. دا اصحابي كلهم بيقولي انك احلي مني
فاطمه بحب :وهو في حد احلى منك دا انتي بدر منور يا حبيبتي…. ربنا يحرسك
يخرج حسن و يذهب اليهم ويقف وهو يتناول طعامه سريعا
فاطمه : يابني اقعد وافطر زاي الناس
حسن : اتاخر يا ماما
ريم بغيظ : يا سلام…. ما انا كل يوم بفضل ساعه اصحى فيك مبتقومش على طول ليه
حسن بضحك : ما انتي اللي بتصحيني برقه يا ريم ……في وحدة نصحى واحد زاي قوله ( ويقلد صوتها بنعومه ورقه) حسسسن
ريم بغيظ :تصدق انا غلطانه… من بكرا هجيب جردل مياه احدفه عليك
حسن بابتسامه : بس ابقي دفي المياه الاول احسن اخد برد
تمسك ريم بيضه وتحشرها في فمه بغيظ
حسن وهو ياكل : هتفطسيني
يسمع صوة اصدقائه عبد الرحمن و عادل وهم ينادون عليه
فياخذ حقيبته ويذهب مسرعا
حسن :انا ماشي سلام
تنظر له ريم : الفلوس اللي كنت عاوزها حطيتها ليك في شنطة المدرسة (يعود حسن إليها ويقبل خدها)
حسن : انحرمش منك يا عسل يابيض انت
يذهب حسن.. وتقوم ريم بحمل الطعام وترتيب البيت… وتذهب وتردي فستان واسع وفوقه جاكت من الجينز وطرحه لون الفستان …..و تطمئن علي امها وتاخد حقيبتها .وتفتح باب شقتهم وتخرج … فتقابل عم صالح جارهم وهو يخرج من شقته
ريم بابتسامه : سلام عليكم يا عم صالح
صالح بابتسامه وحنان : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته انتي فين يا ريم يا بنتي…… كل يوم انزل واستناكي شويه عشان اوصلك….. وانتي متنزليش……. فمشي
ريم بخجل :اصلي كنت بنزل بدري عشان الحق الاتوبيس مهو مش معقول كل يوم هتعبك يا عمي
صالح بحزن :كده يا ريم زعلتيني منك …… طيب والله اليوم اللي بتركبي فيه التاكسي معايا…… ربنا بيكرمني اخر كرام.. دا انا لو اطول اني اوصلك. و ارجعك ما تاخرش عليكي
ريم بابتسامه : ربنا يكرمك يا عم صالح….. ويفتحها في وشك
صالح بحنان اب : شوفتي بقي بتحرميني من ايه لما ما بشوفكيش الصبح….. دا كفاية اني اتصبح بدعوي الحلوه…. اللي وش السمح دا….. يلا يا بنتي اوصلك احسن تتأخري
تذهب ريم مع عم صالح في التاكسي الذي يعمل عليه… تصل ريم عملها وتمضي وتصاعد إلى الصيدليه
ريم : سلام عليكم يا نهي
نهى بابتسامه : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته جايه بدري .. اكيد عم صالح وصلك
ريم بابتسامه : اه والله ربنا يكرمه بيرحمني من زحمه الصبح
نهي : ربنا يرزقه ويفتحه في وشه… طمنيني طنط فاطمه عمله ايه
ريم بحزن : ادعلها يا نهي التحليل تطلع كويسه احسن الكيماوي تعبها اوي
نهي : ان شاء الله يا حبيبتي ربنا يشفيها ويطمنكم عليها
يبدا عملهم وكان هنالك زحام شديد أمام الصيدليه …. فهو اول الشهر موعد صرف الأدوية من التأمين الصحي …..
تظل ريم ونهي يعمل اني طوال النهار بين الرفوف والادويه ونافذه صرف العلاج الى ان جاء وقت راحتهم
تجلس ريم بتعب : هموت رجلي مش حسه بيها
نهي بألم : ومين سمعك انا ضهري انقطم
تدخل عليهم هاله صديقتهم التي كانت تعمل معاهم…..قبل أن تنقل إلى صيدلية أخرى
هاله بابتسامه :.ازيكم يا بنات وحشتوني والله ( تتقرب منهم وتقبلهم )
نهي : ايوه ياختي طلعه ريقه…. ما انتي قعده في الدور اللي ما فيش فيه شغل….. قاعده على المكتب و مشغلين التكييف
ترفع هاله يديها أمام وجهها : كل اعوذه برب الفلق هتحسديني… وانا ماصدقت اترحمت من الشغل معاكم
ريم بابتسامه : اه يا اختي يا بخت من كان المدير خاله اللي اعطاك يعطينا يا هلول…. (وتنظر لها) بس ايه يا بت اللي انتي لبسه دا
هاله بسعادة : حلو صح
ريم بتريقه : زفت طبعا…. ايه لازمته الحجاب اللي انتي لبسه بقي…..وبعدين هو دا منظر تيجي بيه الشغل هنا …. دي مستشفى يا امي
هاله بضيق : ليه بقي مالي يا ست ريم
ريم بضحك : بتكلمي بجد.. مش عارفه مالك خدي عندك ياستي …. ميكب كامل في عز النهار….. طيب مش خايفه عنيك تسيح.. والناس تفتكرك كائن اللي بندا وعايش وسطينا…. ولبسه بلوزه هطق من عليكي….. وبنطلون اموت واعرف دخل فيكي ازاي
هاله بزعل : كده يا ريم… بقي انا جايه اسلام عليكم…تقومي تتريقي عليا..(وتقف وتنظر لها بحزن) متشكره ياريم انا ماشيه
تمسك نهى يديها وتقف امامها : اقعد يا هاله بطلي هبل….. ريم بتهزر وماتقصدش
ريم بحزن : لا قصدي يا نهي….(وتنظر إلى هاله) بصي يا هاله انتي عارفه انا بحبك قد ايه…. واحنا اصحاب من اول سنه دخلنا فيها الكليه….بس انتي اتغيرتي اوي…. من بعد ما اتنقلتي المكتب اللي تحت… وبقيتي بتشتغلي… مع اللي اسمها سمر ( وتقرب منها وتنظر لها بحب) يا هاله انا خايفه عليكي…. انتي لو ما تهمنيش ما كنتش هقولك كده…. واللي هتكلم معاكي وانصحك….. بس انا مقدرش اشوف تأثير سمر عليكي…. واشوفك وانتي بتتغيري بشكل سيء دا واقف اتفرج عليكي (تضع يدها علي يد هاله) يا هاله احنا في مكان شغل….. ومعانا دكاتره ومرضى كتير بتفرج عليك في الرايحه والجايه….. وانتي هتأخذي ذنب كل واحد بص عليكي…. وبعدين انتي عمرك ما كان لبسك بشكل دا
هاله بخجل : ما دي الموضة يا ريم…. وكل البنات بتلبس كده علي فكره
ريم بضحك : دا علي اساس ان انا ونهي وقعين من صنف البنات….. جوز غفر مثلا (تضحك التلاته بنات)
تنظر لها ريم : يا هاله احنا مليش دعوه بالموضه اللي متنسانيش… وانا ونهي قدامك اهو مش ملتزمين اوي بعني… بس عارفين علي الاقل ايه هو البس الشرعي…. وايه اهم شروطه.. اللي اهي ال لا يكون ضيقا ويبين حجم أعضائها ( وتضحك) وانتي كل اعضائك بتبوظ منك
تضحك نهي وهاله علي طريقة ريم في الوصف والحديث
هاله بضحك : والله انا ما عرفه انا …..مستحملك ازاي
ريم بابتسامه : عشان عارفه ومتأكدة ان كلامي صح.. واني بنصحك عشان بحبك وخايفه عليكي
هاله بابتسامه : وانا عشان بحبك….. مبعرفش ازعل منك و هواسع لبسي شويه عشان خاطرك يا ستي.. تمام كده
ريم بضحك : كتر خيرك والله…. بس بصي انتي توسعي حبه عشان خاطرك …. وحبه عشان خاطر نهي…. وحبه عشان خاطري انا….. كده يبقي عندك كام حبه
نهي بضحك: تلات حبيات
ريم بضحك : اهو شوفتي مش كتير
هاله بضحك : ماشي هوسع تلات حبات…. وهو كله بثوابه
تدخل سمر الى الصيدليه وتراهم وهم يضحكون ويهزروا
( سمر بنت مغرورة جمالها عادي ولكنها تغاوي أن تلفت إليها الانظر بلبس الضيق والميكب الزائد عن الحدلا تضع حدودا في تعاملاتها مع زملائها في العمل من الرجالي
تغار سمر من ريم بسبب جمالها الطبيعي الذي رزقها به الله و لان كلما تحدث عنها احد من زملائهم في العمل تكونوا مثلا فن الاحترام والاخلاق والالتزام في العمل)
تدخل سمر بضيق : انتي هنا يا هاله وانا عمله ادور عليكي
هاله بابتسامه : اه اه انا هنا يا سمر جيت اسلم على البنات وقت الراحه كنتي عاوزه حاجه
تنظر سمر طرف عينها إلى ريم : لا يا حبيبتي……. بس دكتور حازم كان…. جي علشان يعزمنك علي فرح اخته…. وكان عاوز يديهالك بنفسه (تنظر إلى نهى ) ازيك يا نهي
نهي بضيق : الحمد الله ازيك انتي يا سمر
سمر بغيظ : كويسه ازيك يا ريم
ريم من تحت الضرس : الحمد الله بخير
سمر بضيق : اممممم طيب.. يلا يا نهي…. ننزل الاستراحة خلصت وهم عندهم شغل كتير….. الناس واقفين بره طوابير تعالي ننزل نقعد في مكتبنا في الروقان
تخرج سمر و هاله… وترجع ريم ونهي …لشغلهم وريم كانت بتحاول تخلص بسرعه…. عشان تلحق مامتها
وبعد الشغل ما خلص …… ريم ونهي نزلين علي السلام ……وريم نزله بتجري بسرعه
نهي : طيب خدي تاكسي بقي عشان تلحقي
ريم بضيق : شكلها هاترسي علي كده ……مع ان الميزانية تخرم مني اخر الشهر……… بس انا اتأخرت اوي
سمر وهاله ودكتور حازم…..كانوا نزلين ورهم ويسمعهم
سمر من ورهم وهي نزله بتريقه : مش هتلقي تاكسي دلوقتي الدنيا زحمه
ريم تلف تلقيهم نزلين ورها….. وحازم يبتسم ابتسامه جريئة ل ريم …..وريم تبص ليه باشمئزاز
سمر بدلع : تعالي نوصلك حزومة. ها يوصلني انا وهاله بعربيته….. تعالي معنا نوصلك في طريقنا
حازم بنظره جريئة: ياريت الدكتورة ريم…. ترضي تركب عربيتي دا انا عربيتي تنور
ريم تبص لهاله بضيق وحزن….. وهاله تنزله وشها للأرض و فريم تبص لسمر وحازم
ريم بضيق : لا شكرا متعودناش نركب عربيات مع حد (وتبص لنهي وتمسك ايدها وتنزل بسرعه )يلا بسرعه يا نهي
سمر بغيظ: فلاحة وبيئة …….ودقه قديمة
هاله بحزن : حرام عليكي يا سمر متقوليش عليها كده
سمر بغيظ : انتي بدفعي عنها…….. دي متخلفة ورجعيه وغيرانه منا (وتبص لحازم) صح يا حازم مش هي …..غيرانه منا
حازم وهو عينه علي ريم وكلها رغبه : فرس يا سمور ريم دي فرسه
سمر بضيق وغيره : هي فين الفرسة دا…….دي لبسه شوال عشان تداري جسمه اللي تخين…. زؤقك زباله يا حازم لما هي فرسه انا ايه
حازم وهو بيميل عليها بدلع : انتي الاسطبل كله يا حبي
فتضحك سمر بمياعه وتزل هي وهاله ال كانت سكته ومضايقه من نفسها….. ويركبه عربيه مع حازم
ريم تفضل شويه علي ما تلقي تاكسي…. وتوصل بيتها وتاخد مامتها…. وتنزل تاخد تاكسي تاني وترح تعملها التحليل وبعد ساعتين يخلصه وترجع تاخد تاكسي تاني عشان توصل مامتها
فاطمه بحزن : يابنتي ليه الغرامة دي كلها…… ما كنتي ركبتني اي موصله وروحت انا البيت….. ورحتي انتي علي شغلك لكن تاكسي رايح….. وتاكسي وجي….. هو انتي بتلقي الفلوس يا ريم
ريم تبوس ايدها : متشليش هم الكلام دا يا بطوط انا عمله حسابي…. و ان شاء الله تبقي اخر مره وتحليل تطلع كويسه
فاطمه : يسمع منك ربنا يا ريم….. عشان انتي ترتاحي من مصاريف العلاج……. والحمل يخف من عليكي شويه
ريم بابتسامه : حمل ايه بس يا ماما المهم عندي صحتك
وصلت ريم وفاطمه الى حارتهم وامانه بيتهم وجدوا سياره فاخره تقف
ريم باستغراب : ايه العربية النظيفة دي دخلت هنا ازاي
صعدوا الى بيتهم اخرجت ريم مفتاح شقتهم اقتربت من الباب و قبل ان تفتح يفتح باب الشقه عم صالح وخرجت زوجته
زينب بابتسامه : مش قولتلكم انهم هم…….. اهي الست فاطمه وريم وصلوا ( تنظر إلى ريم وفاطمة) في ضيوف مستنيكم من ساعه
ويخرج رجل كبير تظاهر علي ملامح الهيبة والثراء ..معه امرأة أنيقة…. ويقتربوا من فاطمه وريم
عبد الحميد بفرحه ابتسامه : ازيك يا فاطمه انتي مش عارفني
فاطمه بصدمه : عبد الحميد ….مش معقول انت عبد الحميد
تذهب لها المرأة بفرحه وتقوم بضم فاطمه
مديحة : وحشيني يا بطه وحشتيني اوي
تضمها فاطمه بشوق ولهفه : مديحه مديحة ازيك يا حبيبتي وحشتوني…. انتم كنتم فين العمر دا كله
تنظر فاطمه الي ريم الواقفة تنظر لهم باستغراب ….
فاطمه بدموع : دا عمك يا ريم… ….عمك عبد الحميد اخو ابوكي الله يرحمه…. …..ودي مديحه مراته انتي ناستيهم
يقترب عبد الحميد من ريم بحب : ريم …… بسم الله ما شاء الله…… ازيك يا ريم ( يضمها بحنان اب ) كبرتي يا حبيبتي وبقيتي زي القمر
وتقترب مديحه وتضمها أيضا ….. تفتح ريم شقتهم الجميع وتقدم ريم لهم واجب الضيافه و تقوم بالاتصال بيعملوها وتقديرهم انها لن تستطيع الحضور… وبعد قليل يفتح باب الشقه مره اخرى ويدخل حسن
حسن بصوة عالي : يا اهل البيت…. انتم فين ……انا جعان يا ريم يا ماما
فاطمه بابتسامه : تعال يا حسن احنا هنا في الصالون
ويدخل حسن وينظر الى الجميع باستغراب
فاطمه بابتسامه : دا حسن يا عبد الحميد…… ربنا رزقني بيه بعد ما سافرت في سنه( وتكمل بحزن) اتولد قبل موت عبد الرحمن بأربع شهور ( وتنظر الى حسن). دا عمك عبد الحميد يا حسن اخو ابوك الله يرحمه وتوامه
يقف عبد الحميد ويقترب من حسن ويضمه إلى احضانه وعينه مليئه بدموع… ويجلس حسن إلى جواره
ينظر عبد الحميد إلى فاطمة : يااااااااااااا يافاطمة ……..دا انا بقالي تلات سنين بدور عليكم… من لما رجعنا مصر… وانا بدور عليكم دا غير كل السنين اللي كنت فيها بره حاولت كتير اعرف حاجه عنكم أو اوصل لاخباركم( ينظر لهم عبد الحميد بحزن) من بعد ما عرفت ان البيت وقع وعبد الرحمن اخويه مات.. فضلت سنين ادور عليكي انتي وريم…
ومن شهرين كنت في البنك وقبلت بصدفه واحد من اصدقاء عبد الرحمن الله يرحمه ….وسالته عليكم لو يعرف حاجه عنكم ….قالي ان اخوه شغال في السجلات فيقوله هيدور على اسم ريم ويحاول يعرف عنوانها من البطاقه أو الجوازات ويشوف رحتم فين ويتصل بيا …. والحمد الله اتصل بيه النهارده الصبح واديني عنوانكم
فاطمه بحزن :احنا بعد ما البيت وقع وعبد الرحمن الله يرحمه مات. لقيت نفسي لوحدي….. معايا ريم عيلة في ايدي….. وحسن بيرضع علي دراعي….وانتم عارفين انا مقطوعه من شجره… بعد موت عمتي الله يرحمها…….
والحمد لله اني بيت ابويا وامي من بعد مماتوا اتقفل جبتهم وجيت والجيران عرفوني فكسرنا الباب وقاعدني فيه وعيشنا…. وبقينا نصرف من معاش عبد الرحمن وشويه الفلوس اللي كان شايلهم في البنك…. لحد ما ريم الحمد الله تخرجت واشتغلت وشالت الحمل
مديحه بابتسامه : بسم الله ما شاء الله الله اكبر عليك يا ريم جدعه طلع لفاطمه في شبابها
ريم بابتسامه : ايوه يا طنط انا دكتوره صيدلانيه بشتغل الصبح في التامين الصحي و بالليل بقف في صيدليه في مدينه نصر
مديحه بفرحه :بسم الله ما شاء الله الله اكبر عليك يا ريم جدعه طلع لفاطمه في شبابها
عبد الحميد بحنان : وانت يا حسن في سنه كام
حسن : في اعداديه يا عمي
عبد الحميد :و شاطر كده بقى زي ريم
حسن بابتسامه : هو فيه حد زي ريم يا عمي دي موس مذاكرة (يضحك الجميع)
فاطمه : وازاي تقي وهاجر يا مديحه ما جبتهمش معاكم ليه
مديحه بابتسامه : والله يا فاطمه انا …..اول ما عبد الحميد كلمني في التلفون….. وقالي انه عرف عنوانكم……. قلت له اياك تروح من غيري ولبست ونزلت جاري من غير ما اقول لحد
فاطمه بابتسامه : وحشوني اوي ( وتبص لريم)…. فاكراهم يا ريم انت مكنتش بتفترق عن بعض ابدا
ريم بابتسامه : ايوه يا ماما فاكره.. ده احنا عيطنا عياط وهما مسافرين وكانوا بيخبوني في الشنطه بتاعتهم علشان ياخذوني معاهم
فاطمه بحزن : انتم بعد ما سفرتم….. انقطعت اخباركم وعبد الرحمن الله يرحمه كان هايتجنن….. ويطمن عليكم وكل شويه يقول انا قلت له بلاش الغربه و خليك قاعد انت و مراتك وعيالك وسطينا
عبد الحميد بحزن : الله يرحمه…. احنا اول ما سافرنا اتبهدلنا اوي وفضلنا اكثر من سنتين بين يتنقل من مكان لمكان لحد ما وصلنا كندا عند محمد اخو مديحه و استقرينا…. بعدها حاولت اوصل ليكم او اعرف اخباركم عرفت ان البيت وقع وان الرحمن اخويا مات … و كانت صدمه كبيره اوي وبعدها حاول اعرف مكاني انتي وريم او اعرف اخبار كم بس معرفتش و بقيت هتجنني اوصلكم باي طريقه
مديحه بابتسامه : الحمد لله احنا اتجمعنا والوجوه اتقابلت من تاني
ينظر لهم عبد الحميد : ومش هنفترق تاني ابدا…. يلا يا فاطمه وانتي ياريم قوم يا حسن
ريم باستغراب : يلا علي فين يا عمي
عبد الحميد : علي بيتي.. بيتكم يا بنتي تعيشي معانا في الفيلا و تبقى قصاد عيني و نتجمع كلنا سوا زي زمان
تفتكروا ريم هتوافق هتروحها هي ومامتها واخوها يعيشوا مع عمها الغني في بيته نعرف الحلقة الجاية ان شاء الله