روايات رومانسيهرواية يكفي ان يحبك قلبها

رواية يكفي ان يحبك قلبها الحلقه الثانيه

رواية يكفي ان يحبك قلبها
بقلم_ولاءيحيي

الحلقة (٢)

ريم : يلا علي فين يا عمي
عبد الحميد : علي بيتي يا ريم… بيتكم يا بنتي تعيشوا معايا… وتحت عيني
ريم بابتسامه : ربنا يخليك لينا يا عمي… بس معلش…. احنا منقدرش نسيب بتنا
عبد الحميد بضيق : ايه الكلام دا يا ريم….. ما تقولي حاجه يا فاطمه
فاطمه : اقول ايه بس يا عبد الحميد…. ريم عندها حق …. هنا بيتنا نسيبه ونروح فين

مديحه : تروحوا بيتكم بردو يا فاطمه….. ونرجع نقعد كلنا سووا زي زمان
ريم بابتسامه : ما احنا هنفضل سووا يا طنط….و ان شاء الله نزوركم وتزورنا…. بس من غير ما نسيب بتنا

عبد الحميد بحزن : ليه كده يا ريم بقولك…. بيتي هو بيتكم ومش كلام صدقيني….. انتم ليكم نصيب في البيت…. وفي كل حاجه انا امتلكها

ريم وفاطمة كانوا مستغربين….. ومش فاهمين هو بيتكلم عن ايه
فاطمه باستغراب : نصيب ايه دا يا ياعبدالحميد
عبدالحميد :فلوس عبدالرحمن اخويه….. ميراثكم يا فاطمه

فاطمه باستغراب: ميراث ايه يا عبدالحميد. ….. انتم الارض اللي كانت ليكم…. بعتهوا من قبل ما تسافر انت عشان يبقي معك فلوس تعيش بيها بره….. ونصيب عبد الرحمن اخدوا شالوا في البنك….. وهو اللي كنت بصرف منه السنين اللي فاتت انا والعيال جنب المعاش عبد الرحمن

عبد الحميد بابتسامه : فعلا يا فاطمه…. بس قبل ما انا اسافر بيوم عبد الرحمن جالي….. وقالي اني ريح بلد غريبه …ولسه ومش عارف هعمل فيها ايه…. واللي إذا كنت هلقي شغل هناك واللي لا….ورح مديني 30 الف ج من فلوسه….. وقالي اخليهم معايا ولو الدنيا اقفلت في وشي….. واحتاجتهم اصرف منهم في رجوعي لمصر…. ولو اموري اتحسنت…. اشغلهم ليه في اي مشروع…. وابقي ارجع ليه نصيبوا مع المكسب…… انا عارف انه وقتها كان بيقولي كلام كده عشان اخدهم منه
بس والله يا فاطمه 30 الف دول….هم الكان فيهم البركة لأني صرفت كل الفلوس ……… واحنا نتنقل من بلد لبلد……لحد ما وصلنا كندا…. واقبلنا محمد ابن عمي اخو مديحه….. وبدأنا نستقر وفي يوم محمد جي قالي….ان في مشروع عاوز يعمله…… ومحتاج شريك بنسبه… وشرح ليه المشروع لقيتوا حلو…. فدخلت معاه ب 30 الف بتوع عبد الرحمن وشويه فلوس كانوا لسه فاضلين معايا…… مهو ايامها اللي 30 الف دول كانوا مبلغ كبير…. وكندا مكنتش زي دلوقتي وانا نسبتي كانت 30% في المشروع……. واشتغلت انا ومحمد سووا وربنا كرمنا اخر كرم… وفتحها في وشنا وفتحنا بدل الفرع اتنين وتلاته…… وكل دا وانا ربنا يشهد عليه…. في نيتي ان عبد الرحمن اخويه شريكي في نصيبي النص بنص…… وكنت بشيل ليه ارباح اول بأول…. وقبلا محمد يموت بكام سنه رجعنا مصر كلنا و فتحنا شركه كبيره هنا مسكها دلوقتي عمر ابن محمد الكبير و اخوات شريف و انا معاهم بساعدهم
الحمد لله ربنا كرمني اخر كرم و فلوسك ناصيبكم شايل ليكم في حساب لوحده وكنت كل ما اشتري حته ارض و بيت كانت بتقي من نصيبي ونصيبكم… وكتبت وصيه نقول ان كل نصيب لعبد الرحمن اخويا لريم بنته… لاني كنت خايف اني اموت قبل الوجوه ما تتقابل… مكنتش اعرف ان حسن موجود ربنا يحميه

ومن ضمن الأملاك دي الفيلا…….احنا لما رجعنا من السفر… جهزنا الفيلا عشان نعيش فيها كلنا …. هي فيلا اربع ادور دور لمحمد واولاده ومراته…. ودور ليا انا ومديحه والبنات….. ودور ليكم انتم
فاطمه بصدمه واستغراب : انا عارفه ان عبد الرحمن ادك فلوس…… بس ما قالش قد ايه….. واللي قال حاجه عن الكلام دا …. كل اللي قالو ان لو ربنا كرمك هاترجع الفلوس تاني….و لو الدنيا قفلت في وشك البنات اهو يلاقي اللي يرجع بيه مصر هو و البناته

عبد الحميد بابتسامه: واحنا الحمد الله ربنا كرمنا اخر كرم….ورجعنا نرجع الأمانة… ودا حقكم…

ريم باستغراب : بس اللي حضرتك بترجعوا اكتر بكتير من حقنا …مش دا المبلغ اللي حضرتك اخدته من بابا الله يرحمه……دا اكتر بكتير اوي
عبد الحميد بتسامه :مهي الفلوس يا بنتي كانت شغاله في السوق.. وفي مشاريع كبيره بالملايين….. و فلوسكم زادت من و ده نصيبك و من المكسب الارباح

ريم: بس حضرتك اللي تعبت واشتغلت…… وعملت الفلوس
عبد الحميد بابتسامه : ما انا كمان خدت نصيبي انا كنت شريك بالمجهود وانتم براس المال

ريم بابتسامه: بس ماحدش دلوقتي بيعمل كده يا عمي..(وتضحك) دا الأخوات بيموته بعض عشان 100جنيه
عبد الحميد بابتسامه و حزن: عبد الرحمن ما كنش اخويه بس.. دا كان نصي التاني….. تؤامي…. ودا كان اتفاقي انا وهو…. ودا حقكم بما يرضي الله انا مقبلش مال حرام علي بيتي…والا هاكل اموال أيتام… دا حقكم يا ريم .انتم مش هتاخده حاجه زياده عن حقكم .. انتم ليكم فلوس كتير في حساب في البنك..معمول مخصوص ليكم……

بعيد عن حسابي الشخصي ….دا غير اللي فيلا والارضي والاسهم في الشركة….. حقك وحق حسن وحق ولدتك

فاطمه بابتسامه : طول عمرك حقاني يا عبد الحميد ربنا يباركك ليك
مديحه : احنا هنسيبكم النهارده تفكروا …… وتجمعوا حاجتكم اللي انتم هاتحتاجوها…… وانا من بكرا الصبح هاجي اساعدك يا بطه….. ونعقد نرغي زي زمان….. والمغرب نروح علي الفيلا…. و نتعشا سووا واعرفك ….بامل مرأة محمد اخويه الله يرحمه هتحبيها اوي يا فاطمه و نرجع نعيش كلنا مع بعض على طول من تاني

عبد الحميد بقلق : سكته ليه يا ريم ……
ريم بخوف : مش عارفه يا عمي…. اللي حضرتك بتقوله دا مفاجأة كبيرة ومش قادره اخد قرار….. بس انا هصلي استخاره وسيبها لربنا….

عبد الحميد بابتسامه : ايوه كده ربنا يكملك بعقلك يا بنتي( وينظر إلى فاطمة) عرفتي تربي يا فاطمه

( وينظر إلى حسن ويحط ايده علي كتفه) وانت ياحسن ساكت ليه مش تقول رائيك…. هتيجي تعيش في بيتك الجديد ؟
حسن بفرحه : انا جاهز يا عمي… ومكان ما ماما وريم يروحوا انا معاهم……. بس هو حضرتك يا عمي تعرف حد في نادي الاهلي

عبد الحميد بستغرب.. وريم بتضحك علي اخوها

عبد الحميد باستغراب :اشمعني الاهلي يعني

حسن بابتسامه : علشان يكتشفنى ده انا احرف من ميسي والله

عبد الحميد بضحك : ياسلام من بكرا نشترك ليك…. في النادي الاهلي

يقوم حسن ويقبل عبيد الحميد : حبيبي يا عمي كنت فين من زمان

يمشي عبد الحميد ومديحه… بعد ما اتفقوا اللي مديحه هتيجي الصبح لفاطمة… و انهم بالليل هيروحوا كلهم لبيت عبد الحميد ويتعشوا هناك

وبعد ما مشيوا

فاطمه : الحمد الله ياما انت كريم يارب

حسن بضحك: ايه يا بطوط فرحانه هيبقى معاكي فلوس كتير.. ايوه يا عم بقى بس اوعى تنحرف… الفلوس اصلا خطر على اللي في سنك

تضربه فاطمه : اتلم يا واد واحترم نفسك….. انا بحمد ربنا ان عبد الحميد ظهر……. عشان ابقي متطمنه عليكم…. واحس ان ليكم حد يبقي معاكم وجمبكم لو جري ليه حاجه

ريم بضيق : بعد الشر عنك يا ماما….. ليه بتقولي كده …. ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي

فاطمه بابتسامه : الاعمار بيد الله يا بنتي…. وانا كنت خايفه عليكم اوي يا ريم… وكنت بقول لنفسي هسيبهم لمين من غير اهل…. بس ربنا بعت ليكم عموكم….. وكمان فلوسكم….. ربنا بيعوض تعبك خير يا ريم

تقترب ريم و تضمها : ربنا يخليكي لينا يا ماما…. انا المهم عندي انك انتي تكوني كويسه

حسن : هو عمي دا عنده كام عيل
ريم بابتسامه : عنده بنتين تؤام…. تقي وهاجر…. ( ريم تبص لمامتها)…. بس انا فاكره….ان كان فيهم واحده تعبانة او حاجه …
فاطمه بابتسامه : هاجر كانت (من الاطفال منغولي) بس كانت…. ضحكتها وحنيت قلبها وطيبتها بالدنيا وما فيها….. انا يوم ما سافروا كنت بعيط عشانها هي اكتر حد فيهم
حسن : واختها زيها كده
فاطمه : لا تقي كانت كويسه….. سبحانه الله تؤام ويتولدوا في لحظه واحده… وواحد طبيعية والثانية لا

ريم : انا فكرهم بس مش فاكره هم سافرو ليهوسابوا مصر
فاطمه تتنهد : عمك كان بيشتغل في شركة هنا ومستقر….. بس ولاد الحرام كانوا بيسرقه في حسابات الشركة اللي كان بيشتغل فيها …… ولما عرف وقفلهم وهددهم انه يفضحهم…….. بس هم فضلوا وره وكانوا عاوزين يلبسوا مصيبه ويلفقوا ليه قضية اختلاس

وهددوا لا يبقى واحد منهم و معاهم يستقيل ويسيب الشركه و يبعد عنهم…. حاول يوقف قصادهم ويكشفهم بس ما اقدرش عليهم….. وكانوا خلاص هيسجنوه……. رح استقال وساب الشركة….. وفضل يدور علي شغل تاتي…. بس هم كانوا طلعوا عليه سمعه…. وكل الابواب اتقفلت في وشه ….. مكنش قدامه حل غير انه يأخذ مراته وبناته ويسافر…..

وقتها كان محمد ابن عمهم اللي هو اخو مديحه عايش بره في كندا…. قالهم تعالو عندي … و عبد الحميد حول يسافر من هنا الى هناك على طول بس معرفش فسافر عن طريق دول مختلفة …. انتم تعرفوا ان مديحه تبقي بنت عم ابوكم

ريم باستغراب :انا اول مره اعرف النهارده

فاطمه بابتسامه: مديحه تبقي بنت عمهم….. وهي للي عرفتني بأبوكم….. انا بعد ما ابويه وامي ماتوا….. رحت اعيش مع عمتي…….وعمتي كانت ساكنه جنب اهل مديحه كانوا جيران و حبايب……وكنت انا ومديحه من سن بعض… فبقينا اصحاب اوي وكنا بنروح ونيجي سووا للمدرسة…… وتعرفت بابوكم لما كان بيزورهم مره.. ومن بعدها فاضل يزورهم على طول وحبينا بعض اتجوزنا

حسن بفرحه: سيبكم انتم من قعدت الذكريات دي…. قولوا لي احنا هنروح نعيش في الفيلا معهم …..

فاطمه بحيرة : مش عارفه(وتنظر الى ريم) رائيك ايه يا ريم
ريم بقلق وضيق : والله ما عارفه يا ماما حضرتك شايفه ايه

فاطمه : احنا نصلي استخاره…… ونروح بكرا نزورهم واللي فيه الخير ربنا يقدمه

حسن بابتسامه : حلوو يبقي بكرا اجازه…….ومافيش مدرسه ولا شغل

ريم بغيظ : ده مين اللي قال كده ان شاء الله…… العزومه علي العشا يعني بعد ما تروح المدرسة وترجع….. وتروح دروسك و ترجع تذاكر كمان

حسن بحزن اطفال : لا انا عاوز انام وارتاح واصحي فايق عشان لم اروح عندهم بليل ….يبقي وشي منوره وشكلي حلو

ريم بضحك: طيب قوم اتخمد بدل ……ما ازرق لك وشك وتروح وهو فيه الوان الطيف

حسن بتصنع الخوف : ربنا علي المفتري

ويذهب كل منهما الى غرفتي اقبل أن تنام ريم صلي صلاه استخاره ودعت الله ان يهديها لطريق الخير… وذلك جالسه يا بالفراش تفكرش الى ان ذهبت عينيها في النوم

استيقظت ريم مع صلاه الفجر…… صليت وقراءتها و تروها … ذهبت الى غرفه امها لتفطرها وتعطيها علاجها

فاطمه بحنان: ربنا يجزيك خير ……علي تعبك و قله نومك بسببي يا ريم

ريم : متقوليش كده يا ماما……والله بزعل…. تعب ايه بس هو انا عندي اغلي منك يا حبيبتي

فاطمه: ربنا يخليك ليه .. ويفرحني بيكي يا ريم يلا ادخلي يا حبيبتي كملي نومك

ريم : نوم ايه …. انا هروح اصحي حسن وانزل الشغل.. عشان متأخرش

فاطمه : يابنتي خدي اجازه النهارده…. ونروح لعمك وانتي مرتاحة ..بدل ما تبقي تعبانة…. دا انتي علي ما ترجعي من الشغل هتكوني هلكانه…. . ومش هتلحقي ترتاحي واللي تجهزي
ريم بابتسامه : مقدرش يا ماما …..انا اجازتي بخدها ايام الجلسات بتعتك ……فلازم اروح الشغل النهاردة . كمان لازم انزل الصيدلية بليل…… انا غيبت امبارح ماينفعش اغيب النهارده كمان يعني اعملوا حسابكم هنروح من عندهم بدري

فاطمه بضيق: يا بنتي كده كتير عليكي اوي… و ما لوش لزوم موضوع الصيدليه ده سيبيها بقى احنا ربنا كرمنا والحمد الله و فلوسكم رجعتلكم

ريم بضيق : اولا احنا لسه مانعرفش هنقبل ناخد الفلوس دي واللي لا….. و بعدين حتي لو هسيبها لازم اديهم خبر قبلها……. عشان يجيبوا غيري… ما ينفعش اسيبهم وامشي مره واحده كده.. كفاية اللي لخبطه اللي حصلت ليهم امبارح بسببي
فاطمه بابتسامه : بصراحه انا بعد ما صليت استخاره قلبي ارتاح اوى …وحسه اني عاوزه ارجع تاني…. للمه الأهل والأصحاب.. ويبقي لينا عيله وحد بيطمن علينا

ريم بقلق: انا بقي مش مرتاحة خالص …. ومش عارفه ازي هنعيش مع رجاله غريبه ا في بيت واحد.

ماينفعش يا ماما مش هنبقى براحتنا ……واللي هم برحته …..يعني هنروح نقلق راحه الناس في بيتهم

فاطمه باستغراب : هو عمك عبد الحميد…. غريب يا ريم

ريم : مقصدش عمي يا ماما…. قصد على اللي اسمه عمر واخو……. ولاد اخو طنط مديحه

فاطمه : اااه بس دول كمان مش غرب دول ولاد ابن عم ابوكي… وبعدين عمك قال ان كل واحد ليه دور…… لوحده يعني هنبقي برحتنا في شقتنا…

ريم بضحك : هم ولاد ابن عم ابويه بقي محارم يعني يا ماما…. برده اسمهم ناس غريبه……. وياستي بعد ما نرجع من عزومه النهارده هنبقي نتكلم……. هروح انا اصحي حسن

فاطمه : لا سيبي حسن معايا النهارده……. وروحي انتي شغلك ومتتاخريش …… مديحه قالت انها هتيجي بدري
ريم : ماشي عشان خاطرك بس هسيب حسن نايم يا ست ماما….. مع ان انا قولت له مش هيغيب

تخرج ريم ترتدي ملابسها… و التي كانت عبارة عن بنطلون واسع مثل الجيب لونه زهري وشميز طويل اسود ليه حزم من النص… وتلبس طرحه زهري… تخرج ريم وتفتح باب شقتها … فتجد عم صالح … يقف مع زوجته زينب

ريم بابتسامه : سلام عليكم
صالح وزينب : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
زينب بابتسامه : ازيك يا ريم …..فاطمه عمله ايه
ريم بابتسامه : الحمد الله يا طنط بخير( ولسه زينب هتكلم تاني قطعها صالح)

صالح بضيق: يلا يا ريم يا بنتي…. احسن زينب لو فتحت في الكلام……والسؤال مش هنمشي النهارده

زينب بضيق: بقي كده يا صالح

صالح بغيظ: ايوه كده ما انتي بقالك ساعه موقفيني علي السلم …… و في الآخر برده معرفتش انتي عاوزه ايه(وينظر الى ريم) يلا يا ريم يا بنتي هتتأخري على شغلك
تضحك ريم : يلا يا عمي
و في التاكسي….. كانت ريم ساكته وبتفكر
صالح : مالك يا ريم شكلك…. في حاجه شغلك
ريم : فعلا يا عم صالح
صالح : خير يا بنتي
ريم حكت لعم لصالح عن زياره عمها ……والكلام إللي أقالوا عن الفلوس وطلبوا ليهم انهم يسكنوا معاهم ….. و رغبت فاطمة وحسن انهم يروحوا معاهم

صالح بفرحه : طيب الحمد الله…. عمك ورجع وعاوز يأخذ باله منكم…. وكمان مرجع ليكم فلوسكم …انتي بقي ايه القلق

ريم بخوف : خايفه من التغير والحياة الجديدة يا عم صالح….. انا فكره اول ما جينا البيت دا رغم اني كنت لسه صغيره بس كنت مستغربه ….وماكناش عارفين نعيش فيه…. لأننا كنا واخدين علي عيشه تانية ايام بابا الله يرحمه…. وعلي ما تأقلمنا وخدنا علي العيشة وعرفنا نمشي امرنا علي قد اللي معنا….. اخدنا وقت كبير وانا خايفه علي حسن اوي يا عم صالح …… من التغير دا….. مره واحده يتنقل من الحارة للفيلا ويبقي معاه فلوس كتير….. حسن في سن خطر دلوقتي

صالح بابتسامه : بصي يا ريم يابنتي الخوف كويس…. بس المفروض موقفش حياتكم.. وزي ما بتوقعي اللي الشر توقعي خير …… يعني انتم هيتوفر لكم حياة احسن ومكان افضل.. وانتي هترتاحي بقي……. وتسيبي شغل الصيدلية اللي بترجعي منه اخر الليل …واخوك مستقبله هيبقي احسن…… وولدتك هتتعالج في مكان افضل من المستشفيات الحكومه…. دي كلها حاجات كويسه…. لازم دايما تبصي علي الناحية الإيجابية.. و متفكريش في النواحي السلبيه والشر بس… ولو خايفه اوي علي حسن فهو هيفضل تحت قدام عنيك…….و انتي هتبقي فاضيه اكثر و هتاخد بالك منه… انتي لم هترجع من شغلك في التامين الصحي الساعة 4 هتفضلي معاه…. لكن انتي دلوقتي بترجعي 4 وتنزلي 7 وترجعي 12 ودا مش كويس لا ليه واللي ليكي

طب والله يا ريم يا بنتي انا ارتحت وطمنت وفرحت ليكم… ربنا يعلم يا ريم انا من وقت ما بقيتي تشتغلي في الصيدليه بالليل… وانا بخاف عليكي …..والود ودي اوديكي بنفسي و اجيلك…… بس ما باليد حيله انت عارفه انا شغلي على التاكسي بالنهار وبس

لكن دلوقتي لما تروحي تعيشي مع عمك…… هتسيبي شغل اللي ليل وكفاية شغلك في التامين.. فهبقي مطمن عليكي

ريم بابتسامه : ان شاء الله يا عم صالح….(وتنظر له بابتسامه) ربنا يريح قلبك زي ما ريحت قلبي بكلامك وطمنتني… وان شاء الله هنروح النهارده ونشوف واللي فيه الخير يقدمه ربنا

وفي مبني ضخم في منطقة من المناطق الجديدة بالقاهرة يدخل شاب في 33 من عمره طويل قمحي بشعر مجعد وملامح جذابه ( Handsome😉) يضع نظره شمسيه ويرتدي بنطلون اسود وقميص ابيض وجاكت رصاصي وكل بيقف احترام ليه ويصعد الي الدور العاشر ويدخل إلى مكتبه

عمر : صباح الخير يا هبه
هبه (السكرتيرة) : صباح النور يا فندم
عمر : اتصلي علي شريف خليه يجي علشان عاوزه …..وهاتيلي قهوتي واي اورق ضروري عاوز تتمضى هاتيه دلوقتي…… عشان نزل كمان ساعه
هبه : حاضر يا فندم حالا
يدخل عمر لمكتبه الواسع الانيق ويجلس على مقعد مدير الشركة.. ويمسك تلفونه ويقوم بالاتصال
ميرنا بدلع : صباح الخير حبيبي
عمر بابتسامه : صباح النور ياقلبي انتي لسه نايمه
ميرنا: لا لسه هنام…… كنت سهرانه مع صحابي ورجعت من شويه اوضتي علشان انام
عمر بضيق: سهر تاني يا ميرنا…… احنا مش قولنا نبطل سهر لصبح دا
ميرنا بدلع : تؤتؤ انا مبحبش الزعل على الصبح ….. وخصوصا من حبيبي وبعدين ما انا قولتلك….. تعال اسهر معايا اكتر من مره انت اللي بترفض

عمر بغضب : وانا قولتلك انا مليش في السهرات دي….. وبعدين انا عندي شغل…..وبجي مكتبي من 9 الصبح

ميرنا تتصنع الزعل: وانا مبحبش اقعد في البيت لوحدي…..وبخاف لما الليل يجي وانا افضل لوحدي… فبخرج مع اصحابي

عمر بابتسامة : خالص هانت يا قمر…… كلها شهرين ونتجوز وتفضلي مع ماما و ساندي…… وتنشغلي بساندي ومش هيبقي عندك وقت فاضي
ميرنا بضيق من اسم ساندي ومامته : طبعا يا حبيبي دا انا مستنيه اليوم اللي هاخد بالي فيه من ساندي…….. وكون مع طنط علي طول
عمر بضحك : طيب وانا مليش نصيب من الانتظار دا
ميرنا بدلع : انت دا انت ليك الحب كله والدلع كله يا حبيبي بس امتي بقي
عمر : هانت يا قلبي….. وهتبقي في حضني دايما
ويدخل شريف ويعقد قدمه علي المكتب
عمر: هسيبك تنامي يا حبيبتي….. ولما اخلص شغلي هكلمك ونتعشا سووا
ميرنا : اتفقنا حياتي
ويقفل عمر التلفون ويبص لشريف
عمر باستغراب : ايه يابني بتبصلي بقرف كده ليه
شريف بغيظ: كل ما اشوفك مع لاسمها ميرنا دي او بتكلمها نفسي تغم عليه
عمر بتريقه: ليه حامل يا حبيبي ابقي كل حاجه حدقه….(ويبصله جامد وبتحذير)….. شريف انا قولتلكم قبل كده ماحدش ليه راي في اختياري المرة دي….. وانا ميرنا عجباني
شريف بضيق: مهي عجبك دي المش فهمها……. عجبك فيها…. ايه انتم مش شبه بعض خالص يا عمر
عمر بنرفزة : شريف
شريف : خالص يا عم انا مال امي بعتلي ليه
عمر: عاوزك تروح وزره الصحة ……وتسحب كرسه الشروط بتاعت المناقصة بنفسك ………وتعرف مين هيدخل فيه …..وطبعا هتعرف كل التفصيل…… و تروح بنفسك يا شريف المناقصة دي لو اخدنا هتفرق معنا جدا
شريف : ان شاء الله هتكون من نصيبنا
ويدخل عبد الحميد عليهم
عبد الحميد : سلام عليكم ازيكم يا ولاد
شريف وعمر : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
عمر هو وقف : اتفضل يا عمي
عبد الحميد يقعد : ايه اخبار المناقصة يا عمر
عمر يعقد: لسه كنت بقول لشريف….. يروح هو يسحب كراسه الشروط ……ويشوف مين اللي يدخل فيه
عبد الحميد : اهم حاجه يا ولاد السرية……. ونقدم العرض في اخر وقت….. عشان متلحقش يتسرب ….وحد من المنافسين يغير عرضه……
عمر بابتسامه : ان شاء الله…. انا ناوي علي كده وقدمها بنفسي
عبد الحميد بابتسامه : ربنا يوفقك يابني…….اه صحيح أعملوا حسابكم النهارده……كلنا لازم نتجمع علي العشا…. عشان ولاد عبد الرحمن اخويه…… هيجوا يتعشوا معنا
شريف وعمر بصدمه : بجد
عمر: حضرتك عرفت مكانهم يا عمي
عبد الحميد بفرحه : عرفتو يا عمر الحمد الله …… ورحلت لهم انا وعمتك امبارح….. وزمان عمتك عندهم دلوقتي….. انا يا ولاد عاوزهم يحسه ان احنا كلنا عيله واحده….. ويطمنوا احسن ريم مترددة وخايفه تيجي تعيش معنا
شريف : اطمن يا عمي…. مش هيمشوا من عندنا….. غير عشان يرجعوا يجيبوا شنطهم
عمربستغراب: وهي رفضه ليه يا عمي
عبد الحميد : مش رفض بمعني الرفض……. هي قلقانه وليها حق…..انا ظهرت ليهم فجأة…… وبقولهم ليكم فلوس كتير …..وتعال عيشه معنا فخافت….. (ويكمل بحزن)…. وخصوصا ان ظروفهم…… مش قد كده والبنت بتشتغل الصبح وبليل
عمر بضيق: هي بتشتغل ايه يا عمي
عبد الحميد بفخر : ريم دكتوره صيدلانيه….. بتشتغل الصبح في مستشفى التامين الصحي…… وبليل في صيدليه
عمر: ما شاء الله طيب…… مهي ممكن تيجي….. تشتغل في شركه الأدوية معنا
عبد الحميد : اه والله دا انا مفكرتش في كده خالص…… ربنا يفتحها في وشك يا عمر يابني….. ( ويقوم يقف)…. المهم بليل كلنا هنكون علي العشا ……مش عاوز حد يتأخر
شريف بابتسامه: انا اول واحد هتلقيني علي الاكل….. انا عارف زمان عمتي عمله كل ما لذ وطاب
يخرج عبد الحميد من المكتب
شريف بضحك: عارف احلي حاجه….. في عشا بليل دا وفرحاني ايه
عمر وهو بيص علي ورق قدمه : ايه يا فالح
شريف باستفزاز: انك مش هتخرج تتعشا مع ميرنا
عمر بابتسامه ويبصله: ومين قالك مش هتعشا معها….. هو تغير بسيط بس انا وهي نتعشا……. بس معاكم في البيت
شريف بضيق: سديد نفسي منك لله

وفي فيلا عبد الحميد….. مديحه قعده بتفطر هي وامل…. وساندي بتلعب قدمهم …..ومديحه بتحكي لأمل عن ولاد عبد الرحمن
امل بحزن : يا سبحانه الله….. بقي فاطمه جالها المرض دا ربنا يشفيها ويعافوا عنها
مديحه بحزن: يارب يا امل…. لما تشوفيها مش تعرفيها…… التعب ظاهر عليها وخسه
امل : انا فكره شكلها زمان…. كنت شوفتها مرتين ايام خطوبتي علي محمد……. قبل ما سافر لما كانت جارتكم …..كانت قمر
مديحه بابتسامه: اللي زي القمر بجد وشكل فاطمه زمان واحلي منها كمان ريم بنتها……. ما شاء الله عليها بدر منور……. وال حسن اخوها عسل يا امل يموتك من الضحك
امل بابتسامه : شوقتني اشوفهم يا مديحه
مديحه : انا شويه وهقوم ……أرحلهم واجيبهم واجي
امل : وانا هجهز كل حاجه……. وهبعت فتحيه وبنتها ينظفوا الدور بتعهم فوق
تقي بفرحه : صباح الخير
امل : صباح النور يا توته
مديحه باستغراب : خير الله ما اجعله خير….. ايه اللي مصحيكي بدري مش عويدك….. ولبسه كمان علي فين كده
تقي بفرحه: علي بيت ولاد عمي عبد الرحمن….. مش انتي هتروحي ليهم هجي معاكي
امل بابتسامه: طيب ما تصبري ما هم هيجي…..و استنيهم هنا معايا
تقي وهي بتعقد : مش قدره يا طنط….. معنديش صبر ما انتي عارفه مبحبش الانتظار
وتنزل هاجر وتروح ليهم وهي بتمسح النوم من عينها زي الاطفال
مديحه بستغرب: وانتي كمان صاحية بدري تتحدسوا
تقي بغيظ : انا مش قولتلك خليكي نايمه
هاجر زي الاطفال: لااااااا هروح عكم (معكم )
امل بابتسامه : خليكي معايه انتي يا جوجو….. والعبي مع ساندي علي ما يرجعوا
هاجر تمش لساندي وتعقد جمبها وتلعب معها
تقي : يلا يا ماما بسرعه قبل ما تشبت تاني
وتقوم مديحه وتقي…. ويأخذه العربية ب السواق….. لبيت ريم

ريم طول ما هي في الشغل…… عمله تفكر ودمغها مشغولة وفلقانه ومش….. عارفه تاخد قرار
نهي : مالك ياريم بتفكري في ايه…… طنط فاطمه كويسه
ريم بابتسامه: الحمد الله يانهي بخير
نهي: طيب مالك
ريم : موضوع كده شاغلني هحكي ليكي …… بس بكرا ان شاء الله
عامل البوفيه : دكتور ريم المدير عاوز حضرتك
ريم بابتسامه : حاضر يا عم فهمي ( وتبص لنهي) استرها يارب
وتقوم تروح للمدير وتخبط وتدخل المكتب
ريم : ايوه يا فندم
المدير : دكتوره ريم كشوف جرد الصيدلية…. كمل ومضبوطة واللي ناقصه حاجه
ريم : كل حاجه في الكشف كامله ومضبوطة يا فندم
المدير : طيب يا دكتوره….. هتاخدي الكشف….. وتطلعي علي الوزارة دلوقتي تودي الكشف ضروري……. عشان بيعمله جرد للمستشفيات كلها….. لانهم يغيروا شركه الأدوية اللي بيعملوا معهم
ريم بضيق : هو لازم انا يا فندم …..ماينفعش حضرتك تبعت مع حد تاتي
المدير بنظره شديده : انا مش بثق في حد تاني غيرك يا دكتوره………. ودي عهدتك وشغلك……. ولو سمحتي تروحي حالا و متتاخريش
ريم بضيق: حاضر يا فندم عن ازنك
ريم تخرج وتروح لصيدليه وهي مضايقه وعلي اخرها
نهي باستغراب : ايه مالك مضايقه ليه هو كان عاوز ايه
ريم بغيظ: عاوزني اروح الوزارة بالجرد …..و لازم انا ال اروح…. ال ايه مش بيثق غير فيا……. طيب ما يروح هو
نهي تضحك : معلش روح واطلع من هناك علي البيت…. مترجعيش علي هنا تاني وانا همضي انصراف ليك
ريم بتريقه: ليه هو انتي كنتي فكره اني هر جعلكم هنا تاني دا انتي بتحلمي…….. يلا سلاموووووز
وتنزل ريم عشان تروح الوزارة ….. وهي نزله علي السلام…… كان حازم وقف قدم مكتب سمر …. هو وسمر وهاله
حازم بنظرة جريئة : ريم باين عليها مزوغه …. ومستعجله اوي…. تفتكروا رايحه فين
سمر بغيظ : تلقي عندها ميعاد كده والكده….. علي فاكره احنا لازم نشتكي عليها للمدير ….. دي بتسيب الشغل كتير وتمشي
هاله بضيق : يعني ايه معاد كده والكده…..ريم ملهاش في الكلام دا يا سمر……. ولما بتمشي بدري بتبقي مامتها تعبانة….. انتي عارفه انها بتاخد جلسات كيماوي
سمر بغضب : هاله اسكتي انتي خالص…….انتي اصلك هبله ودخل عليكي الحبتين اللي بتعاملهم ورسمهم علي الناس…… وامي تعبانة….. وظروفنا صعبه…… ودي كله افلام عملها عشان تصعب علي الناس ….. ريم دي محدش فهمها غيري انا
حازم بخبث : شكلك كده تعرفي عنها بلاوي يا سمر….. طيب ما تعرفيني سكتها ايه…… احسن طلعه من عيني
سمر بابتسامه خبيثة : ماحدش يعرف حقيقتها غيري…… انا بس ال مبحبش اتكلم علي الناس…… ( وتبصله بضيق) وبعدين……. انا مش عارفه انتي عجبك فيها ايه دي بت بيئة…… و Vulgar
هاله بغضب : علي فكره ريم مش كده خالص…. ريم محترمه جدا…. ومافيش في حياتها غير مامتها واخوها وشغلها وبس
سمر بغضب : امشي يا حازم ندخل المكتب….. وسيبك من البت ريم دي …و ماتبقاش اهبل زي هاله….. اللي ست ريم عمله لها غسيل مخ
ويدخلوا المكتب…. وهاله وقفه مضايق من كلامهم علي ريم….

عمر كان في العربية وبيكلم في التلفون بغيظ : يعني انت فين دلوقتي يا شريف
شريف : خدتها الصيانة….. وقفت بيها علي الكوبري واتصلت بيهم جم ……خدوها
عمر بغيظ: خالص هروح انا الوزارة اسحب الكراسة الشروط….. ما انت ما يعتمدا عليك كل حاجه لازم اعملها بنفسي
شريف بضحك: ايه يا عم انت ما بتصدق……… وبعدين انا مالي العربية هي اللي عطلت
عمر بغيظ : طيب امشي يلا …. ولما اشوفك
ويوصل عمر الوزارة
عمر طالع علي السلم…. وريم كانت طلعه قدمه…. ووهي طلعه داست علي طرف بنطلونها ……(مهو طويل ووسع)…. فاتكعبلت وكانت هتقع…… بس بسرعه عمر لحقها ومسكها….. من كتفها بأيده الاتنين وسندها علي صدره …..عشان ميقعوش هم الاتنين ……واول ما وقفت كويس بترفع وشها….. لقيت نفسها بين ايد عمر …..وعينها جت في عنيه وهو تنح
عمر بهيام : يخرب بيتك….. ايه العيون دي……. دا طبيعية واللي لينسز
ريم زقته وبعدت عنه بسرعه……. وبصت ليه ورحت طلعه وسيبه من غير ما تقوله شكر حتي…….( كانت مكسوفه ومش عارفه تكلم )…… واول ما طلعت اول درجه علي السلم لقيته بيقول …..
عمر بابتسامه: العفو يا انسه اي خدمه…..(ريم تبصله…. فيغمز ليها بعينه)…. ماتشكرنيش دا واجب عليه
ريم تبتسم بس بداريها…… وتطلع بسرعه وتسيبه وهي متلخبطها
وهي طلعه …… عمر بيبص عليها يبتسم ويحرك راسه….. وهو بيبص مره للأرض ومره ليها…… وايده بيرجع بيها شعره لورا
عمر لنفسه باستغراب : انا ايه العملته دا …..انا عكستها…… انا اول مره اعاكس وحده
ويطلع هو كمان و يروح مكتب ويسحب كرسه الشروط

ريم فضل قلبها يدق وبتكلم نفسها : هو حصل ايه هو انا مالي اتخرصت….و مكنتش عارفه اتكلم…. انا اول مره القي نفسها بين ايد راجل ومش اي راجل دا قمر ( وتضحك) شكلك اتجننتي يا ريم يلا روحي بيتكم….. احسن لك

وتنزل وتركب المترو…. وتروح بيتهم وتوصل….. وتفتح بالمفتاح
ريم : ماما يا ماما
تلقي بنت خرجه تجري من الصالون….. وهي بتبتسم اوى
تقي بفرحه: انتي ريم
ريم بابتسامه: وانتي تقي
ويحضنه بعض جامد جدا
تقي : انا مش مصدقه اني شوفتك تاني…… وحشيني اوي بجد
ريم : يا بكاشه يعني عاوزه تفهميني انك فكرني….. دا انتي كنتي صغيره اوي
تقي بضحك: صغيره ايه دا هو فرق سنه بنا يا بنتي…… وطبعا فكركي وحشتيني اوي يا ريم
ريم بابتسامه: وانتم كمان وحشتوني جدا….. دا انا قعدت كتير اوي بعد ما سفرتم اعيط…… ومرضيتش اعمل اي صحاب غيركم …..كنت مستنيكم ترجعوا انتي وهاجر…….هي فين هاجر صحيح
تقي بابتسامه : في البيت كانت عاوزه تيجي….. بس انا هربت منها
ريم بضحك : ليه كده هو انتي ….لسه شريرة برده
تقي بضحك: لا عاديت مرحله الشر….. بقيت شريرة كتييير
ويضحكه هم الاتنين ويدخله الصالون…. وريم تسلم علي مديحه ويعقده يتكلموا هي وتقي …… اللي مبطلتش رغي
و الساعة 6 قاموا يجهزه عشان يمشوا …..وفضله يتحيله علي ريم…… عشان يأخذوا هدوم عشان ينامو في الفيلا……. بس ريم رفضت وقالت النهارده يبقي عشا بس …….. ورفضت انهم ينامو هناك ومرضيتش تاخد هدوم معهم

وصلت العربية لبيت عبدالحميد……. وفيها ريم ومامتها وحسن وتقي ومديحه
فاطمه بابتسامه: بسم الله ما شاء الله ……ربنا يزيدكم يا مديحه
مديحه : ويزدكم يا حبيبتي…… انتم ليكم هنا زي ما لينا بظبط
ويدخله جوه الفيلا….. وتكون في استقبالهم امل….. ( هي سيده أنيقة جميله هاديه وشها دايما مبتسم)

امل بهدوء وابتسامه: اهلا وسهلا نورتم بيتكم وشرفتنا (وتقرب تبوس فاطمه) …..ازيك يا فاطمه لسه زي القمر زي زمان
فاطمه بابتسامه: دا من زؤقك يا امل….. انتي اللي ما شاء الله عليكي متغيرتيش……لسه وشك بشوش وجميل زي ما هو
امل : ربنا يخليكي يا حبيبتي …..( وتبص علي ريم ال كانت لبسه تنك طويل اخضر واصل لتحت الركبة…… وتحتو بنطلون ابيض ضيق وطرحه بيضه)……. وانتي اكيد ريم بسم الله ما شاء الله…… ايه الجمال دا…… تعالي يا حبيبتي في حضني
وتروح ريم تسلم عليها وتحضنها : عيونك الحلوين يا طنط ربنا يخليكي
امل بابتسامه وتطبطب علي كتفها : ربنا يحرسك من العين يا حبيبتي …( وتبص لحسن) …وانت اكيد حسن المشهور ….. عمك من امبارح ملوش سيره غيرك وغير خفت دمك….
حسن بابتسامه : والله دا عمي هو ال عسل ( ويمد ايده يسلم عليها)ازي حضرتك
امل بترحيب : الحمد الله يا حبيبي ……تعالوا اتفضلو بيتكم ومطرحكم
ريم تشوف هاجر وقفه بعيد وضمه ايدها الاتنين لبعض….. وتحس انها متوترة وخايفه وبصه للأرض

هاجر مش اجتماعيه….. ومش بتاخد علي الناس علي طول وبتخاف جدا من اي حد غريب…… وبتفضل تعيط تحبس نفسها في اوضتها…… لحد ما يمشوا
هاجر كانت وقفه جمبها ساندي ( ساندي بنت عمر عندها 3 سنين……. ومامتها اتوفت وهي بتولدها …..وهنعرف قصة عمر بس كمان شويه 😉)

ريم تقرب بابتسامتها وتروح لعندهم .. وتنزل لمستوي ساندي …..وتكلمها وهي عارفه ان هاجر بتبص عليها

ريم بابتسامه: ازيك يا جميله….. ايه القمر دا انتي اسمك ايه
ساندي تبتسم ليها : انا زادني…..
ريم تضحك علي طريقتها لنطق اسمها : اهلا يا ساندي وانا اسمي..
هاجر تقول قبلها بصوة بطيء مقطع : ررررريم
ريم تبصلها اوي….. وهي متفاجأ انها عرفتها….. وتقوم تقف قدمها….. وترفع وش هاجر بأيدها…… (الكل كان وقف متابع اللي حصل واتفاجأه ان هاجر عرفت ريم……..( علي فكره اللي زي هاجر ذاكرته ل وقت معين بتبقي قويه جدا ……ويفتكروا الاشخاص حتي لو شافهم مره واحده)

ريم بابتسامه وهدوء : صح يا هاجر انا ريم …..انتي فاكرني واللي حد قالك اني جايه
هاجر تضحك زي الاطفال : انا عرفتك وحدي…. عشان عنيكي لون الشجرة…… انا عارفتك وحدي

ريم تضحك اوي و تقرب منها وتحضنها وهي بدمع……. و وهاجر كمان تحضنها وطبطب علي ظهرها بحب

عبد الحميد كان نزل علي السلام …..وشاف الحصل بين ريم وهاجر ……وانبسط جدا ان هاجر افتكرت ريم…. هو كان خايف انها تخاف وتروح اوضتها ….. لما تلقي حد غريب في البيت ….
عبد الحميد بابتسامه: برافو عليكي يا هاجر….. انا مبسوط منك انك عرفتي ريم…

هاجر تروح بفرحه لعنده وهو يحضنه بحنان

هاجر بفرحة اطفال :حميد شوفت ريم…. انا عرفتها وحدي وهناك دي فاطمه….. بس بقي عجوز سوية…. ومس عرفه مين الواد دا ( وتشاور علي حسن وتقول بغيظ ) …… روح بتكم واد انت
الكل يضحك جدا لهاجر وكلامها

عبد الحميد يبوسها : شاطره يا حبيبتي….. وعشان كده هجيبلك هديه كبيره اوي….. بس الواد دا اسمه حسن اخو ريم….. لو مشي ريم هتمشي …. عاوزه ريم تمشي
هاجر : لا هلاص هو حول (حلو يعني) سبو

عبدالحميد يضحك ويبص لريم وفاطمة وحسن
عبد الحميد :ازيك يا فاطمه….. وانتم يا ولاد تو منور البيت….. وكملت فرحتي بيكم
ويسلام عليهم……. ويرحب بيهم جدا …..وكان فعلا فرحان ان ولاد اخوه في بيته وقصاد عينه
ريم تمسك ايد ساندي وهاجر……. وتروح تقعد جمب تقي

ووهم قاعدين يدخل شريف…… ويتعرف بيهم ويسلام ويرحب بيه…… ويعقد جمب حسن وعبد الحميد….. وريم قعده مع تقي وهاجر…… وساندي قعده علي رجلها….. وعملين يضحكه….. وفاطمة ومديحه وامل هم كمان بيتكلمه ويضحكه

شريف : طيب لو بتعرف تلعب زي ما بتقول……. بكرا الصبح هروح انا وانت نادي الاهلي…… وخليهم يعملوا ليك اختبار انا ليه معارف كتير هناك.
حسن بفرحه : والله بلعب احسن من اي حد انا محدش بيعرف يأخذ مني الكورة …….واي ماتش لازم اجيب 5 او 6 اجوان لوحدي…….
شريف بابتسامه لحماس حسن :طيب قوم في الجنينة وهجيب الكورة….. ولو دخلت فيا 5 اجوان ……. بكرا الصبح هتكون في فريق الاهلي
حسن بحماس : موافق وعمي يبقي الحكم
عبد الحميد بضحك: وانا موافق ولعب معاكم كمان ……يلا بينا
ويقومه يروحه الجنينة

ريم بضحك : شلفطوا ايدي….. ربنا يسامحكم….. دا منظر مناكير دا
تقي بضحك علي منظر ايد ريم : تستهلي ما انتي…… اللي مسلمه كل واحده منهم ايد…… يلعبه فيها
ساندي بضحك : انا بحط حو…… هاجر هي ال حط احش
هاجر بضحك : ههههههههههه هجيب اللي رج وحط لك

ريم وتقي وساندي وهاجر يضحكوا بصوة عالي

تقي بضحك : استلمي بقي هتبقي بليا تشو
في الوقت دا وهم بيضحكو…… يدخل عمر ومتعلقة في ايده ميرنا …….ويسمع صوة ضحك ساندي….. فيفرح ويبتسم ……هو بيعشق ضحكت ساندي ال قليلي جدا لما تكون بالمرح والفرحة دي

عمر بابتسامه : مساء الخير

يلف الكل علي الصوت….. وتلف ريم وهي لسه بتضحك وساندي علي رجلها….. وعينها تيجي في عين عمر اللي انصدم انه شافها للمرة التانيه

ساندي بفرحه : بابي

تفتكره ايه اللي هيحصل وريم هتقبل تعقد في الفيلا نعرف الحلقة الجايه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى